أحمد المقاطي العتيبي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة، أزال وسم يتيمة
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة، أزال وسم يتيمة
سطر 1: سطر 1:
=== اسمه ونسبه ===المقاطي. فى عام 1177 هجرية لم يكن يوجد حى اسمه حى العتبان فى المبرز فى منطقة الاحساء اذا مولد الشيخ احمد المقاطي العتيبي فيه الكثير من الخطاء
العلامة الشيخ أحمد بن حسن بن رشيد [[الحنبلي]] ([[1177]]-[[1257]])


===اسمه ونسبه===
=== مولده ===
كان مولد الشيخ بالأحساء عام [[1177]] للهجرة بحي العتبان بمدينة [[المبرز]].


=== علمه ===
أحمد بن حسن بن رشيد مثيني الجحاحفة من بني عبد القيس


تلقى تعليمه في صغره بعد أن توفي والداه عند العلامة محمد بن فيروز التميمي النجدي [[الحنبلي]] [[المبرز|بالمبرز]] على المذهب الحنبلي ,قال صاحب " السحب الوابلة " : رباه الشيخ محمد بن فيروز تربية بدنية وعلمية، فأقرأه في أنواع العلوم النقلية والعقلية، فبرع في الكل ؛ لما له من وفور الذكاء والفهم وشدة الحرص والاجتهاد، ففاق رفقاءه، حتى أن منهم من تتلمذ له بإشارة شيخه" <ref name="ReferenceA">ابن حميد:" السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"</ref>
جده رشيد بن محمد بن مثيني الجحاحفة صاحب وقف مسجد رشيد في مدينة المبرز في حلة العيوني غرب ساحة سوق الاربعاء التي كانت بيوت ثم انتزعت ملكيتها‘ وكانت تحده براحة السودان من الشمال
وفي عام 1206 للهجرة فتحت جيوش الدولة السعودية [[الأحساء]]، انتقل منها العلامة محمد بن فيروز وتلاميذه إلى العراق، استأذن الشيخ أحمد شيخه في المجاورة في [[الحرمين الشريفين]] ؛ فأذن له.
وهي ساحه اندمجت مع التوسعة..<ref name="ReferenceB">صالح بن عبدالوهاب بن صالح الموسى :"كتاب مجدالأجداد قدوة الأحفاد ") ص ?4? (</ref>
وقبل مفارقة شيخه أوصاه العلامة محمد بن فيروز– كما يقول ابن حميد – " بوصايا، منها قوله :
احــذر تُصـَـب بعــارض
مـن مــحقِ أهــل الــعارض " !
يقصد أهل الدعوة السلفية (و[[العارض]] إقليم [[بنجد]].<ref name="ReferenceA"/>
إلا أن هذا التحذير لم يمنع الشيخ أحمد من التعرف على مبادئ الدعوة [[السلفية]] عندما دخلت [[مكة]] و[[المدينة]] في حكمها فدخل بها.
511


=== حياته العلمية ===
===مولده ونشأته===


بعد أن اذن له شيخه توجه إلى المدينة المنورة فأصبح بعد مدة [[قاض]] لها, وبعد أن أصبحت [[المدينة المنورة]] جزءا من [[الدولة السعودية الأولى]] نقله الامام سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود وجعله قاض [[الدرعية|لالدرعية]] حتى سقوطها عام 1234 للهجرة واعتقله إبراهيم باشا فعذبه تعذيبا شديدا إلا أن والي [[مصر]] [[محمد علي باشا]] تراجع عن تعذيبه وذلك لشهرته بالعلم والعقل فأرسل يطلبه فوصل إليه في [[مصر]] وأكرمه ورتب له رواتب جزيلة وأعطاه جواري حسانا وجمع بينه وبين علماء مصر فتناظروا فثبت ثباتا عظيما وعز في عين الباشا وعرف العلماء فضله وأثنوا عليه فجعله الباشا شيخ المذهب الحنبلي وهو عبارة عن المفتي وأمره أن يقرئ بعض أولاده ومماليكه في القلعة فصار يقرئ في القلعة وفي بيته ويدرس في [[الأزهر]] ويحضر عنده جمع وإنفرد بمذهب [[الإمام أحمد]] فصار يرحل إليه للأخذ عنه ويرسل إليه من الأمكان لفتاوي ولطلب الإجازة وكان نقش خاتمه هذا البيت :
ولد الشيخ بالمبرز الاحساء عام [[1177]] للهجرة وبعد أن توفي والداه كفله العلامة [[محمد بن عبد الله بن محمد بن فيروز التميمي الأحسائي]] الحنبلي ,فرباه تربية بدنية وعلمية وتتلمذ على يده على المذهب الحنبلي وأقرأه في أنواع العلوم النقلية والعقلية، فبرع في الكل ؛ لما له من وفور الذكاء والفهم وشدة الحرص والاجتهاد، ففاق رفقاءه، حتى أن منهم من تتلمذ له بإشارة شيخه. استآذن شيخه بالمجاورة بالحرمين فاذن له..<ref name="ReferenceA">ابن حميد:" السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"</ref>
أنا حنبلي ما حييت وإن مت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا


=== أقوال العلماء ===
لما حل ساحة طيبة و أكرمه أهلها غاية الإكرام و تتلمذ له جمع منهم في المنقول و المعقول ، و تزوج بنت علامتها الشيخ مصطفى الرحمتي الأنصاري الأيوبي الحنفي محشي الدر و صار للمترجم صيت بالغ و شهرة تامة فصار يكاتب السلطان عبد الحميد و وزراءه ، و يستنجدهم في ذب الإمام سعود الكبير عن الحرمين الشريفين ، و كاتب علماء الروم و الشام في ذلك الأمر المهم و قام فيه و قعد ينجدوا ولا ظهر منهم مبالات بهذا الأمر المهم و صاروا كما قيل :
الطــفــل يلــعــب و العصـفــور فــي ألم


-يقول [[ابن حميد]] في " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" واصفا حال الشيخ مع [[آل سعود]] : " فما أمكن الشيخ إلا المصانعة معهم، والمداراة لهم، والمداهنة خوفًا منهم، ورجاء نفع الناس عندهم بجاهه، فأقرأ كتبهم، وقام معهم ؛ فبجّلوه ورأَسوه ؛ لاحتياجهم الشديد إلى مثله، لتقدمه في العلوم، ومعرفته بمذهب الإمام أحمد.. ".<ref name="ReferenceA"/>
و آخر الأمر أن علماء الشام لما رأوا عدم الإغاثة من الدولة أرسلوا للمذكور دراهم و قالوا : أيسنا من إنجاد الدولة فتجهز بهذه إلينا فلم يمكنه ذلك و إستستلم كغيره لتيار الأقدار فهجم الإمام سعود الكبير على المدينة المنورة فما أمكن الشيخ إلا المصانعة معهم و المداراة لهم و المداهنة خوفا منهم، و رجاء نفع الناس عندهم بجاهه فأقرأ كتبهم و قام معهم فبجلوه و رأسوه لأحتياجهم الشديد إلى مثله لتقدمه في العلوم و معرفته بمذهم الإمام أحمد الذي هم ينتسبون إليه في ظاهر دعواهم تسترا و إلا فهم يدعون الإجتهاد و لا يقلدون إماما و لسعة عقل المشار إليه و سداد رأيه و تدبيره و كفايته بمناظرة مخالفيهم و فقدان مثله في جميع من تبعهم فصار له جاه عند الإمام سعود الكبير و أمر أمير المدينة من جهته أن لا يصدر و لا يورد إلا عن رأيه و بإشارته يعزل و يولي فصار ذلك، و لكنه كان يذب عن الناس خصوصا أهل المدينة بغاية جهده و نفع بذلك خلقا و كان يقول : الله يعلم أن هذا الرجل مقصدي من مداخلتهم فلما إنقضت مدتهم و هربوا هرب معهم و تردد بينهم و بين الوزير إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في الصلح فما تم له و لامه إبراهيم باشا في الخروج معهم عن المدينة المنورة فأعتذر بأعذار واهية فعرض عليه أن يرده إلى المدينة كالمجبر و هو و هو طيب النفس في الباطن و إن نسب إلى الغدر بإمساك الرسول فأبى و قال : لا أفارقهم إلا إذ إنغلبوا فأغضب الباشا ذلك بلاده أمسكه و عذبه أنواع العذاب و كان أبوه سمع ذلك و ما إستحسنه لكونه منسوبا من مجاوري المدينة و صهرا لهم و لما تحقق عنده في السابق من إنكاره أمرهم و إستنجاد الدولة عليهم و لشهرته بالعلم و العقل فأرسل يطلبه فوصل إليه في مصر و أكرمه و رتب له رواتب جزيلة و أعطاه جواري حسنا و جمع بينه و بين علماء مصر فتناظروا فثبت ثبتا عظيما و عز في عين الباشا و عرف العلماء فضله و أثنوا عليه فجعله الباشا شيخ المذهب الحنبلي و هو عبارة عن المفتي و أمره أن يقرئ بعض أولاده و مماليكه في القلعة فصار يقرئ في القلعة و في بيته و يدرس في الأزهر و يحضر عنده جمع و إنفرد بمذهب الإمام أحمد فصار يرحل إليه للأخذ عنه و يرسل إليه من الأماكان لفتاوي و لطلب الإجازة و كان نقش خاتمه هذا البيت :


* اما الشيخ [[محمد بن حميد]] قد ترجم للشيخ وقد وقع بعض الأخطاء منه في هذه الترجمة فهذه بعض انتقادات المشائخ وفيها تصحيح لترجمة الشيخ تعالى موجودة في كتبهم :
أنا حنبلي ما حييت و إن مت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا
..<ref name="cb.rayaheen.net">موقع روض الرياحين : http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=17360# (</ref>
===ابرز سكان محلة العيوني===
ال موسى ، ال عفالق ، الكرود ، ال جبر ، ال شمس ، ال مطلق ، ال شهيل ، ال رشود ، ال عمران ، ال بدين ، الرواجح ، الحذيفي ... وغيرهم


١(فقال الشيخ [[سليمان بن حمدان]] – – في ترجمة أحمد بن رشيد تعليقًا على ماذكره ابن حميد :
===مناصبه وأعماله===


"هذا بعض ماذكره صاحب السبل الوابلة في ترجمته.. ولا شك أن هذا تحامل من المترجِم، وإلا فصاحب الترجمة قد تبين له صحة دعوة الشيخ، ولذا لم يُجب الباشا إلى طلبه، ولو كان كما ذكر عنه، أنه أظهر الموافقة ظاهرًا، وهو بضد ذلك، لكان يجيبه إلى طلبه، ويكون ذلك أحب ما إليه، ولترك مصانعة الإمام سعود ومن معه، ومداراتهم، ومداهنتهم، كما زعم ؛ لأنه لا حاجة تدعو إلى ذلك، وهذا لا يُظن بصاحب الترجمة، بل قد شرح الله صدره للحق، ووافق ظاهرًا وباطنًا، فلهذا ناله ماناله من الأذى في الله، ف ورضي عنه<ref>سليمان بن حمدان :"تراجم متأخرى الحنابلة ") ص ٤٩(</ref>
اشتغل بالقضاء في [[المدينة المنورة]] أثناء حكم الدولة العثمانية لها، وبعد أن أصبحت المدينة المنورة جزءا من الدولة السعودية الأولى عين قاض فيها ومن ثم نقله [[الامام سعود بن عبد العزيز آل سعود]] وجعله قاض لل[[درعية]] حتى سقوطها عام 1234 للهجرة.<ref name="البسام : علماء نجد ص459">البسام : "علماء نجد" ص459</ref>


٢(وقال الدكتور [[عبد الرحمن بن عثيمين]] في تعليقه على السحب الوابلة : " قال [[ابن بشر]]: وكان الشيخ العالم القاضي أحمد بن رشيد الحنبلي، صاحب المدينة، في الدرعية عند عبد الله، فأمر عليه الباشا، وعُزر بالضرب، وقلعوا جميع أسنانه "، فهل يُعقل بعد هذا أن يبقى مُصانعًا ؟! ".<ref>ابن بشر:" عنوان المجد", ص ١٣١</ref>
وبعد سقوط الدرعية على يد [[إبراهيم باشا]] قام
الباشا محمد علي والي مصر و تراجع عن تعذيبه فجعله شيخ المذهب الحنبلي وهو عبارة عن المفتي.


٣(قال الشيخ [[عبد الله البسام]] في ترجمته : "ولما استولى الإمام سعود بن عبد العزيز على المدينة، والشيخ المذكور فيها، فأكرمه الإمام سعود، كعادته في إكرام العلماء، وعينه قاضيًا فيها، فباشر قضاءها بعفة ونزاهة وقوة، وأخذ يُدرس العامة كتب ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ويشرح لهم منها خالص التوحيد، ويُبين لهم عقيدة السلف، وصار له دور كبير في ذلك، حيث كان يُناظر المخالفين ويرد عليهم ".<ref>البسام : "علماء نجد في ثمانية قرون" ص٤٥٩</ref>
===أقوال العلماء===


=== من تلاميذ الشيخ أحمد بن رشيد الحنبلي ===
يقول [[ابن حميد]] في " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" واصفا حال الشيخ مع [[آل سعود]] : " فما أمكن الشيخ إلا المصانعة معهم، والمداراة لهم، والمداهنة خوفًا منهم، ورجاء نفع الناس عندهم بجاهه، فأقرأ كتبهم، وقام معهم ؛ فبجّلوه ورأَسوه ؛ لاحتياجهم الشديد إلى مثله، لتقدمه في العلوم، ومعرفته بمذهب الإمام أحمد.. ".<ref name="ReferenceA"/>
الشيخ العلامة [[عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ]] المولود سنة 1225 للهجرة بالدرعية والذي اكمل تعليمه عند الشيخ [[مصر|بمصر]].


=== مماته ===
* اما الشيخ [[محمد بن حميد]] قد ترجم للشيخ وقد وقع بعض الأخطاء منه في هذه الترجمة فهذه بعض انتقادات المشائخ وفيها تصحيح لترجمة الشيخ موجودة في كتبهم :

1(فقال الشيخ [[سليمان بن حمدان]] في ترجمة أحمد بن رشيد تعليقًا على ماذكره ابن حميد :

"هذا بعض ماذكره صاحب السبل الوابلة في ترجمته.. ولا شك أن هذا تحامل من المترجِم، وإلا فصاحب الترجمة قد تبين له صحة دعوة الشيخ، ولذا لم يُجب الباشا إلى طلبه، ولو كان كما ذكر عنه، أنه أظهر الموافقة ظاهرًا، وهو بضد ذلك، لكان يجيبه إلى طلبه، ويكون ذلك أحب ما إليه، ولترك مصانعة الإمام سعود ومن معه، ومداراتهم، ومداهنتهم، كما زعم ؛ لأنه لا حاجة تدعو إلى ذلك، وهذا لا يُظن بصاحب الترجمة، بل قد شرح الله صدره للحق، ووافق ظاهرًا وباطنًا، فلهذا ناله ماناله من الأذى في الله، <ref name="ReferenceC">سليمان بن حمدان :"تراجم متأخرى الحنابلة ") ص 49(</ref>

2(وقال الدكتور [[عبد الرحمن بن عثيمين]] في تعليقه على السحب الوابلة : " قال [[ابن بشر]]: وكان الشيخ العالم القاضي أحمد بن رشيد الحنبلي، صاحب المدينة، في الدرعية عند عبد الله، فأمر عليه الباشا، وعُزر بالضرب، وقلعوا جميع أسنانه "، فهل يُعقل بعد هذا أن يبقى مُصانعًا ؟! ".<ref name="ابن بشر: عنوان المجد, ص 131"/>

3(قال الشيخ [[عبد الله البسام]] في ترجمته : "ولما استولى الإمام سعود بن عبد العزيز على المدينة، والشيخ المذكور فيها، فأكرمه الإمام سعود، كعادته في إكرام العلماء، وعينه قاضيًا فيها، فباشر قضاءها بعفة ونزاهة وقوة، وأخذ يُدرس العامة كتب ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويشرح لهم منها خالص التوحيد، ويُبين لهم عقيدة السلف، وصار له دور كبير في ذلك، حيث كان يُناظر المخالفين ويرد عليهم ".<ref>البسام : "علماء نجد في ثمانية قرون" ص459</ref>

===تلاميذه===

العلامة الشيخ [[عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ]] المتوفى سنة 1285 للهجرة.
العلامة الشيخ [[عبدالله بن عبدالرحمن ال بابطين]] التوفي سنة 1282 للهجرة
العلامة الشيخ [[عبداللطيف بن عبدالرحمن ال الشيخ]] التوفي سنة 12?2 للهجرة

===وفاته===


توفي وقد ناهز الثمانين أو جاوزها وهو ممتع بحواسه ما عدا ثقلا قليلا في سمعه سنة 1257 هـ في [[مصر]] ودفن فيها ولم يعقب.
توفي وقد ناهز الثمانين أو جاوزها وهو ممتع بحواسه ما عدا ثقلا قليلا في سمعه سنة 1257 هـ في [[مصر]] ودفن فيها ولم يعقب.


== المصادر ==
== المصادر ==

{{مراجع}}
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|أعلام|السعودية}}
كتاب مجد الأجداد قدوة الأحفاد

روض الرياحين

{{شريط بوابات|أعلام}}


[[تصنيف:حنابلة]]
[[تصنيف:مواليد 1177 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1177 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1257 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1257 هـ]]
[[تصنيف:قضاة سعوديون]]
[[تصنيف:أشخاص من عتيبة]]

نسخة 21:41، 22 ديسمبر 2016

=== اسمه ونسبه ===المقاطي. فى عام 1177 هجرية لم يكن يوجد حى اسمه حى العتبان فى المبرز فى منطقة الاحساء اذا مولد الشيخ احمد المقاطي العتيبي فيه الكثير من الخطاء

مولده

كان مولد الشيخ بالأحساء عام 1177 للهجرة بحي العتبان بمدينة المبرز.

علمه

تلقى تعليمه في صغره بعد أن توفي والداه عند العلامة محمد بن فيروز التميمي النجدي الحنبلي بالمبرز على المذهب الحنبلي ,قال صاحب " السحب الوابلة "  : رباه الشيخ محمد بن فيروز تربية بدنية وعلمية، فأقرأه في أنواع العلوم النقلية والعقلية، فبرع في الكل ؛ لما له من وفور الذكاء والفهم وشدة الحرص والاجتهاد، ففاق رفقاءه، حتى أن منهم من تتلمذ له بإشارة شيخه" [1] وفي عام 1206 للهجرة فتحت جيوش الدولة السعودية الأحساء، انتقل منها العلامة محمد بن فيروز وتلاميذه إلى العراق، استأذن الشيخ أحمد شيخه في المجاورة في الحرمين الشريفين ؛ فأذن له. وقبل مفارقة شيخه أوصاه العلامة محمد بن فيروز– كما يقول ابن حميد – " بوصايا، منها قوله : احــذر تُصـَـب بعــارض مـن مــحقِ أهــل الــعارض " ! يقصد أهل الدعوة السلفية (والعارض إقليم بنجد.[1] إلا أن هذا التحذير لم يمنع الشيخ أحمد من التعرف على مبادئ الدعوة السلفية عندما دخلت مكة والمدينة في حكمها فدخل بها. 511

حياته العلمية

بعد أن اذن له شيخه توجه إلى المدينة المنورة فأصبح بعد مدة قاض لها, وبعد أن أصبحت المدينة المنورة جزءا من الدولة السعودية الأولى نقله الامام سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود وجعله قاض لالدرعية حتى سقوطها عام 1234 للهجرة واعتقله إبراهيم باشا فعذبه تعذيبا شديدا إلا أن والي مصر محمد علي باشا تراجع عن تعذيبه وذلك لشهرته بالعلم والعقل فأرسل يطلبه فوصل إليه في مصر وأكرمه ورتب له رواتب جزيلة وأعطاه جواري حسانا وجمع بينه وبين علماء مصر فتناظروا فثبت ثباتا عظيما وعز في عين الباشا وعرف العلماء فضله وأثنوا عليه فجعله الباشا شيخ المذهب الحنبلي وهو عبارة عن المفتي وأمره أن يقرئ بعض أولاده ومماليكه في القلعة فصار يقرئ في القلعة وفي بيته ويدرس في الأزهر ويحضر عنده جمع وإنفرد بمذهب الإمام أحمد فصار يرحل إليه للأخذ عنه ويرسل إليه من الأمكان لفتاوي ولطلب الإجازة وكان نقش خاتمه هذا البيت :

أنا حنبلي ما حييت وإن مت فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

أقوال العلماء

-يقول ابن حميد في " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" واصفا حال الشيخ مع آل سعود : " فما أمكن الشيخ إلا المصانعة معهم، والمداراة لهم، والمداهنة خوفًا منهم، ورجاء نفع الناس عندهم بجاهه، فأقرأ كتبهم، وقام معهم ؛ فبجّلوه ورأَسوه ؛ لاحتياجهم الشديد إلى مثله، لتقدمه في العلوم، ومعرفته بمذهب الإمام أحمد.. ".[1]

  • اما الشيخ محمد بن حميد قد ترجم للشيخ وقد وقع بعض الأخطاء منه في هذه الترجمة فهذه بعض انتقادات المشائخ وفيها تصحيح لترجمة الشيخ تعالى موجودة في كتبهم :

١(فقال الشيخ سليمان بن حمدان – – في ترجمة أحمد بن رشيد تعليقًا على ماذكره ابن حميد :

"هذا بعض ماذكره صاحب السبل الوابلة في ترجمته.. ولا شك أن هذا تحامل من المترجِم، وإلا فصاحب الترجمة قد تبين له صحة دعوة الشيخ، ولذا لم يُجب الباشا إلى طلبه، ولو كان كما ذكر عنه، أنه أظهر الموافقة ظاهرًا، وهو بضد ذلك، لكان يجيبه إلى طلبه، ويكون ذلك أحب ما إليه، ولترك مصانعة الإمام سعود ومن معه، ومداراتهم، ومداهنتهم، كما زعم ؛ لأنه لا حاجة تدعو إلى ذلك، وهذا لا يُظن بصاحب الترجمة، بل قد شرح الله صدره للحق، ووافق ظاهرًا وباطنًا، فلهذا ناله ماناله من الأذى في الله، ف ورضي عنه[2]

٢(وقال الدكتور عبد الرحمن بن عثيمين في تعليقه على السحب الوابلة  : " قال ابن بشر: وكان الشيخ العالم القاضي أحمد بن رشيد الحنبلي، صاحب المدينة، في الدرعية عند عبد الله، فأمر عليه الباشا، وعُزر بالضرب، وقلعوا جميع أسنانه "، فهل يُعقل بعد هذا أن يبقى مُصانعًا ؟! ".[3]

٣(قال الشيخ عبد الله البسام في ترجمته : "ولما استولى الإمام سعود بن عبد العزيز على المدينة، والشيخ المذكور فيها، فأكرمه الإمام سعود، كعادته في إكرام العلماء، وعينه قاضيًا فيها، فباشر قضاءها بعفة ونزاهة وقوة، وأخذ يُدرس العامة كتب ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ويشرح لهم منها خالص التوحيد، ويُبين لهم عقيدة السلف، وصار له دور كبير في ذلك، حيث كان يُناظر المخالفين ويرد عليهم ".[4]

من تلاميذ الشيخ أحمد بن رشيد الحنبلي

الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ المولود سنة 1225 للهجرة بالدرعية والذي اكمل تعليمه عند الشيخ بمصر.

مماته

توفي وقد ناهز الثمانين أو جاوزها وهو ممتع بحواسه ما عدا ثقلا قليلا في سمعه سنة 1257 هـ في مصر ودفن فيها ولم يعقب.

المصادر

  1. ^ أ ب ت ابن حميد:" السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"
  2. ^ سليمان بن حمدان  :"تراجم متأخرى الحنابلة ") ص ٤٩(
  3. ^ ابن بشر:" عنوان المجد", ص ١٣١
  4. ^ البسام : "علماء نجد في ثمانية قرون" ص٤٥٩