تنافر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة {{تصنيف كومنز|Tongue twisters}}
لا ملخص تعديل
سطر 2: سطر 2:


== اصطلاح ==
== اصطلاح ==
التنافر عند [[أهل المعاني]] يطلق على وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أو لتنافر كيفياتها أو لهما. ف{{ح|قالن}} [[التقاء ساكنين|بالتقاء الساكنين]] مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هو داخل في [[مخالفة القياس]] أيضا. ومن التنافر ما هو يوجب التناهي في الثقل، نحو ال{{ح|هعخع}} بكسر الهاء وفتح الخاء بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فقال {{نق|تركتها ترعى ال{{ح|هعخع}}}}. ومنه ما هو دون ذلك نحو {{ح|مستشزرات}} في قول [[امرئ القيس]] {{نق|غدائره مستشزرات إلى العلى}}، أي مرتفعات إلى العلى.
التنافر عند [[أهل المعاني]] يطلق على وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أو لتنافر كيفياتها أو لهما. ف{{ح|قالن}} [[التقاء ساكنين|بالتقاء الساكنين]] مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هو داخل في [[مخالفة القياس]] أيضا. ومن التنافر ما هو يوجب التناهي في الثقل، نحو ال{{ح|هعخع}} بكسر الهاء وفتح الخاء بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فقال {{ط|تركتها ترعى ال{{ح|هعخع}}}}. ومنه ما هو دون ذلك نحو {{ح|مستشزرات}} في قول [[امرئ القيس]] {{ط|غدائره مستشزرات إلى العلى}}، أي مرتفعات إلى العلى.


وتنافر الكلمات أن تكون الكلمات بسبب اجتماعها ثقيل. على اللسان — إما في نهاية الثقل كقول الشاعر {{نق|وليس قرب قبر حرب قبر}}، فإن التنافر ليس في {{ح|قرب}} ولا في {{ح|قبر}} بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا؛ وإما دون ذلك كقول [[أبو تمام|أبي تمام]] {{نق|كريم متى أمدحه أمدحه والورى معي}}، فإن في {{ح|أمدحه}} من الثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الكلمة من [[فصاحة|الفصاحة]]. فإذا [[معاد (بلاغة)|تكرر]] كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنه تكرر اجتماع الحاء والهاء وأدى إلى اجتماع حروف الحلق، إلا أن التنافر لم يحصل فيه من حروف كلمة واحدة فلم يعد تنافر حروف.<!-- [...] -->
وتنافر الكلمات أن تكون الكلمات بسبب اجتماعها ثقيل. على اللسان — إما في نهاية الثقل كقول الشاعر {{ط|وليس قرب قبر حرب قبر}}، فإن التنافر ليس في {{ح|قرب}} ولا في {{ح|قبر}} بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا؛ وإما دون ذلك كقول [[أبو تمام|أبي تمام]] {{ط|كريم متى أمدحه أمدحه والورى معي}}، فإن في {{ح|أمدحه}} من الثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الكلمة من [[فصاحة|الفصاحة]]. فإذا [[معاد (بلاغة)|تكرر]] كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنه تكرر اجتماع الحاء والهاء وأدى إلى اجتماع حروف الحلق، إلا أن التنافر لم يحصل فيه من حروف كلمة واحدة فلم يعد تنافر حروف.<!-- [...] -->


والتنافر [[إطلاق (لغة)|مطلقا]] سواء كان '''تنافر الحروف''' أو '''تنافر الكلمات''' مخل [[فصاحة|بالفصاحة]].<!-- [...] --><ref>[[التهانوي]]. [[كشف اصطلاحات الفنون]]. [[كتب جوجل]]: [http://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC&pg=PT572 ص. 572]، [[مستودع الأصول الرقمية]]: [http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:151950&q= ص. 631]</ref>
والتنافر [[إطلاق (لغة)|مطلقا]] سواء كان '''تنافر الحروف''' أو '''تنافر الكلمات''' مخل [[فصاحة|بالفصاحة]].<!-- [...] --><ref>[[التهانوي]]. [[كشف اصطلاحات الفنون]]. [[كتب جوجل]]: [http://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC&pg=PT572 ص. 572]، [[مستودع الأصول الرقمية]]: [http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:151950&q= ص. 631]</ref>

نسخة 21:48، 12 يوليو 2015

التنافر وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها؛ نحو ال‍هعخع و‍مستشزرات.[1]

اصطلاح

التنافر عند أهل المعاني يطلق على وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أو لتنافر كيفياتها أو لهما. ف‍قالن بالتقاء الساكنين مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هو داخل في مخالفة القياس أيضا. ومن التنافر ما هو يوجب التناهي في الثقل، نحو ال‍هعخع بكسر الهاء وفتح الخاء بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فقال تركتها ترعى ال‍هعخع. ومنه ما هو دون ذلك نحو ‍مستشزرات في قول امرئ القيس غدائره مستشزرات إلى العلى، أي مرتفعات إلى العلى.

وتنافر الكلمات أن تكون الكلمات بسبب اجتماعها ثقيل. على اللسان — إما في نهاية الثقل كقول الشاعر وليس قرب قبر حرب قبر، فإن التنافر ليس في ‍قرب ولا في ‍قبر بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا؛ وإما دون ذلك كقول أبي تمام كريم متى أمدحه أمدحه والورى معي، فإن في ‍أمدحه من الثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الكلمة من الفصاحة. فإذا تكرر كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنه تكرر اجتماع الحاء والهاء وأدى إلى اجتماع حروف الحلق، إلا أن التنافر لم يحصل فيه من حروف كلمة واحدة فلم يعد تنافر حروف.

والتنافر مطلقا سواء كان تنافر الحروف أو تنافر الكلمات مخل بالفصاحة.[2]

انظر أيضا

مراجع

وصلات خارجية