خزيمة بن ثابت: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط + قالب {{صندوق معلومات شخص}} باستخدام أوب
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
سطر 217: سطر 217:


{{ويكي مصدر|خزيمة بن ثابت}}
{{ويكي مصدر|خزيمة بن ثابت}}
{{ضبط استنادي}}


[[تصنيف:أصحاب علي]]
[[تصنيف:أصحاب علي]]

نسخة 05:01، 27 مارس 2016

تدقيق...

خزيمة بن ثابت
 

معلومات شخصية
الوفاة يوليو 657
وقعة صفين
سبب الوفاة قتل في معركة  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة الخلافة الراشدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة قائد عسكري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب موقعة الجمل،  ومعركة صفين  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات


هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة ابن جشم بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي، صاحب لقب ذو الشهادتين.

ثم من بني خطمة، وأمه كبشة بنت أوس من بني ساعدة، يكنى أبا عمارة. وهو ذو الشهادتين، جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين، وكان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة.

مقتله

قتل بصفين سنة 37 هـ وهو يقاتل في صف رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب. قال نصر انه قتل في وقعة الخميس وقال ابن اسحاق بعد قتل عمار بن ياسر. (خزيمة) بضم الخاء (الخطمي) بفتح الخاء نسبة إلى بني خطمة حي من الأوس إحدى قبيلتي الأنصار الأوس والخزرج. وفي الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة: سمي ذا الشهادتين لأن رسول الله (ص) جعل شهادته كشهادة رجلين. وفي الإصابة روى أبو يعلى عن انس افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس منا من جعل رسول الله (ص) شهادته بشهادة رجلين.

كنيته

في أسد الغابة والإصابة يكنى أبا عمارة وفي الاستيعاب في النسخة المطبوعة يكنى أبا عبادة ويوشك أن يكون تصحيفا من الناسخ والصواب عمارة.

نسبه

في أسد الغابة هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس (غيان) قيل بفتح الغين المعجمة وتشديد المثناة التحتية وآخره نون وقيل بفتح العين المهملة وبالنونين وقيل بكسر العين المهملة وبالنونين والله اعلم وفي الإصابة (الفاكه) بالفاء وكسر الكاف (وغياث) بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون (وخطمة) بفتح المعجمة وسكون المهملة واسمه عبد الله (وجشم) بضم الجيم وفتح المعجمة. (أمه) كبشة بنت أوس من بني ساعدة.

أقوال العلماء فيه

وشهد غزوة بدر وما بعدهما من المشاهد كلها، وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح، وشهد مع علي الجمل و صفين و لم يقتل فيهما، فلما قتل عمار بن ياسر بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله يقول: "تقتل عماراً الفئة الباغية". ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل، قاله أبو عمر.

وقال أبو أحمد الحاكم: شهد غزوةأحد، ذكره ابن القادح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحداً، وشهد المشاهد بعدها.

روى عنه ابنه عمارة أن النبي اشترى فرساً من سواء بن قيس المحاربي فحجده سواء، فشهد خزيمة بن ثابت للنبي ، فقال له رسول الله : "ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضراً"? قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقاً، فقال رسول الله : "من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه".

أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي قراءة عليه وأنا أسمع، والحسين بن يوحن بن أبويه بن النعمان اليمني الباوري إذناً، قالا: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان، أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا هشام بن عروة، حدثتني عمرة بنت خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه خزيمة بن ثابت: أن رسول الله سئل عن الاستطابة، فقال: "ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع".

وروى الزهري، عن ابن خزيمة، عن أبيه: أنه رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي ، فاضطجع له النبي وقال: "صدق رؤياك"، فسجد على جبهة النبي . أخرجه الثلاثة.

وقال ابن سعد كان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة وفي أسد الغابة عن أبي أحمد الحاكم انه حكى عن ابن القداح انه شهد أحدا قال وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها روى عنه ابنه عمارة. وفي الإصابة من السابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها وقيل أول مشاهده أحد وفي تهذيب التهذيب: ذكر ابن عبد البر والترمذي قبله واللالكائي انه شهد بدرا وأما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين وعده ابن البرقي فيمن لم يشهد بدرا وقال العسكري: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها وهو مذكور في النبذة المختارة من كتاب تلخيص أخبار شعراء الشيعة للمرزباني التي عندنا نسختها المخطوطة وذكر فيها ترجمة 28 شاعرا من شعراء الشيعة ذكرنا أسماءهم في ترجمة إسماعيل بن محمد الحميري وهو الخامس منهم وذكرنا تراجمهم في مطاوي هذا الكتاب وفي الدرجات الرفيعة كان من كبار الصحابة قال الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين. كان خزيمة ممن أنكر على الخليفة الأول تقدمه على علي:

أخباره يوم موقعة الجمل

في مروج الذهب عند ذكر حرب الجمل: ولحق بعلي من أهل المدينة جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فهل لحقه ليشيم سيفه ويكون من المتفرجين كما يقول من قال انه لم يقاتل حتى قتل عمار بصفين ثم قال في صفة دخول علي البصرة بسنده عن المنذر بن الجارود بعد ما ذكر جماعة: ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا منتكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس فقلت من هذا فقيل هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين. ثم قال عند ذكر اخذ علي الراية من ابنه محمد بن الحنفية وجاء ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت إلى علي فقال يا أمير المؤمنين لا تنكس اليوم رأس محمد واردد إليه الراية فدعا به وردها عليه.

أخباره بصفين

من أخباره يوم صفين أن معاوية أرسل إلى رجال من الأنصار فعاتبهم منهم خزيمة بن ثابت رواه نصر في كتاب صفين وفي النبذة المختارة المتقدم إليها الإشارة روى أن ابن أبي ليلى قال كنت بصفين فرأيت رجلا أبيض اللحية معتما متلثما ما يرى منه إلا أطراف لحيته يقاتل اشد قتال فقلت يا شيخ تقاتل المسلمين فحسر لثامه وقال نعم إنا خزيمة بن ثابت سمعت رسول الله (ص) يقول قاتل مع علي جميع من يقاتله.

الراوي عنهم والراوون عنه

في تهذيب التهذيب: روى عن النبي (ص) وعنه ابنه عمارة وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وأبو عبد الله الجدلي وعبد الله بن يزيد الخطيمي على اختلاف فيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعطاء بن يسار وغيرهم.

أشعاره

قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: حمل خزيمة بن ثابت يوم صفين وهو يقول:

قد مر يومان وهذا الثالث‏ هذا الذي يلهث فيه اللاهث

هذا الذي يبحث فيه الباحث‏ كم ذا يرجي أن يعيش الماكث

الناس موروث ومنهم وارث‏ هذا علي من عصاه ناكث

فقاتل حتى قتل وقال خزيمة يوم الجمل:

ليس بين الأنصار في حجمة الحرب‏ وبين العداة إلا الطعان

وفراع الكماة بالقضب البيض‏ إذا ما تحطم المران

فادعها تستجب فليس من الخزرج‏ والأوس يا علي جبان

يا وصي النبي قد أجلت الحرب‏ الأعادي وسارت الإظعان

واستقامت لك الأمور سوى الشام‏ وفي الشام تظهر الاضغان

حسبهم ما رؤوا وحسبك منا هكذا نحن حيث كنا وكانوا

وقال خزيمة أيضا في يوم الجمل:

أعائش خلي عن علي وعيبه‏ بما ليس فيه إنما أنت والده

وصي رسول الله من دون أهله‏ وأنت على ما كان من ذاك شاهده

وحسبك منه بعض ما تعلمينه‏ ويكفيك لو لم تعلم غير واحده

إذا قيل ما ذا عبت منه رميته‏ بقتل ابن عفان وما تلك آبده

وليس سماء الله قاطرة دما لذاك وما الأرض الفضاء بمائده

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الأسود بن يزيد النخعي قال لما بويع علي بن أبي طالب على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال خزيمة بن ثابت وهو واقف بين يدي المنبر:

إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا أبو حسن مما نخاف من الفتن

وجدناه أولى الناس بالناس انه‏ اطب قريش بالكتاب وبالسنن

وأن قريشا ما تشق غباره‏ إذا ما جرى يوما على الضمر البدن

وفيه الذي فيهم من الخير كله‏ وما فيهم كل الذي فيه من حسن

ورواها المرزباني عدى الثالث كما في النبذة المختارة وزاد ابن شهرآشوب في المناقب في هذه الأبيات:

وصي رسول الله من دون أهله‏ وفارسه قد كان في سالف الزمن

وأول من صلى من الناس كلهم‏ سوى خيرة النسوان والله ذو منن

وصاحب كبش القوم في كل وقعة تكون لها نفس الشجاع لدى الذقن

فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه‏ إمامهم حتى أغيب في الكفن

وفي المحاسن والمساوي للبيهقي: قال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين يصف محاسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن حضره في قصيدة له:

رؤوا نعمة لله ليست عليهم‏ عليك وفضلا بارعا لا تنازعه

فعضوا من الغيظ الطويل اكفهم‏ عليك ومن لم يرض فالله خادعه

من الدين والدنيا جميعا لك المنى‏ وفوق المنى أخلاقه وطبائعه

وقال يوم السقيفة كما في المجموع الرائق:

ما كنت احسب هذا الأمر منتقلا عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

أليس أول من صلى لقبلتكم‏ واعلم الناس بالقرآن والسنن

وآخر الناس عهدا بالنبي ومن‏ جبريل عون له في الغسل والكفن

ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه‏ ها أن بيعتكم من أغبن الغبن

وقال قد نسبت هذه الأبيات إلى عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب.

ولما ذم عمرو بن العاص الأنصار ورد عليه النعمان بن العجلان ثم عاد عمرو إلى ذلك بتحريض بعض سفهاء قريش فرد عليه علي بن أبي طالب قال خزيمة يخاطب قريشا رواه الزبير بن بكار:

يا لقريش اصلحوا ذات بيننا وبينكم قد طال حبل التماحك

فلا خير فيكم بعدنا فارفقوا بنا ولا خير فينا بعد فهر بن مالك

كلانا على الأعداء كف طويلة إذا كان يوم فيه جب الحوارك

فلا تذكروا ما كان منا ومنكم‏ ففي ذكر ما قد كان مشي التشاوك

وفي مناقب ابن شهرآشوب قال خزيمة بن ثابت يوم الجمل:

لم يغضبوا لله إلا للجمل‏ والموت خير من مقام في خمل

والموت أحرى من فرار وفشل

وفيه أيضا عند ذكر التصدق بالخاتم قال خزيمة بن ثابت:

فديت عليا إمام الورى‏ سراج البرية مأوى التقى

وصي الرسول وزوج البتول إمام البرية شمس الضحى

تصدق خاتمه راكعا فأحسن بفعل إمام الورى

ففضله الله رب العباد وانزل في شانه هل أتى

وله في ذلك:

أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي‏ وكل بطيى‏ء في الهدى ومسارع

أيذهب مدح من محبك ضائعا وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا علي فدتك النفس يا خير راكع

فانزل فيك الله خير ولاية وبينها في محكمات الشرائع

رثاؤه

لما قتل قالت ابنته ضبيعة ترثيه كما في كتاب نصر بن مزاحم:

عين جودي على خزيمة بالدمع‏ قتيل الأحزاب يوم الفرات

قتلوا ذا الشهادتين عتوا أدرك الله منهم بالترات

قتلوه في فتية غير عزل‏ يسرعون الركوب في الدعوات

نصروا السيد الموفق ذا العدل‏ ودانوا بذاك حتى الممات

لعن الله معشرا قتلوه‏ ورماهم بالخزي والآفات

أعيان الشيعة ج 6 ص 317،السيد محسن الأمين

الصحابي خزيمة بن ثابت الأنصاري