عبودية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 1: سطر 1:
{{عبودية}}
{{عبودية}}


'''العبودية''' أو '''الرق''' هي: امتلاك الإنسان للإنسان، وكون الرقيق مملوكا لسيده. {{بحاجة لمصدر|نوع من الأشغال الشاقة القسرية طوال الحياة لل[[عبيد]] حيث يعملون بالسخرة القهرية في الأعمال الشاقة والحروب وكانت ملكيتهم تعود للأشخاص الذين يستعبدونهم.}} وكانوا يباعون بأسواق النخاسة أو يشترون في [[تجارة الرقيق]] بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر {{بحاجة لمصدر|تاريخ=سبتمبر 2016}} عندما تطورت [[زراعة|الزراعة]] بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.
'''العبودية''' أو '''الرق''' هي: امتلاك الإنسان للإنسان، وكون الرقيق مملوكا لسيده. وكان المملكون يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في [[تجارة الرقيق]] بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر {{بحاجة لمصدر|تاريخ=سبتمبر 2016}} عندما تطورت [[زراعة|الزراعة]] بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.


وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات [[صين|الصين]] و[[بلاد الرافدين]] و[[هند|الهند]] تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان [[قدماء المصريين]] يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس {{بحاجة لمصدر|تاريخ=سبتمبر 2016}}. وكانت حضارات [[مايا|المايا]] و[[إنكا|الإنكا]] و[[أزتك|الأزتك]] تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة [[حرب|والحروب]]. وفي بلاد [[إغريق|الإغريق]] كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة [[أثينا]] رغم [[ديمقراطية|ديمقراطيتها]] كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات [[هوميروس]] لل[[إلياذة]] و[[أوديسا|الأوديسا]].
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات [[صين|الصين]] و[[بلاد الرافدين]] و[[هند|الهند]] تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان [[قدماء المصريين]] يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس {{بحاجة لمصدر|تاريخ=سبتمبر 2016}}. وكانت حضارات [[مايا|المايا]] و[[إنكا|الإنكا]] و[[أزتك|الأزتك]] تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة [[حرب|والحروب]]. وفي بلاد [[إغريق|الإغريق]] كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة [[أثينا]] رغم [[ديمقراطية|ديمقراطيتها]] كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات [[هوميروس]] لل[[إلياذة]] و[[أوديسا|الأوديسا]].

نسخة 11:15، 2 يناير 2018


العبودية أو الرق هي: امتلاك الإنسان للإنسان، وكون الرقيق مملوكا لسيده. وكان المملكون يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو يهدي بهم مالكوهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر[بحاجة لمصدر] عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للعبيد لتأدية أعمال تخصصية بها.

وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس[بحاجة لمصدر]. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا.

تاريخ العبودية

العبودية كانت سائدة في روما أيام الإمبراطورية الرومانية. فقد قامت على أكتاف العبيد أوابد وبنايات الحضارات الكبرى بالعالم القديم. فالعبودية كانت متأصلة في الشعوب القديمة.

الرق في أوروبا

رسم أوروبي للاستعباد في مدينة الجزائر
عبد فارسي في القرن التاسع عشر الميلادي، في خانات خوارزم (خيوة).

أشهر ثورة للعبيد في التاريخ الإسلامي كانت ثورة الزنج في العصر العباسي في (القرن 9). وفي القرن 15 مارس الأوربيون تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يرسلونهم قسرا للعالم الجديد ليفلحوا الضياع الأمريكية. وفي عام 1444م كان البرتغاليون يمارسون النخاسة ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 – 800 عبد من مراكز تجميع العبيد على الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا يخطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا. وفي القرن 16 مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة بالسخرة. وفي منتصف هذا القرن دخلت إنجلترا حلبة تجارة العبيد في منافسة وادعت حق إمداد المستعمرات الأسبانية بالعبيد وتلاها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأمريكية في هذه التجارة اللا إنسانية. فوصلت أمريكا الشمالية أول جحافل العبيد الأفارقة عام 1619 م. جلبتهم السفن الهولندية وأوكل إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنجليزية بالعالم الجديد.

ومع التوسع الزراعي هناك في منتصف القرن 17 زادت أعدادهم، ولاسيما في الجنوب الأمريكي. وبعد الثورة الأمريكية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحدودة. وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوربية تلغي تجارة الرق وتبعتها بريطانيا وأمريكا بعد عدة سنوات. وفي مؤتمر فينا عام 1814 عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد. وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثتنية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848 لقمع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد. وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل حيث ظلت العبودية بها حتى عام 1888م. وفي مطلع القرن 19 كان معظم العبيد يتمركزون بولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن بعد إعلان الاستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادئ الاستقلال حيث نص الدستور الأمريكي على إلغاء العبودية عام 1865م. وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم مؤتمر العبودية الدولي (International Slavery Convention) حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها. وتأكدت هذه القرارات بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان[1].

الرق في الأقطار العربية

قارب عبيد في نهر النيل - مصر في القرن التاسع عشر الميلاي
سوق الرقيق في القاهرة 1830.

وضعه في الأديان

الرق في اليهودية

اليهود يحللون الرق بأنواعه ولم يحرموه.

الرق في المسيحية

تتنوع وجهات النظر المسيحية في العبودية على المستويين الإقليمي وتاريخيا. تم فرض العبودية في أشكال مختلفة من قبل المسيحيين لأكثر من 18 قرنا. في السنوات الأولى للمسيحية، كان الرق سمة طبيعية للاقتصاد والمجتمع في الإمبراطورية الرومانية، واستمر في العصور الوسطى وما بعدها.[2] أيدت أكثر الشخصيات المسيحية في تلك الفترة المبكرة، مثل القديس أوغسطين، أستمرار العبودية في حين عارضته عدة شخصيات مثل القديس باتريك. وبعد عدة قرون، وحينما تشكلت حركة إلغاء في جميع أنحاء العالم، عملت الجماعات التي تنادي بإلغاء العبودية لتسخير التعاليم المسيحية لدعم مواقفهم، وذلك باستخدام كل من "روح المسيحية "، الحجج النصية، وآيات الكتاب المقدس ضد العبودية.[3]

بحلول نهاية القرن التاسع عشر كانت القوى الأوروبية قد تمكنت من السيطرة على معظم المناطق الداخلية الأفريقية، وقد لحقهم بعد ذلك المبشرين المسيحيين فقاموا ببناء المدارس والمستشفيات والكنائس والأديرة،[4] وكان للمؤسسات المسيحية دور في تثقيف وتحسين المستوى التعليمي والطبي للأفارقة.[4]

يجادل رودني ستارك العالم في علم اجتماع الدين في كتابه "لمجد الله"، أن المسيحية بشكل عام والبروتستانتية بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء العالم،[5] ويشاركه في ذلك أيضاً لامين سانه المؤرخ في جامعة ييل،[6] إذ يشير هؤلاء الكتّاب إلى أن المسيحيين كانوا ينظرون إلى الرق بأنه خطيئة ضد الإنسانية وفق معتقداتهم الدينية.[7]

الرق في الإسلام

ورد في القراَن بني إسرائيل بن يعقوب بن إبراهيم (اليهود) عبيداً في مصر إذ جاء في مواضع عدة في القرآن ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)). في القرن السابع جاء الإسلام وكان من أعماله التعرض للرق والعبودية بشكل مباشر، حيث حث على تحرير العبيد من العبودية وشجع عليه وجعله من القربات إلى الله. ودعى رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي»

ولأن الرق مسألة تدخل في باب التشريع في الإسلام، ولأن هذا الدين معروف عنه التدرج في تحريم المنكرات والسيئات كالخمر مثلاً، فإنه ينظر إلى معالجة مسألة الرق من منظور منطقي يحفظ الأسس الاقتصادية والاجتماعية التي قامت على تجارة الرق في المجتمعات، ويراعيها ويتفهمها منعاً لانهيار عنصر مهم في حياة الناس ألا وهو الاقتصاد. لكنه لا يقف عند هذا الإقرار بل يتدرج في سحب بساط الرق من تحت الأسياد بتشريعاته المتدرجة وقيمه السمحة. وهنا تتجلى منهجية الإسلام في معالجة مسألة الرق بما لا يشرخ الأسس الاقتصادية والاجتماعية المتجذرة في أي مجتمع كان. وفي هذا ردٌ على شبهة من يقول بعدم رفض الإسلام للرق، فإن كان الإسلام لم يرفض الرق في زمن من الأزمان، فإن هذا ليس إقراراً بمشروعيته المطلقة، بل مرعاةً "لما شب عليه الصغار وشاب عليه الكبار" كما يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز، ولأجل حفظ المجتمعات وأسسها الاقتصادية والاجتماعية. وإلى أن تحين الفرصة المنطقية المناسبة لإلغاء الرق فإن الإسلام سيكون أول من يمسك بهذ الفرصة ويطبقها. [8].

انظر أيضًا

مصدر

  1. ^ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة
  2. ^ "African Holocaust Special". African Holocaust Society. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-04.
  3. ^ History of Abolitionism
  4. ^ أ ب Hastings, p. 397–410.
  5. ^ Rodney Stark, For the Glory of God: How Monotheism Led to Reformations, Science, Witch-Hunts, and the End of Slavery ISBN 978-0-691-11436-1 (2003)
  6. ^ Lamin Sanneh, Abolitionists Abroad: American Blacks and the Making of Modern West Africa, Harvard University Press ISBN 978-0-674-00718-5 (2001)
  7. ^ Ostling، Richard N. (17 سبتمبر 2005). "Human slavery: why was it accepted in the Bible?". Salt Lake City Deseret Morning News. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-03.
  8. ^ صححه الألباني في الأدب المفرد، رقم: 153.

وصلات خارجية