معاهدة 17 أيار: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تكرار محارف
ط استرجاع تعديلات 85.194.65.38 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة MaraBot
سطر 26: سطر 26:
== الرفض الشعبي ==
== الرفض الشعبي ==
{{حيادية}}
{{حيادية}}
لاقى اللبنانيون ذلك الاتفاق بالرفض الشديد معتبرين ان اتفاق 17 مايو هي اتفاق العار. وزادت العمليات العسكرية من قبل منظمات المسلحة داخل [[لبنان]] حتى كادت ان تطول إحدى جولات التفاوض. وانطلقت اشد الحملات ضد هذا الاتفاق من [[مسجد الرضا]] في [[الضاحية الجنوبية لبيروت]] وقد ندم اللبنانيون على هذا!!
لاقى اللبنانيون ذلك الاتفاق بالرفض الشديد معتبرين ان اتفاق 17 مايو هي اتفاق العار. وزادت العمليات العسكرية من قبل منظمات المسلحة داخل [[لبنان]] حتى كادت ان تطول إحدى جولات التفاوض. وانطلقت اشد الحملات ضد هذا الاتفاق من [[مسجد الرضا]] في [[الضاحية الجنوبية لبيروت]]


وذلك بناء على القرار الصادر من النائب [[نبيه بري|نبيه برّي]] رئيس [[حركة امل]] إلى الجيش، بأن على الجيش اللبناني أن يتمرد على آوامر قيادته العسكرية ويجعلوا من هذا التمرد انتفاضة في وجه الحكم الكتائبي والفئوي وسقطت كل الأوراق وسقط معها اتفاق معاهدة 17 من مايو والتي وصف حركة أمل بأنها '''اتفاقية الذّل والعار'''، وكادت هذه الاتفاقية أن تتحول إلى مايسمى '''المحمية الصهيونية بامتياز'''، فكان حركة أمل له دور لإنهاء اتفاقية 17 أيار والتي تعتبر عاراً عن جبين اللبنانيين، بالرغم من أن هناك تصريح لرئيس الحركة وبعد التوقيع على الاتفاق من قبل الجانبين اللبناني والإسرائيلي حيث صرح النائب نبيه بري ومن أمام قصر [[قصر بعبدا|بعبدا الرئاسي]] بأن هذا الاتفاق ولد ميتاً، وبعدها توالت الأحدات، وزار وزير خارجية أميركا جورج شولتز وريتشارد مورفي المساعد للشرق الأدنى سوريا حيث قابل الرئيس السوري الراحل [[حافظ الأسد]] والذي يشرح له فيها عن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وبعد أربع ساعات من الشرح من قبل الموفد الأميركي، تكلم الرئيس الراحل حافظ الأسد لعن الله روحه بالعبارة التالية: ''إن هذا الاتفاق لن يمر''، وبعدها بأيام أنهي الاتفاق على أيدي مقاتلي حركة أمل ومنذ [[الحرب الأهلية اللبنانية]] في محلة [[بئر العبد]] وسقط شهداء ميامين، وبإنهاء هذا الاتفاق أعيد لبنان مكانتها العربية.
وذلك بناء على القرار الصادر من النائب [[نبيه بري|نبيه برّي]] رئيس [[حركة امل]] إلى الجيش، بأن على الجيش اللبناني أن يتمرد على آوامر قيادته العسكرية ويجعلوا من هذا التمرد انتفاضة في وجه الحكم الكتائبي والفئوي وسقطت كل الأوراق وسقط معها اتفاق معاهدة 17 من مايو والتي وصف حركة أمل بأنها '''اتفاقية الذّل والعار'''، وكادت هذه الاتفاقية أن تتحول إلى مايسمى '''المحمية الصهيونية بامتياز'''، فكان حركة أمل له دور لإنهاء اتفاقية 17 أيار والتي تعتبر عاراً عن جبين اللبنانيين، بالرغم من أن هناك تصريح لرئيس الحركة وبعد التوقيع على الاتفاق من قبل الجانبين اللبناني والإسرائيلي حيث صرح النائب نبيه بري ومن أمام قصر [[قصر بعبدا|بعبدا الرئاسي]] بأن هذا الاتفاق ولد ميتاً، وبعدها توالت الأحدات، وزار وزير خارجية أميركا جورج شولتز وريتشارد مورفي المساعد للشرق الأدنى سوريا حيث قابل الرئيس السوري الراحل [[حافظ الأسد]] والذي يشرح له فيها عن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وبعد أربع ساعات من الشرح من قبل الموفد الأميركي، تكلم الرئيس الراحل حافظ الأسد بالعبارة التالية: ''إن هذا الاتفاق لن يمر''، وبعدها بأيام أنهي الاتفاق على أيدي مقاتلي حركة أمل ومنذ [[الحرب الأهلية اللبنانية]] في محلة [[بئر العبد]] وسقط شهداء ميامين، وبإنهاء هذا الاتفاق أعيد لبنان مكانتها العربية.


وقد كان توقيع الاتفاقية تداعيات على مستوى الداخل اللبناني أبرزها نشوب الاقتتال الداخلي وانقسام المشهد السياسي بين الحكومة والرئيس [[أمين الجميل]] المتمسكين بالاتفاق من جهة وجبهة الإنقاذ الوطني ومن ورائها سوريا الرافضين من جهة ثانية.
وقد كان توقيع الاتفاقية تداعيات على مستوى الداخل اللبناني أبرزها نشوب الاقتتال الداخلي وانقسام المشهد السياسي بين الحكومة والرئيس [[أمين الجميل]] المتمسكين بالاتفاق من جهة وجبهة الإنقاذ الوطني ومن ورائها سوريا الرافضين من جهة ثانية.

نسخة 11:31، 7 يوليو 2015

اتفاق 17 أيار هو اتفاق لخلق علاقة سلمية بين إسرائيل ولبنان أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت في عام 1982.

الاحداث المؤدية للاتفاق

سعت إسرائيل منذ قيامها إلى غزو لبنان والسيطرة عليها وذلك لعدة اهداف

في عام 1982 قامت إسرائيل بتنفيذ ما عرف بالاجتياح الإسرائيلى للبنان حيث دمرت القوات الإسرائيلية عشرات المدن ومئات القرى اللبنانية ونجحت لاول مرة في اجتياح ودخول عاصمة عربية خارج حدود الأراضى المحتلة وهى بيروت. كما نجحت في إخراج منظمة التحرير الفلسطينية خارج لبنان.

في 28 ديسمبر 1982 بدات المفاوضات بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية ليبانون بيتش في منطقة خلدة جنوبي بيروت. بعد تلك المفاوضات جرت جولات مفاوضية عديدة في مستعمرة كريات شمون شمالي دولة إسرائيل وفي ذلك الفندق.

استمرت المفاوضات حتى 17 مايو 1983 حيث تم التوصل إلى اتفاق سلام عرف بمعاهدة 17 ايار.

بنود المعاهدة

  • الغاء حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل.
  • الانسحاب الإسرائيلى الكامل من لبنان في فترة 8-12 اسبوع.
  • إنشاء منطقة أمنية داخل الأراضي اللبنانية تتعهد الحكومة اللبنانية بأن تنفذ ضمنها الترتيبات الأمنية المتفق عليها في ملحق خاص بالاتفاق.
  • تكوين لجنة أمريكية - إسرائيلية - لبنانية تقوم بالاشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية وتنبثق من تلك اللجنة لجنة الترتيبات الأمنية ولجان فرعية لتنظيم العلاقات بين البلدين.
  • تكوين مكاتب الاتصال بين البلدين والتفاوض لعقد اتفاقيات تجارية.
  • امتناع أي من إسرائيل ولبنان عن أي شكل من اشكال الدعاية المعادية للبلد الأخرى.
  • الغاء جميع المعاهدات والبنود والأنظمة التي تمنع تنفيذ أي بند من بنود الاتفاقية.

الرفض الشعبي

لاقى اللبنانيون ذلك الاتفاق بالرفض الشديد معتبرين ان اتفاق 17 مايو هي اتفاق العار. وزادت العمليات العسكرية من قبل منظمات المسلحة داخل لبنان حتى كادت ان تطول إحدى جولات التفاوض. وانطلقت اشد الحملات ضد هذا الاتفاق من مسجد الرضا في الضاحية الجنوبية لبيروت

وذلك بناء على القرار الصادر من النائب نبيه برّي رئيس حركة امل إلى الجيش، بأن على الجيش اللبناني أن يتمرد على آوامر قيادته العسكرية ويجعلوا من هذا التمرد انتفاضة في وجه الحكم الكتائبي والفئوي وسقطت كل الأوراق وسقط معها اتفاق معاهدة 17 من مايو والتي وصف حركة أمل بأنها اتفاقية الذّل والعار، وكادت هذه الاتفاقية أن تتحول إلى مايسمى المحمية الصهيونية بامتياز، فكان حركة أمل له دور لإنهاء اتفاقية 17 أيار والتي تعتبر عاراً عن جبين اللبنانيين، بالرغم من أن هناك تصريح لرئيس الحركة وبعد التوقيع على الاتفاق من قبل الجانبين اللبناني والإسرائيلي حيث صرح النائب نبيه بري ومن أمام قصر بعبدا الرئاسي بأن هذا الاتفاق ولد ميتاً، وبعدها توالت الأحدات، وزار وزير خارجية أميركا جورج شولتز وريتشارد مورفي المساعد للشرق الأدنى سوريا حيث قابل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والذي يشرح له فيها عن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وبعد أربع ساعات من الشرح من قبل الموفد الأميركي، تكلم الرئيس الراحل حافظ الأسد بالعبارة التالية: إن هذا الاتفاق لن يمر، وبعدها بأيام أنهي الاتفاق على أيدي مقاتلي حركة أمل ومنذ الحرب الأهلية اللبنانية في محلة بئر العبد وسقط شهداء ميامين، وبإنهاء هذا الاتفاق أعيد لبنان مكانتها العربية.

وقد كان توقيع الاتفاقية تداعيات على مستوى الداخل اللبناني أبرزها نشوب الاقتتال الداخلي وانقسام المشهد السياسي بين الحكومة والرئيس أمين الجميل المتمسكين بالاتفاق من جهة وجبهة الإنقاذ الوطني ومن ورائها سوريا الرافضين من جهة ثانية. فمنذ ذلك التاريخ، بدأت المتاعب الفعلية في لبنان. ففي 19 أيار/مايو اندلعت حرب الجبل التي انتهت في 19 أيلول/سبتمبر 1983 بسيطرة الحزب التقدمي الاشتراكي على كل القرى الجبلية, تلتها انتفاضة 6 شباط/فبراير 1984 في بيروت وسيطرة القوى الرافضة لاتفاق 17 أيار على القسم الغربي من العاصمة.

وفي الفترة التي شهدت تصاعدا لوتيرة استهداف القوات الأسرائيلية والأجنبية داخل لبنان، خاصة بعد حادث مقتل عدد كبيرمن قوات المارينز والمظليين الفرنسيين، اتجه الرئيس أمين الجميل إلى إعلان إلغاء اتفاق 17 أيار مع إسرائيل، وتحت ضغط الرفض الشعبي قامت الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبنانى باعتبار هذا الاتفاق باطلا وقاموا بالغائه بعد اقل من عام على اعتماده وبالتحديد في 5 مارس 1984.

مصادر

http://arabic.bayynat.org.lb/monasabat/may/may17.htm