عبد الله البطال: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 18: سطر 18:


== سيرته ==
== سيرته ==
لا يعرف شيء عن نشأة وحياة "عبد الله البطال" المبكرة. تقارير كثيرة تقول أنه أتى من [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] أو [[دمشق]]، وأنه كان [[مولى]] ل[[بني أمية]]. وأعطي [[كنية|كنى]] مختلفة، أبو محمد، أبو يحيى، أبو الحسين.<ref name="EI2">Canard (1986), pp. 1002–1003</ref><ref name="EI3">Athamina (2011)</ref><ref>[[s:تهذيب التهذيب/حرف العين المهملة#من اسم أبيه عبد الله كاسمه|تهذيب التهذيب، حرف العين المهملة، (829) على ويكي مصدر.]]</ref> ونسبته "الأنطاكي" بدلاً من أن ينسب لقبيلة ما ويوحي هذا أنه ليس عربي النشأة.<ref name="EI3"/> اقترح خالد يحيى بلانكنشب بأنه ربما يكون نفس الشخص "عمرو" الذي سجل اسمه المؤرخ البيزنطي [[تيوفان المعرف]] في حملة نيقية 727م، وبالتالي "عمرو" ربما يكون اسمه الحقيقي أو اسم والده (ويكون:عمرو بن عبد الله أو عبد الله بن عمرو) وربما يكون اسم عبد الله تشريفي.<ref>Blankinship (1994), p. 314 (Note 20)</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=سيد حسين العفاني|العنوان=كتاب سكب العبرات للموت والقبر والسكرات|الصفحة=197-198|مسار=http://download-human-development-pdf-ebooks.com/6649-free-book|تاريخ الوصول=15 رمضان 1436 هـ}}</ref>
لا يعرف شيء عن نشأة وحياة "عبد الله البطال" المبكرة. تقارير كثيرة تقول أنه أتى من [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] أو [[دمشق]]، وأنه كان [[مولى]] ل[[بني أمية]]. وأعطي [[كنية|كنى]] مختلفة، أبو محمد، أبو يحيى، أبو الحسين.<ref name="EI2">Canard (1986), pp. 1002–1003</ref><ref name="EI3">Athamina (2011)</ref><ref>[[s:تهذيب التهذيب/حرف العين المهملة#من اسم أبيه عبد الله كاسمه|تهذيب التهذيب، حرف العين المهملة، (829) على ويكي مصدر.]]</ref> ونسبته "الأنطاكي" بدلاً من أن ينسب لقبيلة ما ويوحي هذا أنه ليس عربي النشأة.<ref name="EI3"/> اقترح خالد يحيى بلانكنشب بأنه ربما يكون نفس الشخص "عمرو" الذي سجل اسمه المؤرخ البيزنطي [[تيوفان المعرف]] في حملة نيقية 727م، وبالتالي "عمرو" ربما يكون اسمه الحقيقي أو اسم والده (ويكون:عمرو بن عبد الله أو عبد الله بن عمرو) وربما يكون اسم عبد الله تشريفي.<ref>Blankinship (1994), p. 314 (Note 20)</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=سيد حسين العفاني|العنوان=كتاب سكب العبرات للموت والقبر والسكرات|الصفحة=197-198|مسار=http://download-human-development-pdf-ebooks.com/6649-free-book|تاريخ الوصول=15 رمضان 1436 هـ}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=موقع الموسوعةة العربية.|العنوان=البطال (عبدالله ـ) (… ـ 122هـ/ … ـ 740م).|مسار=http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=4293&m=1}}</ref>
[[ملف:Asia Minor ca 740 AD.svg|تصغير|خريطة لآسيا الصغرى البيزنطية وحدود الحروب الإسلامية البيزنطية في بدايات القرن الثامن الميلادي.]]
[[ملف:Asia Minor ca 740 AD.svg|تصغير|خريطة لآسيا الصغرى البيزنطية وحدود الحروب الإسلامية البيزنطية في بدايات القرن الثامن الميلادي.]]



نسخة 16:34، 2 يوليو 2015

عبد الله البطال
عبدالله البطال
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن 8  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 740   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
أفيون قره حصار
سبب الوفاة قتل في معركة  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة محارب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
في الخدمة
727م–740م
الولاء الدولة الأموية
المعارك والحروب الحروب الإسلامية البيزنطية

عبد الله البطال (توفي عام 740م) مجاهد مسلم في الحروب الإسلامية البيزنطية في بدايات القرن الثامن الميلادي، شارك في عدة حملات قادتها الدولة الأموية ضد الإمبراطورية البيزنطية. الحقائق التاريخية حول سيرته نادرة، لكنها نمت بعد وفاته وأصبح أسطورة شعبية، وأصبح شخصية شهيرة بارزة في الملاحم الأدبية التركية والعربية كبطال غازي.

سيرته

لا يعرف شيء عن نشأة وحياة "عبد الله البطال" المبكرة. تقارير كثيرة تقول أنه أتى من أنطاكية أو دمشق، وأنه كان مولى لبني أمية. وأعطي كنى مختلفة، أبو محمد، أبو يحيى، أبو الحسين.[1][2][3] ونسبته "الأنطاكي" بدلاً من أن ينسب لقبيلة ما ويوحي هذا أنه ليس عربي النشأة.[2] اقترح خالد يحيى بلانكنشب بأنه ربما يكون نفس الشخص "عمرو" الذي سجل اسمه المؤرخ البيزنطي تيوفان المعرف في حملة نيقية 727م، وبالتالي "عمرو" ربما يكون اسمه الحقيقي أو اسم والده (ويكون:عمرو بن عبد الله أو عبد الله بن عمرو) وربما يكون اسم عبد الله تشريفي.[4][5][6]

خريطة لآسيا الصغرى البيزنطية وحدود الحروب الإسلامية البيزنطية في بدايات القرن الثامن الميلادي.

وفقاً للمصادر التاريخية (المؤرخان: اليعقوبي ومحمد بن جرير الطبري) ظهر البطال لأول مرة 727م، في واحدة من الغارات السنوية ضد الأناضول البيزنطي، قاد هذه الحملة معاوية بن هشام ابن الخليفة هشام بن عبد الملك (حكم من 723م – 743م). قاد البطَال طليعة الجيش وسيطر على مدينة خنجره، قبل أن يدخل الجيش في حصار نيقية (727) الغير ناجح.[1][7][8] يعتبر بلانكنشب أن سيطرة البطال على خنجره تعتبر واحدة من أعظم نجاحات الأمويين ضد البيزنطيين في هذه الفترة، إلى جانب سيطرة مسلمة بن عبد الملك على قيصرية في 726م.[9] قاد البطال غارة أخرى لا يُعرف عنها الكثير في (731م – 732م). على الأرجح أنها كانت فاشلة وذُكر أنه توفي فيها الأمير العربي عبد الوهاب بن بخت.[1][10] في العام التالي 115 هـ تولى البطال قيادة جزء في حملة إلى جانب معاوية بن هشام ودخلوا أفيون قره حصار في فريجيا. حاول الجيش البيزنطي التصدي للمسلمين، ولكن البطال هزمهم، وأسر قسطنطين.[1][10][11] [12] ظهر البطال آخر مرة في حملة كبيرة فيها عشرات الآلاف من الرجال من الجيش الأموي ضد البيزنطيين. إلى جانب مع مالك بن شعيب، نائب حاكم ملطية، قاد البطال قوة من الفرسان قوامها 20000 في حين سليمان بن هشام قاد القوة الرئيسية التي تقف وراءها. وصلت قوة البطال وقوة مالك حتى أفيون قره حصار، ولكن تواجه وهُزم من قبل البيزنطيين بقيادة الإمبراطور ليو الثالث الإيساوري (الحاكم من: 717م - 741م) في معركة أفيون قره حصار. لقى فيها جميع القواد المسلمين وثلثي الجيش حتفهم.[1][11][13]

التراث

إذا كان عبد الله البطال لم يأخذ حقه من الشهرة في مهنته العسكرية، فقد نمت شهرته في الحكايات الشعبية. بحلول القرن العاشر الميلادي أصبح أحد أبطال الحكايات حول الحروب الإسلامية البيزنطية، سجل العالم المسعودي في كتابه مروج الذهب في القرن العاشر الميلادي أن عبد الله من "مشاهير المسلمين" الذين عرضت صورهم في الكنائس البيزنطية احتراماً له.[1] يقول المسعودي في كتابه: «وأخبرني بعض الروم - ممن كان قد أسلم وحسن إسلامه - أن الروم صورت عشرة أنفس في بعض كنائسها من أهل البأس والنجدة والمكايد في النصرانية والحيلة من المسلمين: منهم الرجل الذي بعث به معاوية حين احتال على البطريق فأسره من القسطنطينية، فأقاد منه بالضرب ورده إلى القسطنطينية؛ وعبد الله البطال، وعمرو بن عيد الله، وعلي بن يحيى الأرمني...»[14] زين المؤرخان الأندلسي محي الدين بن عربي و المؤرخ الفارسي أبو علي البلعمي في القرن العاشر-القرن الثاني عشر أن له دور في حصار القسطنطينية (717-718).[1] ذكر ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق الكثير من الروايات حول البطال منها: ذكر البيزنطيين اسمه لتخويف الأطفال، ودخوله عمورية وتظاهره بأنه رسول وكشفه خططهم، ودخوله دير فيه نسوة (تزوج احداهن لاحقاً) وقتله أحد البطارقة. ومقابلته الإمبراطو ليو ووفاته وطلبه منه أن يدفنه من معه من المسلمين.[1] ومن ناحية أخرى بداية بابن عساكر ومعاصره السموأل بن يحيى المغربي انتقد الكثير من المؤرخين المسلمين مختلف الافتراءات أدخلت في حسابات حياة البطال. ويقول الذهبي: «إن القُصّاص حكوا عنه ـ أي البطال ـ من الخرافات ما لا يليق». وقال ابن كثير بعد حديثه عن البطال: «وأما ما يذكر العامة عن البطّال من السيرة المنسوبة إلى دلهمة (ذات الهمّة) والأمير عبد الوهاب والقاضي عقبة فكذب وجهل وتخبط فاحش».[2][15][16] وقال ابن كثير بعد أن لخص سيرته في كتابة البداية والنهاية: «وأما ما يذكره العامة عن البطال من السيرة المنسوبة إلى دلهمة، والبطال، والأمير عبد الوهاب ، والقاضي عقبة فكذب وافتراء، ووضع بارد، وجهل كبير، وتخبيط فاحش، لا يروج ذلك إلا على غبي أو جاهل ردي، كما يروج عليهم سيرة عنترة العبسي المكذوبة، وكذلك سيرة البكري، والدنف وغير ذلك، والكذب المفتعل في سيرة البكري أشد إثما وأعظم جرما من غيرها; لأن واضعها يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.»[17][2]

استغل اسم عبد الله البطال في عملين الأول في اللغة العربية (سيرة ذات الهمة والبطّال) أو دلهمه والثاني في الملحمة الأدبية التركية الشعبية سيد بطال غازي.[1] وعلى الرغم من أن كلاهما تم تأليفهما في القرن الثاني عشر ورسما على تقاليد عربية، فهما يعرضان فروقات هامة، فالرواية التركية تتضمن العديد من التأثيرات الفارسية والتركية، بما فيها العناصر الخارقة من التقاليد الشعبية أو زخارف من الشاهنامه ورواية أبو مسلم.[18] كل من الروايات تضع البطّال في منتصف القرن التاسع الميلادي وتربطه بملطية وأميرها عمر الأقطع (المتوفى:863م) ونتيجة لذلك أصبح مرتبطاً بشكل خاص مع مدينة ملاطية وما حولها.[18][19] أخذ الصحصاح بطل قبيلة بني كلاب دور البطّال الخاص في الحروب الأموية ضد البيزنطيين في دلهمه. وفي هذه الروايات ظهر البطال كبطل إسلامي وأصبح يشبه فيها أوديسيوس (المشهور بالمكر والدهاء) في الدهاء.[20] واعتبره الأتراك رمزاً بارزاً في فتوحاتهم للأناضول بعد فتح ملطية 1102 على يد الدانشمنديين. عُمل على قصصه (بالتركية:Battalname) في عهد السلاجقة والعثمانيين، وأصبح موضوعاً لمجموعة كبيرة للعديد من الحكايات الشعبية.[18][21] ويرفع العلاهيون والبكتاشية من قدره ويسمونه بالسيد، و للبطال مزار في مدينة سيد غازي-التي سميت باسمه-، ويأتيه الزوار من مناطق بعيدة مثل آسيا الوسطى حتى أوائل القرن 20.[18][22]

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Canard (1986), pp. 1002–1003
  2. ^ أ ب ت ث Athamina (2011)
  3. ^ تهذيب التهذيب، حرف العين المهملة، (829) على ويكي مصدر.
  4. ^ Blankinship (1994), p. 314 (Note 20)
  5. ^ سيد حسين العفاني. كتاب سكب العبرات للموت والقبر والسكرات. ص. 197-198. اطلع عليه بتاريخ 15 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. ^ موقع الموسوعةة العربية. البطال (عبدالله ـ) (… ـ 122هـ/ … ـ 740م).
  7. ^ Blankinship (1994), p. 120
  8. ^ كتاب تاريخ الخلفاء، هشام بن عبد الملك (21)، على ويكي مصدر.
  9. ^ Blankinship (1994), pp. 120–121
  10. ^ أ ب Blankinship (1994), p. 162
  11. ^ أ ب Winkelmann, Lilie, et al. (1999), pp. 5–6
  12. ^ اليعقوبي. كتاب تاريخ اليعقوبي، على موقع المكتبة الشاملة. اطلع عليه بتاريخ 13 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  13. ^ Blankinship (1994), pp. 169–170
  14. ^ المسعودي. كتاب مروج الذهب، (2/129)، على موقع المكتبة الشاملة. اطلع عليه بتاريخ 13 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  15. ^ ابن كثير. كتاب البداية والنهاية. اطلع عليه بتاريخ 13 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. ^ الذهبي. سير أعلام النبلاء. اطلع عليه بتاريخ 13 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. ^ ابن كثير. كتاب البداية والنهاية، ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومائة، ص115-116، على موقع إسلام ويب. اطلع عليه بتاريخ 13 رمضان 1436 هـ. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  18. ^ أ ب ت ث Melikoff (1986), pp. 1003–1004
  19. ^ Dedes (1996), pp. 9–14
  20. ^ Canard (1961), pp. 158–173, esp. 167–169
  21. ^ Dedes (1996), pp. 9–16, 23–25
  22. ^ Dedes (1996), pp. 16–22

مصادر

قالب:Persondata