جهاز الدوران: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
استبدال صُورة مُعرَّبة بالأصليَّة
سشيؤئءيؤءئيؤءي
سطر 39: سطر 39:
الطيور والثدييات لديهم انقسام تام وكامل للقلب إلى مضختين، فيتألف بالمجموع من 4 حجرات ويعتقد أن القلب ذي الحجرات الأربعة للطيور تطور بشكل مستقل من ذلك للثدييات.
الطيور والثدييات لديهم انقسام تام وكامل للقلب إلى مضختين، فيتألف بالمجموع من 4 حجرات ويعتقد أن القلب ذي الحجرات الأربعة للطيور تطور بشكل مستقل من ذلك للثدييات.


== عند اللافقاريات ==
== '''عند اللافقاريات''' ==


يوجد عند [[لافقاري|اللافقاريات]] '''[[جهاز دوران مفتوح]]''' وهو عبارة عن مجموعة ترتيبات للنقل الداخلي موجودة في بعض الحيوانات اللافقارية مثل [[رخوي|الرخويات]] و[[مفصلي الأرجل|مفصليات الأرجل]] يتم فيها انتقال سائل يدعى [[لمف دموي|اللمف الدموي]] Hemolymph ضمن تجويف مفتوح يدعى [[جوف دموي|الجوف الدموي]] Hemocoel، بحيث يلامس السائل معظم الأعضاء، لا يوجد أي فاصل بين [[دم|الدم]] و[[سائل خلالي|السائل الخلالي]].
يوجد عند [[لافقاري|اللافقاريات]] '''[[جهاز دوران مفتوح]]''' وهو عبارة عن مجموعة ترتيبات للنقل الداخلي موجودة في بعض الحيوانات اللافقارية مثل [[رخوي|الرخويات]] و[[مفصلي الأرجل|مفصليات الأرجل]] يتم فيها انتقال سائل يدعى [[لمف دموي|اللمف الدموي]] Hemolymph ضمن تجويف مفتوح يدعى [[جوف دموي|الجوف الدموي]] Hemocoel، بحيث يلامس السائل معظم الأعضاء، لا يوجد أي فاصل بين [[دم|الدم]] و[[سائل خلالي|السائل الخلالي]].

نسخة 13:52، 5 ديسمبر 2017

هذه المقالة تتحدث عن الجهاز الدوري في الحيوانات للإطلاع على النقل عند النباتات انظر نسيج وعائي.
جهاز الدوران
الاسم العلمي
systema cardiovasculare
جهاز الدوران في الإنسان بشكل مبسط

تفاصيل
يتكون من جهاز تنفسي  تعديل قيمة خاصية (P527) في ويكي بيانات
نوع من نظام أحيائي[1]،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
ترمينولوجيا أناتوميكا 12.0.00.000   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 7161  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0004535،  و0001009  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A07  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D002319  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات
فيديو توضيحي

نظام الدورة الدموية يعتبر نظام الجهاز الذي يسمح للدم والأوعية الدموية بتداول ونقل المواد الغذائية (مثل الأحماض الأمينية و الشواردالأكسجين، ثاني أكسيد الكربون، الهرمونات و خلايا الدم، وما إلى ذلك من الخلايا في الجسم بأن تصلها التغذية وتساعد على مكافحة الأمراض، وتحقيق الاستقرار , وتثبت درجة حرارة الجسم و الرقم الهيدروجيني، والحفاظ على التوازن.

وغالبا ما ينظر إلى هذا النظام باعتباره بدقة كشبكة توزيع الدم، ولكن البعض ينظر أن نظام الدورة الدموية ينبغى أن يتكون بشكل جماعي من نظام القلب والأوعية الدموية الذي يقوم بتوزيع الدم، و الجهاز اللمفاوي ، الذي يساعد في دوران السائل الليمفاوي.[2] الدم هو السائل يتكون من البلازما ، خلية الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء ، و الصفائح الدموية الذي الذي يقوم القلب بضخه, خلال الفقاريات نظام الأوعية الدموية، حاملا الأكسجين والمواد المغذية ومواد النفايات بعيدا عن كل أنسجة الجسم. السائل الليمفاوى يقوم بإعادة تدوير بلازما الدم الزائدة أساسا بعد أن تم تصفيتهامن السائل الخلالي (بين الخلايا)، وعاد إلى الجهاز اللمفاوي. القلب والأوعية الدموية (من الكلمات اللاتينية تعني "فلب' 'السفينة') نظام يتألف من الدم، قلب، و الأوعية الدموية .[3] السائل الليمفاوي والغدد الليمفاوية، والأوعية الليمفاوية تشكل الجهاز الليمفاوي، التي تعيد بلازما الدم المصفاة من السائل الخلالي (بين الخلايا) مثل السائل الليمفاوي. بينما البشر، فضلا عن غيرهم من الفقاريات، لديها نظام القلب والأوعية الدموية المغلقة (وهذا يعني أن الدم لا يغادر أبدا شبكة من الشرايين ،و الأوردة و الشعيرات الدموية)، وبعض مجموعات اللافقاريات لديها نظام القلب والأوعية الدموية المفتوح. الجهاز اللمفاوي، من ناحية أخرى ، هو نظام مفتوح توفير مسار هام للسائل الخلالي الزائد للمساعدة على إرجاعها إلى الدم.[4] الشعب الحيوانية البدائية diploblastic animal phyla تفتقر إلى نظم الدورة الدموية .

الجهاز القلبي الوعائي (جهاز الدوران) لدى الإنسان

رسم متحرك لدورة نموذجية لخلية دم حمراء في الانسان خلال الدورة الدموية. يحدث هذا الرسم المتحرك في الوقت الحقيقي (20 ثانية للدورة). يظهر الرسم تغير شكل خلية الدم الحمراء عند المرور داخل الشعيرات الدموية، وكذلك يبيّن تغيير لون الخلية بالتناوب حسب الأوكسجين طول الدورة الدموية. أعلى الرسم مؤشر يبين تغير ثاني أكسيد الكربون ، و أسفله مؤشر لبيان كمية الأكسجين
مقطع عرضي في شريان بشري

المكونات الأساسية للجهاز القلبي الوعائي (سمي بذلك لأنه مكون من القلب و الأوعية الدموية) هي القلب و الأوعية الدموية.[5] و هو يشمل الدورة الدموية الصغرى أو الدورة الرئوية: وهي حلقة تمثل مسار الدم عبر الرئتين حيث يكون الدم مؤكسجا (غني بالأكسجين). و يشمل هذا الجهاز أيضا الدورة الدموية الكبرى أو الدورة الجهازية: وهي حلقة تمثل مسار الدم عبر بقية الجسم (كل الجسم عدا الجزء المشمول في الدورة الدموية الصغرى) و وظيفتها تزويد هذه الأجزاء بالدم المؤكسج. الشخص البالغ العادي لديه من خمس إالى ست كوارتات (4.7 إلى 5.7 لترا) من الدم مسؤولة عن تشكيل ما يقارب 7%من الحجم الكلي للجسم[6] .الدم يتكون من البلازما، خلايا الدم الحمراء ،خلايا الدم البيضاء،و الصفائح الدموية. بالإضافة إلى ذلك؛ الجهاز الهضمي يعمل مع جهاز الدوران على تزويد الأخير (جهاز الدوران) بالمواد الغذائية اللازمة و التي يحتاجها جهاز الدوران لإبقاء القلب ينبض و يضخ الدم و لإدامة عمل هذا العضو الحيوي الذي يتوقف عليه نشاط الجسم و تتوقف عليه حياة الإنسان.[7]

الجهاز الدوراني المغلق

شكل ترسيمي لجهاز الدوران عند الإنسان فيه الشرايين بالأحمر والأوردة بالأزرق

إن جهاز الدوران عند الإنسان هو جهاز مغلق، أي أن الدم لا يغادر أبدا الأوعية الدموية بينما تعبر وتنتشر المغذيات والأكسجين عبر طبقات الوعاء الدموي إلى السائل الخلالي، الذي يحمل الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا الهدف (المستهدفة)، وثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس.

الفقاريات غير الإنسان

إن الجهاز الدوراني لكل الفقاريات، كما الديدان الحلقية (مثل دودة أرض) وبعض الحيوانات البحرية (مثل الحبار والأخطبوط) هو جهاز مغلق، كما في الإنسان. وأجهزة الأسماك، البرمائيات، الزواحف، والطيور تظهر مراحل مختلفة من تطور جهاز الدوران. يملك جهاز الدوران لدى الأسماك دورة واحدة فقط، حيث الدم يتم ضخه عبر الشعريات الدموية إلى الخياشيم ويتابع عبر الأوعية الشعرية إلى أنسجة الجسم. وهذا يعرف بالدوران المفرد أو الوحيد. قلب الأسماك لذلك هو مضخة واحدة (تتألف من حجرتين). يوجد في الحيوانات البرمائية والزواحف جهاز دوران مزدوج، لكن القلب ليس دائما مقسوم إلى مضختين مفصولتين تماما. فالبرمائيات تملك قلبا يتألف من 3 حجرات. الطيور والثدييات لديهم انقسام تام وكامل للقلب إلى مضختين، فيتألف بالمجموع من 4 حجرات ويعتقد أن القلب ذي الحجرات الأربعة للطيور تطور بشكل مستقل من ذلك للثدييات.

عند اللافقاريات

يوجد عند اللافقاريات جهاز دوران مفتوح وهو عبارة عن مجموعة ترتيبات للنقل الداخلي موجودة في بعض الحيوانات اللافقارية مثل الرخويات ومفصليات الأرجل يتم فيها انتقال سائل يدعى اللمف الدموي Hemolymph ضمن تجويف مفتوح يدعى الجوف الدموي Hemocoel، بحيث يلامس السائل معظم الأعضاء، لا يوجد أي فاصل بين الدم والسائل الخلالي.

جهاز دوراني مفتوح

هو تنظيم للنقل الداخلي يوجد عند بعض الحيوانات مثل الرخويات ومفصليات الأرجل، حيث تعبر السوائل المسماة ب اللمف دموي التي تتواجد ضمن فراغ يسمى الفراغ الدموي الأعضاء محملة بالأوكسجين والأغذية من غير وجود فاصل بين الدم والسائل الخلالي ; هذا السائل المختلط يسمى اللمف الدموي. حركة العضلات أثناء تنقل الحيوان تسهل حركة اللمف الدموي، ولكن انزياح السائل من منطقة لأخرى محدود. عندما يسترخي القلب، يعود الدم تدريجيا إلى القلب عبر مسام مفتوحة النهاية (ثغرات). يملأ اللمف الدموي كل الجوف الدموي الأمامي للجسم ويحيط بكل الخلايا.يتألف اللمف الدموي من ماء، أملاح عضوية (غالبا صوديوم، كلور، بوتاسيوم، مغنيزيوم وكالسيوم)، ومكونات عضوية (غالبا سكريات، البروتينات، والشحوم). الجزيء الناقل الأولي للأوكسجين هو هيموسيانين. تلعب دورا في الجهاز المناعي عند مفصليات الأرجل.

عدم وجود جهاز دوران

يغيب الجهاز الدوراني في بعض الحيوانات، تشمل الديدان المنبسطة (شعبة الديدان المسطحة). لا يحوي جوف جسمها سائل مبطن أو داخلي. بدلا من ذلك يتصل البلعوم العضلي مع جهازها الهضمي متفرع بشدة الذي يؤمن انتقال مباشر للغذيات إلى جميع الخلايا. إن شكل الجسم الظهري-البطني في الديدان المنبسطة يقلل من المسافة بين أبعد خلية أو الخلايا الخارجية والجهاز الهضمي. أما الأوكسجين فينتقل من الماء المحيط بالخلايا إلى داخلها ويخرج ثاني أوكسيد الكربون. بالنتيجة تستطيع كل خلية الحصول على الغذيات، الماء، والأوكسجين دون الحاجة إلى جهاز ناقل.

الوسائل التشخيصية

الصحة والمرض

تاريخ الاكتشاف

اكتشفت الصمامات القلبية من قبل طبيب في المدرسة الأبوقراطية في القرن الرابع قبل الميلاد ولكن لم تفهم وظيفتهم بشكل جيد حينها بسبب ركودة الدم ضمن الأوردة بعد الموت وبقاء الشرايين فارغة واعتقاد المشرحين القدماء بأن الشرايين مملوءة بالهواء ووظيفتها نقل الهواء. ثم فرق هيروفيلوس بين الأوردة والشرايين بوجود النبض الذي يعتبر إحدى خاصيات الشرايين.

لاحظ اراسيستراتوس أن الشرايين تنزف إذا ما قطعت أثناء الحياة وأرجع هذه الحقيقة إلى الظاهرة التالية :يهرب الهواء من الشريان ويستبدل بالدم الذي يدخل الشريان عبر أوعية صغيرة تصل بين الشرايين والأوردة. وهو بذلك اكتشف الشعريات الدموية ولكن مع جريان معاكس للدم. في القرن الثاني للميلاد، طبيب إغريقي يسمى غالينوس،عرف أن الأوعية الدموية تحمل الدم الذي يصنف إلى وريدي (أحمر غامق) وشرياني (أحمر قاني) لكل منهما وظيفة مميزة ومختلفة. تشتق الطاقة ونمو الأنسجة من الدم الوريدي الذي يتشكل في الكبد من الكيلوس بينما يؤمن الدم الشرياني القدرة الحياتية من خلال احتواءه على الهواء حيث يتشكل الدم الشرياني في القلب. يجري الدم من الأعضاء المشكلة إلى كل أقسام الجسم حيث يستهلك دون أن يعود إلى القلب أو الكبد.

القلب لا يضخ الدم وإنما حركته تمتص الم خلال الاسترخاء ويتحرك الدم ضمن الشرايين بواسطة الضغط الموجود فيها. لقد آمن غالينوس بأن الدم الشرياني ينشأ من مرور الدم الوريدي من البطين الأيسر إلى الأيمن عبر مسام موجودة ضمن الحاجز بين البطينين، ويمر الهواء من الرئتين عبر الشريان الرئوي إلى القسم الأيسر من القلب. وخلال تشكل الدم الشرياني تتشكل الغازات الملوثة وتمر إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي حيث تطرح خارج الجسم.

في عام 1242 ،أصبح طبيب عربي مسلم، يدعى ابن النفيس أول شخص يصف بشكل صحيح عملية دوران الدم في الجسم البشري خاصة الدوران الرئوي، وعد بذلك أبو فيزيولوجية جهاز الدوران. يقول ابن النفيس في تعليقه على التشريح في كتاب القانون لابن سينا : " يجب أن يصل الدم من الحجرة اليمنى للقلب إلى الحجرة اليسرى ولكن لا يوجد طريق مباشر يصل بينهما فالحاجز السميك بين حجرات القلب غير مثقوب ولا يحوي مسام مرئية كما اعتقد بعض الناس أو مسام خفية كما اعتقد غالينوس. حيث يجري الدم من الحجرة اليمنى عبرالشريان الرئوي ليصل إلى الرئتين وينتشر عبر مكوناتها ليمتزج مع الهواء ويعود عبر الأوردة الرئوية إلى الحجرة اليسرى للقلب وهناك تشكل روح الحياة... ووجدت رسوم توضيحية تشرح هذه العملية.

في عام1552، وصف ميشيل سيرفيتوس نفس العملية وكذلك ريلدو كولمبو برهن هذه النتيجة ولكنها بقيت غير معروفة في معظم أوروبا. وأخيرا قام وليم هارفي، وهو تلميذ هيرونيموس فابريكيوس(الذي وصف الأوردة والشرايين سابقا دون أن يحدد ما هي وظيفتها)،بمجموعة من التجارب ليكتشف في عام 1628 الجهاز الدوراني البشري وتحدث عنه في كتابه الملهم. واستطاع هذا العمل أن يقنع العالم الطبي تدريجيا بصحته. لم يستطع هارفي أن يحدد اتصال الشرايين والأوردة عبر جهاز الشعريات الدموية إلى أن وصفت لاحقا من قبل مارسيللو مالبيفي.

اقرأ أيضا

المراجع

  1. ^ نموذج تأسيسي في التشريح، QID:Q1406710
  2. ^ "circulatory system" في معجم دورلاند الطبي
  3. ^ "cardiovascular system" في معجم دورلاند الطبي
  4. ^ Sherwood, Lauralee (2011). Human Physiology: From Cells to Systems. Cengage Learning. ص. 401–.
  5. ^ Cardiovascular+System في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH).
  6. ^ Pratt، Rebecca. "Cardiovascular System: Blood". AnatomyOne. Amirsys, Inc. اطلع عليه بتاريخ 10/12/12. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. ^ Guyton, Arthur and Hall, John (2000). Guyton Textbook of Medical Physiology (ط. 10).{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

^ Chairman's Reflections (2004), "Traditional Medicine Among Gulf Arabs, Part II: Blood-letting", Heart Views 5 (2), p. 74-85 [80].