خط‌ القعر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{دمج|تاريخ=فبراير_2017|خط‌ القعر}}

{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
{{مقالة غير مراجعة|تاريخ=فبراير 2012}}
{{مقالة غير مراجعة|تاريخ=فبراير 2012}}

نسخة 01:59، 12 فبراير 2017

خط التالوك هو مصطلح جغرافي بحري يُستخدم في العراق دلالةً على الخط الواقع وسط المجرى الرئيسي الصالح للملاحة عند انخفاض منسوب المياه إبتداءً من النقطة التي تنزل فيها الحدود البرية.

تاريخ

تم الاتفاق في عام 1913 اتفاقية بين إيران والدولة العثمانية حول الحدود، وتتحدث الاتفاقية عن نقطة خط القعر وهي التي يكون شط العرب فيها بأشد حالات انحداره تعقيب :إيران اعتبرت نقطة خط القعر -التي كان متفقا عليها عام 1913 بين طهران والعثمانيين- بمثابة الحدود الرسمية،

في عام 1937 توقيع اتفاقية بين إيران والعراق (تحت الهيمنة البريطانية)للترسيم الحدودي اعتبرت شط العرب نهرا عراقيا وان الحدود في بعض المناطق هي حافة النهر، وأن قطعة معينة في شط العرب غير خط القعر هي الحدود البحرية بين العراق وإيران

تعقيب : الحكومات المتلاحقة في إيران رفضت اتفاقية 1937 للترسيم الحدودي واعتبرتها صنيعة امبريالية من الحكومة البريطانية حيث اثرت يريطانيا في المفاوضات بقوتها وسطوتها باعتبارها الدولة الأولى في العالم في وقتها

عام 1969 أبلغت العراق إيران أنها لا تعترف بفكرة خط القعر، وأن شط العرب كاملا هو مياه عراقية

عام 1975 وقعت اتفاقية الجزائر قام العراق بتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين لغرض اخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان يدعم من شاه إيران محمد رضا بهلوي

عام 1980 ألغى الرئيس العراقي السابق صدام حسين اتفاقية الجزائر بعد سقوط حكم الشاه ووصول الإسلاميين إلى الحكم

الوضع الحدودي الغريب : ساء الوضع الحدودي للعراق بالنسبة إلي حركة دائمة يقوم بها خط القعر بسبب تحركه في اتجاه العراق باستمرار نظراً لقلة المياه الواردة في شط العرب بسبب : 1- حجب تركيا للمياه القادمة في نهري دجلة والفرات 2- قلة المياه القادمة من نهر الكارون وهو المغذي الرئيسي لشط العرب باقامة المشاريع التحويلية داخل الاراضي الإيرانية وكذلك الحال لنهر الكرخة والتي قطعت المياه عنه من مصدره الاراضي الإيرانية والذي يصب في الهور ومنه إلى شط العرب.

تم تقدير وزارة الموارد المائية العراقية لمدي التآكل الحاصل في الضفة اليمنى لشط العرب وعلى طول المسافة البالغة ستة كيلومترات بمعدل 3.5 متراً يتسبب سنويا فقدان ما يقارب 100 دونم لصالح إيران من خلال تقدم خط التالوك باتجاه المياه الإقليمية العراقية) وتحاول وزارة الموارد المائية العراقية بلا جدوي تذكر أن تقوم بتثبيت التربة بوضع صبات كونكريتية لايقاف تآكل الضفة العراقية من شط العرب

تاريخ توقيع الاتفاقية : 6-3-1975 وذلك في اجتماع للدول المصدرة للنفط اوبك عقد في الجزائر العاصمة

مكان توقيع الاتفاقية : الجزائر

الطرفان : 1-العراق ويمثله نائب الرئيس العراقي صدام حسين 2- إيران ويمثلها شاه إيران محمد رضا بهلوي بحضور الرئيس الجزائري المرحوم هواري بومدين

ملحوظة : كان الوسيط بين الطرفين هو وزير خارجية الجزائر عبد العزيز بوتفليقه(الرئيس الجزائري الحالي).

تفسير لتوقيع العراق علي اتفاقية الجزائر:

كان الوضع الداخلي في العراق ذو الميول الاشتراكية والمعادية للغرب وشديد الصعوبة لأن تاميم النفط اثر كثيرا على الاقتصاد العراقي، وأيضاً الحركة الكردية التي تحالفت مع شاه إيران ومع الغرب أقلقت حكومة العراق جداً، حيث تسليح جيش العراق كان هزيلاً وروي في ذلك أن الرئيس العراقي حينذاك قال بان الجيش لا يملك الا عشرة قنابل مدفعية!! هذا ما شجع القيادة العراقية للاتجاه صوب إيران لتوقف دعمها لأكراد العراق الراغبين في فصل كردستان العراق عن العراق ولم يجد العراق مفراً إلا التوقيع علي اتفاقية الجزائر

تفسير لتوقيع إيران علي اتفاقية الجزائر: تحققت لايران رغبتها في اقتسام شط العرب مع العراق حيث إيران كانت تشكو من الظلم الواقع عليها من اتفاقية عام 1937 كذلك إيران لم تكن راغبة في دعم الانفصاليين الأكراد الي حد إنشاء دويلة كردية لأنها ستطالب بضم مناطق إيرانية يسكنها أكراد إيران - وفضلت وقف دعمهم طالما العراق سيستجيب لرغبة إيران في الحدود معها وتأييد فكرة اعتماد نقطة خط القعر وهي التي يكون شط العرب فيها بأشد حالات انحداره.

خلاصة نصوص الاتفاقية: 1-تقسيم مياه شط العرب كممر ملاحي طبقا لخط التالوك والذي يعتبر اعمق نقطة داخل هذا الممر هي نقطة الحدود بين البلدين،

2- تنازل إيران للعراق عن ألف كيلومتر مربع من المناطق الجبلية النائية وهي نتؤات حدودية لا قيمة لها في منطقة(قلعة دز وقنديل ودربنديخان وجبل بمو) مقابل تسليم العراق لايران 320 كم من مناطق سيف سعد وزين القوس تعليق : بعض المرتفعات لم تلتزم إيران أبداً بتسليمها للعراق حتى بعد سقوط الشاه. 3- عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين مدي التأييد الدولي : 1-جميع الدول النفطية ايدت الاتفاقية لما لها من تاثير على سوق النفط 2-ايدتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وهما الدولتان الأقوي علي سطح الأرض

نتائج مباشرة لهذه الاتفاقية: 1- فقدان أكراد العراق لدعم إيران مما أدي إلي استسلام الحركة الكردية بقيادة الملا مصطفى البرزاني وتسليم أسلحتها للحكومة العراقية. 2-أصبح شط العرب ممرا ملاحيا دوليا، واخذت السفن عند دخولها ترفع العلم العراقي والإيراني في ابحارها في هذا النهر بعدما كان هذا الممر كاملا للعراق وكانت السفن عند دخولها شط العرب ترفع العلم العراقي نتائج غير مباشرة لهذه الاتفاقية: نشوب الحرب العراقية الإيرانية

خرق الاتفاقية من جانب إيران: 1- لم تقم إيران بتسليم بعض المرتفعات حتى بعد سقوط الشاه. 2- قامت إيران ب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ودعم بعض أطراف السياسة بصورة واضحة حتي اليوم

غرابة موقف الرئيس العراقي صدام حسين: بعد غزوه الكويت سنة 1990 خشي من فتح إيران لجبهة حربية ضده فسارع بإرسال رسالة إلى الرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني يخبره بان اتفاقية الجزائر ما زالت قائمة واعطي لايران بعض التنازلات.

معاهدة الجزائر لم يعد لها وجود بعد الحرب العراقية الإيرانية ويجب إبرام معاهدة جديدة حول الحدود العراقية الإيرانية لأن الفقه الدولي يقرر مبدأ ان الحروب تنهي الاتفاقيات والمعاهدات السابقة للحروب. وهذا ما حصل لاتفاقية الجزائر

موقف الرئيس العراقي جلال الطالباني - ديسمبر سنة 2007: جلال الطالباني أبلغ الإيرانيين خلال زيارته طهران أن اتفاقية الجزائر الموقعة بين بغداد وطهران عام 1975 والخاصة بتحديد الحدود بين البلدين في شط العرب ملغاة. وقال "هذه الاتفاقية كانت اتفاقية صدام وشاه إيران وليست اتفاقية العراق مع إيران، ونحن نريد علاقات جيدة وممتازة مع جارتنا الجمهورية الإسلامية في إيران، وسبق أن تشاورنا مع الإخوة الإيرانيين". وأكد أن أطراف العملية السياسية الحالية الذين كانوا بالمعارضة إبان نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين لا يعترفون بهذه الاتفاقية

   وثيقة رقم : 134
   التاريخ : 10 مارس 1975
   من : ايه. تي. لامب، السفارة البريطانية، الكويت،     إلى : الخارجية لندن، سري وعاجل.

1/ أحاطني كوف دي مورفيل خلال زيارته الحالية للكويت، أنه قد وجد الكويتيين بعصبية تجاه تداعيات التقارب بين إيران والعراق عليهم. اتصالاتي الخاصة مع الوزراء الكويتيين (برفقة السير جيفري آرثر) كشفت لي عن شكوك منهم تجاه صمود الاتفاقية. والحجة لديهم هنا، أنه وحتى إذا ما حل العراق وإيران مشاكلهما الحدودية، فالمشاكل ستتجدد إذا ما واصل العراق نشاطه المدمر في دول الخليج وفي (ما وصفه نائب رئيس الوزراء الكويتي) بـ(البحيرة الإيرانية) ويقصد (الخليج). 2/ حينما سأل أمير الكويت صدام حسين في الجزائر متى ينوي زيارة الكويت؟ أجاب صدام انه سيأتي حين تكون الكويت مستعدة لتأجير الجزء الشرقي من جزيرة بوبيان للعراق وكل جزيرة واربا وحزام من الأرض على طول الساحل جنوب أم قصر. الوزراء الكويتيون واصلوا التأكيد أن ذلك من المستحيل قبوله بالنسبة للكويت

توقيع ايه. تي. لامب

ندن: الشرق الأوسط : وثيقة رقم : 16 التاريخ : 22 مارس 1975 من : ايه. تي. لامب، السفارة البريطانية، الكويت. إلى : أم زاس. وير، الخارجية لندن، سري للغاية. الموضوع: الكويت والعراق بعد الجزائر. 1/ علق جوني غراهام في خطابه لك بتاريخ 15 مارس عن تداعيات اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران، وتوقع كيف أن هذا سيؤثر على سياسة العراق تجاه الكويت. وقد أشار في الفقرة 7D، إلى أنه وبوضع حسن النوايا في الذهن فلن يكون من السهل فهم لماذا لا يكون الكويتيون مستعدين لتأجير أقلها بعض الأرض للعراقيين. أنا أوافق، ولكن بقية الغصن هنا هي اني متأكد تعريف الكويتيين لـ(حسن النوايا) مرتبط بأول حركة تأتي تجاه تأسيس مثل ذلك المناخ من العراق، وأن الطريق الوحيدة لإرضاء الكويتيين بحسن نواياهم ستكون القبول بترسيم الحدود وسحب القوات العراقية من داخل القوس الموجودة فيه في الكويت دون شروط مسبقة أو نقاش حول وربة وبابيان. وأظن أن هذا هو ما قصده الجنرال مبارك حينما تحدث إلى جون ساندرز (المرحلة الأولى والثانية جاءت الإشارة اليهما في مذكرة ساندرز الخارجية مع خطاب هينشكليفز بتاريخ 17 فبراير برقم 10/20 إلى كينشين). وحين تتأسس مسألة حسن النوايا العراقية، سيكون الكويتيون مستعدين لعقد محادثات حول الحاجات العراقية لتأمين وصولهم إلى أم قصر وحاجة الكويتيين للمياه من العراق، ولكن ليس قبل ذلك. وبكلمات أخرى، لن يكون هناك نقاش عن المرحلة الثالثة كما جاء وصفها من الجنرال مبارك إلى جون ساندرز إلى أن تكون المرحلتان الأولى والثانية قد رحلتا من الطريق. أما بالنسبة للعراقيين، فأنا أتخيل أنهم سيكونون زاهدين جدا في أن يبادروا بانسحاب، وهكذا ليبقوا الضغط على الكويت إلى أن يحصلوا على تأكيد كويتي مسبق بتأجير أرض للعراق لحاجات العراق الاستراتيجية، وهكذا فنحن أمام وضع البيضة والدجاجة التقليدي وهو يصرخ بحثا عن وسيط. 2/ أخبرني وزير مجلس الوزراء عبد العزيز عتيبي يوم 18 مارس (كلماته تتناغم مع تلك التي قال بها الأمير فهد لمستر أنالز يوم 10 مارس، الفقرتين 6 و9 من المحضر)، قال إن زيارة الأمير فهد المرتقبة للعراق لحل مشاكل الحدود العراقية السعودية ستكون أيضا مفيدة في تنظيف الطريق لجهة لمناقشات حول حل للقضية الكويتية العراقية. ويرى عتيبي أن التسوية الحدودية بين السعودية وأبو ظبي، والاتفاقية الأخيرة بين العراق وإيران خطوة متطورة من دول الخليج لتسوية مشاكل الجوار وبالتالي تحرير نفسها لدخول تعاون بناء وهادف فيما بينها والتعامل مع مشاكل العالم الأوسع. وجيّر عتيبي هذا الإنجاز للملك فيصل، ويكاد يرى عراقا أكثر تعاونا، وقال: إنهم ليسوا شيوعيين ويريدون التخلص من الروس. ولكن جابر العلي نائب رئيس الوزراء ليس بذلك القدر من التفاؤل، فهو لا يثق لا في العراقيين، والى حد ما، ولا في الإيرانيين، ويخشى أن يكونا معا قد توصلا إلى نوع من الصفقة السرية التي يمكن أن تدمر المصالح الكويتية (راجع الفقرة 7 من برقية طهران رقم 162 بتاريخ 10 مارس إلى الخارجية). وقد طلب مني أن أبقيه على علم بالتفاصيل (المنشورة وغير المنشورة) عن الاتفاقية العراقية الإيرانية، ولكن سيكون بوسعه الحصول على معلومات مباشرة من خلعتباري وزير الخارجية الإيراني والمقرر أن يزور الكويت في 15 أبريل في طريقه (كما أفاد زميلي الإيراني هنا) إلى بغداد. وفي ضوء كلمات الأمير فهد وعتيبي، فمن المحتمل أن يلعب خلعتباري أيضا دورا في إيجاد حل لمشكلة الحدود العراقية الكويتية. 3/ قد ترغب في إحاطتي، في ضوء كل هذا النشاط والحراك، ما إذا كنت تريد مني أن أكون أكثر صراحة في اتصالاتي المحلية مما اقترحته في الفقرة 17 من رسالتي 1/1 بتاريخ 26 فبراير بعنوان الكويت وجيرانها.

توقيع ايه. تي. لامب

لندن: «الشرق الأوسط»

   وثيقة رقم: 80
   التاريخ: 8 أبريل (نيسان) 1975
   من: بي كي وليامز
   إلى: مستر ماكلوني الخارجية، سري للغاية.
   الموضوع: مذكرة جزائرية على الاتفاق بين إيران والعراق.

1/ هاتفنا م. شيتور الوزير بالسفارة الجزائرية وزارنا ليقدم المذكرة المرفقة والرسالة الملحقة بها حول الاتفاقية المشار إليها أعلاه. وقال أن نفس الخطوة قد تم اتخاذها مع العواصم الأخرى. 2/ وكما ترى فالرسالة تهنئة ذاتية على خلاصة الاتفاقية وتعبر عن الأمل بأن تعبر حكومة جلالة الملكة من جانبها عن دعمها لها. في هذا الاتجاه أدرت انتباه م. شيتور إلى إجابة وزير الدولة بمجلس العموم يوم 12 مارس كمؤشر عام على دعم حكومة جلالة الملكة، وقدمت له نسخة من الموقف ذاك. 3/ سألت م. شيتور عن دور الجزائر في تطبيق الاتفاقية، فأكد أن الجزائريين سيتم تمثيلهم في الاجتماعات بين الإيرانيين والعراقيين، ولكنه لا يعرف، أو أنه لم يحط، بأي وجود جزائري على الأرض في منطقة الجبهة. أوضحت له وضع الاهتمام الشعبي والبرلماني ببريطانيا حول مصير الأكراد وتساءلت ما إذا كان قد رأى أي دور للجزائر في هذا الشأن. قال شيتور الشأن الإنساني في هذه المسألة موجود في مقدمة تفكير الجزائريين، ولكن ومع وضع دقيق كهذا، فهناك قيود كثيرة حول ما يمكن عمله.

   توقيع ـ بي كي وليامز
   حاشية: على الوثيقة تعليق بخط اليد يقرأ:

أظن أن علينا أن نرسل مذكرة قصيرة بذلك وتقول إن رسالة بوتفليقة قد تم تعميمها للجهات المختصة، ويمكن للمذكرة المقصودة منا أن تشتمل على إشارة لإجابة وزير الدولة يوم 12 مارس (آذار)، فهلا أعددت المسودة. [عدل] ========================================

   لندن : الشرق الأوسط :
   وثيقة رقم : 72
   التاريخ : 18 أبريل 1975
   من : توماس بريملو، مكتب وزارة الخارجية، لندن.
   إلى : السير جورج بولتون، بنك لويدز العالمي، سري للغاية.
   عزيزي السير جورج شكرا على خطابك بتاريخ 15 أبريل. أتفق معك على وجود قدر جيد من الحركة في الشرق الأوسط والشؤون الجنوب أفريقية.

أسرتني كثيرا ملاحظاتك حول الخليج، وقد رأينا خطوة الشاه الأخيرة تجاه العراق كخطوة حصيفة انسحب فيها من جهة من وضع لا يمكن الدفاع عنه في كردستان، فيما ضمن من الجهة الأخرى مطالب إيران التاريخية في شط العرب. ونحن لا نعرف بالطبع ما إذا كانت هناك بنود سرية في الاتفاقية، فيما من المؤكد الجدل بأن الموارد العراقية، وهي محررة من التورط في التمرد الكردي يمكن الآن استخدامها ضد الكويت. ونحن لا نعتقد أن السعودية ستكون بلا قوة في هذه الظروف بسبب اغتيال الملك فيصل، كما انه من غير المحتمل أن تكون لدول الخليج العربية الأخرى، ومعظمها تحمل شكوكها تجاه إيران، أرضية للخوف من اجتياح كلي لأراضيها، برغم أنه من الواضح (كما ظل ذلك هو الحال لبعض الوقت) أن لإيران نية كاملة في ملء دورنا القديم كقوة مهيمنة في الخليج، وكذلك السعودية بفرصة أضعف من الإيرانية في النجاح. توقيع توماس بريملو

[عدل] ========================================

   لندن: «الشرق الأوسط»
   وثيقة رقم: 85
   التاريخ: 15 مايو 1975
   من: جي ايه غراهام، السفارة بغداد
   إلى: آي تي ام ليوكاس، الخارجية، إدارة الشرق الأوسط، سري للغاية.
   الموضوع: اتفاقية الجزائر.

1/ طلبت مقابلة محمد صبري الحديثي الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الخارجية يوم 12 مايو، على خلفية أني لم أتحدث اليه منذ فترة، والرجل كان مشاركا فعالا في متابعة اتفاقية الجزائر، ولذلك وعند المقابلة بدأت فورا بالقول إننا رحبنا بها كثيرا وسألته عن الكيفية التي تسير بها الأمور. 2/ الحديثي قال إن هناك القليل الذي يمكن إضافته على ما ذكرته التقارير في الصحافة. والأمور تمضي للأمام بسلاسة، على الرغم من أنه، وفي مسألة ترسيم الجبهة، من الطبيعي أن تكون هناك مصاعب طبيعية، مثل الجليد الذي منع الوصول إلى بعض الأجزاء. سألت ما إذا كان مع الحدود الجديدة في شط العرب سيكون هناك مجلس إبحار مشترك لمراقبة الحفريات والإضاءة والقبطنة…الخ، قال الحديثي إن شيئا من ذلك القبيل سيخرج في البروتوكول النهائي. 3/ بعد ذلك سألته عن إعادة التوطين في الشمال، فقال إن أكرادا كثرا قد تقدموا للحكومة العراقية وإن وفدا سيذهب إلى هناك في الأيام القليلة القادمة ليطوف بالمعسكرات في إيران وللمرة الثانية ليحث عراقيين أكرادا أكثر للعودة. قلت إني سمعت إشاعات، وإن هناك تقارير في الصحف ذهبت إلى نفس النتيجة، لجهة أن الحكومة العراقية تعيد توطين بعض الأكراد في الجنوب (أنظر الفقرة 3 من خطابي رقم 3/4/2 بتاريخ 8 مايو إلى مايكا وير)، وسألته ما إذا كان بوسعه أن يقول شيئا في هذا الشأن. قال إنه شخصيا متأكد أن تلك التقارير ليست صحيحة، وقد قابل أناسا من الحكومة المحلية في تلك المناطق ولم يقولوا شيئا البتة من هذا القبيل له. أشرت له بسعادتي بإعادة تأكيده لي حول هذا الشأن، ولم استطع أن أخفي مشاعري بأن الأمر لن يكون سهلا على الأكراد للتكيف مع طرق الزراعة المختلفة في الجنوب، وكل ذلك بعيدا عن المصاعب القائمة بين السنة والشيعة. 4/ أحس بأن عليّ أن أقول إن نفي الحديثي لم يكن بالقدر الذي تأملته، وأشتبه في أنه ربما يكون هناك بعض من الأمر في قصة تسكين الأكراد بالجنوب، ولكن العدد ربما لا يكون كبيرا، وربما يقف عند أولئك الذين تعتقد الحكومة أنهم ربما يبدأون شيئا إذا ما أعيدوا إلى قراهم. التقرير في برقية طهران رقم 090741Z بتاريخ 9 مايو (ليست معممة على الجميع) تذهب بالتأكيد إلى أن بعض القادة الممسكين بمفاتيح القضية ربما يدفعون نحو معاناة ما، (ومع ذلك أنظر الفقرة التالية). 5/ سألت الحديثي عن رؤيته لتأثير الاتفاقية على العلاقات مع الكويت. قال بالطبع إن المشاكل هنا مختلفة كليا، حيث أن إيران ظلت تتدخل في الشؤون العراقية الداخلية. والعراق بالتأكيد يحتاج إلى مساحة للتوسع في أم قصر، ولكننا صبورون وسننتظر إلى أن يصبح الكويتيون مستعدين، وأننا لسنا على عجلة من أمرنا. قلت إنه وبذكرى عبد الكريم قاسم في ذهنهم، فالكويتيون يخافون نوايا العراق، قال الحديثي ضاحكا، إنه لا أرضية لمخاوف من هذا القبيل، وإن الحكومة العراقية ستحث الكويتيين على ذلك، فهم اشقاء ومن الأهمية بمكان الوصول إلى تسوية أخوية على قواعد من حسن النوايا. 6/ بعد يومين، طلبت لقاء السفير الإيراني للحصول على الجزء المتبقي من روايته في القصة، فقال أن العمل يمضي بسلاسة في اللجان الفرعية الثلاث المنوط بها العمل في تفاصيل اتفاقية الجزائر، إحداها معنية بالأمن في الجبهات والثانية بالترسيم الفعلي للأرض على الحدود، والثالثة بشط العرب. وكما قال الحديثي، فلجنة الترسيم الفرعية تحتاج لزمن بسبب طبيعة الممرات، ولكن السفير الإيراني يأمل في أن تنجز أعمالها في موعدها، توطئة لتقديم تقريرها لاجتماع الجزائر يوم 18 مايو، حيث سيتم التأكيد على عمل اللجان الفرعية الثلاث في ثلاثة بروتوكولات، التي ستتم ترجمتها في اتفاقية أو معاهدة، (هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها بهذا الاجتماع، ولكن السفير الإيراني سيغادر إلى الجزائر لحضورها في اليوم التالي). ويقول السفير الإيراني إن اللجنة الفرعية لشط العرب لم تعمل حقيقة أي إجراءات عملية لمسألة الملاحة، ولكنها وبالتقريب فرغت من المسموحات، فيما ستأتي بقية الترتيبات لاحقا. 7/ الأمر الآخر الذي سيأتي لاحقا سيكون ترسيم الحد البحري بين المياه العراقية والإيرانية وفقا لاتفاقية الشط. 8/ سألت السفير عن إعادة توطين الأكراد. أكد أن عددا، ولكن ليسوا كلهم، قد عاد من المعسكرات في إيران، سألت ما إذا كانت لديه معلومات عن استقبالهم في العراق، قال إنه ليست لديه معلومات، ولكنه أيضا قد سمع بتقارير بأن هناك عددا من الأكراد بصورة مؤقتة في الجنوب. الزوار الإيرانيون إلى العتبات المقدسة الشيعية أوردوا أنهم رأوا عددا من الأكراد يمشون في الشوارع في مناطق مثل كربلاء. لم يستطع السفير تصديق أن تلك قد تكون سياسة لتسوية دائمة، حيث أن الأكراد شعب جبال. ومع مذكرة طهران رقم 090741Z في الذهن، سألت ما إذا كانت هناك أية مطالبات عراقية لتسليم أي خوارج أتراك بعينهم. قال لا يوجد ذلك. سألت: أين الملا مصطفى وماذا قال لطهران وهل هو طليق ليذهب ويجيء؟ تشكك السفير في ما إذا كان في نهاية المطاف سيترك المنطقة، إلى أميركا مثلا، لأنه سيفقد وضعه القبلي الذي لا يزال يتمتع به حتى وهو في المنفى في إيران. 9/ في الإجابة على اسئلة أخرى، قال السفير إن الدعاية العراقية حول عربستان وبلوتستان والأطماع الإيرانية في الخليج قد توقفت، وبالتالي فكل النشاط العراقي لتأجيج المشاكل قد توقف أيضا، فيما لم تتم مناقشة مسألة طنب وأبو موسى، ولكن هنا أيضا أوقف العراقيون حملاتهم الإعلامية، التي كانت بكل المقاييس مصطنعة، وفي المقابل، وبمبلغ علم السفير، لم يثر موضوع سلطنة عمان فيما عدا، ربما، في سياق حديث خاص بين صدام حسين والشاه، حيث يفترض السفير أنه لا بدّ أن يأتي الحديث عنه. وبالتأكيد هنا، فإيران ستكون سعيدة إذا انتهى التمرد وسيكون بوسعها إذن أن تسحب قواتها، فكل مصلحتها تكمن في حرية الإبحار عبر مضيق هرمز والدفاع ضد تهديد السيطرة والهيمنة الشيوعية في المنطقة. 10/ قال السفير في مسألة بعض الاتفاق الأمني للخليج ككل، إن الشاه اقترح قبل ثلاث سنوات مؤتمرا يكون بموجبه أمن المنطقة مسؤولية مشتركة بين دولها، وبالتالي فإشارات صدام حسين في الصحافة لذلك ليست جديدة، وعلى كل، وعلى قدر علم السفير، فالموضوع لم يثر رسميا في المحادثات مع الحكومة الإيرانية. وقد سمعت بالمصادفة أن الشيخ زايد قد اقترح قمة خليجية. 11/ أخيرا أشرت إلى بيان مشترك نشر يوم 14 مايو تاليا لزيارة صدام حسين لبوخارست فيه دعم لخلق (أحزمة منزوعة من كل أشكال الأسلحة النووية)، السفير قال إنه لم ير ذلك المرجع ولكن مرة أخرى فالفكرة ليست جديدة، فإيران بنفسها قدمت اقتراحا بحزام خال من الأسلحة النووية في الخليج في الاجتماع العام للأمم المتحدة. وقال متذكرا إن جمالي مساعد الوكيل الآخر بالخارجية العراقية، قال له مشاغبا حول ذلك الاقتراح بأنه اقتراح غير متماسك ولا يتماشى مع الاتفاقية التي تناقشها إيران مع فرنسا لتأسيس محطات طاقة نووية. 12/ الأحداث الأخرى الكبرى على هوامش هذه الملحمة ستكون زيارات مفترضة لبغداد من الأمير فهد والشاه، ولكن وفي غضون هذه الأيام سيصل ولي عهد البحرين يوم 19 مايو الحالي.

توقيع جي ايه غراهام