عبد الملك بن قطن الفهري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1: سطر 1:
'''عبد الملك بن قطن''' والي [[الأندلس]] لمرتين، الأولى بعد مقتل [[عبد الرحمن الغافقي]] في [[معركة بلاط الشهداء|معركة البلاط]] عام 114 هـ، ثم عزله [[عبيد الله بن الحبحاب]] عام 116 هـ، وولى مكانه [[عقبة بن الحجاج السلولي]], إلى أن توفي عقبة في عام 123 هـ، فتولى عبد الملك مرة ثانية. وفي تلك الولاية، ثارت عليه [[أمازيغ|البربر]] وصعُب عليه مقاومتهم، فاستعان بفلّ جند الشام المحاصرين في المغرب، لمقاومة ثورة بربر الأندلس. ثم انقلبوا عليه وقتلوه بعد أن هزموا البربر.
'''عبد الملك بن قطن''' والي [[الأندلس]] لمرتين، الأولى بعد مقتل [[عبد الرحمن الغافقي]] في [[معركة بلاط الشهداء|معركة البلاط]] عام 114 هـ، ثم عزله [[عبيد الله بن الحبحاب]] عام 116 هـ، وولى مكانه [[عقبة بن الحجاج السلولي]], إلى أن توفي عقبة في عام 123 هـ، فتولى عبد الملك مرة ثانية. وفي تلك الولاية، ثارت عليه [[أمازيغ|البربر]] وصعُب عليه مقاومتهم، فاستعان بفلّ جند الشام المحاصرين في المغرب، لمقاومة ثورة بربر الأندلس. ثم انقلبوا عليه وقتلوه بعد أن هزموا البربر.


==نسبه وشبابه==
== نسبه وشبابه ==
هناك خلاف على نسبه، فقد ذكر [[الحميدي]] أنه عبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن جحوان بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري،<ref name="الحميدي">{{Harvnb|الحميدي| Ref =جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس|1966|p=287}}</ref> وقد وافقه في ذلك [[ابن عميرة الضبي|الضبي]]،<ref>{{Harvnb|الضبي| Ref =بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس||p=382}}</ref> فيما ذكر [[ابن عذاري]] أنه عبد الملك بن قطن بن نفيل بن عبد الله الفهري.<ref name="البيان28">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=28}}</ref> وقال [[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] في [[جمهرة أنساب العرب|الجمهرة]] أنه عبد الملك بن قطن بن نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري.<ref>{{Harvnb|ابن حزم1| Ref =جمهرة أنساب العرب|1982|p=95-97}}</ref> وقد شهد عبد الملك في شبابه [[وقعة الحرة]] مع أهل [[المدينة المنورة|المدينة]]، ونجا فيمن نجا من جيش [[مسلم بن عقبة]]، وفر إلى أفريقية.<ref name="أخبار45" />
هناك خلاف على نسبه، فقد ذكر [[الحميدي]] أنه عبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن جحوان بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري،<ref name="الحميدي">{{Harvnb|الحميدي| Ref =جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس|1966|p=287}}</ref> وقد وافقه في ذلك [[ابن عميرة الضبي|الضبي]]،<ref>{{Harvnb|الضبي| Ref =بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس||p=382}}</ref> فيما ذكر [[ابن عذاري]] أنه عبد الملك بن قطن بن نفيل بن عبد الله الفهري.<ref name="البيان28">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=28}}</ref> وقال [[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] في [[جمهرة أنساب العرب|الجمهرة]] أنه عبد الملك بن قطن بن نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري.<ref>{{Harvnb|ابن حزم1| Ref =جمهرة أنساب العرب|1982|p=95-97}}</ref> وقد شهد عبد الملك في شبابه [[وقعة الحرة]] مع أهل [[المدينة المنورة|المدينة]]، ونجا فيمن نجا من جيش [[مسلم بن عقبة]]، وفر إلى أفريقية.<ref name="أخبار45"/>


==ولايته الأولى==
== ولايته الأولى ==
تولى عبد الملك الأندلس لأول مرة بعد مقتل [[عبد الرحمن الغافقي|عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي]] والي الأندلس في شعبان 114 هـ، في [[معركة بلاط الشهداء|البلاط]].<ref name="البيان28" /> في ولايته تلك، ثارت الولايات الشمالية، فسار في عام 115 هـ،<ref name="المقري236">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=236}}</ref> إلى [[أراغون]] وأخضع الثوار ثم عبر [[جبال البرانس|البرنيه]] إلى [[غاسكونيه|بسكونية]] فأثخن فيها. كما حاول التوغل في [[آكيتين|أقطانية]]، إلا أن مقاومة جيش الدوق [[أودو دوق أقطانيا|أودو]] أجبرته على التراجع وسط هجمات من سكان الجبال [[باسكيون|البشكنس]]، مما كلفه خسائر كبيرة.<ref name="عنان113">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=113}}</ref>
تولى عبد الملك الأندلس لأول مرة بعد مقتل [[عبد الرحمن الغافقي|عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي]] والي الأندلس في شعبان 114 هـ، في [[معركة بلاط الشهداء|البلاط]].<ref name="البيان28"/> في ولايته تلك، ثارت الولايات الشمالية، فسار في عام 115 هـ،<ref name="المقري236">{{Harvnb|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الأول|1968|p=236}}</ref> إلى [[أراغون]] وأخضع الثوار ثم عبر [[جبال البرانس|البرنيه]] إلى [[غاسكونيه|بسكونية]] فأثخن فيها. كما حاول التوغل في [[آكيتين|أقطانية]]، إلا أن مقاومة جيش الدوق [[أودو دوق أقطانيا|أودو]] أجبرته على التراجع وسط هجمات من سكان الجبال [[باسكيون|البشكنس]]، مما كلفه خسائر كبيرة.<ref name="عنان113">{{Harvnb|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=113}}</ref>


وقد نقل المؤرخ [[حسين مؤنس]] عن [[تأريخ عام 754]]، أن ولايته تلك شهدت انحيازه إلى العرب اليمانية على حساب العرب القيسية.<ref name="فجر251">{{Harvnb|مؤنس| Ref =فجر الأندلس|2002|p=251}}</ref> وظل في ولايته تلك إلى أن عزله [[عبيد الله بن الحبحاب]] والي [[مصر]] و[[أفريقية]] في شوال 116 هـ، وولى مكانه [[عقبة بن الحجاج السلولي]].<ref name="البيان29">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=29}}</ref> لم يرق لعبد الملك ذلك، وحاول معارضة عقبة وإحداث بعض الشغب، فسجنه عقبة.<ref name="فجر251" />
وقد نقل المؤرخ [[حسين مؤنس]] عن [[تأريخ عام 754]]، أن ولايته تلك شهدت انحيازه إلى العرب اليمانية على حساب العرب القيسية.<ref name="فجر251">{{Harvnb|مؤنس| Ref =فجر الأندلس|2002|p=251}}</ref> وظل في ولايته تلك إلى أن عزله [[عبيد الله بن الحبحاب]] والي [[مصر]] و[[أفريقية]] في شوال 116 هـ، وولى مكانه [[عقبة بن الحجاج السلولي]].<ref name="البيان29">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=29}}</ref> لم يرق لعبد الملك ذلك، وحاول معارضة عقبة وإحداث بعض الشغب، فسجنه عقبة.<ref name="فجر251"/>


==ولايته الثانية==
== ولايته الثانية ==
اختلف المؤرخون حول الكيفية التي تولى بها عبد الملك الأندلس في المرة الثانية. فقد ذكر صاحب [[أخبار مجموعة في فتح الأندلس]] أن عبد الملك بن قطن خلع عقبة بن الحجاج السلولي،<ref name="أخبار35">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=35}}</ref> فيما ذكر [[ابن الأبار|ابن الأبار القضاعي]] أن عبيد الله بن الحبحاب أقر عبد الملك على ولاية الأندلس بعد وفاة عقبة بن الحجاج<ref name="الحلة337">{{Harvnb|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الثاني|1985|p=337}}</ref> وانفرد [[ابن عذاري]] بقوله بأن عقبة استخلف عبد الملك على الأندلس عندما حضرته الوفاة،<ref name="البيان30">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=30}}</ref> بضغط من اليمانية بعد أن ضعفت شوكة عقبة في نهاية ولايته.<ref name="فجر252">{{Harvnb|مؤنس| Ref =فجر الأندلس|2002|p=252}}</ref>
اختلف المؤرخون حول الكيفية التي تولى بها عبد الملك الأندلس في المرة الثانية. فقد ذكر صاحب [[أخبار مجموعة في فتح الأندلس]] أن عبد الملك بن قطن خلع عقبة بن الحجاج السلولي،<ref name="أخبار35">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=35}}</ref> فيما ذكر [[ابن الأبار|ابن الأبار القضاعي]] أن عبيد الله بن الحبحاب أقر عبد الملك على ولاية الأندلس بعد وفاة عقبة بن الحجاج<ref name="الحلة337">{{Harvnb|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الثاني|1985|p=337}}</ref> وانفرد [[ابن عذاري]] بقوله بأن عقبة استخلف عبد الملك على الأندلس عندما حضرته الوفاة،<ref name="البيان30">{{Harvnb|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=30}}</ref> بضغط من اليمانية بعد أن ضعفت شوكة عقبة في نهاية ولايته.<ref name="فجر252">{{Harvnb|مؤنس| Ref =فجر الأندلس|2002|p=252}}</ref>


تزامنت ولاية عبد الملك الثانية على الأندلس مع ثورة قام بها [[أمازيغ|البربر]] في [[المغرب الأقصى|المغرب]] بقيادة [[ميسرة المطغري]] على ولاة [[الدولة الأموية]]، فأرسل لهم الخليفة [[هشام بن عبد الملك]] جيشًا من جند الشام بقيادة [[كلثوم بن عياض القشيري]].<ref name="الحكم294">{{Harvnb|ابن عبد الحكم| Ref =فتوح مصر والمغرب|1999|p=294}}</ref> إلا أن هذا الجيش انهزم أمام البربر،<ref name="الحكم296">{{Harvnb|ابن عبد الحكم| Ref =فتوح مصر والمغرب|1999|p=296}}</ref> الذين طاردوا فلّ الجيش حتى لاذوا ب[[سبتة]]، وحاصروهم فيها. ولما طال الحصار بالجيش، حتى أكلوا دوابهم،<ref name="أخبار40">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=40}}</ref> استأذن [[بلج بن بشر القشيري]] قائد المحاصرين من ذلك الجيش عبد الملك بن قطن بالعبور إلى الأندلس بمن بقي من الجيش، فلم يأذن لهم عبد الملك خوفًا على سلطانه،<ref name="أخبار42">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=42}}</ref> إلا بعدما تهددته ثورة البربر في الشمال. فأرسل لهم السفن تُقلّهم إلى الأندلس على أن يقدموا الرهائن، ويتعهد عبد الملك بنقلهم بعد ذلك إلى [[أفريقية]] مجتمعين.<ref name="أخبار43">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=43}}</ref> وتحالفوا على قتال البربر، فسار جند الشام بمعيّة أمية وقطن ابنا عبد الملك بن قطن، والتقوا جيش البربر في وادي سليط قرب [[طليطلة]]، وهزموهم. ثم أن عبد الملك طالبهم بالمغادرة إلى أفريقية، فوافقوه. إلا أنه ماطلهم في توفير السفن التي تحملهم إلى أفريقية، فأوجسوا منه خيفة، وثاروا عليه وخلعوه وبايعوا بلج بن بشر أميرًا على الأندلس،<ref name="أخبار44">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=44}}</ref> ثم أنهم صلبوا عبد الملك يومئذ وهو شيخ جاوز التسعين، وصلبوا معه خنزير عن يمينه وكلبًا عن يساره.<ref name="أخبار45">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=45}}</ref>
تزامنت ولاية عبد الملك الثانية على الأندلس مع ثورة قام بها [[أمازيغ|البربر]] في [[المغرب الأقصى|المغرب]] بقيادة [[ميسرة المطغري]] على ولاة [[الدولة الأموية]]، فأرسل لهم الخليفة [[هشام بن عبد الملك]] جيشًا من جند الشام بقيادة [[كلثوم بن عياض القشيري]].<ref name="الحكم294">{{Harvnb|ابن عبد الحكم| Ref =فتوح مصر والمغرب|1999|p=294}}</ref> إلا أن هذا الجيش انهزم أمام البربر،<ref name="الحكم296">{{Harvnb|ابن عبد الحكم| Ref =فتوح مصر والمغرب|1999|p=296}}</ref> الذين طاردوا فلّ الجيش حتى لاذوا ب[[سبتة]]، وحاصروهم فيها. ولما طال الحصار بالجيش، حتى أكلوا دوابهم،<ref name="أخبار40">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=40}}</ref> استأذن [[بلج بن بشر القشيري]] قائد المحاصرين من ذلك الجيش عبد الملك بن قطن بالعبور إلى الأندلس بمن بقي من الجيش، فلم يأذن لهم عبد الملك خوفًا على سلطانه،<ref name="أخبار42">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=42}}</ref> إلا بعدما تهددته ثورة البربر في الشمال. فأرسل لهم السفن تُقلّهم إلى الأندلس على أن يقدموا الرهائن، ويتعهد عبد الملك بنقلهم بعد ذلك إلى [[أفريقية]] مجتمعين.<ref name="أخبار43">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=43}}</ref> وتحالفوا على قتال البربر، فسار جند الشام بمعيّة أمية وقطن ابنا عبد الملك بن قطن، والتقوا جيش البربر في وادي سليط قرب [[طليطلة]]، وهزموهم. ثم أن عبد الملك طالبهم بالمغادرة إلى أفريقية، فوافقوه. إلا أنه ماطلهم في توفير السفن التي تحملهم إلى أفريقية، فأوجسوا منه خيفة، وثاروا عليه وخلعوه وبايعوا بلج بن بشر أميرًا على الأندلس،<ref name="أخبار44">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=44}}</ref> ثم أنهم صلبوا عبد الملك يومئذ وهو شيخ جاوز التسعين، وصلبوا معه خنزير عن يمينه وكلبًا عن يساره.<ref name="أخبار45">{{Harvnb|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=45}}</ref>


==المراجع==
== المراجع ==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}


==المصادر==
== المصادر ==
* {{مرجع كتاب|title=فتوح مصر والمغرب|given=أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله|surname=ابن عبد الحكم|publisher=الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر|year=1999|isbn=|authorlink=ابن عبد الحكم| ref =فتوح مصر والمغرب}}
* {{مرجع كتاب|title=فتوح مصر والمغرب|given=أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله|surname=ابن عبد الحكم|publisher=الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر|year=1999|isbn=|authorlink=ابن عبد الحكم| ref =فتوح مصر والمغرب}}
* {{مرجع كتاب|title=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|given=أبو العباس أحمد بن محمد|surname=ابن عذاري|publisher=دار الثقافة، بيروت|year=1980|isbn=|authorlink=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثاني}}
* {{مرجع كتاب|title=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|given=أبو العباس أحمد بن محمد|surname=ابن عذاري|publisher=دار الثقافة، بيروت|year=1980|isbn=|authorlink=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثاني}}
سطر 38: سطر 38:
{{نهاية صندوق}}
{{نهاية صندوق}}


[[تصنيف:قادة عسكريون أمويون]]
{{ولاة الأندلس الأمويون}}
{{ولاة الأندلس الأمويون}}

[[تصنيف:قادة عسكريون أمويون]]
[[تصنيف:قادة عسكريون مسلمون]]
[[تصنيف:مواليد عقد 30 هـ]]
[[تصنيف:مواليد عقد 30 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 123 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 123 هـ]]

نسخة 02:08، 6 يناير 2014

عبد الملك بن قطن والي الأندلس لمرتين، الأولى بعد مقتل عبد الرحمن الغافقي في معركة البلاط عام 114 هـ، ثم عزله عبيد الله بن الحبحاب عام 116 هـ، وولى مكانه عقبة بن الحجاج السلولي, إلى أن توفي عقبة في عام 123 هـ، فتولى عبد الملك مرة ثانية. وفي تلك الولاية، ثارت عليه البربر وصعُب عليه مقاومتهم، فاستعان بفلّ جند الشام المحاصرين في المغرب، لمقاومة ثورة بربر الأندلس. ثم انقلبوا عليه وقتلوه بعد أن هزموا البربر.

نسبه وشبابه

هناك خلاف على نسبه، فقد ذكر الحميدي أنه عبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن جحوان بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري،[1] وقد وافقه في ذلك الضبي،[2] فيما ذكر ابن عذاري أنه عبد الملك بن قطن بن نفيل بن عبد الله الفهري.[3] وقال ابن حزم في الجمهرة أنه عبد الملك بن قطن بن نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب الفهري.[4] وقد شهد عبد الملك في شبابه وقعة الحرة مع أهل المدينة، ونجا فيمن نجا من جيش مسلم بن عقبة، وفر إلى أفريقية.[5]

ولايته الأولى

تولى عبد الملك الأندلس لأول مرة بعد مقتل عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي والي الأندلس في شعبان 114 هـ، في البلاط.[3] في ولايته تلك، ثارت الولايات الشمالية، فسار في عام 115 هـ،[6] إلى أراغون وأخضع الثوار ثم عبر البرنيه إلى بسكونية فأثخن فيها. كما حاول التوغل في أقطانية، إلا أن مقاومة جيش الدوق أودو أجبرته على التراجع وسط هجمات من سكان الجبال البشكنس، مما كلفه خسائر كبيرة.[7]

وقد نقل المؤرخ حسين مؤنس عن تأريخ عام 754، أن ولايته تلك شهدت انحيازه إلى العرب اليمانية على حساب العرب القيسية.[8] وظل في ولايته تلك إلى أن عزله عبيد الله بن الحبحاب والي مصر وأفريقية في شوال 116 هـ، وولى مكانه عقبة بن الحجاج السلولي.[9] لم يرق لعبد الملك ذلك، وحاول معارضة عقبة وإحداث بعض الشغب، فسجنه عقبة.[8]

ولايته الثانية

اختلف المؤرخون حول الكيفية التي تولى بها عبد الملك الأندلس في المرة الثانية. فقد ذكر صاحب أخبار مجموعة في فتح الأندلس أن عبد الملك بن قطن خلع عقبة بن الحجاج السلولي،[10] فيما ذكر ابن الأبار القضاعي أن عبيد الله بن الحبحاب أقر عبد الملك على ولاية الأندلس بعد وفاة عقبة بن الحجاج[11] وانفرد ابن عذاري بقوله بأن عقبة استخلف عبد الملك على الأندلس عندما حضرته الوفاة،[12] بضغط من اليمانية بعد أن ضعفت شوكة عقبة في نهاية ولايته.[13]

تزامنت ولاية عبد الملك الثانية على الأندلس مع ثورة قام بها البربر في المغرب بقيادة ميسرة المطغري على ولاة الدولة الأموية، فأرسل لهم الخليفة هشام بن عبد الملك جيشًا من جند الشام بقيادة كلثوم بن عياض القشيري.[14] إلا أن هذا الجيش انهزم أمام البربر،[15] الذين طاردوا فلّ الجيش حتى لاذوا بسبتة، وحاصروهم فيها. ولما طال الحصار بالجيش، حتى أكلوا دوابهم،[16] استأذن بلج بن بشر القشيري قائد المحاصرين من ذلك الجيش عبد الملك بن قطن بالعبور إلى الأندلس بمن بقي من الجيش، فلم يأذن لهم عبد الملك خوفًا على سلطانه،[17] إلا بعدما تهددته ثورة البربر في الشمال. فأرسل لهم السفن تُقلّهم إلى الأندلس على أن يقدموا الرهائن، ويتعهد عبد الملك بنقلهم بعد ذلك إلى أفريقية مجتمعين.[18] وتحالفوا على قتال البربر، فسار جند الشام بمعيّة أمية وقطن ابنا عبد الملك بن قطن، والتقوا جيش البربر في وادي سليط قرب طليطلة، وهزموهم. ثم أن عبد الملك طالبهم بالمغادرة إلى أفريقية، فوافقوه. إلا أنه ماطلهم في توفير السفن التي تحملهم إلى أفريقية، فأوجسوا منه خيفة، وثاروا عليه وخلعوه وبايعوا بلج بن بشر أميرًا على الأندلس،[19] ثم أنهم صلبوا عبد الملك يومئذ وهو شيخ جاوز التسعين، وصلبوا معه خنزير عن يمينه وكلبًا عن يساره.[5]

المراجع

  1. ^ الحميدي 1966، صفحة 287
  2. ^ الضبي، صفحة 382
  3. ^ أ ب ابن عذاري 1980، صفحة 28
  4. ^ ابن حزم1 1982، صفحة 95-97
  5. ^ أ ب مؤلف مجهول 1989، صفحة 45
  6. ^ المقري 1968، صفحة 236
  7. ^ عنان 1997، صفحة 113
  8. ^ أ ب مؤنس 2002، صفحة 251
  9. ^ ابن عذاري 1980، صفحة 29
  10. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 35
  11. ^ ابن الأبار 1985، صفحة 337
  12. ^ ابن عذاري 1980، صفحة 30
  13. ^ مؤنس 2002، صفحة 252
  14. ^ ابن عبد الحكم 1999، صفحة 294
  15. ^ ابن عبد الحكم 1999، صفحة 296
  16. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 40
  17. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 42
  18. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 43
  19. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 44

المصادر

  • ابن عبد الحكم، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله (1999). فتوح مصر والمغرب. الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر.
  • ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد (1980). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
  • مؤلف مجهول، تحقيق: إبراهيم الإبياري (1989). أخبار مجموعة في فتح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. ISBN:977-1876-09-0.
  • القضاعي، ابن الأبّار (1997). الحلة السيراء. دار المعارف، القاهرة. ISBN:977-02-1451-5.
  • الضبّي، أحمد بن يحيى (1967). بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس. دار الكاتب العربي.
  • الحميدي، أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح (1989). جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس. الدار المصرية للتأليف والترجمة.
  • ابن حزم، علي (1982). جمهرة أنساب العرب. دار المعارف، القاهرة. ISBN:977-02-0072-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |ignore-isbn-error= تم تجاهله (مساعدة) وتأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
  • المقري، أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد (1988). نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - المجلد الأول. دار صادر، بيروت.
  • مؤنس، حسين (2002). فجر الأندلس. العصر الحديث للنشر والتوزيع ودار المنهل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.
  • عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN:977-505-082-4. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |ignore-isbn-error= تم تجاهله (مساعدة) وتأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
سبقه
عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي
والي الأندلس (ولايته الأولى)

شعبان 114 هـ - شوال 116 هـ

تبعه
عقبة بن الحجاج السلولي
سبقه
عقبة بن الحجاج السلولي
والي الأندلس (ولايته الثانية)

صفر 123 هـ - ذو القعدة 123 هـ

تبعه
بلج بن بشر القشيري