أحمد بن قاسم الحجري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 32: سطر 32:
[[تصنيف:وفيات عقد 1640]]
[[تصنيف:وفيات عقد 1640]]
[[تصنيف:سفراء المغرب لدى فرنسا]]
[[تصنيف:سفراء المغرب لدى فرنسا]]
[[تصنيف:وفيات 1050 هـ]]

نسخة 14:29، 21 مارس 2014

شهاب الدين أحمد بن قاسم الحَجْرِي (أو الحَجَرِي)، المعروف بـآفوقاي (بالإسبانية: Abogado، وتعني محامٍ أو قانوني)[1] (ولد بالأندلس سنة 1569 م[2] وتوفي بتونس بعد سنة 1640 م)، هو رحالة ومترجم موريسكي ودبلوماسي مغربي، ينتسب إلى قرية "الحجر"، إحدى قرى غرناطة[1]، هرب من إسبانيا ولجأ للمغرب وعمل في خدمة سلاطينها السعديين بدايةً في بلاط كل من أحمد المنصور الذهبي وزيدان الناصر وأبو مروان عبد الملك بن زيدان إلى غاية فترة السلطان الوليد بن زيدان. أهم مؤلف للحجري هو كتابه في أدب الرحلات المعنون رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب.

مولده ونشأته

ولد بالأندلس سنة 1569 م، ويحتمل أن يكون مولده في أكستريمادورا، وإن عاش أيضاً في إشبيلية. شارك مترجما في حكاية الرق الذي اكتشف في البرج التوربياني في غرناطة، المعروفة بكتب الجبل المقدس الرصاصية[2].

رحلة الحجري

مقال تفصيلي: رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب
تلقى اربنيوس دروس في قواعد اللغة العربية على يد الحجري. ألف بعد ذلك كتاب Grammatica Arabica, سنة 1617م

تنكر الحجري في هيئة مسيحي عجوز، ونجح في الإبحار من ميناء سانتا ماريا في قادش متجهاً إلى ميناء مازاغان البرتغالي وما إن وصل حتى هرب إلى أزمور واحتمى بها وتوجه به والي تلك المنطقة إلى مراكش وقدمه للسلطان أحمد المنصور، وعينه مترجما لديوان السلطان، وكان ذلك في عام 1599[2]، أي قبل الطرد الإسبان للموريسكيين ـ سنة 1018هـ (1609م) ـ بنحو عشر سنين[1].

في مراكش تزوج الحجري، وكون أسرة. ولما استقر مولاي زيدان في مدينة مراكش، عين سكرتيراً ومترجماً للسلطان عام 1608، وقام بدور مهم في الحياة الثقافية بالمدينة. ثم حدث طرد الموريسكيين بعد فترة زمنية قصيرة، وتعرض فوج منهم ـ وهو في طريقه إلى المنفى على متن أربع سفن ـ لواقعة سرقة فقد فيها أعضاء هذا الفوج أمتعتهم من قبل طاقم البحارة. ولما وصل هذا الفوج من الموريسكيين إلى المغرب، تقدم أعضاؤه بشكوى إلى مولاي زيدان، فقرر قبل أن يطالب السلطات الفرنسية، أن يبعث بأحمد بن قاسم الحجري إلى أوروبا، وتحديدًا إلى فرنسا وهولندا[2].

في هولندا أجرى الحجري اتصالات بأوائل المستشرقين في جامعة ليدن، وبالأمير موريسيو ناسو [الإنجليزية] ، وكذلك أيضاً مع الجالية اليهودية الإسبانية والبرتغالية، حيث جمعت بينهم شراكة في اللغة، وأجرى معهم مناقشات وجدالاً دينياً. وكتب الحجري عن رحلته إلى أوروبا كتاباً على قدر كبير من الأهمية، تناول فيها تلك التجارب تفصيلاً. وبعد عودته إلى مراكش، تسلم مهامه سكرتيراً ومترجماً، واستمر في وضعه طوال فترات حكم السلاطين التاليين. وترجم أيضاً عدداً من المؤلفات العربية إلى اللغة الإسبانية، مؤلفات دينية، لكي يستعين بها الموريسكيون في المنفى الذين مازالوا يجهلون اللغة العربية حتى ذلك الحين. وترجم إلى العربية أيضاً، هذه المرة، في تونس، حيث أقام حتى وفاته، دليلاً عن المدفعية[2].

تعرف أفوقاي على المستشرق الهولندي توماس إربنيوس وعلمه القواعد العربية، كما التقى بالمستشرق الفرنسي إتيان هوبير دي اورليان، الذي كان طبيب السلطان المغربي أحمد المنصور في مراكش بين 1598-1601م. عرض اتيان هوبرت خدماته على الحجري بأن يكون ممثلا له أمام الأفراد والسلطات.[3] ووصف اربنيوس الحجري :

«هو رجل متحضر وذكي، درس الأدب وهو صغير...»

وفاته

توفي الحجري في تونس بعد سنة 1050هـ (1640م)[1].

المراجع