الحراك (مدينة)

تقع مدينة الحراك في محافظة درعا جنوب سوريا بين قرية المليحة الغربية وقرية الصورة، وصنفت حديثا لتكون مدينة بعدما تجاوز عدد سكانها الثلاثين الف نسمة كما تبعد عن مدينة درعا التي تتبع إليها إدارياً مسافة ثلاثين كيلومترا شمال شرق. وتبعد عن مدينة دمشق حوالي مئة كيلو متر جنوبا.

وتم بناء على التقسيم البلدي ضم قرية الحريك لها لتكون كلها تحت مسمى مدينة الحراك وسميت الحراك بهذا الاسم لأن أهلها كانوا كثيري التنقل والسفر والحركة وقيل لأنها كانت مركزا تجاريا تكثر فيه الحركة وتعد مركز ناحية لـلقرى التالية: (مليحة الغربية وناحتة ومليحة الشرقية ورخم والصورة)، يوجد فيها بركة رومانية أثرية تم ردمها من قبل البلدية ومسجد قديم جدا من الحقبة الرومانية ولا توجد آي دراسات حول عمر المسجد أو تاريخه وتوجد فيها أيضا عدة مساجد أشهرها ما يسمى بالمسجد الكبير وسط المدينة ومسجد السلامات شرقي المدينة.

وتتوافر فيها معظم الخدمات من شبكة طرق معبدة ومحكمة ومركز شرطة ومستشفى ومركز صحي بالإضافة إلى جميع البنى التحتية الأخرى من مياه وكهرباء واتصالات وشبكة صرف صحي وأكثر من ثلاث عشرة مدرسة وأكثر من ثانوية أهمها ثانوية بني الحراك بالإضافة إلى مدارس المستقبل الخاصة

اعتمدت المدينة منذ القدم على الزراعة وخاصة الحبوب ثم تم ادخال زراعة الزيتون والكرمة إليها حديثا (منذ عشرون عاما تقريبا) وتعد الآن من المراكز التجارية في المنطقة حيث تحوي سوق في وسط المدينة يتكون من المئات من المحال التجارية وتحوي أيضاً بعض المصانع التحويلية مثل مصانع البلاستك (مصنع أبو مناف الخيرات /ماس بلاست / ومصنع أبو محمود ومصنع السلامات) ومصنع مسامير ومصنع أعلاف.

من أكبر العشائر التي تعيش فيها القداح ،السلامات ، الخيرات ،الكسابرة، الحريري، العدوي، الزامل.المفعلاني .الزعبي .

يبلغ تعداد سكان المدينه 35 الف نسمه تقريبا قبل الازمه التي تعيشها سوريا الان اما الان فلا يتجاوز تعداد السكان الاربعه الاف نسمه ويعود هذا التناقص لعده اسباب من اهما 1ـ القصف المتواصل لقوات نظام الاسد على المدينه 2ـ المعارك المستمره بين قوات المعارضه وقوات الاسد بالمدينه وعلى اطرافها 3ـ انعدام الامن في المدينه وانعدام البيئه الملائمه للعمل والعيش في المدينه في يوم الاربعاء بتاريخ 23/3/2011 لبت مدينة الحراك نداء الفزعة للدرعا حيث قام الآلاف من اهالي المدينة والمدن المجاورة لها بالتوجه إلى درعا في الساعة الواحدة 1:00 سيرا على الاقدام وعند وصولهم إلى دراعا في الساعة ال 4:35 دقيقة تقريبا امام بيت المحافظ قامت قوات الامن الغادرة بإطلاق النار على المتظاهرين العزل وسقوط ما يقارب ال 301 بالاسم غير المفقودين عدد شهداء الحراك خلال الثورة السورية مايقارب 400 شهيد , وتم تدمير معظم المنازل من قبل قوات الاسد .

ومن شهداء مدينة الحراك آنذاك 1- جمال امام 2-مجدي التركماني 3-احمد أبوصافي 4-محمد علي السلامات 5-محمد احمد السلامات 6-عاصم متعب اليحيى

ولا زالت تقدم الكثير الكثير من الشهداء حيث لا تزال إلى الان وفي الثامن عشر من آب 2012 تعرضت المدينة لنكبة لم تشهدها في تاريخها إذ دمرت أحياؤها وحرقت بيوتها و استشهد أكثر من 250 شخصا من أهلها أكثرهم من عائلات السلامات والقداح والحريري بالإضافة إلى عدد كبير من المعتقلين نتيجة اقتحام قوات الأسد للمدينة ولا تزال تعيش المدينة حالة من الكر والفر بين عناصر لواء شهداء الحرية وقوات النظام السوري المتمثلة باللواء 52.

شعر في مدينة الحراك الحراك آهاتي عليك يا قلب حوران بك تاريخ المجد قد سطع وبان وأهلك يتشرف بهم القاص و الدان من لم يعرفهم فليسأل عنهم الثقلان وليحذر من يذكرهم بسوء وبهتان فمصيره أن يكوى و أن يحرّق بالنيران أ تراه نسي ما يفعل الصقر بالفئران فليسأل التاريخ عن أهلها الشجعان

(( ابن الحراك محمد خالد السلامات ))

وصلات خارجية

• صور من الحراك
• موقع مدينة الحراك