تداوي ذاتي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ربوت التصانيف المعادلة (٢٥) +عنوان+ترتيب+تنظيف (۸.۶): + تصنيف:صحة نفسية
ط وصلة/وصلات داخلية
سطر 20: سطر 20:
(1) تُحدِث الأدوية الإدمانيّة التّفريج من المُعاناة النّفسيّة و
(1) تُحدِث الأدوية الإدمانيّة التّفريج من المُعاناة النّفسيّة و
(2) يتم تأسيس تفضيل الشّخص لدواءٍ مُعيّن على خواصه الفارماكولوجيّة النّفسيّة <ref name=Khantzian1997/> .
(2) يتم تأسيس تفضيل الشّخص لدواءٍ مُعيّن على خواصه الفارماكولوجيّة النّفسيّة <ref name=Khantzian1997/> .
يتم تحديد الخيار الدّوائي للشّخص بالتّجربة, وفقاً لتداخل التّأثيرات الأساسيّة للدّواء, و الاضطراب النّفسي الدّاخلي للشّخص, و السّمات الشّخصيّة المُستبطَنة, يتم تعيين الدّواء الّذي يُنتِج التّأثيرات المرغوبة. <ref name=Khantzian1997/> خلال فترة, تركيز عمل <small>Duncan</small> على الاختلاف بين استخدام الدّواء المُروِّح للنفس و استخدامه المُريب. <ref name=Duncan1983>Duncan, D.F., & Gold, R.S. (1983). Cultivating drug use: A strategy for the 80s. Bulletin of the Society of Psychologists in Addictive Behaviors, 2, 143-147. http://www.addictioninfo.org/articles/263/1/Cultivating-Drug-Use/Page1.html</ref> أظهرت البيانات المُكتسبة من دراسة منطقة التّفشّي الوبائي أنّ 20% فقط من مستخدمي الدّواء يعانون من نوبة الإدمان الدّوائي (<small>Anthony&Helzer, 1991</small>), بينما أظهرت البيانات المُكتسبَة من دراسة المراضة المُشتركة العالميّة أنّ 15% فقط من متعاطي الكحول و 15% من متعاطي الأدوية الغير مشروعة يُصبحون مُعتمدين على الدّواء. <ref>Anthony, J., Warner, L., & Kessler, R. (1994). Comparative epidemiology of dependence on tobacco, alcohol, controlled substances and inhalants: Basic findings from the National Comorbidity Study. Experimental and Clinical Psychopharmacology, 2, 244-268.</ref>
يتم تحديد الخيار الدّوائي للشّخص بالتّجربة, وفقاً لتداخل التّأثيرات الأساسيّة للدّواء, و الاضطراب النّفسي الدّاخلي للشّخص, و السّمات الشّخصيّة المُستبطَنة, يتم تعيين الدّواء الّذي يُنتِج التّأثيرات المرغوبة. <ref name=Khantzian1997/> خلال فترة, تركيز عمل <small>Duncan</small> على الاختلاف بين استخدام الدّواء المُروِّح للنفس و استخدامه المُريب. <ref name=Duncan1983>Duncan, D.F., & Gold, R.S. (1983). Cultivating drug use: A strategy for the 80s. Bulletin of the Society of Psychologists in Addictive Behaviors, 2, 143-147. http://www.addictioninfo.org/articles/263/1/Cultivating-Drug-Use/Page1.html</ref> أظهرت البيانات المُكتسبة من دراسة منطقة التّفشّي الوبائي أنّ 20% فقط من مستخدمي الدّواء يعانون من نوبة الإدمان الدّوائي (<small>Anthony&Helzer, 1991</small>), بينما أظهرت البيانات المُكتسبَة من دراسة [[مراضة مشتركة|المراضة المُشتركة]] العالميّة أنّ 15% فقط من متعاطي الكحول و 15% من متعاطي الأدوية الغير مشروعة يُصبحون مُعتمدين على الدّواء. <ref>Anthony, J., Warner, L., & Kessler, R. (1994). Comparative epidemiology of dependence on tobacco, alcohol, controlled substances and inhalants: Basic findings from the National Comorbidity Study. Experimental and Clinical Psychopharmacology, 2, 244-268.</ref>
إنّ المُقرِّر الحاسِم لتطوُّر مُستخدِم الدّواء إلى مُدمِن عليه هو غياب أو وجود المُعزِّز السّلبي, و الّذي يتم اختباره عند المستخدمين المشكوك في أمرهم, و لكن ليس المستخدمين المترفِّهين <ref name=Nicholson>Nicholson, T., Duncan, D.F., & White, J.B. (2002). Is recreational drug use normal? Journal of Drug Use, 7, 116-123. http://www.duncan-associates.com/Is-Recreational-Drug-Use-Normal.pdf</ref> .
إنّ المُقرِّر الحاسِم لتطوُّر مُستخدِم الدّواء إلى مُدمِن عليه هو غياب أو وجود المُعزِّز السّلبي, و الّذي يتم اختباره عند المستخدمين المشكوك في أمرهم, و لكن ليس المستخدمين المترفِّهين <ref name=Nicholson>Nicholson, T., Duncan, D.F., & White, J.B. (2002). Is recreational drug use normal? Journal of Drug Use, 7, 116-123. http://www.duncan-associates.com/Is-Recreational-Drug-Use-Normal.pdf</ref> .
وفقاً ل<small>Duncan</small>, إنَّ الاعتماد على الدّواء هو سلوك تهرُّب, حيث يجد الشخص الدَّواء الّذي يُخرِجه مؤقّتاً من مُشكلته, و يتم تعزيز تناول الدواء كسلوك استثابي <ref name=Duncan1974a/> .
وفقاً ل<small>Duncan</small>, إنَّ الاعتماد على الدّواء هو سلوك تهرُّب, حيث يجد الشخص الدَّواء الّذي يُخرِجه مؤقّتاً من مُشكلته, و يتم تعزيز تناول الدواء كسلوك استثابي <ref name=Duncan1974a/> .

نسخة 15:59، 30 يناير 2015

يُعدّ التّداوي الذّاتي سلوكاً إنسانيّاً يستخدم فيه الشخص الأدوية بلا وصفة طبيّة ليُعالِج عِللاً طبيّة عادةً غير مُشخَّصة أو مُعالجة. تُعدّ سيكولوجيا مثل هذا السلوك ضمن سياق ٍمُحدَّدٍ لاستخدام الأدوية المُروِّحة للنّفس و الأدوية النفسية و الكحول و الأشكال السّلوكيّة الذّاتيّة المُهدِّئة الأخرى, لتخفيف أعراض القلق و التوتر و الضائقة النفسية, [1] مُتضمِّنةً الأمراض الذهنية و/أو الصدمات النفسية, [2] [3] فريدة بشكلٍ واضح و يمكن أن تُقدَّم كضررٍ خطير على الصّحة الجسديّة و الذّهنيَّة إذا تمّ تحريضُها بآليَّاتٍ إدمانيَّة. عادةً ما يُرى التَّداوي الذَّاتي على أنَّه مكسب للحريَّة الشخصيّة على حساب الطِّب المُعتَمَد, [4] و من المُمكِن أن يُرى كحقٍّ إنساني أو مطلق أو متعلِّق بشكلٍ كبير بحقِّ رفض العلاج الطّبي المهني [5] .

التعريف

بكلامٍ عام, يُعرَّف التّداوي الذّاتي بأنَّه "استخدام الأدوية لعلاج الأعراض و الاضطرابات المُشخّصة ذاتيّاً, أو الاستخدام المتقطّع أو المستمر لدواءٍ موصوف لأعراضٍ أو مرضٍ متكرّرٍ أو مُزمِن" [6][7]

علم النّفس و الطّب النّفسي

فرضيّة التّداوي الذّاتي

بما أنّ الأدوية المختلفة تمتلك تأثيراتٍ مختلفة, فمن الممكن استخدامها لأسبابٍ متنوِّعة. وفقاً لفرضيّة التّداوي الذّاتي (SMH), فإنّ اختيار الشخص لدواء معيّن لا يكون مُصادفةً أو مُتطابقاً و إنّما نتيجةً للحالة النّفسيّة التي يعيشها, حيث يُزوِّد الدّواء المُختار المُستخدِم بالتّهدئة المناسبة لحالته/ها. بشكلٍ خاص, يُفترَض أنَّ الإدمان يعمل كمُعاوِض مُعَدّ لتعديل التّأثيرات و لعلاج الحالات النّفسيّة المُؤلِمة, حيث يختار الأشخاص الدّواء الّذي يُدبِّر بشكلٍ مناسب نمط ضائقتهم النّفسيّة المُحدَّد و يُساعدهم للحصول على استقرارهم العاطفي. [8][9] تمّ إنشاء فرضيّة التّداوي الذّاتي على الورق بواسطة Edward Khantzian, وMack و Schatzberg, [10] و David F.Duncan, [11] و استجابة Duncan ل Khantzian. [12] في البدء ركَّزت فرضيّة التَّداوي الذَّاتي على استعمال الهيروئين, و لكن أضافت الورقة اللاحقة الكوكائين. [13] تمّ توسعة فرضيّة التّداوي الذّاتي مؤخراً لتشمل الكحول, [14] و أخيراً كُلّ الأدوية الإدمانيَّة [8][15] . وفقاً لرؤية Khantzian للإدمان, فإنَّ مستخدمي الدّواء يعوِّضون عن نقص الأنا (ego) [10] باستخدام الدّواء ك"حال لمشكلة الأنا", و الّذي يعمل على جزء من الذّات يكون مفصول عن الوعي بآليات دفاع. [8] وفقاً لKhantzian, [13] بشكلٍ عام, يعاني الأشخاص المُعتمدين على الدّواء من الضّائقة النّفسيّة أكثر من الأشخاص الغير معتمدين على الدواء, و يَكتنِف تطوُّر الاعتماد على الدواء التَّأسيس المُتدرِّج لتأثيرات الدّواء و الحاجة لإطالة هذه التّأثيرات ضمن نشاط البناء الدّفاعي للأنا نفسها. يَنتُج الخيار الدَّوائي للمُدمِن عن التَّداخل بين الخصائص الفارماكولوجيَّة النَّفسيّة للدواء و الحالات العاطفيّة الّتي يبحث المُدمِن عن تفريجها. تقوم تأثيرات الدّواء مقام الآليّات الدّفاعيّة المَعيبة أو معدومة الأنا. إذاً, الخيار الدَّوائي للمُدمِن ليس عشوائيّاً. بينما اِتَّخذ Khantzian نهج الدّيناميكا النَّفسيّة (دراسة علم النّفس من وجهة نظر القوى أو العمليّات العقليّة أو العاطفيّة) في التّداوي الذّاتي, ركَّز نموذج Duncan على العوامل السّلوكيَّة.

وصفَ Duncan جوهر المُعزِّز الإيجابي (مثل "الشعور العالي", القبول من الزملاء), و المُعزِّز السلبي (مثل تقليل الشعور السلبي) و اجتناب أعراض الانسحاب, الّتي تُرى كُلّها عند من يتطوّر لديهم استخدام دواء مريب, و لكن لا نجدها جميعها عند كل مستخدمي الدّواء المُروِّح للنّفس. [11] بينما أكّدت الصّيغ السّلوكيّة المبكِّرة للاعتماد على الدّواء مُستخدمةً التكييف الاِستثابيّ أنَّ المُعزِّزات الإيجابيَّة و السّلبيّة كانت ضروريّة للاعتماد على الدّواء, أكّد Duncan أنّه لم يتم إثبات الاعتماد على الدّواء بواسطة المُعزِّز الإيجابي و لكن نوعاً ما بواسطة المُعزِّز السّلبي. طبَّق Duncan نموذج صحّي عام للاعتماد على الدّواء, حيث يقوم العامل (الدّواء المُختار) بإصابة المُضيف (مُستخدِم الدّواء) عبر النَّاقل (الزّملاء), بينما تدعم البيئة تطوُّر المرض عبر عوامل الضّغط و نقص المساعدة [11][16] . عاد Khantzian مرّةً أُخرى إلى فرضيّة التّداوي الذّاتي , مُقترِحاً وجود دلائل أكثر على أنَّ الأعراض النّفسيّة تكمُن في لُبّ إضطرابات استخدام الدّواء أكثر من الأساليب الشّخصيَّة [8] .

حَدَّد Khantzian الجانبين الحاسمين لفرضيّة التّداوي الذّاتي بأنّهما (1) تُحدِث الأدوية الإدمانيّة التّفريج من المُعاناة النّفسيّة و (2) يتم تأسيس تفضيل الشّخص لدواءٍ مُعيّن على خواصه الفارماكولوجيّة النّفسيّة [8] . يتم تحديد الخيار الدّوائي للشّخص بالتّجربة, وفقاً لتداخل التّأثيرات الأساسيّة للدّواء, و الاضطراب النّفسي الدّاخلي للشّخص, و السّمات الشّخصيّة المُستبطَنة, يتم تعيين الدّواء الّذي يُنتِج التّأثيرات المرغوبة. [8] خلال فترة, تركيز عمل Duncan على الاختلاف بين استخدام الدّواء المُروِّح للنفس و استخدامه المُريب. [17] أظهرت البيانات المُكتسبة من دراسة منطقة التّفشّي الوبائي أنّ 20% فقط من مستخدمي الدّواء يعانون من نوبة الإدمان الدّوائي (Anthony&Helzer, 1991), بينما أظهرت البيانات المُكتسبَة من دراسة المراضة المُشتركة العالميّة أنّ 15% فقط من متعاطي الكحول و 15% من متعاطي الأدوية الغير مشروعة يُصبحون مُعتمدين على الدّواء. [18] إنّ المُقرِّر الحاسِم لتطوُّر مُستخدِم الدّواء إلى مُدمِن عليه هو غياب أو وجود المُعزِّز السّلبي, و الّذي يتم اختباره عند المستخدمين المشكوك في أمرهم, و لكن ليس المستخدمين المترفِّهين [19] . وفقاً لDuncan, إنَّ الاعتماد على الدّواء هو سلوك تهرُّب, حيث يجد الشخص الدَّواء الّذي يُخرِجه مؤقّتاً من مُشكلته, و يتم تعزيز تناول الدواء كسلوك استثابي [11] .

آليّات محدّدة

يحاول بعض المصابين بالأمراض الذهنية ضبط أمراضهم باستخدام أدوية معيّنة. عادةً, يتمّ مُداواة الاكتئاب ذاتيّاً بالكحول, أو التبغ, أو الحشيش (القنب الهندي), أو باستخدام دواء آخر مُعدِّل للمِزاج. [20] بينما تُزوِّد هذه المداواة المكتئبين بتهدئة فوريَّة لبعض الأعراض مثل القلق, رُبّما تُثير و/أو تُفاقِم بعض الأعراض الأُخرى لأنماط مختلفة من الأمراض الذهنية, الموجودة بشكلٍ كامن , [21] و رُبّما تؤدّي إلى الإدمان/الاعتماد, من بين تأثيرات جانبيّة أُخرى للاستخدام المُطوَّل للدّواء. عُرِف أن الّذين يُعانون من اضطراب التوتر التالي للرضح يلجأون إلى التّداوي الذّاتي, إضافةً إلى العديد من الأشخاص بدون هذا التشخيص و الّذين عَانَو من صدمةٍ ذهنيّة [22] . بسبب التّأثيرات المُختلفة النّاتجة عن الأصناف المختلفة للدّواء, تفترض فرضيّة التّداوي الذّاتي (SMH) أنّ طلب صنف مُعيّن من الأدوية يختلِف من شخص لآخر. في الحقيقة, رُبّما تكون بعض الأدوية مُنفِّرة للأشخاص بسبب أنّ تأثيراتها قد تجعل العجز العاطفي أسوأ [8] .

مُهدِّئات الجهاز العصبي المركزي (CNS)

يُعدّ الكحول و الأدوية المنومة/المُهدئة, مثل الباربيتورات و البنزوديازبينات, من مُهدّئات الجهاز العصبي المركزي الّتي تُقلِّل التّثبيط بواسطة فعلها المزيل للقلق. تُنتِج المهدئات شعوراً بالارتخاء و التسكين, بينما تُهدِّئ مشاعر الاكتئاب و القلق. مع أنّها بشكلٍ عام مضادّات اكتئاب غير فعّالة, لأنّ مُعظمها قصير المفعول, تُليّن سرعة بدء تأثير الكحول و المنومات/المهدئات الدِّفاعات الصّلبة, و تُعطي بالجرعات المنخفضة إلى المعتدلة تأثيراً مُهدِّئاً من شعور الإكتئاب و القلق . [8][9]

مثلما يُقلِّل الكحول التّثبيط, يُفترَض أيضاً أنّه يُستخدم من قبل الّذين يكبحون عواطفهم طبيعيّاً بواسطة تخفيف العواطف الشديدة بالجرعات العالية أو الملغيّة, الّتي تسمح لهم بالتّعبير عن مشاعر الوجدان و العدوان و الانغلاق. [9][15] يستخدم النّاس المصابين باضطراب القلق الاجتماعي بشكل شائع هذه الأدوية لكبح ميولهم العالي المُثبِّط [23] .

المنبهات النفسية

تُنتِج المنبهات النفسية مثل الكوكائين (cocaine), الأمفيتامين (amphetamines), ميثيل فينيدات (methylphenidate), الكافيئين (caffeine), و النيكوتين (nicotine), تحسيناتٍ في الوظيفة الذّهنيّة و الجسديّة, تتضمّن زيادة الطّاقة و مشاعر الشمق. تميل المُنبِّهات للاستخدام من قبل الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب , بهدف التّقليل من انعدام التَّلذُّذ [9] و زيادة الاعتداد بالنفس .[14] تفترِض فرضيّة التّداوي الذّاتي أنّ الأشخاص مُفرطي النّشاط و قليلي الهوس يستخدمون المنبهات للحفاظ على الهياج و مضاعفة الشمق. [9][13][14] بالإضافة, تُعدّ المنبهات مفيدة عند الأشخاص المصابين بالقلق الاجتماعي حيث تساعدهم على اختراق مُثبِّطاتِهم [9] .

الأفيونات

تعمل الأفيونات مثل الهيروئين و المورفين بوصفها مسكِّنة للألم عبر الارتباط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ و القناة الهضميّة. يُقلِّل هذا الارتباط من الإحساس بالألم و ردة الفعل تجاهه, بينما يزيد تحمّل الألم. يُفترض أنّ الأفيونات تُستخدَم كمداواة ذاتيّة في حالة العدوانية و الغضب الشديد. [13][15] تُعدّ الأفيونات فعّالة كحالّة للقلق, مُثبِّتة للمِزاج, و مضادّة للاكتئاب, على أيّ حال, يميل النّاس لمداواة القلق و الاكتئاب ذاتيّاً باستخدام المهدئات و المنبهات على التّوالي, مع أنّ هذا لا يعني تحليل مُطلق [9] .

القنب الهندي

ينطوي الحشيش على تناقض واضح حيث يُبرِز في وقتٍ واحد خصائص مُنبِّهة و منوِّمة و مُخدِّرة بشكل مُعتدِل و على حدٍّ سواء خصائص حالّة و مُحدِثة للقلق, و ذلك اعتماداً على الشّخص و على ظروف الاستخدام. الخصائص المُهدِّئة أكثر وضوحاً عند المستخدمين العرضييّن, و الخصائص المُنبِّهة أكثر شيوعاً عند المستخدمين المزمنين. لاحظ Khantzian أنّ البحث لم يُعالِج كما ينبغي الآليَّة النّظريّة للحشيش, و لذلك لم يُضَمِّنها في فرضيّة التّداوي الذّاتي (SMH). [9] يُستخدَم الحشيش بشكلٍ شائعٍ في التّداوي الذّاتي عند الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط, حيث أشارت بعض الدِّراسات إلى أنّه يُحسِّن الأعراض عند الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب (ADHD) [24] .

الفعالية

عادةً ما يجعل التّداوي الذّاتي المُفرِط بالبنزوديازبينات أوالكحول لفترات طويلة أعراض القلق أو الإكتئاب أسوأ. من المُعتَقَد أنّ حُدوثَه ينتُج عن التّغيُّرات في كيمياء الدماغ النّاتجة عن الاستخدام طويل الأمد. [25][26][27][28][29] تقريباً, نصف الّذين يطلبون المساعدة من دوائر الخدمات الصحيّة الذهنيّة من أجل حالات تتضمّن اضطرابات القلق مثل ضطراب الهلع أو الرُّهاب الاجتماعي, يُعانون من مشاكل الاعتماد الدوائي على الكحول أو البنزوديازبين [30] . أحياناً, يتقدّم القلق على الاعتماد على الكحول] أو البنزوديازبين لكن يعمل الاعتماد الكحولي أو البنزوديازبيني على استمرار اضطرابات القلق, عادةً يجعلهم أسوأ بشكل تدريجي. على أيّ حال, يُدمِن بعض النّاس على الكحول أو البنزوديازبين, عندما يُشرَح لهم أنّ لديهم الاختيار بين الصّحة الذّهنيّة المُتدهوِرة المُستمِرَّة أو التّوقُّف و الشّفاء من أعراضِهم, أحسم امرك بالتّوقّف عن تعاطي الكحول أو البنزوديازبين أو كليهما. من المُلاحَظ أنّ كُل شخص لديه مستوى حساسيّة خاص به تجاه الكحول أو الأدوية المُنوِّمة المُهدِّئة, و الّذي يستطيع الشّخص أن يتحمّلَه دون اعتلالٍ صحيّ, من المُمكِن أن يُعرِّض الآخر إلى اعتلالٍ صحيّ شديد, و حتّى الشُّرب المُعتدل يُمكن أن يؤدّي إلى متلازمة القلق المرتد أو اضطرابات في النّوم. لن يستفيد الشخص الذي يعاني من تأثيرات سميّة للكحول من العلاجات و الأدوية الأخرى, لأنّها لا تُعالِج السّبب الأساسي للأعراض [30] .

المرض العدوائي

يُعدّ التّداوي الذّاتي شائع الانتشار في بعض البُلدان مثل اليونان. [31] يتمّ الاستشهاد بمثل هذا الاستخدام كعامل فعّال في حدوث مقاومة الانتانات الجرثوميّة لصادّات حيويّة معيّنة في مناطق مثل نيجيريا. [32] في استبيان مُعدّ لتقييم مُعدّلات التّداوي الذّاتي وسط سُكّان الخرطوم, السودان, روى 48.1% من المستجيبين أنّهم تداوَو ذاتيّاً بالمضادات الحيوية خلال الثلاثين يوم الماضية, و تداوى 43.4% ذاتيّاً بمضادات الملاريا, و تداوى 17.5% ذاتيّاً بكليهما. بصورةٍ شاملة, تمّ تقدير الانتشار الكُلّي للتّداوي الذّاتي المُبلَغ عنه بإحدى أو كلا الصنفين من العوامل المضادة للعدوى خلال الشّهر الماضي ب 73.9%. [7] علاوةً على ذلك, وفقاً لدراسة مُرتبطة, تُشير البيانات إلى أنّ التّداوي الذّاتي"يتفاوت بشكلٍ واضح تِبعاً لمقدار الميّزات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة" و " السّبب الرئيسي الّذي تمّ الإشارة إليه للتّداوي الذّاتي كان التكاليف الماليّة". [7] على نحوٍ مُماثِل, في مسحٍ لطلّاب الجامعة في جنوب الصين, روى 47.8% من المستجيبين أنّهم تداوو ذاتيّاً بالمضادات الحيوية [33] .

الأطباء و طلاب الطب

في مسحٍ لطلّاب الطّب الغير متخرجين في غرب البنغال, الهند, روى 57% منهم أنّهم لجأوا إلى التّداوي الذّاتي. كان نمط الأدوية الأكثر تكراراً الّتي استُخدِمت في التّداوي الذّاتي : الصادات الحيوية (31%), المسكنات (23%), خافضات الحرارة (18%), مضادات القرحة (9%), كابحات السعال (8%), فيتامينات متعددة (6%), و مضادات الديدان (4%). [34] أشارت دراسة أخرى إلى أنّ 53% من الأطباء المُعالجين بالألوباثيا (المعالجة الإخلافية)في كرناتاكا, الهند, ذكروا أنّهم لجأوا إلى الإعطاء الذّاتي للصّادات الحيويّة [35] .

الأطفال

وجدت دراسة أُجريت على أطفال لو (Luo) في غربي كينيا أنّ 19% ذكروا أنّهم استخدموا العلاج الذّاتي بواسطة إمّا الطّب العشبي أو الدّوائي. بالضّبط, كان الذّكور أكثر احتمالاً للمداوة الذاتيّة باستخدام الدّواء الاعتيادي من الدواء العشبي بالمقارنة مع الإناث, الظاهرة الّتي تمّ عَدُّها نظريّاً أنّها مُتأثِّرة بالفعاليّة الّتي جناها الأقرباء [36] .

تنظيم

قالب:أساسي يَتُم تنظيم التّداوي الذّاتي بشكلٍ كبيرٍ في أماكن كثيرة من العالم و تكون العديد من أصناف الأدوية مُتاحة للإعطاء فقط بوصفةٍ طبّيّة من قبل العاملين في الطب المُرَخَّصين. يُعَدّ كُلّاً من المأمونيّة, و النّظام الاجتماعي, و التّجارة من العوامل المُنتشرة الّتي أدّت إلى هذا الحظر.

انظر أيضاً

Biodiversity and drugs Comfort food Dual diagnosis Psychological trauma Zoopharmacognosy

المصادر

  1. ^ Kirstin Murray (11/10/2010). "Distressed doctors pushed to the limit". Australian Broadcasting Corporation. اطلع عليه بتاريخ 27 March 2011. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  2. ^ Dr Vivek Benegal (12 أكتوبر 2010). "Addicted to alcohol? Here's why". India Today. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-27.
  3. ^ Howard Altman (10 أكتوبر 2010). "Military suicide rates surge". Tampa Bay Online. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-27.
  4. ^ Benefits and risks of self medication
  5. ^ Three arguments against prescription requirements, Jessica Flanigan, BMJ Group Journal of Medical Ethics 26 July 2012, accessed 20 August 2013
  6. ^ "Guidelines for the Regulatory Assessment of Medicinal Products for use in Self-Medication" (PDF)، WHO/EDM/QSM/00.1 (PDF)، Geneva: World Health Organization، 2000، اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02 {{استشهاد}}: |format= بحاجة لـ |url= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  7. ^ أ ب ت Awad، Abdelmoneim (12 أغسطس 2005). "Self-medication with antibiotics and antimalarials in the community of Khartoum State, Sudan". Journal of Pharmacy & Pharmaceutical Sciences. ج. 8 ع. 2: 326–331. PMID:16124943. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Khantzian, E.J. (1997). The self-medication hypothesis of drug use disorders: A reconsideration and recent applications. Harvard Review of Psychiatry, 4, 231-244.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Khantzian, E.J. (2003). The self-medication hypothesis revisited: The dually diagnosed patient. Primary Psychiatry, 10, 47-48, 53-54.
  10. ^ أ ب Khantzian, E.J., Mack, J.F., & Schatzberg, A.F. (1974). Heroin use as an attempt to cope: Clinical observations. American Journal of Psychiatry, 131, 160-164.
  11. ^ أ ب ت ث Duncan, D.F. (1974a). Reinforcement of drug abuse: Implications for prevention. Clinical Toxicology Bulletin, 4, 69-75.
  12. ^ Duncan, D.F. (1974b). Letter: Drug abuse as a coping mechanism. American Journal of Psychiatry, 131, 174.
  13. ^ أ ب ت ث Khantzian, E.J. (1985). The self-medication hypothesis of addictive disorders: Focus on heroin and cocaine dependence. American Journal of Psychiatry, 142, 1259-1264.
  14. ^ أ ب ت Khantzian, E.J., Halliday, K.S., & McAuliffe, W.E. (1990). Addiction and the vulnerable self: Modified dynamic group therapy for drug abusers. New York: Guilford Press.
  15. ^ أ ب ت Khantzian, E.J. (1999). Treating addiction as a human process. Northvale, NJ: Jason Aronson.
  16. ^ Duncan, D.F. (1975). The acquisition, maintenance and treatment of polydrug dependence: A public health model. Journal of Psychedelic Drugs, 7, 209-213. http://www.duncan-associates.com/PUBLICHEALTHMODEL.htm
  17. ^ Duncan, D.F., & Gold, R.S. (1983). Cultivating drug use: A strategy for the 80s. Bulletin of the Society of Psychologists in Addictive Behaviors, 2, 143-147. http://www.addictioninfo.org/articles/263/1/Cultivating-Drug-Use/Page1.html
  18. ^ Anthony, J., Warner, L., & Kessler, R. (1994). Comparative epidemiology of dependence on tobacco, alcohol, controlled substances and inhalants: Basic findings from the National Comorbidity Study. Experimental and Clinical Psychopharmacology, 2, 244-268.
  19. ^ Nicholson, T., Duncan, D.F., & White, J.B. (2002). Is recreational drug use normal? Journal of Drug Use, 7, 116-123. http://www.duncan-associates.com/Is-Recreational-Drug-Use-Normal.pdf
  20. ^ Self-Medication With Alcohol and Drugs by Persons With Severe Mental Illness
  21. ^ Mental Illness: The Challenge Of Dual Diagnosis
  22. ^ Post Traumatic Stress Disorder
  23. ^ Sarah W. Book, M.D., and Carrie L. Randall, Ph.D. Social anxiety disorder and alcohol use. Alcohol Research and Health, 2002.
  24. ^ Diagnosis and Treatment of Attention Deficit Hyperactivity Disorder. NIH Consensus Statement Online 1998 Nov 16-18; 16(2): 1-37. Accessed October 2011.
  25. ^ Professor C Heather Ashton (1987). "Benzodiazepine Withdrawal: Outcome in 50 Patients". British Journal of Addiction. ج. 82: 655–671.
  26. ^ Michelini S (1996). "Long-term use of benzodiazepines: tolerance, dependence and clinical problems in anxiety and mood disorders". Pharmacopsychiatry. ج. 29 ع. 4: 127–34. DOI:10.1055/s-2007-979558. PMID:8858711. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  27. ^ Wetterling T (2000). "Psychopathology of alcoholics during withdrawal and early abstinence". Eur Psychiatry. ج. 15 ع. 8: 483–8. DOI:10.1016/S0924-9338(00)00519-8. PMID:11175926. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  28. ^ Cowley DS (1 يناير 1992). "Alcohol abuse, substance abuse, and panic disorder". Am J Med. ج. 92 ع. 1A: 41S–8S. DOI:10.1016/0002-9343(92)90136-Y. PMID:1346485.
  29. ^ Cosci F (2007). "Alcohol use disorders and panic disorder: a review of the evidence of a direct relationship". J Clin Psychiatry. ج. 68 ع. 6: 874–80. DOI:10.4088/JCP.v68n0608. PMID:17592911. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  30. ^ أ ب Cohen SI (1995). "Alcohol and benzodiazepines generate anxiety, panic and phobias". J R Soc Med. ج. 88 ع. 2: 73–7. PMC:1295099. PMID:7769598. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  31. ^ Skliros، Eystathios (8 أغسطس 2010). "Self-medication with antibiotics in rural population in Greece: a cross-sectional multicenter study". BMC Family Practice. ج. 11 ع. 58. DOI:10.1186/1471-2296-11-58. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  32. ^ Sapkota، Amy R. (15 أكتوبر 2010). "Self-medication with antibiotics for the treatment of menstrual symptoms in southwest Nigeria: a cross-sectional study". BMC Public Health. ج. 10 ع. 610. DOI:10.1186/1471-2458-10-610. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  33. ^ Pan، Hui (20 يوليو 2012). Fielding، Richard (المحرر). "Prior Knowledge, Older Age, and Higher Allowance Are Risk Factors for Self-Medication with Antibiotics among University Students in Southern China". PLoS ONE. ج. 7 ع. 7. DOI:10.1371/journal.pone.0041314. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  34. ^ Banerjee، I. (2012 April–June). "Self-medication practice among undergraduate medical students in a tertiary care medical college, West Bengal". Journal of Postgraduate Medicine. ج. 58 ع. 2: 127–131. DOI:10.4103/0022-3859.97175. ISSN:0972-2823. PMID:22718057. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  35. ^ Nalini، G. K. (2010). "Self-Medication among Allopathic medical Doctors in Karnataka, India". British Journal of Medical Practitioners. ج. 3 ع. 2. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-02.
  36. ^ Geissler، P.W . (يونيو 2000). "Children and medicines: self-treatment of common illnesses among Luo school children in western Kenya". Social Science & Medicine. ج. 50 ع. 12: 1771–1783. DOI:10.1016/S0277-9536(99)00428-1. PMID:10798331. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |accessdate بحاجة لـ |مسار= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)

قراءة إضافية

Jain, Sonam; Reetesh Malvi, Jeetendra Kumar Purviya (2011)."Concept of Self Medication: A Review"(PDF).International Journal of Pharmaceutical&Biological Archives2(3): 831–836.

وصلات خارجية

Comprehensive Drug Self-administration and Discrimination Bibliographic Databases