حد السرقة في الإسلام: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 16: سطر 16:
* أن يبلغ النصاب، وهو ربع دينار ذهباً فأكثر.
* أن يبلغ النصاب، وهو ربع دينار ذهباً فأكثر.
* أن يكون عالماً بالتحريم، فلا قطع على جاهل بتحريم السرقة.
* أن يكون عالماً بالتحريم، فلا قطع على جاهل بتحريم السرقة.
* أن يأخذ المال على وجه الخفية، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاغتصاب، والاختلاس، والانتهاب، والغش، والنهب ونحوها، وإنما فيها التعزير.
* أن يأخذ المال على وجه الخفية، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاغتصاب، والاختلاس، والنهب، والغش، ونحوها، وإنما فيها التعزير.


فإذا تحققت هذه الشروط تكون السرقة موجبه [[حدود|للحد]].<ref>الروض المربع - باب الحدود</ref>
فإذا تحققت هذه الشروط تكون السرقة موجبه [[حدود|للحد]].<ref>الروض المربع - باب الحدود</ref>

نسخة 11:47، 11 يناير 2017

حد السرقة في الإسلام هو عقوبة محددة بالشرع الإسلامي بسبب السرقة وهي أخذ المال خفية من حرز المثل، بشرط أن يكون السارق مكلفا، وأن يسرق من المال قدر نصاب وأن يسرقه من مكان محروز بحرز المثل، وألا يكون للسارق فيه ملك أو شبهة ملك، وأن تثبت السرقة بالبينة الشرعية، عند القاضي الشرعي، بعد الرفع إليه، وهو وحده المخول بإقامة حد السرقة، وهو: قطع اليد اليمنى من الرُّسْغِ.[1]

تعريف السرقة

السرقة أخذ المال على وجه الاستتار أي: خفية. يقال استرق السمع أي: سمع مستخفيا وفي القرآن الكريم "إلا من استرق السمع فاتبعه شهاب مبين" سورة الحجر. له تعريف محدّد في الشريعة الإسلامية حيث أنه يختلف عن الحرابة، هو: أخذ مكلف مالاً محترماً لغيره نصاباً أخرجه من حرزه خفية، ولا شبهة له فيه.

مشروعية حد السرقة

حد السرقة مشروع في الإسلام لنص الآية القرآنية الخامسة من سورة المائدة  وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  .

شروط وجوب حد السرقة

  • أن يكون السارق مكلفاً وهو البالغ العاقل، مختاراً، مسلماً كان أو ذمياً.
  • أن يكون هذا الأخذ على الاختفاء و الاستتار.
  • أن يكون المال في حرز وهو يخرجه.
  • انتفاء الشبهة.
  • أن يكون مالا محترماً، فلا حد على من يسرق خمر أو أشياء محرمة.
  • أن يكون السارق مختاراً، فلا قطع على المكره لأنه معذور
  • أن يبلغ النصاب، وهو ربع دينار ذهباً فأكثر.
  • أن يكون عالماً بالتحريم، فلا قطع على جاهل بتحريم السرقة.
  • أن يأخذ المال على وجه الخفية، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاغتصاب، والاختلاس، والنهب، والغش، ونحوها، وإنما فيها التعزير.

فإذا تحققت هذه الشروط تكون السرقة موجبه للحد.[2]

ثبوت السرقة

وتثبت السرقة بأمرين[3]:

  • الإقرار: بأن يقر السارق على نفسه بالسرقة.
  • الشهادة: بأن يشهد عليه رجلان عدلان بأنه سرق، ولا تقبل شهادة النساء في الحدود.

فإذا تمت هذه الشروط وجب القطع، وإن اختل شرط منهما سقط القطع، وللإمام التعزير بما يراه مناسباً.

تطبيق الحد

إذا ثبتت جريمة السرقة وجب إقامة الحد على السارق وهو قطع يده اليمنى من مفصل الكف لنص الآية:  وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ   و يغمس موضع القطع من مفصل الذراع في زيت مغلي لتسد أفواه العروق فينقطع الدم، و إذا سرق ثانية قطعت رجله اليسرى من مفصل الكعب، فلا تقطع يداه، لأن قطع يديه يفوت منفعة الجنس، فلا تبقى له يد يأكل بها، ولا يتوضأ ولا يستطيب، فإن عاد فسرق بعد قطع يده اليمنى ورجله اليسرى حُبس.[4]

الحكمة من تحريم السرقة

حرمت السرقة في الإسلام لعدة أمور منها :

  • المحافظة على الأموال العامة والخاصة التي هي ثمرة جهود مبذولة لأن المال هو عصب لهذه الحياة.
  • فيها تخويف وترويع للآمنين بشكل عام فإذا علم اهل المسكن بسرقته أصابهم الهلع والفزع بسب ذلك.
  • أن فيه حمل للسلاح على الغير بغير حق وأذية للآخرين لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا )).
  • أن بعض الناس قد يصاب بالجنون وفقدان العقل بسبب ترويعه وإخافته وذلك من أشنع الأفعال وفيه إضرار عظيم.
  • كف الجريمة وانتشارها في المجتمع فلو لم تحرم السرقة لفشى السطو على البيوت والاعتداء على الحرمات.
  • تحفيز الشاذين في المجتمع على العمل والكسب وعدم تركهم لكي يعتاشون من النهب والسلب من الآخرين.
    السرقة

أسباب السرقة

  1. الأساليب التربوية الخاطئة مع الآباء في التعامل مع الأبناء مثل: التدليل الزائد للطفل، وعدم تدريب الطفل على التفريق بين ملكيته وملكية الغير واحترام خصوصياتهم، بالإضافة إلى الأساليب التي تمتاز بالقسوة والعقاب الحرمان الشديد.
  2. البيئة الخارجية حيث يتعلم الفرد السرقة بالتمنذج مع الاخرين ولا سيما اذا كان يعيش وسط بيئة اجتماعية تمارس السرقة أو تعزز مثل هذا السلوك.
  3. التدعيم الأبوي والأسري: هناك بعض الأهل يشعرون بالسعادة عندما يقوم أبناؤهم بالسرقة، بحيث يعززون هذا السلوك مما يدفع الأبناء إلى ممارسة هذا السلوك والاستمرار فيه. كما أن بعض الأهل يتساهلون في وجود بعض الأشياء بدون السؤال عن مصدرها مما ينمي سلوك السرقة.
  4. ممارسة سلوك السرقة من قِبل أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة؛ حيث يكتسب الطفل هذا السلوك كنتاج لملاحظة سلوك الكبار والتأقلم مع هذا السلوك.
  5. العوامل الداخلية الخاصة بالفرد مثل: الشعور بالنقص والدونية والعدوانية، بحيث ينزع بعض الأفراد إلى السرقة بدافع المباهاة والتعويض وإثبات الذات أمام الآخرين، أو بسبب تحقيق المتعة والتمرد على السلطة، كما أن البعض قد يلجأ إلى السرقة بدوافع الغيرة من الآخرين بحيث يجد في هذا السلوك وسيلة للانتقام والايذاء لهم.
  6. الحرمان الشديد والحاجة الملحّة: قد يسرق أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة بسبب تدني المستوى الاقتصادي، وعدم قدرة الأسرة على تلبية حاجات الأبناء.
  7. مشاهدة وسائل الإعلام مثل: الأفلام التي تُعرض في دور السينما والتلفزيون، حيث يتعلم بعض الأفراد سلوك السرقة و أساليب تنفيذها نتيجة مشاهدة مثل هذه الأفلام. وتزداد احتمالية التأثر إذا كان أبطال هذه الأفلام نماذج جذابة ومحببة للافراد.
  8. قد يلجأ بعض الأفراد للسرقة بسبب صراعات نفسية مكبوته أو عوامل الإحباط المتكرر: حيث يجد في سلوك السرقة المتعة والتنفيس لمثل هذه الصراعات النفسية.[5]

مراجع

  1. ^ حد السرقة الاسلام سؤال وجواب
  2. ^ الروض المربع - باب الحدود
  3. ^ ثبوت السرقة إسلام ويب
  4. ^ كتاب الروض المربع، ص647
  5. ^ الاضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة للدكتور حسن مصطفى عبدالمعطي