معركة موهاج: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 50: سطر 50:


== قبل المعركة ==
== قبل المعركة ==
سار السلطان سليمان من [[إسطنبول]] في ([[11 رجب]] [[932هـ]] = [[23 أبريل]] [[1526]] م) على رأس جيشه، الذي كان مؤلفًا من نحو مائة ألف جندي، وثلاثمائة [[مدفع]] وثمانمائة [[سفينة]]، حتى بلغ [[بلغراد]]، ثم تمكن من عبور [[نهر الطونة|نهر الطونة (الدانوب)]] بسهولة ويسر بفضل الجسور الكبيرة التي تم تشييدها، وبعد أن افتتح [[الجيش العثماني]] عدة قلاع حربية على [[نهر الطونة]] وصل إلى "[[وادي موهاكس]]" بعد 128 يومًا من خروج الحملة، قاطعًا 1000 كيلو من السير، وهذا ال[[وادي]] يقع الآن جنوبي بلاد [[المجر]] على مسافة 185 كم شمال غربي [[بلغراد]]، و170 كم جنوبي [[بودابست]]. وكان في انتظاره [[الجيش المجري]] البالغ نحو خمسون ألف جندي، من بينهم 5000 من الوحدات المساعدة التي جاءت من [[ألمانيا]]، ويقود هذه الجموع الجرارة الملك "[[لايوش الثاني]]". حيث قام [[الصدر الاعظم]] إبراهيم باشا باعداد الخطة التي تتضمن انسحاب مقدمة العثمانيين وتراجعها حتى يندفع المجريون نحوهم فتحصدهم المدافع والقناصة العثمانيين.
سار السلطان سليمان من [[إسطنبول]] في ([[11 رجب]] [[932هـ]] = [[23 أبريل]] [[1526]] م) على رأس جيشه، الذي كان مؤلفًا من نحو مائة ألف جندي، وثلاثمائة [[مدفع]] وثمانمائة [[سفينة]]، حتى بلغ [[بلغراد]]، ثم تمكن من عبور [[نهر الطونة|نهر الطونة (الدانوب)]] بسهولة ويسر بفضل الجسور الكبيرة التي تم تشييدها، وبعد أن افتتح [[الجيش العثماني]] عدة قلاع حربية على [[نهر الطونة]] وصل إلى "[[وادي موهاكس]]" بعد 128 يومًا من خروج الحملة، قاطعًا 1000 كيلومتر من السير، وهذا ال[[وادي]] يقع الآن جنوبي بلاد [[المجر]] على مسافة 185 كم شمال غربي [[بلغراد]]، و170 كم جنوبي [[بودابست]]. وكان في انتظاره [[الجيش المجري]] البالغ نحو خمسون ألف جندي، من بينهم 5000 من الوحدات المساعدة التي جاءت من [[ألمانيا]]، ويقود هذه الجموع الجرارة الملك "[[لايوش الثاني]]". حيث قام [[الصدر الاعظم]] إبراهيم باشا باعداد الخطة التي تتضمن انسحاب مقدمة العثمانيين وتراجعها حتى يندفع المجريون نحوهم فتحصدهم المدافع والقناصة العثمانيين.


== المعركة ==
== المعركة ==

نسخة 20:53، 18 ديسمبر 2017

معركة موهاج
جزء من الحروب العثمانية في أوروبا
معركة موهاج 1526 رسمت بواسطة بيرتالان سزيكيلي
معلومات عامة
التاريخ 29 أغسطس 1526
البلد المجر  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع موهاج، بارانيا، جنوب بودابست، المجر
45°56′29″N 18°38′50″E / 45.941388888889°N 18.647222222222°E / 45.941388888889; 18.647222222222   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
النتيجة انتصار حاسم للعثمانيين وسقوط مملكة المجر.
المتحاربون
الدولة العثمانية مملكة المجر

مملكة كرواتيا مملكة كرواتيا
مملكة بوهيميا
الإمبراطورية الرومانية المقدسة
بافاريا
الدولة البابوية
مملكة بولندا

القادة
سليمان القانوني لويس الثاني
باول توموري
جورجي زابوليا
القوة
~55,000 إلى 60,000[1] (التقديرات الأخرى: 100,000 رجل [2][3][4][5][6][7])
  • 45,000 نظامي
  • 10,000 غير نظامي
  • 160 مدفع (نوع قذفي) (كرات المدفع حجرية)[8][9]
~35,000 إلى 40,000 (26,000 دخلوا ساحة المعركة) [10][11]سلاح فرسان الدرك الثقيل، 85 مدفع (نوع مثقوب) (لم يستخدم سوى 53 فقط في المعركة[12]) بكرات مدفع حديدة متفجرة مع قربينات.
يانوش زابوليا[13][14] ومعه 10,000. لم يصل كلا من 5000 من الكروات الفرانكوبانيين والقوات البوهيمية إلى ساحة المعركة في الوقت المناسب.
الخسائر
1,500[10][11] 14,000 إلي 20,000[10][11]
خريطة

معركة موهاتش هي معركة وقعت بين جيشي الدولة العثمانية ومملكة المجر في 29 أغسطس 1526م). كان يقود قوات العثمانيين السلطان سليمان القانوني أما المجريون فكان يقودهم ملكهم لايوش الثاني (لويس الثاني). قدر عدد جنود الجيش العثماني بحوالي 100 ألف جندي وعدد من المدافع و800 سفينة، بينما قدرت أعداد الجيش المجري بنحو 25 إلى 30 ألف مقاتل [3][15][16][17].

أدى انتصار العثمانيين في هذه المعركة إلى إحكام سيطرتهم على المجر وفتح عاصمتها بودابست والقضاء على ما كان يعرف باسم مملكة المجر. عانى العثمانيون كثيرا بعد فتح المدينة من غارات النصارى المتتالية عليها.

حتى هذا اليوم، يعتبر المجريون هزيمتهم في هذه المعركة شؤما عليهم ونقطة سوداء في تاريخهم. على الرغم من انقضاء أكثر من 400 عام إلا أن هناك مثل شائع لدى الهنجاريين «أسوأ من هزيمتنا في موهاكس» ويضرب عند التعرض لحظ سيء.

يقول المؤرخ الفرنسي " إرنست لافيس " يصف آثارَ تلك المعركة : " لم يشهد التاريخ حربًا كموهاج، حُسِمت نتيجتها على هذه الصورة في مصادمةٍ واحدة، ومحَت مستقبل شعبٍ كبير لعصورٍ طويلة. [18]

الخلفية التاريخية

ظهرت قوة إسبانيا كأعظم ما تكون في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني حيث كانت تملك أقوى الجيوش الأوربية وأكثرها كفاءة وقدرة على القتال، وأصبحت تهدد الدولة العثمانية في البحر المتوسط حيث تهدد بلاد المغرب العربي، وفي وسط أوروبا وامتد نفوذها إلى ألمانيا بعد أن دخلت تحت تاج ملكها شارل الخامس الذي زاد من نفوذه زواج أخواته من ملوك البرتغال وفرنسا والدانمارك والنرويج والسويد والمجر، ولذلك أطلق على هذه الفترة من القرن السادس عشر الميلادي عهد شارل الخامس.

ولم يبق من ملوك أوروبا خارج سيطرته وقبضته سوى إنجلترا، وفرنسا التي عزم ملكها على منازلة خصمه الإمبراطور شارل الخامس مهما كلفه الأمر، لكنه لم يقو على الصمود فخسر معه معركته، وسيق ذليلاً إلى مدريد حيث سجن في أحد قصورها، غير أن أم الملك الأسير "لويز سافوا" أرسلت إلى السلطان سليمان القانوني ترجوه تخليص ابنها من الأسر، فوجد السلطان في ذلك فرصة للانقضاض على شارل كوينت بعد أن صار معه حليف من الغرب الأوروبي، وامتلك مسوغًا للتحرك باسم الملف الفرنسي بصورة شرعية.

وكان ذلك أملاً يراود نفس السلطان لإعادة إسبانيا إلى سابق عهدها دولاً متفرقة لا دولة واحدة تهدد دولته، وكان السلطان قد عهد إلى خير الدين بربروس بمهمة منازلة إسبانيا في البحر المتوسط ودفع خطرها فكفاه ذلك، وترك لنفسه مهمة منازلة إسبانيا في وسط أوروبا، وكان ينتظر الفرصة المناسبة للقيام بدوره، وما كادت تستنجد به أم الملك الفرنسي حتى استعد لتحقيق ما كان يصبو إليه.

ولما أفرج شارل الخامس عن الملك الفرنسي بعد شروط صعبة أجبره على قبولها في معاهدة مدريد في (29 ربيع الأول 932 هـ = 14 يناير 1526م)، عمد الملك الفرنسي إلى تقوية روابطه مع السلطان العثماني، وألح في طلب العون والمساعدة؛ لأن قواته العسكرية لم تكن كافية لمجابهة الملك الإسباني الذي انفتحت جبهته لملاقاة خصوم أشداء، فكان عليه أن يواجه سليمان القانوني، و خير الدين بربروس، وفرانسوا الأول ملك فرنسا، ومارتن لوثر الذي تفاقمت دعوته وازداد أتباعه، وانتشر مذهبه البروتستانتي، وتمزقت بسببه الوحدة الكاثوليكية، وعجز الملك الإسباني عن القضاء على دعوته بعد أن دانت أقطار كثيرة بمذهبه، وانفصلت عن نفوذ البابا في روما.

وهكذا تهيأت الظروف للسلطان العثماني للقيام بضربته وتقليص نفوذ الملك الإسباني في المجر، وكانت المجر أكبر كثيرًا مما هي عليه الآن؛ إذ كانت تتكون من اتحاد المجر وتشيكوسلوفاكيا السابقة، بالإضافة إلى الأقطار الشمالية ليوغسلافيا، مثل: سلوفينيا، وترانسلفانيا التي هي الآن تابعة لرومانيا.

قبل المعركة

سار السلطان سليمان من إسطنبول في (11 رجب 932هـ = 23 أبريل 1526 م) على رأس جيشه، الذي كان مؤلفًا من نحو مائة ألف جندي، وثلاثمائة مدفع وثمانمائة سفينة، حتى بلغ بلغراد، ثم تمكن من عبور نهر الطونة (الدانوب) بسهولة ويسر بفضل الجسور الكبيرة التي تم تشييدها، وبعد أن افتتح الجيش العثماني عدة قلاع حربية على نهر الطونة وصل إلى "وادي موهاكس" بعد 128 يومًا من خروج الحملة، قاطعًا 1000 كيلومتر من السير، وهذا الوادي يقع الآن جنوبي بلاد المجر على مسافة 185 كم شمال غربي بلغراد، و170 كم جنوبي بودابست. وكان في انتظاره الجيش المجري البالغ نحو خمسون ألف جندي، من بينهم 5000 من الوحدات المساعدة التي جاءت من ألمانيا، ويقود هذه الجموع الجرارة الملك "لايوش الثاني". حيث قام الصدر الاعظم إبراهيم باشا باعداد الخطة التي تتضمن انسحاب مقدمة العثمانيين وتراجعها حتى يندفع المجريون نحوهم فتحصدهم المدافع والقناصة العثمانيين.

المعركة

وفي صباح يوم اللقاء الموافق (21 ذي القعدة 932هـ = 29 أغسطس 1526 م) دخل السلطان سليمان بين صفوف الجند بعد صلاة الفجر، وخطب فيهم خطبة حماسية بليغة، وحثهم على الصبر والثبات، ثم دخل بين صفوف فيلق الانكشارية وألقى فيهم كلمة حماسية وكان مما قاله لهم: "إن روح رسول الله صلى الله عليه وسلم تنظر إليكم"؛ فلم يتمالك الجند دموعهم التي انهمرت تأثرًا مما قاله السلطان.

وفي وقت العصر هجم المجريون على الجيش العثماني الذي اصطف على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه إبراهيم باشا الفرنجي الصدر الاعظم ومعهم مدافعهم الجبارة، وجنودهم من الإنكشاريين في الصف الثالث، فلما هجم فرسان المجر وكانوا مشهورين بالبسالة والإقدام أمر إبراهيم صفوفه الأولى بالتقهقر حتى يندفع المجريون إلى الداخل، حتى إذا وصلوا قريبًا من المدافع، أمر إبراهيم بإطلاق نيرانها عليهم فحصدتهم حصدًا، واستمرت الحرب ساعة ونصف الساعة في نهايتها أصبح الجيش المجري في حالة تقهقر ، بعد أن غرق معظم جنوده في مستنقعات وادي موهاكس، ومعهم الملك لايوش الثاني وسبعة من الأساقفة، وجميع القادة الكبار، ووقع في الأسر خمسة وعشرون ألفًا، في حين كانت خسائر العثمانيين ألف و خمسمائة قتيلا، وبضعة آلاف من الجرحى.

نتائج هذه المعركة

كانت معركة موهاكس من المعارك النادرة في التاريخ، حيث هُزم أحد أطرافها على هذا النحو من مصادمَة واحدة وفي وقت قليل لا يتجاوز ساعتين، وترتب عليها ضياع استقلال المجر بعد ضياع جيشها على هذه الصورة في هزيمة مروعة، وبعد اللقاء بيومين في (23 من ذي القعدة 932 هـ= 31 من أغسطس 1526 م) قام الجيش العثماني بعمل استعراض أمام الخليفة سليمان، وقام بأداء التحية له وتهنئته، وقام القادة بدءًا من الصدر الأعظم بتقبيل يد الخليفة.

ثم تحرك الجيش نحو الشمال بمحاذاة ساحل الطونة الغربي حتى بلغ بودابست عاصمة المجر، فدخلها في (3 من ذي الحجة 932 هـ= 10 سبتمبر 1526 م)، ودخل المدينة بعيد الأضحى في سراي الملك، وكان قد احتفل بعيد الفطر في بلغراد في أثناء حملته. مكث الخليفة في المدينة ثلاثة عشر يومًا ينظم شئونها، وعين جان "زابولي" أمير ترانسلفانيا ملكًا على المجر التي أصبحت تابعة للدولة العثمانية، وعاد الخليفة إلى عاصمة بلاده بعد أن دخلت المجر للدولة العثمانية وتقلص نفوذ الملك الإسباني.

مراجع

  1. ^ Cathal J. Nolan, The Age of Wars of Religion 1000-1650: An Encyclopedia of Global Warfare and Civilization, page 602
  2. ^ Stephen Turnbull : The Ottoman Empire, 1326-1699, page:46
  3. ^ أ ب Spencer Tucker Battles That Changed History: An Encyclopedia of World Conflict, page: 166 (Published 2010)
  4. ^ Gábor Ágoston,Bruce Alan Masters: Encyclopedia of the Ottoman Empire, page: 583 (published: 20009
  5. ^ Christian P. Potholm: Winning at war: seven keys to military victory throughout history, page 117 (published in 2009)
  6. ^ William J. Duiker,Jackson J. Spielvogel: World History, Volume: I page: 419, (published: 2006)
  7. ^ Stanley Lane-Poole: Turkey, page:179 (published 2004)
  8. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Stavrianos
  9. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Nicolle
  10. ^ أ ب ت Turner & Corvisier & Childs, A Dictionary of Military History and the Art of War, pp. 365–366 "In 1526, at the battle of Mohács, the Hungarian army was destroyed by the Turks. King Louis II died, along with 7 bishops, 28 barons and most of his army (4,000 cavalry and 10,000 infantry)."
  11. ^ أ ب ت Minahan, One Europe, many nations: a historical dictionary of European national groups, p. 311 "A peasant uprising, crushed in 1514, was followed by defeat by the Ottoman Turks at the battle of Mohacs in 1526. King Louis II and more than 20,000 of his men perished in battle, which marked the end of Hungarian power in Central Europe."
  12. ^ David Nicolle,Angus McBride: Hungary and the fall of Eastern Europe 1000-1568
  13. ^ وصل النبيل متأخر في ذاك اليوم ثم تراجع لكي يطالب بالعرش,
  14. ^ Stephen، Turnbull (2003). The Ottoman Empire 1326 - 1699. New York: Osprey. ص. 49.
  15. ^ Gábor Ágoston,Bruce Alan Masters: Encyclopedia of the Ottoman Empire, page: 583 (published: 2009)
  16. ^ Molnár, A Concise History of Hungary, p. 85 "We know fairly accurately that their army, though numerically superior, was not more than double the size of the Hungarian army: 50,000 men against 25,000."
  17. ^ Stephen Turnbull : The Ottoman Empire, 1326–1699, page:46
  18. ^ أيام خالدة منسية معركة موهاج

وصلات خارجية