قتيبة بن مسلم الباهلي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (30.1) +ترتيب+تنظيف (14.9): + تصنيف:باهلة
سطر 36: سطر 36:
== بداية العمل الحربى ==
== بداية العمل الحربى ==


بدأ العمل الحربي 86 هجرية، وذلك عندما ولاه [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] ولاية [[خراسان]] وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن [[المسلمون]] قد واصلوا الفتح بعده، وكان [[المهلب بن أبى صفرة]] والياً على [[خراسان]] من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم
بدأ العمل الحربي 86 هجرية، وذلك عندما ولاه [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] ولاية [[خراسان]] وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن [[المسلمون]] قد واصلوا الفتح بعده، وكان [[المهلب بن أبى صفرة]] والياً على [[خراسان]] من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم
لهذه المهمة.
لهذه المهمة.


سطر 94: سطر 94:


روي ابن زيني دحلان في كتابه الفتوحات الاسلامية (جزء 1 صفحة 199)ما قال احدهم (قتلتم قتيبة والله لو كان منا فمات لجعلناه في تابوت فكنا نستسقي به ونستفتح به )(وهي هنا تدخل بالاشراك والعياذ بالله )وفي نفس الكتاب صفحة (231)ما قالته ام امير فرغانه عندما حضرت إلى مقر الثائد نصر بن سيار للتوقيع على اتفاق صلح بعد مرور عشرين سنة على مقتل قتيبة بعد ان قدم لها القواد الموجودون بالمناسبة وكان فيهم الحجاج بن قتيبة بن مسلم الي احبته وسالت عنه (يا معشر العرب 000قتيبة ذلل لكم ما ارى وهذا ابنه تقعده دونك فحقه ان تجلسه انت هذا المجلس وتجلس انت مجلسه وعقدت الصلح ورجعت )من أرق الرثاء العاطفي ما رثاه به ابن جمانه الباهلي :
روي ابن زيني دحلان في كتابه الفتوحات الاسلامية (جزء 1 صفحة 199)ما قال احدهم (قتلتم قتيبة والله لو كان منا فمات لجعلناه في تابوت فكنا نستسقي به ونستفتح به )(وهي هنا تدخل بالاشراك والعياذ بالله )وفي نفس الكتاب صفحة (231)ما قالته ام امير فرغانه عندما حضرت إلى مقر الثائد نصر بن سيار للتوقيع على اتفاق صلح بعد مرور عشرين سنة على مقتل قتيبة بعد ان قدم لها القواد الموجودون بالمناسبة وكان فيهم الحجاج بن قتيبة بن مسلم الي احبته وسالت عنه (يا معشر العرب 000قتيبة ذلل لكم ما ارى وهذا ابنه تقعده دونك فحقه ان تجلسه انت هذا المجلس وتجلس انت مجلسه وعقدت الصلح ورجعت )من أرق الرثاء العاطفي ما رثاه به ابن جمانه الباهلي :
* وان لنا قبرين قبر بلنجر _وقبرا بصين ستان يا لك من قبر
* وان لنا قبرين قبر بلنجر _وقبرا بصين ستان يا لك من قبر
* فذلك الذي بالصين عمت فتوحه _وهذا الذي يسقى به سبل القطر
* فذلك الذي بالصين عمت فتوحه _وهذا الذي يسقى به سبل القطر


سطر 107: سطر 107:


== انظر ==
== انظر ==

* '''[[ضريح قتيبة بن مسلم الباهلي]]'''
* '''[[ضريح قتيبة بن مسلم الباهلي]]'''


== وصلات خارجية ==
== وصلات خارجية ==

* [https://www.youtube.com/watch?v=-qnw7wgRn7g فلم نادر: ضريح الفاتح قتيبة بن مسلم ] - د.جمال الدين الكيلاني - فديو اليوم السابغ 3-4-2017 .
* [https://www.youtube.com/watch?v=-qnw7wgRn7g فلم نادر: ضريح الفاتح قتيبة بن مسلم ] - د.جمال الدين الكيلاني - فديو اليوم السابغ 3-4-2017 .


سطر 121: سطر 119:
{{نهاية صندوق}}
{{نهاية صندوق}}
{{شريط بوابات|العراق|أعلام|الدولة الأموية|إسلام}}
{{شريط بوابات|العراق|أعلام|الدولة الأموية|إسلام}}

{{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}}
{{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}}


[[تصنيف:أشخاص عرب]]
[[تصنيف:أشخاص عرب]]
[[تصنيف:أشخاص من البصرة]]
[[تصنيف:أشخاص من البصرة]]
[[تصنيف:باهلة]]
[[تصنيف:جنرالات عرب]]
[[تصنيف:جنرالات عرب]]
[[تصنيف:صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة]]
[[تصنيف:صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة]]

نسخة 03:41، 29 أكتوبر 2017

قتيبة بن مسلم الباهلي

معلومات شخصية
اسم الولادة قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن أبو حفص الباهلي
الميلاد البصرة 669 م
العراق
الوفاة 715م / 96 هـ
فرغانة
الجنسية عربي
الأولاد
الحياة العملية
المهنة قائد
الخدمة العسكرية
في الخدمة
86هـ / 705 م–96 هـ / 715 م
الولاء الخلافة الأموية
الفرع الجيوش الإسلامية زمن عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك.
الرتبة قائد جيش
القيادات فتح سمرقند - فتح بلاد ماوراء النهر
فتح كاشغر.
المعارك والحروب الفتح الإسلامي لما وراء النهر  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

قتيبة بن مسلم الباهلي (49 - 96 ه‍ / 669 - 715 م)[1] قائد إسلامي شهير قاد الفتوحات الإسلامية في بلاد أسيا الوسطى في القرن الأول الهجري.

هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي، وكان أبوه 'مسلم بن عمرو' من أصحاب 'مصعب بن الزبير' وإلى العراق من قبل أخيه أميرالمؤمنين عبد الله بن الزبير، وقاتل معه في حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية، وقد نشأ قتيبة على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للفروسية، وقد وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة وكان خبيراً في معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح المهلب له، وهل سيصلح للمهمة التي سيوكلها له بعد ذلك أم لا. فتح خوارزم وبخارى، وسمرقند, بلخ، أستشهد سنة 96 هـ، وعمره 48سنة.

النشأة وبدايات جهاده

ولد قتيبة في بيت إمرة وقيادة في البصرة[2] سنة 49 هـ لأسرة من قبيلة باهلة النجدية، ولما ترعرع تعلم العلم والفقه والقرآن، ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، فولاه عبد الملك بن مروان الري، وولاه أيضا ولاية خراسان وقد كانت حينها من أعمال العراق يوم ذاك وهي تحت إمرة الحجاج، فلم يعبأ بشيء سوى الجهاد، فلما وصل خراسان سنة 86هـ علا بهمته إلى فتح بلاد ما وراء النهرين، ونشر دين الإسلام فيها واقام بخراسان ثلاث عشرة سنة.

فتوحاته

ثم استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، ففتح المدائن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخارى، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن والأهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عيون (جواسيس) من الأعداء يمدونه بالأخبار فأعطاهم الأعداء أموالاً طائلة ليصدوا عنهم قتيبة فجاؤوا يثبطونه عن قتالهم، فقتلهم، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق وغنم منها أموالاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، ففتح المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها حتى وصل إلى أسوار الصين، حارب خلالها ثلاث عشرة سنة لم يضع فيها السلاح، إلى أن مات الخليفة الوليد بن عبد الملك فاستُخلف بعده أخوه سليمان بن عبد الملك وكان بينهما شيء وخلاف، فأراد أن يثور على سليمان فحصل بينهما خلاف شديد فقتله أحد الجنود في بلد اسمها فرغانة سنة 96هـ.

بداية العمل الحربى

بدأ العمل الحربي 86 هجرية، وذلك عندما ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية خراسان وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن المسلمون قد واصلوا الفتح بعده، وكان المهلب بن أبى صفرة والياً على خراسان من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم لهذه المهمة.

سار قتيبة بن مسلم على نفس الخطة التي سار عليها آل المهلب، وهي خطة الضربات السريعة القوية المتلاحقة على الأعداء، فلا يترك لهم وقت للتجمع أو التخطيط لرد الهجوم على المسلمين، ولكنه امتاز عن آل المهلب بأنه كان يضع لكل حملة خطة ثابتة لها هدف ووجهة محددة، ثم يوجه كل قوته للوصول إلى هدفه.

استراتيجية قتيبة في الغزوات

قام قتيبة بن مسلم بتقسيم أعماله لأربع مراحل، حقق في كل واحدة منها فتح ناحية واسعة فتحاً ثبت فيه أقدام الدولة الأموية وما تابعها من دول إسلامية ردحا طويلا من الزمن. وهي كالآتي:-

المرحلة الأولى

قام فيها بحملته على طخارستان السفلى فاستعادها وذلك سنة 86 هجرية، وطخارستان السفلى هي الآن جزء من أفغانستان وباكستان.

المرحلة الثانية

قاد فيها حملته الكبرى على بخارى فيما بين سنتى 87 –90هجرية وخلالها أتم فتح بخارى وما حولها من القرى والحصون، وكانت أهم مدن بلاد ما وراء النهر وأكثفها سكانا وأمنعها حصوناً .

المرحلة الثالثة

قد استمرت من سنة 91- 93 هجرية، وفيها تمكن 'قتيبة' من نشر الإسلام وتثبيته في وادى نهر جيحون كله، وأتم فتح إقليم 'سجستان' في إيران الآن، وإقليم خوارزم 'يوجد الآن بين دول إيران وباكستان وأفغانستان'،و وصلت فتوحاته إلى مدينة 'سمرقند' في قلب آسيا وضمها إلى دولة الإسلام نهائياً .

المرحلة الرابعة

وامتدت من سنة 94-96 هجرية، وفيها أتم قتيبة فتح حوض نهر سيحون بما فيه من مدن، ثم دخل أرض الصين وأوغل فيها ووصل مدينة كاشغر وجعلها قاعدة إسلامية وكان هذا آخر ما وصلت إليه جيوش إسلامية في آسيا شرقا ولم يصل أحد من المسلمين أبعد من ذلك قط.

ما وقع بين قتيبة و ملك الصين

قال ابن الأثير: وكان قتيبة بعد أن فتح كاشغر قد كتب له ملك الصين أن يبعث له رجلا شريفا يخبره عنهم وعن دينهم . فانتخب قتيبة عشرة لهم جمال و ألسن و بأس و عقل و صلاح فأمر لهم بعدة حسنة و متاع حسن من الخز و الوشي و غير ذلك و خيول حسنة و كان منهم هبيرة بن مشمرج الكلابي فقال لهم إذا دخلتم عليه فأعلموه أني قد حلفت أني لا أنصرف حتى أطأ بلادهم و أختم ملوكهم و أجبي خراجهم.

فساروا و عليهم هبيرة فلما قدموا عليهم دعاهم ملك الصين فلبسوا ثيابا بياضا تحتها الغلائل و تطيبوا و لبسوا النعال و الأردية و دخلوا عليه و عنده عظماء قومه فجلسوا ولم يكلمهم الملك و لا أحد ممن عنده فنهضوا فقال الملك لمن حضره: كيف رأيتم هؤلاء؟ فقالوا: رأينا قوما ما هم إلا نساء مابقي منا أحد إلا انتشر ما عنده.

فلما كان الغد دعاهم فلبسوا الوشي و العمائم الخز و المطارف و غدوا عليه فلما دخلوا قيل لهم ارجعوا و قال لأصحابه كيف رأيتم هذه الهيئة؟ قالوا أشبه بهيئة الرجال من تلك فلما كان اليوم الثالث دعاهم فشدوا سلاحهم و لبسوا البيض و المغافر و أخذوا السيوف و الرماح و القسي و ركبوا . فنظر إليهم ملك الصين فرأى مثل الجبل فلما دنوا ركزوا رماحهم ودفعوا خيلهم كأنهم يتطاردون. فقال الملك لأصحابه : كيف ترونهم؟ قالوا مارأينا مثل هؤلاء

فلما أمسى بعث إليهم أن ابعثوا إلي زعيمكم فبعثوا إليه هبيرة فقال له ملك الصين: "قد رأيتم عظم ملكي و أنه ليس أحد منعكم مني و أنتم في يدي بمنزلة البيضة في كفي و إني سائلكم عن أمر فأن لم تصدقون قتلتكم". قال: سل .قال: "لم صنعتم بزيكم الأول اليوم الأول و الثاني والثالث ما صنعتم؟". قال هبيرة: "أما زينا الأول فلباسنا في أهلنا و الثاني فزينا إذا أمنا أمراءنا و الثالث فزينا لعدونا". قال: "ماحسن ما دبرتم دهركم فقولوا لصاحبكم ينصرف فإني قد عرفت قلة أصحابه و إلا بعثت إليكم من يهلككم". فقال له هبيرة : "كيف يكون قليل الأصحاب من أول خيله في بلادك و آخرها في منابت الزيتون؟ و أما تخويفك إيانا بالقتل فإن لنا آجالا إذا حضرت فاكرمها القتل و لسنا نكرهه و لا نخافه و قد حلف أن لا ينصرف حتى يطأ أرضكم و يختم ملوككم و يعطى الجزية".

أعادت هذه المقالة ملك الصين إلى صوابه فاعتدل في كلامه وقال لهبيرة: فما الذي يرضي صاحبكم؟.قال: إنه حلف ألا ينصرف حتى يطأ أرضكم، ويختم ملوككم، ويعطي الجزية. قال: فإنا نخرجه من يمينه و نبعث تراب أرضنا فيطأه و نبعث إليه ببعض أبنائنا فيختمهم و نبعث إليه بجزية يرضاها فبعث إليه بهدية و أربعة غلمان من أبناء ملوكهم ثم أجازهم فأحسن فقدموا على قتيبة فقبل قتيبة الجزية و ختم الغلمان و ردهم ووطئ التراب.

فقال سوادة بن عبد الملك السلولي:

لا عيب في الوفد الذين بعثهم ** للصين إن سلكو طريق المنهج

كسروا الجفون على القذى خوف الردى ** حاشا الكرم هبيرة بن مشمرج

أدى رسالتك التي استرعيته ** فأتاك من حنث اليمين بمخرج

الأمير قتيبة وقبائل الأتراك

عندما قام المسلمون الأوائل بحركة الفتح الإسلامي في الشرق كان هناك عرقان من البشر تسكن هذه المنطقة، القبائل الساسانية أو الفارسية والقبائل التركية، وكان نهر المرغاب هو الحد الفاصل بين هؤلاء وهؤلاء، وقد تم إدخال القبائل الفارسية في الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، أما القبائل التركية فقد كانت أكبر عدداً وأوسع انتشاراً منهم الأتراك الغزية والأتراك القراخطاى والأتراك القوقازيين والأتراك الأيجور والأتراك البلغار والأتراك المغول.

وكان لفتح قتيبة أثر كبير في إدخال الأتراك شرقي نهر المرغاب وفي بلاد ما وراء النهر في الإسلام.

خروجه على سليمان بن عبد الملك ومقتله

كان قتيبة بن مسلم كما ذكر من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان فأرسل إليه 3 كتب الأول كتب فيه يهنئه بالخلافة و يذكر بلائه و طاعته لعبد الملك و الوليد و أنه على مثل ذلك إن لم يعزله عن خرسان و الكتاب الثاني يعلمه فيه بفتوحه و نكايته و عظم قدره عند ملوك العجم و هيبته في صدورهم و يذم أهل المهلب و يحلف بالله لئن استعمل يزيد بن المهلب على خرسان ليخلعنه. والكتاب الثالث كتب فيه خلعه. و أرسل الكتب مع رجل يثق به و قال له إدفع الكتاب الأول إلى سليما فإن كان يزيد حاضر فقرأه و ألقاه إليه فادفع إليه الثاني فإن قرأه و ألقاه إليه فادفع إليه الثالث و إن قرأ الكتاب الأول و لم يدفعه إليه فاحبس الكتابين الآخرين. فقدم رسول قتيبة على سليمان بن عبد الملك دفع إليه الكتاب اليه فقرأه وألقاه إلى يزيد فدفع إليه الثاني فقرأه وألقاه إلى يزيد فدفع إليه الثالث فلما قرأه فتغير لونه و ختمه و أمسكه بيده فأمر سليمان برسول قتيبة فأنزل و أحضره ليلا و أعطاه عهد قتيبة بخرسان و لكن قتيبة تسرع في خلع سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م) بسهم طائش من عملاء سليمان ابن عبدالملك وبعد وفاة هذا القائد العظيم مكرم العلماء وهازم الفرس المجوس جاء التميمي وكيع وقطع راسه وارسله إلى سليمان. وقيل أنه لم يتمرد ولكن وقع ضحية مؤامرة حاكها بعض الطامعين بالولاية. ولكن هناك مقولة اخري ان قتيبة بن مسلم الباهلي قد تجاوز فترة حكم سليمان بن عبد الملك وعاصر فترة حكم الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبدالعزيز، لانه في عهد عمر بن عبد العزيز عقدت محكمة سمرقند وكان الخصوم كهنة سمرقند وقتيبة بن مسلم الباهلي، وعلى سير احداث محكمة سمرقند دخل جميع أهلها في الإسلام.

رثاءه

روي ابن زيني دحلان في كتابه الفتوحات الاسلامية (جزء 1 صفحة 199)ما قال احدهم (قتلتم قتيبة والله لو كان منا فمات لجعلناه في تابوت فكنا نستسقي به ونستفتح به )(وهي هنا تدخل بالاشراك والعياذ بالله )وفي نفس الكتاب صفحة (231)ما قالته ام امير فرغانه عندما حضرت إلى مقر الثائد نصر بن سيار للتوقيع على اتفاق صلح بعد مرور عشرين سنة على مقتل قتيبة بعد ان قدم لها القواد الموجودون بالمناسبة وكان فيهم الحجاج بن قتيبة بن مسلم الي احبته وسالت عنه (يا معشر العرب 000قتيبة ذلل لكم ما ارى وهذا ابنه تقعده دونك فحقه ان تجلسه انت هذا المجلس وتجلس انت مجلسه وعقدت الصلح ورجعت )من أرق الرثاء العاطفي ما رثاه به ابن جمانه الباهلي :

  • وان لنا قبرين قبر بلنجر _وقبرا بصين ستان يا لك من قبر
  • فذلك الذي بالصين عمت فتوحه _وهذا الذي يسقى به سبل القطر

وقبر بلنجر هو قبر سليمان بن ربيعة الباهلي فاتح ارمينيا وكان يسمى بلنجر لاستشهاده فيها وسمي سليمان الخيل وقبر الصين المقصود قبر قتيبة بفرغانه لقربها من الصين.

أثره

كان قتيبة بن مسلم قائداً من كبار القادة الذين سجلهم التاريخ. فعلى يديه فتحت هذه البلاد التي تسمى اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي، وتوغل حتى حدود الصين، وتدين كثير من هذه البلاد بدين الإسلام .

ضريح قتيبة بن مسلم

ومازال ضريحه شاخصا في "وادي" فرغانة شرق أوزبكستان بالقرب من مدينة أنديجان.[3][4].

انظر

وصلات خارجية

مصادر

  1. ^ خير الدين، الزركلي. "قُتَيْبَة بن مُسْلِم". الأعلام. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. اطلع عليه بتاريخ 12 كانون الأول 2011. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |المؤلفين المشاركين= (مساعدة)
  2. ^ قتيبة بن مسلم الباهلي : وحركات جيش المشرق الشمالي فيما وراء النهر / صالح مهدي عماش. بيانات النشر بغداد : منشورات وزارة الثقافة والفنون، 1978 [1398] ص 9
  3. ^ رحلة إلى أوزبكستان.. قلب آسيا النابض بالأعراق والثقافات ، عمار السنجري، البيان الاماراتية ، التاريخ: 29 ديسمبر 2006
  4. ^ ابن شاكر ، الوافي بالوفيات ، ج15،ص 194

تاريخ الطبري 8/66، والبداية والنهاية 9/52 والكامل لابن الأثير، 4/104، والأعلام للزركلى، ووفيات الأعيان وانباء أبناء الزمان لابن خلكان ،وسير اعلام النبلاء للذهبي

سبقه
المفضل بن المهلب
ولاة خراسان


تبعه
وكيع بن أبي سود