علي أكبر حكمي زاده: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏top: بوت: إضافة بوابة
سطر 8: سطر 8:
اتجه «حكمي زاده» بعد ذلك للعمل التجاري (تربية الدواجن) وتخصص وبرع فيه، وخفت ضوؤه ولم يعد أحد يسمع به، حيث بقي بعيداً تماماً عن الساحة العلمية والدينية، حتى أدركته الوفاة في طهران سنة 1407 هـ. ق. أي 1987م.
اتجه «حكمي زاده» بعد ذلك للعمل التجاري (تربية الدواجن) وتخصص وبرع فيه، وخفت ضوؤه ولم يعد أحد يسمع به، حيث بقي بعيداً تماماً عن الساحة العلمية والدينية، حتى أدركته الوفاة في طهران سنة 1407 هـ. ق. أي 1987م.


{{شريط بوابات|أعلام|إيران}}


{{شريط بوابات|إيران}}


[[تصنيف:وفيات 1407 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1407 هـ]]

نسخة 01:50، 30 مارس 2016

ولد «علي أكبر حكمي زاده» في مدينة قم وسط إيران لعائلة متديّنة، إذْ كان والده حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي قُمِّي پايين شهري، أحد أبرز علماء مدينة «قم» في وقته، إلى درجة أنه كان هو الذي استقبل واستضاف المرجع الكبير آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري حين انتقل من أراك ليستقر في قم ويؤسس فيها الحوزة العلمية (أي مركز الدراسات الدينية) عام 1340 هـ. ق.، كما كان الشيخ مهدي قُمِّي پايين شهري صهراً لآية الله أبي الحسن الطالقاني والد مرجع التقليد الإيراني المناضل الشهير آية الله السيد محمود طالقاني، مما يعني أن «حكمي زاده» كان ابن أخت المرجع المجاهد آية الله طالقاني.

نشأ «علي أكبر حكمي زاده» في هذا الجو العلمي الديني في قم فبدأ حياته طالباً للعلوم الشرعية وقطع في دراستها شوطاً جيِّداً حتى كتب حاشيةً على كتاب «الكفاية في أصول الفقه» للآخوند الخراساني، الذي يُعَدّ آخر كتاب أصوليٍّ يُدَرَّس في مرحلة السطح. وبهذا صار «حكمي زاده» في سلك علماء الدين الشيعة التقليديين، ولبس العمَّة ولباس علماء الدين التقليدي، بل أصبح من قرَّاء المراثي في منابر مجالس العزاء الحسيني ومآتم آل البيت، وقد ذكر المؤرخ «رسول جعفريان» عنه أنه كان من خطباء المنابر المُفَوَّهين وقُرَّاء المراثي الجيِّدين.

يظهر أن «علي أكبر حكمي زاده» كان منذ بدايات تعلمه ذا نفسية ناقدة ثائرة على ما حولها، وقد تأثر بفكر العلماني الملحد «أحمد كسروي» وبدأ يتحول شيئاً فشيئاً عن اتجاهه الديني التقليدي نحو اتجاه عقلاني عصـراني رغم أنه لم يصل إلى حد الإلحاد وإنكار أساس الدين بل بقي يظهر إيمانه بأساس الإسلام، لكنه أخذ ينتقد معظم العقائد والأعمال الشيعية الرائجة في بلاده باسم الدين، ويدافع عن سياسات الملك «رضا خان» التغريبية. وخلع «حكمي زاده» عن نفسه لباس المشيخة ثم ألف كُتَيِّبَه أو رسالته التي اشتهر بها أعني رسالة «أسرار ألف عام» ونشرها كملحق في مجلة «پرچم» عام 1322 هجرية شمسية، (الموافق لعام 1363 هـ. ق. أو 1944م) وهاجم فيها، بنقد لاذع وساخر، كثيراً من العقائد والأعمال الرائجة بين الشيعة الإمامية في بلاده، ورفض فكرة صلاحية الشرع لكل زمان ومكان، وإمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية بالوضع التي هي عليه في المجتمع، ودعا إلى اتباع قانون العقل وقانون الطبيعة، والتأقلم مع العصر الحديث. وأحدث برسالته هذه هزة في الأوساط الدينية، حَدَتْ باثنين من أكابر مجتهدي الشيعة الأعلام في عصره لكتابة ردٍّ عليه، هما آية الله الخالصي، وآية الله الخميني. اتجه «حكمي زاده» بعد ذلك للعمل التجاري (تربية الدواجن) وتخصص وبرع فيه، وخفت ضوؤه ولم يعد أحد يسمع به، حيث بقي بعيداً تماماً عن الساحة العلمية والدينية، حتى أدركته الوفاة في طهران سنة 1407 هـ. ق. أي 1987م.