الأسرة المصرية الثالثة عشر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 16: سطر 16:


==سقوط الأسرة==
==سقوط الأسرة==
[[ملف:Sobekhotep I.jpg|تصغير|[[سوبك حتب الأول]]]]
إستغل أمراء منطقة سخا فرصة ضعف الأسرة الثالثة عشرة وإستقلوا بإقليمهم متخذين من مدينة سخا الحالية بمحافظة كفر الشيخ عاصمة لهم مؤسسين بذلك الأسرة الرابعة عشرة لكن هذه الأسرة لم تستمر طويلا بدورها بعد سقوط الأسرة الثالثة عشرة<ref name="(مختصر تاريخ مصر فى العصر الفرعونى (حوالى3100-332ق.م">[http://www.civicegypt.org/?p=52663 (مختصر تاريخ مصر فى العصر الفرعونى (حوالى3100-332ق.م]</ref>.
إستغل أمراء منطقة سخا فرصة ضعف الأسرة الثالثة عشرة وإستقلوا بإقليمهم متخذين من مدينة سخا الحالية بمحافظة كفر الشيخ عاصمة لهم مؤسسين بذلك الأسرة الرابعة عشرة لكن هذه الأسرة لم تستمر طويلا بدورها بعد سقوط الأسرة الثالثة عشرة<ref name="(مختصر تاريخ مصر فى العصر الفرعونى (حوالى3100-332ق.م">[http://www.civicegypt.org/?p=52663 (مختصر تاريخ مصر فى العصر الفرعونى (حوالى3100-332ق.م]</ref>.


[[Image:Khendjer-complexe-1.jpg|لاإطار|تصغير|يمين|]]
[[Image:Khendjer-complexe-1.jpg|لاإطار|تصغير|يمين|]]
[[ملف:Sobekhotep I.jpg|تصغير|[[سوبك حتب الأول]]]]


وهكذا توزع حكم مصر فى هذه الفترة من تاريخها بين ملوك الأسرة الثالثة عشرة فى الجنوب وأمراء سخا فى غرب الدلتا بينما كان الهكسوس يسيطرون على شرقها حيث إتخذوا من مدينة (أواريس) الواقعة فى شرق الدلتا عاصمة لهم كما إتخذوا من الإله المصرى ست معبودا لهم وووضعوا إسم الإله رع فى ألقابهم الملكية مما يدل على تأثرهم وذوبانهم فى الثقافة المصرية على نحو ما.
وهكذا توزع حكم مصر فى هذه الفترة من تاريخها بين ملوك الأسرة الثالثة عشرة فى الجنوب وأمراء سخا فى غرب الدلتا بينما كان الهكسوس يسيطرون على شرقها حيث إتخذوا من مدينة (أواريس) الواقعة فى شرق الدلتا عاصمة لهم كما إتخذوا من الإله المصرى ست معبودا لهم وووضعوا إسم الإله رع فى ألقابهم الملكية مما يدل على تأثرهم وذوبانهم فى الثقافة المصرية على نحو ما.

نسخة 01:09، 26 نوفمبر 2015

أسر مصر القديمة


الأسرة المصرية الثالثة عشر، هي أول أسرة بدأ في عصرها غزو الهكسوس لمصر، وتشترك مع الأسرة الحادية عشر، و الأسرة الثانية عشر والأسرة الرابعة عشر ليكونوا جميعا في عصر الدولة الوسطى. وقد بدأ عهد هذه الأسرة في الفترة (1803–1649 ق.م). في عهد الدولة الفرعونية الوسطى. الفترة الانتقالية الثانية (17821550 ق.م)[1]. بعد إنهيار الأسرة الثانية عشرة إتخذت الأسرة الثالثة عشرة التى خلفتها من (إيثت تاوى) عاصمة لها كما كان الحال من قبل وجاء معظم ملوك هذه الأسرة من طيبة وفى عصر هذه الأسرة تمت سيطرة الهكسوس على مصر فى عهد الملك ديدومسيو الأول ( توتيمايوس عند مانيتون) حوالى سنة 1675 ق.م فكان ذلك بمثابة النهاية لها رغم توالى حكم بعض ملوكها حتى بعد سقوط منف ولكن بالطبع فقد تقلص نفوذ هؤلاء وإنحصر عن الدلتا ولم يعودوا يسيطرون إلا على مناطق محدودة من مصر بعد أن كانوا ملوكا على مصر كلها [2].

خلفية تاريخية

ان الفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة لا تزيد إلا قليلاً عن مائتى عام، وهى الفترة التى تضمنت الأسرتين المصريتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ثم الأسرات الهكسوسية الثلاثة (من الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة). والواقع أن مدة احتلال "الهكسوس" لمصر، لا تزيد عن المائة عام بسنوات قليلة.

أن منطقة الشرق القديم كانت تموج بالتحركات والهجرات اعتباراً من عام 2000 ق.م، ونعرف أنه فى فترة حكم الأسرة الثانية عشرة كان لمصر نفوذ سياسى واقتصادى وحضارى فى منطقة الشرق الأدنى القديم، حتى أنه يمكن القول أن مصر كانت أقوى دول المنطقة، وأنها كانت تستفيد من الخيرات التى كانت تصلها من هذه البلاد، إلى جانب خيرات بلاد النوبة، وشمال أفريقيا، وجزر البحر المتوسط.

ولعله من المنطقى أن نلقى نظرة سريعة على ما كان يجرى فى منطقة بلاد العراق وسوريا، معتمدين فى ذلك على إحدى الوثائق البابلية التى توضح لنا الموقف فى ذلك الحين. فقد جاء فى هذه الوثيقة أنه كان هناك العديد من الملوك والحكام الذين كان بعضهم يتبع الحاكم البابلى "حامورابى"، والبعض الآخر يتبعملك "لارسا"، وهذا إلى جانب العديد من البيوت الحاكمة الأخرى. واستمرت الأمور على هذا الحال إلى أن تمكن "حامورابى" من القضاء على الحكام المنافسين له. ولكن سرعان ما تغيرت الأمور عندما تحركت إحدى الهجرات الجديدة الآتية من الجبال الشرقية، وظهر الشعب الذى يُعرف فى التاريخ باسم "الكاسيين". وفى نفس الوقت تقريباً جاءت هجرة أخرى من الشمال لشعب آخر، وهو شعب "الحريين" أو "الحوريين"، وقد حدث - بطبيعة الحال - صدام بين هذه الهجرات الجديدة وبين السكان الأصليين.

ومنذ ذلك الوقت ازدادت الاضطرابات والقلاقل التى لم تكن مصر بمنأى عنها، خصوصاً أن حدودها الشرقية كانت عرضة لهجمات هذه الهجرات التى يغلب على الظن أن بعضها قد استقر فى منطقة شرق الدلتا، وكان ذلك أثناء الفترة الأخيرة من حكم الأسرة الثالثة عشرة.

في بداية هذا العصر غزو الهكسوس مصر وبدأ من الأسرة الثالثة عشر حتي الأسرة السابعة عشر ولذلك لم يكن لهذه الأسرات العديد من الاثار التي تدل علي فترة حكمهم. وملوك هذه الأسرة حوالي سبعين ملكا، وقد فقد الجزء الخاص بملوك هذه الأسرة من أهم المصادر وهي بردية تورين وما وصل إلينا عبارة عن قطع ممزقة بها ملوك الجزء الأول من هذه الأسرة. وكانت مدينة طيبة هي العاصمة لملوك هذه الأسرة.

سقوط الأسرة

إستغل أمراء منطقة سخا فرصة ضعف الأسرة الثالثة عشرة وإستقلوا بإقليمهم متخذين من مدينة سخا الحالية بمحافظة كفر الشيخ عاصمة لهم مؤسسين بذلك الأسرة الرابعة عشرة لكن هذه الأسرة لم تستمر طويلا بدورها بعد سقوط الأسرة الثالثة عشرة[2].

سوبك حتب الأول

وهكذا توزع حكم مصر فى هذه الفترة من تاريخها بين ملوك الأسرة الثالثة عشرة فى الجنوب وأمراء سخا فى غرب الدلتا بينما كان الهكسوس يسيطرون على شرقها حيث إتخذوا من مدينة (أواريس) الواقعة فى شرق الدلتا عاصمة لهم كما إتخذوا من الإله المصرى ست معبودا لهم وووضعوا إسم الإله رع فى ألقابهم الملكية مما يدل على تأثرهم وذوبانهم فى الثقافة المصرية على نحو ما.

حور أويبري (ملك فرعوني)

وكلمة الهكسوس هى تحريف للكلمتين المصريتين حقاو وخاسوت التى تعنى حكام الأراضى الأجنبية وهى أحد التسميات التى أطلقها المصريون على الآسيويين بشكل عام وقد ترجمها مانيتون فى تاريخه بمعنى ملوك الرعاة أما يوسيفيوس اليهودى فقد ترجمها فى كتابه (تاريخ اليهود) والذى نقل فيه فقرات كثيرة من كتاب مانيتون المفقود بمعنى الأسرى الرعاة وربط بينهم وبين شعب إسرائيل الذى دخل مصر فى حدود ذلك الوقت أيضا ولكن أفضل الإفتراضات فى هذا الخصوص هى أن شعب إسرائيل كان مجرد فصيل من فصائل الهكسوس الذين سيطروا على الوجه البحرى ولم يشكل كل فصائلهم وأنه قد دخل مصر معهم فى حدود نفس التاريخ التى إجتاحت فيه الشعوب البدوية مصر من الشرق بسبب ظروف الجفاف التى شملت إقليم شرق المتوسط فى ذلك الوقت بدليل وجود إسم (يعقوب حار والذى عرف ايضا بإسم يعقوب بعل) ضمن أسماء ملوك الهكسوس، وبشكل عام فهناك شبه إتفاق بين علماء المصريات على أن اليهود أو العبرانيين قد دخلوا مصر مع الهكسوس أو فى زمن إحتلال الهكسوس لمصر بأقل تقدير ولكن تاريخ خروجهم منها فمازال محل خلاف بين العلماء.

وهناك نظريات كثيرة تعالج هذا الموضوع الهام بعضها يأخد برواية يوسيفيوس المنقولة عن مانيتون بأن تاريخ الدخول حدث فى عهد الهكسوس وكان الخروج فى عهد أحمس الأول مع الهسكوس وأن أوزرسيف الذى حاصره أحمس فى شاروهين هو موسى نفسه ومن أهم العلماء الذين يؤيدون هذا الرأى ألن جاردنر عالم المصريات الشهير، ومع ذلك فإن النظرية المقابلة الأخرى التى ترجح خروجهم فى عصر رمسيس الثانى وإبنه مرنبتاح تبدو هى الأقٌوى وذلك بسبب النص القاطع – وأسباب أخرى – الذى عثر عليه فى لوح أثرى منسوب إلى عصر مرنبتاح والذى يعدد فيه الفرعون منجزاته ويشير فى إحداها إلى قضائه على شعب إسرائيل صراحة ولكن الواقع أن هذا الموضوع الهام من موضوعات التاريخ المصرى القديم مازال محل جدل حتى اليوم.

وهناك كثير من النظريات الأخرى التى تعالج هذا الموضوع والتى عالجها الدكتور محمد بيومى مهران فى كتابه(بنى إسرائيل) وربما تساعد الإكتشافات الأثرية المستقبلية على حسمه بشكل نهائى ولكن وفى كل الأحوال فمن المؤكد أن الحقيقة التاريخية بهذا الخصوص- وأى كانت – تختلف تماما عن الرواية الدينية التى ذُكرت فى قصة الخروج فى العهد القديم والتى فسرت دخول وخروج شعب إسرائيل من مصر بأسباب دينية تماما بينما هى فى الواقع سياسية افتصادية تماما وذلك لإن اليهود عندما بدأوا فى تسجيل تاريخهم فى العهد القديم بعد العودة من المنفى فى بابل بواسطة الكاهن عيزرا ومن تبعه من الكهنة خلال القرن الخامس قبل الميلاد فقد إعتمد هؤلاء منهجا دينيا أسطوريا لتفسير أحداث التاريخ القديم والتى كان قد مر على وقوعها عدة قرون عندما بدأوا فى تسجيلها ولذا فقد غلب عليها طابع الخيال الدينى أكثر من طابع الكتابة التاريخية [2].

وعلى كل حال فبنهاية عهد الأسرة الثالثة عشرة إنقسمت مصر إلى ثلاثة ممالك رئيسية هى مملكة الهكسوس التى كانت تسيطر على الدلتا ومصر الوسطى، ومملكة طيبة التى ظهرت فى الصعيد وشكلت الأسرة السابعة عشرة وكانت تسيطر على الصعيد، ثم مملكة النوبة التى كان يحكمها أمير نوبى يسيطر على الجنوب من الفنتين حتى كرما وكان حليفا للهكسوس.

ومن الواضح أنه منذ نهاية عهد الأسرة الثالثة عشرة لم يجرؤ أحد من الأمراء المستقلين على إدعاء الملك وتحدى الهكسوس وذلك حتى تجرأ أمراء الصعيد مؤسسى الأسرة السابعة عشرة على إتخاذ ألقاب الفراعين وتحدى نفوذ الهكسوس فى الشمال [2].

ونعرف من وثيقة متأخرة من عصر الرعامسة عرفت بإسم (بردية ساليه) كيف بدأ النزاع بين ملوك طيبة وبين الهكسوس إذ نعرف من هذه البردية أن الملك سقنن رع (الثانى) كان فى ذلك الوقت حاكما على طيبة وكان معاصرا لملك الهكسوس أبوفيس( أبيبى) الذى أرسل يطلب منه إسكات أفراس النهر فى مياه طيبة لإنها تزعجه وهو فى قصره فى الدلتا وذلك كما يبدو على سبيل إستفزازه وإهانته بشكل متعمد. ومن فحص مومياء سقنن رع المحفوظة الآن فى المتحف المصرى نرى أن صاحبها قد مات متأثرا من جراح كثيرة فى صدره وضربة فأس فى رأسه مما يرجح أن يكون هذا الملك قد مات فى الحرب التى بدأت مع الهكسوس فى عهده على أثر تلك الحادثة .

قائمة ملوك الأسرة

ملوك هذه الأسرة حوالي سبعين ملكا، وقد فقد الجزء الخاص بملوك هذه الأسرة من أهم المصادر وهى بردية تورين وما وصل إلينا عبارة عن قطع ممزقة بها ملوك الجزء الأول من هذه الأسرة.

وكانت مدينة طيبة هي العاصمة لملوك هذه الأسرة من اشهرهم [3]:

قائمة حكام وفراعنة
الأسرة المصرية الثالثة عشر
اسم الميلاد اسم العرش الفترة * ملاحظات
سوبك حتب الأول 1786 - 1763 ق.م عاش في مصر منذ قرابة 3800 عام [4]
حور أويبري أتوت إب رع 1760 ق.م حكم لمدة سبعة شهور
سوبك حتب الثاني (1782–1550 ق.م) الفرعون الرابع في الأسرة
خنجر اوسركاف (1782–1550 ق.م)
سوبك حتب الثالث سحم رع سواز تاوى 1745 ق.م. والده يدعى منتوحتب ووالدته تدعى أوهت آبو.
نفر حتب الأول خع سخم رع 1741 ق.م. – 1730 ق.م. حكمه أمتد مدة 11 عاما
سوبك حتب الرابع خع نفر رع 1730 ق.م. – 1720 ق.م. حكم لمدة 10 سنوات.
سوبك حتب الخامس خع عنخ رع 1720 ق.م. زوجته هي، ام حات، واسم أبنته الملكية وتدعى سبك ام حاب.
مر نفر رع اى 1720 ق.م.
سوبك حتب الثامن مر حتب رع إني 1720 ق.م. – 1718 ق.م. يعتقد المؤرخين أنه (سوبك حتب الثامن)
نفر حتب الثاني 1680 ق.م - 1670 ق.م
انتف الرابع سنة 1770 ق.م الملك الثاني من فراعنة الأسرة
انتف الخامس الملك الثالث والعشرين
أمنمحات سنبف
سحتب إب رع
أموني إنيوتف
أمنمحات
وجاف 1790 ق.م.
سمنخ كارع
نقر كارع
خنجر الثاني
سوبك حتب الخامس خع حتب رع
أيع إبي
إيي
دودي مس الأول
نحسي
نب فاو رع
حتب أب رع سيامو حور نز حرتف
مر نفر رع اى أمتدت مدة حكم الملك مر نفر رع ثلاثة وعشرين عاما.
أمنمحات سبك حتب سخم رع خوتاوى
سعنخ تاوى سخم كا رع
سخم رع خوتاوى بنتن
سخم كا رع أمنمحات سنبف
سزفا كا رع كاى أمنمحات
خوتاوى رع
سنفراب رع (سنوسرت) سنوسرت
أمينى انتف أمنمحات
حور اب شدت أمنمحات
ستحب إب رع أمنمحات
سا حتحور رع
سوبك حتب السادس
نفر حتب مر سخم رع
سبك حتب
وسر كا رع خنزر (خنجرالأول) حكم مصر أكثر من 4 سنوات
خنجر الثاني نى خع نى ماعت رع
واح اب رع اع اب
سواز إن رع نب ارى راو
زد نفر رع ددومس ددومس
زد حتب رع ددومس
سواح إن رع سنب ميو
زد عنخ رع منتو امر ساف
من خعو رع سش اب
حتب أب رع سيامو حور نز حرتف
  • القائمة غير مرتبة بالحقبة الزمنية.

المراجع

  • دراسات فى تاريخ الشرق الأدنى القديم د.أحمد أمين سليم- دار النهضة العربية- بيروت.
  • تاريخ مصر القديمة – نيقولا جريمال-ترجمة ماهر جويجاتى- دار الفكر للدراسات والنشروالتوزيع- القاهرة- باريس.
  • معالم تاريخ الشرق الأدنى القديم –د. أبوالمحاسن عصفور- دار النهضة العربية- بيروت.
  • مصر الفراعنة – ألن جاردنر- ترجمة/ نجيب إبراهيم ميخائيل – الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة.
  • الكتاب المقدس- طبعة إنجليزية- مؤسسة الجيدوين- سنغافورة.

المصادر