عقد اجتماعي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة معلومات عن الموضوع.
لا ملخص تعديل
سطر 19: سطر 19:
و برر (هوبز) السلطة المطلقة غير القيدة بالقانون الطبيعي او الالهي او الوضعي، بانها افضل من خطر الفوضي التي تؤي اليها الحرية الفردية الانانية، و ان تلك السلطة الممنوحة الي هذا الشخص المصطنع هي التي تمكن الدولة من  توجيه ارادات الافراد نحو السلم الداخلي و التعاون لصد العدو الخارجي. لذلك ليس من حق الافراد او الشعب ان يستردوا ما اعطوه للحاكم من سيادة لانهم تنازلوا عنها بصورة نهائية مقابل الامن و السلم الذين يلتزم الحاكم المطلق بتوفيرهما.
و برر (هوبز) السلطة المطلقة غير القيدة بالقانون الطبيعي او الالهي او الوضعي، بانها افضل من خطر الفوضي التي تؤي اليها الحرية الفردية الانانية، و ان تلك السلطة الممنوحة الي هذا الشخص المصطنع هي التي تمكن الدولة من  توجيه ارادات الافراد نحو السلم الداخلي و التعاون لصد العدو الخارجي. لذلك ليس من حق الافراد او الشعب ان يستردوا ما اعطوه للحاكم من سيادة لانهم تنازلوا عنها بصورة نهائية مقابل الامن و السلم الذين يلتزم الحاكم المطلق بتوفيرهما.


====== ===صلاحيات الحاكم: === ======
==== صلاحيات الحاكم: ====
قرر (هوبز) مجموعة من الصلاحيات و الامتيازات للحاكم صاحب السيادة و التي من اهمها:<nowiki><ref> د.محمود اسماعيل, مدخل الى العلوم السياسيه, (القاهرة, دار النهضه العربيه, 32 شارع عبد الخالق ثروت), (1413هجريا – 1991م), ص72 (2) د.محمود اسماعيل، المرجع السابق، ص73</ref></nowiki>
قرر (هوبز) مجموعة من الصلاحيات و الامتيازات للحاكم صاحب السيادة و التي من اهمها: <ref> د.محمود اسماعيل, مدخل الى العلوم السياسيه, (القاهرة, دار النهضه العربيه, 32 شارع عبد الخالق ثروت), (1413هجريا – 1991م), ص72 </ref>


1-له الحق ان يحكم و يقرر النظريات و المبادئ الصالحة للانتشار بين شعبه ،وتنظيم شؤون الدولة و من ضمن ذلك التدخل في تدبير موارد الدولة بما يحفظ لها الاستمرار و البقاء.
1-له الحق ان يحكم و يقرر النظريات و المبادئ الصالحة للانتشار بين شعبه ،وتنظيم شؤون الدولة و من ضمن ذلك التدخل في تدبير موارد الدولة بما يحفظ لها الاستمرار و البقاء.
سطر 30: سطر 30:
4-له الحق في اصدار القرارات التي تنظم الملكية و ما يدخل تحت سيطرة القوانين المدنية .
4-له الحق في اصدار القرارات التي تنظم الملكية و ما يدخل تحت سيطرة القوانين المدنية .


====== ===خصائص السيادة:=== ======
==== خصائص السيادة: ====
وضع هوبز مجموعة من الخصائص للسيادة و التي تتمثل في <nowiki>[[ شخص الحاكم ]]</nowiki>و من اهمها:
وضع هوبز مجموعة من الخصائص للسيادة و التي تتمثل في "[[شخص الحاكم]]" و من اهمها:


1-ان السيادة مطلقة
1-ان السيادة مطلقة
سطر 54: سطر 54:
فعند لوك الرضا وحده الذي ينشئه ان هذا الرضا وحده هو اصل كل سلطة سياسية شرعية انه ذلك الرضا وحده وليس الفتح الذي يراه بعض فقهاء الحكم المطلق فالفتح عند لوك بعيد كل البعد عن ان يكون اصلا واساسا للدولة ذلك ان هدم الدرا بعيد ان يكون السبب الحقيقي في تاسيس دار اخري مكانه فالحق ان هدم شكل الدولة وان كان غالبا ما يهيئ السبيل الي شكل جديد الا ان امرا حقيقيا لا سبيل في انكاره هو ان ليس من المستطاع اقامة اي شكل جديد من اشكال الحكومات من غير رضا الشعب حيث كان لوك شديد الحقد علي شارل الثاني شريك لويس الرابع عشر في الاستبداد.
فعند لوك الرضا وحده الذي ينشئه ان هذا الرضا وحده هو اصل كل سلطة سياسية شرعية انه ذلك الرضا وحده وليس الفتح الذي يراه بعض فقهاء الحكم المطلق فالفتح عند لوك بعيد كل البعد عن ان يكون اصلا واساسا للدولة ذلك ان هدم الدرا بعيد ان يكون السبب الحقيقي في تاسيس دار اخري مكانه فالحق ان هدم شكل الدولة وان كان غالبا ما يهيئ السبيل الي شكل جديد الا ان امرا حقيقيا لا سبيل في انكاره هو ان ليس من المستطاع اقامة اي شكل جديد من اشكال الحكومات من غير رضا الشعب حيث كان لوك شديد الحقد علي شارل الثاني شريك لويس الرابع عشر في الاستبداد.


فاراد لوك بدقة منطقه ووضوحه ان يبين للملا كيف انه لا يعقل ان يكون مثل هؤلاء الطغاة حكاما شرعيين ولا يعقل ان يرضي الناس وان كانوا احرارا ان يمتثلوا لهؤلاء الطغاة فحكوماتهم لا بعقل ان تكون قد قامت علي الرضا من جانب الشعب.<nowiki><ref>د.محمد طه بدوي, اصول علوم السياسة، (القاهرة، دار النهضة العربية، 32شارع عبد الخالق ثروت)، (1967م)، ص270-ص274</ref></nowiki>
فاراد لوك بدقة منطقه ووضوحه ان يبين للملا كيف انه لا يعقل ان يكون مثل هؤلاء الطغاة حكاما شرعيين ولا يعقل ان يرضي الناس وان كانوا احرارا ان يمتثلوا لهؤلاء الطغاة فحكوماتهم لا بعقل ان تكون قد قامت علي الرضا من جانب الشعب. <ref>د.محمد طه بدوي, اصول علوم السياسة، (القاهرة، دار النهضة العربية، 32شارع عبد الخالق ثروت)، (1967م)، ص270-ص274</ref>

=== ثالثاً جان جاك روسو ===
=== ثالثاً جان جاك روسو ===
خالف [[جان جاك روسو]] سابقيه (هوبز ولوك) في افتراضهما كون (الحالة الأصلية State of Nature) هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة, بل على العكس توقع روسو أن الناس كانوا في تلك الحالة يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظلّ مبادئ أخلاقية.
خالف [[جان جاك روسو]] سابقيه (هوبز ولوك) في افتراضهما كون (الحالة الأصلية State of Nature) هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة, بل على العكس توقع روسو أن الناس كانوا في تلك الحالة يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظلّ مبادئ أخلاقية.

نسخة 19:44، 1 مايو 2017

العقد الاجتماعي هي نظرية اجتماعية تصف الحالة التي يكون فيها للجماعات البشرية سلطة عليا او قيادة او حاكم او اي شكل من اشكال ممارسة السياسة او السلطة.

يتردد مصطلح العقد الاجتماعي (Social Contract ) على امتداد تاريخ أدبيات الفكر الإنساني منذ القدم وفي عدّة مجالات مختلفة منه، ابتداءً من ظهوره في فلسفات (سقراط وأفلاطون 400 ق.م), ومن ثمّ دراسته وبلورته بشكل "نظرية علمية" علي يد بعض علماء الاجتماع أمثال الانجليزي (توماس هوبز 1588-1679م), الانجليزي(جون لوك 1632-1704م) و الفرنسي (جان جاك روسو 1712-1778م)، لتظهر في ما بعد ذلك انعكاساته بوصفه رمزا محركا لأحداث سياسية غيّرت مجرى التاريخ مثل (الثورة الفرنسية 1789م).وايضا هو بدأ من فرنسا الى انحاء اوروبا من تمة العالم

نظريات تفسير العقد الاجتماعي

أولاً توماس هوبز

في محاولة لدراسة نشوء المجتمعات الإنسانية، انطلق هوبز من السؤال التالي:

لماذا يجب علينا أن نخضع للسلطة؟

وللإجابة على هذا السؤال، قام هوبز بوضع نفسه في مرحلة (ما قبل المجتمع) الافتراضية ومن ثمّ قارن بينها وبين الحالة (المجتمعية)، ليستنتج بعدها الأسباب التي دعت لنشوء تلك المجتمعات والمكاسب التي تحققت منها.

وجد هوبز أنّ الإنسان في مرحلة ما قبل المجتمع (الحالة الأصلية State of Nature) يتركز اهتمامه في "المصلحة الذاتية"، ومع وجود مصادر محدودة وغياب سلطة تجبر الأفراد على التعاون، استنتج أن الحياة في مثل هذه البيئة ستكون (صعبة التحمل) وقاسية جدا، بحيث يخشى كلّ فرد على حياته من الآخر، ولا يستطيع أحدهم ضمان تلبية حاجاته ورغباته لمدّة زمنية طويلة، وعليه استنتج أن مرحلة (ماقبل المجتمع) الهمجية، تحوي أسوأ ظروف يمكن أن يعيشها الإنسان، مما يطرح وبقوة ضرورة تكون التجمعات البشرية والقوانين التي تحكمها. كما وصف هوبز الانسان في حالة الطبيعه State of Nature ( يقصد بحالة الطبيعه: الحالة التي كان عليها الانسان قبل وجود اي شكل من اشكال الحكومة ) بانه اناني وهمجي و فقير.

رأى هوبز أن الطريق للخروج من الحالة السابقة يتم عبر الاتفاق على العيش تحت (قوانين مشتركة) والاتفاق على إيجاد (آلية لفرض القوانين) عن طريق سلطة حاكمة، ويرى هوبز بضرورة وجود "سلطة مطلقة" وإن ظهرت لديها انحرافات بسبب (غلبة العاطفة على المنطق) ولكنه تقبل ذلك، معللاً رأيه بأن (السّلطة هي الشيء الوحيد الذي يقف بيننا وبين العودة للهمجية).

كما انه يرى ان الطريقه الصحيحه والوحيده لتشكيل الحكومة هي الملكية المطلقة والتي تعطي الحق للملك بان يمتلك صلاحيات مطلقه وغير قابلة لتقييم او المحاسبه، وقد عبر عن ذلك في اشهر اعماله السياسية لفايثن leviathan والذي صدر بعد عودته من فرنسا في 1651.

و برر (هوبز) السلطة المطلقة غير القيدة بالقانون الطبيعي او الالهي او الوضعي، بانها افضل من خطر الفوضي التي تؤي اليها الحرية الفردية الانانية، و ان تلك السلطة الممنوحة الي هذا الشخص المصطنع هي التي تمكن الدولة من  توجيه ارادات الافراد نحو السلم الداخلي و التعاون لصد العدو الخارجي. لذلك ليس من حق الافراد او الشعب ان يستردوا ما اعطوه للحاكم من سيادة لانهم تنازلوا عنها بصورة نهائية مقابل الامن و السلم الذين يلتزم الحاكم المطلق بتوفيرهما.

صلاحيات الحاكم:

قرر (هوبز) مجموعة من الصلاحيات و الامتيازات للحاكم صاحب السيادة و التي من اهمها: [1]

1-له الحق ان يحكم و يقرر النظريات و المبادئ الصالحة للانتشار بين شعبه ،وتنظيم شؤون الدولة و من ضمن ذلك التدخل في تدبير موارد الدولة بما يحفظ لها الاستمرار و البقاء.

2-له الحق في ان يقوم بدور القاضي في النزاع و اقرار الجزاء و العقاب ، و اعلان الحرب و عقد السلم حسب ما يراه في صالح للدولة.

3-له الحق في منح مراتب الشرف و تكريم الاشخاص ،و له حرية اختيار وزرائه و مستشاريه.

4-له الحق في اصدار القرارات التي تنظم الملكية و ما يدخل تحت سيطرة القوانين المدنية .

خصائص السيادة:

وضع هوبز مجموعة من الخصائص للسيادة و التي تتمثل في "شخص الحاكم" و من اهمها:

1-ان السيادة مطلقة

2-انها لا تقبل التجزئة، لان تجزئتها يؤدي الي هدمها و القضاء عليها.

3-لا يجوز ان تفوض او تمنح لشخص او هيئة اخري.

ومن اجل اثبات ذلك اخترع هوبس نظرية العقد الاجتماعي Social Contract ثم لاحقا تحدث فيها جون لوك وجون جاك روسو.

ثانياً جون لوك

استخدم لوك نفس المنهجية السابقة لهوبز، إلاّ أنه اختلف معه في كون (الحالة الأصلية State of Nature) مع انعدام القوانين فيها فأنها تحتوى على أسس أخلاقية، وبالتالي فهي (ممكنة التحمّل) ولها أمثلة واقعية، وليست "افتراضية" كما هو الحال عند هوبز.

كما أختلف لوك مع هوبز في معارضته لمبدأ "السلطة المطلقة" ورأى أنّ الفرد له حقّ مقاومة السّلطة "الغاشمة"، انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس.

اكد لوك ان لكل انسان في حالة الطبيعة نوعان من السلطة سلطة عمل تنظم عن طريق المجتمع و سلطة عقاب عن الجرائم التى ترتكب ضد القوانين الطبيعية.

اذا كانت حالة الطبيعة تقوم علي المساواة و الحرية لما هجرها الانسان الي غيرها اليس من المستغرب ان يفكر المرء في غيرها ؟!  لقد احس لوك انها حالة طيبه ينتقل منها الانسان الي غيرها بمحض ارادته وكامل رغبته ولذلك قال لوك ان حالة الطبيعة خيرة ولكن اذا انتقل منها الي الجماعه فهو بذلك انتقل من الاحسن الي الحسن ذلك بان كل فرد في الطبيعة كان حكما في النزاع هو طرف فيه و كان من الجائز ان يندفع الي معاقبة غيره بدافع شهوة حب العقاب او الانتقام.

 وجملة القول ان حالة الطبيعة كان ينقصها القوانين التي تنشا معبرة عن الرغبة العامة وهذا الانتقال من حالة الطبيعة الي حالة المجتمع قد تم بعمل ارادى فلقد كان الجميع احرارا بطبيعتهم وسواسية مستقلين الواحد عن الاخر فما كان لاحد ان يجبر علي ان يهجر هذا الحال ليمتثل لسلطة غيره السياسية من غير رضاه المحض ذلك الرضا الذي هو السبيل الي الاتفاق مع غيره مع الترابط والاتحاد في جماعة .

فعند لوك الرضا وحده الذي ينشئه ان هذا الرضا وحده هو اصل كل سلطة سياسية شرعية انه ذلك الرضا وحده وليس الفتح الذي يراه بعض فقهاء الحكم المطلق فالفتح عند لوك بعيد كل البعد عن ان يكون اصلا واساسا للدولة ذلك ان هدم الدرا بعيد ان يكون السبب الحقيقي في تاسيس دار اخري مكانه فالحق ان هدم شكل الدولة وان كان غالبا ما يهيئ السبيل الي شكل جديد الا ان امرا حقيقيا لا سبيل في انكاره هو ان ليس من المستطاع اقامة اي شكل جديد من اشكال الحكومات من غير رضا الشعب حيث كان لوك شديد الحقد علي شارل الثاني شريك لويس الرابع عشر في الاستبداد.

فاراد لوك بدقة منطقه ووضوحه ان يبين للملا كيف انه لا يعقل ان يكون مثل هؤلاء الطغاة حكاما شرعيين ولا يعقل ان يرضي الناس وان كانوا احرارا ان يمتثلوا لهؤلاء الطغاة فحكوماتهم لا بعقل ان تكون قد قامت علي الرضا من جانب الشعب. [2]

ثالثاً جان جاك روسو

خالف جان جاك روسو سابقيه (هوبز ولوك) في افتراضهما كون (الحالة الأصلية State of Nature) هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة, بل على العكس توقع روسو أن الناس كانوا في تلك الحالة يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظلّ مبادئ أخلاقية.

يرى روسو أنّ التجمّع أتى نتيجة لعوامل اقتصادية مثل الاختراعات وتطور عوامل الإنتاج وتقسيم العمل، ممّا أنشأ قيماً "جماهيرية" جديدة ناتجة عن المقارنة مثل (الخجل والحسد والفخر..) وأهمّ هذه القيم في رأي روسو هي (الملكية الخاصة)، حيث يعتبر إيجاد هذه الفكرة منحنى تاريخياً مهماً في مسيرة البشرية.

ويعود سبّب ظهور (الملكية الخاصة)، حسب روسو، إلى ظهور قيم أخرى مثل (الجشع, المنافسة, عدم المساواة...) الشيء الذي أخرج البشرية من حالتها الأصلية"الطاهرة".

وكنتيجة للملكية الخاصة انقسم الناس إلى أصحاب أملاك وإلى عمّال لديهم، مما أوجد نظام (الطبقات الاجتماعية)، أدرك أصحاب الأملاك أنّ من مصلحتهم إنشاء "حكومة" لتحمي ملكياتهم من الذين لا يمتلكونها ولكنهم يعتقدون أنهم قادرون على الاستيلاء عليها بالقوّة، ومن ثمّ تمّ تأسيس الحكومة من خلال "عقد" ينصّ على توفير المساواة والحماية للجميع بلا استثناء، على الرغم من أن الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه الحكومة هو تكريس "اللامساواة" والتي نتجت عن الملكية الخاصة، الشيء الذي يراه روسو السبب في معاناة المجتمعات الحديثة.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ د.محمود اسماعيل, مدخل الى العلوم السياسيه, (القاهرة, دار النهضه العربيه, 32 شارع عبد الخالق ثروت), (1413هجريا – 1991م), ص72
  2. ^ د.محمد طه بدوي, اصول علوم السياسة، (القاهرة، دار النهضة العربية، 32شارع عبد الخالق ثروت)، (1967م)، ص270-ص274