هدم الكنائس من قبل الدولة الفاطمية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ربوت التصانيف المعادلة (٢٥) +ترتيب (۸.۶): + 5 تصنيف
سطر 14: سطر 14:
* [[القدس في المسيحية]]
* [[القدس في المسيحية]]
{{اضطهاد المسيحيين}}
{{اضطهاد المسيحيين}}
{{المسيحيون في العالم الإسلامي}}
{{شريط بوابات|الدولة الفاطمية|التاريخ الإسلامي|مسيحية}}
{{شريط بوابات|الدولة الفاطمية|التاريخ الإسلامي|مسيحية}}



نسخة 11:23، 20 يونيو 2016

كنيسة القيامة في مدينة القدس وهي أقدس المواقع المسيحية. أُحرقت خِلال العهد الفاطميّ وأُعيد بنائها خلال الحملات الصليبية.

يشير مصطلح هدم الكنائس من قبل الدولة الفاطمية الى عملية هدم الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية وتدنيس المخطوطات وغيرها من القطع الأثرية والمباني الدينية المسيحية واليهودية في مدينة القدس وحولها، بناءًا على أمر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في 28 سبتمبر 1009 للميلاد، وتوجت عملية الهدم حرق وهدم كنيسة القيامة في مدينة القدس وهي أقدس المواقع المسيحية. أدت هذه الأعمال الى إطلاق "الخليفة المجنون"[1] أو "نيرو الإسلام"[2] على الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله.

تسامح الخُلفاء الفاطميين الأوائل مع أهل الكِتاب، قيل بأنَّهم كانوا يُشجعون إقامة الكنائس والبيع والأديار، بل ربما تولوا إقامتها بأنفسهم أحيانًا.[3] تغيَّر وضعُ اليهود والنصارى مع تولّي الحاكم بأمر الله شؤون الخِلافة، فقسا عليهم في المُعاملة، ويُحتمل أن يكون ذلك بسبب ضغط المُسلمين بعامَّةً الذين ساءهم أن يتقرَّب الخُلفاء من غير المُسلمين ويُعينوهم في المناصب العُليا، فأصدر الحاكم أمرًا ألزم أهل الذمَّة بلبس الغيار، وبوضع زنانير مُلوَّنة مُعظمها أسود، حول أوساطهم، ولبس العمائم السود على رؤوسهم، وتلفيعات سوداء،[4] وذلك لتمييزهم على المُسلمين. وفي وقتٍ لاحق منعهم من الاحتفال بأعيادهم، وأمر بهدم بعض كنائس القاهرة، كما صدر سجل بهدم كنيسة القيامة في بيت المقدس.[5]

وكان هدم كنيسة القيامة أقدس المواقع المسيحية على الأطلاق أحد الأسباب الرئيسية لنشوء الحملات الصليبية.[6] أدّى هدم كنيسة القيامة الى حالة من الغضب في العالم المسيحي. وكان السبب الرسمي المعلن للحملات الصليبية الصعوبات التي تعرض لها الحجاج المسيحيين في الوصول إلى الأماكن المسيحيّة المقدسة وهدم كنيسة القيامة.[7] غير أنه كانت أيضًا دوافع الحملات الصليبية متعددة منها دوافع دينية، وإقتصاديّة، وتوسعيّة، وإجتماعيّة.

مراجع

  1. ^ Jerome Murphy-O'Connor (23 فبراير 2012). Keys to Jerusalem: Collected Essays. OUP Oxford. ص. 245–. ISBN:978-0-19-964202-1.
  2. ^ John Joseph Saunders (11 مارس 2002). A History of Medieval Islam. Routledge. ص. 109–. ISBN:978-1-134-93005-0.
  3. ^ مجلَّة الراصد، العدد الأربعون شوَّال 1427هـ: العُبيديّون الفاطميّون يُعلون من شأن اليهود والنصارى. تاريخ التحرير: الأحد 22 أكتوبر 2006م
  4. ^ المقريزي، تقيُّ الدين أحمد بن عليّ بن عبدُ القادر؛ تحقيق الدكتور جمالُ الدين الشيَّال (1416هـ - 1996م). اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء، الجزء الرَّابع (ط. الثانية). القاهرة - مصر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة. ص. 72. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  5. ^ الأنطاكي، يحيى بن سعيد بن يحيى؛ تحقيق: عُمر عبد السَّلام تدمُريّ (1990). تاريخ الأنطاكي، المعروف بصلة تاريخ أوتيخا (ط. الأولى). طرابلس - لُبنان: جروس برس. ص. 252.
  6. ^ الحملات الصليبية
  7. ^ النور البهي، المطبعة الكاثوليكية، القدس 1997، ص.159

انظر أيضًا