الربيع بنت النضر

هي ام حارثة الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية، صحابية جليلة، أخت أنس بن النضر، وعمة أنس بن مالك خادم رسول الله، كانت من نساء الأنصار اللاتي اسلمن قديما، وكانت تخرج في الغزوات تداوي الجرحي، وتسقي العطشي، وفي غزوه بدر استشهد ابنها حارثه بن سراقه بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم فجاءته وقالت : يارسول الله، اخبرني عن حارثه، فان كان في الجنه صبرت واحتسبت، وان كان غير ذلك اجتهدت في البكاء,فقال صلي الله عليه وسلم :"اوهبلت او هي جنه واحده؟!!.. انها جنات وقد اصاب ابنك الفردوس (توضيح) الاعلي" فقرت عينها، وسعدت بهذه البشري.

موقف شهير

في يوم من الايام دخل اناس علي رسول الله صلي الله عليه وسلم يشكون اخت الربيع ويطلبون القصاص منها;فقد لطمت امرأه منهم فكسر ثنيتها، وحاول اهلها استرضاء المرأه واهلها حتي يقبلو التعويض أو يعفوا فابوا الا القصاص، فجات الربيع تسعي الي رسول الله صلي الله عليه وسلم تقول:ايقتص من اختي يارسول الله؟!.. قال:"نعم، القصاص".. فقالت:لا، والذي بعثك بالحق لايقتص منها ابدا,فقال النبي صلي الله عليه وسلم:"سبحان الله يا ام الربيع..القصاص"فعادت تقول:لا والذي بعثك بالحق لا يقتص منها ابدا, وفجاه جاء اهل المرأه يتنازلون عن القصاص، فتبسم النبي صلي الله عليه وسلم وقال:"ان من عباد الله من لو اقسم علي الله لأبره"