علوم شرعية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 12967870 بواسطة 74.115.1.191 (نقاش)
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
العلوم الشرعية هو [[علم|العلم]] المختص بعلوم الشرعية [[الإسلام|الإسلامية]]، وقد نشأ هذا العلم منذ نزل [[القرآن الكريم]] على [[محمد (صلى الله عليه وسلم)|النبي عليه الصلاة والسلام]]، وقد تطور العلم الشرعي عبر [[التاريخ الإسلامي|التاريخ]] بإضافة [[عالم|العلماء]] [[مسلم|المسلمين]] وتفرع كثيراً إلى علوم متنوعة كثيرة أكثر من أن تُحصر، وقد ألف علماء [[الإسلام]] الملايين من [[كتاب|الكتب]] لخدمة العلوم الشرعية عبر أكثر من 1400 سنة.
العلوم الشرعية هو [[علم|العلم]] المختص بعلوم الشرعية [[الإسلام|الإسلامية]]، وقد نشأ هذا العلم منذ نزل [[القرآن الكريم]] على [[محمد (صلى الله عليه وسلم)|النبي عليه الصلاة والسلام]]، وقد تطور العلم الشرعي عبر [[التاريخ الإسلامي|التاريخ]] بإضافة [[عالم|العلماء]] [[مسلم|المسلمين]] وتفرع كثيراً إلى علوم متنوعة كثيرة أكثر من أن تُحصر، وقد ألف علماء [[الإسلام]] الملايين من [[كتاب|الكتب]] لخدمة العلوم الشرعية عبر أكثر من 1400 سنة.
والعلم [http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%B4%D9%8E%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D9%91 الشرعي] نسبة [http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%B4%D9%8E%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9 للشريعة] بمعنى: (ما شرعه الله على لسان نبيه من الأحكام).


=== تعريف العلوم الشرعية ===
=== تعريف العلوم الشرعية ===

نسخة 03:08، 23 يوليو 2014

العلوم الشرعية هو العلم المختص بعلوم الشرعية الإسلامية، وقد نشأ هذا العلم منذ نزل القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام، وقد تطور العلم الشرعي عبر التاريخ بإضافة العلماء المسلمين وتفرع كثيراً إلى علوم متنوعة كثيرة أكثر من أن تُحصر، وقد ألف علماء الإسلام الملايين من الكتب لخدمة العلوم الشرعية عبر أكثر من 1400 سنة. والعلم الشرعي نسبة للشريعة بمعنى: (ما شرعه الله على لسان نبيه من الأحكام).

تعريف العلوم الشرعية

العلم : هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، وضده الجهل، الشرع : يُقصد به الشريعة الإسلامية، وهو ما تفرع عن القرآن الكريم والسنة النبوية، فالعلوم الشرعية : هي العلوم التي تفرعت عن الكتاب والسنة وإجماع علماء الشرع، كالعقيدة والفقه والقرآن وعلومه والحديث وعلومه واللغة العربية وفروعها وغيرها من العلوم الشرعية.

أقسام العلوم الشرعية

يمكننا أن نقسم العلوم الشرعية إلى قسمين : العلوم الأساسية (الأصلية)، والعلوم الآلية، فالعلوم الأساسية (الأصلية) : هي العلوم التي يتم استخراجها مباشرة من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين وفقه العلماء، والعلوم الآلية : هي علوم الآلات، أو العلوم المساعدة التي تساعد وتخدم العلوم الأساسية.

العلوم الأساسية (الأصلية)

سبق لنا تعريف العلوم الأساسية الأصلية قبل قليل.

والعلوم الأساسية أقسام :

1 - العقيدة : وهو ما يتعلق بأركان الإيمان الستة : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وبعض علماء المسلمين من الطوائف الإسلامية مثل (المعتزلة) و(الأشاعرة) وغيرهم يُدخلون علم الكلام في علم العقيدة، ولا شك أن العقيدة تختلف بين الطوائف المنتسبة إلى الإسلام كالسلفية والجهمية والمعتزلة والأشعرية الكلابية والماتريدية والصوفية، وقد يحصل بين الطوائف والعقائد، فقد يجتمع في العالم أن يكون أشعرياً وصوفياً في نفس الوقت.

2 - الفقه : وهو يتعلق بالمسائل التفصيلية الواردة في الكتاب والسنة، وهو ينقسم إلى قسمين : العبادات، والمعاملات، والمذاهب الفقهية خمسة : المذهب الحنفي، والمذهب المالكي، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، والمذهب الظاهري.

3 - التفسير : وهو ما يتعلق بتفسير القرآن الكريم، وينضم إليه علوم القرآن : التجويد والقراءات والناسخ والمنسوخ وغيرها، والتفسير ينقسم إلى قسمين : التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي.

4 - الحديث : وهو يتعلق بالعلم بالأحاديث النبوية، وهو ينقسم إلى قسمين : علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، ويندرج تحت علم الحديث : علم الرجال (الجرح والتعديل)، وعلم الحديث من أغزر العلوم الشرعية من حيث المصنفات والتأليف.

العلوم الآلية أو العلوم المساعدة

وقد سبق لنا تعريفها قبل قليل.

والعلوم الآلية المساعدة تنقسم إلى أقسام :

1 - أصول الفقه : وهو يتعلق بأدلة الفقه الإجمالية كالأمر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والنسخ والمفتي والمستفتي.

2 - القواعد الفقهية : وهو يتعلق بالقواعد الشرعية الشاملة التي تستخرج من الكتاب والسنة، ومن القواعد الفقهية : (الأصل في الأشياء الإباحة) و(الأصل في الأمر الوجوب).

3 - اللغة العربية : وهو يتعلق بلغة العرب ويتفرع إلى علوم كثيرة (12 علماً) : النحو والصرف والأدب والشعر والاشتقاق وغيرها.

علوم لها علاقة بالشريعة الإسلامية أو لها علاقة بالمسلمين

هناك علوم لم تكن لتظهر وتزدهر لولا ظهور الإسلام والمسلمين، ومن هذه العلوم :

1 - التاريخ : ويتعلق بالدول الإسلامية والأحداث التي حصلت عبر التاريخ الإسلامي.

2 - التراجم : وهو يتعلق بالكتب التي تكلمت عن الشخصيات الإسلامية سواءً كانوا خلفاء أو ولاة أو علماء أو قادة عسكريين أو غيرهم.

علماء الشرع

علماء الشرع هم العلماء الذين درسوا الشريعة الإسلامية : القرآن الكريم والسنة النبوية والمسائل الفقهية المجمع عليها والمختلف فيها وأقوال العلماء فيها، وعبر التاريخ ظهر علماء كثيرون من شتى المذاهب العقدية والفقهية.

ومن أبرز العلماء عبر التاريخ الإسلامي :

- علماء الصحابة : كعبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم.

- أئمة المذاهب الأربعة وهم أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل.

- علماء المذاهب الفقهية : كابن حزم إمام المذهب الظاهري.

تأثير الفلسفة اليونانية على العلوم الشرعية

لا شك أن الثورة العلمية الإسلامية التي ظهرت في الخلافة العباسية ساهمت بشكل كبير في تطور العلوم الشرعية، بل إن ترجمة كتب الفلسفة اليونانية على يد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور تسبب بتطورات كبيرة في العلوم الشرعية وتأثرت كثير من العلوم الشرعية كالعقيدة والفقه والتفسير والحديث وأصول الفقه، فيكفيك أن تنظر في كتاب (بداية المجتهد) للفيلسوف ابن رشد المالكي لترى النفس الفلسفي عليه في علم الفقه الذي لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بالفلسفة اليونانية.

العلوم الشرعية والتراث الإسلامي

نتيجة الثورة العلمية النشطة والمتجددة للعلوم الشرعية ولعلماء المسلمين، قام علماء المسلمون بتصنيف الملايين من الكتب الشرعية، وقد فقدنا الكثير منها بسبب الهجمة المغولية الشرسة على الشرق الإسلامي الذي يُعتبر هو المصدر الأكبر للتراث الإسلامي، ولكن تبقى لنا منها في مكتبات المخطوطات المتناثرة في العالم حوالي 3 ملايين كتاب، ويُذكر أن المكتبة الوطنية في فرنسا تحتوي على 6 ملايين مخطوط عربي، ويوجد في المكتبة السليمانية في تركيا ما بين 70 ألف و80 ألف مخطوط عربي، ويوجد في مصر ما لا يقل عن 300 ألف مخطوط عربي، نصفها أو أغلبها موجود في دار الكتب العربية، ومن أشهر مكتبات المخطوطات : المكتبة الظاهرية في دمشق التي أنشأها الظاهر بيبرس، وتم نقلها بالكامل إلى مكتبة الأسد في دمشق.