أبو المعالي الجويني: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 41.209.65.223 إلى نسخة 17957601 من TheFlyingHorse.
سطر 118: سطر 118:
[[تصنيف:وفيات 1085]]
[[تصنيف:وفيات 1085]]
[[تصنيف:وفيات 478 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 478 هـ]]
<ref></ref>

نسخة 14:29، 3 فبراير 2016

أبو المعالي الجويني
 

معلومات شخصية
الميلاد 18 محرم 419هـ في نيسابور
نيسابور[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 25 ربيع الآخر 478هـ
نيسابور[3]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الإقامة مسلم
مواطنة الدولة العباسية
الدولة السلجوقية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة أشعرية[4]  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
المذهب الفقهي شافعي
العقيدة أهل السنة، أشعرية
الأب أبو محمد الجويني[5]  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
عائلة آل الجويني  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
الحقبة 419 هـ - 478 هـ
تعلم لدى الفوراني،  وأبو القاسم الإسفراييني[6][7]،  وأبو محمد الجويني،  وأبو بكر البيهقي[8]  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون أبو حامد الغزالي[9]،  وأبو القاسم الأنصاري[10]  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة فقيه،  وعالم،  وعالم عقيدة  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل الفقه،  وعلم أصول الدين،  وعلم الكلام  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الاهتمامات أصول الفقه
الفقه
علم الكلام
أعمال بارزة نهاية المطلب في دراية المذهب[11]،  والشامل في أصول الدين،  والإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد،  ولمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة،  والعقيدة النظامية في الأركان الإسلامية،  والورقات في أصول الفقه[12]  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
مؤلف:الجويني  - ويكي مصدر

أبو المعالي الجويني، الملقب بـ "إمام الحرمين"، (419هـ - 478هـ). فقيه شافعي وأحد أبرز علماء الدين السنة عامةً والأشاعرة خاصة.

اسمه ومولده

هو أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن حيوة الجويني، ولد الجويني في 18 محرم 419هـ الموافق 12 فبراير 1028م في بيت عرف بالعلم والتدين؛ فأبوه كان واحدا من علماء وفقهاء نيسابور المعروفين وله مؤلفات كثيرة في التفسير والفقه والعقائد والعبادات، وقد حرص على تنشئة ابنه عبد الملك تنشئة إسلامية صحيحة فعلمه بنفسه العربية وعلومها، واجتهد في تعليمه الفقه الخلاف والأصول. واستطاع الجويني أن يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.

نشأته

كان يميل إلى البحث والنقد والاستقصاء؛ فلا يقبل ما يأباه عقله، ويرفض ما بدا له فيه أدنى شبهة أو ريبة، وظل الجويني ينهل من العلم والمعرفة حتى صار من أئمة عصره المعروفين وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، فلما توفي أبوه جلس مكانه للتدريس وهو في تلك السن المبكرة؛ فكان يدرس المذهب الشافعي، ويدافع عن العقيدة الأشعرية، ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في البحث ومواصلة التحصيل والاطلاع؛ فكان تلميذا وأستاذا في آن واحد. ومع أن والده كان هو المعلم الأول في حياته، فإن ذلك لم يمنعه من التلقي على مشاهير علماء عصره؛ فأخذ علوم الفقه عن "أبي القاسم الإسفراييني"، كما تلقى علوم القرآن الكريم على يد "أبي عبد الله محمد بن علي النيسابوري الجنازي" الذي عرف بشيخ القراء، وغيرهم.

كان نجمه قد بدأ يلمع في نيسابور وما حولها، وانتشر صيته حتى بلغ العراق والشام والحجاز وتهامة ومصر، لكنه تعرض لبعض العنت والتضييق، فاضطر إلى مغادرة نيسابور، وتوجه إلى بغداد فأقام فيها فترة وتوافد عليه الطلاب والدارسون، وما لبث أن رحل إلى تهامة فأقام بمكة وظل بها أربع سنوات يدرّس ويفتي ويناظر ويؤم المصلين بالمسجد الحرام حتى لقبه الناس بـ"إمام الحرمين" لعلمه واجتهاده وإمامته، وكان يقضي يومه بين العلم والتدريس ويقيم ليله طائفا متعبدا في الكعبة المشرفة؛ فصفت نفسه، وعلت همته، وارتفع قدره.

عرف التصوف الحق طريقه إلى قلب الجويني؛ فكانت مجالسه الصوفية رياضة روحية وسياحة نفسية يحلق بها في آفاق إيمانية وحبه، يبكي فيبكي الحاضرون لبكائه، ويجد فيها مجاهدة لنفسه ومراجعة لها. عاد الجويني مرة أخرى إلى نيسابور؛ حيث قام بالتدريس في "المدرسة النظامية" التي أنشأها له الوزير "نظام الملك" لتدريس المذهب السني. ظل الإمام الجويني يدرس بالمدرسة النظامية، فذاع صيته بين العلماء، وقصده الطلاب والدارسون من البلاد الأخرى. كانت هذه الفترة من أخصب الفترات في حياة الإمام؛ ففيها بلغ أوج نضجه العلمي، وصنف الكثير من مؤلفاته.

عقيدته

ذكر الدكتور محمد الزحيلي في كتابه "الجويني" في: فصل إمام الحرمين وعلم الكلام ما نصه: كان الدافع لدراسة أصول الدين أولا، وتأكيده بدراسة الفلسفات المتنوعة، هو الحرص على الإسلام والدعوة إليه، ورد شبهات الأعداء عنه، وتفنيد حجج الطاعنين به من الكفار والمشركين خارج الدعوة الإسلامية، والملحدين الذين انضووا تحت لواء المسلمين، وتستروا بالباطنية وغيرها من الفرق الضالة، للدس على الإسلام، والتشكيك فيه، وإثارة الشبه بين المسلمين...، فصار دراسة أصول الدين وعلم الكلام وتدريسه والتأليف فيه السبيل القويم أمام المسلمين، فانكب العلماء على دراسته وتدريسه والتصنيف فيه، وهو ما سلكه إمام الحرمين الجويني.[13] وانخرط إمام الحرمين في مدرسة الأشاعرة، وصار في كتبه وتدريسه على طريقة الأشعرية في علم الكلام، وصار من أنصار مذهب الأشعري، الذي عمل على دراسته وتدريسه ونصرته والدعوة إليه، حتى صار إمام الحرمين شيخ الأشعرية، وإمام المتكلمين في عصره.

ولم يكن إمام الحرمين مجرد ناقل لآراء المذهب الأشعري، بل يتمتع بشخصية مستقلة، واجتهادات كثيرة، وكان يحلل الآراء، وينقدها، ليقبل ما يراه حقا، ويرفض ما يراه باطلا، مما يعتبر تجديدا في المذهب لا تقليد فيه.[14]

ويوضح ذلك أشهر كتب الإمام وهو "الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد" الذي خصه الإمام لبحث أهم مسائل أصول الدين، بحثا متوسطا لاتطويل فيه يمل ولا إيجاز يخل بأهمية هذه الأبحاث، وقد بين البواعث التي دفعته إلى تصنيفه وتتلخص في رأيه بأن أصول الاعتقاد تحتاج إلى حجج وبراهين عقلية تثبتها.

وبدأ إمام الحرمين كتابه في مسائل الكلام بإثبات حدوث العالم للتدرج بالقارئ إلى وجود المحدث، وهو الله تعالى، مع شرح المصطلحات الكلامية، ثم انتقل إلى الكلام عن الله تعالى وصفاته، مبتدئا بالصفات الواجبة لله تعالى كالقدم ومخالفته للحوادث، بأنه ليس جسما، وهنا يرد على دعاة التجسيم والتشبيه، ثم يرد على النصارى.

وينتقل إلى باب العلم بالوحدانية واثبات الصفات المعنوية الواجبة لله تعالى، وأنه حي، مريد، عالم، قادر، سميع، بصير، متكلم، ويفصل الحديث عن مسألة كلام النفس، وعن كلام الله تعالى في القرآن، وتعرض للرد على الجهمية، وناقش أقوال المعتزلة وبين حقيقة الكلام ومعناه... ثم تناول بقية مسائل العقيدة والإيمان فبدأ بإثبات النبوات وتأييدها بالمعجزات، وخصص القول في إثبات نبوة محمد، ثم عاد للكلام عن أحكام الأنبياء عامة وعصمتهم.

وختم الكتاب بالحديث عن الإعادة بعد الموت، وجمل من أحكام الآخرة، وفصل في الجنة والنار، والصراط والميزان والحوض، والثواب والعقاب، والشفاعة ومعنى الإيمان وزيادته ونقصانه... ليختم بالقول في الإمامة التي يذكرها أكثر العلماء في أصول الدين، مبينا أن: "الكلام في هذا الباب ليس من أصول الاعتقاد"، وأن الإمامة تتم بالاختيار ولم يرد نص في تعينها لأحد، إلا إذا توفرت فيه الشروط والبيعة، مقررا إثبات إمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ومحذرا من الطعن في الصحابة والافتراء عليهم.[15]

ثناء العلماء عليه

  • قال الحافظ أبو محمد الجرجاني: "هو إمام عصره، ونسيج وحده، ونادرة دهره، عديم المثل في حفظه، وبيانه ولسانه".[16]
  • وقال تلميذه عبد الغافر الفارسي: "إمام الحرمين، فخر الإسلام، إمام الأئمة على الإطلاق، حبر الشريعة، المجمع على إمامته شرقا وغربا، المقر بفضله السراة والحداة، عجما وعربا، لم ترى العيون مثله قبله، ولا ترى بعده، رباه حجر الإمامة وحرك ساعده السعادة مهده، وأرضعه ثدي العلم والورع، إلى أن ترعرع فيه وينع، أخذ من العربية وما يتعلق بها أوفر حظ ونصيب، فزاد فيها على كل أديب، ورزق من التوسع في العبارة وعلوها ما لم يعهده من غيره..".[17]
  • وقال الإمام الإسنوي: "إمام الأئمة في زمانه وأعجوبة دهره وأوانه".[18]
  • قال الشيخ أبو إسحق الشيرازي: تمتعوا بهذا الإمام فإنه نزهة هذا المكان (يعني إمام الحرمين).
  • قال له مرَّة: يا مفيد أهل المشرق والمغرب، لقد استفاد من علمك الأولون والآخرون.
  • قال الشيخ أبو عثمان الصابوني : صرف الله المكاره عن هذا الإمام، فهو اليوم قرة عين الإسلام.
  • قال أبو سعيد الصبري: هو إمام خراسان والعراق لفضله وتقدمه في أنواع العلوم.
  • قال الفقيه الإمام غانم الموسيلي في الجويني:
دعوا لبس المعالي فهو ثوبعلى مقدار قدّ أبي المعالي
  • نقل من خط ابن الصلاح: أنشد بعض من رأى إمام الحرمين:
لم تر عيني تحت أديم الفُلكمثل إمام الحرمين الثبت عبد الملك


مؤلفاته


صنف كتبا كثيرة في الفقه والأصول وعلم الكلام والسياسة الشرعية والجدال، منها:

في الفقه:

وفي أصول الفقه:

  • البرهان.
  • الورقات.
  • الغنية.
  • التحفة.
  • التلخيص.

وفي الجدال:

  • العمد.
  • الدرة المضية فيما وقع من الخلاف بين الشافعية والحنفية.
  • الكافية في الجدل.
  • الأساليب في الخلاف.

وفي علم الكلام:

  • الشامل في أصول الدين.
  • الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد.
  • لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة.
  • شفاء العليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل.
  • العقيدة النظامية فى الأركان الإسلامية.
  • قصيدة على غرار قصيدة ابن سينا في النفس.

وفي السياسة الشرعية:

  • غياث الأمم في التياث الظلم.

وفاته

أصيب الجويني بعلة شديدة، فلما أحس بوطأة المرض عليه انتقل إلى "بشتنقان" للاستشفاء بجوها المعتدل، ولكن اشتد عليه المرض فمات بها، وذلك في مساء الأربعاء (25 ربيع الآخر 478هـ الموافق 20 أغسطس 1085) عن عمر بلغ تسعا وخمسين عاماً.

المراجع

  1. ^ David Richard Thomas (ed.), Christian-Muslim Relations 600 - 1500 (بالإنجليزية), QID:Q109453654
  2. ^ Ehsan Yarshater, ed. (1982), Encyclopædia Iranica (بالإنجليزية), United States of America: Columbia University, ISSN:2330-4804, OCLC:59605200, QID:Q1139550
  3. ^ . ص. 8 https://www.degruyter.com/document/doi/10.1515/9783112401613-005/pdf. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ Encyclopædia Universalis (بالفرنسية), Encyclopædia Britannica, QID:Q1340194
  5. ^ AA.VV. (1986), Encyclopédie de l’Islam (بالفرنسية والإنجليزية والألمانية), p. 526, QID:Q1145236
  6. ^ https://archive.org/details/al-juwayni-kitab-al-irshad-compressed-compressed_202011/page/n19/mode/2up?q=A+guide+to+conclusive+proofs+for+the+principles+of+belief. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. ^ Abdel Rahman Badawi (1972). "Histoire de la philosophie en Islam". Études de Philosophie Médiévale (بالفرنسية). Paris: Librairie philosophique J. Vrin. 60: 348. ISSN:0249-7921. OCLC:615476969. QID:Q111630476.
  8. ^ . ص. 12 https://www.degruyter.com/document/doi/10.1515/9783112401613-005/pdf. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  9. ^ https://www.universalis.fr/encyclopedie/abu-l-ma-ali-djuwayni/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  10. ^ Sabine Schmidtke (3 Mar 2014), The Oxford Handbook of Islamic Theology (بالإنجليزية), Oxford University Press, DOI:10.1093/OXFORDHB/9780199696703.001.0001, QID:Q60895458
  11. ^ Abdel Rahman Badawi (1972). "Histoire de la philosophie en Islam". Études de Philosophie Médiévale (بالفرنسية). Paris: Librairie philosophique J. Vrin. 60: 351. ISSN:0249-7921. OCLC:615476969. QID:Q111630476.
  12. ^ Abdel Rahman Badawi (1972). "Histoire de la philosophie en Islam". Études de Philosophie Médiévale (بالفرنسية). Paris: Librairie philosophique J. Vrin. 60: 351–352. ISSN:0249-7921. OCLC:615476969. QID:Q111630476.
  13. ^ الجويني لمحمد الزحيلي، ص: 94-96.
  14. ^ الجويني لمحمد الزحيلي، ص: 114-115.
  15. ^ الجويني لمحمد الزحيلي، ص: 100-102.
  16. ^ طبقات الشافعية الكبرى: 5/173.
  17. ^ طبقات الشافعية الكبرى: 5/174.
  18. ^ طبقات الشافعية للأسنوي 1/409.