الشاهنامه: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي (تجريبي)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 94: سطر 94:


{{لغة فارسية}}
{{لغة فارسية}}

[[تصنيف:أدب فارسي]]
[[تصنيف:أدب فارسي]]
[[تصنيف:تاريخ إيران]]
[[تصنيف:تاريخ إيران]]
سطر 104: سطر 103:
[[تصنيف:كتب القرن 11]]
[[تصنيف:كتب القرن 11]]
[[تصنيف:كتب فارسية]]
[[تصنيف:كتب فارسية]]
[[تصنيف:كلمات وجمل فارسية]]
[[تصنيف:ملاحم شعرية]]
[[تصنيف:ملاحم شعرية]]
[[تصنيف:ميثولوجيا فارسية]]
[[تصنيف:ميثولوجيا فارسية]]

نسخة 05:45، 20 سبتمبر 2017

الشاهنامه
(بالفارسية: شاهنامه)‏  تعديل قيمة خاصية (P1476) في ويكي بيانات
 

المؤلف أبو قاسم الفردوسي  تعديل قيمة خاصية (P50) في ويكي بيانات
اللغة الفارسية  تعديل قيمة خاصية (P407) في ويكي بيانات
النوع الأدبي ملحمة،  وأدب ملحمي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P136) في ويكي بيانات
ويكي مصدر شاهنامه  - ويكي مصدر
الصفحة الأولى من كتاب الشاهنامه
صفحة من كتاب الشاهنامه

الشاهنامة (فارسية: شاهنامه "كتاب الملوك" أو "ملحمة الملوك") كتاب ألفه الفردوسي أبو القاسم منصور في الفترة ما بين 977م و 1010م[1]، وهو يعد الملحمة الوطنية لبلاد فارس، ويشكل الكتاب ثقلا كبيرا بالنسبة للقوميين الفرس.

المحتويات وأسلوب الشاعر في وصف الأحداث يعيدان القارئ ألف سنة ويسمحان للقارئ باستشعار الأحداث في المسرح السحري للعقل. وهو مبني بشكل رئيسي على نسخة نثرية سابقة، كانت تجمع القصص الإيرانية القديمة والحقائق والخرافات التاريخية. لأكثر من ألف عام واصل الفرس القراءة والاستماع لهذا العمل النادر الذي وجدت فيه الملحمة الوطنية الفارسية شكلها النهائي. هو تاريخ ماضي إيران، مسجل على شكل شعر. ومع أن النص كتب قبل أكثر من 1000 سنة، إلا أن هذا العمل واضح وسهل لفهم القارئ في العصر الحالي.

عدد أبياتها

يقول الفردوسي في فاتحة قصة شيرين، في عهد كسرى برويز، قبيل آخر الكتاب: إن أبيات الكتاب تكون ثلاثين الف بيت وقيل خمسين ألف بيت .

مكانتها عند الفرس وغيرهم

وللكتاب عند الفرس مكانة عظيمة وهو سجل تاريخهم، وأناشيد مجدهم، وديوان لغتهم. وقد سماه لسان الدين بن الخطيب قرآن الفرس[2].

موضوع الشاهنامه

الشاهنامه تجمع معظم ما وعى الفرس من أساطيرهم وتاريخهم من أقدم عهودهم حتى الفتح الإسلامي.

تبدأ بالتحدث عن أول البشر وبداية الخلق ثم ترتب ترتيبا تاريخيا: تذكر الأسرة فتبدأ بأول ملوكها تبين تاريخه، وما كان في عهده من الحادثات ثم تذكر الملك الثاني وهلم جرا. وبهذا تخالف الملاحم الأخرى، كما تقدّم. ويستمر القصص فيها 3874 سنة تحكم فيها أربع دول.

البداية

تقول الشاهنامه بأنه في البدء، كان بالأرض رجل واحد يدعى جيومرت، وقد خصه الله بعناية فائقة، فبالإضافة إلى قوته وشهامته، حباه الله جمال الوجه وببهاء الطلعة. وجعل مركز إقامته في الجبال، ومنها انتشرت الحضارة في العالم. وارتدى کيومرث جلد النمر، فكان سبّاقاً في هذه البدعة، لأن الثياب كالطعام تماماً لم تكن قد عرفت بعد. كان جميع الإنس الجن يخضعون لمشيئته، فازداد عظمة وجبروتاً مما أدى إلى انبثاق الديانة.

وكان لکيومرث، ابن يدعى سيامك، أحبّه حباً جمّا،ً وربّاه تربية جديرة بالملوك، فمحافظاً عليه، مبعداً إياه عن كل أعمال الجن والسحر، فلما نشأ وظهرت منه بوادر السلطنة، ظهر له عدو من الجن، أخذ يتتبع تنقلاته وأفعاله، قاصداً إهلاكه. فلما علم سيامك بذلك قرر محاربة ذلك الجني، فنزل لملاقاته لابساً جلد النمر. لكن الجني سرعان ما أنشب مخالبه في صدر سيامك، فأرداه قتيلاً غير آبه بجمال منظره، وجلال طلعته، وملك أبيه الواسع.

علم الملك کيومرث بموت وحيده، فحزن عليه حزناً شديداً وتدفقت مشاعره أنيناً متواصلاً، وزفيراً ملتهباً، ودموعاً ساخنة جرت الدماء. وجاء جميع القوم يشاركونه فجيعته، وبقي على تلك الحال سنة كاملة. وكان لسيامك ولد يدعى أوشهنج، سلمه جده مقاليد الزعامة والحكم. وقررا معاً مقاتلة الجن على رأس جيش مؤلف من الجن والحيوانات الضارية والأليفة. وبعد معركة ضارية جرت بينهما، استطاعت الوحوش الفتك بالجني وأردته قتيلاً. وبذلك يكون الانتقام لدم سيامك قد تم على أكمل وجه.

مات کيومرث بعد ثلاثين سنة من الملك، وبقي أوشهنج ملكاً، ذا رأي رصين، محافظاً على سمات العظمة التي انتقلت إليه عبر أسلافه، ذات يوم بينما كان أوشهنج على سفح أحد الجبال، ظهرت له حيَة عيناها كبرك الدم، ولهيبها دخان أسود يغطي العالم بدكنته، فتناول حجراً، ورماها بها لدرء خطرها، فاصطدم الحجر من قوة الضربة بصخور الجبل وأحدث باصطدامه شعلة متوهجة. فأفلتت الحية، سرَ أوشهنج باكتشافه، فسجد شاكراً ربه تعالى على تلك النعمة، متخذاً النار قبلة، وهذا سبب تعظيم النار عند القرى.

الدول الپيشدادية

و ملوكها 10 ومدّتهم 2441 وهذا هو العهد الخرافي الخالص تختلط فيها أساطير الهند وإيران. ويلتبس فيها الآلهة بالملوك. وفي مآثرهم ذكرى الحضارة الفارسية الأولى. وكانت دار ملكهم طبرستان واصطخر.

الدولة الكيانية

وملوكها 10 مدتهم 732 سنة. وهي في ملوكها ووقائعها موصولة بالدولة التي قبلها، إلى عهد لهراسپ. ومع لهراسپ تنقطع الصلة بالأساطير الهندية ويبدأ عهد أظنه مجالا للبحث التاريخي نجد فيه كشتاسب وزردشت ثم عدة ملوك ينتهون بدارا ووقائعه مع الإسكندر الأكبر. ومن المؤلفين القدماء والمحدثين من يرى في بعض الملوك الكيانيين ملوكا من الدولة الأخمينية التي حكمت إيران من سنة 550 ق م. حين استقل كورش بالملك إلى فتح الإسكندر الأكبر.

فالبيروني مثلا يجعل كورش هو كى‏خسرو وبهمن هو اخشويرش ويخلط بين أسماء الكيانيين والأخمينيين تارة، وبين الكيانيين وملوك بابل تارة أخرى.

و في كتاب مروج الذهب وصبح الأعشى أن كورش هو بهمن أو وإلى العراق من قبل بهمن. وقديما ظُن أن قبر دارا في سوسه هو قبر كى‏خسرو.

السير وليم جونس في القرن الثامن عشر الميلادي، وتبعه آخرون، كان يرى، كما رأي البيروني، أن كورش هو كي ‏خسرو، ويحاول التوحيد بين الكيانيين والأكمينيين. ومؤرخو الفرس والترك في هذا العصر يسمون كورش كى‏خسرو، وقمبيز كى‏كاوس.

وآخر هذه الدولة الإسكندر المقدوني الذي اغتصبته الأساطير فزعمته ابن داراب، وأخا دارا الأخير، وجعلت أمه بنت فيلفوس (فيليب) ملك الروم.

الدولة الأشكانية

و مدّتهم 400 سنة، ولا يذكر الفردوسي منهم إلا أسماء قليلة ولا تعنى بهم الأساطير الفارسية بل تعدّهم أجانب لم يؤثروا أثرا في آداب الفرس. وغير الشاهنامه من كتب التاريخ الفارسي يعدّ منهم زهاء 30 ملكا. وهذه دولة تاريخية لم يكشف التاريخ بعد عن أصلها أ كانت إيرانية أم تورانية. وآثارهم وصورهم تدل على اصطباغ حضارتهم بالصبغة اليونانية.

الدولة الساسانية

و مدّتها في الشاهنامه 501 سنة، وعدد ملوكها 29. وهي دولة موصولة النسب والمآثر بالدولة الكيانية، وتعد محيية المجد الفارسي والدين الزردشتي بعد كارثة إسكندر.

و هي دولة تاريخية. ونسق ملوكها في الشاهنامه، وأعمالهم تاريخية إلا قليلا من القصص.

و لكن الشاهنامه وغيرها من الكتب الفارسية والعربية تخطئ في مدّتهم، وقد بين المسعودي سبب الخطأ. وبيان هذا في التعليقات على فصول الساسانيين، فقد حاولت أن أقيس تاريخهم في الشاهنامه بما يعرف من تاريخهم عند اليونان والرومان والعرب، جهد الطاقة والوقت.

يتخلل أخبار هؤلاء الملوك قصص كثيرة ممتعة بعضها متصل بنسق الحوادث إذا فصل منها اختل سياق القَصص، وبعضها مستقل لا يحتاج إليه في ربط الحادثات بعضها ببعض. وإلى هذا خُطب الملوك والقوّاد، وصاياهم. والفردوسي لا يمل الإطالة فيها. ثم الشاعر يظهر في أثناء الكتاب، ولا سيما في أوائل الفصول وأواخرها، معجبا بشعره، أو ذاكرا الراوي الذي روى القصة، أو شاكيا النصب والشيخوخة، أو مادحا السلطان محمودا، أو واعظا مذكرا بغيَر الزمان، وتقلب الحظوظ. و هو لا يكاد يترك فرصة للاعتبار والوعظ.

مراجع

  1. ^ FERDOWSI, ABU'L-QĀSEM i. Life – Encyclopaedia Iranica
  2. ^ المثل السائر، 4/12. دار نهضة مصر.