عساف ياجوري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
SHBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1: سطر 1:
{{ويكي|تاريخ=نوفمبر 2013}}
{{وصلات قليلة|تاريخ=نوفمبر 2013}}


'''عساف ياجوري''' بالعبرية ( אסף יגורי)، من مواليد 13 فبراير 1931، وفاة18 مارس 2000 ... كان جنديا إسرائيلياً والسياسي الذي شغل منصب عضو في الكنيست عن الحركة الديمقراطية للتغيير وYa'ad بين عامي 1977 و 1981 .
'''عساف ياجوري''' بالعبرية ( אסף יגורי)، من مواليد 13 فبراير 1931، وفاة18 مارس 2000 ... كان جنديا إسرائيلياً والسياسي الذي شغل منصب عضو في الكنيست عن الحركة الديمقراطية للتغيير وYa'ad بين عامي 1977 و 1981 .

نسخة 11:58، 22 أكتوبر 2015

عساف ياجوري بالعبرية ( אסף יגורי)، من مواليد 13 فبراير 1931، وفاة18 مارس 2000 ... كان جنديا إسرائيلياً والسياسي الذي شغل منصب عضو في الكنيست عن الحركة الديمقراطية للتغيير وYa'ad بين عامي 1977 و 1981 . الذي تم اسره في حرب 1973 بمعرفة النقيب / يسري عمارة ابن بورسعيد الباسله

حياته

ولد في كيبوتس ياجور في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين،

وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة الشباب HaOved HaNoar، وكان أيضا عضوا في كيبوتس الشباب القسم HaMeuhad. أصبح أمين صندوق ياجور، وانضم إلى الخدمة المدنية، وأصبح في نهاية المطاف مسؤولة عن التجارة في هيئة ميناء إسرائيل. ذهب فوق أن يصبح مدير التنمية السياحية في جنوب سيناء وكان مدير القافلة ميدبار على بعد نفيه في شرم الشيخ وقرية الاجازات الشركة.

حرب أكتوبر

خلال حرب يوم الغفران قاد كتيبة دبابات في سيناء، واعتقل من قبل الجيش المصري. أفرج عنه بعد 46 يوما في عملية تبادل للأسرى.

نشاطه السياسي

في عام 1977 انضم إلى حركة جديدة من أجل التغيير الديمقراطي وانتخب عضوا في الكنيست على قائمة الحزب في الانتخابات في وقت لاحق من ذلك العام. عندما انشق الحزب في العام التالي انشأ واحد جديد أنا فصيل، Ya'ad. [1] وخسر مقعده في انتخابات عام 1981، فاز فقط Ya'ad 1228 صوتا.

وفاته

توفي في عام 2000 عن عمر يناهز ال 69

مذكراته عن الحرب

مذكرات عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلى و أشهر أسير إسرائيلي من واقع مقال نشر له بصحيفة معاريف الإسرائيلية في 7/2/ 1975 ..

الأحد 7 أكتوبر 1973

منذ وصول الجنرال آدان - في الساعة 800 صباح اليوم و استلامه قيادة النطاق الشمالي من جبهة قناة السويس ـ و أنا أخوض مع قواتي معارك متصلة في محاولات مستمرة لإيقاف تقدم المصريين و ضرب قواتهم التي عبرت القناة و طوقت بعضها حصون خط بارليف ، لم تهدأ هذه المعارك لحظة واحدة ، و قد تركت بصماتها على قواتي و فقدت خلالها الكثيرين من زملائى و بسبب عنف هذه المعارك لم نجد وقتا للحزن على هؤلاء الزملاء الذين سقطوا قتلى.

الأثنين 8 أكتوبر 1973

الساعة الثانية ظهرا ، أرابط مع قواتى داخل المنطقة التي حددها لى الجنرال آدان شرق الفردان ، وصلت إلينا أوامر الجنرال بالهجوم في اتجاه الفردان تنفيذا لأوامر الجنرال جونين بشن الهجوم المضاد العام على جبهة سيناء .

و كان نصيب لوائى هو قطاع الفردان حيث تحددت مهمتى بالوصول إلى كوبرى الفردان و الاستيلاء عليه و قد كنا نسميه "حزايون" و ذلك إحياء لإسم الحصن المجاور له و الذي فقدناه في أول أيام الحرب.

كنت أعلم ان المصريين اغبياء

في الساعة 14:30 بدأت دبابات و مصفحات لوائى بالإنطلاق بأقصى سرعة لإثارة سحُب من الغبار تحجب عن العدو حجم قواتى ، و لإحداث الارتباك في صفوفهم ـ فأنا أعلم جيدا طبيعة هؤلاء المصريين و ضعف تماسكهم و انهيارهم السريع .. و ظل تقدم اللواء على مساحة عرضها 3 كيلومترات ، و بنفس السرعة العالية و وفقا لتقارير عناصر الاستطلاع ، ستكون الفرقة المصرية المواجهة لى و المكونة من المشاة صيدا سهلا لدباباتى المنطلقة بعنف و التي توجه الآن كميات هائلة من النيران تغطى بها المنطقة كلها .

غرور و غطرسة

اخترقنا النطاق المحدد و لا توجد مقاومة تذكر للعدو و فتحت الاتصال اللاسلكى بالجنرال آدان و بادرنى بالسؤال في قلق عن موقف لوائى ، قلت له ضاحكا "إن كل شىء على ما يرام و دباباتى تدوس الجنود المصريين الذين أربكهم الهجوم و لم تظهر حتى الآن محاولة لصدنا .

لم أكد أنتهى من أتصالى بآدان حتى ابلغتنى الدبابات الثلاث الأولى بوصولها إلى مقربة من ضفة القناة ، في نفس هذه اللحظة حدث ما لم يمكن في الحسبان إطلاقا ، لقد انقلبت الدنيا رأسا على عقب ، إن المصريين قد أوقعونا في كمين محكم ، كيف ضبطوا أعصابهم و نيرانهم طوال هذا الوقت ؟ لا أعلم !!

اعصابي خانتني امام الجنود المصريين

لقد أنصبت مدافعهم علينا بنيران مذهلة الكثافة و الدقة في التحكيم كما لو كان ضابط مدفعية مصري يقف فوق دبابتى لضبط و توجيه نيران مدافعهم ، و قفز جنود المشاة من حفرهم التي اختبأوا فيها و اندفعوا نحو دباباتنا بصواريخهم القاتلة.

الدبابات تنفجر ، و الجنود و الضباط يقفزون منها ، يصرخون ، و يبحثون عن مكان يهربون فيه ، رشاشات المصريين تسكت هذه الصرخات ، أكتملت حلقة الكمين باشتباك عدد من دباباتهم في ضرب أحدى كتائب اللواء التي لم تكن قد تعرضت لمثل الضرب العنيف الذي تعرضت له الكتيبتان الآخريان ، و كانت الدبابات المصرية تحارب بكفاءة عالية و كان قتالها متفوقا و باسلا ، أعصابى خانتنى تماما.

عساف يصرخ " اين إسرائيل"

لم يف الجنرال آدان بوعده لى بأن يرسل لنا طائرات سلاحنا الجوى حتى المدفعية الثقيلة التي كلفت بمعاونتنا لا صوت لها.

هل وصل المصريون إليها هى الأخرى ؟!! ، لا أدرى شيئا و قد فقدت الاتصال ببقية وحداتى المدرعة ، معظم دباباتنا تنفجر أمامى ، حاولت الارتداد إلى الخلف بأقصى سرعة.

سقطت دبابتى و الثلاث دبابات الآخرى في كمين آخر وجه قذائفه لتخترق دباباتنا الأربع ، قفزت من الدبابة و اسرعت إلى الأختفاء خلف تل صغير من الرمال و معى أربعة جنود ، فوجئنا بعربتين مصفحتين مصريتين تمشطان المنطقة بحثا عنا ، حاول بعض جنودى الذين اختفوا خلف مرتفع آخر الفرار و أطلقوا نيرانهم على الجنود المصريين الذين كانوا يقفون مكشوفين فوق العربيتين و أعتقد أن أحدهم أصيب و لعله قتل.

اندفع الجنود المصريون خارج المصفحتين و انطلقوا نحو هذه المجموعة و هجموا عليهم في شراسة بالغة و سكتت بعد دقائق مقاومتهم ، ماتوا بالطبع.

لا مفر من الاستسلام

اتجه المصريون بعد ذلك ناحيتنا ، لا مفر من الاستسلام ، رفعت يدى إلى أعلى و أخذت أصيح في وجوههم و أنا أرى الموت يتقدم نحوى ( أننى جنرال .. أنا جنرال .. لا تقتلونى .. أريد مقابلة قائدكم ) ، فوجئت بهم يتوقفون عن الضرب ، جندى واحد فقط اضطر قائده إلى أن يأمره بصوت حاد بعدم إطلاق النار.

لا استطيع أن أقاوم البكاء

سرت بينهم مقيدا ، لا استطيع أن أقاوم البكاء ، هذا هو أشد الأيام كآبة و أكثرها إحباطا على الجبهة المصرية ، نظراتهم صارمة حادة لكنهم لم يفعلوا شيئا .. كنت أتوقع أنهم سوف يقتلوننى و من معى في اية لحظة.

شهامة المصري

قادونى إلى مقر قيادة الفرقة التي كنت مكلفا باختراقها ، جذبني هدوء و برود قائدها، قلت له إننى أملك في الحياة المدنية فندقا في تل أبيب ، و شرحت له كيف كانت خطته محكمة و كيف أن الجنود المصريين يقفزون على دبابتنا دون أن يبالوا بأى شىء حتى و لو كان الموت . تحدث هو إلى بصوت هادىء أكد لى أنهم يحترمون قرارات جنيف و اننى سأعامل في الأسر معاملة طيبة ، و ألمح هو إلى بعض ما جرى للمصريين في حرب 1967 و قال " مع ذلك لن نعاملكم بالمثل و ستلقون معاملة إنسانية ".

داخل المخابرات المصرية

قادونى بعد ذلك إلى القاهرة و تم استجوابى من جديد ، و كانت الأسئلة تتناول أمورا كثيرة عسكرية و اجتماعية و أقتصادية و سياسية و عن بعض الشخصيات العامة ، أعتقد أنه كان بين المستجوبين أستاذ علم نفس على الأقل.

التلفيزيون والإذاعة المصرية

و في نفس اليوم أخذونى إلى مكان ، يبدو أنه مبنى التليفزيون ، و عندما رفعوا العصابة عن عينى ليبدأ المذيع حواره معى ، لم استطع فتحهما في البداية لشدة أضواء الكشافات في الاستوديو ، بعد ذلك ألقيت نظرة على الوجوه المحيطة بى ، كانوا ينظرون إلى بفخر و حب استطلاع ، و كان شاب صغير بينهم يدخن في عصبية و يرمقنى بنظرات حادة ثم يتحدث إلى من معه.

بعد انتهاء التسجيل معى للتليفزيون و التسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادونى إلى مقر الأسر و قد نظموا لى طوال فترة وجودى عدة رحلات إلى الأهرام و فندق هيلتون كما التقيت ببعض اليهود الذين لا يزالون يعيشون في مصر و ذلك بناء على طلبي ، و أثناء فترة أسرى كنت أقول لنفسى ترى ماذا حدث لبقية زملائى ترى هل وجدوا طريقهم إلى النجاة ، و بعد عودتى من الأسر فوجئت بل أذهلنى حجم الخسائر التي وقعت في صفوفنا و مع ذلك لم تعلن حتى الآن الأرقام الحقيقية لخسائرنا.

خيبة أمل

حيرتي بالغة ، كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر و صاحب اليد الطولى و التجربة العريضة ، كيف وجدنا أنفسنا في هذا الموقف المخجل ؟ أين ضاعت سرعة حركة جيشنا العظيم ؟

مصادر

مراجع