علي محمد الشيرازي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (٢٥) +ترتيب+تنظيف (۸.۶): + تصنيف:هاشميون
لا ملخص تعديل
سطر 108: سطر 108:
[[تصنيف:هاشميون]]
[[تصنيف:هاشميون]]
[[تصنيف:وفيات 1850]]
[[تصنيف:وفيات 1850]]
[[تصنيف:ايرانيون شيعة سابقا]]

نسخة 18:25، 16 ديسمبر 2014

بابية

شخصیات مهمة

الباب
حروف حي
حسين بشروئي
القدوس
قرة العين القزوينية
صبح الازل

كتب
كتاب البيان العربي  · كتاب البيان الفارسي

قيوم الأسماء  · منتخبات من كتابات الباب

طقوس واماكن ومقدسة

بيت الباب الشيرازي · المحافل الروحانية

تاریخ وتقويم

تاريخ البابية  · الشيخ أحمد الأحسائي  · الشيخية  · تقويم بديع

انظر أيضا

ازلية
بهائية


 بوابة الأديان

علي محمد الشيرازي الملقب بالباب (20 أكتوبر، 18199 يوليو، 1850)

مرقد الباب في حيفا، فلسطين

طفولته

ولد علي محمد (علـيـمحمد) في مدينة شيراز في العشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1819م الموافق ليوم أوّل محرّم سنة 1235 هجريّة من عائلة من التجار من الطبقة المتوسطة.

وقد كان والده السيد محمد رضا الشيرازي ووالدته فاطمة بگم (1800–1881), وكان والدها احد تجار شيراز المشهورين.

توفى والده وهو طفل صغير وتولى احد اخواله (الحاج ميرزا سيّد علي) رعايته وتربيته. وفي أثناء طفولته ذهب ولمدّة قصيرةإلى كتًاب(مدرسة)الشّيخ محمد المعروف أيضًا بالشيخ عابد وتعلّم لديه مبادئ الدين والقراءة والكتابة باللغة الفارسيّة. وكان في طفولته يقضى أوقاتًا طويلة في الدعاء والتأمل.

ولمّا بلغ سنّ الخامسة عشرة، اشتغل بالتّجارة أوّلاً مع وليّ أمره، ثمّ بعد ذلك مع خالٍ آخر له في مدينة بوشهر.

زواجه

في 1842 تزوج من خديجة بگم (1822–1882) وكان عمره وقت ذلك 23 سنة وعمرها 20 وكانت بنت أحد تجار شيراز ومن أقربائه البعيدين.. ولد لهما صبي (أحمد) توفى في نفس سنة ولادته (1843)

اعلان الباب لدعوته

بيت الباب في شيراز حيث اعلن دعوته

في ليلة 5 جمادى الاولى في سنة 1260هجرية (23 مايو- أيار 1844ميلادية) اعلن علي محمد وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره بأنه جاء مطبقا للنبؤات والوعود السابقة وبأن مهمته هي تمهيد الطريق والتبشير بوشوك مجيء من سماه بــ (من يظهره الله) الذي سيكون مربي العالم في هذا الزمن. وحصل ذلك عندما اعلن لضيفه تلك الليلة الملا حسين بشروئي والذي كان من فرقة الشيخية ومن تلاميذ الشيخ احمد الاحسائي ومن بعده السيد كاضم الرشتي ، بأنه الموعود الذي كانا قد بشرا بوشوك قدومه وبان كل العلامات التي وصفاه بها تنطبق عليه. وبعد اجابة اسئلة الملا حسين وتقديم البراهين التي طلبها (ومن ضمنها كتابة –من دون ان يُطلَب منه- تفسير مسهب لسورة يوسف عرف بعدها بكتاب "قيوم الأسماء") ، امن به الملا حسين واتخذ علي محمد لنفسه لقب "الباب" في خطابه له:

’يا من هو أول من آمن بي حقًا إنني أنا باب الله وأنت باب الباب .... ‘

وكذلك تنبأ الباب في تلك الليلة الاولى بالمصاعب والأذى الذي كان لابد ان يلحقه نتيجة هذا الادعاء واعرب عن رضائه وتقبله لذلك في مخاطبته لمن كان سيأتي بعده (من يظهره الله):

"يا بَقِيَّةَ اللّهِ قَدْ فَدَيتُ بِکُلّی لَكَ وَ رَضَيتُ السَّبَ فی سَبيلِكَ وَ ما تَمَنَّيْتُ اِلّا اَلْقَتْلَ فی مَحَبَّتِكَ وَ کَفی بِاللّهِ الْعَلِيِّ مُعْتَصِماً قَديماً"

وطلب من الملا حسين ان لا يجهر ما حصل تلك الليلة الى ان يؤمن به سبعة عشر شخص اخرون بعد ان يجدوه بنفسهم وبدون مساعدة الملا حسين .

حصل ذلك في بيت الباب في مدينة شيراز في بلاد فارس ومن بعدها كان ذلك البيت مزارا للبهائيين لحين تهديمه بعد الثورة الاسلامية في ايران.

بدايات الحركة البابية

عُرف تلاميذ الباب الثّمانية عشر الأولين بـ "حروف الحي"( *) وهؤلاء هم الذّين أرسلهم الباب إلى جهاتٍ مختلفة من إيران والعراق وتركستان لنشر خبر ظهوره، (وكانت من ضمنهم امرأة بأسم فاطمة زرين تاج البرغاني عرفت فيما بعد بلقب الطاهرة), وسافر بنفسه في نفس الوقت للحج إلى مكّة والمدينة، فوصل مكة في ديسمبر (كانون الأول) سنة 1844، وفيها أعلن بعثته جهارًا لشريفها وبعض طائفي الكعبة من الحجاج دون ان يجد بينهم من سامع.

أما في ايران فقد شهدت الفترة من عام 1845 حتى 1847 تزايدًا كبيرًا في أعداد الذين سموا أنفسهم بالبابيين وشملت تلك الاعداد العوام و الخواص و باقي طبقات المجتمع و كان عدد كبير من أتباع الباب الأوائل من رجال الدين.

- - - - - -

( *) ألحي –احدى الصفات الالهية وفي الحساب الابجدي يكون مجموح الحاء والياء 18

انتشار الحركة البابية

قلعة ماه كو حيث سجن الباب

أثارت سرعة انتشار الدين البابي مخاوف الحكومة الإيرانية والسلطات الدينية واعتبروه تحديًا لأساس النظام الديني وتهديدًا لأصول الإسلام فأمر الملك (محمد شاه) بإرسال الباب إلى العاصمة طهران تحت الحراسة للأستعلام عن طبيعة دعوته ولكن رئيس الوزراء (الحاج ميرزا آقاسي) خشى ان يقع الشاه تحت تأثير الباب مثلما حصل ليحيى الدارابي مندوب الشاه الذي امن بالباب بعد ان ارسله الشاه للتحققيق معه - فأمر رئيس الوزراء بأن ينقل الباب تحت الحراسة المشددة إلى قلعة ماه كو التي تقع في منطقة أذربيجان الشمالية على حدود روسيا ضنا منه بأنَّ سكان تلك المنطقة، وهم من الأكراد السنة سوف لن يتجاوبوا أو يقبلوا دعوة الباب. و برر ميرزا آقاسي عمله هذا بأنَّ قدوم الباب للعاصمة قد يؤدي إلى وقوع صدام بين أتباعه ورجال الدين ولربما يتطور إلى هيجان عام.

لم تنجح محاولة رئيس الوزراء في ايقاف انتشار العقيدة البابية بل زادت اعدادهم في منطقة أذربيجان وحتى المأمورين من العاملين في السجن كانوا قد خففوا من خشونتهم في معاملة السجين وأظهروا تعاطفا معه. وفي محاولة أخيرة للميرزا آقاسي لكي يحد من هذا الأمر الذي اعتبره تهديدًا متزايدًا له أرسل الباب إلى قلعة بعيدة أخرى تدعي "چهريق" قرب حدود تركيا.

وكان الباب منذ بداية دعوته وكذلك في سنوات حبسه منهمكا في كتابة ما يعتبره اتباعه البابيون (ومن بعدهم البهائيون) تنزيلا سماويا وكتبا مقدسة وجاء بشرائع وأحكام وكـتاب (البيان).

مؤتمر بدشت

وفي الوقت الذي أعلن فيه الباب دعوته العلنية في تبريز (سنة 1848م ) اجتمع حوالي 80 من البابيين مع بعض اهم قادتهم ومنهم حسين علي (الذي لقب بعدها بـبهاء الله في ضيعة اسمها بدشت في شمال ايران. ومن ضمن اهداف الاجتماع كان البحث في كيفية إنقاذ الباب من سجنه في قلعة چهريق ومناقشة وضع البابيين في البلاد وطبيعة عقيدتهم. وكان لذلك المؤتمر الأثر الكبير في تحديد طبيعة هذه الحركة ويعتبر من أهم الوقائع في التاريخ البابي حيث ادت احداثه إلى ايضاح الفرق بين الديانة البابية والإسلام فالبعض من البابيين كانوا قبلها قد اعتبروا دعوة الباب مجرد دعوة تجديدية للدين والبعض الآخر التبس عليهم معنى ولفظ كلمة "الباب" فقامت أم سلمى زرين تاج "الطاهرة" بشرح وتوضيح رسالة ومهمة الباب بصورة مسهبة معلنة استقلالية البابية عما سبقها. ومما يجدر بالذكر ايضا في هذا المجال ان الطاهرة قامت يومها بالقاء خطبتها من دون الحجاب المألووف على الوجه مما ادى إلى اضطراب في نفوس بعض الحاضرين الذين تركوا المؤتمر بهلع بما اعتبروا ذلك خرقا لما كان متعارف عليه ولإدراكهم ان الدين البابي ليس حركة اصلاحية للدين الاسلامي فحسب . أما بعد المؤتمر فقد تعرض الكثير من الحضور الى مهاجمة سكان تلك المنطقة وقتل بعض منهم في طريق العودة وسجن اخرون.

محاكمة واعدام الباب

الميدان الذي اعدم فيه الباب

منذ بدايات الدعوة البابية تعرض اتباعها للقتل والاذى والتعذيب بتحريض رجال الدين في كل انحاء ايران و قامت مناوشات عديدة بين الحكومة والبابيين الذين قاموا للدفاع عن أنفسهم في عدة مواقع ومنها زنجان وقلعة الشيخ طبرسي ونيريز وغيرها ، وفي السنوات الستة الأولى قتل أكثر من عشرين ألفًا من أتباع الباب في إيران إما بعد القاء القبض عليهم في المدن وتعذيبهم حسب أوامر الحكومة ورجال الدين وإما بعد معارك وحصارات دامت لمدة أشهر في بعض الأحيان والتي انتهت بتعهدات كاذبة في الامن والامان من الحكومة إن سلم البابيون انفسهم وامتنعوا عن القتال.

ورغبة في انهاء كل هذا امر ميرزا تقي خان (الامير نظام) رئيس الوزراء الجديد في عهد ناصر الدين شاه بإرسال الباب إلى مدينة تبريز لكي يحاكم أمام مجموعة من كبار رجال الدين هناك وللحصول على حكمهم عليه بالاعدام . وقاموا بطرح الاسئلة عليه بخصوص طبيعة دعوته اجابهم فيها بترديده ثلاثة مرات ما مضمونه :

(اني انا الموعود، وانا الذي دعوتموه مدة الف سنة وكنتم تشتاقون لقائه عند مجيئه و تدعون الله بتعجيل ساعة ظهوره ..... )

وعند طلبهم منه البراهين والمعجزات اجابهم بان دليله هو نفس دليل رسول الاسلام (اي كتابه) . وتعرض الباب للتهجم والتوبيخ والكلمات القاسية خلال التحقيق والمحاكمة و طلبوا منه ايضا انكار دعوته والتراجع عنها من دون ان ينجحوا في ذلك.

و بعدها جلب مرة ثانية للتحقيق وكانت هذه المرة في بيت وكان شيخ الاسلام في تبريز الميرزا علي اصغر وقام شيخ الاسلام بنفسه يومها بضرب الباب بالعصا على رجله (عقاب الفلقة) 11 مرة وقعت احداها على وجهه ربما بقصد او دون قصد واحدثت كدما كبيرا استدعى العلاج وطلب من أحد الأطباء الإنجليز وهو الدكتور وليام كورمك الذي استقطن تبريز عدة سنوات أن يقوم بمعالجته وترك الطبيب انطباعاته عن الباب في رسالة منه الى القس بنيامين لاباري من الارسالية الامريكية في اورومية ترك فيها وصفا نادرا للباب من شخص اجنبي .

وفي النهاية قامت الحكومة و بإصرار الامير نظام رئيس الوزراء بإعدام الباب بعد ان افتى ثلاثة من كبار علماء ومجتهدي تبريز بقتله وكان ذلك في اليوم التاسع من تموز - يوليو سنة 1850(28 شعبان 1266هـ) في ميدان الحكومة. واعدم الباب رميا بالرصاص مع احد اتباعه (محمد علي الزنوزي) الذي اصر ان يعدم معه. وقام بتنفيذ الاعدام فرقة الضابط اقا جان خمسه بعد ان انسحبت الفرقة الاولى من الحرس الارمني بقيادة سام خان التي حاولت تنفيذ الحكم مسبقا في ذلك اليوم بدون نجاح.

ضريحه على جبل الكرمل

وبعد اعدام الباب، نقلت رفاته ورفات رفيقه محمد علي إلى حافّة الخندق خارج المدينة، وفي اللّيلة التّالية خلًّص بعض البابيّين جسديهما في منتصف اللّيل. وبعد نقلهما و إخفاء الجسدين مايزيد عن 60 سنة في أماكن سريّة عديدة في إيران، جيء بهما بصعوبة وتحت الخطر إلى فلسطين، ودفنا يوم 21 آذار في سنة 1909 على سفح جبل الكرمل في مدينة حيفا في مقام يسمى الان بضريح الباب على مقربة من كهف إيليّا النّبي.

علاقه الباب بالدين البهائي

كان الميرزا حسين علي النوري الملقب بـ بهاء الله مؤسس الديانة البهائية من أتباع الباب ومن قادة البابيين بعد وفاته. أما عن مكانة الباب عند البهائيين فهو يعتبر "المبشر" بديانتهم وهو في نفس الوقت احد المؤسسين الاثنين لها حسب كتابات وتوضيح بهاء الله الذي منح الباب مقام نفسه وفي بعض الاحيان تسمى البهائية بديانة المظهرين التوأمين.

مصادر

اكثر المعلومات في هذه المقالة مبنية على نسخة الوكبيديا باللغة الانكليزية والمصادر المذكورة فيها بالإضافة : هناك مصادر رئيسية اخرى لدراسة تاريخ الدين البابي و منها: "كتاب القرن البديع " لشوقي أفندي ، و" الباب" لحسن باليوزي (غير مترجم للعربية) ، و"مطالع الأنوار" تأليف محمد زرندي ، و"الأديان والفلسفة في آسيا الوسطى" Religions et Philosophies dans l'Asie Centrale تأليف الكونت دو غوبينو (بالفرنسية) ، وكتاب "السيد علي محمد الباب" لنقولاس.


كتب ومصادر معارضة:

قالب:Http://ar.scribd.com/doc/133468364/مفتاح-باب-الأبواب http://www.al-borhan.com/vb/showthread.php?t=4040