أبو لبابة الأنصاري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 22: سطر 22:
[[تصنيف:صحابة]]
[[تصنيف:صحابة]]
[[تصنيف:أنصار]]
[[تصنيف:أنصار]]
ارتبط اسم قابس بالصحابي الجليل أبو لبابة الأنصاري صاحب رسول الله ے صاحب المهمات الصعبة فماذا يمكن أن تعرف عن الذي نذر نفسه للجهاد في سبيل الله؟
هو أبو لبابة بن عبد المنذر ابن زبير (أو الزبير) بن مالك بن عوف بن ماء السماء من القحطانيين سكان اليمن قدموا إلى يثرب المدينة المنورة وملكوها قبل الإسلام ولعبد المنذر ثلاثة أبناء وبنت وهم مبشّر ورقاعة وبشير وأثيلة أمهم جميعا نسيبة بنت زيد بن ضبيعة وتتفق جلّ الروايات على أنّ البشير هو أبولبابة كان من وجهاء المدينة ومن حلفاء يهود بني قريظة يتعاطى التجارة عرف بالبطولة في الجاهلية فكان ضمن جيش الأوس في حربهم مع اخوانهم الخزرج في وقعة (بعاث) بالمدينة حيث صوب سهمه ورمى به قائد الخزرج عمرو بن النعمان البياضي فأرداه قتيلا، أسلم قبل الهجرة على يد مصعب بن عمير وكان عمره يتراوح بين 35 و40 سنة تقريبا، استقبله الرسول ے بالمدينة وقرّبه منه وكان يعهد إليه بالمهمات الصعبة فقد استخلفه على المدينة في غزوة بدر وغزوة فينقاع سنة 2هـ وغزوة السويق في نفس السنة وفي الطريق إلى بدر كان يتعاقب ركوب بعير الرسول مع علي ابن أبي طالب، أرجعه الرسول من الروحاء خليفة على المدينة وضرب له بسهم وأجر. وفي حصار النبي ليهود بني قريظة سنة 5هـ طلبوه للاستشارة في الاستسلام والتدخل لدى الرسول ليقبل استسلامهم ويأذن لهم بمغادرة المدينة والهجرة إلى فلسطين مثلما فعل مع إخوتهم يهود بني النظير بتدخل من الخزرج إذ كانوا حلفاء لهم فأعلمهم أبو لبابة بأنه لا مناص لهم من الاستسلام والنزول على حكم الرسول بانضمامهم إلى أعدائه من أحزاب اليهود وقريش في غزوة الخندق ثم لاستعصائهم وإصرارهم على المقاومة والكفر... وأشار إلى حلقه بيده أي إن الحد الذي ينتظرهم إنما هو القتل وشعر في الحين بأنه ارتكب ذنبا بهذه الإشارة فعاقب نفسه بنفسه بأن ربط نفسه بسلسلة بسارية بمسجد النبي تعرف ليوم الناس هذا باسطوانة أبي لبابة وأقسم ألا يحل رباطه حتى يغفر الله له ذنبه فنزلت في شأنه آية الأنفال (27) {يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} ولمّا غفر الله له نزلت في ذلك آية التوبة (103) وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم، فحل الرسول ے رباطه بيده الكريمة وفرح المسلمون بمغفرة الله لأبي لبابة ومن مآثره الخالدة بإعلانه للرسول بأنه يتخلى عن ماله وأملاكه ويهاجر دار قومه وانضم إلى أهل الصفة بمسجد المدينة ونذر نفسه للجهاد في سبيل الله وتوجه مع المجاهدين لنشر الذين الإسلامي والاشتراك في الغزو والجهاد، وبعضهم يروي أنه أذنب عند تخلفه عن الرسول في غزوة تبوك التي وقعت في السنة التاسعة للهجرة (وفيها خلاف كبير).
وفي غزوة الفتح الأكبر.. فتح مكة سنة 8هـ كان حاملا لواء قومه.
ـ حضر موكب دفن الرسول وبكى عليه بكاء مرا.
ـ انضم إلى جيش الزحف الذي كونه خالد بن الوليد من خيرة الصحابة الكرام
ـ توجه إلى حرب الردة باليمامة لمقاتلة مسيلمة وجيشه ثم صاحب خالد بن الوليد إلى العراق والشام وفلسطين ومصر وحضر فتح حصن (عزاز) ودمشق وكان على باب (الجابية) رفقة عبيدة بن الجراح كما كان ضمن كتيبة الفدائيين في حرب اليرموك وحمل لواء عند فتح مصر سنة 20هـ.
واقتحم مع المجاهدين حصن (البهنسا)
قدم إلى إفريقية (تونس) في خلافة عثمان بن عفان وتوفي في عهد الإمام علي بن أبي طالب بجهة مارث بالمكان المعروف بوادي الغيران وبلغ من العمر بين 75 و80 سنة ونقل جثمانه إلى ربوة أبي لبابة بالسوايدة بقابس حيث يوجد مقامه حاليا وعلى مر القرون يقصده الناس تبركا وطلب الشفاعة تصديقا لقول رسول الله ے «أيما رجل مات من أصحابي ببلد فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة».
تزوج أبو لبابة من نسيبة بنت فضاله بن النعمان بن قيس وولدت له ابنته لبابة ثم تزوج من خنساء بنت جذام الأنصارية فولدت منه السائب ومن أحفاده ولاة وقادة وأبطال.
ورويت عن أبي لبابة عدة أحاديث نبوية منها: قتل الحيات والنهى عن ذلك وطلب الغيث والخوف من المطر على التمر ووظائف الذكر والتعوذ وفضل يوم الجمعة وساعة الاستجابة والتغني بالقرآن الكريم وغيرها.
مقام أبي لبابة
يتكون مقام أبي لبابة من:
ـ روضته الفيحاء حيث يوجد قبره
ـ مزار لإقامة الضيوف القادمين من بعيد لزيارته
ـ مسجد جامع يتسع لألفين من المصلين
ـ متحف للعادات والتقاليد
ـ مقبرة
وكان المقام محط رحال المسافرين والزائرين والمارين بقابس شرقا وغربا وخاصة قوافل الحجاج في اتجاههم من بلاد المغرب العربي (المغرب، الجزائر وتونس) إلى مكة وعودتهم وتقام به الاحتفالات والسهرات الدينية وتقدم به النذور والوعائد ويحتفل فيه بختان الأطفال ويختم على ضريحه آيات الذكر الحكيم وحظي في العهد الجديد بمناسبة خاصة من طرف الرئيس بن علي وممثليه بالجهة بإدخال تحسينات كثيرة على مقامه وتنظيم الحفلات الدينية داخل مقامه.
طرفة
ملاحظة طريفة لا بد من ذكرها: أن اليهود المتدينين الذين كانوا يقيمون بقابس أو القادمين من جربة والحامة يحرصون على أداء الزيارة لأبي لبابة وفاء منهم لما كان بين الأوس وبين يهود بني قريضة وبني النظير من الأحلاف بالمدينة المنورة إذ كانت قبيلة الأوس من حلفاء هذه القبائل اليهودية وقد لوحظ ذات مرة أن اليهودي (ستيفانو) زار مقام أبي لبابة وجثا على ركبتيه وتوسل به لنيل البركة والتوفيق.
أما الملاحظة الثانية فهي اعتقاد الكثير بأن أبا لبابة كان «حجاما» أي حلاقا للرسول لكن هذا الأمر لم يذكره الرواة والمؤرخون وهذا الاعتقاد جعل البعض يقص شيئا من شعر الصبي من طرف حافظ المقام تبركا.
واحتراما لهذا الصحابي الجليل تحيي الجهة مهرجانا دوليا يهدف بالأساس إلى الإحاطة بالثقافة الدينية الإسلامية والترغيب في حفظ القرآن الكريم وترويجه بين الصبية والشبان والكهول والشيوخ تشارك فيه عادة فرق صوفية من عدة بلدان عربية وفي مقدمتها الدول المغاربية.


تحقيق: الطاهر الأسود

http://www.alchourouk.com

نسخة 12:33، 23 يناير 2014

الصحابي بشير بن عبد المنذر

بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد‏.‏ لم يصل نسبه أحد منهم، وهو‏:‏ بشير بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل‏:‏ اسمه رفاعة، وهو بكنيته أشهر، ويذكر في الكنى، إن شاء الله، سار مع رسول الله يريد بدراً، فرده من الروحاء واستخلفه على المدينة، وضرب له بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها‏.‏

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلا المصيصي، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا محمد بن حماد الظهراني، أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس المديني، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة قال‏:‏ ‏"‏استسقى رسول الله يوم الجمعة فقال أبو لبابة‏:‏ إن التمر في المربد، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏اللهم اسقنا‏"‏، فقال أبو لبابة‏:‏ إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه، فقال رسول الله ‏:‏ اللهم اسقنا في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عرياناً، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال‏:‏ فاستهلت السماء فمطرت مطراً شديداً، وصلى بنا رسول الله فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون‏:‏ يا أبا لبابة، إن السماء لن تقلع حتى تقوم عرياناً تسد ثعلب مربدك بإزارك، كما قال رسول الله فقام أبو لبابة عرياناً فسد ثعلب مربده بإزاره، قال‏:‏ فأقلعت السماء‏"‏‏.‏


أبو لبابة هو: رفاعة بن المنذر بن زبير بن زيد الأوسي الأنصاري، شهد بيعة العقبة نقيباً، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى غزواته على المدينة، وشهد معه صلى الله عليه وسلم غزوة أحد وما بعدها من المشاهد، توفي في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد اختلف الرواة في الذنب الذي أذنبه أبو لبابة حتى استدعى منه ربط نفسه في إحدى أسطوانات المسجد النبوي الشريف : فذكر ابن عبدالبر في كتاب "الاستيعاب" أن أبا لبابة كان ممن تخلّف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما أحسّ بالذنب الكبير الذي فعله ربط نفسه بأسطوانة المسجد (أحد أعمدة المسجد) بسلسلة ثقيلة،وقال : والله لاأحُلُّ نفسي منها، ولا أذوق طعاماً ولاشراباً حتى يتوب الله عليّ أو أموت. وكانت ابنته _ وفي رواية امرأته _ تَحُلُّه إذا أراد الصلاة أو قضاء الحاجة، فإذا فرغ أعادته إلى الرباط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى حاله :"لو جاءني لاستغفرت له" ومكث على هذه الحالة سبعة أيام _وفي رواية أكثر من ذلك_ لايذوق طعاماً ولاشراباً حتى خرّ مغشياً عليه، ثم تاب الله عليه. فقيل له : قد تاب الله عليك ياأبا لبابة. فقال : والله لاأَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يَحُلُّني، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحله بيده



وتوفي أبو لبابة قبل عثمان بن عفان‏.‏

قالب:قوالب متعددة ارتبط اسم قابس بالصحابي الجليل أبو لبابة الأنصاري صاحب رسول الله ے صاحب المهمات الصعبة فماذا يمكن أن تعرف عن الذي نذر نفسه للجهاد في سبيل الله؟ هو أبو لبابة بن عبد المنذر ابن زبير (أو الزبير) بن مالك بن عوف بن ماء السماء من القحطانيين سكان اليمن قدموا إلى يثرب المدينة المنورة وملكوها قبل الإسلام ولعبد المنذر ثلاثة أبناء وبنت وهم مبشّر ورقاعة وبشير وأثيلة أمهم جميعا نسيبة بنت زيد بن ضبيعة وتتفق جلّ الروايات على أنّ البشير هو أبولبابة كان من وجهاء المدينة ومن حلفاء يهود بني قريظة يتعاطى التجارة عرف بالبطولة في الجاهلية فكان ضمن جيش الأوس في حربهم مع اخوانهم الخزرج في وقعة (بعاث) بالمدينة حيث صوب سهمه ورمى به قائد الخزرج عمرو بن النعمان البياضي فأرداه قتيلا، أسلم قبل الهجرة على يد مصعب بن عمير وكان عمره يتراوح بين 35 و40 سنة تقريبا، استقبله الرسول ے بالمدينة وقرّبه منه وكان يعهد إليه بالمهمات الصعبة فقد استخلفه على المدينة في غزوة بدر وغزوة فينقاع سنة 2هـ وغزوة السويق في نفس السنة وفي الطريق إلى بدر كان يتعاقب ركوب بعير الرسول مع علي ابن أبي طالب، أرجعه الرسول من الروحاء خليفة على المدينة وضرب له بسهم وأجر. وفي حصار النبي ليهود بني قريظة سنة 5هـ طلبوه للاستشارة في الاستسلام والتدخل لدى الرسول ليقبل استسلامهم ويأذن لهم بمغادرة المدينة والهجرة إلى فلسطين مثلما فعل مع إخوتهم يهود بني النظير بتدخل من الخزرج إذ كانوا حلفاء لهم فأعلمهم أبو لبابة بأنه لا مناص لهم من الاستسلام والنزول على حكم الرسول بانضمامهم إلى أعدائه من أحزاب اليهود وقريش في غزوة الخندق ثم لاستعصائهم وإصرارهم على المقاومة والكفر... وأشار إلى حلقه بيده أي إن الحد الذي ينتظرهم إنما هو القتل وشعر في الحين بأنه ارتكب ذنبا بهذه الإشارة فعاقب نفسه بنفسه بأن ربط نفسه بسلسلة بسارية بمسجد النبي تعرف ليوم الناس هذا باسطوانة أبي لبابة وأقسم ألا يحل رباطه حتى يغفر الله له ذنبه فنزلت في شأنه آية الأنفال (27) {يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} ولمّا غفر الله له نزلت في ذلك آية التوبة (103) وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم، فحل الرسول ے رباطه بيده الكريمة وفرح المسلمون بمغفرة الله لأبي لبابة ومن مآثره الخالدة بإعلانه للرسول بأنه يتخلى عن ماله وأملاكه ويهاجر دار قومه وانضم إلى أهل الصفة بمسجد المدينة ونذر نفسه للجهاد في سبيل الله وتوجه مع المجاهدين لنشر الذين الإسلامي والاشتراك في الغزو والجهاد، وبعضهم يروي أنه أذنب عند تخلفه عن الرسول في غزوة تبوك التي وقعت في السنة التاسعة للهجرة (وفيها خلاف كبير). وفي غزوة الفتح الأكبر.. فتح مكة سنة 8هـ كان حاملا لواء قومه. ـ حضر موكب دفن الرسول وبكى عليه بكاء مرا. ـ انضم إلى جيش الزحف الذي كونه خالد بن الوليد من خيرة الصحابة الكرام ـ توجه إلى حرب الردة باليمامة لمقاتلة مسيلمة وجيشه ثم صاحب خالد بن الوليد إلى العراق والشام وفلسطين ومصر وحضر فتح حصن (عزاز) ودمشق وكان على باب (الجابية) رفقة عبيدة بن الجراح كما كان ضمن كتيبة الفدائيين في حرب اليرموك وحمل لواء عند فتح مصر سنة 20هـ. واقتحم مع المجاهدين حصن (البهنسا) قدم إلى إفريقية (تونس) في خلافة عثمان بن عفان وتوفي في عهد الإمام علي بن أبي طالب بجهة مارث بالمكان المعروف بوادي الغيران وبلغ من العمر بين 75 و80 سنة ونقل جثمانه إلى ربوة أبي لبابة بالسوايدة بقابس حيث يوجد مقامه حاليا وعلى مر القرون يقصده الناس تبركا وطلب الشفاعة تصديقا لقول رسول الله ے «أيما رجل مات من أصحابي ببلد فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة». تزوج أبو لبابة من نسيبة بنت فضاله بن النعمان بن قيس وولدت له ابنته لبابة ثم تزوج من خنساء بنت جذام الأنصارية فولدت منه السائب ومن أحفاده ولاة وقادة وأبطال. ورويت عن أبي لبابة عدة أحاديث نبوية منها: قتل الحيات والنهى عن ذلك وطلب الغيث والخوف من المطر على التمر ووظائف الذكر والتعوذ وفضل يوم الجمعة وساعة الاستجابة والتغني بالقرآن الكريم وغيرها. مقام أبي لبابة يتكون مقام أبي لبابة من: ـ روضته الفيحاء حيث يوجد قبره ـ مزار لإقامة الضيوف القادمين من بعيد لزيارته ـ مسجد جامع يتسع لألفين من المصلين ـ متحف للعادات والتقاليد ـ مقبرة وكان المقام محط رحال المسافرين والزائرين والمارين بقابس شرقا وغربا وخاصة قوافل الحجاج في اتجاههم من بلاد المغرب العربي (المغرب، الجزائر وتونس) إلى مكة وعودتهم وتقام به الاحتفالات والسهرات الدينية وتقدم به النذور والوعائد ويحتفل فيه بختان الأطفال ويختم على ضريحه آيات الذكر الحكيم وحظي في العهد الجديد بمناسبة خاصة من طرف الرئيس بن علي وممثليه بالجهة بإدخال تحسينات كثيرة على مقامه وتنظيم الحفلات الدينية داخل مقامه. طرفة ملاحظة طريفة لا بد من ذكرها: أن اليهود المتدينين الذين كانوا يقيمون بقابس أو القادمين من جربة والحامة يحرصون على أداء الزيارة لأبي لبابة وفاء منهم لما كان بين الأوس وبين يهود بني قريضة وبني النظير من الأحلاف بالمدينة المنورة إذ كانت قبيلة الأوس من حلفاء هذه القبائل اليهودية وقد لوحظ ذات مرة أن اليهودي (ستيفانو) زار مقام أبي لبابة وجثا على ركبتيه وتوسل به لنيل البركة والتوفيق. أما الملاحظة الثانية فهي اعتقاد الكثير بأن أبا لبابة كان «حجاما» أي حلاقا للرسول لكن هذا الأمر لم يذكره الرواة والمؤرخون وهذا الاعتقاد جعل البعض يقص شيئا من شعر الصبي من طرف حافظ المقام تبركا. واحتراما لهذا الصحابي الجليل تحيي الجهة مهرجانا دوليا يهدف بالأساس إلى الإحاطة بالثقافة الدينية الإسلامية والترغيب في حفظ القرآن الكريم وترويجه بين الصبية والشبان والكهول والشيوخ تشارك فيه عادة فرق صوفية من عدة بلدان عربية وفي مقدمتها الدول المغاربية.


تحقيق: الطاهر الأسود

http://www.alchourouk.com