سورة الملك: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن التعديل 15478751 بواسطة 95.187.73.88 (نقاش)
سطر 1: سطر 1:
{{سورة|الملك|67|30|مكية|337|1316| سابق = سورة التحريم | لاحق = سورة القلم}}
صرفهم دكسمسكصكصكس

'''بسم الله الرحمن الرحيم {{قرآن مصور|الملك|1|2|3|4|5|6|7|8|9|10}}{{قرآن مصور|الملك|11|12|13|14|15|16|17|18|19|20}}{{قرآن مصور|الملك|21|22|23|24|25|26|27|28|29|30}} .'''<ref>[[القرآن الكريم]] - سورة الملك.</ref>
'''بسم الله الرحمن الرحيم {{قرآن مصور|الملك|1|2|3|4|5|6|7|8|9|10}}{{قرآن مصور|الملك|11|12|13|14|15|16|17|18|19|20}}{{قرآن مصور|الملك|21|22|23|24|25|26|27|28|29|30}} .'''<ref>[[القرآن الكريم]] - سورة الملك.</ref>



نسخة 18:38، 9 أبريل 2015

سورة الملك
سورة الملك
سورة الملك
الترتيب في المصحف 67
إحصائيات السُّورة
عدد الآيات 30
عدد الكلمات 337
عدد الحروف 1316
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة التحريم
سورة القلم
نُزول السُّورة
النزول مكية
نص السورة
السُّورة بالرَّسمِ العُثمانيّ pdf
 بوابة القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم  تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ  الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ  ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ  وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ  وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ  إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ  تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ  قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ  وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ   فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ  إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ  وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ  أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ  هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ  أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ  أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ  وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ  أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ  أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ   أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ  أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ  قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ  وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ  قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ  فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ  قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ   .[1]

سورة الملك هي احدى سور القرآن المكية وعدد آياتها 30 آية. وهي أول سورة في الجزء التاسع والعشرون. وقد سميت تبارك وسميت كذلك الملك.

تسمية السورة

قال بن عاشور:

1 - سماها النبي (سورة تبارك الذي بيده الملك) في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبي أن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفرت له وهي (سورة تبارك الذي بيده الملك)فهذا تسمية للسورة بأول جملة وقعت فيها فتكون تسمية بجملة كما سمي ثابت بن جابر " تأبط شرا ".

2 - وسميت أيضا (تبارك الملك) بمجموع الكلمتين في عهد النبي وبسمع منه فيما رواه الترمذي عن ابن عباس " أن رجلا من أصحاب النبي قال له ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان " أي دفين فيه " يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها فقال رسول الله  : هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر " حديث حسن غريب (قلت: قال الألباني : ضعيف، وإنما يصح منه قوله : " هي المانعة.....")و يكون اسم السورة مجموع هذين اللفظين على طريقة عد الكلمات في اللفظ دون إضافة إحداهما إلى الأخرى مثل تسمية " لام ألف ". ونظيره أسماء السور بالأحرف المقطعة التي في أولها على بعض الأقوال في المراد منها وعليه فيحكى لفظ (تبارك) بصيغة الماضي ويحكى لفظ (الملك) مرفوعا كما هو في الآية فيكون لفظ " سورة " مضافا من إضافة المسمى إلى الاسم. لأن المقصود تعريف السورة بهاتين الكلمتين على حكاية اللفظين الواقعين في أولها مع اختصار ما بين الكلمتين وذلك قصدا للفرق بينهما وبين " تبارك الفرقان ". كما قالوا : عبيد الله الرقيات بإضافة مجموع " عبيد الله " إلى " الرقيات " تمييزا لعبيد الله بن قيس العامري الشاعر عن غيره ممن يشبه اسمه اسمه مثل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أو لمجرد اشتهاره بالتشبيه في نساء كان اسم كل واحدة منهن رقية وهن ثلاث. ولذلك يجب أن يكون لفظ (تبارك) في هذا المركب مفتوح الآخر. ولفظ (الملك) مضموم الكاف. وكذلك وقع ضبطه في نسخة جامع الترمذي وكلتاهما حركة حكاية.

3 - والشائع في كتب السنة وكتب التفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السورة سورة الملك وكذلك ترجمها الترمذي : باب ما جاء في فضل سورة الملك وكذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه >

4 - وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال " كنا نسميها على عهد رسول الله المانعة " (قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات) أي أخذا من وصف النبي إياها بأنها المانعة المنجية كما في حديث الترمذي المذكور آنفا وليس بالصريح في التسمية.

5 - وفي الإتقان عن تاريخ ابن عساكر من حديث " أنس أن رسول الله سماها المنجية " ولعل ذلك من وصفه إياها بالمنجية في حديث الترمذي وليس أيضا بالصريح في أنه اسم.

6/7- وفي الإتقان عن كتاب جمال القراء تسمى أيضا " الواقية " وتسمى " المناعة " بصيغة المبالغة.

8 - وذكر الفخر : أن ابن عباس كان يسميها " المجادلة " لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين قلت : فصح من أسماء السورة "تبارك الذي بيده الملك"،الملك، المانعة.

مكية أم مدنية

أخرج ابن الضريس والبخاري وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس ما قال : نزلت بمكة تبارك الملك.

وأخرج ابن جرير في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس ما قال : أنزلت تبارك الملك في أهل مكة إلا ثلاث آيات قلت : والمختار أن الضحاك لم يسمع من ابن عباس.

قال بن عاشور:وهي مكية قال ابن عطية والقرطبي : باتفاق الجميع فيحتمل أن الضحاك عنى استثناء ثلاث آيات نزلت في المدينة وهذا الاحتمال هو الذي يقتضيه إخراج صاحب الإتقان هذا النقل في عداد السور المختلف في بعض آياتها ويحتمل أن يريد أن ثلاث آيات منها غير مخاطب بها أهل مكة – قلت :يعنى أنزلت في شأن أقوام غير أهل مكة ولو كانت أحكامها عامة - وعلى كلا الاحتمالين فهو لم يعين هذه الآيات الثلاث وليس في آيات السورة ثلاث آيات لا تتعلق بالمشركين خاصة بل نجد الخمس الآيات الأوائل يجوز أن يكون القصد منها الفريقين من أول السورة إلى قوله (عذاب السعير)وقال في الإتقان أيضا " فيها قول غريب " لم يعزه " أن جميع السورة مدني ". وهي السادسة والسبعون في عداد نزول السور نزلت بعد سورة المؤمنين وقبل سورة الحاقة وآيها في عد أهل الحجاز إحدى وثلاثون وفي عد غيرهم ثلاثون.

ما ورد في فضل السورة

أ – الصحيح والحسن:

1 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله  : " إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك "حسنه الألباني.

حديث "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي  : { تبارك الذي بيده الملك }". ‌ تحقيق الألباني:(‏حسن‏)‏ قلت :هذا الحديث مداره على عباس الجشمي ولم يوثقه سوى بن حبان ونقل بن حجر في التلخيص أن البخاري أعله في التاريخ الكبير بأن عباس الجشمي لا يعرف سماعه من أبي هريرة ولكن ذكره ابن حبان في الثقات وله شاهد من حديث ثابت عن أنس رواه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح وهو والحديث التالي وفيه سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا إلا مقالة بن حجر عن إسناده ولم أجد إعلال البخاري للحديث في التاريخ الكبير المطبوع. و الحديث التالي قال فيه الطبراني لم يروه عن ثابت البناني إلا سلام والحديث حسنه الترمذي والألباني والضياء المقدسي وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وقال الهيثمي في الحديث التالي رجاله رجال الصحيح.

2 - وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه والضياء في المختارة عن أنس قال : قال رسول الله  : " سورة من القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة تبارك الذي بيده الملك " حسنه الألباني وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.

3 – وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي قال سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له تبارك الذي بيده الملك.حسنه الألباني قلت :هو نفس مخرج الحديث الأول.

4 - وأخرج الترمذي والحاكم وابن مردويه وابن نصر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : ضرب بعض أصحاب النبي خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا هو بإنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي فأخبره فقال رسول الله  : " هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر " تحقيق الألباني : ضعيف، وإنما يصح منه قوله : " هي المانعة..... ".

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله  : " سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر " ذكره الألباني في الصحيحة.

وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند جيد عن ابن مسعود قال : كنا نسميها في عهد رسول الله المانعة وإنها لفي كتاب الله سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب.

5 - وأخرج ابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال : يؤتى الرجل في قبره فيؤتى من قبل رجليه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان يقوم علينا بسورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان وعى في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل قد كان يقرأ بي سورة الملك فهي المانعة تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب. قال الهيثمى: رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: مرتبته عند ابن حجر : صدوق له أوهام، حجة في القراءة ومرتبته عند الذهبـي : وثق، وقال الدارقطني : في حفظه شيء.

6 - وفي المعجم الكبير حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبد الرزاق أنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال : مات رجل فجاءته ملائكة العذاب فجلسوا عند رأسه فقال : لا سبيل لكم إليه قد كان يقرأ سورة الملك فجلسوا عند رجليه فقالل : لا سبيل لكم إليه قد كان يقوم علينا بسورة الملك فجلسوا عند بطنه فقال : لا سبيل لكم انه قد وعي في سورة الملك فسميت المانعة قلت :اسناده جيد.

7 – حديث " كان لا ينام حتى يقرأ *(ألم، تنزيل)* السجدة و*(تبارك الذي بيده الملك)* ". قال الألباني : صحيح.

و ملخص ما سبق ستة فوائد

أنها تشفع لصاحبها حتى يغفر له (و ذلك يعنى أن أثرها متعدى عن مجرد المنع من التعذيب في القبر إلى الشفاعة)بإذن الله تعالى. و شفعت لرجل حتى غفر له وخاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي المانعة من عذاب القبر (و يمكن أن يضاف أن ذلك لمن كان يقرأها ويقوم بها لدلالة باقي الأحاديث). من قرأها في ليله فقد أكثر وأطيب. و كان النبي لا ينام حتى يقرأها وسورة السجدة.

ب – الضعيف: 1 - وأخرج عبد بن حميد في مسنده واللفظ له والطبراني والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس أنه قال لرجل : ألا أتحفك بحديث تفرح به ؟ قال : بلى قال اقرأ تبارك الذي بيده الملك وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها المنجية والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له أن تنجيه من عذاب النار وينجو بها صاحبها من عذاب القبر قال : قال رسول الله  : " لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي " قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف.

2 – حديث"وددت أن { تبارك الذي بيده الملك } في قلب كل مؤمن". ‌

تحقيق الألباني:‏(‏ضعيف جدا‏)‏.

3 - وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن الزهري عن أنس قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إن رجلا ممن كان قبلكم مات وليس معه شيء من كتاب الله إلا تبارك الذي بيده الملك فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها : إنك من كتاب الله وأنا أكره شقاقك وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرا ولا نفعا فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرب فاشفعي له فانطلقت إلى الرب فتقول : يا رب إن فلانا عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفمحرقه أنت بالنار ومعذبه وأنا في جوفه ؟ فإن كنت فاعلا به فامحني من كتابك فيقول : ألا أراك غضبت فتقول : وحق لي أن أغضب فيقول : اذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه فتجيء سورة الملك فيخرج كاسف البال لم يحل منه شيء فتجيء فتضع فاها على فيه فتقول : مرحبا بهذا الفم فربما تلاني وتقول : مرحبا بهذا الصدر فربما وعاني ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا بي وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه " فلما حدث رسول الله هذا الحديث لم يبق صغير ولا كبير ولا حر ولا عبد إلا تعلمها وسماها رسول الله المنجية.

4 - وأخرج الديلمي بسند واه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إني لأجد في كتاب الله سورة هي ثلاثون آية من قرأها عند نومه كتب له منها ثلاثون حسنة ومحي عنه ثلاثون سيئة ورفع له ثلاثون درجة وبعث الله إليه ملكا من الملائكة ليبسط عليه جناحه ويحفظه من كل شيء حتى يستيقظ وهي المجادلة تجادل عن صاحبها في القبر وهي تبارك الذي بيده الملك ".

5 - وأخرج الديلمي بسند واه عن أنس رفعه " لقد رأيت عجبا رأيت رجلا مات كان كثير الذنوب مسرفا على نفسه فكلما توجه إليه العذاب في قبره من قبل رجليه أو من قبل رأسه أقبلت السورة التي فيها الطير تجادل عنه العذاب أنه كان يحافظ علي وقد وعدني ربي أنه من واظب علي أن لا يعذبه فانصرف عنه العذاب بها وكان المهاجرون والأنصار يتعلمونها ويقولون : " المغبون من لم يتعلمها وهي سورة الملك "

6 - أمرني جبريل أن لا أنام إلا على قراءة { حم } السجدة و{ تبارك الذي بيده الملك }. ‌ ضعفه الألباني في ضعيف الجامع‏.‏‌

7 - وأخرج عبد الرزاق في المصنف: عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن بن مسعود قال كان النبي صل الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي صلاة الصبح يم الجمعة الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك.

قلت :السند غير متصل.

8 - عبد الرزاق عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير أقال أمر النبي أصحابه أن يقرؤا الم السجدة وتبارك الذي بيده الملك فإنهما تعدل كل آية منهما سبعين آية من غيرهما ومن قرأهما بعد العشاء الآخرة كانتا له مثلهما في ليلة القدر. قلت: ويحي بن أبي كثير ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل.

ج – ما لم أقف علي أسناده أو تحقيقه أو فيما سبق غنى عنه: 1 - وأخرج ابن مردويه عن رافع بن خديج وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله يقول : " أنزلت علي سورة تبارك وهي ثلاثون آية جملة واحدة " وقال : " هي المانعة في القبور وإن قراءة قل هو الله أحد في صلاة تعدل قراءة ثلث القرآن وإن قراءة قل يا أيها الكافرون في صلاة تعدل ربع القرآن وإن قراءة إذا زلزلت في صلاة تعدل نصف القرآن "

2 - وأخرج أبو عبيد والبيهقي في الدلائل من طريق مرة عن ابن مسعود قال : إن الميت إذا مات أو قدت حوله نيران فتأكل كل نار يليها إن لم يكن له عمل يحول بينه وبينها وإن رجلا مات ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة ثلاثين آية فأتته من قبل رأسه فقالت : إنه كان يقرؤني فأتته من قبل رجليه فقالت : إنه كان يقوم بي فأتته من قبل جوفه فقالت : إنه كان وعاني فأنجته قال : فنظرت أنا ومسروق في المصحف فلم نجد سورة ثلاثين آية إلا تبارك وأخرجه الدارمي وابن الضريس عن مرة مرسلا

3 - وأخرج سعيد بن منصور عن عمرو بن مرة قال : كان يقال : إن في القرآن سورة تجادل عن صاحبها في القبر تكون ثلاثين آية فنظروا فوجدوها تبارك.

4- وأخرج الديلمي عن أنس مرفوعا قال : يبعث رجل يوم القيامة لم يترك شيئا من المعاصي إلا ركبها إلا أنه كان يوحد الله ولم يكن يقرأ من القرآن إلا سورة واحدة فيؤمر به إلى النار فطار من جوفه شيء كالشهاب فقالت : اللهم إني مما أنزلت على نبيك وكان عبدك هذا يقرؤني فما زالت تشفع حتى أدخلته الجنة وهي المنجية تبارك الذي بيده الملك.

5 - وأخرج ابن الضريس عن مرة الهمذاني قال : أتى رجل من جوانب قبره فجعلت سورة من القرآن ثلاثون آية تجادل عنه حتى منعته من عذاب القبر فنظرت أنا ومسروق فلم نجدها إلا تبارك وعن ابن مسعود قال: "توفي رجل فأتي من جوانب قبره، فجعلت سورة من القرآن تجادل عنه.

6 - وأخرج أبن مردويه من طريق أبي الصباح عن عبد العزيز عن أبيه قال : قال رسول الله  : " دخل رجل الجنة بشفاعة سورة من القرآن وما هي إلا ثلاثون آية تنجيه من عذاب القبر تبارك الذي بيده الملك ".

7 - وأخرج ابن مردويه عن عائشة أن النبي كان يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك كل ليلة لا يدعها في سفر ولا حضر.

  • أخرج ابن عساكر عن علي مرفوعا " كلمات من قالهن عن وفاته دخل الجنة لا إله إلا الله الحليم الكريم ثلاث مرات الحمد لله رب العالمين ثلاث مرات تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير

و في جامع الأحاديث عن عبد الله بن جعفر قال : قال لى على يا ابن أخى إنى معلمك كلمات سمعتهن من رسول الله - -، من قالهن عند وفاته دخل الجنة لا إله إلا الله الحليم الكريم ثلاث مرات، الحمد لله رب العالمين ثلاث مرات، تبارك الذي بيده الملك يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير.قال: (الخرائطى في مكارم الأخلاق وسنده حسن) وتحقيق الألباني ‏(‏ضعيف‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 4264 في ضعيف الجامع ما بين قوسين ضعيف عند الألباني‏.‏‌ قلت : وهذا السند الذي ساقه به الخرائطي: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي(قال ابن عديّ: أحاديثه مستقيمة سوى حديث الغار حدَّث به عن الهيثم بن جميل، عن مبارك، عن الحسن، عن أنس، فكذّبه فيه النّاس وقال الخطيب: كذا روى حديث الغار عن الهيثم جماعة. وإبراهيم عندناثقة ثبت وقال الدَّارقطنيّ: ثقة)، حدثنا أبي(لم أعرفه)، حدثنا المعافى بن عمران (قال بن حجر: ثقة عابد فقيه) حدثنا سليمان بن أبي داود(قال أبو حاتم :ضعيف جدا وقال أبو زرعة:لين الحديث)، حدثنا خصيف، وسالم، وعبد الكريم، هذا الحديث، ثم سمعته من بديح فكان أقعدهم فيه رواية، وأثبتهم بديح قال : « كان عبد الله بن جعفر ما يحدثنا قال : فأقبل علي بن أبي طالب من سفر، فلقيناه غلمة من بني عبد المطلب، فينا الحسن والحسين ما، فلما دفعنا إليه تناولني، فضمني إليه، فقال لي : يا ابن أخي، إني معلمك كلمات سمعتهن من رسول الله ، من قالهن عند وفاته دخل الجنة : لا إله إلا الله الحليم الكريم ثلاث مرات، الحمد لله رب العالمين ثلاث مرات، تبارك الذي بيده الملك، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير ».

قال بن عاشور:أغراض السورة

والأغراض التي في هذه السورة جارية على سنن الأغراض في السور المكية ابتدأت بتعريف المؤمنين معاني من العلم بعظمة الله وتفرده بالملك الحق ؛ والنظر في إتقان صنعه الدال على تفرده بالإلهية فبذلك يكون في تلك الآيات حظ لعظة المشركين ومن ذلك التذكير بأنه أقام نظام الموت والحياة لتظهر في الحالين مجاري أعمال العباد في ميادين السبق إلى أحسن الأعمال ونتائج مجاريها وأنه الذي يجازي عليها وانفراده بخلق العوالم خلقا بالغا غاية الإتقان فيما تراد له وأتبعه بالأمر بالنظر في ذلك وبالإرشاد إلى دلائله الإجمالية وتلك دلائل على انفراده بالإلهية وتخلصا من ذلك إلى تحذير الناس من كيد الشياطين والارتباق معهم في ربقة عذاب جهنم وأن في اتباع الرسول نجاة من ذلك وفي تكذيبه الخسران وتنبيه المعاندين للرسول إلى علم الله بما يحوكونه للرسول ظاهرا وخفية بأن علم الله محيط بمخلوقاته والتذكير بمنة خلق العالم الأرضي ودقة نظامه وملاءمته لحياة الناس وفيها سعيهم ومنها رزقهم والموعظة بأن الله قادر على إفساد ذلك النظام فيصبح الناس في كرب وعناء يتذكروا قيمة النعم بتصور زوالها وضرب لهم مثلا في لطفه تعالى بهم بلطفه بالطير في طيرانهاوأيسهم من التوكل على نصرة الأصنام أو على أن ترزقهم رزقا وفظع لهم حالة الضلال التي ورطوا أنفسهم فيها ثم وبخ المشركين على كفرهم نعمة الله وعلى وقاحتهم في الاستخفاف بوعيده وأنه وشيك الوقوع بهم ووبخهم على استعجالهم موت النبي ليستريحوا من دعوته وأوعدهم بأنهم سيعلمون ضلالهم حين لا ينفعهم العلم وأنذرهم بما قد يحل بهم من قحط وغيره.

و افتتحت السورة بما يدل على منتهى كمال الله افتتاحا يؤذن بأن ما حوته يحوم حول تنزيه الله عن النقص الذي افتراه المشركون لما نسبوا إليه شركاء في الربوبية والتصرف معه والتعطيل لبعض مراده ففي هذا الافتتاح براعة الاستهلال.

وصلات خارجية

للحصول على تفسير السورة كاملا:

المصادر

  1. ^ القرآن الكريم - سورة الملك.