عبد الله الرضيع: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{وصلات قليلة|تاريخ=أغسطس 2015}}
{{شيعة}}
{{شيعة}}
[[ملف:Muharram in cities and villages of Iran-342 16 (155).jpg|تصغير|يسار|250بك|الأطفال الإيرانيين يرتدون الكوفية لذكرى عبد الله الرضيع.]]
[[ملف:Muharram in cities and villages of Iran-342 16 (155).jpg|تصغير|يسار|250بك|الأطفال الإيرانيين يرتدون الكوفية لذكرى عبد الله الرضيع.]]

نسخة 14:46، 6 نوفمبر 2015

الأطفال الإيرانيين يرتدون الكوفية لذكرى عبد الله الرضيع.

عبدالله بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بعبدالله الرضيع أو علي الأصغر. هو أصغر شهيد بين الشهداء. ولد بمقتضى الحساب في شهر رجب عام 60 للهجرة واستشهد مع والده واخوانه وعمه العباس بن علي بن أبي طالب في يوم عاشوراءوعمره حوالي ستة أشهر في معركة كربلاء بسهم من حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي حسب روايات الشيعة و السنة ودفن على صدر والده في كربلاء.

السيرة

أبوه

الحسين بن علي بن أبي طالب

أمه

الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم، من بني كلب بن وبرة.[1]

كيفية الشهادة

عاد الحسين إلى المخيم يوم عاشوراء وهو منحني الظهر ، وإذا بعقيلة بني هاشم زينب الكبرى استقبلَتهُ بِعبدِ الله الرضيع قائلةً : أخي ، يا أبا عبد الله ، هذا الطفل قد جفَّ حليب أُمِّه ، فاذهب به إلى القوم ، عَلَّهُم يسقوه قليلاً من الماء . فخرج الحسين إليهم ، وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح ، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة . ولكن في هذه المَرَّة خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع، وكان يظلله من حرارة الشمس . فصاح : أيها الناس ، فَاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه ، فقال: أيُّها الناس ، إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار . فاختلف القوم فيما بينهم ، فمنهم من قال : لا تسقوه ، ومنهم من قال : أُسقوه ، ومنهم من قال : لا تُبقُوا لأهل هذا البيت باقية . عندها التفت عُمَر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال له : يا حرملة ، إقطع نزاع القوم . يقول حرملة : فهمت كلام الأمير ، فَسَدَّدتُ السهم في كبد القوس ، وصرت أنتظر أين أرميه . فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل ، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فِضَّة . فعندها رميتُهُ بالسهم ، فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قِماطِهِ واعتنق أباه الحسين، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح ، فَيَالَهَا من مصيبة عظيمة . وعندئذٍ وضع الحسين يده تحت نَحرِ الرضيع حتى امتلأت دماً ، ورمى بها نحو السماء قائلا : اللَّهم لا يَكُن عليك أَهْوَنُ مِن فَصِيلِ نَاقةِ صَالح ، فعندها لم تقع قطرة واحدة من تلك الدماء المباركة إلى الأرض ، ثم عاد به الحسين إلى المخيم . فاستقبلَتهُ سُكينة وقالت : أَبَة يا حسين ، لعلَّك سقيتَ عبدَ الله ماءً وأتيتنا بالبقية ؟ قال: بُنَي سكينة ، هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريد إلى الوريد.[2][3] رُوِيَ أنَّهُ لما فُجع الحسين بأهل بيته و ولده و لم يبق غيره و غير النساء و الذراري نادى ـ أي الحسين ـ : " هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ؟ هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا ؟ هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا ؟ وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْعَوِيلِ . فَتَقَدَّمَ إِلَى بَابِ الْخَيْمَةِ ، فَقَالَ : " نَاوِلُونِي عَلِيّاً ، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ " فَنَاوَلُوهُ الصَّبِيَّ . و قال المفيد دعا ابنه عبد الله . قالوا : فجعل يقبله و هو يقول : " وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ " . و الصبي في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين ، فتلقى الحسين دمه حتى امتلأت كفه ، ثم رمى به إلى السماء . و قال السيد: ثم قال : " هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ " . قَالَ الْبَاقِرُ  : " فَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ ذَلِكَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ

لقد تذكر حرملة أنه حينما استهدف عبدالله الرضيع بنبله المسموم ذي ثلاث شعب فذبحه من الوريد إلى الوريد وهو على يدي أبيه، حفر والده الحسين بغلاف سيفه قبرا صغيرا خلف الخيمة ودفن جثمانه الصغير، فذهب إلى محل الدفن وحفر القبر واستخرج جثة عبدالله الرضيع وقطع رأسه بخنجره وأتى به إلى تلك القبيلة الفاقدة للرأس، فعلقوا رأس عبدالله فوق الرمح، ولأن الرأس كان صغيرا، والرمح أكبر منه، ولم يقف على الرمح، ربطوه بالحبال إلى أن انتصب على الرمح، و أمه الرباب تنظر إليه.. وهكذا رفع وقطع نزاع القوم، كما رفعه من قبل حينما طلب الحسين له ماء، فحصلت بلبلة وهمهمة بين القوم، ولكنه قطع ذلك النزاع، بسهم ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد إلى الوريد.

وفي تلك الليلة افتقدت زينب الرباب زوجة الحسين، فأخذت تبحث عنها بين النساء فلم تجدها، فنزلت إلى ساحة المعركة لعلها تجدها عند جسد الحسين فلما صارت قريبة من الجسد سمعت أنينا، وحنينا وقائلة تقول: بني عبد الله! صدري أوجعني، وثدياي درّا. فعرفت زينب أنها الرباب قال: رباب ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت: يا بنت رسول الله انه لما أباح لنا القوم الماء در للبن في صدري فجئت لأرضع .

المدفن

دفنه الإمام الحسينعليه السلام في يوم عاشوراء بعد مقتله وذلك بعد أن حفر له بجفن سيفه، ورملّه بدمه، وصلّى عليه.[4][5]

مما قيل فيه

قال السيد حيدر الحلي:

                                       ومُنعطف أهوى لتقبيلِ طفلِهِ        فقبّلَ منه قبلَه السهمُ منحرا
                                       لقد وُلدا في ساعة هو والردى    	ومنْ قبلِهِ في نحرِه السهمُ كبّرا[6]

قال محمّد رضا الخزاعي:

                                  ولو تراهُ حاملاً طفلَهُ          رأيتَ بدراً يحملُ الفرقدا
                                  مُخضَّباً من فيضِ أوداجِهِ         ألبسَهُ سهمُ الردى مجسدا
                                  تحسبُ أنَّ السهمَ في نحرِهِ       طوقٌ يُحلِّي جيدَه عسجدا
                                  ومذ رأته امه أنشأت          تدعو بصوت يصدع الجلمدا
                                  تقول عبد الله ما ذنبه          منفطماً آب بسهم الردى[7]

انظر ايضا

المصادر

  1. ^ الشيخ الطوسي، رجاله، ص102.
  2. ^ ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص69.
  3. ^ ينظر: موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، مقتل الرضيع، ص572 وما بعدها.
  4. ^ العسكري، معالم المدرستين، ج3، ص131. نقلاً عن مقتل الخوارزمي.
  5. ^ الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص25.
  6. ^ حيدر الحلي، ديوانه، ج1، ص 33.
  7. ^ موسوعة الشعر العربي، محمدرضا الخزاعي، ديوانه، ص3.