محمد بن الفضل بن العباس: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صفحة جديدة: جامع سيدى شبل الأسود بالشهداء بمحافظه المنوفية. تكونت كورة المنوفية فى العصر الفاطمى والقرن الر...
 
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو بذلك ابن عم الرسول صلوات الله وسلام عليه ويقال أن سيدنا شبل ولد ،[[بالحبشة]] فقد كان والده الفضل بن العباس أما المسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل فيقول على مبارك فى خططه أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو بذلك ابن عم الرسول صلوات الله وسلام عليه ويقال أن سيدنا شبل ولد بالحبشة، فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد [[الحبشة]] وحدث أن خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة ومعه تجارة كبيرة للعرب إلى بلاد الحبشة فلما باعها، حدث بينه وبين حاكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له، وقد تصادف عند عقده عليها أن حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة إلى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك المدة الطويلة خاصة وأن معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى السنة التاسعة للهجرة ولدت ميمونة للفضل ولده محمد شبل الأسود ولعله نعت بالأسود نسبه إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية.وتقول الرواية : حضر محمد شبل إلى[[ مصر ]] على رأس جيش لمحاربة الكفار وأنه مات شهيدا سنة 40هجرية فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة. ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية أو فى كتب السيرة، على أننا إذ ناقشنا هذه الرواية، وفرضنا جدلا أن محمد بن شبل حضر إلى مصر محاربا فى أيام فتحها أى سنة 21هجرية فمعنى هذا أنه كان فى الثانية عشرة من عمره، وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح إماما. يقال أنه حضر إلى مصر فى وقت الفتنة التى أعقبت مقتل عثمان فإننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الإطلاق. وبذاك يستبعد أيضا حضوره فى ذلك الوقت وأما عن حدوث معارك فى منطقة المنوفية بين أنصار عبد الله بن الزبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح أن يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هجرية وأنه استشهد فى تلك المعركة ومات سنة 65هجرية ودفن فى مقابر الشهداء.ومن المرجح أيضا أنه قد بنى على مقبرة الشهداء أضرحة والحق بها مساجد التى يرجح أن يكون من بين شهداءها أحد أفراد آل البيت - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذه العمائر قد توالت عليها يد الإصلاح والترميم ، يؤيد ذلك بقايا المسجد القديم وكذا القباب التى ترجع إلى العصر الفاطمىيتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد [[الحبشة]] وحدث أن خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة ومعه تجارة كبيرة للعرب إلى بلاد الحبشة فلما باعها، حدث بينه وبين حاكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له، وقد تصادف عند عقده عليها أن حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة إلى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك المدة الطويلة خاصة وأن معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى السنة التاسعة للهجرة ولدت ميمونة للفضل ولده محمد شبل الأسود ولعله نعت بالأسود نسبه إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية.وتقول الرواية : حضر محمد شبل إلى[[ مصر ]] على رأس جيش لمحاربة الكفار وأنه مات شهيدا سنة 40هجرية فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة. ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية أو فى كتب السيرة، على أننا إذ ناقشنا هذه الرواية، وفرضنا جدلا أن محمد بن شبل حضر إلى مصر محاربا فى أيام فتحها أى سنة 21هجرية فمعنى هذا أنه كان فى الثانية عشرة من عمره، وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح إماما. يقال أنه حضر إلى مصر فى وقت الفتنة التى أعقبت مقتل عثمان فإننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الإطلاق. وبذاك يستبعد أيضا حضوره فى ذلك الوقت وأما عن حدوث معارك فى منطقة المنوفية بين أنصار عبد الله بن الزبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح أن يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هجرية وأنه استشهد فى تلك المعركة ومات سنة 65هجرية ودفن فى مقابر الشهداء.ومن المرجح أيضا أنه قد بنى على مقبرة الشهداء أضرحة والحق بها مساجد التى يرجح أن يكون من بين شهداءها أحد أفراد آل البيت - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذه العمائر قد توالت عليها يد الإصلاح والترميم ، يؤيد ذلك بقايا المسجد القديم وكذا القباب التى ترجع إلى العصر الفاطمى
جامع سيدى شبل الأسود بالشهداء بمحافظه المنوفية.
ماهو سر جامع سيدى شبل الأسود والأضرحة حوله والمسجد الفخم المقام بمركز [[الشهداء]] بمحافظه [[المنوفية]] والتي نعود بها لل [[العصر الفاطمى]] وكان اسمها كورة المنوفية فى القرن الرابع الهجري نسبة إلى مدينة [[منوف ]] والتى كانت قاعدة لها وفى [[العصر المملوكى]] سميت أعمال المنوفية وفى [[العصر العثماني]] أطلق عليها ولاية المنوفية ثم مديرية المنوفية وفى سنة 1960م أصبحت تعرف باسم محافظة. ومنوف مدينة مصرية قديمة، إسمها القبطى بانوفيس وقلبت الباء مما فى العريية فاصبحت مانوفيس ثم اختصرت إلى منوف. ويقول عنها [[ابن حوقل]] أنها مدنية كبيرة بها حمامات وأسواق وأهله أهل تناية - أى أهل فلاحة وزراعة ويسار- وفيهم وجوه الناس ولها اقليم عظيم، يليه عامل كبير- أى حاكم - وقاض.ويضيف [[القلقشندى]] أنها مدينة إسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها كيمانا ، وهى حسنة الأسواق كثرة المساجد والحمامات والخانات - أى الفنادق والوكالات - وظلت [[منوف]]عاصمة الأقليم من الفتح العربى حتى سنة 1826هجرية ثم صارت القاعدة [[شبين الكوم]] لتوسطها بين الإقليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى ، وعرفت باسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الإسلامية الهامة بمركز شبين الكوم [[مدينة الشهداء]]. جاء فى معجم البلدان لياقوت مقابر الشهداء موضع بأرض مصروقعت فيه حروب بين [[مروان بن الحكم ]] وجنوده وبين الزبيرية من أهل [[مصر]] سنة 65 هجرية وقتل من الفريقين عدد عظيم، فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كانت فى القرن الأول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الأحداث السياسية فى الدولة الإسلامية، فقد اشترك بعض أفراد منها فى مقتل الخليفة ، [[عثمان بن عفان]] كما ساهمت فى [[الفتنة الكبرى]] التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلاف بين سيدنا على ومعاوية. وحدث فى عهد [[الدولة الأموية]] عندما توفى الخليفة يزيد بن [[معاوية بن أبى سفيان]]، أن دعا [[عبد الله بن الزبير]] لنفسه بالخلافة، فثار أنصاره بمصر وأظهروا دعوته وسار إليه فى [[المدينة المنورة]] جماعة منهم فأرسل عبد الله بن الزبير عبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله، فوصلها سنة 64هجرية فى جمع كبير من أنصار ابن الزبير ومن أهل المدينة الناقمين على الأمويين لقتلهم وتمثيلهم بشيهد [[كربلاء]] [[الحسين بن على]] ولما بويع [[مروان بن الحكم]] الاموى بالخلافة جهزجيشا أمَّر عليه ابنه [[عبد العزيز بن مروان]] وأرسله إلى [[ مصر]] فاجمع ابن حجدم على حربه ومنعه من دخول مصر، ثم جاء الخليفة بنفسه إلى [[مصر]] و حارب ابن حجدم فى عدة مواضع، كان من بينها موضع بالمنوفية، قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار [[مروان بن الحكم]] ودخوله الفسطاط سنه65 هجرية. وبعد انتهاء المعركة دفن أنصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية [[سرسنا]]فاشتهر بين أهلها باسم مقابر الشهداء. وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف من ذلك الوقت باسم الشهداء ثم اخذ هذا الكفر يتسع بزيادة مبانيه، عدد سكانه إلى أن أصبح قرية ورد ذكرها فى تاريخ سنة 1813م باسم سرسنا والشهداء تم فصلت الشهداء عن سرسنا وأصبحت ناحية قائمة بذاتها..أما الجامع فهو من أهم الأثارالاسلامية التى ما تزال باقية [[بمدينة الشهداء]] آثار مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الآجر، ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها ولم يبق منها غير قبة واحده تقوم علي غرفه مربعة فى كل ركن من أركانها الأربعة مقرنص كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة تعلوها قبة. وتشبه هذه القبة إلى حد كبير قباب مدافن مدينة [[أسوان]] وكذا قبة المسجد العمرى ب [[قوص]] ومسجد إسنا وقبة الجيوشى على سفح جبل المقطم ولما كانت هذه القباب جميعها ترجع إلى ،[[العصر الفاطمى ]] فإنى أرجح نسبة الضريح القديم المجاور لمسجد الشهداء إلى العصر الفاطمى..أما المسجد الموجود حاليا ففد قامت ببنائه وزارة الأوقاف فى القرن العشرين. وهو يشبه فى تخطيطه العام المساجد التركية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للاضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود.وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع. ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.

تكونت كورة المنوفية فى العصر الفاطمى والقرن الرابع الهجري ، نسبة إلى مدينة منوف التى كانت قاعدة لها وفى العصر المملوكى سميت أعمال المنوفية وفى العصر العثماني أطلق عليها ولاية المنوفية ثم مديرية المنوفية وفى سنة 1960م أصبحت تعرف باسم محافظة. ومنوف مدينة مصرية قديمة، إسمها القبطى(1) بانوفيس وقلبت الباء مما فى العريية فاصبحت مانوفيس ثم اختصرت إلى منوف. ويقول عنها ابن حوقل(2) : أنها مدنية كبيرة بها حمامات وأسواق وأهله أهل تناية - أى أهل فلاحة وزراعة ويسار- وفيهم وجوه الناس ولها اقليم عظيم، يليه عامل كبير- أى حاكم - وقاض.ويضيف القلقشندى(3): أنها مدينة إسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها كيمانا ، وهى حسنة الأسواق كثرة المساجد والحمامات قوالخانات - أى الفنادق والوكالات - وظلت منوف عاصمة الأقليم من الفتح العربى حتى سنة 1826هجرية ثم صارت القاعدة شبين الكوم لتوسطها بين الإقليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى ، وعرفت باسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الإسلامية الهامة بمركز شبين الكوم مدينة الشهداء. جاء فى معجم البلدان لياقوت (4)، مقابر الشهداء موضع بأرض مصروقعت فيه حروب بين مروان بن الحكم وجنوده وبين الزبيرية من أهل مصر سنة 65 هجرية وقتل من الفريقين عدد عظيم، فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كانت فى القرن الأول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الأحداث السياسية فى الدولة الإسلامية، فقد اشترك بعض أفراد منها فى مقتل الخليفة عثمان بن عفان، كما ساهمت فى الفتنة الكبرى التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلاف بين سيدنا على ومعاوية.

وحدث فى عهد الدولة الأموية عندما توفى الخليفة يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، أن دعا عبد الله بن الزبيرلنفسه بالخلافة، فثار أنصاره بمصر وأظهروا دعوته وسار إليه فى المدينة المنورة جماعة منهم فأرسل عبد الله بن الزبير عبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله، فوصلها سنة 64هجرية فى جمع كبير من أنصار ابن الزبير ومن أهل المدينة الناقمين على الأمويين لقتلهم وتمثيلهم بشيهد كربلاء الحسين بن على ولما بويع مروان بن الحكم الاموى بالخلافة جهزجيشا أمَّر عليه ابنه عبد العزيز بن مروان وأرسله إلى مصر، فاجمع ابن حجدم على حربه ومنعه من دخول مصر، ثم جاء الخليفة بنفسه إلى مصر وحارب ابن حجدم فى عدة مواضع، كان من بينها موضع بالمنوفية، قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار مروان بن الحكم ودخوله الفسطاط سنه65 هجرية. وبعد انتهاء المعركة دفن أنصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية سرسنا، فاشتهر بين أهلها باسم مقابر الشهداء. وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف من ذلك الوقت باسم الشهداء ثم اخذ هذا الكفر يتسع بزيادة مبانيه، عدد سكانه إلى أن أصبح قرية ورد ذكرها فى تاريخ سنة 1813م باسم سرسنا والشهداء تم فصلت الشهداء عن سرسنا وأصبحت ناحية قائمة بذاتها.

وصف الجامع.

ومن أهم الأثارالاسلامية التى ما تزال باقية بمدينة الشهداء، آثار مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الآجر، ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها ولم يبق منها غير قبة واحده تقوم علي غرفه مربعة فى كل ركن من أركانها الأربعة مقرنص كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة تعلوها قبة. وتشبه هذه القبة إلى حد كبير قباب مدافن مدينة أسوان وكذا قبة المسجد العمرى بقوص ومسجد إسنا وقبة الجيوشى على سفح جبل المقطم ولما كانت هذه القباب جميعها ترجع إلى العصر الفاطمى ، فإنى أرجح نسبة الضريح القديم المجاور لمسجد الشهداء إلى العصر الفاطمى.

أما المسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل فيقول على مبارك فى خططه أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو بذلك ابن عم الرسول صلوات الله وسلام عليه ويقال أن سيدنا شبل ولد بالحبشة، فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث أن خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة ومعه تجارة كبيرة للعرب إلى بلاد الحبشة فلما باعها، حدث بينه وبين حاكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له، وقد تصادف عند عقده عليها أن حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة إلى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك المدة الطويلة خاصة وأن معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى السنة التاسعة للهجرة ولدت ميمونة للفضل ولده محمد شبل الأسود ولعله نعت بالأسود نسبه إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية.

وتقول الرواية : حضر محمد شبل إلى مصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وأنه مات شهيدا سنة 40هجرية فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة. ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية أو فى كتب السيرة، على أننا إذ ناقشنا هذه الرواية، وفرضنا جدلا أن محمد بن شبل حضر إلى مصر محاربا فى أيام فتحها أى سنة 21هجرية فمعنى هذا أنه كان فى الثانية عشرة من عمره، وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح إماما. يقال أنه حضر إلى مصر فى وقت الفتنة التى أعقبت مقتل عثمان فإننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الإطلاق. وبذاك يستبعد أيضا حضوره فى ذلك الوقت وأما عن حدوث معارك فى منطقة المنوفية بين أنصار عبد الله بن الزبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح أن يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هجرية وأنه استشهد فى تلك المعركة ومات سنة 65هجرية ودفن فى مقابر الشهداء.

ومن المرجح أيضا أنه قد بنى على مقبرة الشهداء أضرحة والحق بها مساجد التى يرجح أن يكون من بين شهداءها أحد أفراد آل البيت - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذه العمائر قد توالت عليها يد الإصلاح والترميم ، يؤيد ذلك بقايا المسجد القديم وكذا القباب التى ترجع إلى العصر الفاطمى.

أما المسجد الموجود حاليا ففد قامت ببنائه وزارة الأوقاف فى القرن العشرين. وهو يشبه فى تخطيطه العام المساجد التركية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للاضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود.

وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع. ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.


-----
-----

نسخة 00:01، 25 يوليو 2008

محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو بذلك ابن عم الرسول صلوات الله وسلام عليه ويقال أن سيدنا شبل ولد ،بالحبشة فقد كان والده الفضل بن العباس أما المسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل فيقول على مبارك فى خططه أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو بذلك ابن عم الرسول صلوات الله وسلام عليه ويقال أن سيدنا شبل ولد بالحبشة، فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث أن خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة ومعه تجارة كبيرة للعرب إلى بلاد الحبشة فلما باعها، حدث بينه وبين حاكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له، وقد تصادف عند عقده عليها أن حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة إلى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك المدة الطويلة خاصة وأن معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى السنة التاسعة للهجرة ولدت ميمونة للفضل ولده محمد شبل الأسود ولعله نعت بالأسود نسبه إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية.وتقول الرواية : حضر محمد شبل إلىمصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وأنه مات شهيدا سنة 40هجرية فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة. ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية أو فى كتب السيرة، على أننا إذ ناقشنا هذه الرواية، وفرضنا جدلا أن محمد بن شبل حضر إلى مصر محاربا فى أيام فتحها أى سنة 21هجرية فمعنى هذا أنه كان فى الثانية عشرة من عمره، وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح إماما. يقال أنه حضر إلى مصر فى وقت الفتنة التى أعقبت مقتل عثمان فإننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الإطلاق. وبذاك يستبعد أيضا حضوره فى ذلك الوقت وأما عن حدوث معارك فى منطقة المنوفية بين أنصار عبد الله بن الزبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح أن يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هجرية وأنه استشهد فى تلك المعركة ومات سنة 65هجرية ودفن فى مقابر الشهداء.ومن المرجح أيضا أنه قد بنى على مقبرة الشهداء أضرحة والحق بها مساجد التى يرجح أن يكون من بين شهداءها أحد أفراد آل البيت - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذه العمائر قد توالت عليها يد الإصلاح والترميم ، يؤيد ذلك بقايا المسجد القديم وكذا القباب التى ترجع إلى العصر الفاطمىيتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث أن خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة ومعه تجارة كبيرة للعرب إلى بلاد الحبشة فلما باعها، حدث بينه وبين حاكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له، وقد تصادف عند عقده عليها أن حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة إلى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك المدة الطويلة خاصة وأن معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى السنة التاسعة للهجرة ولدت ميمونة للفضل ولده محمد شبل الأسود ولعله نعت بالأسود نسبه إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية.وتقول الرواية : حضر محمد شبل إلىمصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وأنه مات شهيدا سنة 40هجرية فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة. ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية أو فى كتب السيرة، على أننا إذ ناقشنا هذه الرواية، وفرضنا جدلا أن محمد بن شبل حضر إلى مصر محاربا فى أيام فتحها أى سنة 21هجرية فمعنى هذا أنه كان فى الثانية عشرة من عمره، وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح إماما. يقال أنه حضر إلى مصر فى وقت الفتنة التى أعقبت مقتل عثمان فإننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الإطلاق. وبذاك يستبعد أيضا حضوره فى ذلك الوقت وأما عن حدوث معارك فى منطقة المنوفية بين أنصار عبد الله بن الزبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح أن يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هجرية وأنه استشهد فى تلك المعركة ومات سنة 65هجرية ودفن فى مقابر الشهداء.ومن المرجح أيضا أنه قد بنى على مقبرة الشهداء أضرحة والحق بها مساجد التى يرجح أن يكون من بين شهداءها أحد أفراد آل البيت - رضوان الله عليهم أجمعين - وأن هذه العمائر قد توالت عليها يد الإصلاح والترميم ، يؤيد ذلك بقايا المسجد القديم وكذا القباب التى ترجع إلى العصر الفاطمى ماهو سر جامع سيدى شبل الأسود والأضرحة حوله والمسجد الفخم المقام بمركز الشهداء بمحافظه المنوفية والتي نعود بها لل العصر الفاطمى وكان اسمها كورة المنوفية فى القرن الرابع الهجري نسبة إلى مدينة منوف والتى كانت قاعدة لها وفى العصر المملوكى سميت أعمال المنوفية وفى العصر العثماني أطلق عليها ولاية المنوفية ثم مديرية المنوفية وفى سنة 1960م أصبحت تعرف باسم محافظة. ومنوف مدينة مصرية قديمة، إسمها القبطى بانوفيس وقلبت الباء مما فى العريية فاصبحت مانوفيس ثم اختصرت إلى منوف. ويقول عنها ابن حوقل أنها مدنية كبيرة بها حمامات وأسواق وأهله أهل تناية - أى أهل فلاحة وزراعة ويسار- وفيهم وجوه الناس ولها اقليم عظيم، يليه عامل كبير- أى حاكم - وقاض.ويضيف القلقشندى أنها مدينة إسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها كيمانا ، وهى حسنة الأسواق كثرة المساجد والحمامات والخانات - أى الفنادق والوكالات - وظلت منوفعاصمة الأقليم من الفتح العربى حتى سنة 1826هجرية ثم صارت القاعدة شبين الكوم لتوسطها بين الإقليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى ، وعرفت باسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الإسلامية الهامة بمركز شبين الكوم مدينة الشهداء. جاء فى معجم البلدان لياقوت مقابر الشهداء موضع بأرض مصروقعت فيه حروب بين مروان بن الحكم وجنوده وبين الزبيرية من أهل مصر سنة 65 هجرية وقتل من الفريقين عدد عظيم، فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كانت فى القرن الأول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الأحداث السياسية فى الدولة الإسلامية، فقد اشترك بعض أفراد منها فى مقتل الخليفة ، عثمان بن عفان كما ساهمت فى الفتنة الكبرى التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلاف بين سيدنا على ومعاوية. وحدث فى عهد الدولة الأموية عندما توفى الخليفة يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، أن دعا عبد الله بن الزبير لنفسه بالخلافة، فثار أنصاره بمصر وأظهروا دعوته وسار إليه فى المدينة المنورة جماعة منهم فأرسل عبد الله بن الزبير عبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله، فوصلها سنة 64هجرية فى جمع كبير من أنصار ابن الزبير ومن أهل المدينة الناقمين على الأمويين لقتلهم وتمثيلهم بشيهد كربلاء الحسين بن على ولما بويع مروان بن الحكم الاموى بالخلافة جهزجيشا أمَّر عليه ابنه عبد العزيز بن مروان وأرسله إلى مصر فاجمع ابن حجدم على حربه ومنعه من دخول مصر، ثم جاء الخليفة بنفسه إلى مصر و حارب ابن حجدم فى عدة مواضع، كان من بينها موضع بالمنوفية، قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار مروان بن الحكم ودخوله الفسطاط سنه65 هجرية. وبعد انتهاء المعركة دفن أنصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية سرسنافاشتهر بين أهلها باسم مقابر الشهداء. وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف من ذلك الوقت باسم الشهداء ثم اخذ هذا الكفر يتسع بزيادة مبانيه، عدد سكانه إلى أن أصبح قرية ورد ذكرها فى تاريخ سنة 1813م باسم سرسنا والشهداء تم فصلت الشهداء عن سرسنا وأصبحت ناحية قائمة بذاتها..أما الجامع فهو من أهم الأثارالاسلامية التى ما تزال باقية بمدينة الشهداء آثار مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الآجر، ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها ولم يبق منها غير قبة واحده تقوم علي غرفه مربعة فى كل ركن من أركانها الأربعة مقرنص كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة تعلوها قبة. وتشبه هذه القبة إلى حد كبير قباب مدافن مدينة أسوان وكذا قبة المسجد العمرى ب قوص ومسجد إسنا وقبة الجيوشى على سفح جبل المقطم ولما كانت هذه القباب جميعها ترجع إلى ،العصر الفاطمى فإنى أرجح نسبة الضريح القديم المجاور لمسجد الشهداء إلى العصر الفاطمى..أما المسجد الموجود حاليا ففد قامت ببنائه وزارة الأوقاف فى القرن العشرين. وهو يشبه فى تخطيطه العام المساجد التركية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للاضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود.وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع. ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.


(1) القاموس الجغرافى.

(2) أحسن التقاسيم.

(3) صبح الأعشى ص 128.

(4) ياقوت الحموى ص 165