مسببات اضطراب الغدد الصماء: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 140: سطر 140:
واخيرا فان مركبات دي دي تي لا تزال الى يومنا هذا تستعمل كمبيدات للبعوض المسبب للملاريا في افريقيا واجزاء من جنوب اسيا بكميات قليلة.
واخيرا فان مركبات دي دي تي لا تزال الى يومنا هذا تستعمل كمبيدات للبعوض المسبب للملاريا في افريقيا واجزاء من جنوب اسيا بكميات قليلة.
===ثالثا: المواد البيرفلورية PFCs===
===ثالثا: المواد البيرفلورية PFCs===
هي مواد كيميائية مشبعة بالفلور تحتوي على روابط الكربون مع الفلور (c-f) أو الكربون مع الكربون (c-c) فقط (لا تحتوي روابط كربون مع الهيدروجين) و قد تحتوي على مواد أخرى غير متجانسة. تحتوي مركبات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور على خصائص تمثل مزيجا من الفلوروكربونات (التي تحتوي على روابط الكربون مع الفلور اوالكربون مع الكربون) والأنواع العضوية الوظيفية {{ Günter Siegemund, Werner Schwertfeger, Andrew Feiring, Bruce Smart, Fred Behr, Herward Vogel, Blaine McKusick "Fluorine Compounds, Organic" Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim, 2002. doi:10.1002/14356007.a11_349
هي مواد كيميائية مشبعة بالفلور تحتوي على روابط الكربون مع الفلور (c-f) أو الكربون مع الكربون (c-c) فقط (لا تحتوي روابط كربون مع الهيدروجين) و قد تحتوي على مواد أخرى غير متجانسة. تحتوي مركبات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور على خصائص تمثل مزيجا من الفلوروكربونات (التي تحتوي على روابط الكربون مع الفلور اوالكربون مع الكربون) والأنواع العضوية الوظيفية.<ref>Günter Siegemund, Werner Schwertfeger, Andrew Feiring, Bruce Smart, Fred Behr, Herward Vogel, Blaine McKusick "Fluorine Compounds, Organic" Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim, 2002. doi:10.1002/14356007.a11_349 Jump up</ref> تستخدم البيرفلورينات في صناعات كثيرة مثل التفلون، والمنسوجات المقاومة للماء، ورغوة مكافحة الحرائق.
;تاثيراتها على الصحة و البيئة
Jump up ^}}. تستخدم البيرفلورينات في صناعات كثيرة مثل التفلون، والمنسوجات المقاومة للماء، ورغوة مكافحة الحرائق.
أهم هذه المواد هي مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) و قد تم التحقق حول تأثير هذه المواد من قبل [[الاتحاد الأوروبي|الاتحاد الاوروبي]] [[وكالة حماية البيئة الأمريكية|ووكالة حماية البيئة الامريكية]] (ايبا) ووجد انها ضارة بالصحة و البيئة.
;تاثيراتها على الصحة و البيئة:
ان المواد البيرفلورية هي مواد متراكمة حيويا لأنها مستقرة للغاية ويمكن تتراكم في أجسام البشر والحيوانات و خصوصا مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتان) اللتين كثيرا ما تكونان موجودتان في المنسوجات المقاومة للماء والبخاخات التي تمنح خصائص مقاومة للماء للمنسوجات بالاضافة الى رغوة مكافحة الحرائق.<ref>US Environmental Protection Agency. "FAQ". Perfluorooctanoic Acid (PFOA) and Fluorinated Telomers. Retrieved 11 May 2011. Jump up</ref> وتشير البيانات من الدراسات الحيوانية على حمض البيرفلوراوكتان أنه يمكن أن يسبب عدة أنواع من الأورام والموت للاطفال حديثي الولادة، وربما يكون لها آثار سامة على أنظمة المناعة والكبد والغدد الصماء.
اهم هذه المواد هي مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) و قد تم التحقق حول تاثير هذه المواد من قبل الاتحاد الاوروبي ووكالة حماية البيئة الامريكية (ايبا) ووجد انها ضارة بالصحة و البيئة.
يحدث حمض البيرفلوراوكتان اثارا هرمونية مثل تغيير مستويات هرمون الغدة الدرقية. وقد ارتبطت مستويات مصل الدم من حمض البيرفلوراوكتان مع زيادة الوقت للحمل - أو "العقم" - في دراسة عام 2009. ويرتبط التعرض لحمض البيرفلوراوكتان بانخفاض جودة السائل المنوي. يعمل حمض البيرفلوراوكتان كمسبب لاضطراب الغدد الصماء من خلال آلية معينة تؤثر على نضوج الثدي في الفتيات الصغيرات. و يشير تقرير اللجنة العلمية الخاصة بالمواد البيرفلورية طويلة السلسلة الى وجود ارتباط بين تعرض الفتيات لهذه المواد و تاخر سن البلوغ لديهن.<ref>Steenland, Kyle; Fletcher, Tony; Savitz, David A. (2010). "Epidemiologic Evidence on the Health Effects of Perfluorooctanoic Acid (PFOA)". Environmental Health Perspectives. 118 (8): 1100–8. doi:10.1289/ehp.0901827. PMC 2920088 Freely accessible. PMID 20423814. Retrieved 2011-05-11. </ref> قام سلاح الجو الأمريكي عام 2015، باختبار 82 منشأة عسكرية أمريكية سابقة ونشطة للواد البيرفلورية الواردة في رغوة مكافحة الحرائق.[6] وفي عام 2015، عثر على مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور في المياه الجوفية في محطة نافال الجوية برونزويك ومين وغريسوم إير ريسرف بيس في إنديانا وفي مياه بئر في قاعدة بيس الجوية في نيو هامبشاير حيث كان هناك 500 شخص من بينهم أطفال، تم تنفيذ خطة الرصد من خلال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وقد حاولت برامج البحوث في وزارة الدفاع الأمريكية تحديد طبيعة ومدى التلوث ب سلفونت البيرفلوراوكتان في المواقع العسكرية الأمريكية، وخاصة في المياه الجوفية.
ان المواد البيرفلورية هي مواد متراكمة حيويا لأنها مستقرة للغاية ويمكن تتراكم في أجسام البشر والحيوانات و خصوصا مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتان) اللتين كثيرا ما تكونان موجودتان في المنسوجات المقاومة للماء والبخاخات التي تمنح خصائص مقاومة للماء للمنسوجات بالاضافة الى رغوة مكافحة الحرائق.{{ US Environmental Protection Agency. "FAQ". Perfluorooctanoic Acid (PFOA) and Fluorinated Telomers. Retrieved 11 May 2011.
Jump up ^}}. وتشير البيانات من الدراسات الحيوانية على حمض البيرفلوراوكتان أنه يمكن أن يسبب عدة أنواع من الأورام والموت للاطفال حديثي الولادة، وربما يكون لها آثار سامة على أنظمة المناعة والكبد والغدد الصماء.
يحدث حمض البيرفلوراوكتان اثارا هرمونية مثل تغيير مستويات هرمون الغدة الدرقية. وقد ارتبطت مستويات مصل الدم من حمض البيرفلوراوكتان مع زيادة الوقت للحمل - أو "العقم" - في دراسة عام 2009. ويرتبط التعرض لحمض البيرفلوراوكتان بانخفاض جودة السائل المنوي. يعمل حمض البيرفلوراوكتان كمسبب لاضطراب الغدد الصماء من خلال آلية معينة تؤثر على نضوج الثدي في الفتيات الصغيرات. و يشير تقرير اللجنة العلمية الخاصة بالمواد البيرفلورية طويلة السلسلة الى وجود ارتباط بين تعرض الفتيات لهذه المواد و تاخر سن البلوغ لديهن.{{ Steenland, Kyle; Fletcher, Tony; Savitz, David A. (2010). "Epidemiologic Evidence on the Health Effects of Perfluorooctanoic Acid (PFOA)". Environmental Health Perspectives. 118 (8): 1100–8. doi:10.1289/ehp.0901827. PMC 2920088 Freely accessible. PMID 20423814. Retrieved 2011-05-11.
Jump up ^}}
عام 2015، اختبر سلاح الجو الأمريكي 82 منشأة عسكرية أمريكية سابقة ونشطة للواد البيرفلورية الواردة في رغوة مكافحة الحرائق. [6] وفي عام 2015، عثر على مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور في المياه الجوفية في محطة نافال الجوية برونزويك ومين وغريسوم إير ريسرف بيس في إنديانا وفي مياه بئر في قاعدة بيس الجوية في نيو هامبشاير حيث كان هناك 500 شخص من بينهم أطفال،تم تنفيذ خطة الرصد من خلال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وقد حاولت برامج البحوث في وزارة الدفاع الأمريكية تحديد طبيعة ومدى التلوث ب سلفونت البيرفلوراوكتان في المواقع العسكرية الأمريكية، وخاصة في المياه الجوفية.


ووجدت دراسة أجريت عام 2016 تغطي 2/3 من إمدادات مياه الشرب في الولايات المتحدة مستويات غير آمنة من البيرفلورينات عند مستويات الإبلاغ الدنيا المطلوبة من قبل وكالة حماية البيئة، والحد من سلامة 70 أجزاء لكل تريليون (نانوغرام / لتر). ل(حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) في 194 من أصل 4،864 إمدادات المياه في 33 الولايات المتحدة. وشكلت ثلاث عشرة ولاية 75٪ من عمليات الكشف، بما في ذلك، بترتيب التردد: كاليفورنيا ونيوجيرسي وكارولينا الشمالية وألباما وفلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو ونيويورك وجورجيا ومينيسوتا وأريزونا وماساتشوستس وإلينوي. تم اعتبار رغوة مكافحة الحرائق كمساهم رئيسي في التلوث.
ووجدت دراسة أجريت عام 2016 تغطي 2/3 من إمدادات مياه الشرب في الولايات المتحدة مستويات غير آمنة من البيرفلورينات عند مستويات الإبلاغ الدنيا المطلوبة من قبل وكالة حماية البيئة، والحد من سلامة 70 أجزاء لكل تريليون (نانوغرام / لتر). ل(حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) في 194 من أصل 4،864 إمدادات المياه في 33 الولايات المتحدة. وشكلت ثلاث عشرة ولاية 75٪ من عمليات الكشف، بما في ذلك، بترتيب التردد: كاليفورنيا ونيوجيرسي وكارولينا الشمالية وألباما وفلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو ونيويورك وجورجيا ومينيسوتا وأريزونا وماساتشوستس وإلينوي. تم اعتبار رغوة مكافحة الحرائق كمساهم رئيسي في التلوث.

نسخة 13:56، 14 يناير 2018

الغدة النخامية والتي تعد الغدة الرئيسية المسئولة عن نظام الغدد الصماء

مسببات إضطراب الغدد الصماء هي مواد كيميائية تتداخل مع عمل أنظمة الغدد الصماء (أو الهرمونات) في جرعات معينة. ويمكن أن تسبب هذه المواد الأورام السرطانية، والعيوب الخلقية، وإضطرابات النمو الأخرى.[1] ولذلك فإن أي نظام في الجسم يتم السيطرة عليه بواسطة نظام الغدد الصماء يمكن أن يخرج عن مساره بواسطة هذه المواد وعلى وجه التحديد قد تترافق إضطرابات الغدد الصماء مع صعوبات التعلم، وإضطراب نقص الإنتباه الشديد، ومشاكل النمو المعرفي للدماغ، وكذلك تشوهات الجسم (بما في ذلك الاطراف)، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الغدة الدرقية وغيرها من أنواع السرطان، وكذلك مشاكل النمو الجنسي مثل إكتساب الذكور للصفات الأنثوية أو إكتساب الإناث للصفات الذكرية وما إلى ذلك.[2] أصدرت جمعية الغدد الصماء مؤخراً بياناً عن المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء، والتي تتضمن تحديداً السمنة، والسكري، وإستنساخ الإناث، وإستنساخ الذكور، والسرطانات الحساسة للهرمونات الانثوية، وسرطان البروستاتا في الذكور، وسرطان الغدة الدرقية، كما يتأثر التطور العصبي والأنظمة العصبية الصماء بسبب التعرض لهذه المواد.[3] وتعد الفترة الحرجة لتطور العديد من الكائنات هي مرحلة الإنتقال من البويضة المخصبة إلى الرضيع المنتهي من التشكل تماماً. وعندما تبدأ الخلايا في النمو والإختلاف، فإن هناك أرصدة حاسمة من الهرمونات وتغيرات البروتين التي تجب أن تحدث، ولذلك فإن جرعة من المواد الكيميائية المعطلة قد تسبب ضرراً كبيراً للجنين النامي، بينما قد لا تؤثر نفس الجرعة في الأمهات البالغات.

كان هناك جدل حول إضطرابات الغدد الصماء، حيث تدعو بعض المجموعات إلى إتخاذ إجراءات سريعة من جانب الهيئات التنظيمية لإزالتها من السوق، بينما تدعو بعض الهيئات التنظيمية والعلماء لإجراء دراسات أكثر. وقد تم تحديد بعض مسببات إضطراب الغدد الصماء وإزالتها من السوق (على سبيل المثال دواء يسمى ديثيلستيلبيسترول) ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت مسببات الإضطراب تضر بالفعل في البشر والحياة البرية بالجرعات التي تتعرض لها الحياة البرية والبشر.[4]

كما تم العثور على مسببات الإضطراب في العديد من المنتجات المنزلية والصناعية، حيث تعمل هذه المواد على "التداخل مع تخليق وإفراز ونقل والإرتباط مع الهرمونات أو إنهاء عملها مما يخل بالنمو والخصوبة والسلوك وصيانة التوازن،[5] كما يشار إليها أحياناً بالعوامل النشطة هرمونياً[6] أوالمواد الكيميائية المسببة لإختلال في الغدد الصماء[7] أو المركبات التي تعطل الغدد الصماء.[8]

وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في الخلايا والحيوانات المختبرية أن المواد الكيميائية المتسببة في اختلال الغدد الصماء يمكن أن تتسبب في تأثيرات بيولوجية سلبية في الحيوانات كما أن التعرض لمستويات منخفضة في البشر قد يؤدي إلى تأثيرات مماثلة.[9] غالباً ما يستخدم مصطلح مسببات إضطراب الغدد الصماء كمرادف للزينوهرمون على الرغم من أن هذا المصطلح قد يعني أي مركب كيميائي طبيعي أو إصطناعي له خواص ممائلة للهرمونات (وعادةً ما يكون ذلك عن طريق الإرتباط بمستقبلات الهرمونات). وقد ترتبط المواد الكيميائية المسببة لإختلال الغدد الصماء بمشاكل في الخصوبة والتكاثر في الحياة البرية.

التاريخ

تمت صياغة مصطلح المواد المسببة لإضطراب الغدد الصماء لأول مرة في مركز وينغسبريد للمؤتمرات في ولاية ويسكونسن في عام 1991م. وكان من أوائل الأبحاث عن هذه الظاهرة البحث الذي قام به ثيو كولبورن في عام 1993م.[10] وذكر في هذا البحث أن بعض المواد الكيميائية تسبب خللاً في عمل نظام الغدد الصماء وأنه عادةً ما تكون آثار التعرض له دائمة إذا ما حدث ذلك في فترة النمو، وعلى الرغم من وجود نزاع حول إضطرابات نظام الغدد الصماء من البعض[11] إلا أن دورات العمل من 1992م وحتى 1999م قد أصدرت تصريحات إجماعية من العلماء بشأن الخطر الناجم عن إضطرابات الغدد الصماءوخاصة في الحياة البرية وفي البشر.[12][13][14][15][16] كما أصدرت جمعية الغدد الصماء بيانا علميا يوضح آليات و آثار مسببات إضطراب الغدد الصماء على كل من "تناسل الذكور والإناث، نمو الثدي والسرطان، سرطان البروستاتا، والغدد الصماء العصبية، والغدة الدرقية، والتمثيل الغذائي والسمنة، والغدد الصماء في القلب والأوعية الدموية" وتبين كيف تتلاقى الدراسات التجريبية والوبائية مع الملاحظات الطبية، وأفاد البيان إلى أنه من الصعب إثبات أن إختلال الغدد الصماء يسبب أمراضاً بشرية وأوصى بإتخاذ الحيطة دوماً.[17][18]

وتشمل المواد المسببة لإضطراب الغدد الصماء مجموعة متنوعة من الأصناف الكيميائية، بما في ذلك العقاقير والمبيدات الحشرية والمركبات المستخدمة في صناعة البلاستيك والمنتجات الإستهلاكية والمنتجات الثانوية الصناعية والملوثات وحتى بعض المواد الكيميائية النباتية المنتجة طبيعيا، وبعضها منتشر على نطاق واسع في البيئة وقد يتراكم أحيائياً، وبعضها ملوثات عضوية ثابتة يمكن نقلها لمسافات بعيدة عبر الحدود الوطنية وتم العثور عليها في جميع مناطق العالم تقريباً وقد تتركز حتى في القطب الشمالي بسبب الطقس البارد.[19] بينما يتكسر بعضها الآخر في البيئة وفي جسم الإنسان أو قد يكون موجوداً لفترات زمنية قصيرة فقط.[20] وتشمل الآثار الصحية المنسوبة إلى مسببات إضطراب الغدد الصماء مجموعة من المشاكل الإنجابية (مثل إنخفاض الخصوبة، وشذوذ المسالك التناسلية في الذكور والإناث، والإجهاض، ومشاكل الحيض،[21]) والتغيرات في مستويات الهرمونات، وسن البلوغ المبكر، ومشاكل الدماغ والسلوك، وضعف وظائه المناعة، ومختلف أنواع السرطانات.[22]

أنواع المواد الكيميائية المسببه لاضطراب الغدد الصماء

أولاً: البيسيفينول أ (Bisphenol A (BPA))

هو أحد المواد الكيميائية الصناعية التي تسبب اختلال بالغدد الصماء ، وهذه المادة الكيميائية الصناعية تستخدم في تصنيع بعض المواد البلاستيكية والمواد الصمغية " الراتنجات الايبوكسي" منذ الستينيات[23]. تم العثور على البيسيفينول أ في بلاستيك البولي كربونات والمواد الصمغية. وغالبا تستخدم البلاستيك البولي كربونات في الأوعية التي تخزن المواد الغذائية والمشروبات، مثل: عبوات المياه. كما يمكن استخدامها في السلع الاستهلاكية الأخرى. بعض الاوعية البلاستيكية التي وضع عليها علامة أو رموز المعاد تدويرها(رقم 3 أو 6 أو 7) مصنوعة من البيسيفينول أ، ويجب تجنب استعمالها. تستخدم المواد الصمغية " راتنجات الايبوكسي" (Epoxy resins): لتغليف المنتجات المعدنية الداخلية، مثل: علب الطعام وأغطية العبوات وخطوط إمدادات المياه ومثبتات الأسنان ومركباتها[24].

الخلفية التاريخية البيسيفينول أ

تم اكتشاف البيسفينول أ لأول مرة في التسعينيات من القرن التاسع عشر (1890s)، ولكن الكيميائيين في الخمسينيات من القرن العشرين ( 1950s )أدركوا أنه يمكن خلط البيسيفينول أ مع مركبات أخرى لإنتاج بلاستيك البولي كربونات أكثر مرونة وقوة. أيضاً في الخمسينيات من القرن العشرين (1950s) تم اكتشاف أن البيسيفينول أ يمكن استخدامه في تركيب البولي راتنجات الايبوكسي (Epoxy resins) " المواد الصمغية" (رقم 7) وتستخدم أيضا كمثبط البلمرة في البيسيفينول أ (رقم 3). ويتم حاليا إنتاج أكثر من 2 مليون طن في جميع أنحاء العالم[25].حيث يوجد رموز وأرقام على العلب البلاستيكية داخل مثلث، حيث المثلث: يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة، والحروف هي اختصار لأسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث[26]. الآن نستعرض كل رقم ومعناه:

الرقم 1: آمن وقابل للتدوير ، يستخدم لعلب الماء والعصير والصودا وزبدة الفول السوداني .

الرقم 2 : آمن وقابل للتدوير ، يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات، الحليب ولعب الأطفال ويعتبر من أَمن انواع البلاستيك خصوصا الشفاف منه .

الرقم 3 :ضار وسام اذا أستخدم لفترة طويلة وهو ما يسمى بالفينيل أو ال PVC ، يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام ، وكثيرا ما يستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف ، لذا يجب الحذر من هذا النوع بالذات لأنه من أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها لذا يستخدم بكثرة.

الرقم 4 :آمن نسبيا وقابل للتدوير ، يستخدم لصنع علب التجميل وبعض القوارير واكياس التسوق.

الرقم 5: من أفضل انواع البلاستيك وأكثرها أمناً ، يناسب السوائل والمواد الباردة والحارة وغير ضار أبدا . يستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية وكل ما يتعلق بالطعام . يجب الحرص حرص على أن تكون كل المواعين والأوعية من هذا البلاستيك خصوصا علب طعام الأطفال المستخدمة لوجبة المدرسة وقارورة الماء المستخدمة لأكثر من مرة .والحذر من استخدام علب الماء لأكثر من مرة لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط وتصبح سامه أذا أعيد تعبئتها.

الرقم 6 : خطر وغير آمن وهو ما يسمى بالبولي ستايرين أو الستايروفورم ، علب البرغر والهوت دوغ، وأكواب الشاي الشبيه بالفلين والمستخدمة في مطاعم الوجبات السريعة العالمية . و يجب الحذر من هذه المادة والتي ما تزال تستخدم في المطاعم و البوفيهات الشعبية .

الرقم 7 :هذا النوع لا يقع تحت اي تصنيف من الأنواع الستة السابقة. وقد يكون عبارة عن خليط من هذه الأصناف الستة، والأمر الهام هنا أن كثير من الشركات العالمية بدأت تتجنبه بما فيها الشركة الأمريكية للألعاب والتي تصنع كذلك رضاعات الأطفال .وماتزال هذه المادة محط جدال بين الأوساط العلمية[27] .

وقد تم بالفعل تقييد استخدام البيسيفينول أ في الاتحاد الأوروبي وكندا والصين وماليزيا، وخاصة في المنتجات للأطفال الرضع والأطفال الصغار. يتم ترخيص البيسيفينول أ من قبل اللائحة (الاتحاد الأوروبي) للمواد البلاستيك التي لها علاقه بالمواد الغذائية والحد المسموح به هو0.6 ملغ لكل كيلوغرام، رقم التنظيم والترخيص 10/2011. لا يسمح استخدام البيسيفينول أ في تصنيع زجاجات تغذية الرضع البولي كربونات كما ينظمها الاتحاد الأوروبي حاليا رقم الترخيص و التنظيم321 / 2011 ؛ أيضاً لا يتم ترخيص البيسيفينول أ للطلاء على مستوى الاتحاد الأوروبي ، وأيضاً أي مادة تلامس المواد الغذائية الأخرى من البلاستيك[28]. في عام 2014، أصدرت ادارة الاغذية والعقاقير أحدث تقرير لها، الذي أكد في الثمانينات من القرن العشرين (1980s) الحد الأصلي للتعرض اليومي للبيسيفينول أ من (50 ميكروغرام / كلغ) (حوالي 23 ميكروغرام / رطل) يوميا، وخلصت إلى أن البيسيفينول أ هو على الارجح آمن على هذه المستويات حاليا. ومع ذلك، فإن البحوث في القوارض تظهر آثار سلبية للبيسيفينول أ في مستويات أقل بكثير، ما لا يقل عن 10 ميكروغرام / كغ يوميا. كما أن الأبحاث في القردة تبين أن هذه المستويات مقارنةً لتلك التي تقاس حاليا في البشر لها آثار سلبية على الإنجاب[29]. وقد حذت بعض الولايات المتحدة حذوها، ولكن لم يتم وضع لوائح اتحادية. وأوقفت شركة وول مارت فوراً المبيعات في جميع متاجرها الكندية من عبوات المواد الغذائية وعبوات المياه البلاستيكية و عبوات الحليب للرضع وأكواب الأطفال واللهايات المحتوية على البيسيفينول أ، ووعدت بأن تفعل الشيء نفسه في الولايات المتحدة بحلول عام 2009[30]. في الربع الأول من عام 2016 مشروع اللائحة التي تنوي إلى خفض مستوى البيسيفينول أ للمواد البلاستيكية التي لها علاقة بالمواد الغذائية إلى (0. 5 ملغ / كلغ). ومن المقرر اعتماد مشروع اللائحة ونشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في أيلول / سبتمبر 2016 ودخول اللائحة حيز النفاذ في عام 2017[31].

الآلية البيولوجية لبيسفينول أ

البيسفينول أ يقليد هيكل ووظيفة هرمون الاستروجين. بسبب شكله الاستروجيني (Estrogen-like shape) ، يمكن لبيسيفينول أ أن يرتبط بمستقبلات الاستروجين ويؤثر على العمليات الجسدية، مثل النمو، وإصلاح الخلايا، ونمو الجنين، ومستويات الطاقة والتكاثر. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون للبيسيفينول أ أيضا القدرة على التفاعل مع مستقبلات هرمون أخرى، مثل مستقبلات هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي تغيير وظيفتها. الجسم حساس للتغيرات في مستويات الهرمونات، وهذا هو السبب في قدرة البيسيفينول أ لمحاكاة هرمون الاستروجين ويعتقد أنه يؤثر على صحتنا[32]

كيف يتم الكشف عن ثنائي الفينول A؟

الغالبية العظمى من السكان (91-99٪) تم الكشف عن مستويات البيسيفينول أ في بولهم. خروج البيسيفينول أ في بول الإنسان يكون في غضون 24 ساعة بعد التعرض للبيسيفينول أ[33]. حيث أظهرت مؤخرا دراسة نشرت من قبل مراكز مكافحة الأمراض ، أن 92.6٪ من أكثر من 2500 أمريكي كان البيسيفينول أ في بولهم. وكانت تركيزات البول المقاسة أعلى بكثير لدى الأطفال والمراهقين مقارنة بالبالغين. كما تم قياس البيسيفينول أ في حليب الأمهات المرضعات. وتشير هذه البيانات إلى أن الجنين البشري المتطور وحديثي الولادة يتعرضان بسهولة لهذه المادة الكيميائية. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مستويات البيسيفينول أ في الرضاعة الطبيعية تصل إلى 8 مرات أقل من تلك المقاسة عند الرضع الذين يتغذون على الحليب المصنع من زجاجات تحتوي على البيسيفينول أ[34]. إضافةً إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أن مستويات البيسيفينول أ في البول، انخفضت بنسبة 66٪ بعد 3 أيام من تجنب الأطعمة المعلبة[35]. وأيضاً دراسة أخرى المشاركين فيها إما يتناولون وجبة من الحساء الطازج أو المعلب يوميا لمدة 5 أيام. وكانت مستويات البول من البيسيفينول أ أعلى ب 1.22 ٪ عند أولئك الذين استهلكوا الحساء المعلب.

كيف يدخل البيسفينول أ إلى الجسم؟

المصدر الرئيسي للتعرض لبيسيفينول أ بالنسبة لمعظم الناس من خلال النظام الغذائي. في حين أن ملامسة الجلد، والمياه هي مصادر محتملة أخرى للتعرض. ويشكل البيسيفينول أ في الطعام والمشروبات حوالي 50٪ من التعرض الداخلي البشري اليومي، في حين أن ملامسة الجلد بالورق الحراري (مثل : ورق انتظار الدور)المحتوي على مادة البيسيفينول أ هي المصدر الأخر حوالي 50٪ من التعرض الداخلي لعامة السكان[36]. يمكن للبيسيفينول (أ) أن يتسرب إلى الغذاء من الطلاءات الداخلية الواقية من راتنجات الايبوكسي " المواد الصمغية" للأغذية المعلبة، ومن المنتجات الاستهلاكية مثل: أدوات المائدة البولي كربونات، وعبوات تخزين المواد الغذائية، وعبوات المياه البلاستيكية، وعبوات الحليب للأطفال. درجة تسرب أو ارتشاح البيسيفينول أ من عبوات الماء "المصنوعة من البولي كربونات" التي بداخلها سوائل تعتمد أكثر على درجة حرارة السائل أو درجة حرارة العبوة، وأيضاً تعتمد على عمر العبوة[37].

المنتجات تحتوي على البيسيفينول أ

1. عبوات الحليب للأطفا ل وألعاب الأطفال. 2. عبوات المياه والمشروبات. 3. عبوات وأوعية الأغذية، والأغذية المعلبة. 4. أواني الطعام البلاستيكيه. 5. ايصالات البنوك وانتظار الدور. 6. ايصالات الورق الحراري. 7. الأجهزة الطبية وأجهزة طب الأسنان، وموانع التسرب الأسنان. 8. عدسات النظارات. 9. الالكترونيات المنزلية. 10. منتجات النظافة ونظارة الوجه للنساء. 11. الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية[38].

ما هو تأثير البيسيفينول أ على الصحة؟

يمكن التعرض لبيسيفينول أ مرتبط بالقضايا الصحية التالية:

1. الآثار السلبية لبيسيفينول أ على الأطفال. الآباء الذين تعرضوا للبيسيفينول أ، يتعرض أطفالهم في خلال مرحلة الحمل الى التغيرات في تطوير الجهاز العصبي، مثل: نمو الدماغ؛ وتغيرات بإفراز الغدة الدرقية، وتغيرات في السلوك، مثل: فرط النشاط. وتغيرات في التطور الطبيعي لغدة البروستات[39].

2. بيسيفينول أ قد يسبب العقم في الرجال والنساء. حيث الرجال الذين لديهم أعلى مستويات بيسيفينول أ كانوا أكثر احتمالا بنسبة 30-46٪ لإنتاج حيوانات منوية أقل جودة. وجدت دراسة منفصلة أن الرجال الذين يعانون من مستويات أعلى من البيسيفينول أ كانوا من 3-4 مرات أكثر عرضة لانخفاض تركيز الحيوانات المنوية وانخفاض عدد الحيوانات المنوية[40]. وأيضاً النساء اللواتي لديهن نسبة عالية من البيسيفينول أ كُنَ أكثر احتمالاً لضعف انتاج البويضات و تصل إلى 2 مرات أقل احتمالاً للقدرة على الحمل[41].[42]

3. متلازمة تكيس المبايض لدى النساء. لوحظت أن مستويات البيسيفينول أ تكون أعلى بنسبة 46٪ في النساء مع متلازمة تكيس المبايض، مقارنة للنساء السليمات صحياً[29]. وأيضاً التعرض للبيسيفينول أ على حسب الدراسات يسبب الولادة المبكرة حيث91% من النساء اللواتي لديهن ارتفاع بمستويات البيسيفينول أ خلال فترة الحمل كُنَ أكثر عرضة للولادة قبل 37 أسبوعا[43].

4. البيسيفينول أ قد يرفع من خطر السمنة. حيث دراسة في الولايات المتحدة أكدت ان هناك علاقة إيجابيه بين السمنة وارتفاع نسبة الليسيفينول أ في جسم الأنسان[44].

5. يرتبط ارتفاع نسبة التعرض لبيسيفينول أ قبل الولادة وخاصة في الأسبوع 16 بالأزمة لدى الأطفال ،حيث 30% من الرضع يعانون من الصفير وخاصةً الرضع دون 6 أشهر [45].

6. يرتبط مستويات البيسيفينول أ المرتفعة بنسبة 29% من مستوى إنزيم الكبد الغير طبيعي [46].

بدائل لبيسفينول أ

توجد عدة بدائل لبيسيفينول أ وتستخدم على نحو متزايد، وخاصة بيسفينول اس( Bisphenol S ) و بيسفينول اف (Bisphenol F )وبعض المشتقات بيسفينول المهجنة ((halogenated bisphenol A derivatives)، مثل: رباعي كلورو ثنائي الفينول A و تيترابرومو ثنائي الفينول أ. بالنسبة لبعض البدائل، تم الإبلاغ عن آثار مماثلة لبيسيفينول أ فيما يتعلق بنشاط الغدد الصماء في المقاسات المختبرية، على الرغم من انخفاض نشاط الفعالية بالمقارنة مع البيسيفينول أ. ولا يوجد دراسات مختبرية كافيه عن اضرار هذه البدائل وسُميَتِها لجسم الانسان[47]. ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشركات المصنعة قد تحولت الآن إلى المنتجات خالية من البيسيفينول أ، والتي تم استبداله (بثنائي الفينول S ) أو( ثنائي الفينول F ) (bisphenol-S (BPS) or bisphenol-F (BPF)). ومع ذلك، ذكرت الأبحاث الأخيرة أن تركيزات صغيرة حتى من (ثنائي الفينول S ) أو( ثنائي الفينول F ) قد تعطل وظيفة خلايا جسم الانسان بطريقة مشابهة لبيسيفينول أ. وهكذا، قد لا تكون العبوات الخالية من البيسيفينول الحل[48]. لا بديل يعمل لمنع تلف وتمديد العمر الافتراضي للأغذية المعلبة كما راتنجات الايبوكسي البيسيفينول أ (Bisphenol A epoxy resins ) المستخدمة في تغليف العلب. ومع ذلك؛ المواد البلاستيكية التي مع أرقام إعادة التدوير 3 و 6 و 7 أو الحروف "بيسي PC" المرجح أن تحتوي على بيسيفينول اس ( (bisphenol-S 0)أو بيسيفينول اف (bisphenol-F) أو بيسيفينول أ ( Bisphenol A)[49].

توصيات للتقليل من استخدام منتجات البيسيفينول أ

قد يكون من المستحيل تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية، لذلك هناك بعض الطرق الفعالة لتقليل تعرضنا إلى البيسيفينول أ:

أ‌- يجب على النساء الحوامل أو المرضعات مراعاة ما يلي:

1. تجنب الأطعمة المعلبة: تناول الأطعمة الطازجة والابتعاد عن الأطعمة المعلبة أو الأطعمة تم تعبئتها في عبوات بلاستيكية مع أرقام إعادة التدوير 3، 6، 7 أو الحروف "بيسي PC".

2. عدم تسخين الطعام أو المشروبات في حاويات بلاستيكية من البولي كربونات.

3. تجنب الحاويات بلاستيكية من البولي كربونات التي مر عليها زمن طويل وهي معلبه أو عليها خدش، بما في ذلك عبوات المياه[50].

ب‌- علينا أن نوصي الآباء للحد من تعرض الرضع والأطفال إلى البيسيفينول أ:

1. يحظر استخدام البيسيفينول أ في عبوات الحليب للرضع وفي أكواب للرضع. فمن المستحسن استخدام عبوات الحليب للأطفال من زجاج بدلا من البلاستيك ، وأيضا استبدال العبوات البلاستيكية القديمة والأكواب، وخاصة البالية أو التي عليها خدش.

2. شراء مسحوق حليب الأطفال: يوصي البعض أن تكون مساحيق الحليب السائلة في عبوات خاليه من البيسيفينول أ، لأن السائل من المرجح أن يمتص أكثر بيسيفينول أ من خلال العبوة.

3. لا تضع السوائل الساخنة، أو تسخن العبوة في المايكرويف أو على الموقد.

4. لا تغسل المنتجات البلاستيكية في غسالة الصحون.

5. تأكد من أن اللعب البلاستيكية التي تشتريها لطفلك مصنوعة من مادة خالية من البيسيفينول أ، وخاصة لعب الأطفال التي من المرجح أن يمضغها أو يمتصها الطفل [51].

ت‌- استخدام منتجات الزجاج بدلا من العبوات البلاستيكية:

1. استخدم أدوات المائدة من زجاج، وشراء السوائل التي تأتي في عبوات زجاجية بدلا من العبوات البلاستيكية أو العلب.

2. البقاء بعيدا عن منتجات البيسيفينول أ قدر الإمكان، والحد من الاتصال مع إيصالات البنوك وانتظار الدور باستخدام قفازات للتعامل مع إيصالات الورق الحرارية وغسل يديك بالماء والصابون بعد لمس الإيصال.

3. يوصي صندوق سرطان الثدي أن المستهلكين يرغبون في الحد من التعرض للسموم المحتملة في البيسيفينول أ والبدائل الأخرى، باستخدام الزجاج، والفولاذ المقاوم للصدأ، والطعام الآمن في عبوات السيراميك لتخزين المواد الغذائية والمياه[52].

ثانيا :مركبات DDT

دايكلورودايفنل ترايكلوروايثان استعمل لاول مرة كمبيد حشري للقضاء على خنافس محصول البطاطا في كولورادو الامريكية عام 1936 [53] .  مع تزايد انتشار الامراض مثل الملاريا, التيفوئيد, الدسنطاريا, وحمى التيفوئيد, فان استعمال تلك المركبات اصبح ضرورة ملحة للقضاء على البعوض والقمل والذباب الناقل لتلك الامراض. قبل الحرب العالمية الثانية, استعملت مادة مستخلصة من الورد تدعى بايريثم في مواجهة تلك الحشرات المسببة للامراض الانفة الذكر. اثناء الحرب العالمية الثانية, اوقفت اليابان استخدام البايريثم وشجعت البحث العلمي لايجاد البديل, حيث ان الجنود الامريكان والبريطانيين كانوا يقومون برش خيامهم واسرتهم والبركسات التي ينامون فيها بمركبات دي دي تي.

لقد كان هناك اجماع على الاستعمال المدني غير العسكري لمركبات دي دي تي عقب انتهاء الحرب [54] , واصبح استعماله واسع الانتشار لزيادة انتاج المحاصيل الزراعية التي كانت مهددة بسبب الحشرات المنتشرة انذاك, كذلك للسيطرة على انتشار الملاريا التي كانت السبب في عدد كبير من الوفيات في معظم انحاء العالم. كذلك فان استخدامات دي دي تي في الزراعة تقلص بشكل كبير مع وجود تشريعات خاصة بذلك في معظم دول العالم, ولكن ظل استخدامه للقضاء على الملاريا معمول به في تلك الدول, كما تم الاتفاق في مؤتمر ستوكهولم المتعلق بالملوثات العضوية المزمنة [55] . في بداية العام 1946, بدى التاثير الضار لمركبات دي دي تي واضحا على الطيور, الحشرات المفيدة, الاسماك, والكائنات البحرية اللافقارية الموجودة في البيئة, ومثال حي على ذلك التاثير الواضح لتلك المركبات على قشور الحيوانات المفترسة التي لم تستطع ان تصل للسماكة المطلوبة لحماية تلك الطيور بفعل تاثير مركبات دي دي تي [56]

هناك دراسات كشفت عن وجود مركبات دي دي تي بتركيز عالي في الحيوانات اكلة اللحوم على مستوى العالم ونتيجة لذلك كان هناك نسبة عالية من المركب في السلسلة الغذائية [57]. بعد الانتشار الواسع لمركبات دي دي تي بعشرين عام وجدت تلك المركبات ايضا في عينات الثلج الماخوذة من الثلوج المتجمدة والتي كشفت ان تلك المركبات تنتقل بعوامل بيئية اخرى مثل الرياح والمياه على سبيل المثال لا الحصر [58] وهناك ايضا دراسات حديثة كشفت وجود كميات كبيرة من مركبات دي دي تي في الانهار الجليدية على جبال الهيمالايا [59] .

لأكثر من ستين عام وعلماء الاحياء يعملون جاهدين لدراسة تاثير مركبات دي دي تي على حيوانات التجارب الى ان اكتشفوا ان تلك المركبات تؤثر على تطور الجهاز التناسلي لتلك الحيوانات [60]  [61]   وهناك ايضا دراسات حديثة اظهرت ان مركبات دي دي تي تمنع تطور الجهاز التناسلي الانثوي مما يؤثر سلبا على التكاثر والنضوج لانثى تلك الحيوانات [62]  ودراسات اخرى كشفت تاثير واضح لمركبات دي دي تي على القدرة الانجابية للذكور البالغين في حال تعرضهم لتلك المركبات[63] . ان اخر ما توصلت تلك الدراسات ان التعرض لمركبات دي دي تي من قبل الام الحامل سوف يزيد من احتمال انجاب اطفال يعانون من السمنة [64] .

واخيرا فان مركبات دي دي تي لا تزال الى يومنا هذا تستعمل كمبيدات للبعوض المسبب للملاريا في افريقيا واجزاء من جنوب اسيا بكميات قليلة.

ثالثا: المواد البيرفلورية PFCs

هي مواد كيميائية مشبعة بالفلور تحتوي على روابط الكربون مع الفلور (c-f) أو الكربون مع الكربون (c-c) فقط (لا تحتوي روابط كربون مع الهيدروجين) و قد تحتوي على مواد أخرى غير متجانسة. تحتوي مركبات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور على خصائص تمثل مزيجا من الفلوروكربونات (التي تحتوي على روابط الكربون مع الفلور اوالكربون مع الكربون) والأنواع العضوية الوظيفية.[65] تستخدم البيرفلورينات في صناعات كثيرة مثل التفلون، والمنسوجات المقاومة للماء، ورغوة مكافحة الحرائق.

تاثيراتها على الصحة و البيئة

أهم هذه المواد هي مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) و قد تم التحقق حول تأثير هذه المواد من قبل الاتحاد الاوروبي ووكالة حماية البيئة الامريكية (ايبا) ووجد انها ضارة بالصحة و البيئة. ان المواد البيرفلورية هي مواد متراكمة حيويا لأنها مستقرة للغاية ويمكن تتراكم في أجسام البشر والحيوانات و خصوصا مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتان) اللتين كثيرا ما تكونان موجودتان في المنسوجات المقاومة للماء والبخاخات التي تمنح خصائص مقاومة للماء للمنسوجات بالاضافة الى رغوة مكافحة الحرائق.[66] وتشير البيانات من الدراسات الحيوانية على حمض البيرفلوراوكتان أنه يمكن أن يسبب عدة أنواع من الأورام والموت للاطفال حديثي الولادة، وربما يكون لها آثار سامة على أنظمة المناعة والكبد والغدد الصماء. يحدث حمض البيرفلوراوكتان اثارا هرمونية مثل تغيير مستويات هرمون الغدة الدرقية. وقد ارتبطت مستويات مصل الدم من حمض البيرفلوراوكتان مع زيادة الوقت للحمل - أو "العقم" - في دراسة عام 2009. ويرتبط التعرض لحمض البيرفلوراوكتان بانخفاض جودة السائل المنوي. يعمل حمض البيرفلوراوكتان كمسبب لاضطراب الغدد الصماء من خلال آلية معينة تؤثر على نضوج الثدي في الفتيات الصغيرات. و يشير تقرير اللجنة العلمية الخاصة بالمواد البيرفلورية طويلة السلسلة الى وجود ارتباط بين تعرض الفتيات لهذه المواد و تاخر سن البلوغ لديهن.[67] قام سلاح الجو الأمريكي عام 2015، باختبار 82 منشأة عسكرية أمريكية سابقة ونشطة للواد البيرفلورية الواردة في رغوة مكافحة الحرائق.[6] وفي عام 2015، عثر على مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور في المياه الجوفية في محطة نافال الجوية برونزويك ومين وغريسوم إير ريسرف بيس في إنديانا وفي مياه بئر في قاعدة بيس الجوية في نيو هامبشاير حيث كان هناك 500 شخص من بينهم أطفال، تم تنفيذ خطة الرصد من خلال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وقد حاولت برامج البحوث في وزارة الدفاع الأمريكية تحديد طبيعة ومدى التلوث ب سلفونت البيرفلوراوكتان في المواقع العسكرية الأمريكية، وخاصة في المياه الجوفية.

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 تغطي 2/3 من إمدادات مياه الشرب في الولايات المتحدة مستويات غير آمنة من البيرفلورينات عند مستويات الإبلاغ الدنيا المطلوبة من قبل وكالة حماية البيئة، والحد من سلامة 70 أجزاء لكل تريليون (نانوغرام / لتر). ل(حمض البيرفلوراوكتان) و (سلفونت البيرفلوراوكتانويك) في 194 من أصل 4،864 إمدادات المياه في 33 الولايات المتحدة. وشكلت ثلاث عشرة ولاية 75٪ من عمليات الكشف، بما في ذلك، بترتيب التردد: كاليفورنيا ونيوجيرسي وكارولينا الشمالية وألباما وفلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو ونيويورك وجورجيا ومينيسوتا وأريزونا وماساتشوستس وإلينوي. تم اعتبار رغوة مكافحة الحرائق كمساهم رئيسي في التلوث.

مراجع

  1. ^ Staff (5 يونيو 2013). "Endocrine Disruptors". NIEHS.
  2. ^ S، Robert؛ ers؛ 1، Media relations | March؛ 5، 2010January؛ 2011 (1 مارس 2010). "Pesticide atrazine can turn male frogs into females". Berkeley News. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-08. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |last3= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ Gore AC، Chappell VA، Fenton SE، Flaws JA، Nadal A، Prins GS، Toppari J، Zoeller RT (ديسمبر 2015). "Executive Summary to EDC-2: The Endocrine Society's Second Scientific Statement on Endocrine-Disrupting Chemicals". Endocrine Reviews. ج. 36 ع. 6: 593–602. DOI:10.1210/er.2015-1093. PMID:26414233.
  4. ^ "Findings of scientific misconduct". NIH Guide Grants Contracts: NOT–OD–02–003. أكتوبر 2001. PMC:4259627. PMID:12449946.
  5. ^ Crisp TM، Clegg ED، Cooper RL، Wood WP، Anderson DG، Baetcke KP، Hoffmann JL، Morrow MS، Rodier DJ، Schaeffer JE، Touart LW، Zeeman MG، Patel YM (1998). "Environmental endocrine disruption: An effects assessment and analysis". Environ. Health Perspect. 106. (Suppl 1): 11–56. DOI:10.2307/3433911. PMC:1533291. PMID:9539004.
  6. ^ Krimsky S (ديسمبر 2001). "An epistemological inquiry into the endocrine disruptor thesis". Ann. N. Y. Acad. Sci. ج. 948 ع. 1: 130–42. DOI:10.1111/j.1749-6632.2001.tb03994.x. PMID:11795392.
  7. ^ Diamanti-Kandarakis E، Bourguignon JP، Giudice LC، Hauser R، Prins GS، Soto AM، Zoeller RT، Gore AC (يونيو 2009). "Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement" (PDF). Endocr. Rev. ج. 30 ع. 4: 293–342. DOI:10.1210/er.2009-0002. PMC:2726844. PMID:19502515.
  8. ^ "Endocrine Disrupting Compounds". National Institutes of Health · U.S. Department of Health and Human Services. مؤرشف من الأصل في 2009-09-24. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  9. ^ "Executive Summary" (PDF). Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors. International Programme on Chemical Safety, منظمة الصحة العالمية. 2002. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-28. An endocrine disruptor is an exogenous substance or mixture that alters function(s) of the endocrine system and consequently causes adverse health effects in an intact organism, or its progeny, or (sub)populations.
  10. ^ Colborn T، vom Saal FS، Soto AM (أكتوبر 1993). "Developmental effects of endocrine-disrupting chemicals in wildlife and humans". Environ. Health Perspect. ج. 101 ع. 5: 378–84. DOI:10.2307/3431890. JSTOR:3431890. PMC:1519860. PMID:8080506.
  11. ^ Grady D (6 سبتمبر 2010). "In Feast of Data on BPA Plastic, No Final Answer". نيويورك تايمز. A fierce debate has resulted, with some dismissing the whole idea of endocrine disruptors.
  12. ^ Bern HA، Blair P، Brasseur S، Colborn T، Cunha GR، Davis W، وآخرون (1992). "Statement from the Work Session on Chemically-Induced Alterations in Sexual Development: The Wildlife/Human Connection". في Clement C، Colborn T (المحررون). Chemically-induced alterations in sexual and functional development-- the wildlife/human connection (PDF). Princeton, N.J: Princeton Scientific Pub. Co. ص. 1–8. ISBN:0-911131-35-3.
  13. ^ Bantle J، Bowerman WW IV، Carey C، Colborn T، Deguise S، Dodson S، وآخرون (مايو 1995). "Statement from the Work Session on Environmentally induced Alterations in Development: A Focus on Wildlife". Environmental Health Perspectives. ج. 103 ع. Suppl 4: 3–5. DOI:10.2307/3432404. PMC:1519268. PMID:17539108.
  14. ^ Benson WH، Bern HA، Bue B، Colborn T، Cook P، Davis WP، وآخرون (1997). "Statement from the work session on chemically induced alterations in functional development and reproduction of fishes". في Rolland RM، Gilbertson M، Peterson RE (المحررون). Chemically Induced Alterations in Functional Development and Reproduction of Fishes. Society of Environmental Toxicology & Chemist. ص. 3–8. ISBN:1-880611-19-8.
  15. ^ Alleva E، Brock J، Brouwer A، Colborn T، Fossi MC، Gray E، وآخرون (1998). "Statement from the work session on environmental endocrine-disrupting chemicals: neural, endocrine, and behavioral effects". Toxicology and Industrial Health. ج. 14 ع. 1–2: 1–8. DOI:10.1177/074823379801400103. PMID:9460166.
  16. ^ Brock J، Colborn T، Cooper R، Craine DA، Dodson SF، Garry VF، وآخرون (1999). "Statement from the Work Session on Health Effects of Contemporary-Use Pesticides: the Wildlife / Human Connection". Toxicol Ind Health. ج. 15 ع. 1–2: 1–5. DOI:10.1191/074823399678846547.
  17. ^ Diamanti-Kandarakis E، Bourguignon JP، Giudice LC، Hauser R، Prins GS، Soto AM، Zoeller RT، Gore AC (يونيو 2009). "Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement". Endocrine Reviews. ج. 30 ع. 4: 293–342. DOI:10.1210/er.2009-0002. PMC:2726844. PMID:19502515.
  18. ^ "Position statement: Endocrine-disrupting chemicals" (PDF). Endocrine News. ج. 34 ع. 8: 24–27. 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-10-30. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  19. ^ Visser MJ. "Cold, Clear, and Deadly". اطلع عليه بتاريخ 2012-04-14.
  20. ^ Damstra T، Barlow S، Bergman A، Kavlock R، Van der Kraak G (2002). "REPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors". International programme on chemical safety, World Health Organization. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14.
  21. ^ Harrison PT، Humfrey CD، Litchfield M، Peakall D، Shuker LK (1995). "Environmental oestrogens: consequences to human health and wildlife" (PDF). IEH assessment. Medical Research Council, Institute for Environment and Health. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14.
  22. ^ "EDC Human Effects". e.hormone. Center for Bioenvironmental Research at Tulane and Xavier Universities. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14.
  23. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  24. ^ Krishnan A. Bisphenol-A: an estrogenic substance is released from polycarbonate flasks during autoclaving. Endocrinology, Volume 132, Issue 6, 1 June 1993, Pages 2279–2286.
  25. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  26. ^ https://tdwer.wordpress.com/2011/05/01/
  27. ^ https://tdwer.wordpress.com/2011/05/01/
  28. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  29. ^ The National Institute of Environmental Health Sciences (NIEHS) and National Toxicology Program (NTP). Bisphenol A (BPA). Jan 27, 2015. http://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/sya-bpa/index.cfm.
  30. ^ University of Cincinnati. Plastic Bottles Release Potentially Harmful Chemicals (Bisphenol A) After Contact With Hot Liquids. February 4, 2008.
  31. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  32. ^ Krishnan A. Bisphenol-A: an estrogenic substance is released from polycarbonate flasks during autoclaving. Endocrinology, Volume 132, Issue 6, 1 June 1993, Pages 2279–2286.
  33. ^ Anthony G. BPA Exposure During Pregnancy Found to Make Young Girls Hyperactive, Depressed.OCT.24, 2011.
  34. ^ Mike B. The Numbers on Plastic Bottles: What do Plastic Recycling Symbols Mean? Posted on Feb.6.2013.
  35. ^ Anthony G. BPA Exposure During Pregnancy Found to Make Young Girls Hyperactive, Depressed.OCT.24, 2011.
  36. ^ University of Cincinnati. Plastic Bottles Release Potentially Harmful Chemicals (Bisphenol A) After Contact With Hot Liquids. February 4, 2008.
  37. ^ Mike B. The Numbers on Plastic Bottles: What do Plastic Recycling Symbols Mean? Posted on Feb.6.2013.
  38. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  39. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  40. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  41. ^ Ehrlich S, Williams PL, Missmer SA, Flaws JA, Ye X, Calafat AM, Petrozza JC, Wright D, and Hauser R. Urinary bisphenol A concentrations and early reproductive health outcomes among women undergoing IVF. Human Reproduction. 2012; 27(12): 3583–3592. doi:10.1093/humrep/des328.
  42. ^ Mok-Lin E1, Ehrlich S, Williams PL, Petrozza J, Wright DL, Calafat AM, Ye X, Hauser R. Urinary Bisphenol A Concentrations and Ovarian Response Among Women Undergoing IVF. Int J Androl. 2010 Apr;33(2):385-93. doi: 10.1111/j.1365-2605.2009.01014.x. Epub 2009 Nov 30.
  43. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  44. ^ Shankar A, Teppala S, Sabanayagam C. Urinary Bisphenol a Levels and Measures of Obesity: Results from the National Health and Nutrition Examination Survey 2003-2008. ISRN Endocrinol. 2012;2012:965243. doi: 10.5402/2012/965243. Epub 2012 Jul 18
  45. ^ Spanier AJ1, Kahn RS, Kunselman AR, Hornung R, Xu Y, Calafat AM, Lanphear BP. Prenatal Exposure to Bisphenol A and Child Wheeze from Birth to 3 Years of Age. Environ Health Perspect. 2012;120(6):916-20. doi: 10.1289/ehp.1104175. Epub 2012 Feb 14.
  46. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  47. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  48. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  49. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  50. ^ Halden R. Plastics and Health Risks. The Annual Review of Public Health. 31:179–94.January 13, 2010.
  51. ^ Halden R. Plastics and Health Risks. The Annual Review of Public Health. 31:179–94.January 13, 2010.
  52. ^ Sandee L. BPA-free plastic alternatives may not be safe as you think BPS research growing. Updated 2209 GMT (0609 HKT) February 1, 2016.
  53. ^ Davis KS (1971). "The deadly dust: the unhappy history of DDT". American Heritage Magazine. ج. 22 ع. 2.
  54. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Davis_19712
  55. ^ "Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants".
  56. ^ Lundholm CD (أكتوبر 1997). "DDE-induced eggshell thinning in birds: effects of p, p′-DDE on the calcium and prostaglandin metabolism of the eggshell gland". Comp. Biochem. Physiol. C, Pharmacol. Toxicol. Endocrinol. ج. 118 ع. 2: 113–28. DOI:10.1016/S0742-8413(97)00105-9. PMID:9490182.
  57. ^ Szlinder-Richert J، Barska I، Mazerski J، Usydus Z (مايو 2008). "Organochlorine pesticides in fish from the southern Baltic Sea: levels, bioaccumulation features and temporal trends during the 1995-2006 period". Mar. Pollut. Bull. ج. 56 ع. 5: 927–40. DOI:10.1016/j.marpolbul.2008.01.029. PMID:18407298.
  58. ^ Peterle TJ (نوفمبر 1969). "DDT in Antarctic snow". Nature. ج. 224 ع. 5219: 620. DOI:10.1038/224620a0. PMID:5346606.
  59. ^ Daly GL، Wania F (يناير 2005). "Organic contaminants in mountains". Environ. Sci. Technol. ج. 39 ع. 2: 385–98. DOI:10.1021/es048859u. PMID:15707037.
  60. ^ Tauber OE، Hughes AB (نوفمبر 1950). "Effect of DDT ingestion on total cholesterol content of ovaries of white rat". Proc. Soc. Exp. Biol. Med. ج. 75 ع. 2: 420–2. DOI:10.3181/00379727-75-18217. PMID:14808278.
  61. ^ Stoner HB (ديسمبر 1953). "Effect of 2,2-bis (parachlorophenyl)-1,1-dichloroethane (DDD) on the adrenal cortex of the rat". Nature. ج. 172 ع. 4388: 1044–5. DOI:10.1038/1721044a0. PMID:13111250.
  62. ^ Tiemann U (أبريل 2008). "In vivo and in vitro effects of the organochlorine pesticides DDT, TCPM, methoxychlor, and lindane on the female reproductive tract of mammals: a review". Reprod. Toxicol. ج. 25 ع. 3: 316–26. DOI:10.1016/j.reprotox.2008.03.002. PMID:18434086.
  63. ^ Hallegue D، Rhouma KB، Tébourbi O، Sakly M (أبريل 2003). "Impairment of Testicular Endocrine and Exocrine Functions after Dieldrin Exposure in Adult Rats" (PDF). Polish Journal of Environmental Studies. ج. 12 ع. 5: 557–562.
  64. ^ Verhulst SL، Nelen V، Hond ED، Koppen G، Beunckens C، Vael C، Schoeters G، Desager K (يناير 2009). "Intrauterine exposure to environmental pollutants and body mass index during the first 3 years of life". Environ. Health Perspect. ج. 117 ع. 1: 122–6. DOI:10.1289/ehp.0800003. PMC:2627855. PMID:19165398.
  65. ^ Günter Siegemund, Werner Schwertfeger, Andrew Feiring, Bruce Smart, Fred Behr, Herward Vogel, Blaine McKusick "Fluorine Compounds, Organic" Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim, 2002. doi:10.1002/14356007.a11_349 Jump up
  66. ^ US Environmental Protection Agency. "FAQ". Perfluorooctanoic Acid (PFOA) and Fluorinated Telomers. Retrieved 11 May 2011. Jump up
  67. ^ Steenland, Kyle; Fletcher, Tony; Savitz, David A. (2010). "Epidemiologic Evidence on the Health Effects of Perfluorooctanoic Acid (PFOA)". Environmental Health Perspectives. 118 (8): 1100–8. doi:10.1289/ehp.0901827. PMC 2920088 Freely accessible. PMID 20423814. Retrieved 2011-05-11.