قانون الحرب: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 22: سطر 22:


{{اقتباس|يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني :
{{اقتباس|يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني :
لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئاً فاذكروا اسم الله عليها. وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله<ref>[[موطأ الإمام مالك]]; Book 21, Number 21.3.10.</ref><ref name=Zuhur>Aboul-Enein, H. Yousuf and Zuhur, Sherifa, ''Islamic Rulings on Warfare'', p. 22, Strategic Studies Institute, US Army War College, Diane Publishing Co., Darby PA, ISBN 1-4289-1039-5</ref>}}
لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئاً فاذكروا اسم الله عليها. وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله<ref>[[موطأ الإمام مالك]]; Book 21, Number 21.3.10.</ref><ref name=Zuhur>Aboul-Enein, H. Yousuf and Zuhur, Sherifa, ''Islamic Rulings on Warfare'', p. 22, Strategic Studies Institute, US Army War College, Diane Publishing Co., Darby PA, ISBN 1-4289-1039-5</ref>}}


علاوة على ذلك، ورد في [[سورة البقرة]] في [[القرآن]] أن القتال مسموح للمسلمين ك[[دفاع عن النفس]] ضد أولئك الذين يبدأون بأذى المسلمين، وبمجرد توقف هجوم الأعداء يجب أن يتوقف المسلمون عن الهجوم: {{قرآن مصور|البقرة|190|193}}
علاوة على ذلك، ورد في [[سورة البقرة]] في [[القرآن]] أن القتال مسموح للمسلمين ك[[دفاع عن النفس]] ضد أولئك الذين يبدأون بأذى المسلمين، وبمجرد توقف هجوم الأعداء يجب أن يتوقف المسلمون عن الهجوم: {{قرآن مصور|البقرة|190|193}}

في [[عصور وسطى|العصور الوسطى]]، بدأت [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] إصدار تعاليم [[الحرب فقط]]، والتي تعكس إلى حد ما حركات كـ "السلام والهدنة مع الله". كان الدافع تقييد مدى الحروب وحماية أرواح وممتلكات غير المقاتلين، ثم استمرت محاولات [[هوجو جروتيوس]] لكتابة قوانين الحرب.


==المراجع==
==المراجع==

نسخة 20:04، 18 مارس 2015

اتفاقية جنيف الأولى والتي عُنيت بتنظيم الأفراد المرضى والجرحى من القوات المسلحة، وقد وقعت عام 1864.

قانون الحرب، هو مصطلح يشير إلى جانب من جوانب القانون الدولي العام فيما يتعلق بالمبررات المقبولة لخوض حرب وحدود السلوك المقبول زمن الحرب (القانون الدولي الإنساني). من بين القضايا الأخرى والقوانين الحديثة التي تعنون إعلان حرب، قضية قبول استسلام الجيش ومعاملة أسرى الحرب؛ والضرورة العسكرية وقانون التمييز وقانون التناسب وحظر أسلحة معينة قد يسبب استخدامها معاناة لا داعي لها.[1] يختلف قانون الحرب عن غيره من الهيئات القانونية كقانون البلديات الخاص بدولة محاربة أو طرفاً في نزاع - حيث أنه يوفّر حدوداً قانونية إضافية إلى تبرير الحرب أو الصراع.

التاريخ والمصادر الأولى

على مدار التاريخ، كان ثمة محاولات لتحديد وتنظيم سلوك الأفراد والأمم في الحروب والتخفيف من أسوأ آثار الحروب. أما أقدم الحالات المعروفة لهذه المحاولات فوجدت في مهابهاراتا والكتاب العبري (العهد القريب).

في شبه القارة الهندية، تصف مهابهاراتا مناقشة دارت بين الحكام الأخوة بخصوص السلوك المقبول في ساحة المعركة:

«ينبغي أن لا يهاجم المرء مركبات فيها فرسان؛ بل ينبغي على المحاربين مهاجمة العربات. يجب أن لا يُهاجَم شخص في محنة، ولا يجوز تخويفه أو هزيمته... الحروب يجب أن تُشنّ لهدف الفتوحات فقط؛ يجب أن لا يكرّس المرء غضبه على عدو لم يحاول التعرّض له وقتله.»

ثمة مثال من سفر التثنية 20:19-20 يحدد الضمانات المقبولة الضرر الممكن إلحاقه بالبيئة:

«عندما تشارك في حصار مدينة لمدة طويلة أثناء حرب لاحتلالها، يجب أن لا تدمر أي شجر فيها بفأس: يمكنك الأكل منها لكن لا تقطعها (لأن شجرة في بستان هي حياة الإنسان) لتستغلها في الحصار: لكن يمكن فقط قطع الأشجار التي لا يمكن الأكل منها .[2]»

أيضاً في سفرة التثنية 20: 10-12، يجب على الإسرائيليين عرض السلام على الطرف الآخر قبل فرض الحصار على مدينتهم

«عندما تسير لمهاجمة مدينة، اعرض على شعبها السلام. إن قبلوا وفتحوا أبوابها، يجب على جميع الشعب أن يتقبلوا العمل القسري ويجب أن يعملوا من أجلك. إذا رفضوا السلام وتسببوا في نشوب حرب، افرض على مدينتهم الحصار.[3]»

في سفر التثنية 21:10-14، بالنسبة للأسيرات اللاتي أجبرن على الزواج من المنتصرين في الحرب، فإنه يجب أن لا يتم بيعهن كعبيد[4]

في أوائل القرن السابع، أرسى أبو بكر الصديق أول الخلفاء القواعد التالية فيما يتعلق بالحروب عندما كان يوجّه جيوش المسلمين:

«يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني : لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئاً فاذكروا اسم الله عليها. وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله[5][6]»

علاوة على ذلك، ورد في سورة البقرة في القرآن أن القتال مسموح للمسلمين كدفاع عن النفس ضد أولئك الذين يبدأون بأذى المسلمين، وبمجرد توقف هجوم الأعداء يجب أن يتوقف المسلمون عن الهجوم:  وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ  وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ  

في العصور الوسطى، بدأت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إصدار تعاليم الحرب فقط، والتي تعكس إلى حد ما حركات كـ "السلام والهدنة مع الله". كان الدافع تقييد مدى الحروب وحماية أرواح وممتلكات غير المقاتلين، ثم استمرت محاولات هوجو جروتيوس لكتابة قوانين الحرب.

المراجع

  1. ^ The Program for Humanitarian Policy and Conflict Research at Harvard University, "IHL PRIMER SERIES | Issue #1" Accessed at http://www3.nd.edu/~cpence/eewt/IHLRI2009.pdf
  2. ^ "Deuteronomy, from The holy Bible, King James version". Etext.virginia.edu. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-06.
  3. ^ "Deuteronomy 20:10-12 NIV - When you march up to attack a city". Bible Gateway. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-06.
  4. ^ "Deuteronomy, from The holy Bible, King James version". Etext.virginia.edu. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-06.
  5. ^ موطأ الإمام مالك; Book 21, Number 21.3.10.
  6. ^ Aboul-Enein, H. Yousuf and Zuhur, Sherifa, Islamic Rulings on Warfare, p. 22, Strategic Studies Institute, US Army War College, Diane Publishing Co., Darby PA, ISBN 1-4289-1039-5

روابط خارجية