غاز نبيل: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 102: سطر 102:
ترسخت كيمياء الغازات النبيلة الثقيلة، بينما ما تزال كيمياء الغازات النبيلة الأخف كالكريبتون و الزينون في مرحلة باكرة، بينما لم يتم تحديد عناصر لغاز النيون بعد.
ترسخت كيمياء الغازات النبيلة الثقيلة، بينما ما تزال كيمياء الغازات النبيلة الأخف كالكريبتون و الزينون في مرحلة باكرة، بينما لم يتم تحديد عناصر لغاز النيون بعد.
==التشكُّل و الإنتاج==
==التشكُّل و الإنتاج==
تنخفض وفرة الغازات النبيلة في الكون مع زيادة [[العدد الذري|أعدادها الذرية]]. الهيليوم و هو العنصر الأكثر شيوعاً في الكون بعد الهيدروجين يمتلك [[كسر كتلي]] حوالي 24%. معظم الهيليوم في الكون تكوّن خلال التكوّن النووي في [[الانفجار العظيم]] (و إلى درجة صغيرة من خلال [[اضمحلال ألفا]] للعناصر الثقيلة).<ref>{{cite web|last=Weiss|first=Achim|title=Elements of the past: Big Bang Nucleosynthesis and observation|url=http://www.einstein-online.info/en/spotlights/BBN_obs/index.html|publisher=[[Max Planck Institute for Gravitational Physics]]|accessdate=2008-06-23}}</ref><ref>{{cite journal|author=Coc, A.|title=Updated Big Bang Nucleosynthesis confronted to WMAP observations and to the Abundance of Light Elements|journal=[[Astrophysical Journal]]|volume=600|year=2004|pages=544–552|doi=10.1086/380121|bibcode=2004ApJ...600..544C|issue=2|arxiv= astro-ph/0309480 |display-authors=etal}}</ref> الوفرة على الأرض تتبع اتجاهات مختلفة، على سبيل المثال الهيليوم هو ثالث أكثر الغازات النبيلة وفرة في [[الغلاف الجوي]]، و السبب لعدم وجود هيليوم بدائي في الغلاف الجوي، و لصغر كتلة الذرة، لا يُمكن أن يُحتفظ بالهيليوم بواسطة مجال [[الجاذبية الأرضية]].<ref name=morrison>{{cite journal|first1=P.|last1=Morrison|last2=Pine|first2=J.|year=1955|title=Radiogenic Origin of the Helium Isotopes in Rock|journal=Annals of the New York Academy of Sciences|volume=62|issue=3|pages=71–92|doi=10.1111/j.1749-6632.1955.tb35366.x|bibcode= 1955NYASA..62...71M }}</ref> الهيليوم على الأرض يأتي من اضمحلال ألفا للعناصر الثقيلة ك[[اليورانيوم]] و [[الثوريوم]] الموجودة في [[قشرة الأرض]]، و يميل للتراكم في رواسب الغاز الطبيعي.<ref name=morrison /> و من ناحية أخرى، تزداد وفرة الأرغون كنتيجة لاضمحلال بيتا للبوتاسيوم 40، و يمكن أن يُوجد أيضاً في قشرة الأرض بشكل الأرغون 40 و هو الشكل الأكثر وفرة للأرغون على الأرض على الرغم من كونه نادر نسبياً في النظام الشمسي. تعتبر هذه العملية الأساس لطريقة التأريخ البوتاسيوم-الأرغون.<ref>{{cite web|url=http://www.geoberg.de/text/geology/07011601.php|title=<sup>40</sup>Ar/<sup>39</sup>Ar dating and errors|accessdate=2008-06-26|publisher=[[Technische Universit?t Bergakademie Freiberg]]|date=2007-01-16|last=Scherer|first=Alexandra |archiveurl= https://web.archive.org/web/20071014042248/http://geoberg.de/text/geology/07011601.php |archivedate=2007-10-14}}</ref> على عكس المتوقع فإن الزينون منخفض الوفرة في الغلاف الجوي، و قد دُعيت هذه بمشكلة الزينون المفقود، حيث ظهرت نظرية تفسر فقده بأنه محتبس داخل المعادن في القشرة الأرضية.<ref>{{cite journal |first1=Chrystèle|last1=Sanloup |first2=Burkhard C. |last2=Schmidt |first3=Eva Maria Chamorro|last3=Perez |first4=Albert |last4=Jambon |first5=Eugene |last5=Gregoryanz |first6=Mohamed |last6=Mezouar |displayauthors=2 |title=Retention of Xenon in Quartz and Earth's Missing Xenon|journal=Science|year=2005|volume=310|issue=5751|pages=1174–1177|doi= 10.1126/science.1119070|pmid=16293758|bibcode= 2005Sci...310.1174S }}</ref> بعد اكتشاف ثنائي أوكسيد الزينون، أظهرت أبحاث أن الزينون من الممكن أن يحل محل [[السيليكون]] في [[الكوارتز]].<ref>{{cite web |title= Xenon Dioxide May Solve One of Earth's Mysteries |url= http://www.accn.ca/index.php?ci_id=2583&la_id=1 |author= Tyler Irving |publisher= L’Actualité chimique canadienne (Canadian Chemical News) |date= May 2011 |accessdate=2012-05-18}}</ref> يتشكّل الرادون في الغلاف الصخري من الراديوم باضمحلال ألفا. يمكن للرادون أن يتسرب إلى المباني من خلال الشقوق في الأساسات، و يتراكم في المناطق ذات التهوية غير الجيدة. يشكل الرادون خطر كبيراً على الصحة بسبب نشاطه الإشعاعي العالي، يُشتبه بكون الرادون سبب في 21.000 وفاة [[سرطان الرئة|سرطان رئة]] سنوياً في [[الولايات المتحدة]] فقط.<ref>{{cite web| title= A Citizen's Guide to Radon| publisher= U.S. Environmental Protection Agency| date= 2007-11-26| url= http://www.epa.gov/radon/pubs/citguide.html| accessdate= 2008-06-26}}</ref>
تنخفض وفرة الغازات النبيلة في الكون مع زيادة [[العدد الذري|أعدادها الذرية]]. الهيليوم و هو العنصر الأكثر شيوعاً في الكون بعد الهيدروجين يمتلك [[كسر كتلي]] حوالي 24%. معظم الهيليوم في الكون تكوّن خلال التكوّن النووي في [[الانفجار العظيم]] (و إلى درجة صغيرة من خلال [[اضمحلال ألفا]] للعناصر الثقيلة).<ref>{{cite web|last=Weiss|first=Achim|title=Elements of the past: Big Bang Nucleosynthesis and observation|url=http://www.einstein-online.info/en/spotlights/BBN_obs/index.html|publisher= Max Planck Institute for Gravitational Physics |accessdate=2008-06-23}}</ref><ref>{{cite journal|author=Coc, A.|title=Updated Big Bang Nucleosynthesis confronted to WMAP observations and to the Abundance of Light Elements|journal=[[Astrophysical Journal]]|volume=600|year=2004|pages=544–552|doi=10.1086/380121|bibcode=2004ApJ...600..544C|issue=2|arxiv= astro-ph/0309480 |display-authors=etal}}</ref> الوفرة على الأرض تتبع اتجاهات مختلفة، على سبيل المثال الهيليوم هو ثالث أكثر الغازات النبيلة وفرة في [[الغلاف الجوي]]، و السبب لعدم وجود هيليوم بدائي في الغلاف الجوي، و لصغر كتلة الذرة، لا يُمكن أن يُحتفظ بالهيليوم بواسطة مجال [[الجاذبية الأرضية]].<ref name=morrison>{{cite journal|first1=P.|last1=Morrison|last2=Pine|first2=J.|year=1955|title=Radiogenic Origin of the Helium Isotopes in Rock|journal=Annals of the New York Academy of Sciences|volume=62|issue=3|pages=71–92|doi=10.1111/j.1749-6632.1955.tb35366.x|bibcode= 1955NYASA..62...71M }}</ref> الهيليوم على الأرض يأتي من اضمحلال ألفا للعناصر الثقيلة ك[[اليورانيوم]] و [[الثوريوم]] الموجودة في [[قشرة الأرض]]، و يميل للتراكم في رواسب الغاز الطبيعي.<ref name=morrison /> و من ناحية أخرى، تزداد وفرة الأرغون كنتيجة لاضمحلال بيتا للبوتاسيوم 40، و يمكن أن يُوجد أيضاً في قشرة الأرض بشكل الأرغون 40 و هو الشكل الأكثر وفرة للأرغون على الأرض على الرغم من كونه نادر نسبياً في النظام الشمسي. تعتبر هذه العملية الأساس لطريقة التأريخ البوتاسيوم-الأرغون.<ref>{{cite web|url=http://www.geoberg.de/text/geology/07011601.php|title=<sup>40</sup>Ar/<sup>39</sup>Ar dating and errors|accessdate=2008-06-26|publisher= Technische Universit?t Bergakademie Freiberg |date=2007-01-16|last=Scherer|first=Alexandra |archiveurl= https://web.archive.org/web/20071014042248/http://geoberg.de/text/geology/07011601.php |archivedate=2007-10-14}}</ref> على عكس المتوقع فإن الزينون منخفض الوفرة في الغلاف الجوي، و قد دُعيت هذه بمشكلة الزينون المفقود، حيث ظهرت نظرية تفسر فقده بأنه محتبس داخل المعادن في القشرة الأرضية.<ref>{{cite journal |first1=Chrystèle|last1=Sanloup |first2=Burkhard C. |last2=Schmidt |first3=Eva Maria Chamorro|last3=Perez |first4=Albert |last4=Jambon |first5=Eugene |last5=Gregoryanz |first6=Mohamed |last6=Mezouar |displayauthors=2 |title=Retention of Xenon in Quartz and Earth's Missing Xenon|journal=Science|year=2005|volume=310|issue=5751|pages=1174–1177|doi= 10.1126/science.1119070|pmid=16293758|bibcode= 2005Sci...310.1174S }}</ref> بعد اكتشاف ثنائي أوكسيد الزينون، أظهرت أبحاث أن الزينون من الممكن أن يحل محل [[السيليكون]] في [[الكوارتز]].<ref>{{cite web |title= Xenon Dioxide May Solve One of Earth's Mysteries |url= http://www.accn.ca/index.php?ci_id=2583&la_id=1 |author= Tyler Irving |publisher= L’Actualité chimique canadienne (Canadian Chemical News) |date= May 2011 |accessdate=2012-05-18}}</ref> يتشكّل الرادون في الغلاف الصخري من الراديوم باضمحلال ألفا. يمكن للرادون أن يتسرب إلى المباني من خلال الشقوق في الأساسات، و يتراكم في المناطق ذات التهوية غير الجيدة. يشكل الرادون خطر كبيراً على الصحة بسبب نشاطه الإشعاعي العالي، يُشتبه بكون الرادون سبب في 21.000 وفاة [[سرطان الرئة|سرطان رئة]] سنوياً في [[الولايات المتحدة]] فقط.<ref>{{cite web| title= A Citizen's Guide to Radon| publisher= U.S. Environmental Protection Agency| date= 2007-11-26| url= http://www.epa.gov/radon/pubs/citguide.html| accessdate= 2008-06-26}}</ref>


<center>
<center>

نسخة 04:16، 2 أغسطس 2017

الغازات النبيلة (عُرفت تاريخياً باسم الغازات الخاملة) مجموعة من العناصر الكيميائية ذات خصائص متماثلة، تكون في الظروف القاسية جميعها عديمة الرائحة و عديمة اللون و ذات ذرات وحيدة، بالإضافة إلى أن فعاليتها الكيميائية منخفضة جداً. تشمل الغازات النبيلة الهيليوم و النيون و الأرغون و الكريبتون و الزينون و الرادون المشع. يُتوقع أيضاً أن يُضمَّ الأوغانيسون إلى الغازات النبيلة، إلا أن كيميائيته لم تُفهَم بَعْد.

الغازات النبيلة تشكل المجموعة 18 من الجدول الدوري، حتى الدور السادس. الغازات النبيلة ذات فاعلية كيميائية منخفضة إلى حدٍ كبير، باستثناء ظروف قاسية محددة. يتم استثمار خمول الغازات النبيلة في التطبيقات التي تحتاج إلى عدم حدوث تفاعل، على سبيل المثال يتم استخدام الأرغون في المصابيح الكهربائية لمنع خيوط التنغستن الساخنة من التأكسد، كما يُستخدم الهيليوم في غازات التنفس الغواصين في أعماق البحار لمنع تسمم الأوكسجين و النيتروجين و ثنائي أوكسيد الكربون.

يمكن تفسير خصائص الغازات النبيلة بشكل جيد من خلال النظريات الحديثة في البنية الذرية، حيث تحتوي طبقتها الخارجية على عدد "كامل" من الإلكترونات، مما يقلل من ميلها للمشاركة في التفاعلات الكيميائية، لذا من الممكن إعداد بضع مئات من مركبات الغازات النبيلة فقط. تتقارب درجة انصهار و درجة الغليان في الغازات النبيلة، بحيث أن الفرق بينهما لا يتجاوز 10 درجات مئوية (18 درجة فهرنهايت)، هذا يعني أن تواجدها بشكل سائل يكون ضمن مدى حراري صغير جداً.

يمكن الحصول على النيون و الأرغون و الكريبتون و الزينون من الهواء في وحدة فصل الهواء باستخدام أساليب تسييل الغازات و التقطير بالتجزئة. يمكن الحصول على الهيليوم من حقول الغاز الطبيعي، التي تحتوي على تراكيز عالية من غاز الهيليوم، و ذلك باستخدام تقنيات فصل الغاز بالتبريد العميق. أما الرادون فيتم عزله عادةً أثناء التحلل الإشعاعي لمركبات الراديوم أو الثوريوم أو اليورانيوم المتحللة. للغازات النبيلة تطبيقات في الصناعات مثل الإضاءة و اللحام و اكتشاف الفضاء، يستخدم غواصو البحار غاز التنفس هيليوكس عند أعماق أكثر من 55 متر (180 قدم) لحماية الغواص من التسمم بالأوكسجين و الأثر المميت للأوكسجين عالي الضغط، و تخدير الأعماق و الأثر المشتت المخدّر للنيتروجين في الهواء عند الابتعاد عن عتبة الضغط الجزيئي، بالإضافة إلى التسمم بثنائي أوكسيد الكربون (فرط ثنائي أوكسيد الكربون في الدم) و التأثير الناجم عن فرط ثنائي أوكسيد الكربون في الدم (و هو يتضمن الذعر). اِستُبدل الهيليوم بالهيدروجين في المناطيد و البالونات بسبب خطورة قابلية الهيدروجين للاشتعال.

التاريخ

تمت ترجمة Noble gas (الغاز النبيل) من الاسم الألماني Edelgas عام 1898 من قبل العالم هوجو إيردمان[1] للإشارة إلى فعاليتها الكيميائية المنخفضة جداً، يشير هذا الاسم كذلك إلى المعادن النبيلة اذات التفاعلية المنخفضة. تمت الإشارة إلى الغازات النبيلة بـالغازات الخاملة إلا أنه تم إهمال هذه التسمية بسبب اكتشاف الكثير من مركبات الغازت النبيلة.[2] اِستُخدِمَ أيضاً مصطلح الغازات النادرة للإشارة إلى الغازات النبيلة[3] إلا أن هذه التسمية غير دقيقة لأن الأرغون يشكل جزءاً ملحوظاً (0.94% من الحجم، و 1.3% من الكتلة) من غازات الغلاف الجوي للأرض و ذلك يعود إلى تحلل نظير البوتاسيوم 40 المشعّ.[4]

تم تحديد الهيليوم في الشمس في خطوط الطيف لخواصه المميزة.

اكتشف الكيميائي و الفيزيائي الإنجليزي هنري كافنديش عام 1784 أن الهواء يحتوي على نسبة صغيرة من مادة أقل تفاعلاً من النيتروجين.[5] فيما بعد، اكتشف بيير جانسين و جوزيف نورمان لوكير عنصراً جديداً في 18 أغسطس/آب عام 1868 بينما كانا ينظران إلى طيف إصدار الغلاف اللوني للشمس، و سُمِّي فيما بعد ἥλιος (هيليوس) و تعني الشمس بالإغريقية، ثم سُمي helium (هيليوم) فيما بعد.[6] لم يكن التحليل الكيميائي ممكناً آنذاك، إلا أن الهيليوم اِعتُبِر لاحقاً غازاً نبيلاً. و بعد قرنٍ من ملاحظة هنري كافانديش، اكتشف اللورد ريليه جون ويليام ستروت أن عينات النيتروجين من الهواء كانت ذات كثافة مختلفة عن النتروجين الناتج عن التفاعلات الكيميائية. إلى جانب العالم الإسكتلندي ويليام رامزي في كلية لندن الجامعية افترض اللورد ريليه أن النتروجين المستخرج من الهواء مختلط بغاز آخر، مما أدى إلى إجراء تجربة لفصل هذا الغاز الجديد، نجحت التجربة و أدّت إلى عزل العنصر الجديد و هو الأرغون، الذي سُمِّي نسبة إلى الكلمة الإغريقية ἀργός (أرجوس، و هي تعني "الخمول" أو "الكسول").[5] أدرك العلماء بهذا الاكتشاف فئة كاملة من الغازات المفقودة من الجدول الدوري. تمكّن رامزي خلال بحثه حول الأرغون من عزل الهيليوم للمرة الأولى أثناء تسخين معدن الكليفيت. تم قبول الهيليوم و الأرغون كعناصر عام 1902، و قام ديميتري مندلييف بضمها إلى جدوله كمجموعة رقم 0 في ترتيبه للعناصر، و التي ستصبح فيما بعد الجدول الدوري.[7]
أكمل رامزي البحث عن هذه الغازات باستخدام التقطير بالتجزئة لفصل الهواء السائل إلى مكوناته العديدة. اكتشف رامزي عام 1898 العناصر الكريبتون و النيون و الزينون و سماها اشتقاقاً من الكلمات اليوناينة، κρυπτός (كريبتوس، و تعني "المختفي") و νέος (نيوس، و تعني "الجديد") و ξένος (كسينوس، و تعني "الغريب") على الترتيب. أما الرادون فقد تم اكتشافه للمرة الأولى عام 1898 على يد فريدريش ارنست درون [8] و سُمِّيَ انبعاث الراديوم، و لم يتم اعتباره غازاً نبيلاً حتى عام 1904 حين تم اكتشاف أن خصائصه شبيهة بخصائص الغازات النبيلة الأخرى.[9] حصل اللورد ريليه على جائزة نوبل في الفيزياء و ويليام رامزي على نوبل في الكيمياء عام 1904 لاكتشافهما الغازات النبيلة[10][11] و قد وصف جي. إي. سيدربلوم الذي ترأس فيما بعد الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، وصفه بقوله:"اكتشاف مجموعة جديدة تماماً من العناصر، التي لم تُعرف أي مقدمات لها على وجه اليقين، لهو شيء فريد من نوعه تماماً في تاريخ الكيمياء، كونه في جوهَرِه تقدُّم في علم ذو دلالةٍ غريبة".[11]
ساعد اكتشاف الغازات النبيلة على تطوير الفهم العام للبنية الذرية. حاول الكيميائي الفرنسي هنري مواسان عام 1895، تشكيل تفاعل كيميائي بين الأرغون، و هو أحد الغازات النبيلة و الفلور، و هو أكثر العناصر كهرسلبية، إلا أن محاولته فشلت. بقي العلماء غير قادرين على تحضير مركبات كيميائية من الأرغون حتى نهاية القرن العشرين، إلا أن هذه المحاولات ساعدت العلماء على تطوير نظريات جديدة في البنية الذرية. استفاد الفيزيائي الدنماركي نيلز بور من هذه التجارب في افتراضه لتوضع الإلكترونات الذي طرحه عام 1913، حيث اقترح بور أن الإلكترونات في الذرات تصطف في طبقات أو أغلفة محيطة بالنواة، و أن جميع الغازت النبيلة باستثناء الهيليوم تحتوي في طبقتها الخارجية أو غلافها الخارجي على ثمانية إلكترونات.[9] وضع جيلبرت نيوتن لويس عام 1916 قاعدة الثمانيات، و التي تقول أن االذرات التي تحوي في طبقتها الخارجي على ثمانية إلكترونات أكثر استقراراً من أي ذرة أخرى للعنصر ذاته، حيث أن وجود ثمانية إلكترونات في الطبقة الخارجية لذرة العنصر يجعلها غير متفاعلة مع عنصر آخر لأنها لا تحتاج المزيد من الإلكترونات لتكمل طبقتها الخارجية.[12]
اكتشف نيل بارتلت عام 1962 أول مركب كيميائي من غاز نبيل و هو سداسي فلوروبلاتينات الزينون.[13] أما مركبات الغازات النبيلة الأخرى اِكتشفت بعد فترة وجيزة، حيث اكتشف أول مركب للرادون عام 1962 و هو ثنائي فلوريد الرادون (RnF2) [14] و الذي تم التعرف عليه بواسطة تقنيات الاقتفاء الراديوي، و في عام 1963 اِكتُشِفَ أول مركب لغاز الكريبتون و هو ثنائي فلوريد الكريبتون (KrF2) [15] تم الإبلاغ عن أول مركب مستقر للأرغون عام 2000 عندما تم تشكيل فلوروهيدريد الأرغون (HArF) عند درجة الحرارة 40 ك (−233.2 °م؛ −387.7 °ف).[16]
قام العلماء في ديسمبر/كانون الأول عام 1998 في المعهد المشترك للبحوث النووية في دوبنا في روسيا بقصف البلوتونيوم بالكالسيوم لإنتاج ذرة واحدة من العنصر 114[17] الفليروفيوم.[18] و قد بيّنت التجارب الكيميائية الأولية أن هذا العنصر قد يكون أول عنصر فوق ثقيل لإظهاره خصائص شاذة عن تلك خصائص الغاز النبيل، على الرغم من أنه عنصر من المجموعة 14 في الجدول الدوري.[19] و نجح العلماء من المعهد المشترك للبحوث النووية و مختبر لورانس ليفرمور الوطني في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2006 بخلق الأوغانيسون الصناعي و هو العنصر السابع في المجموعة 18[20] و ذلك عبر قصف الكاليفورنيوم و الكالسيوم.[21]

الخصائص الفيزيائية و الذرية

الخاصية[9][22] هيليوم نيون أرغون كريبتون زينون رادون
الكثافة (جرام/دم3) 0.1786 0.9002 1.7818 3.708 5.851 9.97
درجة الغليان (كلفن) 4.4 27.3 87.4 121.5 166.6 211.5
درجة الذوبان (كلفن) 0.95
(عند 25  وحدة بار)
24.7 83.6 115.8 161.7 202.2
حرارة التبخر (كيلو جول/مول) 0.08 1.74 6.52 9.05 12.65 18.1
الذوبانية في الماء عند 20 سيليزيوس (سم3/كغ) 8.61 10.5 33.6 59.4 108.1 230
العدد الذري 2 10 18 36 54 86
نصف القطر الذري محسوباً بالبيكومتر 31 38 71 88 108 120
طاقة التأين (كيلو جول/مول) 2372 2080 1520 1351 1170 1037
مخطط لطاقات تأين العناصر بحسب العدد الذري، و تظهر مواقع الغازات النبيلة على المخطط.

تمتلك الغازات النبيلة قوى بين جزيئية ضعيفة، لذا فدرجات الانصهار و الغليان منخفضة. جميع الغازات النبيلة أحادية الذرات في الظروف القياسية، بما في ذلك العناصر التي كتلتها الذرية أكبر من عناصر صلبة عديدة.[9] للهيليوم صفات مميزة عديدة مقارنةً مع العناصر الأخرى: درجات انصهاره و غليانه أقل من درجات انصهار و غليان أي مادة أخرى معروفة، حيث أن الهيليوم هو العنصر الوحيد المعروف الذي يظهر ميوعة فائقة (أي تنعدم اللزوجة داخل السائل بشكل كامل)، و كلذلك فإن الهيليوم هو العنصر الوحيد الذي لا يمكن أن يتصلّب بالتبريد ضمن الظروف القياسية-ضغط جوي يساوي 25 وحدة ضغط جوي (2500 كيلو باسكال، 370 رطل لكل بوصة مربعة) عند درجة حرارة 0.95 كلفن (-272.200 سيليزيوس، -457.960 فهرنهايت) لتحويله إلى الحالة الصلبة.[23] الغازات النبيلة حتى الزينون لها نظائر مستقرة عديدة. الرادون ليس له نظائر مستقرة، حيث أن نظيره طويل الأمد هو الرادون 222 له عمر نصف قُدِّر بـ 3.8 أيام و يتحلل إلى الهيليوم و البولونيوم، و يتحلل في نهاية المطاف إلى رصاص.[9] درجات الانصهار و الغليان في الغازات النبيلة تزداد نزولاً في المجموعة.

يزداد نصف القطر الذري لذرات الغاز النبيل بالانتقال من فترة إلى أُخرى بزيادة عدد الإلكترونات كما في بقية مجموعات الجدول الدوري، و يرتبط حجم الذرة بعدة خصائص أخرى ،مثلاً تنقص طاقة التأين بازدياد نصف القطر الذري لأن إلكترونات التكافؤ في الغازات النبيلة تكون أبعد عن النواة و بالتالي فالنواة بازدياد القطر الذري تصبح أقل قدرةً على الإمساك بهذه الإلكترونات و الحفاظ عليها. للغازات النبيلة أكبر طاقة تأين ضمن عناصر دورها (سطرها) ، و هذا يعكس استقرار التركيب الإلكتروني و يرتبط هذا الأمر بنقص فعاليتها الكيميائية.[22] للغازات النبيلة الثقيلة طاقات تأين صغيرة كتلك التي تمتلكها عناصر و جزيئات أخرى، حيث قادت فكرة أن الزينون له طاقة تأين مماثلة لطاقة تأين الأوكسجين قادت بارتلت لمحاولة أكسدة الزينون باستخدام سداسي فلوريد البلاتينوم و هو مؤكسد معروف بكونه قوياً كفايةً للتفاعل مع الأوكسجين.[13] لا تتقبل الغازات النبيلة أي إلكترون، أنها لا تأخذ شكل أيون سالب الشحنة (أنيون أو صاعدة)، حيث أن الغازات النبيلة لها ألفة إلكترونية سالبة.[24]

يظهر ضعف قوى فان دير فالس بين الذرات على الخصائص الفيزيائية العيانية للغازات النبيلة بشكل واضح. تزداد القوة الجاذبة بازدياد حجم الذرة نظراً لازدياد قابلية الاستقطاب و انخفاض طاقة التأين، و هذا يؤدي إلى اتجاهات جماعية منتظمة تشمل: نزولاً في المجموعة 18 يزداد نصف القطر الذري و تزداد كذلك القوى بين الجزيئية مما يؤدي لزيادة درجات الانصهار و الغليان و حرارة التبخر و تزداد كذلك الانحلالية. و يعود ازدياد الكثافة إلى ازدياد الكتلة الذرية.[22]

تكون الغازات النبيلة غازات مثالية في الظروف القياسية، إلا أن انحرافاتها عن قانون الغاز المثالي تقدم أدلة هامة لدراسة التفاعلات بين الجزيئات. تم استنتاج جهد لينارد-جونز عام 1924، باستخدام البياتات التجريبية للأرغون قبل تطور ميكانيك الكم التي وفَّرت أدوات لفهم القوى بين الجزيئية بمبادئها الأساسية. يستخدم جهد لينارد-جونز عادةً للإشارة إلى نموذج التفاعلات بين الجزيئات.[25] التحليل النظري للتفاعلات بين الجزيئية في الغازات النبيلة مقبول و قابل للتداول لأن الغازات النبيلة أحادية الذرات و ذراتها كروية، و هذا يجعلها موحدة الخواص، أي أن التفاعل بين الجزيئات مستقل عن الاتجاه.

الخصائص الكيميائية

النيون، ككل الغازات النبيلة، له طبقة إلكترونية خارجية مكتملة تحتوي على ثمانية إلكترونات باستثناء الهيليوم، الذي يمتلك إلكترونين فقط.

الغازات النبيلة عديمة اللون و عديمة الرائحة و لا طعم لها، و غير قابلة للاشتعال في الظروف القياسية. وُصفَت الغازات النبيلة ذات مرة بأنها المجموعة رقم 0 في الجدول الدوري، حيث اِعتُقد بأن تكافؤها صفر، أي أن ذراتها لا تتحد مع ذرات عناصر أخرى لتشكل مركبات. على أي حال، فقد أُهمِلت هذه التسمية لاحقاً بسبب اكتشاف بعض المركبات التي تدخل الغازات النبيلة في تركيبها.[9]

التوزيع

كما هو الحال في المجموعات الأخرى، تظهر الغازات النبيلة أنماط من التوزيع الإلكتروني، و لا سيما ذلك الذي في الطبقة الخارجية و الذي يتظاهر بسلوك كيميائي

العدد الذري العنصر الكيميائي عدد الإلكترونات في الطبقات
2 هيليوم 2
10 نيون 2, 8
18 أرغون 2, 8, 8
36 كريبتون 2, 8, 18, 8
54 زينون 2, 8, 18, 18, 8
86 رادون 2, 8, 18, 32, 18, 8

تمتلك الغازات النبيلة طبقة إلكترونية ممتلئة بإلكترونات التكافؤ، حيث تمثل إلكترونات التكافؤ إلكترونات الطبقة الخارجية في أي ذرة، و هي الإلكرتونات التي تشارك في الحالة الطبيعية بإنشاء الروابط الكيميائية. تكون الذرات ذات الطبقة الإلكترونية التكافؤية الكاملة أكثر استقراراً، لذا فهي لا تميل إلى تشكيل أي روابط كيميائية، لذا فإن ميلها لكسب أو خسارة إلكترونات يكون ضئيلاً.[26] على الرغم من ذلك، فإن الغازات النبيلة الثقيلة كالرادون مثلاً تتجمع على بعضها بالقوة الكهرطيسية بشكل أقل صلابةً من الغازات النبيلة الخفيفة و ذلك يسهّل إزالة الإلكترونات الخارجية من الغازات النبيلة الثقيلة. يمكن استخدام الغازات النبيلة، نظراً لاكتمال طبقتها الخارجية في تدوين التوزيع الإلكتروني للعناصر المختلفة. للقيام بذلك تتم كتابة رمز أقرب غاز نبيل يسبق العنصر المعني، و من ثم يتم إكمال كتابة التوزيع الإلكتروني لهذا العنصر، على سبيل المثال توزيع الفوسفور هو 1s2 2s2 2p6 3s2 3p3، في حين أن تدوين توزيعه الإلكتروني باستخدام الغاز النبيل هو [Ne] 3s2 3p3 هذا النمط من التدوين أقصر من تدوين كامل التوزيع الإلكتروني للعنصر في كل مداراته الذرية.[27]

مركبات الغاز النبيل

تركيب رباعي فلوريد الزينون XeF4 أحد أول مركبات الغاز النبيل اكتشافاً.

تفاعلية الغازات النبيلة منخفضة جداً، و بالتالي لم يتشكل سوى بضع مئات من مركبات الغازات النبيلة. لم تتشكل المركبات المحايدة التي يشارك الهيليوم و النيون في روابطها الكيميائية (على الرغم من وجود أدلة نظرية على وجود بعض المركبات للهيليوم)، بينما الزينون و الكريبتون و الأرغون أظهرت تفاعلية ضئيلة.[28] تتبع شدة التفاعلية الترتيب الآتي

Ne < He < Ar < Kr < Xe < Rn.

توقّع لينوس باولينغ عام 1933 أن الغازات النبيلة يمكن لها أن ُتُشَكِّل مركبات كيميائية مع الأوكسجين و الفلور، و توقّع وجود مركب سداسي فلوريد الكريبتون و سداسي فلوريد الزينون، و توقّع كذلك وجود مركب ثماني فلوريد الزينون كمركب غير مستقر.[29][30] و قد تبين صحة هذه التنبؤات بشكل عام، إلا أن ثماني فلوريد الزينون يُعتقد أنه مركب غير ثابت حرارياً أو حركياً.[31] تُمثِّل مركبات الزينون الأكثر عدداً بين مركبات الغازات النبيلة التي تم تشكيلها حتى الآن.[32] معظمها لها ذرة زينون في حالة الأكسدة +2 أو +4 أو +6 أو +8 مرتبطةً إلى ذرات كهرسلبية مثل الفلور أو الأوكسجين، كما هو الحال في ثنائي فلوريد الزينون XeF2 و رباعي فلوريد الزينون XeF4 و سداسي فلوريد الزينون XeF6 و رباعي أوكسيد الزينونXeO4. يتفاعل الزينون مع الفلور لتشكيل العديد من المركبات تبعاً للمعادلات:

Xe + F2 ? XeF2
Xe + 2F2 ? XeF4
Xe + 3F2 ? XeF6


تستخدم بعض هذه المركبات في الصناعة الكيميائية كعوامل مؤكسدة، مثل ثنائي فلوريد الزينون المتوفر تجارياً، يحث يمكن استخدامه كعامل فلورة.[33] بحلول 2007 تم تحديد حوالي 500 مركب للزينون بما في ذلك مركبات الزينون العضوية (تحتوي المركبات التي يرتبط بها الزينون بذرة كربون)، و الزينون المرتبط بالنتروجين و الكلور و الذهب و الزئبق و الزينون نفسه.[28][34] كما تم اكتشاف مركبات يرتبط فيها الزينون بالبورون أو الهيدروجين أو البيريليوم أو الكبريت أو التيتانيوم أو النحاس أو الفضة و لكن ضمن دشروط خاصة.[28] من الناحية النظرية، الرادون أكثر تفاعلية من الزينون، فينبغي أن يكون قادراً على تشكيل الروابط الكيميائية بشكل أسهل من الزينون. إلاأنه عملياً بسبب النشاط الإشعاعي العالي و عمر النصف القصير لنظائر الرادون، فإنه من الممكن تركيب مركبات قليلة من أكاسيد و فلوريدات الرادون.[35] الكريبتون أقل تفاعليةً من الزينون، إلا أنه تم الإبلاغ عن عدة مركبات من الكريبتون في حالة الأكسدة +2.[28] يُعبر مركب ثنائي فلوريد الكريبتون الأكثر استقراراً و ملاحظةً. يتفاعل الكريبتون مع الفلور تحت الظروف القاسية ليشكّل ثنائي فلوريد الكريبتون تبعاً للتفاعل:

Kr + F2 ? KrF2

تمت ملاحظة المركبات التي يشكل فيها الكريبتون رابطة واحدة مع النيتروجين و الأوكسجين[36]، و لكنه ثابت ضمن الظروف - 60 سيليزيوس (-76 فهرنهايت) و -90 سيليزيوس (-130 فهرنهايت) على الترتيب.[28] ترتبط ذرات الكريبتون كيميائياً إلى غير المعادن (الهيدروجين، الكلور، الكربون)، كما يرتبط أيضاً ببعض المعادن الانتقالية المتأخرة كالنحاس و الفضة و الذهب و لكن لفي درجات حرارة منخفضة أو أو في قذف فوق الصوتي.[28] تم تطبيق هذه الظروف من أجل الحصول على مركبات للأرغون عام 2000 مثل فلوروهدريد الأرغون (HArF)، و كان بعض مركبات الغازات النبيلة التي ترتبط بها الغازات النبيلة بالمعادن الانتقالية المتأخرة كالفضة أو الذهب أو النحاس.[28] بحلول عام 2007، لم تُعرف بعد جزيئات محايدة مستقرة بما في ذلك المرتبطة بالنيون أو تساهمياً بالهيليوم.[28] تستطيع الغازات النبيلة-بما في ذلك الهيليوم-تشكيل جزيئات مستقرة بشكل أيونات في الطور الغازي. أبسطها أيون جزيئة هدريد الهيليوم HeH+ الذي اِكتُشِفَ عام 1925.[37] يُعتقد أن هذا التفاعل يحدث طبيعياً في الوسط بين النجمي، على الرغم من أنه لم يتم الجزم بذلك بعد، لأن هذين العنصرين الهيدروجين و الهيليوم هما الأكثر وفرةً في الكون.[38] بالإضافة إلى هذه الأيونات، يوجد العديد من الإكسيمرات المحايدة للغازات النبيلة. هذه المركبات كفلوريد الأرغون أو فلوريد الكريبتون مستقرة فقط في الحالة الإلكترونية المُثارة، و لبعضهم تطبيق في ليزرات إكسيمير. إضافةً إلى المركبات التي تشارك فيها ذرة الغاز النبيل برابطة تساهمية، هناك مركبات تشارك فيها الغازات النبيلة برابطة غير تساهمية. وُصفت المركبات القفصية لأول مرة عام 1949،[39] و هي مؤلفة من ذرة غاز نبيل محاصرة ضمن أجواف المشابك البلورية لبعض المواد العضوية و غير العضوية. الشرط المهم لتشكيلها هي أن توافق أحجام ذرات الضيف (الغاز النبيل) تجاويف الشبكة البلورية المُضيفِة. على سبيل المثال، تشكل غازات الأرغون و الكريبتون و الزينون مركبات قفصية مع الهيدروكينون، لكن الهيليوم و النيون لا تشكل لأنها صغيرة جداً أو قابلية استقطابها غير كافية لترتبط.[40] تستطيع غازات النيون و الأرغون و الكريبتون و الزينون تشكيل هيدرات حيث يتوضع الغاز النبيل ضمن الجليد.[41]


مركب داخل فوليريني يحتوي على ذرة غاز نبيل.

اكتشفت إمكانية تشكيل مركبات داخل فوليرينية من الغازت النبيلة، حيث تكون ذرة الغاز النبيل محاصرة داخل جزيء الفوليرين. عام 1993، اكتشف أنه عند تعريض مركبات C60، و هي مركبات ذات جزيئة كروية الشكل تتألف من 60 ذرة كربون، حين يتم تعريضها للغازات النبيلة في ضغط مرتفع، تتشكل معقدات مثل He@C60 (حيث تشير العلامة @ إلى أن ذرة الغاز النبيل توجد ضمن جزيئة C60 و لكن دون أن ترتبط بها تساهمياً).[42] بحلول عام 2008، تم الحصول على مركبات داخل فوليرينية لغازات الهيليوم و النيون و الأرغون و الكريبتون و الزينون.[43] تم استخدام هذه المركبات في دراسة بنية و تفاعلية الفوليرينات بوسائل الرنين المغناطيسي النووي لذرات الغاز النبيل.[44]

مركبات الغازات النبيلة لثنائي فلوريد الزينون XeF2 شديدة الثبات، لأنها تزيد على قاعدة الثمانية. تم اقتراح نموذج لشرح الارتباط في هذه المركبات لأول مرة عام 1951، حيث اعتبر هذا النموذج ارتباط ثلاث ذرات بشل خطي. على سبيل المثال، تم وصف الارتباط في ثنائي فلوريد الزينون بمجموعة من ثلاثة مدارات جزيئية مشتقة من المدارات P من كل ذرة. الارتباط ناجم عن الجمع بين المدارات P الممتلئة من الزينون مع مدار نصف ممتلئ من المدار P من كل ذرة فلور، مما يؤدي إلى مدار ممتلئ غير رابط و مدار مضاد ترابط فارغ. المدار الجزيئي الأعلى المشغول يتحدد بالذرتين النهائيتين. هذا يقدم موقعاً للشحنة و يتم تسهيله بواسطة الكهرسلبية العالية للفلور.[45] ترسخت كيمياء الغازات النبيلة الثقيلة، بينما ما تزال كيمياء الغازات النبيلة الأخف كالكريبتون و الزينون في مرحلة باكرة، بينما لم يتم تحديد عناصر لغاز النيون بعد.

التشكُّل و الإنتاج

تنخفض وفرة الغازات النبيلة في الكون مع زيادة أعدادها الذرية. الهيليوم و هو العنصر الأكثر شيوعاً في الكون بعد الهيدروجين يمتلك كسر كتلي حوالي 24%. معظم الهيليوم في الكون تكوّن خلال التكوّن النووي في الانفجار العظيم (و إلى درجة صغيرة من خلال اضمحلال ألفا للعناصر الثقيلة).[46][47] الوفرة على الأرض تتبع اتجاهات مختلفة، على سبيل المثال الهيليوم هو ثالث أكثر الغازات النبيلة وفرة في الغلاف الجوي، و السبب لعدم وجود هيليوم بدائي في الغلاف الجوي، و لصغر كتلة الذرة، لا يُمكن أن يُحتفظ بالهيليوم بواسطة مجال الجاذبية الأرضية.[48] الهيليوم على الأرض يأتي من اضمحلال ألفا للعناصر الثقيلة كاليورانيوم و الثوريوم الموجودة في قشرة الأرض، و يميل للتراكم في رواسب الغاز الطبيعي.[48] و من ناحية أخرى، تزداد وفرة الأرغون كنتيجة لاضمحلال بيتا للبوتاسيوم 40، و يمكن أن يُوجد أيضاً في قشرة الأرض بشكل الأرغون 40 و هو الشكل الأكثر وفرة للأرغون على الأرض على الرغم من كونه نادر نسبياً في النظام الشمسي. تعتبر هذه العملية الأساس لطريقة التأريخ البوتاسيوم-الأرغون.[49] على عكس المتوقع فإن الزينون منخفض الوفرة في الغلاف الجوي، و قد دُعيت هذه بمشكلة الزينون المفقود، حيث ظهرت نظرية تفسر فقده بأنه محتبس داخل المعادن في القشرة الأرضية.[50] بعد اكتشاف ثنائي أوكسيد الزينون، أظهرت أبحاث أن الزينون من الممكن أن يحل محل السيليكون في الكوارتز.[51] يتشكّل الرادون في الغلاف الصخري من الراديوم باضمحلال ألفا. يمكن للرادون أن يتسرب إلى المباني من خلال الشقوق في الأساسات، و يتراكم في المناطق ذات التهوية غير الجيدة. يشكل الرادون خطر كبيراً على الصحة بسبب نشاطه الإشعاعي العالي، يُشتبه بكون الرادون سبب في 21.000 وفاة سرطان رئة سنوياً في الولايات المتحدة فقط.[52]

التوجد الهيليوم النيون الأرغون الكريبتون الزينون الرادون
النظام الشمسي (مقابل كل ذرة سيليكون)[53] 2343 2.148 0.1025 5.515 × 10?5 5.391 × 10?6
الغلاف الجوي للأرض (كسر حجمي جزء مقابل مليون)[54] 5.20 18.20 9340.00 1.10 0.09 (0.06–18) × 10?19[55]
الخور الباطنة (كسر كتلي جزء مقابل مليون)[22] 3 × 10?3 7 × 10?5 4 × 10?2 1.7 × 10?10


الغاز سعر عام 2004 (دولار أميركي/متر مكعب)[56]
الهيليوم (صناعي) 4.20–4.90
الهيليوم (مخبري) 22.30–44.90
الأرغون 2.70–8.50
النيون 60–120
الكريبتون 400–500
الزينون 4000–5000

للاستخدام واسع النطاق يتم استخراج الهيليوم عبر التقطير بالتجزئة من الغاز الطبيعي و الذي يمكن أن يحتوي على هيليوم بنسبة 7%.[57] يتم الحصول على النيون و الأرغون و الكريبتون و الزينون من الهواء باستخدام أساليب تسييل الغازات، حيث يتم تحويل الغازت إلى الحالة السائلة و من ثم تقطير بالتجزئة لفصل الخلائط إلى مكوناتها. يتم إنتاج الهيليوم عاجدةً عبر فصله عن الغاز الطبيعي، و الرادون يُعزل عبر النشاط الإشعاعي لمركباته.[9] تتأثر أسعار الغازات الطبيعية بوفرتها، حيث الأرغون أرخصها، و الزينون هو الأعلى سعراً. يمثل الجدول المجاور أسعار الكميّات المخبرية للغازات في الولايات المتحدة لعام 2004.

التطبيقات

يُستخدم الهيليوم السائل لتبريد المغناطيسات فائقة التوصيل في ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي الحديثة.

للغازات النبيلة درجات انصهار و غليان منخفضة جداً، مما يجعلها مفيدة كمبردات مُجمِّدة.[58] على وجه التحديد، الهيليوم السائل الذي يغلي عند الدرجة 4.2 كلفن (-268.95 مئوية، أي -452.11 فهرنهايت)، لذا يُستخدم للمغناطيسات فائقة التوصبل، مثل تلك اللازمة في التصوير بالرنين المغناطيسي و الرنين المغناطيسي النووي.[59] يُستخدم أيضاً النيون السائل في التجميد على الرغم من أنه لا يصل إلى درجات الحرارة المنخفضة كالهيليوم السائل، إلا أنه يمتلك سعة تبريد أكبر بأربعين مرة من الهيليوم السائل و أكثر بثلاثة أضعاف من الهيدروجين السائل.[55]

يُستخدم الهيليوم كأحد عناصر غازات التنفس ليحل محل النيتروجين، نظراً لانخفاض قابليته للذوبان في السوائل و الدهون.يتم امتصاص الغازات من قبل الدم و أنسجة الجسم في حالات الضغط المنخفض كالغوص، مما يؤدي إلى تأثير مخدر يعرف باسم تخدير النيتروجين أو تخدير الأعماق.[60] بسبب انخفاض ذوبانية الهيليوم فإن الخلايا تأخذ كمية قليلة منه، و عندما يتم استخدام الهيليوم ليحل محل جزء من خليط التنفس، كما هو الحال في التريمكس و الهيليوكس، ينخفض التأثير المخدر للغاز عند بلوغ الأعماق.[61] انحلالية الهيليوم المنخفضة توفر مزايا لحالة تدعى مرض انخفاض الضغط أو التحنّي.[9][62] انخفاض كمية الغاز المُذاب في الجسم تعني تشكل فقاعات أقل خلال انخفاض الضغط خلال الصعود. يعتبر الأرغون الخيار الأفضل لاستخدامه كغاز تضخيم لبدلة الغوص.[63] يُستخدم الهيليوم كذلك لملء الغز في قضبان الوقود النووي للمفاعلات النووية.[64]

Cigar-shaped blimp with "Good Year" written on its side.
Goodyear Blimp

حل الهيليوم محل الهيدروجين كغاز رفع في المنحدرات و البالونات، بعد حادثة تحطم هيندنبورغ عام 1937[65]، بسبب خفته على الرغم من حدوث انخفاض في الطفو بنسبة 8.6%.[66] decrease in buoyancy.[9] تُستخدم الغازات النبيلة لتوفير جو خامل في عدة تطبيقات. يستخدم الأرغون في تركيب المركبات حساسة الهواء التي تتحسس لغاز النيتروجين. يُستخدم الأرغون الصلب كذلك لدراسة المركبات غير المستقرة جداً، كوسائط التفاعل، عبر وضعهم في جو خامل في درجات حرارة منخفضة جداً.[67] يُستخدم الهيليوم كوسيط حامل في صبغ الغازات، و كغاز حشو لمقاييس الحرارة، و في أجهزة قياس الإشعاع كعداد غايغر و غرفة الفقاقيع،[56] يُستخدم الهيليوم و الأرغون على حدٍ سواء لحماية (لتغليف) أقواس اللحام و المعادن المحيطة (الفلزات الوضيعة) من الغلاف الجوي أثناء اللحام و القطع، و كذلك في العمليات المعدنية الأخرى، و في إنتاج السيليكون لصناعة أشباه النواقل.[55]

مصباح زينون قصير القوس 15.000 واط يُستخدم في مشاريع آيماكس.

تُستخدم الغازات النبيلة عادةً في الإضاءة بسبب تفاعليتها المنخفضة جداً. يُستخدم الأرغون المختلط مع النيتروجين كغاز حشو للمصابيح المتوهجة.[55] يُستخدم الكريبتون في المصابيح الكهربائية عالية الأداء، ذات درجات الحرارة الأعلى و الكفاءة الأكبر، و ذلك لأنه يقلل معدل تبخر الخيوط أكثر من الأرغون، و في مصابيح الهالوجين على وجه الخصوص يُستخدم الكريبتون مختلطاً مع كميات صغيرة من مركبات اليود أو البروم.[55] تتوهج الغازات النبيلة بألوان مميزة عند استخدامها داخل مصابيح تفريغ الغاز، كأضواء النيون. يستخدم الزينون عادةً في مصابيح قوس الزينون، و لهذه المصابيح تطبيق في أجهزة العرض السينمائي و مصابيح السيارات، نظراً للطيف المستمر تقريباً و هو ما يجعلها تشبه ضوء النهار.[55] تُستخدم الغازات النبيلة في ليزرات إكسيمر، و التي تقوم على جزيئات قصيرة الأجل مُثارة إلكترونياً تُعرف بالإكسيمرات. قد تكون الإكسيمرات المستخدمة في الليزرات جزيئات ثنائية الذرة لغازات نبيلة مثل Ar2 أو Cr2 أو Xe2، أو قد يُجمع الغاز النبيل مع هالوجين في الإكسيمر (و هو الأكثر شيوعاً) مثل كلوريد الزينون XeCl أو فلوريد الزينون XeF أو فلوريد الأرغون ArF. تنتج هذه الليزرات ضوء فوق بنفسجي، يسمح هذا الضوء بالتصوير عالي الدقة نظراً لقصر طول موجته (طول موجة فلوريد الأرغون 193 نانومتر، بينما فلوريد الكريبتون 248 نانومتر). لليزرات الإكسيمر تطبيقات صناعية و طبية و علمية، حيث تستخدم في جراحة الليزر بما في ذلك رأب الأوعية بالليزر و جراحة العين.[68] لبعض الغاات النبيلة تطبيقات مباشرة في الطب، حيث يُستخدم الهيليوم أحياناً لتحسين التنفس لدى مرضى الربو.[55] يُستخدم كذلك الزينون كمُخدِّر بسبب ذوبانيته الشديدة في الدهون، و هذا ما يجعله أكثر فعالية من أوكسيد النيتروز المعتاد، و لأن الجسم يتخلص منه بسهولة، مما يؤدي لانتعاش أسرع.[69] للزينون تطبيق طبي آخر في التصوير الطبي للرئتين من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي فائق القطبية.[70] يُستخدم الرادون صاحب النشاط الإشعاعي الكبير في المعالجة بالأشعة.[9]


ألوان التفريغ

ألوان و أطياف (في الأسفل) التفريغ الكهربائي للغازات النبيلة، فقط الصف الثاني يمثّل الغازات النقية.
Glass tube shining violet light with a wire wound over it Glass tube shining orange light with a wire wound over it Glass tube shining purple light with a wire wound over it Glass tube shining white light with a wire wound over it Glass tube shining blue light with a wire wound over it
Glass tube shining light red Glass tube shining reddish-orange Glass tube shining purple Glass tube shining bluish-white Glass tube shining bluish-violet
Illuminated light red gas discharge tubes shaped as letters H and e Illuminated orange gas discharge tubes shaped as letters N and e Illuminated light blue gas discharge tubes shaped as letters A and r Illuminated white gas discharge tubes shaped as letters K and r Illuminated violet gas discharge tubes shaped as letters X and e
Helium line spectrum Neon line spectrum Argon line spectrum Krypton line spectrum Xenon line spectrum
هيليوم نيون أرغون كريبتون زينون

يعتمد لون انبعاث تصريف الغاز على عدّة عوامل، منها ما يلي: [71]

  • معلمات التفريغ(القيمة المحلية لكثافة التيار و الحقل الكهربائي، و درجة الحرارة...إلخ.-لاحظ تنوع اللون على طول التفريغ في الصف الأعلى.
  • نقاء الغاز (يمكن لنسب صغيرة من الغازات الأخرى أن تحدث تأثيراً في اللون)
  • المادة التي تغلف أنبوب التفريغ.

المصادر

  1. ^ Renouf، Edward (1901). "Noble gases". Science. ج. 13 ع. 320: 268–270. Bibcode:1901Sci....13..268R. DOI:10.1126/science.13.320.268.
  2. ^ Ozima 2002، صفحة 30
  3. ^ Ozima 2002، صفحة 4
  4. ^ "argon". Encyclop?dia Britannica. 2008.
  5. ^ أ ب Ozima 2002، صفحة 1
  6. ^ Oxford English Dictionary (1989), s.v. "helium". Retrieved December 16, 2006, from Oxford English Dictionary Online. Also, from quotation there: Thomson, W. (1872). Rep. Brit. Assoc. xcix: "Frankland and Lockyer find the yellow prominences to give a very decided bright line not far from D, but hitherto not identified with any terrestrial flame. It seems to indicate a new substance, which they propose to call Helium."
  7. ^ Mendeleev 1903، صفحة 497
  8. ^ Partington، J. R. (1957). "Discovery of Radon". Nature. ج. 179 ع. 4566: 912. Bibcode:1957Natur.179..912P. DOI:10.1038/179912a0.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Noble Gas". Encyclop?dia Britannica. 2008.
  10. ^ Cederblom, J. E. (1904). "The Nobel Prize in Physics 1904 Presentation Speech".
  11. ^ أ ب Cederblom, J. E. (1904). "The Nobel Prize in Chemistry 1904 Presentation Speech".
  12. ^ Gillespie, R. J.؛ Robinson, E. A. (2007). "Gilbert N. Lewis and the chemical bond: the electron pair and the octet rule from 1916 to the present day". J Comput Chem. ج. 28 ع. 1: 87–97. DOI:10.1002/jcc.20545. PMID:17109437.
  13. ^ أ ب Bartlett، N. (1962). "Xenon hexafluoroplatinate Xe+[PtF6]?". Proceedings of the Chemical Society ع. 6: 218. DOI:10.1039/PS9620000197.
  14. ^ Fields, Paul R.؛ Stein, Lawrence؛ Zirin, Moshe H. (1962). "Radon Fluoride". Journal of the American Chemical Society. ج. 84 ع. 21: 4164–4165. DOI:10.1021/ja00880a048.
  15. ^ Grosse, A. V.؛ Kirschenbaum, A. D.؛ Streng, A. G.؛ Streng, L. V. (1963). "Krypton Tetrafluoride: Preparation and Some Properties". Science. ج. 139 ع. 3559: 1047–1048. Bibcode:1963Sci...139.1047G. DOI:10.1126/science.139.3559.1047. PMID:17812982.
  16. ^ Khriachtchev, Leonid؛ Pettersson, Mika؛ Runeberg, Nino؛ Lundell, Jan؛ R?s?nen, Markku (2000). "A stable argon compound". Nature. ج. 406 ع. 6798: 874–876. DOI:10.1038/35022551. PMID:10972285.
  17. ^ Oganessian, Yu. Ts.؛ Utyonkov، V.؛ Lobanov، Yu.؛ Abdullin، F.؛ Polyakov، A.؛ Tsyganov؛ Gulbekian؛ Bogomolov؛ Gikal؛ Mezentsev؛ Iliev؛ Subbotin؛ Sukhov؛ Buklanov؛ Subotic؛ Itkis؛ Moody؛ Wild؛ Stoyer؛ Stoyer؛ Lougheed؛ وآخرون (1999). "Synthesis of Superheavy Nuclei in the 48Ca + 244Pu Reaction". Physical Review Letters. الجمعية الفيزيائية الأمريكية. ج. 83 ع. 16: 3154–3157. Bibcode:1999PhRvL..83.3154O. DOI:10.1103/PhysRevLett.83.3154. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author6= (مساعدةExplicit use of et al. in: |first5= (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  18. ^ Woods، Michael (6 مايو 2003). "Chemical element No. 110 finally gets a name—darmstadtium". Pittsburgh Post-Gazette. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-26.
  19. ^ "Gas Phase Chemistry of Superheavy Elements" (PDF). Texas A&M University. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  20. ^ Barber, Robert C.؛ Karol, Paul J.؛ Nakahara, Hiromichi؛ Vardaci, Emanuele؛ Vogt, Erich W. (2011). "Discovery of the elements with atomic numbers greater than or equal to 113 (IUPAC Technical Report)*" (PDF). Pure Appl. Chem. IUPAC. ج. 83 ع. 7. DOI:10.1515/ci.2011.33.5.25b. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-30. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  21. ^ Oganessian، Yu. Ts.؛ Utyonkov، V.؛ Lobanov، Yu.؛ Abdullin، F.؛ Polyakov، A.,؛ Shirokovsky، I.؛ Tsyganov، Yu.؛ Voinov، A.؛ Gulbekian، G.؛ Bogomolov، S.؛ Gikal، B.؛ Mezentsev، A.؛ Iliev، S.؛ Subbotin، V.؛ Sukhov، A.؛ Subotic، K.؛ Zagrebaev، V.؛ Vostokin، G.؛ Itkis، M.؛ Moody، K.؛ Patin، J.؛ Shaughnessy، D.؛ Stoyer، M.؛ Stoyer، N.؛ Wilk، P.؛ Kenneally، J.؛ Landrum، J.؛ Wild، J.؛ Lougheed، R.؛ وآخرون (2006). "Synthesis of the isotopes of elements 118 and 116 in the قالب:SimpleNuclide and قالب:SimpleNuclide + قالب:SimpleNuclide fusion reactions". Physical Review C. ج. 74 ع. 4: 44602. Bibcode:2006PhRvC..74d4602O. DOI:10.1103/PhysRevC.74.044602. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |author6= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  22. ^ أ ب ت ث Greenwood 1997، صفحة 891
  23. ^ "Solid Helium". University of Alberta. مؤرشف من الأصل في 2008-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-22. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  24. ^ Wheeler, John C. (1997). "Electron Affinities of the Alkaline Earth Metals and the Sign Convention for Electron Affinity". Journal of Chemical Education. ج. 74: 123–127. Bibcode:1997JChEd..74..123W. DOI:10.1021/ed074p123.; Kalcher, Josef؛ Sax, Alexander F. (1994). "Gas Phase Stabilities of Small Anions: Theory and Experiment in Cooperation". Chemical Reviews. ج. 94 ع. 8: 2291–2318. DOI:10.1021/cr00032a004.
  25. ^ Mott، N. F. (1955). "John Edward Lennard-Jones. 1894–1954". Biographical Memoirs of Fellows of the Royal Society. ج. 1: 175–184. DOI:10.1098/rsbm.1955.0013.
  26. ^ Ozima 2002، صفحة 35
  27. ^ CliffsNotes 2007، صفحة 15
  28. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Grochala، Wojciech (2007). "Atypical compounds of gases, which have been called noble". Chemical Society Reviews. ج. 36 ع. 10: 1632–1655. DOI:10.1039/b702109g. PMID:17721587.
  29. ^ Pauling، Linus (1933). "The Formulas of Antimonic Acid and the Antimonates". Journal of the American Chemical Society. ج. 55 ع. 5: 1895–1900. DOI:10.1021/ja01332a016.
  30. ^ Holloway 1968
  31. ^ Seppelt، Konrad (1979). "Recent developments in the Chemistry of Some Electronegative Elements". Accounts of Chemical Research. ج. 12 ع. 6: 211–216. DOI:10.1021/ar50138a004.
  32. ^ Moody، G. J. (1974). "A Decade of Xenon Chemistry". Journal of Chemical Education. ج. 51 ع. 10: 628–630. Bibcode:1974JChEd..51..628M. DOI:10.1021/ed051p628. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-16.
  33. ^ Zupan, Marko؛ Iskra, Jernej؛ Stavber, Stojan (1998). "Fluorination with XeF2. 44. Effect of Geometry and Heteroatom on the Regioselectivity of Fluorine Introduction into an Aromatic Ring". J. Org. Chem. ج. 63 ع. 3: 878–880. DOI:10.1021/jo971496e. PMID:11672087.
  34. ^ Harding 2002، صفحات 90–99
  35. ^ .Avrorin, V. V.؛ Krasikova, R. N.؛ Nefedov, V. D.؛ Toropova, M. A. (1982). "The Chemistry of Radon". Russian Chemical Review. ج. 51 ع. 1: 12–20. Bibcode:1982RuCRv..51...12A. DOI:10.1070/RC1982v051n01ABEH002787.
  36. ^ Lehmann, J (2002). "The chemistry of krypton". Coordination Chemistry Reviews. 233–234: 1–39. DOI:10.1016/S0010-8545(02)00202-3.
  37. ^ Hogness, T. R.؛ Lunn, E. G. (1925). "The Ionization of Hydrogen by Electron Impact as Interpreted by Positive Ray Analysis". Physical Review. ج. 26: 44–55. Bibcode:1925PhRv...26...44H. DOI:10.1103/PhysRev.26.44.
  38. ^ Fernandez, J.؛ Martin, F. (2007). "Photoionization of the HeH2+ molecular ion". J. Phys. B: At. Mol. Opt. Phys. ج. 40 ع. 12: 2471–2480. Bibcode:2007JPhB...40.2471F. DOI:10.1088/0953-4075/40/12/020.
  39. ^ Powell, H. M.؛ Guter, M. (1949). "An Inert Gas Compound". Nature. ج. 164 ع. 4162: 240–241. Bibcode:1949Natur.164..240P. DOI:10.1038/164240b0. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  40. ^ Greenwood 1997، صفحة 893
  41. ^ Dyadin, Yuri A.؛ وآخرون (1999). "Clathrate hydrates of hydrogen and neon". Mendeleev Communications. ج. 9 ع. 5: 209–210. DOI:10.1070/MC1999v009n05ABEH001104.
  42. ^ Saunders, M.؛ Jiménez-V?zquez, H. A.؛ Cross, R. J.؛ Poreda, R. J. (1993). "Stable compounds of helium and neon. He@C60 and Ne@C60". Science. ج. 259 ع. 5100: 1428–1430. Bibcode:1993Sci...259.1428S. DOI:10.1126/science.259.5100.1428. PMID:17801275.
  43. ^ Saunders, Martin؛ Jimenez-Vazquez, Hugo A.؛ Cross, R. James؛ Mroczkowski, Stanley؛ Gross, Michael L.؛ Giblin, Daryl E.؛ Poreda, Robert J. (1994). "Incorporation of helium, neon, argon, krypton, and xenon into fullerenes using high pressure". J. Am. Chem. Soc. ج. 116 ع. 5: 2193–2194. DOI:10.1021/ja00084a089.
  44. ^ Frunzi، Michael؛ Cross، R. Jame؛ Saunders، Martin (2007). "Effect of Xenon on Fullerene Reactions". Journal of the American Chemical Society. ج. 129 ع. 43: 13343–6. DOI:10.1021/ja075568n. PMID:17924634.
  45. ^ Pimentel، G. C. (1951). "The Bonding of Trihalide and Bifluoride Ions by the Molecular Orbital Method". The Journal of Chemical Physics. ج. 19 ع. 4: 446–448. Bibcode:1951JChPh..19..446P. DOI:10.1063/1.1748245.
  46. ^ Weiss، Achim. "Elements of the past: Big Bang Nucleosynthesis and observation". Max Planck Institute for Gravitational Physics. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-23.
  47. ^ Coc, A.؛ وآخرون (2004). "Updated Big Bang Nucleosynthesis confronted to WMAP observations and to the Abundance of Light Elements". Astrophysical Journal. ج. 600 ع. 2: 544–552. arXiv:astro-ph/0309480. Bibcode:2004ApJ...600..544C. DOI:10.1086/380121.
  48. ^ أ ب Morrison، P.؛ Pine، J. (1955). "Radiogenic Origin of the Helium Isotopes in Rock". Annals of the New York Academy of Sciences. ج. 62 ع. 3: 71–92. Bibcode:1955NYASA..62...71M. DOI:10.1111/j.1749-6632.1955.tb35366.x.
  49. ^ Scherer، Alexandra (16 يناير 2007). "40Ar/39Ar dating and errors". Technische Universit?t Bergakademie Freiberg. مؤرشف من الأصل في 2007-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-26.
  50. ^ Sanloup، Chrystèle؛ Schmidt، Burkhard C.؛ Perez، Eva Maria Chamorro؛ Jambon، Albert؛ Gregoryanz، Eugene؛ Mezouar، Mohamed (2005). "Retention of Xenon in Quartz and Earth's Missing Xenon". Science. ج. 310 ع. 5751: 1174–1177. Bibcode:2005Sci...310.1174S. DOI:10.1126/science.1119070. PMID:16293758. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  51. ^ Tyler Irving (مايو 2011). "Xenon Dioxide May Solve One of Earth's Mysteries". L’Actualité chimique canadienne (Canadian Chemical News). اطلع عليه بتاريخ 2012-05-18.
  52. ^ "A Citizen's Guide to Radon". U.S. Environmental Protection Agency. 26 نوفمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-26.
  53. ^ Lodders، Katharina (10 يوليو 2003). "Solar System Abundances and Condensation Temperatures of the Elements" (PDF). The Astrophysical Journal. The American Astronomical Society. ج. 591 ع. 2: 1220–1247. Bibcode:2003ApJ...591.1220L. DOI:10.1086/375492. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة)
  54. ^ "The Atmosphere". National Weather Service. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-01.
  55. ^ أ ب ت ث ج ح خ H?ussinger, Peter؛ Glatthaar, Reinhard؛ Rhode, Wilhelm؛ Kick, Helmut؛ Benkmann, Christian؛ Weber, Josef؛ Wunschel, Hans-J?rg؛ Stenke, Viktor؛ Leicht, Edith؛ Stenger, Hermann (2002). "Noble gases". Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry. Wiley. DOI:10.1002/14356007.a17_485.
  56. ^ أ ب Hwang, Shuen-Chen؛ Lein, Robert D.؛ Morgan, Daniel A. (2005). "Noble Gases". Kirk Othmer Encyclopedia of Chemical Technology. Wiley. ص. 343–383. DOI:10.1002/0471238961.0701190508230114.a01.
  57. ^ Winter, Mark (2008). "Helium: the essentials". University of Sheffield. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-14.
  58. ^ "Neon". إنكارتا. 2008.
  59. ^ Zhang, C. J.؛ Zhou, X. T.؛ Yang, L. (1992). "Demountable coaxial gas-cooled current leads for MRI superconducting magnets". Magnetics, IEEE Transactions on. IEEE. ج. 28 ع. 1: 957–959. Bibcode:1992ITM....28..957Z. DOI:10.1109/20.120038.
  60. ^ Fowler، B.؛ Ackles، K. N.؛ Porlier، G. (1985). "Effects of inert gas narcosis on behavior—a critical review". Undersea Biomed. Res. ج. 12 ع. 4: 369–402. ISSN:0093-5387. OCLC:2068005. PMID:4082343. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-08.
  61. ^ Bennett 1998، صفحة 176
  62. ^ Vann، R. D. (ed) (1989). "The Physiological Basis of Decompression". 38th Undersea and Hyperbaric Medical Society Workshop. 75(Phys)6-1-89: 437. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-31. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |first= باسم عام (مساعدة)
  63. ^ Maiken، Eric (1 أغسطس 2004). "Why Argon?". Decompression. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-26.
  64. ^ Horhoianu، G.؛ Ionescu، D. V.؛ Olteanu، G. (1999). "Thermal behaviour of CANDU type fuel rods during steady state and transient operating conditions". Annals of Nuclear Energy. ج. 26 ع. 16: 1437–1445. DOI:10.1016/S0306-4549(99)00022-5.
  65. ^ "Disaster Ascribed to Gas by Experts". نيويورك تايمز. 7 مايو 1937. ص. 1.
  66. ^ Freudenrich، Craig (2008). "How Blimps Work". HowStuffWorks. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-03.
  67. ^ Dunkin, I. R. (1980). "The matrix isolation technique and its application to organic chemistry". Chem. Soc. Rev. ج. 9: 1–23. DOI:10.1039/CS9800900001.
  68. ^ Basting, Dirk؛ Marowsky, Gerd (2005). Excimer Laser Technology. Springer. ISBN:3-540-20056-8.
  69. ^ Sanders, Robert D.؛ Ma, Daqing؛ Maze, Mervyn (2005). "Xenon: elemental anaesthesia in clinical practice". British Medical Bulletin. ج. 71 ع. 1: 115–135. DOI:10.1093/bmb/ldh034. PMID:15728132.
  70. ^ Albert، M. S.؛ Balamore، D. (1998). "Development of hyperpolarized noble gas MRI". Nuclear Instruments and Methods in Physics Research A. ج. 402 ع. 2–3: 441–453. Bibcode:1998NIMPA.402..441A. DOI:10.1016/S0168-9002(97)00888-7. PMID:11543065.
  71. ^ Ray, Sidney F. (1999). Scientific photography and applied imaging. Focal Press. ص. 383–384. ISBN:0-240-51323-1.

المراجع

انظر أيضاً

وصلات خارجية