منطقة عشوائية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.7 (إزالة تصنيف:علم الاجتماع)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.7 (إزالة تصنيف:فقر)
سطر 231: سطر 231:
[[تصنيف:عشوائيات]]
[[تصنيف:عشوائيات]]
[[تصنيف:علم سكان]]
[[تصنيف:علم سكان]]
[[تصنيف:فقر]]
[[تصنيف:مساكن]]
[[تصنيف:مساكن]]
[[تصنيف:موائل بشرية]]
[[تصنيف:موائل بشرية]]

نسخة 04:35، 25 أكتوبر 2017

رسم بياني يظهر موقع أكبر عشوائيات العالم - وقد تنتشر العشوائات بأعداد كبيرة في دول أخرى إلا أنها صغيرة ومتفرقة

المنطقة العشوائية(عشوائيات) هي منطقة سكنية غير منظمة بنيت في الغالب بدون ترخيص وقد تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة. كما تسمى في مصر "إسكان العشش" والمصطلح الشائع في المغرب هو "السكن غير اللائق" في الجزائر البناء القصديرى وفي العراق تدعى "حواسم". وفي اليمن بيوت عشوائيه

السكن العشوائي

إسكان غير لائق في الدار البيضاء
تعتزم الحكومة المغربية القضاء على السكن غير اللائق - كالذي يبدو في الصورة وهي لأحد أحياء سلا - قبل حلول عام 2020م

يقصد بالسكن العشوائى " بأنة ظاهرة نمو الأسكان الشعبي الحر وذلك من منطلق محايد. نشأ بإرادة كاملة للشعب وتنموا طبقا لأنماط محددة ومتكررة ولاتتغير تقريبآ. سواء بالنسبة لتخطيطها الخطى أو عروض شوارعها أو أبعاد قطع الأراضى بها وقد استعمل التعبير الغير رسمى لكونه بدون ترخيص

" (1) ويمكن تعريف السكان العشوائى على أنه" نمو مجتمعات وأنشاء مبانى ومناطق لاتتماشى مع النسيج العمراني للمجتمعات التي تنمو بداخلها أو حولها ومتعارضة مع الأتجاهات الطبيعية للنمو والأمتداد وهي مخالفة للقوانين المنظمة للعمران

" (2) وبالنظر إلى هذة التعريفات نجد ان الأسكان العشوائى يقوم بتخطيطة وتشيدة الأهالى بأنفسهم على الأراضى الزراعية والصحراوية أو اراضى الدولة وغالبآ ما تكون هذة الأراضى على أطراف المدينة وهى غير مخططة وغير خاضعة للتنظيم ولايسمح بالبناء عليها

هو أسكان عشوائى غير مخطط يقع في ادنى مراتب الأسكان ويقوم على أساس أجتهادات شخصية في التخطيط والتصميم والبناء وهو عبارة عن أكواخ تم بنائها من الخشب أو الصفيح أو الطين وأحيانآ باستخدام الاقمشة البالية والكرتون وينتشر هذا النوع في العالم كلة ولكنة يتضح جليآ في دول العالم الثالث حيث يأخذ شكل تجمعات متلاصقة من العشش المتراصه بجانب بعضها في أتجاة طولى ويلجاء الافراد لهذا النوع من الأسكان بصفه مؤقته أو دائمه نتيجة لعدة أسباب منها :-

• الحروب الأهلية أو الدولية التي ينتج عنها تدمير لبعض المناطق الأهلة بالسكان • الذين تهدمت بيوتهم ولايجدون لأنفسهم مأوى أخر سواء كان ذلك نتيجه حرائق أو قدم المبنى وعدم صلاحيته الأنشائية أو تهدم المبنى نتيجة لحدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل السيول أو الزلازل أو الأعاصير • النازحين من الريف إلى المدينة للبحث عن فرصه عمل

وعلى أثرذلك يتجه الأفراد إلى بناء مأوى لهم باستخدام بعض المواد الأولية البسيطة المتوفرة في البيئة التي يقيمون فيها مثل الأخشاب أو الطين أو باستخدام الصفيح والكرتون وأحيانآ الأقمشة البالية وذلك طبقآ للحالة الأقتصادية حيث ان العشة المبنيه من الأخشاب أو الطوب هي الأكثر تكلفة نتيجة لتدخل عامل محترف لبنائها بالأضافة إلى أرتفاع قيمة المواد الخام. ويتسم هذا النوع الهامشى من الأسكان بصغر المساحة الداخلية وذلك لعدم القدرة على تحمل التكاليف الأزمة للتوسع أو محدودية المساحة المبنى عليها حيث يتراوح متوسط المساحة الداخلية للعشة ما بين (5م إلى 9م) كما يصعب تقسيمها من الداخل إلى أماكن للنوم والمعيشة وحمام ومطبخ كما هو متعارف علية في نمط الأسكان العادى نظرآ لضيق المساحة وكثرة الشاغلين من عدد أفراد الأسرة الواحدة كما يتسم هذا النمط الأسكانى بعدم وجود المرافق العامة وبخاصة مياة الشرب النقية أو الصرف الصحى ويستعمل هذا النوع الأسكانى للنوم فقط أو الحماية من الأمطار أما باقى الأنشطة الأخرى فيتم تأديتها في الأماكن الخارجية المفتوحة أو اللجوء إلى المبانى العامة أو دور العبادة ان وجدت للحصول على المياة النقية أو لقضاء الحاجة أما الأضاءة فأكثرهم يستخدم مواقد الأضاءة التي تعمل بالكيروسين أو سرقة التيار الكهربائى من أي مصدر متاح لهم. اما محتويات العشة الداخلية فهى في أغلب الأحيان تحتوى على سرير خشبى أو معدنى صغير الحجم لة عدة استخدامات منها النوم أو الجلوس علية وهو يتسع لعدد محدود من الأفراد وبخاصة الأطفال وعلى ذلك يلجاء باقى أفراد الأسرة إلى أفتراش الأرض للنوم أو الجلوس وعادة ما تكون الأرضية هي نفس التربة الطبيعية التي تم البناء عليها بدون تعديل أو تغطيتها بطبقة رقيقة من الأسمنت. أما الأسقف فهى من الأخشاب أو البوص التي يحرص السكان على تغطيتها بالمشمعات للوقاية من الأمطار. الخصوصية تنعدم الخصوصية في هذا النمط الأسكانى نظرآ لأرتفاع معدل التزاحم داخل الوحدة والتلاصق الشديد بين الوحدات لدرجة ان بعضها تحيط بة العشش من ثلاثة جهات. الأمر الذي يجعل كل ما يدور داخل إحدى العشش مشاعآ لدى العشش المجاورة. والمسائلة لاتحتاج تطفلآ بين السكان فالفواصل الخشبية أو المصنوعة من الكرتون تسمح بنقل الصوت إلى العشش المجاورة ومع وجود فتحات أو ثقوب بين هذة الفواصل يجعل الرؤية امرآ ميسورآ.

الوضع الحالي

توزيع سكان الحاظرات الساكنين في العشوائيات في العالم حسب إحصائيات الأمم المتحدة
  0-10 %
  10-20 %
  20-30 %
  30-40 %
  40-50 %
  50-60 %
  60-70 %
  70-80 %
  80-90 %
  90-100 %
  دون معلومات
عدد و نسبة سكان العشوائيات في العالم, بالملايين, أرقام الأمم المتحدة للإسكان 2001,
منطقة سكان
مجموع
سكان الحاضرات سكان العشوائيات
مجموع % من مجموع السكان مجموع(تقدير) % من سكان الحضر
المناطق المتطورة 1٬194 902 75,5 % 54,1 6,0 %
المناطق النامية 4٬940 2٬022 40,9 % 869,9 43,0 %
   إفريقيا الشمالية 146 76 52,0 % 21,3 28,2 %
   إفريقيا جنوب الصحراء 667 231 34,6 % 166,2 71,9 %
   أمريكا اللاتينية و الكاريبي 527 399 75,8 % 127,6 31,9 %
   شرق آسيا 1٬364 533 39,1 % 193,8 36,4 %
   آسيا الوسطى و الجنوبية 1٬507 452 30,0 % 262,3 58,8 %
   جنوب شرق آسيا 530 203 38,3 % 56,8 28,0 %
   الشرق الأوسط 192 125 64,9 % 41,3 33,1 %
   أوقيانوسيا 8 2 26,7 % 0,5 24,1 %
   دول أقل تطورا 685 179 26,2 % 140,1 78,2 %
العالم 6٬134 2٬923 47,7 % 924,0 31,6 %

خصائص العشوائيات

  • الأحياء التي تنشأ في المدن بشكل عفوي.
  • لاتخضع للمعايير العمرانية الحديثة.
  • لاتستطيع التفاعل مع متطلبات الحياة العصرية.
  • تعجز عن تقديم الخدمات الأساسية.
  • لاتواكب الأزدياد في الطلب (كماً ونوعاً).
  • تولد مشاكل مزمنة: المواصلات، الصحة العامة، البيئة، الأمن

أسباب ظهور العشوائيات

سكن عشوائي في إفريقيا الجنوبية سوويتيو

تعود مشكله ظهور الأسكان العشوائى إلى بدايات القرن العشرين وذلك متواكبآ مع التوسع العمرانى السريع للمدن و إعادة التعمير بعد الحرب العالمية الثانية. ومع تمركز الخدمات والمصالح الحكومية في المدن الرئيسية وظهور العديد من الصناعات الحديثة أدى إلى زيادة الهجرة الداخلية للأفراد والنزوح من الريف إلى المدن سعيا وراء الحصول على فرص العمل.

ومع سعى هؤلاء النازحين من الريف إلى المدن للحصول على مسكن ملائم حسب مواردهم الضئيله داخل الكتلة السكنية للمدن. فقد لجؤوا إلى أطراف المدينة حيث الأراضى الزراعية اوالصحراويه فأقاموا تجمعات عشوائية بتكاليف أقل ولكن بلا أى خدمات وذلك بعد أن عجزت مواردهم عن تدبير تكاليف السكن داخل الكتلة السكنية الرسمية للـمدينــه. ولم تتنبه أجهزة هذة الدول إلى خطورة المشكلة في حينها ولم يتم أتخاذ أى أجراء لمواجهتها في البداية وترك الأسكان العشوائى ينمو وينتشر داخل الكتلة السكنية القائمة وعلى أطراف المدن.

وقد كانت هناك بعض العوامل القوية التي ساعدت على نمو وانتشار الأسكان العشوائى يمكن أن نلخصها فيما يلى :

  1. زيادة معدلات النمو السكاني.
  2. تدفق الهجرة من الريف للحضرو عدم إستعداد المدن لأستقبال كل هذة الأعداد الوافدة من الريف
  3. النقص في عدد الوحدات السكنية وزيادة الطلب عليها نتيجة الهجرة السريعة من الريف إلى المدينة
  4. أصبحت المدن الرئيسية شديدة الجذب نتيجه تمركز الخدمات وفى المقابل أصبحت المدن الريفيه شديدة الطرد نتيجه ندرة الخدمات والأمكانيات بها.
  5. أرتفاع أسعار الأراضى والشقق السكنية في المناطق الرسمية والتي تتمتع بالمرافق العامة (مياه نقيه – صرف صحى – كهرباء – شوارع مناسبه)
  6. ضعف الأستثمارات الحكومية والقطاع الخاص في مجال الأسكان المنخفض التكاليف
  7. التهاون مع منتهكى القوانين ومغتصبى الأراضى من قبل الجهات الرسمية نتيجه لعدم توافر بدائل أخرى مناسبه. فأصبحت هذة المناطق تفرض أمر واقع وشكلت جماعات ضغط أجبرت الحكومات على مد المرافق إليها
  8. زيادة القيمة الإيجارية للمعروض من الإسكان.
  9. ورغبة الأهالي في سكن أبنائهم وأقاربهم بجوارهم
  10. محدودية المساكن الشعبية.

وترجح الدراسات نمو العشوائيات أساسا إلي عدم تنفيذ القوانين الخاصة بالمباني وكذلك حماية الأراضي المملوكة للدولة في مقابل تقاعس الأجهزة الحكومية المعنية عن التنفيذ، وكذلك ضعف الاهتمام بالتنمية الإقليمية والتي تهدف إلي إعادة توزيع سكان البلاد والخروج من الوادي الضيق إلي مجتمعات جديدة تستقطب تيارات الهجرة. والأهم من ذلك خلل سوق الإسكان وانخفاض المعروض من الوحدات السكنية وعدم ملائمة العرض مع نوعية الطلب حيث انخفضت نسبة الإسكان الاقتصادي من أجمالي الوحدات السكنية.

آليات التصميم والبناء

تتسم عمليات تصميم المبانى في أغلب الأحيان بطريقة أجتهاديه عن طريق مالك قطعة الأرض أو عن طريق صغار المقاولين الذين يسيطرون على أعمال البناء في هذة المناطق. فيقوم المقاول بأعمال التصميم والتنفيذ وتعتبر الوحدة السكنية المكونة من ثلاثه غرف هي المفضلة وهى التي تمثل ايضآ غالبية هذة الوحدات. إذ ان هذا التصميم يتلائم مع طبيعة الأسرة ويقتصر دور المالك على أعمال الأشراف والتوجيه أوشراء المواد الخام وتأجير العمالة اللازمة للبناء. وفى أغلب الأحيان يعتمد السكان في تمويل عمليات البناء على مواردهم الخاصة فيتم في المرحلة الأولى بناء دور يصلح للسكن وينتقل اليه هو والأسرة للمعيشة وعند توافر الأمكانيات يتم الأمتداد الرأسى.

وأغلب المبانى في هذة المناطق بأرتفاع دور أو أثنين وبعضها يصل إلى ثلاثة واربعة ادوار ولكن يندر أن نجد مبنى يتجاوز هذا الأرتفاع. ولا تختلف طريقة البناء في هذة المناطق عن مثيلاتها في الكتلة السكنية الرسمية حيث تستخدم طريقة البناء بالهياكل الخرسانيه أو الحوائط الحاملة ولكن يترك أغلبها بدون بياض خارجى والبعض منها يستخدم مواد رخيصة في التشطيبات ويغلب على هذة المناطق الذوق الريفى. أما بالنسبة للمرافق العامة فأن هذة المناطق تعانى من نقص شديد في المرافق العامة ويعتمد السكان على دق طلمبات لسحب المياة الجوفية وأستعمالها في حياتهم اليومية. أما الصرف الصحى فهو يتم عن طريق عمل(الترنشات أو البيارات) للصرف الجوفى في باطن الأرض وعند اللأمتلاء يتم النزح بالطريقة اليدويه أو الأليه. اما الكهرباء فيستعوض عنها بالأجهزة التي تضاء بالكيروسين.

ويبدوا على هذة المناطق ان مشكلة القمامه لم تجد لها حل حيث يتم القائها في الشوارع أو في الأراضى التي لم يتم البناء عليها بعد ويساعد هذا الوضع على جعل هذة البيئة غير صحيه ومصدرآ دائمآ للناموس والحشرات الضارة والقوارض والحيوانات الضالة. وتخطيط هذة المناطق تغلب عليه سمات تكاد تكون موحدة من حيث عرض الشوارع الذي يتراوح ما بين 4 م للشوارع الجانبيه و6 م للشوارع الرئيسية وأطوالها من(300 م – 400 م) وقطع الأراضى تتراوح مساحتها ما بين (40 م – 60 م) وبالنسبة للفراغات والمساحات الخضراء فلا وجود لها وذلك بخلاف التتابع البصرى والفراغى فهذة تعتبر رفاهية لإمكان لها في هذة المناطق والاستخدام الأكثر شيوعآ هو الاستخدام السكنى.

سلبيات السكن العشوائي

سكن عشوائي في تاي هانج هونغ كونغ

ويمكننا رصد بعض السلبيات الناتجة عن الأسكان العشوائى في عدة نقاط :

  • أضافة نسيج عمرانى مشوهة إلى الكتلة العمرانيه الأساسية
  • النقص الشديد في المرافق العامة وبخاصه الصرف الصحى أدى إلى أضافة كتلة عمرانية ملوثة للبيئه نتيجة الصرف الجوفى عن طريق البيارات أو الترنشات في باطن الأرض
  • عدم وجود كهرباء أدى إلى فرض حياة بدائيه على السكان واستخدامهم للكيروسين في الأضاءة ومواقد الطبخ
  • التزاحم الشديد للمبانى وعدم ترك فراغات أدى إلى فقدان الخصوصيه وزيادة درجة التلوث السمعى والبصرى فساعد ذلك على زيادة الأمراض البدنيه والأجتماعية والنفسيه أيضآ بين هذة الفئات من السكان
  • نتج عن التخطيط العشوائى القائم على أجتهادات شخصيه سواء كان ذلك في التخطيط العام أو مساحات قطع الأراضى المخصصه للوحدة السكنية أو التصميم الداخلى للوحدة السكنية مناطق مشوهه عمرانيآ ومعماريآ يصعب معها الأصلاح ومحاولة الأرتقاء بها
  • اسفرت هذة المناطق عن ضياع أجزاء كبيرة من الأراضى الزراعية التي تم تحويلها إلى اراضى للبناء مما أثر على الناتج القومى لهذة الدول

وبالرغم من محاولات الحد من أنتشار الأسكان العشوائى وبخاصه تجريم البناء على الأراضى الزراعية إلا أن هذة المحاولات تعتبر ضعيفه جدآ إذا ما قورنت بسرعة انتشار ونمو هذا القطاع في ظل قوانين وتشريعات ورقابه ضعيفة. إلا أن بعض المحاولات الدولية والحكوميه والفرديه أيضآ للأرتقاء بهذة البيئة السكنية تواجهه صعوبه شديدة جدآ نظرآ للنسيج العمرانى المعقد وزيادة الكثافة السكانية والبنائيه لهذة التجمعات وعلى ذلك فقد اقتصرت محاولات الأرتقاء على أمداد هذة المناطق بالمرافق العامة (المياة النقيه الصالحه للشرب – الصرف الصحى الكهرباء) دون أن تمتد إلى النواحى التخطيطيه والفراغات العمرانيه والنواحى الأجتماعيه لهذا المجتمع. وبالرغم من ذلك فقد سجل هذا النمط بعض الأيجابيات يمكن الأستفادة منها لتوجيه هذا النمط نحو أساليب عمرانيه تتناسب مع النسيج العمرانى للمدن وتتلافى السلبيات التي نتجت عنه ومنها :

  • أن الأسكان العشوائى جاء مميزآ من الناحية الأنشائيه حيث أعتمد البناء على أسلوب الهيكل الخرسانى أو الحوائط الحامله كمثيلة في الكتلة العمرانيه المخططه رسميآ
  • الألتزام الجماعى في المناهج البنائيه من حيث التخطيط وأبعاد قطع الأراضى وأنتظام الأرتفاعات تمشيآ مع العرف السائد في المنطقة وهو يعتبر بديلآ أو مكملآ للقوانين والأشتراطات التشريعيه الخاصة بالبناء
  • يسمح النمو التدريجى للمسكن بالمرونه حيث يتوافق المسكن مع أحتياجات الأسرة المستقبلية ويراعى ألأمكانيات الأقتصادية المستغليين للوحدة السكنية
  • أعتمد هذا القطاع على الجهود الذاتية من حيث التمويل والحصول على مواد البناء ولا يلجأون إلى دعم أو معونه من الجهات الرسمية

ومن خلال ما تقدم يمكننا أستنتاج بعض الحلول العملية للحد من أنتشار ظاهرة الأسكان العشوائى ومنها :

  • طرح أراضى مخططه ومخصصه للبناء تتناسب مع أحتياجات الأسرة الحالية والمستقبليه وبأسعار مناسبه

ومزودة بالمرافق العامة الأساسية

  • توفير نماذج تصميميه معماريه تراعى العادات والتقاليد الشعبية لهذة المناطق والألتزام بتنفيذها وذلك للحد من الأجتهادات الشخصية
  • أحكام الرقابه على حدود المدن والأراضى التابعة للدوله وتجريم البناء عليها
  • أصدار قوانين وتشريعات بنائيه حاكمة تتلافى الثغرات الموجودة في القوانين الحالية

كل ذلك من أجل الحفاظ على جمال الهويه العمرانيه للنسيج العمرانى للمدن والحفاظ على هيئتها وثقافتها وتاريخها الذي يميزها عن بقية المدن بالأضافة إلى تحقيق توازن للحياة الأجتماعية التي هي نتاج قيم أنسانيه متوارثه وان توضع تشريعات بنائيه تحترم ظروف المجتمع وتاريخة وأحتياجاته الحالية والمستقبليه وصيانتها وهى التي تختلف من مكان إلى أخر في جميع مدن العالم

الخدمات الإجتماعية

أما الخدمات الأجتماعية مثل المنشأت

(الصحية – والتعليميه – أقسام الشرطة -...) فلا وجود لها على الأطلاق. ويغلب على هذة المناطق الطابع الريفى ويظهر ذلك في العادات والسلوكيات السائدة بين السكان مثل تربيه الطيور والمواشى داخل المنازل أو على أسطحها وجلوس السيدات للتسامر على أبواب المنازل أو القيام ببعض الأعمال المنزليه مثل الطهو أو الغسيل.

ومن خلال أستعراض الملامح العامة للبيئه العمرانيه للأسكان العشوائى نلاحظ أنه يؤثر تأثيرآ سلبيآ على المجتمع وحياة الأسر القاطنه فيه بشكل مباشر. فهو يحتوى على أقل ما يمكن لتوفير مأوى سكنى للفرد والأسرة. وتسجل هذة المناطق معدلات عاليه جدآ في التزاحم سواء داخل الكتلة السكنية أو خارجها حيث ان المساحة الداخلية للوحدة الواحدة تتراوح ما بين 40 م-60 م بما فيها السلالم والمناوروهى التي يصعب تصميمها وتقسيمها من الداخل لكى تتلائم مع أحتياجات الأسرة المكونة من 5 أفراد وذلك يؤثر بالسلب على درجة الخصوصية المحققة للمسكن سواء كان ذلك من الداخل أو الخارج فنجدها في ادنى مستوياتها إذا ما قورنت بدرجة الخصوصية المرغوب فيها.

كما تفتقر هذة المبانى إلى التهويه الصحيحه نظرآ لأن المبنى الواحد يحيط به المبانى من ثلاثه جهات مما يجعل مسأله دخول أشعه الشمس والتهويه الطبيعية امرآ في غايه الصعوبه. كما يؤثر هذا النسيج العمرانى على أخلاقيات الأفراد وأحساسيسهم ونفسياتهم وطبائعهم. وقد أثبت الباحثون ان الفراغات العمرانية وتشكيلاتها وأبعادها وأسلوب توظيفها يؤثر بشكل واضح ومباشر على نشاط وسلوك السكان وكذلك في العلاقات الأجتماعية بينهم

المرض سمة عامة

طفل في مجمع سكن عشوائي نيروبي نيجيريا

ان مجتمع العشش وبخاصة الذي أتخذ شكلآ دائمآ من التوطين يعتبر مرتعآ للأمراض فهو يعتبر بيئة صالحة لأنتقال العدوى نظرآ لتوافر عدة أسباب منها :- • ارتفاع معدلات التزاحم داخل العشة وخارجها مما يسهل عملية انتقال العدوى • عدم توافر مصادر المياة النقية والصرف الصحى للمخلفات • عدم الاهتمام بالنظافة العامة للمنطقة نتيجة اهمال المسئوليين لهذة المناطق وأعتبارها مناطق أسكان غير رسمية • لجوء بعض ساكنى العشش وبخاصة العائلات المحافظة بعمل حمام داخلى خاص بدلآ من اللجؤ إلى الأبنية العامة أو دور العبادة خوفآ من المضايقات أو التحرشات التي يواجهونها... الأمر الذي يؤدى إلى أنبعاث الروائح الكريهة داخل العشة نتيجة صغر الحجم وعدم وجود تهوية مناسبة

ويعتبر سؤ التغذية سمة عامة لهذا النمط الأسكانى نظرآ لضعف الدخل الأسرى حيث يعمل هؤلاء السكان في اعمال متدنية ذات دخول بسيطة جدآ وغير ثابتة فهى لاتكفى لسد حاجات الأسرة الأساسية فيتجه كل الدخل لشراء الوجبات الرخيصة لسد جوع الأطفال الذين يكثر عددهم داخل الأسرة الواحدة. ومن الأمراض البدنية التي أصبحت متوطنة نتيجة لسؤ التغذية وتأثير البيئة المحيطة هي :- • الشعور بالتعب والأرهاق وعدم كفاءة الصحة البدنية لدى الكبار والصغار على حد سواء • الأمراض الصدرية كالأتهاب الدائم للشعب الهوائية – السل نتيجة عدم وجود التهوية المناسبة • الأمراض الباطنية كالملاريا والأسهال والديدان المعوية نتيجة لسؤ التغذية واستخدام المياة الملوثة

كل ذلك بالأضافة إلى الأمراض النفسية نتيجة لوجود ثقافة الفقر وعدم القدرة على مجاراة العالم الخارجى في الأمكانيات ومستوى المعيشة فيتولد لدى هؤلاء الشعور بالعدوانية وخلق شخصية غير سوية لديها أحساس بأتهام هذا العالم الخارجى بأنة سبب لما هم فية ويرجع ذلك إلى الأهمال الشديد لهذة الطبقة من المسئولين الرسميين أو من الجمعيات الأهلية الخيرية. فيتولد لدى هؤلاء

الأحساس بالغربة الأجتماعية. الذي يتحول بعد ذلك إلى الأستعداد الكامل لاستخدام العنف ضد المجتمع الخارجى ومع الميل الشديد للأنحراف نتيجة الظروف الحياتية وعدم وجود توعية أجتماعية أو دينية. وبالرغم من وجود هذا النمط الأسكانى المتدنى في العالم كلة وبخاصة دول العالم الثالث إلا أن محاولات أصلاحة أو ازالتة أو حتى الحد من انتشارة لاتصل إلى المستوى المطلوب فالكثير من مشاكل هذا النمط الأسكانى يتم مناقشتة في القاعات المكيفة مكتفيين بعرض المأساة التي يعيشها هؤلاء مع تقديم بعض الحلول النظرية التي لاترقى إلى محاولة التفكير في تنفيذها. الامر الذي سوف يزيد من تعقد هذة المشكلة نتيجة الزيادة الطبيعية لهذا المجتمع وتأثيرة على المجتمع ككل. وذلك بأفرازة لشريحة أجتماعية ذات مستوى أنتاجى وأقتصادى وأجتماعى متدنى جدآ لديها كل الأسباب للتوجه نحو تدمير المجتمع المحيط بهم نتيجة أحساسهم بالظلم الفادح الواقع عليهم.

معدلات إنجاب ووفيات مرتفعة

تسجل هذة المناطق معدلات انجاب ووفيات مرتفعة نظرآ لسؤ الرعاية الصحية أو أنعدامها في كثير من المناطق ولجؤ الأهالى إلى الوصفات الشعبية للعلاج كنوع من أنواع الطب البديل. حيث لايستطيع معظمهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات أو العيادات ولا ينحصر ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة إلى نقص الرعاية الصحية أو سؤ وتدنى مستوى المعيشة فقط وانما يضاف الية عنصرآ اخر وهو كثرة المشاحنات البدنية واستخدام الالات الحادة وهو الأمر الذي يترتب علية قتل أحدهم ودخول السجن للطرف الأخر ويرجع ذلك إلى الجو النفسى المشحون الذي تتسم به هذة المناطق.

انظر أيضا

مراجع

مصادر

  1. الشعلان، فهد. مواجهة الأزمات الأمنية: منظور إداري. المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب- الرياض.
  2. القاضي، أحمد. المعايير التي تحكم سير العمل بغرفة العمليات الرئيسية أوقات الطوارئ والأسلوب العلمي في إدارة غرف العمليات الميدانية. أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية. الرياض.
  3. الطيب، حسن أيشر. إدارة الكوارث. الإدارة العامة، العدد 65 رجب 1410هـ- يناير 1990م.
  4. أورفلي، علي. الأمن الصناعي المعاصر. دار الهاشم للنشر. بيروت- لبنان.
  5. د/ عبد الباقى إبراهيم " كيف يقوم الساكن بأستكمال مسكنه بنفسه " مجله عالم البناء العدد 2- أبريل 1980
  6. م/ سهير زكى حواس " أحتياجات السكان ومدى تأثيرها على المشروعات السكنية القائمة " رساله ماجستير
  7. د/ ليلى أحمد محرم " مؤشرات ومظاهر النمو العشوائى للمجتمعات العمرانيه " ندوة حمايه البيئة والسكن القانونى 1990
  8. د/ ميلاد حنــا " الأسكان والمصيدة – المشكلة والحل " دار المستقبل العربى – القاهرة
  9. أ/ ممـدوح الـولى " سكان العشش والعشوائيات – دراسه أعدتها نقابه المهندسين – مصر " مطابع روزاليوسف
  10. د/ مـحـمد علـى " المرونة في الأسكان – النظريه والتطبيق " رساله دكتوراة
  1. Goodman;William(ed.) Principles and Practice of Urban Planning. Washington
  2. Keeble، Lewis Principles and Practice of Twon and Country Planning. London
  3. Phelps, Burton. Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Pre- fire planning. Fire engineering January 1985.
  4. Phelps, Burton & Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Fire fighter casualties. Fire Engineering, January 1985.
  5. Phelps, Burton & Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Communication. Fire Engineering March 1985.
  6. Fadden, Tim and athers, Wildfires incident command system, fire international 104. April/May 1987.
  7. Gustina, Della. Establishment & management of fire services. Lecture, west virginia University. Summer 1993.
  8. Yeager, George. The art of incident command. Fire engineering January 1997.
  9. Fire protection Hand book. Fourtent Edition. National fire protection Association (NFPA).

وصلات خارجية