بشار الأسد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 112: سطر 112:
وفي نهاية العام الرابع من بداية الحرب في سوريا عام 2014م انخفض التبادل التجاري إلى ما يقارب 210 [[مليون]] دولار وذلك بسبب انخفاض مستوى الطلب على البضائع وامتداد الأزمة الذي أدى لانخفاض مستوى [[الاقتصاد السوري]] وتراجع الصادرات والصناعات بشكل إجمالي، حيث بلغت الصادرات السورية إلى الصين فقط 125 مليون دولار مع نهاية ذلك العام<ref>[http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=8&id=55027 موقع دام برس الإخباري]، مقال بعنوان: (مديرة هيئة الاستثمار السورية :الصين ستكون شريك فعال في إعادة إعمار سورية)، تاريخ المقال: 11 شباط 2015م.</ref>.
وفي نهاية العام الرابع من بداية الحرب في سوريا عام 2014م انخفض التبادل التجاري إلى ما يقارب 210 [[مليون]] دولار وذلك بسبب انخفاض مستوى الطلب على البضائع وامتداد الأزمة الذي أدى لانخفاض مستوى [[الاقتصاد السوري]] وتراجع الصادرات والصناعات بشكل إجمالي، حيث بلغت الصادرات السورية إلى الصين فقط 125 مليون دولار مع نهاية ذلك العام<ref>[http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=8&id=55027 موقع دام برس الإخباري]، مقال بعنوان: (مديرة هيئة الاستثمار السورية :الصين ستكون شريك فعال في إعادة إعمار سورية)، تاريخ المقال: 11 شباط 2015م.</ref>.
إبنا الأزمة السورية وقفت الصين موقفا مؤيدا للأسد و معارضا للثورة في سوريا بحكم علاقات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين مع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في منذ انقلاب 1963م حيث قامت الصين بالتصويت مع [[روسيا]] لصالح الحكومة السورية الحالية ضد القرارات التي حاولت [[الأمم المتحدة]] إصدارها.
إبنا الأزمة السورية وقفت الصين موقفا مؤيدا للأسد و معارضا للثورة في سوريا بحكم علاقات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين مع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في منذ انقلاب 1963م حيث قامت الصين بالتصويت مع [[روسيا]] لصالح الحكومة السورية الحالية ضد القرارات التي حاولت [[الأمم المتحدة]] إصدارها.
===العلاقات مع المملكة العربية السعودية في عهده===
بعد أربعة أشهر من تقلد الرئيس السوري [[بشار الأسد]] مقاليد الحكم في جمهورية البعث السوري بعد وفاة والده الرئيس السوري البعثي الراحل [[حافظ الأسد]]، قام بزيارة [[المملكة العربية السعودية|للمملكة العربية السعودية]] في [[أكتوبر]] عام [[2000]]، والتقى العاهل السعودي [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود]] وولي العهد الأمير [[عبدالله بن عبدالعزيز]] [[آل سعود]].<ref name=an9oct>{{cite news|title=On President Assad's visit to Saudi Arabia|url=http://www.arabicnews.com/ansub/Daily/Day/001009/2000100909.html|accessdate=11 August 2013|work=Arabic News|date=9 October 2000}}</ref> وكانت هذة الزيارة الثانية بعد زيارة [[جمهورية مصر العربية]] ولقاء الرئيس المصري [[محمد حسني مبارك]] .<ref name=an9oct/> بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني [[رفيق الحريري]] حليف [[المملكة العربية السعودية]] في [[بيروت]] في [[14 فبراير]] [[2005]]، ساءت العلاقة بين البلدين وذلك لإعتقاد الرياض أن المخابرات العسكرية السورية هي من اغتالت الحريري.<ref name=berti>{{مرجع ويب|العنوان=The Syrian Crisis and the Saudi-Iranian Rivalry|المسار=https://www.fpri.org/articles/2012/10/syrian-crisis-and-saudi-iranian-rivalry|العمل=Foreign Policy Research Institute|تاريخ الوصول=11 August 2013|المؤلف=Benedetta Berti|المؤلف2=Yoel Guzansky |التاريخ=October 2012}}</ref><ref name=asor>{{cite news|title=Saudi Arabia appoints ambassador to Syria|url=http://www.jpost.com/Middle-East/Saudi-Arabia-appoints-ambassador-to-Syria|accessdate=3 January 2014|newspaper=The Jerusalem Post|date=7 July 2009|author=Alex Sorin|agency=AP}}</ref> وإزدادت العلاقات السعودية السورية سوءا بعد دعم [[سوريا]] ل[[حزب الله اللبناني]] في [[حرب لبنان 2006]] حيث اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير [[سعود الفيصل]] تلك بالمغامرة الغير محسوبة التي أدت إلى تدمير البنية التحتية للبنان بينما إعتبرها الأسد حركة مقاومة عربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كما وصف الحكام العرب بأنهم أنصاف رجال وأصحاب أنصاف المواقف وإتجه للتحالف عسكريا وإقتصاديا مع [[إيران]] و[[حزب الله اللبناني]] منذ عام 2005. فيما يعرف في وسائل الإعلام بمحور المقاومة <ref>{{cite news|author=Phil Sands|title=New chapter for Syria-Saudi relations|url=http://www.thenational.ae/news/world/middle-east/new-chapter-for-syria-saudi-relations|accessdate=11 August 2013|newspaper=The National|date=10 July 2009}}</ref> وفي [[أغسطس 2008]]، توترت العلاقات بين البلدين عندما قامت [[المملكة العربية السعودية]] بسحب سفيرها من [[سوريا]] احتجاجا على حملة [[القوات السورية]] على المتظاهرين المناهضين للحكومة في سجن صيدنايا السياسي فيما يعرف ب[[مجزرة سجن صيدنايا]].<ref name=phil9/><ref>{{cite news|title=Saudi Arabia recalls ambassador to Syria|url=http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-14439303|accessdate=11 August 2013|work=BBC|date=8 August 2011}}</ref> وفي عام [[2008]]، قاطع العاهل السعودي الملك [[عبد الله بن عبد العزيز آل سعود]] قمة [[جامعة الدول العربية]] التي عقدت في العاصمة السورية [[دمشق]].<ref name=time/> في [[25 أغسطس]] [[2009]]، عينت [[المملكة العربية السعودية]] السفير عبد الله عيفان في [[دمشق]].<ref name=asor/><ref name=wleaks>{{مرجع ويب|العنوان=Asad's visit: Saudi-Syrian rapprochement back on track?|المسار=https://github.com/alx/cablegate/blob/master/origin/Embassy%20Riyadh/09RIYADH1303.txt|العمل=Wikileaks|تاريخ الوصول=6 December 2013|التاريخ=1 October 2009}}</ref> وفي [[سبتمبر 2009]] زار [[بشار الأسد]] [[الرياض]].<ref name=wleaks/><ref>{{cite news|title=Syrian president appoints ambassador to Saudi Arabia|url=http://www.accessmylibrary.com/article-1G1-208739233/syrian-president-appoints-ambassador.html|accessdate=13 August 2013|work=BBC Monitoring International Reports|date=30 September 2009|agency=Al Quds Al Arabi}}</ref> في [[أكتوبر 2009]]، زار العاهل السعودي [[الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود|الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود]] أخاه فخامة الرئيس السوري [[بشار الأسد]] في [[دمشق]]، من أجل التقارب بين البلدين وفك إرتباط [[سوريا]] ب[[إيران]] و[[حزب الله اللبناني]] و[[حماس]] والتوقف عن دعم المجموعات المسلحة التابعة ل[[حزب البعث العراقي]] التي تقوم بتفجيرات في العراق وتسليم جميع قيادات [[حزب البعث العراقي]] ورموز النظام العراقي السابق ل[[الولايات المتحدة الأمريكية|لولايات المتحدة الأمريكية]] مقابل دعم مالي سعودي ورفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية على [[سورية]] ولكن طلب العاهل السعودي قوبل بالرفض من الرئيس السوري [[بشار الأسد]] .<ref name=time>{{cite news|author=Andrew Lee Butters|title=A Rapprochement Between Syria and Saudi Arabia?|url=http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1929072,00.html|accessdate=11 August 2013|newspaper=Time|date=8 October 2009}}</ref> وفي نفس الشهر عينت [[الجمهورية العربية السورية]] السفير مهدي دخل الله سفيرا جديدا في [[الرياض]]..<ref>{{cite news|title=Dr.Mahdi Dakhlallah is Syria's ambassador to Saudi|url=http://sns.sy/sns/?path=/news/read/5312&layout=print|accessdate=13 August 2013|work=SNS|date=1 October 2009}}</ref> وفي [[يناير 2010]]، زار الرئيس السوري [[بشار الأسد]] [[المملكة العربية السعودية]] ثلاث مرات وإلتقى بالعاهل السعودي الملك [[عبدالله بن عبدالعزيز]] [[آل سعود]] وولي العهد السعودي الأمير [[سلطان بن عبدالعزيز آل سعود]] وعدد من المسؤولين السعوديين<ref>{{cite journal|last=Oudat|first=Bassel|title=Testing the waters|journal=Al Ahram Weekly|date=21–27 January 2010|issue=982|url=http://weekly.ahram.org.eg/2010/982/re2.htm|accessdate=13 August 2013}}</ref>
العاهل السعودي الراحل الملك [[عبد الله بن عبد العزيز آل سعود]] تربطه علاقة مصاهرة ونسب وثيقة بالرئيس السوري [[بشار الأسد]] حيث أن الملك عبدالله متزوج من السيدة عايدة فستق أخت زوجة [[رفعت الأسد]] عم [[بشار الأسد]].

{{مفصلة|التدخل السعودي في الحرب الأهلية السورية|التدخل في سوريا بقيادة الولايات المتحدة}}
في عام [[2011]]، خلال أحداث [[الربيع العربي]] تضررت العلاقات بين [[المملكة العربية السعودية]] و [[الجمهورية العربية السورية]] ضررا بالغا.<ref name=berti/> وكان [[الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود|الملك عبد الله]] أول زعيم عربي يدين حكومة البعث السوري و الرئيس السوري [[بشار الأسد]] في [[أغسطس 2011]] "بسبب طريقة النظام البعثي السوري الحاكم في التعامل مع المظاهرات المناهضة لحكم حزب البعث والذي حكم سوريا منذ عام إنقلابه على السلطة عام 1963م".<ref>{{cite news|last=Jacobs|first=Joshua|title=The danger that Saudi Arabia will turn Syria into an Islamist hotbed|url=http://www.csmonitor.com/Commentary/Opinion/2012/0412/The-danger-that-Saudi-Arabia-will-turn-Syria-into-an-Islamist-hotbed|accessdate=12 August 2013|work=The Christian Science Monitor|date=12 April 2012|location=Washington}}</ref><ref>{{cite news|title=How Saudi Arabia can contain Iran – and other benefits from Syria's turmoil|url=http://www.csmonitor.com/Commentary/Opinion/2011/0831/How-Saudi-Arabia-can-contain-Iran-and-other-benefits-from-Syria-s-turmoil|accessdate=30 August 2013|work=The Christian Science Monitor|date=31 August 2011|author=Bilal Y. Saab|location=Washington}}</ref>
ونتيجة [[الحرب الأهلية السورية|للحرب الأهلية السورية]] قامت [[المملكة العربية السعودية]] بسحب وفدها من بعثة حفظ السلام التابعة [[جامعة الدول العربية|للجامعة الدول العربية]] من [[سوريا]] في [[22 يناير]] [[2012]]،<ref name=mej13>{{cite journal|title=Chronology: Saudi Arabia|journal=The Middle East Journal|date=Summer 2012|volume=66|issue=3|url=http://www.questia.com/read/1P3-2767583441/chronology-saudi-arabia|accessdate=3 September 2013}} {{Subscription required|via=Questia}}</ref> وأغلقت سفارتها في [[دمشق]] في [[فبراير 2012|فبراير]]، وكذلك غادر السفير السوري العاصمة السعودية الرياض وردت سوريا بالمثل.<ref name=yoel>{{cite news|author=Yoe Goldmanl|title=Saudi Arabia, Italy and Holland close embassies in Syria|url=http://www.timesofisrael.com/saudi-arabi-italy-and-holland-close-embassies-in-syria/|accessdate=11 August 2013|newspaper=The Times of Israel|date=15 March 2013}}</ref><ref>{{cite news|title=Saudi Arabia shuts embassy in Syria, withdraws staff as deaths mount|url=http://www.alarabiya.net/articles/2012/03/14/200762.html|accessdate=12 August 2013|work=Al Arabiya|date=14 March 2012|agency=AFP}}</ref> وقامت [[المملكة العربية السعودية]] بدعم [[الجيش السوري الحر]] وفصائلة.<ref>{{مرجع ويب|المؤلف=Michael Bröning|العنوان=Time to Back the Syrian National Coalition|المسار=http://www.foreignaffairs.com/articles/138509/michael-broening/time-to-back-the-syrian-national-coalition|العمل=Foreign Affairs|تاريخ الوصول=11 August 2013|التاريخ=17 December 2012}}</ref> حيث أكدت [[صحيفة]] [[فاينانشال تايمز]] في [[مايو]] [[2013]]، أن [[المملكة العربية السعودية]] أصبحت أكبر مزود أسلحة [[الجيش السوري الحر|للجيش السوري الحر]]، وفصائل الثوار،<ref name=ft-20130516>{{cite news |url=http://www.ft.com/cms/s/0/86e3f28e-be3a-11e2-bb35-00144feab7de.html |title=Qatar bankrolls Syrian revolt with cash and arms |author=Roula Khalaf and Abigail Fielding Smith |newspaper=Financial Times |date=16 May 2013 |accessdate=3 June 2013}} {{subscription required}}</ref> حيث قامت [[المملكة العربية السعودية]] بشراء عدد كبير من الأسلحة [[يوغوسلافيا|اليوغوسلافية]] مثل [[ام79 اوسا]] [[مضادات الدروع|المضاد للدبابات]]،<ref>[http://www.reuters.com/article/2013/05/31/us-syria-crisis-saudi-insight-idUSBRE94U0ZV20130531 Saudi edges Qatar to control Syrian rebel support] retrieved 6 June 2013</ref><ref name="NYTKSA">{{cite news|url=http://www.nytimes.com/2013/02/26/world/middleeast/in-shift-saudis-are-said-to-arm-rebels-in-syria.html?pagewanted=all |title=In Shift, Saudis Are Said to Arm Rebels in Syria|work=New York Times|date=26 February 2013|accessdate=28 May 2012|first1=C. J.|last1=Chivers|first2=Eric|last2=Schmitt}}</ref> و الإم60 من الجيش [[كرواتيا|الكرواتي]]،<ref>[http://atwar.blogs.nytimes.com/2013/02/25/weapons-from-the-former-yugoslavia-spread-through-syrias-war/?_r=0 Weapons From the Former Yugoslavia Spread Through Syria’s War]، [[نيويورك تايمز]].</ref> وإدخالها إلى [[سوريا]] [[الجيش السوري الحر|للجيش السوري الحر]]، وفصائل الثوار عن طريق [[الأردن]] [[سوريا|جنوب سوريا]] و[[تركيا]] [[سوريا|شمال سوريا]].<ref>{{cite news |url= http://www.washingtonpost.com/world/in-syria-new-influx-of-weapons-to-rebels-tilts-the-battle-against-assad/2013/02/23/a6bf2bc0-7dfb-11e2-9073-e9dda4ac6a66_story.html |title=In Syria, new influx of weapons to rebels tilts the battle against Assad |work=Washington Post |date=23 February 2013 |first1=Liz |last1=Sly |first2=Karen |last2=DeYoung}}</ref><ref>{{cite news |url= http://www.nytimes.com/2013/02/26/world/middleeast/in-shift-saudis-are-said-to-arm-rebels-in-syria.html |title=Saudis Step Up Help for Rebels in Syria With Croatian Arms |work=The New York Times |date=25 February 2013 |first1=C. J. |last1=Chivers |first2=Eric |last2=Schmitt}}</ref> وبدأت الاسلحة بالوصول الى [[الجيش السوري الحر]]، وفصائل الثوار في [[ديسمبر]] [[2012]]، و قامت المخابرات السعودية والمخابرات الأمريكية CIA بتدريب [[المعارضة السورية|المعارضة السورية المسلحة]] على أراضي [[المملكة العربية السعودية]].<ref name="Reuters_Feb2015">{{cite news|url= http://www.reuters.com/article/2015/02/18/us-mideast-crisis-syria-training-idUSKBN0LM2DN20150218 | title= U.S. identifies 1,200 potential fighters for Syria training |agency=Reuters |date=February 19, 2015 |accessdate=February 19, 2015}}</ref>


==معارضته للاحتلال الأمريكي للعراق 2003==
==معارضته للاحتلال الأمريكي للعراق 2003==

نسخة 13:18، 2 ديسمبر 2016

بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارة إلى البرازيل في 2010

رئيس الجمهورية العربية السورية
الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي
القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية السورية
تولى المنصب
17 يوليو 2000
رئيس الوزراء
رؤساء مجلس الوزراء
نائب الرئيس
نواب الرئيس
 
الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي السوري
تولى المنصب
21 حزيران 2000
 
عضو في القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي السوري
 
قائد اللواء 41 دبابات بالحرس الجمهوري السوري
معلومات شخصية
اسم الولادة بشار حافظ الأسد
الميلاد 11 سبتمبر 1965 (العمر 58 سنة)
دمشق، سوريا
الجنسية سوري
الديانة الإسلام
مشكلة صحية مرض فيروس كورونا 2019 (12 مارس 2021–30 مارس 2021)[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P1050) في ويكي بيانات
الزوجة أسماء الأسد
الأولاد
الأبناء
  • حافظ
  • زين
  • كريم
عدد الأولاد 3   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
الأب حافظ الأسد  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم أنيسة مخلوف  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
أقرباء علي سليمان الأسد (جد)
هلال الأسد (ابن خال من الدرجة الأولى)
رفعت الأسد (عم)
جميل الأسد (عم)
ناعسة شاليش  [لغات أخرى] (جدة)
رامي مخلوف (ابن الخال)[3]  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
عائلة آل الأسد  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق (التخصص:طب) (الشهادة:بكالوريوس) (1982–1988)
الكلية الحربية بحمص  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة رجل دولة،  وطبيب عيون،  وقائد عسكري،  وسياسي،  وطبيب عسكري  [لغات أخرى][4]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب البعث
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  والإنجليزية،  والأيرلندية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
في الخدمة
1988–
الولاء الجمهورية العربية السورية
الفرع الجيش العربي السوري
الرتبة فريق أول ركن
القيادات القوات المسلحة السورية  تعديل قيمة خاصية (P598) في ويكي بيانات
المعارك والحروب الاحتلال الأمريكي للعراق
إغتيال رفيق الحريري
حرب لبنان 2006
مجزرة سجن صيدنايا
الأزمة السورية (2011–)
الجوائز
 الوشاح الأكبر لوسام الأرز الوطني  [لغات أخرى]‏  (2010)[5]
وسام الجمهورية الإسلامية (2010)[6]
 الطوق الأعظم لوسام الصليب الجنوبي (2010)[7]
 نيشان المحرر  (2010)[8]
 وسام الصليب الأعظم المُطوَّق من رتبة استحقاق للجمهورية الإيطالية (2010)[9]
 نيشان الصليب الأعظم لوسام الوردة البيضاء لفنلندا (2009)[10]
 وسام الملك عبد العزيز آل سعود  (2009)[11]
 وسام زايد  (2008)[12]
 وسام فرانسيس الأول (2004)
 نيشان الأمير ياروسلاف الحكيم من الرتبة الأولى  (2002)[13]
 وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف  (2001)[14][15]
 وسام الصليب الجنوبي 
 وسام التدريب  [لغات أخرى]
 وسام الأرز 
 وسام الصداقة الروسي 
 وسام الإخلاص  [لغات أخرى]
 وسام الشجاعة  [لغات أخرى]
 وسام الاستحقاق السوري 
 وسام أمية الوطني
 وسام الاستحقاق العسكري  [لغات أخرى]
 وسام القديس جرجس العسكري القسطنطيني  [لغات أخرى]
 نيشان الأمير ياروسلاف الحكيم من الرتبة الأولى   تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

بشار حافظ الأسد (11 سبتمبر 1965 -)، رئيس الجمهورية العربية السورية، وابن الرئيس السابق حافظ الأسد، استلم الرئاسة في عام 2000 بعد وفاة أبيه إثر استفتاء عام. وهو في ذات الوقت، قائد الجيش والقوات المسلحة السورية منذ عام 2000، والأمين القُطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلاد منذ 1963. قبل دخوله السياسة، كان طبيبا، وتخصص في طب العيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد في حادث سيارة.[16]

امتازت سياسته الخارجية بالوقوف في صف التيار الممانع في المنطقة المناهض للهيمنة الأمريكية، إلا أن هناك من يرى أن سياساته الداخلية - رغم الانفتاح النسبي في الحريات مقارنة بعهد والده، كان يشوبها الفساد الإداري والسياسي، وبروز دور لرجال الأعمال المتحكمين في اقتصاد البلاد وسياساتها.

يشار بالذكر إلى أن موجة شعبية عارمة قد انطلقت ضد النظام السوري منذ يوم الثلاثاء 15 آذار عام 2011 ولا زالت رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام الذي استخدم ضدها الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد وحزب البعث السوري ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي أواخر عام 2010، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.[17][18] وقد نتج عن قمع هذا الحراك الشعبي الآلاف من الضحايا والجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى الخسائر في صفوف القوات المسلحة.[19] في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - بعضها لم يُطبق على أرض الواقع.[20]

نبذة عن حياته

عائلة الرئيس السوري بشار الأسد ويظهر في الصورة والده حافظ الأسد

ولد بشار حافظ علي سليمان الأسد يوم 11 سبتمبر/أيلول عام 1965 في دمشق بسوريا في أسرة تنتمي لحزب البعث الحاكم ومن الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في البلاد.[21] هو طبيب عيون، تخرج من جامعة دمشق، ودرس لفترة قصيرة في لندن ثم عاد عام 1994 بعد وفاة أخيه الأكبر باسل الأسد والذي كان يعد بدوره لتسلم مقاليد الحكم بدولة البعث وريثاً لوالده حافظ الأسد ولكن حادث سيارة قرب مطار دمشق الدولي حال دون ذلك . تسلم بشار مقاليد الحكم في دولة البعث السوري عام 2000 بعد وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد بناءً على تعديل سريع لدستور الجمهورية العربية السورية بخفض عمر الرئيس من أربعين إلى أربع وثلاثين عاماً. ولد بشار حافظ الأسد في 11 أيلول عام 1965 في العاصمة السورية دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعة دمشق وتخرج طبيباً في عام 1988. عمل بعدها في مشفى تشرين العسكري ثم سافر عام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994. عيّن في عام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية. يجيد إضافة إلى لغته الأم العربية كلاً من اللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية [22].

دخل الكلية الحربية بحمص وانتسب إلى القوات المسلحة العربية السورية ضابط تخصص مدرعات وتدرج إستثنائياً على اعتباره ابن الرئيس في الحرس الجمهوري السوري إذ كان يحمل في كانون الثاني 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في تموز 1994 إلى نقيب، وفي تموز 1995 إلى رتبة رائد، وفي تموز 1997 إلى رتبة مقدم ركن، وأعلن في كانون الثاني 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد ركن وأصبح قائد لواء مدرع بالحرس الجمهوري.

مع وفاة والده في 10 حزيران 2000 رُفع بشار وعمره 34 عاماً و10 أشهر إلى رتبة فريق أول ركن[23]. حينما عدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضاءه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكينه كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة. وأصبح بذلك أول رئيس عربي يرث والده في حكم جمهورية.

انتخب بعدها أميناً قطرياً (للقطر السوري (حزب البعث الحاكم)، حسب المصطلحات المستخدمة) في المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم . في 27 حزيران 2000. انتخب رئيساً للجمهورية في 10 تموز 2000 عبر استفتاء صوري كان المرشح الوحيد فيه. وتم إعادة انتخابه لولاية رئاسية أخرى تستمر 7 سنوات.

في كانون الأول من عام 2000 تزوج من أسماء الأسد من عائلة الأخرس من الطائفة السنية درست ونشأت في بريطانيا. في 3 من كانون الأول عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنا باسم والده. زين ولدت في 5 من تشرين الثاني عام 2003 وكريم في 16 كانون الأول من عام 2004.

حكمه

لوحة بدمشق القديمة وبها صورة الرئيس السوري بشار الأسد وعبارة سورية الله حاميها

حدث انفراج قصير في بداية عهده في مجال الحريات وسميت تلك الفترة الوجيزة ربيع دمشق، ما لبثت أن انتهت وأعاد الأسوة سطوة حزب البعث المخابرات السورية والأجهزة الأمنية الأخرى إلى الواجهة. قاد التحول الاقتصادي في سوريا محولاً إياها من دولة مغلقة باقتصاد مخطط إلى سوق مفتوحة تعتمد سياسة اقتصاد السوق، حيث سمح بفتح فروع للمصارف الأجنبية وسُمح للمواطنين فتح حسابات بالعملات الأجنبية وترافق هذا التحول مع تغيرات جذرية في بنية الاقتصاد السوري مما زاد من الهوة الطبقية في المجتمع السوري وزاد من قوة البلاد من الناحية العسكرية حتى أصبح الجيش السوري في عام 2009 أقوى جيش عربي ويحتل المرتبة 16 من حيث العدد من بين جيوش العالم.

إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري

الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

اتهمت سوريا بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بشكل مباشر، بالرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني السابق كان حليف دمشق القوي في لبنان. واستكمل الجيش العربي السوري المتمركز في لبنان منذ 1975 انسحابه في نيسان 2005 كليًا نتيجة الضعط الدولي و الشعبي اللبناني إثر حادثة الاغتيال. وفي عام 2010 أعلن سعد الحريري أن اتهام سوريا كان خطأً، وقد جاء موقف الحريري بعد زيارات متكررة قام بها إلى دمشق التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، وبعد أن تراجعت عزلة سوريا خاصةً وأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فتحت اتصالات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذين قاموا بتطبيع علاقاتهم مع سوريا.

احتجاجات

في يوم الثلاثاء 15 آذار عام 2011 انطلقت مظاهرات شعبية من درعا ودمشق لا زالت مستمرة ضد حكم الرئيس الأسد، سرعان ما انتقلت إلى جميع المدن والأرياف السورية والمراكز الحضرية، رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام الحاكم منذ عام 1963م و الذي استخدم ضدها القوات المسلحة السورية و الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة وكتائب البعث بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.[17][18] ويقدّر عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات حتى منتصف تشرين الثاني 2011م نحو 3500 قتيل[24] وآلاف الجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى خسائر قوات المسلحة - التي إنشق العديد من الضباط والأفراد عنها، والخسائر المادية والاقتصادية من جراء قصف دبابات الجيش والزوارق الحربية للأحياء السكنية.[19] في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - بعضها لم يُطبق على أرض الواقع، كان من جملتها أن رفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ أن حكم حزب البعث القومي العلماني البلاد قبل خمسة عقود، وقام بإصدار قانون لتجنيس الأكراد السوريين، وقانون آخر للعفو عن المعتقلين سياسيا، وقرارات لها علاقة بالحوار الوطني وتغيير الحكومة وإقالة المحافظين وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.[20]

يبدو أن الاحتجاجات في سورية لم تصل بعد إلى النقطة الحرجة التي أدّت إلى سقوط الحكم في تونس ومصر في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. ولكن لا يبدو أيضا أن الإجراءات التصالحية التي اعلنت ولا الحملة الأمنية على المحتجين نجحت في وقف الاحتجاج أو تخفيف حدة الازمة. قالت انباء رسمية سورية ان من قتلوا كانوا ضمن "عصابة مسلحة" هاجمت قاعدة للجيش الشعبي. بينما ذكرت انباء أخرى انهم كانوا محتجين فاطلقت عليهم قوات الامن النار. ولا تتوفر معلومات تشير إلى تنفيذ سريع لما اعلن، بما في ذلك تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في أسباب مشاكل درعا وحماة ودير الزور وباقي المدن السورية وحلها.

وأفادت أنباء أن قوات الأمن السوري تعقبت المحتجين وضربتهم واعتقلتهم، رغم الوعود فيما أعلن بمزيد من الحريات وانهاء الاعتقال التعسفي. وفيما تجاوز النظام ما كان يمكن أن يكون تحديا أكبر في الشارع، بدأ يلملم صفوفه. فقد خرج الآلاف من انصاره في مسيرات تبدو منظمة رسميا في دمشق وحلب وحمص وادلب وغيرها. وقد نقل التلفزيون السوري صورا لحشود ترفع صور الرئيس وتهتف بشعارات ـ على نفس وزن شعارات المحتجين في أنحاء العالم العربي ـ من قبيل "الشعب يريد بشار الاسد" و"الله سورية بشار وبس". ووصف الاعلام السوري الرسمي المسيرات بانها تاييد للقرارات والإصلاحات التي اعلنت، رغم أنها بدت مجرد تاكيد للتأييد من موالين للنظام.[25]

العلاقات الخارجية

روسيا الاتحاديه

الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف
الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تعد العلاقات الروسية السورية في عهد حكم حزب البعث ذات طبيعة خاصة، نظرا لأهمية محددات هذه العلاقة في بلورة السياسة الخارجية لكل من الدولتين سورية ووسيا حيث تلعب دوراً هاما في الضغط على القوى العظمى وتعمل على ابراز روسيا الاتحادية من جديد في ميزان القوى من خلال تشكيل التحالف الروسي –الايراني - السوري. قدمت روسية منذ ايام الاتحاد السوفياتي الدعم العسكري الكبير لسورية وإستمر الدعم العسكري الروسي في عهدي الرئيسين غورباتشوف ويلتسين وزاد الدعم الروسي لسوريا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين وكان باعادة افتتاح القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس وعقد الصفقات العسكرية مع سوريا منها تقديم جنرالات روس كمستشاريين وخبراء في وزارة الدفاع السورية وبيع أسلحة متطورة وتجديد عتاد القوات المسلحة السورية من أسلحة حديثة.

العلاقات السورية الإيرانية

الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع مستشار السياسة الخارجية الإيرانية علي أكبر ولايتي

إرتقت العلاقات السورية الإيرانية في عهد البعث برئاسة بشار الأسد إلى تحالف إستراتيجي في عام 2005 وجعلت الأحداث اللاحقة مثل حرب العراق، "ثورة الأرز"، واغتيال رفيق الحريري وحرب لبنان 2006 البلدين أقرب إلى بعضهما البعض. أصبحت سوريا تعتمد بشكل متزايد على إيران من أجل دعم السياسي والعسكري بما أن الأسد كان غير قادر على المحافظة على العلاقات الإيجابية مع دول الخليج العربي خلال عهده.[26]

في 16 يونيو 2006 وقع وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب مع نظيره وزير الدفاع الإيراني اتفاقاً للتعاون العسكري ضد ما أسموه "التهديدات المشتركة" التي تشكلها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. لم يتم تحديد تفاصيل الاتفاق، ومع ذلك قال وزير الدفاع الإيراني نجار "أن إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها، ونحن نعتبر أن قدراتنا الدفاعية تابعة لسوريا". وأسفرت الزيارة أيضًا عن بيع معدات عسكرية إيرانية إلى سوريا.[27] بالإضافة إلى الحصول على معدات عسكرية، استثمرت إيران باستمرار مليارات الدولارات في الاقتصاد السوري.[28]

في الوقت الراهن، تشارك إيران في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية في سوريا، بما في ذلك مصانع الأسمنت وخطوط تجميع السيارات ومحطات الطاقة وتشييد صوامع. وتعتزم إيران أيضًا إنشاء مصرف إيراني سوري مشترك في المستقبل.[29] وفي 17 فبراير 2007، اجتمع الرئيسان الإيراني أحمدي نجاد والسوري الأسد في طهران. وأعلن الأسد و أحمدي نجاد بعد ذلك أنهما سيشكلان تحالفاً استراتيجيا لمكافحة المؤامرات الأميركية والإسرائيلية ضد العالم الإسلامي.[30] سوريا تتعاون مع إيران في تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني في لبنان، بما أن إسرائيل هاجمت لبنان.[31] وصف التحالف السوري - الإيراني في كثير من الأحيان ب"محور المقاومة".[32]

العلاقات الوثيقة مع الصين

التبادل التجاري بين سورية والصين مع نهاية عام 2008 بلغ حوالي 2.27 مليار دولار، وفي الفترة الممتدة بين عامي 2010 و 2012 التي شهدت أولى بدايات الأزمة السورية حوالي 3.5 مليار دولار.

وفي نهاية العام الرابع من بداية الحرب في سوريا عام 2014م انخفض التبادل التجاري إلى ما يقارب 210 مليون دولار وذلك بسبب انخفاض مستوى الطلب على البضائع وامتداد الأزمة الذي أدى لانخفاض مستوى الاقتصاد السوري وتراجع الصادرات والصناعات بشكل إجمالي، حيث بلغت الصادرات السورية إلى الصين فقط 125 مليون دولار مع نهاية ذلك العام[33]. إبنا الأزمة السورية وقفت الصين موقفا مؤيدا للأسد و معارضا للثورة في سوريا بحكم علاقات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين مع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في منذ انقلاب 1963م حيث قامت الصين بالتصويت مع روسيا لصالح الحكومة السورية الحالية ضد القرارات التي حاولت الأمم المتحدة إصدارها.

العلاقات مع المملكة العربية السعودية في عهده

بعد أربعة أشهر من تقلد الرئيس السوري بشار الأسد مقاليد الحكم في جمهورية البعث السوري بعد وفاة والده الرئيس السوري البعثي الراحل حافظ الأسد، قام بزيارة للمملكة العربية السعودية في أكتوبر عام 2000، والتقى العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.[34] وكانت هذة الزيارة الثانية بعد زيارة جمهورية مصر العربية ولقاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك .[34] بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري حليف المملكة العربية السعودية في بيروت في 14 فبراير 2005، ساءت العلاقة بين البلدين وذلك لإعتقاد الرياض أن المخابرات العسكرية السورية هي من اغتالت الحريري.[35][36] وإزدادت العلاقات السعودية السورية سوءا بعد دعم سوريا لحزب الله اللبناني في حرب لبنان 2006 حيث اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تلك بالمغامرة الغير محسوبة التي أدت إلى تدمير البنية التحتية للبنان بينما إعتبرها الأسد حركة مقاومة عربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كما وصف الحكام العرب بأنهم أنصاف رجال وأصحاب أنصاف المواقف وإتجه للتحالف عسكريا وإقتصاديا مع إيران وحزب الله اللبناني منذ عام 2005. فيما يعرف في وسائل الإعلام بمحور المقاومة [37] وفي أغسطس 2008، توترت العلاقات بين البلدين عندما قامت المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها من سوريا احتجاجا على حملة القوات السورية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في سجن صيدنايا السياسي فيما يعرف بمجزرة سجن صيدنايا.[38][39] وفي عام 2008، قاطع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في العاصمة السورية دمشق.[40] في 25 أغسطس 2009، عينت المملكة العربية السعودية السفير عبد الله عيفان في دمشق.[36][41] وفي سبتمبر 2009 زار بشار الأسد الرياض.[41][42] في أكتوبر 2009، زار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه فخامة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، من أجل التقارب بين البلدين وفك إرتباط سوريا بإيران وحزب الله اللبناني وحماس والتوقف عن دعم المجموعات المسلحة التابعة لحزب البعث العراقي التي تقوم بتفجيرات في العراق وتسليم جميع قيادات حزب البعث العراقي ورموز النظام العراقي السابق للولايات المتحدة الأمريكية مقابل دعم مالي سعودي ورفع العقوبات الأمريكية الاقتصادية على سورية ولكن طلب العاهل السعودي قوبل بالرفض من الرئيس السوري بشار الأسد .[40] وفي نفس الشهر عينت الجمهورية العربية السورية السفير مهدي دخل الله سفيرا جديدا في الرياض..[43] وفي يناير 2010، زار الرئيس السوري بشار الأسد المملكة العربية السعودية ثلاث مرات وإلتقى بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من المسؤولين السعوديين[44] العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تربطه علاقة مصاهرة ونسب وثيقة بالرئيس السوري بشار الأسد حيث أن الملك عبدالله متزوج من السيدة عايدة فستق أخت زوجة رفعت الأسد عم بشار الأسد.

في عام 2011، خلال أحداث الربيع العربي تضررت العلاقات بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية العربية السورية ضررا بالغا.[35] وكان الملك عبد الله أول زعيم عربي يدين حكومة البعث السوري و الرئيس السوري بشار الأسد في أغسطس 2011 "بسبب طريقة النظام البعثي السوري الحاكم في التعامل مع المظاهرات المناهضة لحكم حزب البعث والذي حكم سوريا منذ عام إنقلابه على السلطة عام 1963م".[45][46] ونتيجة للحرب الأهلية السورية قامت المملكة العربية السعودية بسحب وفدها من بعثة حفظ السلام التابعة للجامعة الدول العربية من سوريا في 22 يناير 2012،[47] وأغلقت سفارتها في دمشق في فبراير، وكذلك غادر السفير السوري العاصمة السعودية الرياض وردت سوريا بالمثل.[48][49] وقامت المملكة العربية السعودية بدعم الجيش السوري الحر وفصائلة.[50] حيث أكدت صحيفة فاينانشال تايمز في مايو 2013، أن المملكة العربية السعودية أصبحت أكبر مزود أسلحة للجيش السوري الحر، وفصائل الثوار،[51] حيث قامت المملكة العربية السعودية بشراء عدد كبير من الأسلحة اليوغوسلافية مثل ام79 اوسا المضاد للدبابات،[52][53] و الإم60 من الجيش الكرواتي،[54] وإدخالها إلى سوريا للجيش السوري الحر، وفصائل الثوار عن طريق الأردن جنوب سوريا وتركيا شمال سوريا.[55][56] وبدأت الاسلحة بالوصول الى الجيش السوري الحر، وفصائل الثوار في ديسمبر 2012، و قامت المخابرات السعودية والمخابرات الأمريكية CIA بتدريب المعارضة السورية المسلحة على أراضي المملكة العربية السعودية.[57]

معارضته للاحتلال الأمريكي للعراق 2003

ملف:Syria (76).jpg
الرئيس السوري بشار الأسد في ذكرى حرب تشرين ويظهر بجانبيه وزير الدفاع ورئيس الأركان

تأزمت في عهده علاقة سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وبعد احتلال أميركا للعراق عام 2003 وإسقاط نظام صدام حسين البعثي، حيث اتهمت واشنطن دمشق بدعم "الإرهابيين" الذين يتسللون عبر الحدود السورية إلى العراق لمحاربة قواتها وإيواء قيادات من حزب البعث العراقي وتهريب أموال صدام حسين إلى لبنان.

بشار الأسد وحركات المقاومة في العالم العربي

شعار حزب البعث السوري (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)
علم حزب البعث العربي الإشتراكي السوري

واجهت سوريا ضغوط خارجية في عهد حكم البعث بقيادة بشار الأسد، بسبب دعم الأسد لحركات المقاومة في الوطن العربي مثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمقاومة الفلسطينية (حماس) والمقاومة اللبنانية (حزب الله اللبناني) وحركات المقاومة العراقية ومواقف سوريا المعارضة لأمريكا وإسرائيل.

سوريا تربط ذلك بمحاولة إخضاع القرار السوري لإمرة الولايات المتحدة الأمريكية وإرغام سوريا على توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل، وتصفية حركات المقاومة بالوطن العربي مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله اللبناني والمقاومة العراقية وغيرها من فصائل المقاومة العربية. كما تتهم سوريا بتسهيل تسلل المسلحين البعثيين العرب إلى العراق لقتال الجيش الأمريكي. مع قيام الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في شهر يونيو 2006، اتخذت سوريا بالتنسيق معه موقفاً دفاعياً رفع الجاهزية لأعلى المستويات لأول مرة منذ حرب تشرين التحريرية سنة 1973 تحسيا لأي عمل عسكري تقوم به إسرائيل ضد سوريا.

الأزمة السورية

مظاهرة باللاذقية مؤيدة للأسد نظمها فرع حزب البعث بمحافظة اللاذقية

في يوم الثلاثاء 15 آذار عام 2011 انطلقت مظاهرات شعبية من درعا ودمشق لا زالت مستمرة ضد حكم الرئيس الأسد وحزب البعث، سرعان ما انتقلت إلى جميع المدن والأرياف السورية والمراكز الحضرية، رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام البعثي الحاكم منذ عام 1963م و الذي استخدم ضدها القوات المسلحة السورية و الأسلحة الثقيلة وقوات الشبيحة وكتائب البعث بحسب منظميها في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد وحزب البعث السوري ومتأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011، في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.[17][18] ويقدّر عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات حتى منتصف تشرين الثاني 2011م نحو 3500 قتيل[58] وآلاف الجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى خسائر قوات المسلحة - التي إنشق العديد من الضباط والأفراد عنها، والخسائر المادية والاقتصادية من جراء قصف دبابات الجيش والزوارق الحربية للأحياء السكنية.[19] في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - بعضها لم يُطبق على أرض الواقع، كان من جملتها أن رفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ أن حكم حزب البعث القومي العلماني البلاد قبل خمسة عقود، وقام بإصدار قانون لتجنيس الأكراد السوريين، وقانون آخر للعفو عن المعتقلين سياسيا، وقرارات لها علاقة بالحوار الوطني وتغيير الحكومة وإقالة المحافظين وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.[20]

انتهاكات مسندة إلى بشار الأسد

ملف:Bachar el-Assad graffiti.jpg
جرافيتي الرئيس السوري بشار الاسد ، متحف الفن المعاصر في باريس

انتهاكات مسندة إلى بشار الأسد (2000 م - الآن) أو الجرائم التي اتهم بها نظام حزب البعث في عهد الرئيس بشار الأسد هي انتهاكات لحقوق الإنسان تعرّض لها الشعب السوري وخصوصاً خلال الأزمة السورية التي بدأت عام 2011 كاستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة [59][60] وكذلك وثائق جرائم الحرب التي وثقت مقتل 11 ألف شخص من خلال 50 ألف صورة[61] .

مجازر في عهد البعثي بشار الأسد

أولا : مجزرة سجن صيدنايا 2008

مجزرة سجن صيدنايا هي مجزرة حدثت بسجن صيدنايا العسكري في سوريا يوم السبت 5 تموز/يوليو 2008 م إثر عصيان قام به معتقلون إسلاميون. راح ضحية هذه المجزرة العشرات من السجناء وحراس السجن.

بحسب الرواية الرسمية فقد قام بعض نزلاء السجن المحكومين بجرائم متعلقة بالإرهاب في العراق وسوريا. بالاعتداء على زملائهم أثناء جولة تفقدية لمدير السجن فاستدعت قوات الأمن التي اشتبكت مع السجناء مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.[62]

أما بحسب أقوال سجناء إسلاميون. استقدمت السلطات السورية يوم السبت 5 يوليو 2008 م كتيبة من الشرطة العسكرية لتفتيش السجن, وبدأ الجنود التفتيش بطريقة مستفزة ووضعوا القرآن على الأرض وقاموا بالدوس عليها, مما استفز مشاعر السجناء الإسلاميين. ثم حصلت مشادة بين السجناء والشرطة العسكرية قتل فيها 9 أشخاص, مما أدى إلى اندلاع أعمال احتجاجية داخل السجن وقام السجناء بأخذ عدة رهائن داخل السجن ومن ضمنهم المدير العام للسجن. وأثناء ذلك استطاع السجناء أن يمسكوا بزمام الأمور ويسيطروا على السجن بأكمله. كما قام السجناء بأخذ عدد من أفراد قوى الأمن كرهائن من أجل حماية أنفسهم ومن أجل استخدامهم كدروع بشرية، إلا أن قوى الأمن أطلقت النار عليهم وقتلت منهم 7 أو 8 أشخاص." وقال: "كما أن قوى الأمن أخذت 100 من السجناء كرهائن.[62]


مجزرة سجن صيدنايا، تعد من أكثر المجازر دموية في السجل الأسود للنظام البعثي السوري، وتعود إلى الواجهة اليوم بعد أن قام موقع «ويكيليكس» مطلع الأسبوع الحالي بنشر وثائق تؤكد ارتكاب قوات الأمن السورية مجزرة عنيفة في السجن الصحراوي، على خلفية تنفيذ السجناء فيه إضرابا احتجاجيا على عدم الإفراج عنهم. ووفق ما أورده موقع «ويكيليكس»، فإن النظام البعثي السوري سعى إلى تجنيد هؤلاء السجناء الإسلاميين لاستخدامهم في العراق كمنفذين لعمليات تفجيرية ضد الأميركيين بين عامي 2003 و2006، ووعدهم بأن يقوم بالإفراج عنهم بعد عودتهم من «الجهاد ضد الجيش الأمريكي».

ثانيا : الهجوم الكيميائي على الغوطة 2013

حسب الأمم المتحدة فإن بشار الاسد "ارتكب كثيرا من الجرائم ضد الإنسانية". ويجب ان يحاسب عليها [63]؛ فعقب الهجوم الكيميائي على الغوطة قدمت الاستخبارات الألمانية تقريرا يشير إلى أن السلاح الكيميائي قد استعمل بعلم الرئيس السوري بشار الأسد أو بتفويض منه [64]،وأكدت ذلك منظمة "هيومن رايتس ووتش ذكرت أن الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول على الارجح [65]

ثالثا : مجزرة البيضاء 2013

تجميع بعض ضحايا مجزرة البيضاء

حسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي نشرت تقرير بعنوان "لم يبق أحدٌ" في 68 صفحة [66]؛ فإن قرابة 248 شخص من بينهم 23 سيدة و14 طفلاً قتلتهم القوات البرية السورية في قريتي البيضاء وبانياس في مايو 2013 أمام أعين أقربائهم بعد أن اقتحمت المنازل، وجمعت الرجال في مكان واحد، وأعدمتهم رمياً بالرصاص ومن ثم احرقوا عشرات الجثث [67][68].

رابعا:مجزرة الحولة

حسب الأمم المتحدة فإن الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد متهمة بتنفيذ "إجراءات وحشية" مُخالفة للقانون الدولي عقب حدوث مجزرة الحولة[69][70]

قصف بالبراميل المتفجرة

اواخر العام 2013 ابتكر الرئيس السوري بشار الأسد وسيلة جديدة لقمع فصائل المعارضة السورية المسلحة (الجيش السوري الحر وجيش الفتح وجبهة النصرة) تمثلت بملئ اسطوانات كبيرة على شكل براميل بمواد TNT شديدة الانفجار ورميها بشكل عشوائي على المناطق التي يتواجد بها قوات المعارضة السورية ما اسفر عن مقتل الاف المدنيين العزل ودمار كبير في المباني السكنية واستخدمت تلك البراميل على نطاق واسع في حلب وداريا حيث سجل في داريا وحدها القاء اكثر من6000 برميل متفجر خلال ثلاث سنوات .

وثائق جرائم الحرب

في يناير/كانون الثاني 2014 حصلت وكالة أنباء الأناضول،على 55 ألف صورة لقرابة 11 ألف ضحية [71]،وقد أظهرت الصور التي سربها أحد قادة المعارضة السورية المسلحة، الذين قتلوا تحت التعذيب، أو تركوا ليموتوا جوعاً في المعتقلات في الفترة من مارس/اذار 2011 حتى اغسطس/آب 2013 [72][73].

بناء على فريق المحققين بجرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي الذين استمعوا إلى شهادة المعارض السوري المصور وتدقيق الصور والتأكد من مصداقيتها بأن جميع المواد المسربة تحمل "أدلة قوية ودامغة"، ومقبولة من قبل المحكمة لإدانة نظام بعث الأسد بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" [74]

تعذيب في السجون السياسية

منذ مارس 2011 نشر العديد من مقاطع الفيديو التي توثق تعرض السجناء للضرب المبرح وإجبارهم على الركوع لصورة تُظهر بشار الأسد [75] وتعرضهم للتعذيب واستخدام الضرب على مختلف أنحاء الجسم وبأدوات مختلفة كالعصي وكابلات الكهرباء، واقتلاع الأظافر ونتف الشعر وانتزاع اللحم بملاقط معدنية، وتقطيع الأعضاء والطعن، وحرق الجلد بالأحماض[76]، وبعد مضي أقل من عام على الأزمة وثقت هيومن رايتس ووتش 12 حالة على الأقل لاحتجاز أطفال وتعرضهم للتعذيب [77][78] وإلى وجود وثائق وزنازين وحجرات استجواب وأجهزة تعذيب كجهاز تعذيب "بساط الريح" [79] وتعرض النساء للإعتداء الجنسي[80]

حسب استاذة التشريح في جامعة دندي الاسكتلندية سوزان بلاك و ثلاثة مدعين سابقين في محاكم جرائم الحرب فإن 11 ألف معتقل سوري قد تعرضوا لقتل على نطاق واسع حيث ظهرت على جثث علامات على الشنق أو الصعق بالكهرباء وأن أقلية كبيرة كانوا مقيدين وبعضهم تعرضوا للضرب بأجسام تشبه القضبان[81][82]

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ "Syrian President Bashar al-Assad and his wife Asma test positive for Covid-19" (بالإنجليزية). CNN. 12 Mar 2021.
  2. ^ "Syrian president and wife recover from COVID-19" (بالإنجليزية). Reuters. 30 Mar 2021.
  3. ^ "Rami Makhlouf: The rift at the heart of Syria's ruling family" (بالإنجليزية).
  4. ^ http://ladno.ru/person/asad/bio/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ https://web.archive.org/web/20140429080726/http://www.marada-news.org/?q=node/3338. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  6. ^ https://web.archive.org/web/20140429052040/http://www.voanews.com/content/assad-in-iran-to-discuss-iraq-104203254/127153.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. ^ http://memoria.ebc.com.br/agenciabrasil/galeria/2010-06-30/lula-recebe-presidente-da-republica-arabe-siria-no-itamaraty. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  8. ^ Q5873855 (PDF). 28 يونيو 2010 http://historico.tsj.gob.ve/gaceta/junio/2862010/2862010-2886.pdf#page=2. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  9. ^ http://banchedati.camera.it/sindacatoispettivo_16/showXhtml.asp?highLight=0&idAtto=57321&stile=8. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  10. ^ Antti Matikkala (2017). Suomen Valkoisen Ruusun ja Suomen Leijonan ritarikunnat (بالفنلندية). Helsinki: Edita. p. 499. ISBN:978-951-37-7005-1. QID:Q113680680.
  11. ^ http://www.alriyadh.com/464904. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  12. ^ https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2008/06/01/129056.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  13. ^ https://zakon.rada.gov.ua/laws/show/362/2002#Text. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  14. ^ https://www.lemonde.fr/enquetes/article/2017/06/06/legion-d-honneur-le-revers-de-la-medaille_5139157_1653553.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  15. ^ https://www.nytimes.com/2018/04/20/world/europe/assad-france-legion-of-honor.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  16. ^ President Hafez Al-Assad Assad of Syria Confirmed Dead CNN
  17. ^ أ ب ت اعترافات خلية إرهابية في الضمير: خططنا لاستهداف منشآت حيوية ومؤسسات رسمية حكومية، سانا
  18. ^ أ ب ت الداخلية تدعو "من غرر بهم" وشاركوا بأعمال غير قانونية لتسليم أنفسهم خلال أسبوعين مع ضمان إعفائهم، سيريا نيوز
  19. ^ أ ب ت جريدة "الآن" الألكترونية.
  20. ^ أ ب ت تحت المجهر - خطوات الأسد للإصلاح.
  21. ^ بشار الأسد
  22. ^ http://www.baath-party.org/old/leadership_2.htm
  23. ^ بشار الأسد، السنوات الأولى في الحكم، ص 58، إيال زيسر
  24. ^ ارتفاع عدد القتلى في سوريا رغم قرب انقضاء مهلة الجامعة العربية | أخبار الشرق الأوسط | Reuters
  25. ^ BBC
  26. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Milani, p. 82
  27. ^ "Iran and Syria sign pact against 'common threats'".
  28. ^ "Syria's Diplomatic History with Iran". Global Forum Journal: 28. ربيع 2007. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدةالوسيط |أول= يفتقد |أخير= (مساعدةالوسيط غير المعروف |آخر= تم تجاهله يقترح استخدام |others= (مساعدةالوسيط غير المعروف |رابط= تم تجاهله (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |مجلد= تم تجاهله يقترح استخدام |volume= (مساعدة)
  29. ^ "No Operation". PressTV. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-04.
  30. ^ "Iran, Syria vow united front to thwart U.S. and Israel". Haaretz. 18 فبراير 2007. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأول= يفتقد |الأخير= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |آخر= تم تجاهله يقترح استخدام |others= (مساعدة)
  31. ^ "Russia Today". Die Welt. 16 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-04.
  32. ^ "Syria and Iran: Alliance Cooperation in a Changing Regional Environment". Middle East Studies: 31–59. يناير 2013. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |أول= يفتقد |أخير= (مساعدةالوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدةالوسيط غير المعروف |آخر= تم تجاهله يقترح استخدام |others= (مساعدةالوسيط غير المعروف |رابط= تم تجاهله (مساعدةالوسيط غير المعروف |عدد= تم تجاهله يقترح استخدام |issue= (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |مجلد= تم تجاهله يقترح استخدام |volume= (مساعدة)
  33. ^ موقع دام برس الإخباري، مقال بعنوان: (مديرة هيئة الاستثمار السورية :الصين ستكون شريك فعال في إعادة إعمار سورية)، تاريخ المقال: 11 شباط 2015م.
  34. ^ أ ب "On President Assad's visit to Saudi Arabia". Arabic News. 9 أكتوبر 2000. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  35. ^ أ ب Benedetta Berti؛ Yoel Guzansky (أكتوبر 2012). "The Syrian Crisis and the Saudi-Iranian Rivalry". Foreign Policy Research Institute. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  36. ^ أ ب Alex Sorin (7 يوليو 2009). "Saudi Arabia appoints ambassador to Syria". The Jerusalem Post. AP. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-03.
  37. ^ Phil Sands (10 يوليو 2009). "New chapter for Syria-Saudi relations". The National. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  38. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع phil9
  39. ^ "Saudi Arabia recalls ambassador to Syria". BBC. 8 أغسطس 2011. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  40. ^ أ ب Andrew Lee Butters (8 أكتوبر 2009). "A Rapprochement Between Syria and Saudi Arabia?". Time. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  41. ^ أ ب "Asad's visit: Saudi-Syrian rapprochement back on track?". Wikileaks. 1 أكتوبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-06.
  42. ^ "Syrian president appoints ambassador to Saudi Arabia". BBC Monitoring International Reports. Al Quds Al Arabi. 30 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-13.
  43. ^ "Dr.Mahdi Dakhlallah is Syria's ambassador to Saudi". SNS. 1 أكتوبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-13.
  44. ^ Oudat، Bassel (21–27 يناير 2010). "Testing the waters". Al Ahram Weekly ع. 982. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-13.
  45. ^ Jacobs، Joshua (12 أبريل 2012). "The danger that Saudi Arabia will turn Syria into an Islamist hotbed". The Christian Science Monitor. Washington. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-12.
  46. ^ Bilal Y. Saab (31 أغسطس 2011). "How Saudi Arabia can contain Iran – and other benefits from Syria's turmoil". The Christian Science Monitor. Washington. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-30.
  47. ^ "Chronology: Saudi Arabia". The Middle East Journal. ج. 66 ع. 3. Summer 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-03.  – via Questia (التسجيل مطلوب)
  48. ^ Yoe Goldmanl (15 مارس 2013). "Saudi Arabia, Italy and Holland close embassies in Syria". The Times of Israel. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  49. ^ "Saudi Arabia shuts embassy in Syria, withdraws staff as deaths mount". Al Arabiya. AFP. 14 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-12.
  50. ^ Michael Bröning (17 ديسمبر 2012). "Time to Back the Syrian National Coalition". Foreign Affairs. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-11.
  51. ^ Roula Khalaf and Abigail Fielding Smith (16 مايو 2013). "Qatar bankrolls Syrian revolt with cash and arms". Financial Times. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-03. (الاشتراك مطلوب)
  52. ^ Saudi edges Qatar to control Syrian rebel support retrieved 6 June 2013
  53. ^ Chivers، C. J.؛ Schmitt، Eric (26 فبراير 2013). "In Shift, Saudis Are Said to Arm Rebels in Syria". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-28.
  54. ^ Weapons From the Former Yugoslavia Spread Through Syria’s War، نيويورك تايمز.
  55. ^ Sly، Liz؛ DeYoung، Karen (23 فبراير 2013). "In Syria, new influx of weapons to rebels tilts the battle against Assad". Washington Post.
  56. ^ Chivers، C. J.؛ Schmitt، Eric (25 فبراير 2013). "Saudis Step Up Help for Rebels in Syria With Croatian Arms". The New York Times.
  57. ^ "U.S. identifies 1,200 potential fighters for Syria training". Reuters. 19 فبراير 2015. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-19.
  58. ^ ارتفاع عدد القتلى في سوريا رغم قرب انقضاء مهلة الجامعة العربية | أخبار الشرق الأوسط | Reuters
  59. ^ اتهام أممي للأسد بارتكاب جرائم حرب،الجزيرة نت
  60. ^ الأمم المتحدة: أدلة على تورط الأسد بارتكاب جرائم حرب،العربية نت
  61. ^ وثائق جرائم الحرب في سوريا،وكالة الأناضول للأنباء
  62. ^ أ ب دمشق: متطرفون وراء أحداث سجن صيدنايا.. بي بي سي, 6/7/2008 م
  63. ^ خبراء الأمم المتحدة يؤكدون استخدام غاز السارين في سوريا
  64. ^ صحيفة "بيلد أم سونتاغ" : الكيميائي استخدم بدون تفويض من الأسد.
  65. ^ "هيومن رايتس": الاسد مسؤول على الارجح عن الهجوم الكيميائي في الغوطة
  66. ^ "لم يبق أحدٌ"
  67. ^ هيومن رايتس ووتش وثقت مذبحة جماعية في البيضا وبانياس إرتكبتها القوات الموالية لبشار الأسد
  68. ^ هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الأسد بإعدام 248 شخصا في البيضا وبانياس
  69. ^ "Massacre of the children as Syrian forces hit rebels". غارديان. 26 مايو 2012. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-26.
  70. ^ Mackey, Robert (May 26, 2012). "U.N. Observers View Bodies in Syrian Village". The New York Times. مؤرشف من الأصل في May 28, 2012. اطلع عليه بتاريخ 26 01, 2014. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  71. ^ وثائق جرائم الحرب في سوريا،وكالة أنباء الأناضول
  72. ^ صحيفة: مسؤولون سوريون قد يواجهون اتهامات بجرائم حرب،رويترز العربية
  73. ^ إندبندنت: صور من سوريا تثبت التعذيب المنظم من قبل نظام الأسد،إرم نيوز
  74. ^ صور مروعة لجثث معتقلين عذبهم نظام الأسد حتى الموت،العربية نت
  75. ^ طفل سوري يتعرض للتعذيب والضرب المبرح بعد رفضه السجود لبشار، العربية نت
  76. ^ حريات وحقوق؛194 ألف معتقل بسوريا يعانون التعذيب، الجزيرة نت
  77. ^ سوريا: يجب الكف عن تعذيب الأطفال،هيومن رايتس ووتش
  78. ^ سوريا: تعذيب متفشٍ للمتظاهرين المعتقلين،هيومن رايتس ووتش
  79. ^ زيارة إلى سوريا تكشف عن وجود حجرات للتعذيب
  80. ^ سوريا- احتجاز ناشطات وتعرضهن لانتهاكات
  81. ^ تقرير يروي تفاصيل قتل 11 ألف معتقل في سجون الأسد،رويترز العربية
  82. ^ "أدلة على قتل ممنهج" في السجون السورية،الألمانية
المناصب السياسية
سبقه
عبد الحليم خدام
رئيس سوريا

2000 –

تبعه

قالب:أعلام الأزمة السورية