نزار الخزرجي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
سطر 7: سطر 7:


تخرّج في الكلية العسكرية ضابط درع عام 1958. في عام 1960 تطوع في القوات الخاصة وعمل بمنصب آمر فصيل سرية لغاية عام 1964، ثم نقل الى منصب مرافق قائد الفرقة الثانية لغاية عام 1966. التحق بكلية الاركان وتخرج فيها عام 1968. عيّن بمنصب معاون آمر فوج مظليّ، ثم نقل الى منصب معاون ملحق عسكري في موسكو عام 1968. في العام 1971 نقل الى منصب آمر فوج مظلي وشارك في حرب 1973 على جبهة الجولان، بعدها نقل الى منصب ملحق عسكري في الهند في عام 1974 واستمر فيها لغاية 1977. في عام 1977 نقل الى منصب آمر لواء المشاة الخامس، ثم قائدا للفرقة السابعة وشارك في حرب الشمال من الحرب العراقية – الايرانية. وفي عام 1983 نقل الى منصب أمين سرّ عام وزارة الدفاع، ثم قائداً للفيلق الاول، بعدها في العام 1986 تمّ نقله الى منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات، ثم قائدا للفيلق الأول مرة أخرى. ثم نقل الى منصب رئيس أركان الجيش في العام 1978 ولغاية 1990، وفي نفس السنة نقل الى منصب مستشار في رئاسة الجمهورية في إثر غزو الكويت.
تخرّج في الكلية العسكرية ضابط درع عام 1958. في عام 1960 تطوع في القوات الخاصة وعمل بمنصب آمر فصيل سرية لغاية عام 1964، ثم نقل الى منصب مرافق قائد الفرقة الثانية لغاية عام 1966. التحق بكلية الاركان وتخرج فيها عام 1968. عيّن بمنصب معاون آمر فوج مظليّ، ثم نقل الى منصب معاون ملحق عسكري في موسكو عام 1968. في العام 1971 نقل الى منصب آمر فوج مظلي وشارك في حرب 1973 على جبهة الجولان، بعدها نقل الى منصب ملحق عسكري في الهند في عام 1974 واستمر فيها لغاية 1977. في عام 1977 نقل الى منصب آمر لواء المشاة الخامس، ثم قائدا للفرقة السابعة وشارك في حرب الشمال من الحرب العراقية – الايرانية. وفي عام 1983 نقل الى منصب أمين سرّ عام وزارة الدفاع، ثم قائداً للفيلق الاول، بعدها في العام 1986 تمّ نقله الى منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات، ثم قائدا للفيلق الأول مرة أخرى. ثم نقل الى منصب رئيس أركان الجيش في العام 1978 ولغاية 1990، وفي نفس السنة نقل الى منصب مستشار في رئاسة الجمهورية في إثر غزو الكويت.

==الحرب العراقية - الايرانية==

"الحرب العراقية الايرانية: مذكرات مقاتل 1980 – 1988" الفريق الركن نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي "كتاب مذكرات ترتقي الى مرتبة وثيقة تاريخية، وهو أول دراسة يكتبها عسكري عراقي خاض الحرب على مدى ثماني سنوات"، يروي فيه الفريق الركن الذي شغل مواقع قيادية عسكرية، صورته التكوينية والتاريخية والسياسية التي زجّت به في العسكرية العراقية وترقيا في مراتبها خلال الحرب، من قائد فرقة الى قائد فيلق فرئيس أركان الجيش.

للمرة الاولى تروى الحرب بين العراق وإيران من وجهة نظر عراقية، فيفصّل المؤلف خطط المعارك وتنفيذها العملاني والاشتباكات الحدودية، بما فيها مرحلة الاحتلال الايراني للفاو و"هي المرحلة الفاصلة في تاريخ الحرب"، وبعدها اشرف الخزرجي على وضع العمليات الاستراتيجية الست الكبرى وتولى قيادتها، والتي قلبت موازين الحرب التي بدأت في 22 – 9 – 1980 وحققت فيها إيران انتصارات ميدانية، وانتهت في 8 – 8 – 1988، بنصر عراقي أدى الى رضوخ الامام الخميني وإنهاء الحرب.
تعتبر الحرب العراقية – الايرانية أطول وأعنف حروب العرب في القرن العشرين، هدفت الى "رد عدوان ايراني مخطط له" ضد العراق والعرب. استخدمت فيها كل الاسلحة المتوافرة وكلفت مليارات الدولارات وانهكت البلدين.
اعتمد الخزرجي مفهوماً جديداً للعلاقة بين الجندي ورؤسائه من جهة، وبينه وبين الارض التي يقاتل فيها، ترتكز على تفعيل دوره بما يتجاوز تنفيذ الأوامر، بناء على مثلث متفاعل هو: الجندي، السلاح، الأرض. وهو استفاد في نظريته وخططه من خبرة طويلة عايش فيها أبوه الذي كان ضابطاً في الجيش سرّحه عبد الكريم قاسم برتبة عميد، وخبرة عمه ابرهيم فيصل الانصاري الذي اعتقلته سلطة 17 تموز البعثية وكان رئيساً لأركان الجيش إبان حكم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف، ودافع عنه أمام صدام حسين الذي كان نائباً للرئيس.
بعد احتلال جزيرة الفاو 1986 تولّى الخزرجي قيادة دائرة العمليات المسؤولة عن التخطيط العملياتي للجهد الميداني من خلال عملي وتواجدي في رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة مستشاراً بحرياً ومسؤولاً عن ملف التسليح.
ويقول: "إن المعارك كلها التي وردت في الكتاب هي من المعارك والعمليات التي خضتها أنا شخصياً أو تلك التي كنت شاهداً عليها وقريباً منها أو من التي ادارها الزملاء القادة، واذا كان هناك خطأ في تاريخ أو مكان هنا أو هناك فعذري أنها جرت قبل 25 سنة من الآن، أما الوقائع والاحاديث التي جرت مع الرئيس صدام حسين، القائد العام للقوات المسلحة، فدقيقة بتفصيلاتها لأنها حوادث لا يمكن ان تنسى، واذا ما اغفلت بعضها، فذلك من أجل مصلحة الوطن والمحافظة على أسراره حتى بعد مرور هذه السنين كلها".
ان المعارك الست التي خاضها الجيش العراقي بدءاً بمعركة "رمضان مبارك" واستعادة الفاو في 17 – 4 – 1988، حتى معركة "توكلنا على الله" الرابعة "التي كانت أكبر حجماً من بعض معارك الحرب العالمية الثانية، والتي جرّدنا فيها القوات الايرانية وحرس الخميني مما تبقى لهما من عدّة وعتاد، مروراً بالتوكلات الثلاثة الأخرى، وعملية "محمد رسول الله" التي حررنا بها شمال العراق من القوات الايرانية المحتلة"، كما كتب الخزرجي.
ويقول المؤلف إن هذه الانتصارات خلال أشهر معدودة دفعت بالخميني الى القول: "إني أفضل تجرّع السم على توقيع الموافقة على أنها، هذه الحرب"، لكن كان لا بدّ من ذلك، ان مستقبل الثورة نفسها صار على المحك. ورداً على من قال بأن الولايات المتحدة ساعدت العراق، قال إن المعلومات الوحيدة التي سربتها من خلال أصدقائها العرب أدت الى سقوط الفاو عام 1986. وبعدها كان التوجيه إبّان التحضير لمعارك التحرير "بخداع أميركا عن حقيقة نياتنا المقبلة، إما ايران فخداعها هو تحصيل حاصل، وتأكيداً لهذه القناعة فإن صفقات السلاح السريّة من أميركا واسرائيل كانت تذهب الى الجانب الآخر (إيران)".
قدّر خسائر العراق بثلاثمئة وخمسين مليار دولار، و150 ألفاً قتلوا و700 الف جريح وأكثر من 85 ألف اسير ومفقود.
في بداية الحرب كان تعداد الجيش العراقي نحو 220 ألف رجل و2000 دبابة و1500 ناقلة مشاة و1000 مدفع و26 سرباً من الطائرات: 325 مقاتلة وقاصفة و250 مروحية، وعدد كبير من الدفاعات الجوية، وسفن واسلحة بحرية. وكان تعداد الجيش الايراني نحو 240 الف رجل: 150 الفاً في القوات البرية، و70 الفاً في الجوية، و20 الفاً في البحرية و30 الفاً من قوات حرس الخميني. و1850 دبابة اميركية وبريطانية و500 دبابة خفيفة و1000 مدفع و475 طائرة من مختلف الانواع تفتقد قطع الغيار. و30000 الف رجل عدد رجال البحرية على متن نحو 50 عائمة بحرية من مختلف الاسلحة والاحجام بما فيها ثلاث مدمرات.
بانتهاء الحرب تضاعفت الارقام في الجيش العراقي فصار تعداده أكثر من مليون رجل و4500 دبابة و258 ناقلة مدرعة ومثلها من المدافع و625 طائرة مقاتلة وصواريخ أرض – أرض.
وبلغ في ايران 350 ألف جندي نظامي و600 ألف من الباسدران ومثلهم من الباسيج، وألف دبابة ومثلها من الناقلات المدرعة والف مدفع و100 مقاتلة في الخدمة.






نسخة 16:17، 25 نوفمبر 2015

الخزرجي (وسط يسار) خلال الحرب العراقية الإيرانية

نزار الخزرجي (مواليد 1 يوليو 1955 في الموصل) عسكري عراقي سابق.

سيرته

تخرّج في الكلية العسكرية ضابط درع عام 1958. في عام 1960 تطوع في القوات الخاصة وعمل بمنصب آمر فصيل سرية لغاية عام 1964، ثم نقل الى منصب مرافق قائد الفرقة الثانية لغاية عام 1966. التحق بكلية الاركان وتخرج فيها عام 1968. عيّن بمنصب معاون آمر فوج مظليّ، ثم نقل الى منصب معاون ملحق عسكري في موسكو عام 1968. في العام 1971 نقل الى منصب آمر فوج مظلي وشارك في حرب 1973 على جبهة الجولان، بعدها نقل الى منصب ملحق عسكري في الهند في عام 1974 واستمر فيها لغاية 1977. في عام 1977 نقل الى منصب آمر لواء المشاة الخامس، ثم قائدا للفرقة السابعة وشارك في حرب الشمال من الحرب العراقية – الايرانية. وفي عام 1983 نقل الى منصب أمين سرّ عام وزارة الدفاع، ثم قائداً للفيلق الاول، بعدها في العام 1986 تمّ نقله الى منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات، ثم قائدا للفيلق الأول مرة أخرى. ثم نقل الى منصب رئيس أركان الجيش في العام 1978 ولغاية 1990، وفي نفس السنة نقل الى منصب مستشار في رئاسة الجمهورية في إثر غزو الكويت.

الحرب العراقية - الايرانية

"الحرب العراقية الايرانية: مذكرات مقاتل 1980 – 1988" الفريق الركن نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي "كتاب مذكرات ترتقي الى مرتبة وثيقة تاريخية، وهو أول دراسة يكتبها عسكري عراقي خاض الحرب على مدى ثماني سنوات"، يروي فيه الفريق الركن الذي شغل مواقع قيادية عسكرية، صورته التكوينية والتاريخية والسياسية التي زجّت به في العسكرية العراقية وترقيا في مراتبها خلال الحرب، من قائد فرقة الى قائد فيلق فرئيس أركان الجيش.

للمرة الاولى تروى الحرب بين العراق وإيران من وجهة نظر عراقية، فيفصّل المؤلف خطط المعارك وتنفيذها العملاني والاشتباكات الحدودية، بما فيها مرحلة الاحتلال الايراني للفاو و"هي المرحلة الفاصلة في تاريخ الحرب"، وبعدها اشرف الخزرجي على وضع العمليات الاستراتيجية الست الكبرى وتولى قيادتها، والتي قلبت موازين الحرب التي بدأت في 22 – 9 – 1980 وحققت فيها إيران انتصارات ميدانية، وانتهت في 8 – 8 – 1988، بنصر عراقي أدى الى رضوخ الامام الخميني وإنهاء الحرب. تعتبر الحرب العراقية – الايرانية أطول وأعنف حروب العرب في القرن العشرين، هدفت الى "رد عدوان ايراني مخطط له" ضد العراق والعرب. استخدمت فيها كل الاسلحة المتوافرة وكلفت مليارات الدولارات وانهكت البلدين. اعتمد الخزرجي مفهوماً جديداً للعلاقة بين الجندي ورؤسائه من جهة، وبينه وبين الارض التي يقاتل فيها، ترتكز على تفعيل دوره بما يتجاوز تنفيذ الأوامر، بناء على مثلث متفاعل هو: الجندي، السلاح، الأرض. وهو استفاد في نظريته وخططه من خبرة طويلة عايش فيها أبوه الذي كان ضابطاً في الجيش سرّحه عبد الكريم قاسم برتبة عميد، وخبرة عمه ابرهيم فيصل الانصاري الذي اعتقلته سلطة 17 تموز البعثية وكان رئيساً لأركان الجيش إبان حكم الرئيس عبد الرحمن محمد عارف، ودافع عنه أمام صدام حسين الذي كان نائباً للرئيس. بعد احتلال جزيرة الفاو 1986 تولّى الخزرجي قيادة دائرة العمليات المسؤولة عن التخطيط العملياتي للجهد الميداني من خلال عملي وتواجدي في رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة مستشاراً بحرياً ومسؤولاً عن ملف التسليح. ويقول: "إن المعارك كلها التي وردت في الكتاب هي من المعارك والعمليات التي خضتها أنا شخصياً أو تلك التي كنت شاهداً عليها وقريباً منها أو من التي ادارها الزملاء القادة، واذا كان هناك خطأ في تاريخ أو مكان هنا أو هناك فعذري أنها جرت قبل 25 سنة من الآن، أما الوقائع والاحاديث التي جرت مع الرئيس صدام حسين، القائد العام للقوات المسلحة، فدقيقة بتفصيلاتها لأنها حوادث لا يمكن ان تنسى، واذا ما اغفلت بعضها، فذلك من أجل مصلحة الوطن والمحافظة على أسراره حتى بعد مرور هذه السنين كلها". ان المعارك الست التي خاضها الجيش العراقي بدءاً بمعركة "رمضان مبارك" واستعادة الفاو في 17 – 4 – 1988، حتى معركة "توكلنا على الله" الرابعة "التي كانت أكبر حجماً من بعض معارك الحرب العالمية الثانية، والتي جرّدنا فيها القوات الايرانية وحرس الخميني مما تبقى لهما من عدّة وعتاد، مروراً بالتوكلات الثلاثة الأخرى، وعملية "محمد رسول الله" التي حررنا بها شمال العراق من القوات الايرانية المحتلة"، كما كتب الخزرجي. ويقول المؤلف إن هذه الانتصارات خلال أشهر معدودة دفعت بالخميني الى القول: "إني أفضل تجرّع السم على توقيع الموافقة على أنها، هذه الحرب"، لكن كان لا بدّ من ذلك، ان مستقبل الثورة نفسها صار على المحك. ورداً على من قال بأن الولايات المتحدة ساعدت العراق، قال إن المعلومات الوحيدة التي سربتها من خلال أصدقائها العرب أدت الى سقوط الفاو عام 1986. وبعدها كان التوجيه إبّان التحضير لمعارك التحرير "بخداع أميركا عن حقيقة نياتنا المقبلة، إما ايران فخداعها هو تحصيل حاصل، وتأكيداً لهذه القناعة فإن صفقات السلاح السريّة من أميركا واسرائيل كانت تذهب الى الجانب الآخر (إيران)". قدّر خسائر العراق بثلاثمئة وخمسين مليار دولار، و150 ألفاً قتلوا و700 الف جريح وأكثر من 85 ألف اسير ومفقود. في بداية الحرب كان تعداد الجيش العراقي نحو 220 ألف رجل و2000 دبابة و1500 ناقلة مشاة و1000 مدفع و26 سرباً من الطائرات: 325 مقاتلة وقاصفة و250 مروحية، وعدد كبير من الدفاعات الجوية، وسفن واسلحة بحرية. وكان تعداد الجيش الايراني نحو 240 الف رجل: 150 الفاً في القوات البرية، و70 الفاً في الجوية، و20 الفاً في البحرية و30 الفاً من قوات حرس الخميني. و1850 دبابة اميركية وبريطانية و500 دبابة خفيفة و1000 مدفع و475 طائرة من مختلف الانواع تفتقد قطع الغيار. و30000 الف رجل عدد رجال البحرية على متن نحو 50 عائمة بحرية من مختلف الاسلحة والاحجام بما فيها ثلاث مدمرات. بانتهاء الحرب تضاعفت الارقام في الجيش العراقي فصار تعداده أكثر من مليون رجل و4500 دبابة و258 ناقلة مدرعة ومثلها من المدافع و625 طائرة مقاتلة وصواريخ أرض – أرض. وبلغ في ايران 350 ألف جندي نظامي و600 ألف من الباسدران ومثلهم من الباسيج، وألف دبابة ومثلها من الناقلات المدرعة والف مدفع و100 مقاتلة في الخدمة.