حسن إبراهيم حسن: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط ←سيرته |
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون |
||
سطر 21: | سطر 21: | ||
==سيرته== |
==سيرته== |
||
دكتور حسن بن إبراهيم بن حسن مؤرخ واسع الاطلاع حسن الترتيب وافر الإنتاج عميق الغور أثري المكتبة العربية بكنوز وفيرة من قلمه الساحر. وقد ولد في مدينة طنطا من اسرة تنتمي إلي صعيد مصر عام1892. وقد أدخله والده عام1897 مدرسة [[طنطا]] الابتدائية. وقد بدأ حبه لمادة التاريخ منذ الدراسة المتوسطة فأقبل علي كتب التاريخ في تلك الفترة فقرأ أول ماقرأ تاريخ [[الطبري]] ومفرج الكروب لأبي واصل ومؤلفات [[المقريزي]]. وتخرج عام1910 بتقدير متميز وكان مدرسوه يثنون علي خلقه ودماثة طبعه. وانتقل حسن إبراهيم حسن إلي قاهرة المعز حيث التحق بالجامعة المصرية عام1910 بكلية الآداب قسم التاريخ حيث تخرج فيها بتقدير ممتاز عام1915 وكان في السابعة عشرة من عمره<ref>مؤرخ الإسلام حسن إبراهيم حسن د. [[جمال الدين فالح الكيلاني]] ، الديار اللندنية ، 2004.</ref>. |
دكتور حسن بن إبراهيم بن حسن مؤرخ واسع الاطلاع حسن الترتيب وافر الإنتاج عميق الغور أثري المكتبة العربية بكنوز وفيرة من قلمه الساحر. وقد ولد في مدينة طنطا من اسرة تنتمي إلي صعيد مصر عام1892. وقد أدخله والده عام1897 مدرسة [[طنطا]] الابتدائية. وقد بدأ حبه لمادة التاريخ منذ الدراسة المتوسطة فأقبل علي كتب التاريخ في تلك الفترة فقرأ أول ماقرأ تاريخ [[الطبري]] ومفرج الكروب لأبي واصل ومؤلفات [[المقريزي]]. وتخرج عام1910 بتقدير متميز وكان مدرسوه يثنون علي خلقه ودماثة طبعه. وانتقل حسن إبراهيم حسن إلي قاهرة المعز حيث التحق بالجامعة المصرية عام1910 بكلية الآداب قسم التاريخ حيث تخرج فيها بتقدير ممتاز عام1915 وكان في السابعة عشرة من عمره<ref name="مولد تلقائيا1">مؤرخ الإسلام حسن إبراهيم حسن د. [[جمال الدين فالح الكيلاني]] ، الديار اللندنية ، 2004.</ref>. |
||
وبدأ بتحضير رسالة الماجستير مختارا شخصية [[عمرو بن العاص]] فاجتاز المناقشة بتفوق وقد اختارته الجامعة للابتعاث لتحضير الدكتوراه فسافر إلي مدينة [[لندن]] فوصل تلك البلاد عام1920 بعد أن أصدر بمصر كتابه الأول عمرو بن العاص<ref>في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.</ref>. |
وبدأ بتحضير رسالة الماجستير مختارا شخصية [[عمرو بن العاص]] فاجتاز المناقشة بتفوق وقد اختارته الجامعة للابتعاث لتحضير الدكتوراه فسافر إلي مدينة [[لندن]] فوصل تلك البلاد عام1920 بعد أن أصدر بمصر كتابه الأول عمرو بن العاص<ref name="مولد تلقائيا2">في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.</ref>. |
||
==دراسته== |
==دراسته== |
||
وقد اختار لرسالته للدكتوراه عنوان الفاطميون في مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خاص. وقد احتوت رسالته علي تسعة أبواب وهي علي النحو التالي: الفتح الفاطمي لمصر, الدعوة الفاطمية, سقوط الدولة الفاطمية, سياسة الفاطميين الداخلية, سياسة الفاطميين الخارجية, النظم الفاطمية, الحالة الاقتصادية, الحالة الاجتماعية, الخلفاء الفاطميون في [[مصر]] من المعز إلي الحافظ<ref> في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.</ref>. |
وقد اختار لرسالته للدكتوراه عنوان الفاطميون في مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خاص. وقد احتوت رسالته علي تسعة أبواب وهي علي النحو التالي: الفتح الفاطمي لمصر, الدعوة الفاطمية, سقوط الدولة الفاطمية, سياسة الفاطميين الداخلية, سياسة الفاطميين الخارجية, النظم الفاطمية, الحالة الاقتصادية, الحالة الاجتماعية, الخلفاء الفاطميون في [[مصر]] من المعز إلي الحافظ<ref> في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.</ref>. |
||
وكانت تلك الرسالة بداية عهد جديد للكتابة التاريخية من حيث استيفاء المراجع ودقة الملاحظة. فقد أسس لمدرسة جديدة في كتابة التاريخ الإسلامي يضني فيها الباحث بسعة الإطلاع ضمن منهج عقلاني دقيق بعيد عن العاطفة والانتقائية. وقد أشرف [[توماس أرنولد]] عليه باذلا له النصح حتي كملت الرسالة. وكانت مناقشة الرسالة في السادس من سبتبمر عام1928 بلجنة رأسها السيرتوماس أرنولد فنال حسن إبراهيم حسن الدكتوراه بدرجة ممتازة وقد كتب السير أرنولد عن المؤرخ الواعد إن الرسالة التي تقدم بها الدكتور حسن إبراهيم لنيل درجة الدكتوراه بجامعة لندن أكسبته أقصي مايمكن من اطراء الممتحنين المعينين من قبل الجامعة, الذين عدوها مجهودا نادر النظير. ولاريب أن الرسالة تعتبر أعظم وثيقة ظهرت في هذا الموضوع إلي الآن وتتجلي فيه قدرة المؤلف العلمية ومنزلية الأدبية اللتان امتاز بهما في كل كتبه كما تظهر أحكامه السديدة بأجلي بيان في كشف كثير من المسائل الخفية المعقدة<ref |
وكانت تلك الرسالة بداية عهد جديد للكتابة التاريخية من حيث استيفاء المراجع ودقة الملاحظة. فقد أسس لمدرسة جديدة في كتابة التاريخ الإسلامي يضني فيها الباحث بسعة الإطلاع ضمن منهج عقلاني دقيق بعيد عن العاطفة والانتقائية. وقد أشرف [[توماس أرنولد]] عليه باذلا له النصح حتي كملت الرسالة. وكانت مناقشة الرسالة في السادس من سبتبمر عام1928 بلجنة رأسها السيرتوماس أرنولد فنال حسن إبراهيم حسن الدكتوراه بدرجة ممتازة وقد كتب السير أرنولد عن المؤرخ الواعد إن الرسالة التي تقدم بها الدكتور حسن إبراهيم لنيل درجة الدكتوراه بجامعة لندن أكسبته أقصي مايمكن من اطراء الممتحنين المعينين من قبل الجامعة, الذين عدوها مجهودا نادر النظير. ولاريب أن الرسالة تعتبر أعظم وثيقة ظهرت في هذا الموضوع إلي الآن وتتجلي فيه قدرة المؤلف العلمية ومنزلية الأدبية اللتان امتاز بهما في كل كتبه كما تظهر أحكامه السديدة بأجلي بيان في كشف كثير من المسائل الخفية المعقدة<ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==مؤلفاته ومنهجه== |
==مؤلفاته ومنهجه== |
||
وقفل الدكتور حسن إبراهيم حسن راجعا حيث عين مدرسا للتاريخ الإسلامي في جامعة [[فؤاد الأول]]. وأصدر في أكتوبر1935 الجزء الأول من تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي. وقد تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية إلي نهاية الدولة الأموية. وقد استقبل الكتاب بسيل واسع من الدراسات والردود. وقد أخذ عليه البعض اكثاره من الاعتماد علي كتب الغربيين وشططه بعض الأحيان في الحكم علي الشخصيات التاريخية. وقد تناول كتابه كتابا منهم [[عبد الحميد العبادي]] ومحمود أبو ريه ومحمود حسن زناتي و [[محمد أحمد جاد المولى]] و [[زكي مبارك]]. وقد تناول في كتابه العرب قبل الإسلام والبعثة النبوية وأثر الإسلام في العرب وعصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الاموية<ref |
وقفل الدكتور حسن إبراهيم حسن راجعا حيث عين مدرسا للتاريخ الإسلامي في جامعة [[فؤاد الأول]]. وأصدر في أكتوبر1935 الجزء الأول من تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي. وقد تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية إلي نهاية الدولة الأموية. وقد استقبل الكتاب بسيل واسع من الدراسات والردود. وقد أخذ عليه البعض اكثاره من الاعتماد علي كتب الغربيين وشططه بعض الأحيان في الحكم علي الشخصيات التاريخية. وقد تناول كتابه كتابا منهم [[عبد الحميد العبادي]] ومحمود أبو ريه ومحمود حسن زناتي و [[محمد أحمد جاد المولى]] و [[زكي مبارك]]. وقد تناول في كتابه العرب قبل الإسلام والبعثة النبوية وأثر الإسلام في العرب وعصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الاموية<ref name="مولد تلقائيا2" />. |
||
واشترك الدكتور حسن إبراهيم حسن مع أخيه علي عام1939 في تأليف كتاب النظم الإسلامية وهوكتاب يبحث في النظم السياسية والإدارية والقضائية وفي نظام الرق عند المسلمين في كل العصور. وموضوع النظم الإسلامية موضوع لم يقصد لبحثه إلا القليل من الفقهاء والمؤرخين مع ماله من أهمية وخطر. وعلي أن هذا الموضوع ليس في الواقع بجديد. ويعتبر أبو الحسن [[الماوردي]] المتوفي سنة450 هـ في طليعة المؤلفين الذين كتبوا عن النظم الإسلامية وكتابه الأحكام السلطانية أول ماكتب بالعربية في ذلك المضمار علي أن الغموض الذي يحيط باسلوب الماوردي يرفع من شأن ماكتبه المتأخرون من أمثال [[ابن طباطبا]] الذي ألف كتابه الفخري في الآداب السلطانية ويمتاز كتابه بسهولة أسلوبه وامتاع عباراته وممن كتب في النظم الإسلامية ابن خلدون ولكن أسلوبه يؤخذ عليه من البعض شئ من الركاكة <ref |
واشترك الدكتور حسن إبراهيم حسن مع أخيه علي عام1939 في تأليف كتاب النظم الإسلامية وهوكتاب يبحث في النظم السياسية والإدارية والقضائية وفي نظام الرق عند المسلمين في كل العصور. وموضوع النظم الإسلامية موضوع لم يقصد لبحثه إلا القليل من الفقهاء والمؤرخين مع ماله من أهمية وخطر. وعلي أن هذا الموضوع ليس في الواقع بجديد. ويعتبر أبو الحسن [[الماوردي]] المتوفي سنة450 هـ في طليعة المؤلفين الذين كتبوا عن النظم الإسلامية وكتابه الأحكام السلطانية أول ماكتب بالعربية في ذلك المضمار علي أن الغموض الذي يحيط باسلوب الماوردي يرفع من شأن ماكتبه المتأخرون من أمثال [[ابن طباطبا]] الذي ألف كتابه الفخري في الآداب السلطانية ويمتاز كتابه بسهولة أسلوبه وامتاع عباراته وممن كتب في النظم الإسلامية ابن خلدون ولكن أسلوبه يؤخذ عليه من البعض شئ من الركاكة <ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==سفراته== |
==سفراته== |
||
واستدعت وزارة المعارف العراقية عام1940 الدكتور حسن إبراهيم حسن لتدريس مادة التاريخ ب[[جامعة بغداد]] فلبي الدعوة وأقام بين عامي1940 ـ1944 حيث عاصر في بغداد ثورة [[رشيد عالي الكيلاني]]. وتعرف في تلك الفترة علي كثير من الأدباء والمؤرخين ومنهم [[محمد باقر الشبيبي]] وزير المعارف. ورجع إلي مصر حيث عين مديرا ل[[جامعة أسيوط]] فمديرا لجامعة الملك فؤاد فكان الإداري الناجح والصدر الحنون والأستاذ النزيه<ref |
واستدعت وزارة المعارف العراقية عام1940 الدكتور حسن إبراهيم حسن لتدريس مادة التاريخ ب[[جامعة بغداد]] فلبي الدعوة وأقام بين عامي1940 ـ1944 حيث عاصر في بغداد ثورة [[رشيد عالي الكيلاني]]. وتعرف في تلك الفترة علي كثير من الأدباء والمؤرخين ومنهم [[محمد باقر الشبيبي]] وزير المعارف. ورجع إلي مصر حيث عين مديرا ل[[جامعة أسيوط]] فمديرا لجامعة الملك فؤاد فكان الإداري الناجح والصدر الحنون والأستاذ النزيه<ref name="مولد تلقائيا2" />. |
||
وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1947 ترجمة لكتاب استاذه توماس أرنولد الدعوة إلي الإسلام بالتعاون مع عبدالمجيد عابدين وإسماعيل النحراوي. وفي نفس العام أصدر كتابه عن الزعيم الفاطمي [[عبيدالله المهدي]] مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب مع الدكتور [[طه أحمد شرف]]. وكان الدكتور حسن إبراهيم حسن قد تعرض للزعيم الفاطمي قبل أعوام من كتابه علي صفحات مجلة الرسالة حيث قال عنه: عبيد الله المهدي من الرجال الدين لايجود بهم الدهر إلا نادرا فقد استطاع بفضل ماأوتيه من قوة الشخصية وماجبل عليه من الصفات العالية, أن يحقق ماعقده عليه جماعته من آمال بعيده في توطيد دعائم مذهبهم في كثير من أرجاء العالم الإسلامي كما استطاع أن يقلق بال الدولة العباسية كان ذلك كان راجعا إلي الصفات التي تحلي بها عبيد الله المهدي فقد امتاز بالصبر, ومن أهم صفاته الجود فكان ينفق عن سعة ولم يكن ذلك راجعا إلي ماله بل لأنه كان جوادا بطبعه وقد استطاع بفضل جهاده أن يجذب إليه أهل سلمية وعمالها حتي لهجت الألسن بالثناء عليه. وكان وسيما جميل المنظر قوي الساعد شديد البطش قويا معروفا بذلك منذ حداثة سنه. فهذه الصفات وغيرها تدل علي أن المهدي كان جديرا بالزعامة<ref |
وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1947 ترجمة لكتاب استاذه توماس أرنولد الدعوة إلي الإسلام بالتعاون مع عبدالمجيد عابدين وإسماعيل النحراوي. وفي نفس العام أصدر كتابه عن الزعيم الفاطمي [[عبيدالله المهدي]] مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب مع الدكتور [[طه أحمد شرف]]. وكان الدكتور حسن إبراهيم حسن قد تعرض للزعيم الفاطمي قبل أعوام من كتابه علي صفحات مجلة الرسالة حيث قال عنه: عبيد الله المهدي من الرجال الدين لايجود بهم الدهر إلا نادرا فقد استطاع بفضل ماأوتيه من قوة الشخصية وماجبل عليه من الصفات العالية, أن يحقق ماعقده عليه جماعته من آمال بعيده في توطيد دعائم مذهبهم في كثير من أرجاء العالم الإسلامي كما استطاع أن يقلق بال الدولة العباسية كان ذلك كان راجعا إلي الصفات التي تحلي بها عبيد الله المهدي فقد امتاز بالصبر, ومن أهم صفاته الجود فكان ينفق عن سعة ولم يكن ذلك راجعا إلي ماله بل لأنه كان جوادا بطبعه وقد استطاع بفضل جهاده أن يجذب إليه أهل سلمية وعمالها حتي لهجت الألسن بالثناء عليه. وكان وسيما جميل المنظر قوي الساعد شديد البطش قويا معروفا بذلك منذ حداثة سنه. فهذه الصفات وغيرها تدل علي أن المهدي كان جديرا بالزعامة<ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==كتابه تاريخ الاسلام== |
==كتابه تاريخ الاسلام== |
||
سطر 43: | سطر 43: | ||
كان في كل كتاباته ينتهج المنهج التاريخي العلمي وخاصة في العودة إلى المصادر الاصلية ومقارنتها مع بعضها، والتهميش ، والتنصيص والتحليل والتفسير ودون الالتزام بمدرسة واحدة وانما الاخذ بتعدد المدارس المختلفة في التفسير ، واعادة تشكيل الاحداث كما وقعت ، والتزام الحياد ، والموضوعية وعدم التركيز على الجوانب السياسية في الملية التاريخية بل تناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فجاءت كتبه ودراساته رصينة وعلمية .ومن هنا فقد دعي ليحاضر في امهات الجامعات العربية والعالمية . |
كان في كل كتاباته ينتهج المنهج التاريخي العلمي وخاصة في العودة إلى المصادر الاصلية ومقارنتها مع بعضها، والتهميش ، والتنصيص والتحليل والتفسير ودون الالتزام بمدرسة واحدة وانما الاخذ بتعدد المدارس المختلفة في التفسير ، واعادة تشكيل الاحداث كما وقعت ، والتزام الحياد ، والموضوعية وعدم التركيز على الجوانب السياسية في الملية التاريخية بل تناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فجاءت كتبه ودراساته رصينة وعلمية .ومن هنا فقد دعي ليحاضر في امهات الجامعات العربية والعالمية . |
||
في الجزء الأول من كتابه :"تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي " .. يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في الشق ومصر والمغرب والاندلس من 1-132 هجرية =622-749 ميلادية . |
في الجزء الأول من كتابه :"تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي " .. يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في الشق ومصر والمغرب والاندلس من 1-132 هجرية =622-749 ميلادية . |
||
في الجزء الثاني يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الأول في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 132-232هجرية = 749- 847 ميلادية <ref |
في الجزء الثاني يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الأول في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 132-232هجرية = 749- 847 ميلادية <ref name="مولد تلقائيا2" />. |
||
في الجزء الثالث يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 323-447 هجرية = 847-1055 ميلادية . |
في الجزء الثالث يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 323-447 هجرية = 847-1055 ميلادية . |
||
في الجزء الرابع يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس 447-656 هجرية = 1055-1258 ميلادية . |
في الجزء الرابع يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس 447-656 هجرية = 1055-1258 ميلادية . |
||
ظهرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب- الموسوعة في شهر أكتوبر –تشرين الأول سنة 1935 في خمسة ابواب تبحث في تاريخ العرب قبل الاسلام والبعثة النبوية والخلفاء الراشدين والدولة الاموية والحضارة العربية في عهد الخلفاء الراشدين والامويين وبدأ المؤلف بتطوير الكتاب وادخال الاضافات اليه ووقف عند الاسلام في الصين والسند والمغرب والاندلس وترجم للخلفاء وتناول الفتوحات والحركات السياسية والدينية واحوال الثقافة والفنون والعلوم وذيل الكتاب بفهارس مهمة تسهل الرجوع إلى مباحثه وقد ترجم الكتاب إلى [[اللغة الأردية]] وإلى [[اللغة الإنجليزية]]<ref |
ظهرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب- الموسوعة في شهر أكتوبر –تشرين الأول سنة 1935 في خمسة ابواب تبحث في تاريخ العرب قبل الاسلام والبعثة النبوية والخلفاء الراشدين والدولة الاموية والحضارة العربية في عهد الخلفاء الراشدين والامويين وبدأ المؤلف بتطوير الكتاب وادخال الاضافات اليه ووقف عند الاسلام في الصين والسند والمغرب والاندلس وترجم للخلفاء وتناول الفتوحات والحركات السياسية والدينية واحوال الثقافة والفنون والعلوم وذيل الكتاب بفهارس مهمة تسهل الرجوع إلى مباحثه وقد ترجم الكتاب إلى [[اللغة الأردية]] وإلى [[اللغة الإنجليزية]]<ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==كتابه عن الدولة الفاطمية== |
==كتابه عن الدولة الفاطمية== |
||
وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1948 كتابه المعز لدين الله الفاطمي والذي حاول الفاطميون في عهده أن يتخذوا من جزيرتي صقلية واقربطش قنطرة يعبرون منها إلي إيطاليا شمالا وإلي مصر والشام شرقا. وكان لنظم الحكم الدقيقة التي سار عليها المعز لدين الله الفاطمي اثر بعيد في رقي بلاده ولاغرو فقد كان يمثل الحاكم المستنير الذي يجمع في يده السلطات كلها ولكنه يسعي دائما لاسعاد شعبه ويعتبر الحكم أمانة من الله ائتمنه عليها<ref |
وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1948 كتابه المعز لدين الله الفاطمي والذي حاول الفاطميون في عهده أن يتخذوا من جزيرتي صقلية واقربطش قنطرة يعبرون منها إلي إيطاليا شمالا وإلي مصر والشام شرقا. وكان لنظم الحكم الدقيقة التي سار عليها المعز لدين الله الفاطمي اثر بعيد في رقي بلاده ولاغرو فقد كان يمثل الحاكم المستنير الذي يجمع في يده السلطات كلها ولكنه يسعي دائما لاسعاد شعبه ويعتبر الحكم أمانة من الله ائتمنه عليها<ref name="مولد تلقائيا2" />. وأن مدينة [[القاهرة]] المعزية ـ التي تعد الآن ولله الحمد من امهات مدن الشرق ـ مع الجامع الأزهر ـ أقدم جامعة في العالم ـ ليدينان بوجودهما إلي المعز لدين الله الفاطمي. وقد تحدث الدكتورحسن إبراهيم حسن عن فتح مصر علي يد المعز بتفصيل رائع واسع وتحدث عن نظم الحكم في عهده ثم تناول الفن والثقافة وأهم المظاهر الاجتماعية ويعتبر كتابه عن المعز أهم ماكتب عن الرجل <ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==سفرته إلى أمريكا== |
==سفرته إلى أمريكا== |
||
وقام الدكتور حسن بتدريس التاريخ ب[[جامعة بنسلفانيا]] بين عامي1951 ـ1953 واتبع ذلك بتدريس التاريخ عام1958 ب[[جامعة الرباط]]. وتابع بعد ذلك اصدار الجزء الثاني والثالث من تاريخ الإسلام. وفي عام1968 توقف قلم المؤرخ الكبير بوفاته رحمه الله تاركا الجزء الرابع من تاريخ الإسلام مخطوطا كاملا حيث صدر بعد وفاته بسنوات. والذي نشر بعد وفاته.<ref |
وقام الدكتور حسن بتدريس التاريخ ب[[جامعة بنسلفانيا]] بين عامي1951 ـ1953 واتبع ذلك بتدريس التاريخ عام1958 ب[[جامعة الرباط]]. وتابع بعد ذلك اصدار الجزء الثاني والثالث من تاريخ الإسلام. وفي عام1968 توقف قلم المؤرخ الكبير بوفاته رحمه الله تاركا الجزء الرابع من تاريخ الإسلام مخطوطا كاملا حيث صدر بعد وفاته بسنوات. والذي نشر بعد وفاته.<ref name="مولد تلقائيا2" /><ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==تلامذته== |
==تلامذته== |
||
وقد ترك عددا من تلامذته الذين أصبحوا اعلاما في الكتابة التاريخية من أمثال ، [[جمال الدين الشيال]] و [[محمد جمال الدين سرور]] و[[سيدة إسماعيل كاشف]] وطه احمد شرف و [[زكي محمد حسن]] وعطية مشرفه وحسن سليمان محمود و [[سعيد عبد الفتاح عاشور]]<ref |
وقد ترك عددا من تلامذته الذين أصبحوا اعلاما في الكتابة التاريخية من أمثال ، [[جمال الدين الشيال]] و [[محمد جمال الدين سرور]] و[[سيدة إسماعيل كاشف]] وطه احمد شرف و [[زكي محمد حسن]] وعطية مشرفه وحسن سليمان محمود و [[سعيد عبد الفتاح عاشور]]<ref name="مولد تلقائيا2" /> و [[عماد عبد السلام رؤوف]] <ref name="مولد تلقائيا1" />. |
||
==مصادر== |
==مصادر== |
||
{{مراجع}} |
|||
* في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011. |
* في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011. |
نسخة 11:03، 16 يوليو 2018
حسن ابراهيم حسن | |
---|---|
صورة فريدة للمؤرخ حسن
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1892 مصر |
تاريخ الوفاة | 1968 |
الجنسية | مصر |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة القاهرة |
المهنة | أستاذ، مؤرخ، باحث ، مفكر |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي، وعبيد الله المهدي |
تعديل مصدري - تعديل |
حسن إبراهيم حسن ، مؤرخ ومفكر مصري ، كان مديرا لجامعة أسيوط ، أشتغل أستاذا للتاريخ والحضارة العربية الأسلامية في عدد من الجامعات العربية والعالمية ، مؤلف كتاب تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي (كتاب).
سيرته
دكتور حسن بن إبراهيم بن حسن مؤرخ واسع الاطلاع حسن الترتيب وافر الإنتاج عميق الغور أثري المكتبة العربية بكنوز وفيرة من قلمه الساحر. وقد ولد في مدينة طنطا من اسرة تنتمي إلي صعيد مصر عام1892. وقد أدخله والده عام1897 مدرسة طنطا الابتدائية. وقد بدأ حبه لمادة التاريخ منذ الدراسة المتوسطة فأقبل علي كتب التاريخ في تلك الفترة فقرأ أول ماقرأ تاريخ الطبري ومفرج الكروب لأبي واصل ومؤلفات المقريزي. وتخرج عام1910 بتقدير متميز وكان مدرسوه يثنون علي خلقه ودماثة طبعه. وانتقل حسن إبراهيم حسن إلي قاهرة المعز حيث التحق بالجامعة المصرية عام1910 بكلية الآداب قسم التاريخ حيث تخرج فيها بتقدير ممتاز عام1915 وكان في السابعة عشرة من عمره[1]. وبدأ بتحضير رسالة الماجستير مختارا شخصية عمرو بن العاص فاجتاز المناقشة بتفوق وقد اختارته الجامعة للابتعاث لتحضير الدكتوراه فسافر إلي مدينة لندن فوصل تلك البلاد عام1920 بعد أن أصدر بمصر كتابه الأول عمرو بن العاص[2].
دراسته
وقد اختار لرسالته للدكتوراه عنوان الفاطميون في مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خاص. وقد احتوت رسالته علي تسعة أبواب وهي علي النحو التالي: الفتح الفاطمي لمصر, الدعوة الفاطمية, سقوط الدولة الفاطمية, سياسة الفاطميين الداخلية, سياسة الفاطميين الخارجية, النظم الفاطمية, الحالة الاقتصادية, الحالة الاجتماعية, الخلفاء الفاطميون في مصر من المعز إلي الحافظ[3]. وكانت تلك الرسالة بداية عهد جديد للكتابة التاريخية من حيث استيفاء المراجع ودقة الملاحظة. فقد أسس لمدرسة جديدة في كتابة التاريخ الإسلامي يضني فيها الباحث بسعة الإطلاع ضمن منهج عقلاني دقيق بعيد عن العاطفة والانتقائية. وقد أشرف توماس أرنولد عليه باذلا له النصح حتي كملت الرسالة. وكانت مناقشة الرسالة في السادس من سبتبمر عام1928 بلجنة رأسها السيرتوماس أرنولد فنال حسن إبراهيم حسن الدكتوراه بدرجة ممتازة وقد كتب السير أرنولد عن المؤرخ الواعد إن الرسالة التي تقدم بها الدكتور حسن إبراهيم لنيل درجة الدكتوراه بجامعة لندن أكسبته أقصي مايمكن من اطراء الممتحنين المعينين من قبل الجامعة, الذين عدوها مجهودا نادر النظير. ولاريب أن الرسالة تعتبر أعظم وثيقة ظهرت في هذا الموضوع إلي الآن وتتجلي فيه قدرة المؤلف العلمية ومنزلية الأدبية اللتان امتاز بهما في كل كتبه كما تظهر أحكامه السديدة بأجلي بيان في كشف كثير من المسائل الخفية المعقدة[1].
مؤلفاته ومنهجه
وقفل الدكتور حسن إبراهيم حسن راجعا حيث عين مدرسا للتاريخ الإسلامي في جامعة فؤاد الأول. وأصدر في أكتوبر1935 الجزء الأول من تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي. وقد تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية إلي نهاية الدولة الأموية. وقد استقبل الكتاب بسيل واسع من الدراسات والردود. وقد أخذ عليه البعض اكثاره من الاعتماد علي كتب الغربيين وشططه بعض الأحيان في الحكم علي الشخصيات التاريخية. وقد تناول كتابه كتابا منهم عبد الحميد العبادي ومحمود أبو ريه ومحمود حسن زناتي و محمد أحمد جاد المولى و زكي مبارك. وقد تناول في كتابه العرب قبل الإسلام والبعثة النبوية وأثر الإسلام في العرب وعصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الاموية[2]. واشترك الدكتور حسن إبراهيم حسن مع أخيه علي عام1939 في تأليف كتاب النظم الإسلامية وهوكتاب يبحث في النظم السياسية والإدارية والقضائية وفي نظام الرق عند المسلمين في كل العصور. وموضوع النظم الإسلامية موضوع لم يقصد لبحثه إلا القليل من الفقهاء والمؤرخين مع ماله من أهمية وخطر. وعلي أن هذا الموضوع ليس في الواقع بجديد. ويعتبر أبو الحسن الماوردي المتوفي سنة450 هـ في طليعة المؤلفين الذين كتبوا عن النظم الإسلامية وكتابه الأحكام السلطانية أول ماكتب بالعربية في ذلك المضمار علي أن الغموض الذي يحيط باسلوب الماوردي يرفع من شأن ماكتبه المتأخرون من أمثال ابن طباطبا الذي ألف كتابه الفخري في الآداب السلطانية ويمتاز كتابه بسهولة أسلوبه وامتاع عباراته وممن كتب في النظم الإسلامية ابن خلدون ولكن أسلوبه يؤخذ عليه من البعض شئ من الركاكة [1].
سفراته
واستدعت وزارة المعارف العراقية عام1940 الدكتور حسن إبراهيم حسن لتدريس مادة التاريخ بجامعة بغداد فلبي الدعوة وأقام بين عامي1940 ـ1944 حيث عاصر في بغداد ثورة رشيد عالي الكيلاني. وتعرف في تلك الفترة علي كثير من الأدباء والمؤرخين ومنهم محمد باقر الشبيبي وزير المعارف. ورجع إلي مصر حيث عين مديرا لجامعة أسيوط فمديرا لجامعة الملك فؤاد فكان الإداري الناجح والصدر الحنون والأستاذ النزيه[2]. وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1947 ترجمة لكتاب استاذه توماس أرنولد الدعوة إلي الإسلام بالتعاون مع عبدالمجيد عابدين وإسماعيل النحراوي. وفي نفس العام أصدر كتابه عن الزعيم الفاطمي عبيدالله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب مع الدكتور طه أحمد شرف. وكان الدكتور حسن إبراهيم حسن قد تعرض للزعيم الفاطمي قبل أعوام من كتابه علي صفحات مجلة الرسالة حيث قال عنه: عبيد الله المهدي من الرجال الدين لايجود بهم الدهر إلا نادرا فقد استطاع بفضل ماأوتيه من قوة الشخصية وماجبل عليه من الصفات العالية, أن يحقق ماعقده عليه جماعته من آمال بعيده في توطيد دعائم مذهبهم في كثير من أرجاء العالم الإسلامي كما استطاع أن يقلق بال الدولة العباسية كان ذلك كان راجعا إلي الصفات التي تحلي بها عبيد الله المهدي فقد امتاز بالصبر, ومن أهم صفاته الجود فكان ينفق عن سعة ولم يكن ذلك راجعا إلي ماله بل لأنه كان جوادا بطبعه وقد استطاع بفضل جهاده أن يجذب إليه أهل سلمية وعمالها حتي لهجت الألسن بالثناء عليه. وكان وسيما جميل المنظر قوي الساعد شديد البطش قويا معروفا بذلك منذ حداثة سنه. فهذه الصفات وغيرها تدل علي أن المهدي كان جديرا بالزعامة[1].
كتابه تاريخ الاسلام
كان في كل كتاباته ينتهج المنهج التاريخي العلمي وخاصة في العودة إلى المصادر الاصلية ومقارنتها مع بعضها، والتهميش ، والتنصيص والتحليل والتفسير ودون الالتزام بمدرسة واحدة وانما الاخذ بتعدد المدارس المختلفة في التفسير ، واعادة تشكيل الاحداث كما وقعت ، والتزام الحياد ، والموضوعية وعدم التركيز على الجوانب السياسية في الملية التاريخية بل تناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فجاءت كتبه ودراساته رصينة وعلمية .ومن هنا فقد دعي ليحاضر في امهات الجامعات العربية والعالمية . في الجزء الأول من كتابه :"تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي " .. يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في الشق ومصر والمغرب والاندلس من 1-132 هجرية =622-749 ميلادية . في الجزء الثاني يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الأول في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 132-232هجرية = 749- 847 ميلادية [2]. في الجزء الثالث يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس من 323-447 هجرية = 847-1055 ميلادية . في الجزء الرابع يتناول تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر العباسي الثاني في الشرق ومصر والمغرب والاندلس 447-656 هجرية = 1055-1258 ميلادية . ظهرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب- الموسوعة في شهر أكتوبر –تشرين الأول سنة 1935 في خمسة ابواب تبحث في تاريخ العرب قبل الاسلام والبعثة النبوية والخلفاء الراشدين والدولة الاموية والحضارة العربية في عهد الخلفاء الراشدين والامويين وبدأ المؤلف بتطوير الكتاب وادخال الاضافات اليه ووقف عند الاسلام في الصين والسند والمغرب والاندلس وترجم للخلفاء وتناول الفتوحات والحركات السياسية والدينية واحوال الثقافة والفنون والعلوم وذيل الكتاب بفهارس مهمة تسهل الرجوع إلى مباحثه وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الأردية وإلى اللغة الإنجليزية[1].
كتابه عن الدولة الفاطمية
وأخرج الدكتور حسن إبراهيم حسن عام1948 كتابه المعز لدين الله الفاطمي والذي حاول الفاطميون في عهده أن يتخذوا من جزيرتي صقلية واقربطش قنطرة يعبرون منها إلي إيطاليا شمالا وإلي مصر والشام شرقا. وكان لنظم الحكم الدقيقة التي سار عليها المعز لدين الله الفاطمي اثر بعيد في رقي بلاده ولاغرو فقد كان يمثل الحاكم المستنير الذي يجمع في يده السلطات كلها ولكنه يسعي دائما لاسعاد شعبه ويعتبر الحكم أمانة من الله ائتمنه عليها[2]. وأن مدينة القاهرة المعزية ـ التي تعد الآن ولله الحمد من امهات مدن الشرق ـ مع الجامع الأزهر ـ أقدم جامعة في العالم ـ ليدينان بوجودهما إلي المعز لدين الله الفاطمي. وقد تحدث الدكتورحسن إبراهيم حسن عن فتح مصر علي يد المعز بتفصيل رائع واسع وتحدث عن نظم الحكم في عهده ثم تناول الفن والثقافة وأهم المظاهر الاجتماعية ويعتبر كتابه عن المعز أهم ماكتب عن الرجل [1].
سفرته إلى أمريكا
وقام الدكتور حسن بتدريس التاريخ بجامعة بنسلفانيا بين عامي1951 ـ1953 واتبع ذلك بتدريس التاريخ عام1958 بجامعة الرباط. وتابع بعد ذلك اصدار الجزء الثاني والثالث من تاريخ الإسلام. وفي عام1968 توقف قلم المؤرخ الكبير بوفاته رحمه الله تاركا الجزء الرابع من تاريخ الإسلام مخطوطا كاملا حيث صدر بعد وفاته بسنوات. والذي نشر بعد وفاته.[2][1].
تلامذته
وقد ترك عددا من تلامذته الذين أصبحوا اعلاما في الكتابة التاريخية من أمثال ، جمال الدين الشيال و محمد جمال الدين سرور وسيدة إسماعيل كاشف وطه احمد شرف و زكي محمد حسن وعطية مشرفه وحسن سليمان محمود و سعيد عبد الفتاح عاشور[2] و عماد عبد السلام رؤوف [1].
مصادر
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د مؤرخ الإسلام حسن إبراهيم حسن د. جمال الدين فالح الكيلاني ، الديار اللندنية ، 2004.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.
- ^ في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.
- في الذكري الـ34 علي رحيله د. حسن إبراهيم حسن.. من أعلام المؤرخين د. طاهر تونسي 2011.
- مؤرخ الإسلام حسن إبراهيم حسن د. جمال الدين فالح الكيلاني ، الديار اللندنية ، 2004.