مكي سيد أحمد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 15: سطر 15:
}}
}}


'''مكي سيد آحمد''' (21 [[يوليو]] [[1935]]-02 [[أبريل]] [[2011]])، استاذ جامعي، موسيقار وكاتب صحفي [[السودان |سوداني]].
'''مكي سيد آحمد''' (21 [[يوليو]] [[1935]]-02 [[أبريل]] [[2011]])، استاذ جامعي، موسيقار وكاتب صحفي [[السودان |سوداني]]<ref>بروف.عون الشريف قاسم، موسوعه القبائل والانساب في السودان واشهر اسماء الاعلام والاماكن، شركة آفروقراف للطباعة و التغليف، ١٩٩٦</ref>.
==نشأته==
==نشأته==
ولد محمد المكي سيداحمد السيد اسماعيل بمدينة [[شندي]] في 21-07-1935م في حوش جده السيد اسماعيل السيد المحجوب [[الشيخ اسماعيل الولي]] ، حيث كان يعمل قاضياً شرعياً. والدته هي بنت المنى علي حمد جبرالله [[المسلميه المحسيه]] من اهالى [[امدرمان]] - فريق حلة حمد بأمدرمان. ووالده هو سيداحمد اسماعيل سليل الدوحه الاسماعيليه الصوفية المعروفه، وقد نشأ سيداحمد في امدرمان وسط اخواله الجموعية آل الشقليني والفتيحاب. الا ان سيداحمد وزوجته اثرا الانتقال لمدينه [[عطبرة]] خلال الثلاثينات مع زياده حركه الموظفين بها حيث كان سيداحمد ترزى افرنجي معروف في العاصمه. وهناك طاب لهما المقام فاشتريا منزلا في حي الفكي مدني وربيا ابنائهم وعاشا جل حياتهما معا حتى وافاهم الاجل فيها. <br />
ولد محمد المكي سيداحمد السيد اسماعيل بمدينة [[شندي]] في 21-07-1935م في حوش جده السيد اسماعيل السيد المحجوب [[الشيخ اسماعيل الولي]] ، حيث كان يعمل قاضياً شرعياً. والدته هي بنت المنى علي حمد جبرالله [[المسلميه المحسيه]] من اهالى [[امدرمان]] - فريق حلة حمد بأمدرمان. ووالده هو سيداحمد اسماعيل سليل الدوحه الاسماعيليه الصوفية المعروفه، وقد نشأ سيداحمد في امدرمان وسط اخواله الجموعية آل الشقليني والفتيحاب. الا ان سيداحمد وزوجته اثرا الانتقال لمدينه [[عطبرة]] خلال الثلاثينات مع زياده حركه الموظفين بها حيث كان سيداحمد ترزى افرنجي معروف في العاصمه. وهناك طاب لهما المقام فاشتريا منزلا في حي الفكي مدني وربيا ابنائهم وعاشا جل حياتهما معا حتى وافاهم الاجل فيها. <br />

نسخة 15:39، 9 يناير 2015

د. مكي سيدأحمد
معلومات شخصية
الميلاد 21-07-1935م
 السودان - شندي
الوفاة 2011
 السودان- حي الطائف
الجنسية سوداني
الحياة العملية
المهنة بروفيسور - كاتب - موسيقي

مكي سيد آحمد (21 يوليو 1935-02 أبريل 2011)، استاذ جامعي، موسيقار وكاتب صحفي سوداني[1].

نشأته

ولد محمد المكي سيداحمد السيد اسماعيل بمدينة شندي في 21-07-1935م في حوش جده السيد اسماعيل السيد المحجوب الشيخ اسماعيل الولي ، حيث كان يعمل قاضياً شرعياً. والدته هي بنت المنى علي حمد جبرالله المسلميه المحسيه من اهالى امدرمان - فريق حلة حمد بأمدرمان. ووالده هو سيداحمد اسماعيل سليل الدوحه الاسماعيليه الصوفية المعروفه، وقد نشأ سيداحمد في امدرمان وسط اخواله الجموعية آل الشقليني والفتيحاب. الا ان سيداحمد وزوجته اثرا الانتقال لمدينه عطبرة خلال الثلاثينات مع زياده حركه الموظفين بها حيث كان سيداحمد ترزى افرنجي معروف في العاصمه. وهناك طاب لهما المقام فاشتريا منزلا في حي الفكي مدني وربيا ابنائهم وعاشا جل حياتهما معا حتى وافاهم الاجل فيها.
درس مكي سيداحمد كل المراحل التعليميه الاولى في عطبره بدءا من خلوه الفكي مدني حيث منزلهم وحتي الثانويه العليا. ثم التحق بالسكه حديد محاسبا لفترة حتى اتيحت له فرصه الابتعاث لدراسه الموسيقى ببلغاريا.
كما برز من هذه الاسره ايضا شقيقان له: د. حسن سيداحمد استاذ القانون الدولي واحد مؤسسي كليه القانون بالجامعه الاسلاميه٫ والعميد ابراهيم سيداحمد شاعر الجند والوطن ومؤسس لرابطة اصدقاء نهر عطبرة الادبية. [2]

فترة عطبرة

خلال وجوده في عطبره اسهم مكي سيداحمد في الحركه الثقافيه بصوره كبيرة فقد كان أحد أمهر عازفي الأكورديون والكمان في مدينة الحديد والنار التي كانت عاصمة الثقافة والابداع للاقليم الشمالي ككل. وقد شاءت الاقدار ان يلتقي بالهرم الفني حسن خليفة العطبراوي وعدد من اميز العازفين في اولى خطواته هناك، وفي تلك الفترة الف في عطبرة مقطوعته الموسيقية الآولى مامبو نهر عطبرة. كما امتدت اسهاماته للمشاركة في انشاء نقابة الفنانين بعطبره حيث كان سكرتيرها. وانشاء فرق موسيقيه في نادي السكه حديد وتعليم الهواه اصول دراسه الموسيقى [3].
كما اشتهر حينها بانه من ناشطي الشباب في الجبهه المعاديه للاستعمار في عطبره وهي تنظيم يساري كان مناهضا للوجود الاستعماري ويطالب بخروج الانجليز غير المشروط من السودان. هذا ولم ينشغل مكي سيداحمد بعدها بالانتماء الحزبي المباشر وان حافظ على الانحياز الكامل لقضايا الوعي في التحول الديمقراطي والسلام في السودان.

انتقاله للخرطوم وتأسيس معهد الموسيقى

انتقل مكي سيداحمد للخرطوم بصوره دائمه خلال ثورة اكتوبر عام ١٩٦٤ حيث وضع لحن المتاريس الذي تغني به الفنان محمد الامين احتفاءاً بليلة المتاريس الشهيره في ايام الثوره. والتحق هنالك بالاذاعه القوميه وتم ضمه للجنه اجازه الاصوات التي كان رئيسها الموسيقار برعي محمد دفع الله ونائب رئيسها مكي سيداحمد.
كما اعطاه الانتقال فرصه اكبر للتفاعل مع الموسيقيين والفنانين خصوصا عندما مكث فترة في منزل قريبه الفنان الكبير عبيد الطيب بحي الزهور فجمعتهم ورش فنية ممتدة مع الهرم الفني عثمان حسين واخرين.

استمر مكي سيداحمد في عمله ساعيا مع زملاءه لانشاء معهد اكاديمي متخصص لتعليم الموسيقى في البلاد، حتى كللت مساعيهم بموافقة السيد عبدالماجد ابوحسبو وزير الثقافه على انشاء المعهد في 1969، كما وجدوا الدعم من الزعيم إسماعيل الأزهري رئيس الجمهورية الذي اهدى المعهد اول الة بيانو. هذا وقد تقلد الموسيقار البروفسور الماحي اسماعيل منصب اول عميد للمعهد حيث كان قد عاد للتو من دراسته للموسيقى في انجلترا. بينما تم ابتعاث مكي سيداحمد وبروفسور الفاتح الطاهر للدراسه الجامعيه في بلغاريا وروسيا، بالتوالي.
وقد تخرجت على يدي د.مكي الدفعة الأولى فى المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1974 التي ضمت:الأساتذة علي ميرغني، و محمد سيف، الماحي سليمان وأنس العاقب ومن جانب المسرح ، تخرج محمد شريف علي و أنور محمد عثمان ثم استمر عطاءه في تدريس دفعات اخرى امتدت حتى عام ١٩٨٩ [4]. كما شغل منصب عميد المعهد العالي للموسيقى والمسرح في فترات مختلفة. تحول المعهد لاحقا لكليه الموسيقى والدراما وضم الى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

دراساته العليا في الموسيقى

درس مكي سيداحمد بكونسرفتوار الدوله البلغاريه -حاليا الاكاديميه الوطنيه للموسيقى - وهو واحد من ارفع المؤسسات الاكاديميه في تعليم الموسيقى في اوروبا حينها. وبعد ان اكمل دراسته الجامعيه، ونظرا لتميزه ، فقد منحه الكونسرفتوار فرصة لمواصلة دراساته العليا امتدت به حتى عام 1979 حيث تحصل على درجه الدكتوراه كأول سوداني ينال شهاده الدكتوراه في علوم الموسيقى.

مؤلفاته في الموسيقى ومساهماته

للدكتور مكي سيداحمد عدد -غير محصور بعد- من اوراق بحثية نشرت او قدمها في ورش وندوات ومؤتمرات داخل السودان وخارجه، كما له اربع كتب رأت النور وهي:

  1. كتاب موضوعان وهو يتناول جزء من رسالته للدكتوراه والتي اجراها في دراسات خصائص اللحن النوبي في منطقه السكوت والمحس
  2. كتاب ضبط الخماسي: دراسه علميه في الكم والنوع. وهو كتاب غير مسبوق في تحديد وتدوين السلالم الموسيقيه السودانيه وقد اطلق على هذه السلالم اسماء مبدعين كبار عرفانا لهم مثل : إبراهيم الكاشف - خليل فرح - عبدالرحمن الريح - وردي-برعي محمد دفع الله- شرحبيل احمد - -عثمان حسين-الكابلي-محمد الامين.
  3. كتاب تجويد النغم: برنامج للتمرين اليومي على السلالم الموسيقية. وهو كتاب مفيد لتدريب الاجيال الجديده على الاداء الرفيع.
  4. كتاب هارموني وهو كتاب متخصص قام بترجمته من اللغه البلغاريه لمؤلفه الموسيقار البلغاري العظيم بار اشكيف خار جييف.

كما للدكتور مكي سيداحمد مقطوعات موسيقيه معروفه في الوسط الثقافي ، اهمها: - مقطوعه مامبو نهر عطبره، التي اتخذتها اذاعة عطبرة كشعار لها. - مقطوعة فالس نهر عطبرة - مقطوعه دراما سودانية - مقطوعة اذكري - مقطوعه النهر الصناعي العظيم - كانون العبور

التفكير الموسيقى الجديد

تعتبر هذه واحده من اهم اسهامات الدكتور مكي سيداحمد الثقافيه. حيث كان اول من تحدث عن مأزق الاغنيه السودانيه والوضع الموسيقى الحالي بالبلاد. ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان ، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان محمد وردي .وهو "عرس السودان" من كلمات محمد الفيتوري .وقد سماها مكي سيداحمد بمحطه التلحين وهي التفكير التراكمي الموسيقي : غناء كان أم مديحا ، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة. وللخروج من هذا المأزق دعا مكي سيداحمد لتفكير موسيقى جديد يقوم على التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود به إلى آفاق أرحب [5]

شكل مكي سيداحمد حينها جماعه جديده ادت بعض العروض سميت: جماعه التفكير الموسيقى الجديد وضمت عدد من طلابه وزملاءه الا انها لم تستمر بعد وفاته.
كما ظل يدعو لقيام مجلس قومي للتخطيط الثقافي في البلاد، وقد خاطب حشد التأبين في خلال اخر زياره له لعطبره في رثاء صديقه الفنان العطبراوي في ٢٠٠٧: "حضرت الى وطني الصغير عطبرة ليس فقط لتعزية ابننا خليفة واخوانه واهله وأقاربه بل لتعزية نفسي كذلك بل لتعزية عطبرة والسودان بأكمله من (هنا) من المنصة التي انطلق منها صوت وفن راحلتا المقيم في ذلك اليوم في ذلك الشهر من تلك السنة المشهودة والموعودة حضرت تخليداً لذكرى كل المبدعين الذين رحلوا والقابضين على جمر الرسالة ولأجدد الدعوة بقيام مجلس قومي حقيقي للتخطيط الثقافي ولرعاية الابداع والمبدعين". [6]

كتاباته الساخرة في الصحف

يعتبر مكي سيداحمد من اشهر الكتاب الساخرين حول الشأن السوداني والهم العام، وتميزت كتاباته باختصار لاذع ولعل هذه لعب فيها دور نشأته العطبراويه وموقفه المعروف كمثقف منحاز لقضايا الديمقراطية والسلام في السودان. وقد اشتهرت له عدد من الاعمده الثابتة في فترات مختلفه بالصحف السودانيه منها:

  1. سنابل وقنابل في جريده السياسه السودانيه لصاحبها خالد فرح.
  2. حبتان يومياً في جريده الوطن لصاحبها سيدأحمد خليفه
  3. حقنتان اسبوعيا في جريده اجراس الحرية

تأسيس كلية الفنون بجامعة جوبا

أمضى د،مكي سيداحمد فترة خمس اعوام استاذا بجامعة الفاتح-طرابلس لاحقا- بليبيا في اوائل التسعينات عندما اغلقت الحكومة السودانيه معهد الموسيقى بعد انقلاب يونيو ١٩٨٩. حيث تقلد فيها منصب رئيس قسم الموسيقى بكلية الفنون والاعلام.

وبعد عودته للسودان، ساهم د،مكي سيداحمد وللمرة الثانية في انشاء ثاني كليه موسيقى في السودان وكانت هذه هي كليه الفنون والموسيقى في جامعة جوبا وذلك بمعاونه زملائه البروفسورات محمد الامين علي وعبدالرحيم الخبير وعدد من شباب خريجي معهد الموسيقى والمسرح. بل كانت هذ الكليه الوحيده التي انتقلت للعمل من جوبا خلال فتره الانتقاليه قبل انفصال جنوب السودان وقد امضى في جوبا سنتين.
كما استمر رئيسا للجنة اجازة الالحان والاصوات الجديدة بالمجلس القومي للمصنفات الادبية والفنية حتى مرضه ووفاته.

اسرته ووفاته

ارتبط د.مكي سيداحمد سابقا بالدرامية المرحومة حياه حسين، بيد ان الزواج لم يستمر، ولهما بنت.
ثم تزوج من التربويه اسماء النور وهي من اسرة ال اسحق الخوجلابية حيث اثمر زواجهم والذي امتد لاكثر من ثلاثين عاما حتى توفى عن اربعة ابناء.
توفي د. مكي سيداحمد في 02-04-2011 بعد صراع مع المرض في منزله بحي الطائف وقد ورى الثرى في مقابر بري المحس.

مصادر

  1. ^ بروف.عون الشريف قاسم، موسوعه القبائل والانساب في السودان واشهر اسماء الاعلام والاماكن، شركة آفروقراف للطباعة و التغليف، ١٩٩٦
  2. ^ بروف.عون الشريف قاسم، موسوعه القبائل والانساب في السودان واشهر اسماء الاعلام والاماكن، شركة آفروقراف للطباعة و التغليف، ١٩٩٦
  3. ^ امين عبدالمجيد، مقال بعنوان رابطه اصدقاء نهر عطبره http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_2002.shtml</ref
  4. ^ د. انس العاقب، د. مكي سيد أحمد غياب بالرحيل.. وتبقى ذكراه أبداً، الاهرام اليوم 2011/04/18 ، http://www.alahramsd.com/ah_news/19125.html
  5. ^ عبدالله الشقليني، مقال بعنوان ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد )
  6. ^ حسن احمد الشيخ، مكي سيداحمد رحلة العمر مع الموسيقى، http://ajrasalhurriya.net/ar/news_view_19321.html