حمل من الاغتصاب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فتاة صينية من إحدى "كتائب الراحة" التابعة للجيش الياباني.

الحمل من الاغتصاب الحمل هُو نَتيجة مُحتمَلة للاغتصاب. اغتصاب في الحرب، ولا سيما كأدَاة للإبادة الجماعية، فضلًا عَن سِياقات أخرى لا علاقة لَها بِالموضوع، مِثل الاغتصاب مِن قِبل شَخص غَريب، والاغتصاب القانوني، وسَفح المَحارم، والحمل دون السن القانونِية. الإجماع العلمي الحالي يَجمع أن الاغتصاب مِنَ المُرجح أن يُؤدي إلى الحمل عَلى اعتبار أنه جماع جنسي بالتراضي. وتٌشير بَعض الدِّراسات إلى أنَّ الاغتصاب قد يُؤدي إلى ارتفاع مُعدلات الحمل من الجماع بالتراضي.[1][2][3]

يُمكن أن يُسبب الاغتصاب صعوبات أثناء الحمل وبعده، ما قد يَترتب عَليه آثار سلبية عَلى كل مِن الضَّحية والطفل الناتج عن ذلك. وتشمل المعالجة الطبية بعد الاغتصاب اختبار الحمل ومنعِه. فالمرأة التي تُصبح حاملًا بَعدَ الاغتصاب قد تُواجه قرارًا مصيريًا بِشأن ما إذا كانَت ستربي الطفل، أو تُعطي الطفل الحضانة أو الأبوة أو الإجهاض. وفي بعض البلدان التي يَكون فيها الإجهاض غير قانوني بعد الاغتصاب وسفح المحارم، فان أكثر من 90% من حالات الحمل لَدى الفَتيات في سن الخامسة عشرة وما دونها يَرجع إلى اغتصاب أفراد الأسرة لهن.[4]

كانَ الاعتقاد الزائِف بأن الحمل لا يُمكِن أن يَنتج أبدًا عَن الاغتصاب على مَدى قرون. وفي أوروبا، من العصور الوسطى في القرن الثامن عشر، كان يُمكن للرجل أن يَستخدم حمل المرأة كدِفاع قانوني «ليثبت» أنَّه لم يَكن بإمكانه اغتصابها، لأن حَملَها كان يَعني حينَها بأنَّها تَمتعت بالجنس وبالتالي وافقت عليه. وفي العقود الاخيرة، قدَّمت بعض المنظمات المُناهضة للحياة والسياسيين الذين يُعارضون الإجهاض القانوني في حالات الاغتصاب ادعاءات بأن الحمل نادرًا ما ينشأ عن الاغتصاب، وأن الأهمية العَمَلية لهذه الاستثناءات من قانون الإجهاض محدودة أو غير مَوجودة.[5][6][7]

حوادث حمل الاغتصاب[عدل]

أي أنثى قادِرة على الإباضة قد تُصبح حاملًا بعد الاغتصاب.

وتَختَلِف تَقديرات عَدد حالات الحَمل مِن الاغتصاب اختلافًا كبيرًا.[8][9] وتُشير التقديرات الأخيرة إلى أن تَصور الاغتصاب يحدث بين 25,000 و 32,000 مرة كل عام في الولايات المتحدة. وفي دراسة مُدتها ثلاث سنوات ل 4000 امرأة أمريكية، تُقدِر الطبيبة ميلسا هولمز بناء على بيانات من دراستها أن الإكراه على الاتصال الجنسي يسبب أكثر من 32000 حالة حمل في الولايات المتحدة ([10]). وقدرت الطبيبة فيليسيا والاقتصادي جيمس تروسيل أن 333,000 من الاعتداءات والاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة في عام 1998، تسببت بحوالي 25000 حالة حمل، وكان من الممكن منع ما يصل إلى 22,000 من حالات الحمل هذه عن طريق العلاج الطبي الفَوري، مِثل وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ.[11]

المعدل[عدل]

تُشير دِراسة أجريَت عام 1996 وشَملت 44 حالَة مِن حالات الحمل المتصلة بالاغتصاب إلى أنَّ مُعَدل الحمل في الولايات المتحدة هو 5.0% لكل حالة اغتصاب بَين ضحايا سِن الإنجاب (من سن 12 إلى 45 سنة) ([10][12]). وهناك دراسة أجريت عام 1987 أيضًا أفادت أن معدل الحمل بين طلاب الجامِعات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا نسبته 5٪ الولايات المتحدة.[13] كذلك أجريت دراسة عام 2005 أفادت بأن مُعدل الحمل المرتبط بالاغتصاب حوالي 3-5٪.[14]

ووجدت دراسة عن المراهقين الإثيوبيين الذين اغتصبوا أن 17٪ منهم أصبحو حوامل في وقت لاحق،[15] وأبلغت مَراكز أزمات الاغتصاب في المكسيك عن مُعدل الحمل من الاغتصاب بنسبة 15-18٪.[16]
قد تَكون تَقديرات مُعدلات الحمل المرتبطة بالاغتصاب غير دَقيقة لأن الجريمة لا يَتِم الإبلاغ عَنها بِشكل كافٍ، مِما يُؤدي إلى عَدم تَسجيل بَعض حالات الحمل من الاغتصاب على نحوٍ جيّد،[14] أو بالتناوب، وفي بعض الحالات لا يتم الإبلاغ عنها إذا لم ينتج عنها حمل. على الرغم أن مُعظم الدِّراسات تُشير إلى أنَّ مُعدلات الحمل مُستقلة عما إذا كانَ التلقيح بسبب الاغتصاب أو الجنس بالتراضي،[17]
اقترح بعض المُحلّلين أنَّ مُعدل الحمل قد يَكون أعلى، [18][19][20][21] أو أقل،[22][23][24] من التلقيح بسبب الاغتصاب.

ويَقول الطبيب النَّفسي روبرت سميث أنَّ بَعض الدراسات قَد ذَكرت «معدلات عالية من الحمل بعد الاغتصاب».[18] واستشهد بقلم فوكس وبياتريس فوكس التي ذَكرت أنّ عالِم الأحياء ألان ستيرلينغ باركيس تَكهن في المُراسلات الشخصية أنَّ «معدلات الحمل عالية في الاغتصاب بسبب الإفرازالهرموني، الخوف أو الغضب، التي يُمكن أن تنتج الإباضة بِشكل مُنعكس».[19] ويقول سميث أيضًا والعالم البيطري وولفغانغ جوكل الذي «اقترح أن الاغتصاب قد يحث الإباضة في الإناث».[20][21] وقال الباحث الأدبي جوناثان غوتشال والاقتصادي تيفاني غوتشال في مقال له في الطبيعة البشرية لعام 2003 أنَّ الدراسات السابِقة لإحصاءات الاغتصاب والحمل لا يُمكن مقارنَتُها مباشَرة بمعدلات الحمل من الجماع بالتراضي، لأن المُقارنات لَم تُصحَح إلى حد كبير بالنسبة لعوامل مثل استخدام وسائل منع الحمل. وباستخدام هذه العَوامل، قدروا أنّ حالات الاغتصاب تَبلغ ضِعف احتمال حُدوث حالات حمل (7.98٪) على أنَّها «الجماع بالتراضي» (2-4٪). ويناقَش مجموعة مُتنوعة مِن التَّفسيرات المُمكنة ويَدفعون الفرضية القائِلة بأنَّ المُغتصبين يَميلون إلى استهداف الضحايا بمؤشرات خَفية للإباضة.[3]

وعلى النقيض، قالَ عُلماء النَفس تارا تشافان وجوردون غالوب الابن، نَقلًا عَن أُطروحات غَير منشورة مِن قبل روجيل [23] ومورغان، [24] أنَّ التكيفات النسائية تُقلل من احتِمال الاغتصاب خلال فترات الخصوبة.[22] ووجدت دراسة أجريت عام 1995 على النساء اللاتي حَملنَ بعد الاغتصاب أن 60% مِنهن تَمَّ تَشريبهن أثناء الجماع بالتراضي ([12]). وقد اعترض الأنثروبولوجي دانيال فيسلر على هذه النتائج قائلًا: «تحليل معدلات الحمل يكشف أن احتمال الحمل بعد الاغتصاب لا يختلف عن ذلك بعد الجماع التوافقي».[17]

النظريات الاجتماعية والبيولوجية للحمل من الاغتصاب[عدل]

افتَرَض علماء الاجتماع وعلماء النفس التطورية أنَّ التَّسبب في الحمل عن طريق الاغتصاب قد يَكون نظام تزاوج في البشر، كوَسيلة للذكور لِضمان بَقاء جيناتهم عن طَريق تَمريرها إلى الأجيال القادمة.[25] راندي ثورنهيل وكريغ بالمر هُما مِن أهم المُفكرين بهذه الفَرضية. ويُؤكدون أنَّ مُعظم ضَحايا الاغتصاب من النساء في سِن الإنجاب وأن العَديد مِن الثَّقافات تُعامِل الاغتصاب كجَريمة ضِد زَوج الضَّحية. ويَذكرون أنَّ ضَحايا الاغتصاب يُعانون مِن ضائِقة عاطِفية أقل عِندما يَتعرضون لِمزيد مِن العنف، وأن النِّساء المُتزوجات والنساء في سِن الإنجاب يُعانين مِن ضائِقة نَفسية أكبر بَعد الاغتصاب مِن الفَتيات أو النِّساء العازبات أو النِساء بَعد سِن اليأس ([26]). ومُعدلات الحَمل في حالات الاغتِصاب حاسِمة في تَقييم هذه النظريات، لأن مُعدل الحَمل المُرتفع أو المُنخفض مِن الاغتصاب سَيُحدد ما إذا كانَت هذه التَعديلات مُفضلة أو مُستاءة مِن الاصطفاء الطبيعي([3]).

الاغتصاب القانوني وسفح المحارم والحمل دون السن القانونية[عدل]

في الفترة 1995-1996، نَشرت مَجلة «تنظيم الأسرة» دِراسة أجراها مَعهد غوتماكر، وهِي مُنظمة لِلبحوث المُتعلقة بالصحة الجِنسية وتَنظيم السياسات، بِشأن الاغتصاب القانوني (الاتصال الجنسي مع قاصر)، وما يَتَرتب على ذلك مِن حالات حَمل. واعتَمَدت عَلى أبحاث أخرى[27][28] لِتخلص إلى أن «نصف الأطفال على الأقل مِمِن وُلدوا مِن النِّساء القاصِرات يولدون مِن الرجال البالغين»، وأنَّه «عَلى الرُّغم مِن أن نِسَب صَغيرة نسبيًا من 13-14 عامًا قَد جُمعت، فمن المُرجح أن يَتعرضن لِلنشاط الجِنسي في سِن مُبكرة، عَلى وجه الخُصوص، لأنهن تَعرضن لِلإكراه عَلى مُمارسة الجِنس القَسري: إذ أفادت نِسبة 74% مِن النِّساء اللَّواتي كُنَّ يُمارسن الجِنس قَبل سِن 14 و60% مِمَن يُمارسون الجِنس قَبل سِن الخامِسة عشرة بأنهن تَعرضن لِتجربة جِنسية قَسرية». ولكن بِسبب الصُّعوبات في تَقديم مِثل هذه القَضايا إلى المُحاكمة «، تٌشير البَيانات مِن الفَترة 1975-1978 إلى أن 413 رجلا فقط اعتُقِلوا في المُتوسط سَنويًا بِسبب الاغتصاب القانوني في ولاية كاليفورنيا، على الرغم مِن أن 50.000 حالة حَمل حَدثت بَين النِّساء دون السِّن القانونية 1976 وحدها».[29] في تلك الحالة، تبين أن ثلثي الأطفال المولودين للأمهات في سن الدراسة كانوا من الرجال البالغين.[27]

ويُمكِن أن يُؤدي الإيذاء الجِنسي في سِن مُبكرة إلى شُعور الشابات بِعدم السَيطرة عَلى حَياتِهن الجِنسية، وتَقليل احتمالِهن لاستخدام وَسائل مَنع الحَمل في المُستقبل مِثل الرفالات، وزِيادة فُرصهن في الحَمل أو اكتساب العَدوى المَنقولة بالاتصال الجنسي ([16]). في عام 2007، قامَت دِراسة اتجاهات الطفل ([30]) أما الدراسات التي أجريت بين عامي 2000 و2006 لِتَحديد الرَّوابط بَين الاعتِداء الجِنسي وحَمل المُراهقات، بدءًا مِن سنة 2005 في دراسة بلين-بايك وآخرون من 15 دراسة منذ عام 1989.[31] وجدت أن الاعتداء الجنسي عَلى الأطفال لَهُ «ارتباط كبير» بِحمل المُراهقات. وقد أثبَتت الدِّراسات المُباشرة بأثر رَجعي دِراسة الحالات السابِقة لِلحمل والدِّراسات المُرتقبة التي تَتبع حياة ضحايا الإيذاء الجنسي و «يُمكن أن تَكون مُفيدة لِتحديد السَّبَبِيّة»[30]:3 3 أشكال سوء المعاملة[30]:4[32][33] على الرغم من أن بعض الباحثين يشيرون إلى أن الحمل يُمكن أن يَكون خيارًا لِلهروب من «حالة سيئة»، قَد يَكون أيضًا «نَتيجة مُباشرة مِن الجماع غَير المرغوب فيه»، والتي وَجدت دِراسة واحِدة لِحوالي 13٪ من المشاركين في برنامج تكساس الأبوة والأمومة.[30]:4[34]

وفي نيكاراغوا، بين عامي 2000 و2010، سجلت نحو 500 172 حالة وِلادة لِلفتيات دونَ 14 سنة، أي حوالي 13% من 10.3 مَلايين وِلادة خِلال تِلك الفترة. وتُعزى هذه العَوامل إلى الفقر، والقَوانين التي تُحظِّر الإجهاض على الاغتِصاب وسَفح المَحارم، وعَدم الوُصول إلى العدالة، والمعتقدات التي تعقد في الثقافة والنظام القانوني ([4][35]). ووجدت دراسة أجريت عام 1992 في بيرو أن 90٪ من الأطفال الذين يُسلمون إلى أمهات تتراوح أعمارهن بَين 12 و16 سَنة تَم تَصورهنَّ مِن خلال الاغتصاب، وعادًة ما يَكون الأب أو زوج الأم أو قَريب آخر قريب.[4][36] في عام 1991 في كوستاريكا، كان الرقم مشابها، حيث أن 95٪ من الأمهات المُراهقات دون الخامسة عشرة قَد حَملنَ مِن خلال الاغتصاب.[4][37][38]

الاغتصاب في الحرب والصراعات[عدل]

استُخدم الاغتصاب كَسِلاح في الحرب النفسية لِعدة قرون، لِتَرويع وإذلال وتَهبيط الرُّوح المَعنوية لِلعدو. واستخدم أيضًا كَعمل مِن أعمال التطهير العرقي لإنتاج الأطفال الذين يتقاسمون جِنسيات الجُناة ([39]). وقد لوحظ الحمل القسري في أماكن مثل بنغلاديش ودارفور والبوسنة.[40]كما يَتبين مِن الصِّراعات في تيمور الشرقية وليبريا وكوسوفو ورواندا ([40]). وعلق غيتا سهغال من منظمة العفو الدولية على أن الاغتصاب غالبًا ما يُستخدم في النِّزاعات العِرقية كوَسيلة لِلمهاجمين من أجل إدامة السَّيطرة الاجتماعية وإعادَة رَسم الحُدود، بدلا من أن يكونوا في المَقام الأول حَول «غنائم الحرب» أو الإشباع الجنسي.[41] وقد يولَد الأطفال لِلنساء والفَتيات اللاتي يُجبرن عَلى «الزواج» مِن المُختطِفين والمُحتلين؛ حَدث ذلك في الاحتلال الإندونيسي لتيمور الشرقية وفي صِراع جيش الرب للمقاومة في أوغندا ([42]).

الاغتصاب خِلال الحَرب بِموجب قَرار مَجلِس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1820 يُعتَبر جَريمة حَرب وجَريمة ضِد الإنسانية.[43] ويشار إلى «الحمل القسري» على وجه التحديد بأنَّه جَريمة حرب وجريمة ضِد الإنسانية في نظام روما الأساسي، وهو «أول محكمة جنائية دولية على الإطلاق تجرم الحمل القسري» ([44] ).

ويُمكن تَحديد الأطفال الذين يولَدون نَتيجة لِلاغتصاب في وَقت الحَرب مَع العَدو ويَكبرون ويَتِم استِبعادُهم مِن قِبل مُجتمعاتهم المَحلية؛ فَقد يُحرمون مِن حُقوقِهم الأساسية أو حتى يُقتلون قَبل بُلوغ سن البلوغ ([40]). والأطفال مُعرضون بِشكل خاص لِمثل هذا الإيذاء، عِندما يَكون مِن المُمكن التَّعرف عليهم بِوُضوح على أنَّهم يُشاركون نِصف عِرقهم مَع قُوات الاحتلال، كما هُوَ الحال بِالنسبة لِلأطفال نصف العَرب مِن نِساء دارفور الذين اغتَصَبهم جُنود الجنجويد كَجُزء من الحرب في دارفور ([45]). كما يَتعرض أطفال الاغتِصاب في الحَرب لِلخطر بِسبب إهمال الأمهات اللَّواتي يُعانين مِن الصَدَمات غَير القادرين على توفير الرِّعاية الكافية ([45]).

اغتصاب نانجينغ[عدل]

في عام 1937 استَولى الجَيش الياباني على نانجينغ، التي كانَت عاصِمة الصين. وفي فَترة الاحتِلال التي استَمَرت سَبعة أسابيع والمَعروفة باسم اغتصاب نانجينغ، تَعرض ما لا يَقِل عَن 000 80 شَخص لِلاغتصاب ([46]). وتَعَرضت النساء والفَتَيات الصينيّات مِن جَميع الأعمار لِلاغتصاب والتَشويه والتعذيب والاسترقاق الجنسي والقتل؛ تركت أعدادًا غَير مَعروفة مِنهم في حالة حمل. [46] العَديد مِن النساء الحَوامل في مذبحة نانجنغ قتلن أنفسهن في عام 1938، والبعض الآخر اتبع قَتل الأطفال عِند ولادتهم.[46]وفي القرن العشرين لم يَكن هُناك أي سجل لأية امرأة صينية تعترف بأن طفلها قد ولد نتيجة اغتصاب نانجينغ.[46]

حرب البوسنة[عدل]

خلال حرب البوسنة بين عامي 1992 و 1995، استُخدم الحمل من الاغتصاب لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. كانت هناك تقاريرُ عن معسكرات اغتصاب بُنيت عن عمد تهدف إلى تلقيح النساء المسلمات الأسيرات والكرواتيات الأسيرات. احتُجزت النساء في الحبس إلى أن وصلت حالات الحمل إلى ما بعد المرحلة التي يكون فيها الإجهاض آمناً.[47] في سياق المجتمع الأبوي الذي يرث فيه الأطفال العرق الأبوي، كان الهدف من هذه المعسكرات خلق جيلٍ جديد من الأطفال الصربيين. زعمت مجموعة نساءٍ من مقاطعة "Tresnjevka" في كرواتيا على أنه حُجز أكثر من 35000 امرأة وطفل في مثل هذه المخيمات التي يديرها الصرب.[47] تتراوح التقديرات من 20000 إلى 50000 ضحية.[48][49][50] Estimates range from 20,000[51] قالت المحامية فريال الغراحي: «لقد فُصلت العائلات وأُبقيت النساء والأطفال في صالة الألعاب الرياضية حيث اغتُصبت جميع النساء والفتيات فوق العاشرة من العمر في الأيام القليلة الأولى. هناك معسكرات اغتصابٍ في جميع أنحاء البلاد. الآلاف من النساء يحملن نتيجة الاغتصاب مراراً وتكراراً. في كل مكان ذهبت إليه في البوسنة والهرسك وفي مخيمات اللاجئين الكرواتية، أخبرتني النساء بقصص إكراهٍ وقالوا إنهم سيبقون إلى أن يلد أطفال صربيون».[52] بعد حرب البوسنة، حدّثت المحكمة الجنائية الدولية نظامها الأساسي لحظر حصر امرأة أو أكثر من النساء بالقوة بقصد التأثير على التكوين العرقي لأي شعب.[53][54][55]

العلاج والنتائج[عدل]

استِخدام المَرأة حبوب منع الحمل أو وَسائِل مَنع الحَمل قَبل الاغتِصاب تُؤثر عَلى فُرصَتِها في الحمل. [56]ويَهدِف عِلاج الأطباء إلى تَوفير إمكانية الوُصول إلى وَسائِل منع الحمل في حالات الطوارئ وتَقديم المَشورة بِشأن الإجهاض في البلدان التي يكون فيها قانونيًا ([57]). جربت جرعة عالية من حبوب الاستروجين كعلاج تجريبي بعد الاغتصاب في عام 1960، وفي عام 1972 الطبيب الكندي ألبرت يوزبي وزملاؤه بَدأو دِراسات مَنهجية عَلى استِخدام إيثينيليستراديول ونورجيستريل لِتوفير وَسائل مَنع الحمل في حالات الطَّوارئ بَعد الاعتِداء. هذه العِلاجات خَفضت مُعدل الحمل بعد الاغتصاب بنسبة 84٪.[58] ويسمى هذا الأسلوب الآن نظام يوزب.[59] قبل أن يعامل أحد ضحايا الاغتصاب بِتدابير الوِقاية مِن الحمل، يَتم إعطاء اختبار الحمل لِتَحديد ما إذا كانَت حاملا بِالفعل قبل الاغتِصاب. [60]

يُمكن أن تُؤدي القَرارات المُتعلقة بإنهاء الحَمل المُتصل بالاغتصاب أو حمله عَلى المَدى الطويل، وما إذا كانَ يَنبغي إبقاء الطِّفل أو إعطاءه للتبني، إلى إصابة امرأة بصدمة شديدة ([61]). وتَختلف مُعدلات الإجهاض في حالات الحَمل بِسبب الاغتصاب اختلافًا كبيرًا حَسب الثقافة والديمغرافيا؛ فإن النساء اللَّواتي يَعشن في بُلدان لا يجوز فيها الإجهاض، غالبًا ما يَلِدن الطفل أو يَخضعن سرًا للإجهاض الخَطير ([16]). بَعض النِّساء لا يرغبن في الحصول على الإجهاض لأسباب دينية أو ثقافية. [62]وفي ثلث الحالات، لا يتم اكتشاف حالات الحمل المتصلة بالاغتصاب حتى الثلث الثاني من الحمل، مما قد يقلل من خيارات المرأة، لا سيما إذا لَم يَكن لَديها سُهولة في الوُصول إلى الإجهاض القانوني أو ما زالت تتعافى مِن صدمة الاغتِصاب نَفسها.[63]

في الولايات المتحدة، 1% من 1900 امرأة استجوبت في عام 1987 وأدرج الاغتصاب أو سفح المحارم كَسبب لإجراء الإجهاض؛ مِن هؤلاء 95% تضمنت أسباب أخرى.[64] وأظهرت دراسة أجريت عام 1996 عن آلاف النساء في الولايات المتحدة أن حالات الحمل الناجمة عن الاغتصاب كانت 50%، و 12% أدت إلى الإجهاض، و 38% تخلت عن التبني([12]). وقد ذكرت الدراسات التي استعرضها الأقران من 38٪ من النساء الأمريكيات إلى أن 90٪ من المراهقين البيروفيين الذين يحملون.[10][65] في ليما، بيرو، حيث الإجهاض غير قانوني، 90٪ من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 16 عاما اللواتي حملن من خلال الاغتصاب حملن الطفل على المدى.[65] من بين جميع الأطفال المولودين، يتم طرح 1٪ لاعتمادها؛ تَبَين أن عَدَد الأطفال الذين تَم تَصورهم من الاغتصاب وتم التخلي عنهم لاعتمادهم كان حوالي 6٪ في دراسة واحدة و 26٪ في دراسة أخرى.[66][67] بعض الناس يتجهون إلى المخدرات أو الكحول للتعامل مع الصدمة العاطفية بعد الاغتصاب. واستخدامها أثناء الحمل يمكن أن يضر بالجنين. [68]

أطفال الاغتصاب[عدل]

عِندما تَختار الأم تَربيَة طِفلها في الاغتصاب، فإن التَّأثير الصادِم للاغتصاب وعلَاقة دَم الطِّفل مَع المُغتصب لَديه القُدرة عَلى خَلق بَعض التَّحديات النَّفسية، ولكن ظَرف الحمل لا يضمن أن يسبب مَشاكِل نَفسية.[66][69] وإذا قَرَرت المَرأة الإبقاء عَلى الطِّفل وتَربيته، فَقد تُواجه صُعوبة في قُبوله، وتَتَعرض كُل مِن الأم والطِّفل لِلنبذ في بَعض المُجتَمعات ([70] ).

وقد تُواجه الأمهات أيضًا صُعوبات قانونية. في مُعظم الوِلايات الأمريكية، يَحتفظ المُغتصب بِحقوق الوالدين.[71] وتُشير البُحوث التي أجرتها الباحثة القانونية شونا بريويت إلى أن التَّواصل المُستمر مَع المُغتصب يُلحق ضررًا بالنساء اللاتي يَحتفظن بِالطفل.[71] وكتبت في عام 2012 أن 31 ولاية تسمح في الولايات المتحدة للمغتصبين بتأكيد حقوق الحضانة والزيارة على الأطفال الذين تم تَصورهم من خلال الاغتصاب.[69]

التاريخ[عدل]

في العُصور القَديمة والقرون الوسطى الأطفال الذين تتسبب ولاداتهم في الاغتصاب تم قتلهم على يد أمهاتهم في أوقات مختلفة من التاريخ. لم يكن هذا القتل محظورًا (ومع ذلك، كان من المتوقع التكفير عن الذنب من الأمهات في أوروبا في القرون الوسطى).[63]

المعارضة للإجهاض القانوني[عدل]

الحمل من الاغتصاب هُوَ قضية أخلاقية في سياق المُعارضة لِلإجهاض القانوني. فَفي العُقود الأخيرة، بَدأت الادعاءات بِعدم احتِمال الحَمل الناجِم عن الاغتصاب، التي تذكرنا بالمعتقدات التاريخية، [2][72] مرة أخرى تلعب دورًا في الخِطاب السِّياسي حَول تَنظيم الإجهاض في حالات الاغتصاب، وخاصة في الولايات المتحدة.[2][7]

ومن بين ضحايا العنف، فمن جانب الشريك أفاد 68% بأنهن تعرضن للاغتصاب من جانب شريكهن الحميم، وأفاد 20% منهن بحالات تتعلق بالاغتصاب ([73]).

عناك ادعاءات بأن الاغتصاب يُقلل من فُرصة الحَمل في بعض الأحيان، اعتماداً على أن الإجهاد المُزمن يُمكن أن يُقلل مِن خُصوبة المَرأة عَلى المدى الطويل.[1][2] في عام 1972م نشرت مقالة قال فيها الطبيب ميكلنبورغ الناشط في مكافحة الإجهاض أن الحمل من الاغتصاب «نادر للغاية».[74] وكتب بليث برنارد في صحيفة «واشنطن بوست»: «أثرت هذه المقالة على الناشطين المناهضين للإجهاض على أمل بناء حالة طبية لحظر جميع عمليات الإجهاض دون استثناء».[75] نشرت بيانات مماثلة في عام 1985.[5][6][6][7] وهناك كتاب صدر عام 1997 نشرته مجموعة الحياة البشرية الدولية (التي تعارض الإجهاض القانوني في جميع الحالات، بما في ذلك الاغتصاب) وتدعي أن العديد من الدراسات التي أجريت في عام 1970، تبين أن 0.08٪ فقط من حالات الاغتصاب تؤدي إلى الحمل، وبدلاً من ذلك يقدم تقديراً بنسبة 0.8٪ من بيانات أخرى ونفس الكتاب يرفض الإحصاءات المتضاربة.

كما عبرت جماعات خارج الولايات المتحدة عن آراء ذات صلة. كما تدعي جمعية حماية الأطفال غير المولودين في المملكة المتحدة أن الاغتصاب -الحمل «نادر للغاية»، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن «صدمة الاغتصاب تجعل من الصعب حدوث الإخصاب أو الزرع» ([76]). ونشرت مجموعة ايرلندية تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان مطالبات على موقعها على شبكة الانترنت أن «الصدمة من الاغتصاب قد تلعب دوراً في الدفاع وتقلل من احتمال حدوث الحمل».[77] نشرت المجموعة الايرلندية بريشس لايف ادعاءات بأن «صدمة الاعتداء الجنسي من المرجح أن تمنع الإباضة» و «معدل الحمل الناجم عن الاعتداء الجنسي هو 0.1٪».[78][79] ومن المجموعات الأخرى التي تقول أن الاغتصاب يمنع الإباضة: المجموعة الأسترالية برو-ليف فيكتوريا،[80] ومجموعة برو-ليف الفلبين.[81]

العلاج والنتائج[عدل]

عند الخروج من الرعاية في حالات الطوارئ، يقدّم الأطباء معلومات حول الحمل بالإضافة إلى المضاعفات الأخرى مثل العدوى والصدمة العاطفية. في حين أن المرأة التي أصبحت حاملاً خلال اليومين الماضيين ستظهر نتائجها سلبيةً في اختبار الحمل ما لم تكن حامل بالفعل قبل الاغتصاب، ويمكن الكشف عن الحمل الناتج عن الاغتصاب في زيارة المراجعة التي تستمر أسبوعين.[60]

التاريخ[عدل]

القانون[عدل]

على نقيض الإجماع العلمي الحديث على أن حالات الحمل الناجمة عن الاغتصاب لا تقل احتمالية في حدوثها عن أي حالة أخرى، فإن المعتقدات القائلة بأن الاغتصاب لا يمكن أن يؤدي إلى الحمل كانت منتشرة على نطاقٍ واسع في الآراء القانونية والطبية لعدة قرون. يعتقد جالن وهو طبيبٌ يوناني قديم أن المرأة يجب أن تشعر بالسعادة لإطلاق «البذرة» وتصبح حاملاً، ولا يمكن أن تستمد هذه المتعة من الجنس غير المقبول. أثّر تفكير جالن على الفهم من إنكلترا في العصور الوسطى إلى أمريكا الاستعمارية.[72][82] بعد قرونٍ في أوروبا في العصور الوسطى، كان الاعتقاد بأن الحمل لا يمكن أن يحدث دون موافقة لا يزال معياريًا. في الواقع، يُعتبر الحمل من قبل المرأة دفاعًا شرعيًا ضد تهم الاغتصاب. [83] اعترفت الدكتورة في أدب العصور الوسطى كورين ساوندرز بصعوبةٍ في تحديد مدى الاعتقاد السائد بأن الحمل يدل على الموافقة لكنها ختمت بقولها إلى أنها أثرت على الأقل في بعض القضاة.[82] بحلول أواخر القرن الثامن عشر، لم يعد العلماء يقبلون وجهة النظر العالمية بأن الحمل كان مستحيلاً بدون متعةٍ على الرغم من أن هذا الرأي ما زال شائعًا. في عام 1795، كان النص القانوني البريطاني"Treatise of Pleas of the Crown" قد قلّل من المنفعة القانونية للاعتقاد وصحتها البيولوجية حيث قال: «كما قيل من قبل البعض لا اغتصاب يجبر المرأة التي تحمل في الوقت ذاته لأنه يقال أنه إذا لم تكن قد وافقت فإنها لا يمكن أن تكون قد حملت، ولكن هذا الرأي يبدو مشكوك فيه للغاية ليس فقط لان العنف السابق لم يكن مخففًا بمثل هذه الموافقة اللاحقة، ولكن أيضًا إذا كان من الضروري توضيح أن المرأة لم تحمل لا يمكن محاكمة الجاني حتى يبدوا أنها قد فعلت أو لم تفعل، وكذلك لأن فلسفة هذا المفهوم قد تكون موضع شكٍ كبير».[84] إن عناصر النص القانوني البريطاني لعام 1814 للفقه الطبي الذي كُتب من قبل صموئيل فار ادّعت أن الحمل على الأرجح لا يمكن أن يحدث دون متعة المرأة بحيث لا يؤدي الاغتصاب المطلق إلى الحمل. [85] من ناحيةٍ أخرى، في الولايات المتحدة في دعوى قضائية لعام 1820 في إقليم أركنساس، حُكم على أحدهم بأنه غير مذنب في تهمة الاغتصاب لأن الضحية أصبحت حاملاً، لكن المحكمة رفضت الحجة:

«الفكرة القديمة في أنه إذا كانت المرأة حامل، لا يمكن أن تكون الحالة حالة اغتصاب، لأنها قد وافقت في مثل هذه الحالة. الإشباع، وهو معروف جيدا ولا يعتمد على وعي أو إرادة الأنثى. إذا كانت أعضاء الرحم في حالة مواتية للتلقيح، فقد يحدث ذلك بسهولة كما لو كان الجماع طوعيًا.[82][86]»

الشريعة الإسلامية[عدل]

كتب المؤرخ إيان تالبوت عن كيفية استخدام البلدان التي تحتوي على رموزٍ إسلامية تستند إلى القرآن الكريم حول الاغتصاب والحمل مثل في سورة النور، الآية 2 كأساسٍ قانوني فقال: "إن قانون الأدلة في جميع الجرائم الجنسية يتطلب إما الاعتراف الذاتي أو الشهادة. في حالة رجل، ينطوي الاعتراف الذاتي على اعتراف شفهي. بالنسبة إلى النساء، كانت الفحوص الطبية والحمل الناجم عن الاغتصاب مقبولاً كدليلٍ على الشعور بالذنب.[87]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب Dellorto, Danielle (22 August 2012). "Experts: Rape does not lower odds of pregnancy". سي إن إن. نسخة محفوظة 27 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ت ث Begley, Sharon; Heavey, Susan (20 August 2012). "Rape trauma as barrier to pregnancy has no scientific basis". رويترز. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-08-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-25.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ أ ب ت Gottschall، Jonathan A.؛ Gottschall، Tiffani A. (2003). "Are per-incident rape-pregnancy rates higher than per-incident consensual pregnancy rates?". Human Nature. ج. 14: 1–20. DOI:10.1007/s12110-003-1014-0. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |laysummary= تم تجاهله (مساعدة)
  4. ^ أ ب ت ث O'Toole، Laura L.؛ Schiffman، Jessica R.، المحررون (1997). Gender Violence: Interdisciplinary Perspectives. ص. 235. ISBN:978-0-8147-8041-1.
  5. ^ أ ب Brian Clowes, The Facts of Life: An Authoritative Guide to Life & Family Issues, Chapter 3: Exceptions for Abortion: The Frequency of Rape-Caused Pregnancies نسخة محفوظة 27 August 2012 على موقع واي باك مشين. (Human Life International, 1997). (ردمك 978-1-55922-043-9).
  6. ^ أ ب ت "Health Experts Dismiss Assertions on Rape". The New York Times. 21 أغسطس 2012. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  7. ^ أ ب ت Garance Franke-Ruta, Analysis — A Canard That Will Not Die: 'Legitimate Rape' Doesn't Cause Pregnancy, National Journal (21 August 2012). [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Kim Geiger, Statistics on rape and pregnancy are complicated, Los Angeles Times, August 23, 2012. Retrieved 24 May 2014. نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Sue Owen, Surveys show wide disagreement on number of rape-related pregnancies per year, Politifact, Austin American Statesman, August 15, 2013. Retrieved 24 May 2014. نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ أ ب ت Holmes، Melisa M.؛ Resnick، Heidi S.؛ Kilpatrick، Dean G.؛ Best، Connie L. (1996). "Rape-related pregnancy: Estimates and descriptive characteristics from a national sample of women". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 175 ع. 2: 320–4, discussion 324–5. DOI:10.1016/S0002-9378(96)70141-2. PMID:8765248. (abstract also available at NIH pubmed site Retrieved 24 May 2014.)
  11. ^ Stewart، Felicia H؛ Trussell، James (2000). "Prevention of pregnancy resulting from rape: A neglected preventive health measure". American Journal of Preventive Medicine. ج. 19 ع. 4: 228–9. DOI:10.1016/S0749-3797(00)00243-9. PMID:11064225.
  12. ^ أ ب ت Thornhill، Randy؛ Palmer، Craig T. (2001). A Natural History of Rape: Biological Bases of Sexual Coercion. MIT Press. ص. 100. ISBN:978-0-262-70083-2. مؤرشف من الأصل في 2020-05-10.
  13. ^ Koss، Mary P.؛ Gidycz، Christine A.؛ Wisniewski، Nadine (1987). "The scope of rape: Incidence and prevalence of sexual aggression and victimization in a national sample of higher education students". Journal of Consulting and Clinical Psychology. ج. 55 ع. 2: 162–70. DOI:10.1037/0022-006X.55.2.162. PMID:3494755.
  14. ^ أ ب Hazelwood and Burgess 2009، صفحة 28.
  15. ^ Mulugeta، E؛ Kassaye، M؛ Berhane، Y (1998). "Prevalence and outcomes of sexual violence among high school students". Ethiopian medical journal. ج. 36 ع. 3: 167–74. PMID:10214457.
  16. ^ أ ب ت Krug 2002، صفحة 162.
  17. ^ أ ب Fessler، Daniel M.T. (2003). "Rape is not less frequent during the ovulatory phase of the menstrual cycle". Psychology, Evolution & Gender. ج. 5 ع. 3: 127–47. DOI:10.1080/14616660410001662361.
  18. ^ أ ب Smith، Robert L. (2005). "Human sperm competition". في Shackelford، Todd K.؛ Pound، Nicholas (المحررون). Sperm Competition in Humans: Classic and Contemporary Readings. Taylor & Francis. ISBN:978-0-387-28036-3.[بحاجة لرقم الصفحة]
  19. ^ أ ب Fox، C. A.؛ Fox، B. (1971). "A Comparative Study of Coital Physiology, with Special Reference to the Sexual Climax". Reproduction. ج. 24 ع. 3: 319–36. DOI:10.1530/jrf.0.0240319. PMID:4926898.
  20. ^ أ ب Jöchle، Wolfgang (1973). "Coitus-induced ovulation". Contraception. ج. 7 ع. 6: 523–64. DOI:10.1016/0010-7824(73)90023-1.
  21. ^ أ ب Jöchle، W (1975). "Current research in coitus-induced ovulation: A review". Journal of reproduction and fertility. Supplement ع. 22: 165–207. PMID:810583.
  22. ^ أ ب Chavanne، Tara J؛ Gallup، Gordon G (1998). "Variation in Risk Taking Behavior Among Female College Students as a Function of the Menstrual Cycle". Evolution and Human Behavior. ج. 19: 27–32. DOI:10.1016/S1090-5138(98)00016-6.
  23. ^ أ ب Rogel، M. J. (1976). Biosocial Aspects of Rape (Unpublished PhD dissertation). Department of Psychology, University of Chicago.[بحاجة لرقم الصفحة]
  24. ^ أ ب Morgan، J. B. (1981). Relationship between Rape and Physical Damage During Rape and Phase of Sexual Cycle During Which Rape Occurred (Unpublished PhD dissertation). Department of Educational Psychology, University of Texas at Austin.[بحاجة لرقم الصفحة]
  25. ^ McKibbin، William F.؛ Shackelford، Todd K.؛ Goetz، Aaron T.؛ Starratt، Valerie G. (2008). "Why do men rape? An evolutionary psychological perspective". Review of General Psychology. ج. 12: 86–97. DOI:10.1037/1089-2680.12.1.86.
  26. ^ Thornhill، Randy؛ Palmer، Craig T (2000). "Why men rape". The Sciences. ج. 40 ع. 1: 30–6. DOI:10.1002/j.2326-1951.2000.tb03465.x. ISSN:0036-861X. OCLC:93004665.
  27. ^ أ ب Landry، David J.؛ Forrest، Jacqueline Darroch (1995). "How Old Are U.S. Fathers?". Family Planning Perspectives. ج. 27 ع. 4: 159–61, 165. DOI:10.2307/2136260. PMID:7589357. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03.
  28. ^ Males، Mike؛ Chew، Kenneth S Y (1996). "The ages of fathers in California adolescent births, 1993". American Journal of Public Health. ج. 86 ع. 4: 565–8. DOI:10.2105/AJPH.86.4.565. PMC:1380562. PMID:8604792.
  29. ^ Michael M. v. Sonoma County Superior Court, 450 U.S. 464 (1981).
  30. ^ Blinn-Pike، Lynn؛ Berger، Thomas؛ Kuschel، Diane؛ Kaplan، Michael؛ Kaplan، M (2002). "Is There a Causal Link between Maltreatment and Adolescent Pregnancy? A Literature Review". Perspectives on Sexual and Reproductive Health. ج. 34 ع. 2: 68–75. DOI:10.2307/3030209. JSTOR:3030209. PMID:12043711. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04.
  31. ^ Kenney، Janet W.؛ Reinholtz، Cindy؛ Angelini، Patti Jo (1997). "Ethnic differences in childhood and adolescent sexual abuse and teenage pregnancy". Journal of Adolescent Health. ج. 21 ع. 1: 3–10. DOI:10.1016/S1054-139X(97)00035-9. PMID:9215504.
  32. ^ Saewyc، Elizabeth M.؛ Magee، Lara Leanne؛ Pettingell، Sandra E. (2004). "Teenage Pregnancy and Associated Risk Behaviors Among Sexually Abused Adolescents". Perspectives on Sexual and Reproductive Health. ج. 36 ع. 3: 98–105. DOI:10.1363/3609804. PMID:15306268.
  33. ^ Kellogg، ND؛ Hoffman، TJ؛ Taylor، ER (1999). "Early sexual experiences among pregnant and parenting adolescents". Adolescence. ج. 34 ع. 134: 293–303. PMID:10494978.
  34. ^ Silva، José Adán (22 أغسطس 2012). "Pregnant Nicaraguan Girls Forced to Become Mothers". IPS. مؤرشف من الأصل في 2017-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-21.
  35. ^ Rosas 1992[تحقق من المصدر]
  36. ^ Treguear & Carro, 1991[تحقق من المصدر]
  37. ^ Brown، Elgar (11 يوليو 1939). "American scientists await U.S. visit of youngest mother: Peruvian girl and baby will be exhibited". San Antonio Light. ص. 2A.
  38. ^ Carpenter 2007، صفحات 1–2.
  39. ^ أ ب ت Carpenter 2007، صفحة 2.
  40. ^ Smith-Spark، Laura (8 ديسمبر 2004). "In Depth | How did rape become a weapon of war?". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2009-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-04.
  41. ^ Carpenter 2007، صفحة 5, 94–95.
  42. ^ "Geneva Conventions as Discussed in Rape Crime". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2011-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-07.
  43. ^ 2012 law-review paper. نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  44. ^ أ ب Carpenter 2007، صفحة 5.
  45. ^ أ ب ت ث Smith 2004، صفحة 194–5.
  46. ^ أ ب Hazelwood and Burgess 2009، صفحة 34.
  47. ^ de Brouwer، Anne-Marie (2005). Supranational Criminal Prosecution of Sexual Violence. Intersentia. ص. 9–10. ISBN:978-90-5095-533-1. مؤرشف من الأصل في 2020-05-10.
  48. ^ new Internationalist نسخة محفوظة 17 August 2010 على موقع واي باك مشين. issue 244, June 1993. Rape: Weapon of War by Angela Robson.
  49. ^ Human Rights News Bosnia: Landmark Verdicts for Rape, Torture, and Sexual Enslavement: Criminal Tribunal Convicts Bosnian Serbs for Crimes Against Humanity 22 February 2001 نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ Massachusetts Institute of Technology-short time line of Yugoslav war with number of rapes نسخة محفوظة 29 June 2011 على موقع واي باك مشين.
  51. ^ The Independent (London): Film award forces Serbs to face spectre of Bosnia's rape babies – "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2009-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  52. ^ Aldi, Halilovic (21 ديسمبر 2000). "Odjek – revija za umjetnost i nauku – Zločin silovanja u BiH". Odjek.ba. مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 7 سبتمبر 2012.
  53. ^ "Grbavica (film)". Coop99.at. مؤرشف من الأصل في 2018-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-07.
  54. ^ "ICTY: Krnojelac verdict". United Nations. 5 مارس 2007. مؤرشف من الأصل في 2008-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-07.
  55. ^ Krug 2002، صفحات 162, 166.
  56. ^ Krug 2002، صفحة 166.
  57. ^ Yuzpe، AA؛ Smith، RP؛ Rademaker، AW (1982). "A multicenter clinical investigation employing ethinyl estradiol combined with dl-norgestrel as postcoital contraceptive agent". Fertility and Sterility. ج. 37 ع. 4: 508–13. PMID:7040117.
  58. ^ Haspels، AA (1994). "Emergency contraception: A review". Contraception. ج. 50 ع. 2: 101–8. DOI:10.1016/0010-7824(94)90046-9. PMID:7956209.
  59. ^ أ ب Jenkins and Braen 2004، صفحة 311.
  60. ^ de Brouwer 2005، صفحة 225.
  61. ^ Price 2007، صفحة 173.
  62. ^ أ ب Solomon، Andrew (29 أغسطس 2012). "The Legitimate Children of Rape". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 2013-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-19.
  63. ^ Tamar Lewin, https://www.nytimes.com/1989/10/13/us/rape-and-incest-just-1-of-all-abortions.html Rape and Incest: Just 1% of All Abortions', New York Times, October 13, 1989. Retrieved 24 May 2015 نسخة محفوظة 16 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  64. ^ أ ب Tobach، Ethel؛ Reed، Rachel (2003). "Understanding rape". في Travis، Cheryl Brown (المحرر). Evolution, Gender, and Rape. MIT Press. ISBN:978-0-262-70090-0.[بحاجة لرقم الصفحة]
  65. ^ أ ب Palmer، Brian (22 أغسطس 2012). "Should a Mother Tell Her Child He Was Conceived in a Rape?". Slate. مؤرشف من الأصل في 2018-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-29.
  66. ^ Eric W. Hickey (22 يوليو 2003). "Child killing". Encyclopedia of Murder and Violent Crime. SAGE. ص. 78–80. ISBN:978-0-7619-2437-1. مؤرشف من الأصل في 2019-08-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-14.
  67. ^ Price 2007، صفحة 151–152.
  68. ^ أ ب Prewitt, Shauna (22 August 2012). Raped, pregnant and ordeal not over. سي إن إن نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  69. ^ de Brouwer 2005، صفحة 144.
  70. ^ أ ب Prewitt، Shauna R. (2010). "Giving Birth to a 'Rapist's Child': A Discussion and Analysis of the Limited Legal Protections Afforded to Women Who Become Mothers Through Rape". Georgetown Law Journal. ج. 98 ع. 3: 831–62. مؤرشف من الأصل في 2019-12-25.
  71. ^ أ ب Vanessa Heggie نسخة محفوظة 30 July 2012 على موقع واي باك مشين., 'Legitimate rape' – a medieval medical concept, The H Word, hosted by الغارديان (20 August 2012).
  72. ^ McFarlane J، Malecha A، Watson K، Gist J، Batten E، Hall I، Smith S (2005). "Intimate partner sexual assault against women: Frequency, health consequences & treatment outcomes". Obstetrics and Gynecology. ج. 105 ع. 1: 99–108. DOI:10.1097/01.aog.0000146641.98665.b6.
  73. ^ Mecklenburg, Fred E. (1972). The Indications for Induced Abortion: A Physician's Perspective. In Abortion and Social Justice, Thomas Hilgers and Dennis Horan, eds., p. 50. Sheed & Ward, (ردمك 978-0-8362-0542-8)
  74. ^ Bernhard, Blythe (22 August 2012). The roots of Rep. Todd Akin’s "legitimate" rape remarks. واشنطن بوست نسخة محفوظة 13 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  75. ^ Abortion after rape, Society for the Protection of Unborn Children. Retrieved 23 August 2012. نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  76. ^ Pope, Conor. Group removes claims on rape, آيرش تايمز  [لغات أخرى] (23 August 2012). "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-09-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  77. ^ Women have a right to know[وصلة مكسورة], Precious Life Publications. Retrieved 28 August 2012. نسخة محفوظة 13 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  78. ^ Carolyn Gerstner, "Why not keep legalized abortion for rape and incest? نسخة محفوظة 10 April 2013 على موقع واي باك مشين., Pro-Life Victoria. Retrieved 27 August 2012.
  79. ^ Abortion in woman’s dilemma نسخة محفوظة 28 July 2013 على موقع واي باك مشين., Pro-life Philippines Foundation, Inc.. Retrieved 30 August 2012.
  80. ^ Youth for Life web page (English version). Retrieved 28 August 2012. نسخة محفوظة 02 مارس 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  81. ^ أ ب ت Tucker, Jennifer. The Medieval Roots of Todd Akin’s Theories, The New York Times (23 August 2012). نسخة محفوظة 3 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  82. ^ Smith 2004، صفحة 155.
  83. ^ Saunders, Corinne J. (2001). Rape and Ravishment in the Literature of Medieval England. D. S. Brewer, (ردمك 978-0-85991-610-3)
  84. ^ Smith 2004، صفحة 2–3.
  85. ^ William Hawkins, Treatise of Pleas of the Crown, seventh edition, p. 308 (London, 1795). نسخة محفوظة 03 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  86. ^ Talbot Ian (1998). Pakistan: A Modern History. Palgrave Macmillan. p. 276. (ردمك 978-0-312-21606-1)