العصر السيلوري: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 90: سطر 90:


=== بيئة السابحات ===
=== بيئة السابحات ===
لقد كان أكبر تغير في النظم الإيكولوجية المائية هي ظهور حيوانات سباحة جديدة، والكثير منها مفترسة. واستمرت [[نوتويد|النوتويدات]] رغم تنوعها المنخفض. وكانت مفصليات [[عريضات الأجنحة]] (التي ظهرت في الأوردوفيشي) من أكثر الحيوانات المفترسة التي انتشرت خلال السيلوري. كانت تشبه [[العقارب]] الحديثة، ولكن مع ذلك، لم تكن مرتبطة بها ولا مع بقية [[كلابيات القرون]] (مثل [[العناكب]] و[[العقارب]] و[[سيفيات الذيل]] و[[العناكب البحرية]]، من بين أخرى).وهي من الحيوانات التي تسبح، ويصل طول بعضها إلى مترين والكثير منها لديه كلابيات قوية.


[[ملف:Cooksonia.png|thumb|200px|يمين|الكوكسونيا أقدم نبات وعائي، من السيلوري الأوسط.]]
[[ملف:Cooksonia.png|thumb|200px|يمين|الكوكسونيا أقدم نبات وعائي، من السيلوري الأوسط.]]
[[ملف:Cooksonia pertoni.png|thumb|يمين|[[الكوكسونيا]].]]
[[ملف:Cooksonia pertoni.png|thumb|يمين|[[الكوكسونيا]].]]

نسخة 09:42، 17 أبريل 2019

العصر السيلوري
Silurian
الرمز S
المستوى الزمني عصر/نظام
الحقبة الحياة القديمة
-الدهر البشائر
علم الطبقات
البداية 443.8 ± 1.5 م.س.مضت
النهاية 419.2 ± 3.2 م.س.مضت
المدة 24.6 م.س تقريبا
الأوردوفيشي
الديفوني
الأقسام الفرعية
الفترة البداية (م.س)
البريدولي 423 ± 2.3
اللودلو 427.4 ± 0.5
الوينلوك 433.4 ± 0.8
اللاندوفري 443.8 ± 1.5
الجغرافيا القديمة والمناخ
نسبة الأكسجين
في الغلاف الجوي
تقريبا 14% حجما[1][2]
(70 % من المستوى الحديث)
نسبة ثاني أكسيد الكربون
في الغلاف الجوي
تقريبا 4500 جزء في المليون[3]
(أعلى 16 مرة من مستوى ما قبل الثورة الصناعية)
نسبة درجة
حرارة سطح الأرض
تقريبا 17 درجة مئوية[4]
(3 درجات مئوية عن المستوى الحديث)
نسبة سطح البحر
(عن المستوى الحديث)
تقريبا عند 180 متر، مصحوبة بانخفاض لفترات قصيرة.

أحداث جيوديناميكية
الحيوانات و النباتات
أسماك السيلوري
أسماك السيلوري
أسماك السيلوري

التطور
(م.س : مليون سنة)
الأحداث الرئيسية في السيلوري
الأحداث الرئيسية في السيلوري.
مراحل وافقت عليها اللجنة الدولية للطبقات.
مقياس المحور: منذ ملايين السنين.[7]

السيلوري (باللاتينية: Silurian)، وهو ثالث العصور الستة من حقبة الحياة القديمة ودهر البشائر، امتد من 443.8 ± 1.5 إلى 419.2 ± 3.2 مليون سنة مضت، لمدة 24.6 مليون سنة تقريبا[8][9]. يسبقه الأوردوفيشي، ويليه الديفوني. والسيلوري أقصر عصور حقبة الحياة القديمة. وكما هو الحال مع العصور الجيولوجية الأخرى، فإنه يتم تحديد طبقات الصخور التي تحدد بداية العصر ونهايته بشكل جيد، ولكن التواريخ الدقيقة ليست مؤكدة بعدة ملايين من السنين. تم تحديد قاعدة السيلوري بسلسلة من أحداث الانقراضات الكبرى للأوردوفيشي-السيلوري عندما تم خلالها القضاء على 60% من الأنواع البحرية.

يعتقد العلماء بأن هذا العصر قد شكل فترة مهمة من ناحية التطور في الكائنات البحرية وذلك في تنوع الأسماك الفكية والأسماك العظمية. وبدأت حياة متعددات الخلايا أيضا في الظهور على الأرض في أشكال صغيرة، نمت النباتات الشبيهة بالنباتات الطحلبية والنباتات الوعائية بجانب البحيرات والجداول والسواحل، وتواجدت على اليابسة خلال السيلوري ولأول مرة مفصليات الأرجل الأرضية. ومع ذلك ، فإن الحياة الأرضية لم تتنوع بشكل كبير حتى حلول عصر الديفوني.

تاريخ

تم تعريف نظام السيلوري لأول مرة من قبل الجيولوجي البريطاني رودريك مورشيسون [الإنجليزية]، الذي كان يفحص الطبقات الرسوبية الحاملة للأحافير في جنوب ويلز، في أوائل عقد 1830. وقد سماها نسبة سيليورس من سلالة قبيلة كلت الويلزية، وقد استوحى هذه الفكرة من صديقه آدم سيدجويك، الذي سمى العصر الذي كان يدرسه بالكامبري نسبة إلى الاسم اللاتيني لويلز. ولا تشير هذا التسمية إلى أي ارتباط بين ظهور صخور السيلوري والأرض التي كان يسكنها قبيلة السيليورس (قارن بين الخريطتين :الخريطة الجيولوجية لويلز، خريطة قبائل ويلز قبل الرومانية). وفي عام 1835 قدم الرجلان ورقة مشتركة، تحت عنوان "على أنظمة السيلوري والكامبري، تعرض الترتيب الذي تكون فيه الطبقات الرسوبية القديمة تعاقب مع بعضها البعض في إنجلترا وويلز"، وكانت بذرة مقياس الزمن الجيولوجي الحديث. وعندما تم تعريفها لأول مرة، و تم تتبعها بشكل أبعد أصبحت نسائق "السيلوري" بدأت تتداخل بشكل سريع مع نسائق "الكامبري" لسيدجويك، مما أثار خلافات أدت إلى إنهاء الصداقة بينهما. ثم قام تشارلز لابورث [الإنجليزية] بحل هذا النزاع من خلال تحديد نظام الأوردوفيشي الجديد ومن ضمنها الطبقات المتنازع عليها. كان الاسم القديم المقترح للسيلوري هو "الجوتلاندي" (Gotlandian) نسبة إلى طبقة جزيرة جوتلاند المطلة على بحر البلطيق.

بناءً على عمل رودريك مورشيسون، فقد استخدم الجيولوجي الفرنسي يواكيم باراند [الإنجليزية] مصطلح السيلوري بمعنى أكثر شمولية مما كان مبرراً بالمعرفة التالية. وقسم الصخور السيلورية في بوهيميا إلى ثمانية مراحل. في عام 1854 تم استجواب تفسيره من قبل إدوارد فوربس [الإنجليزية]، وتبين منذ ذلك الحين أن المراحل اللاحقة (H،F،G) لباراند من الديفوني. رغم هذه التعديلات في المجموعات الأصلية للطبقات، فقد كان معروفا أن باراند أسس بوهيميا كأرض كلاسيكية لدراسة الأحافير المبكرة.

المناخ ومستوى سطح البحر

كانت درجات حرارة في السيلوري مستقرة ودافئة نسبيا، على عكس التجلد الشديدة في الأوردوفيشي من قبله، والحرارة الشديدة في الديفوني من بعد.[10] وقد ارتفع مستوى سطح البحر منذ ان كان منخفضا في مرحلة الهيرنانتي وحتى النصف الأول من السيلوري؛ ثم انخفض خلال بقية العصر، على الرغم من تداخل مخطط المقياس الأصغر على هذا الاتجاه العام؛ إلا انه يمكن تحديد خمسة عشر ارتفاع، وقد يكون أعلى مستوى لسطح البحر في السيلوري بحوالي 140 مترا عن أدنى مستوى وصل إليه.[10]

خلال هذا العصر دخلت الأرض في مرحلة طويلة من الدفيئة، بسبب مستويات ثاني أكسيد الكربون العالية التي وصل إلى 4500 جزء في المليون، وغطت البحار الضحلة الدافئة الكثير من الأراضي الاستوائية. وفي بداية السيلوري تقلصت الكتل الجليدية حتى القطب الجنوبي إلى أن اختفت تماما في منتصف السيلوري. وقد شهد العصر استقرارا في المناخ العام الأرض، وانتهاء التقلبات المناخية الغير منظمة. تبين طبقات الأصداف المتكسرة (وتسمى صديفية) دليلا قويا على وجود مناخ تسوده العواصف العنيفة القادمة من أسطح البحار الدافئة. وفي وقت لاحق من السيلوري، بدأ المناخ يبرد قليلا، لكن عند الاقتراب من حدود السيلوري-الديفون أصبح المناخ أكثر دفئا.[بحاجة لمصدر]

الاضطرابات

يبدو أن دورة المناخ والكربون كانت غير مستقرة خلال السيلوري، حيث كان فيه تركيز رحلات النظائر أعلى من أي عصر آخر.[10] يمثل كل من حدث إيرفكن وحدث مولدي وحدث لاو رحلة نظائرية بعد انقراض جماعي طفيف[11] ومرتبطة بتغير سريع في مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى الانقراض الأكبر الذي حدث في نهاية السيلوري.[10] وكل حدث يترك اثر مماثل في السجل الجيولوجي، حيث تضررت الكائنات البحرية (حرة السباحة) بشدة جيوكيميائيا وبيولوجيا؛ كما تضررت عضديات الأرجل والمرجان وثلاثيات الفصوص ونادرا ما يحدث الانقراض في سلسلة سريعة من الانفجارات المتسارعة.[10]

الجغرافيا

الحدود الأوردوفيشية-السيلورية على هوفيدويا في النرويج، تبين الصخور الطينية للأوردوفيشي المتأخر باللون البني وبعد ذلك طفل لمياه عميقة داكنة في السيلوري. وقد انقلبت هذه الطبقات بسبب التجبل الكاليدوني.

عندما غطت قارة غندوانا العظمى خط الاستواء وجزء كبير من نصف الكرة الجنوبي، احتل محيط كبير معظم النصف الشمالي من الكرة الأرضية.[10] وقد سبب ارتفاع مستويات سطح البحر وتواجد الأراضي المسطحة (مع قليل من الأحزمة الجبلية) عن نشوء عدد من الجزر، وبالتالي ظهور مجموعة غنية ومتنوعة من الأماكن البيئية.[10]

واصلت غندوانا بالانجراف البطيء نحو الجنوب تجاه خطوط العرض الجنوبية المرتفعة، ولكن توجد أدلة على أن القمم الجليدية السيلورية كانت أقل انتشارا من التي كانت في تجلد الأوردوفيشي المتأخر. وخلال هذه الفترة بقيت القارات الجنوبية متحدة. وقد سبب ذوبان الجليد إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن ملاحظة ذلك الرواسب السيلورية التي تعلو رواسب الأوردوفيشي المتآكلة، وأصبحت غير متوافقة. انجرفت كل من قارة أفالونيا، وبلطيقيا ولورنشيا معا بالقرب من خط الاستواء، لتشكل قارة عملاقة ثانية تعرف باسم أورأمريكا.

عندما اصطدمت قارة أوروبا البدائية بأمريكا الشمالية، تسببت في انطواء الرواسب الساحلية التي كانت متراكمة منذ عصر الكامبري قبالة الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية والساحل الغربي لأوروبا. وقد سبب حدث التجبل الكاليدوني بتكون سلسلة من الجبال امتدت من ولاية نيويورك عبر أوروبا الملتصقة وغرينلاند إلى النرويج. وفي نهاية السيلوري، انخفض مستوى سطح البحر مرة أخرى، تاركا أحواض واشية من المتبخرات تمتد من ميشيغان إلى فرجينيا الغربية، وسلسلة جبال جديدة قد تآكلت بسرعة. وتدفق نهر تييس إلى البحر القاري الضحل مسببا تآكل الطبقات للعصر الأوردوفيشي، ومشكلا رواسب لطبقات سيلورية في شمال أوهايو وإنديانا.

غطى المحيط الشاسع لأبو المحيطات معظم نصف الكرة الشمالي. ومحيطات أخرى صغيرة مثل محيط تيثس ذو المرحلتين (تيثس البدائي وتيثس القديمومحيط ريكي، محيط ايبتوس (وهو طريق بحري ضيق بين أفالونيا ولورينتيا)، وبالإضافة إلى محيط أورال الذي تشكل حديثا.

الحياة القديمة

بعد انقراض الأوردوفيشي-السيلوري حدث تعافي وتطور للعديد من الأصناف الهالكة، حتى أن الكثير منها تجاوز اشعاعات الأوردوفيشي.[12]

وقد وفر المناخ الدافئ الرطب بيئة مفيدة للغاية للحياة البحرية لجميع أنواع الكائنات. أما في الوسط البحري، فإن ثلاثيات الفصوص رغم أنها لم تنقرض، فهي لم تتعافى من انقراض الأوردوفيشي، وبالمقابل تعافت وانتشرت مجموعات أخرى مثل: عضديات الأرجل، وبطنيات القدم، وذوات الصدفتين، وزنابق البحر، والأكريتارك، والجرابتوليت. وهذا الأخير، قد انقرض عمليا في نهاية الأوردوفيشي، كانت قد زادت من 12 نوعا معروفا على قيد الحياة إلى حوالي 60 نوعا خلال أول 5 ملايين عام من السيلوري.

بيئة المرجان

لم يتغير النظام البيئي البحري كثيراً بسبب الإشعاع في الحياة البحرية، بالرغم من توفر مثوى إيكولوجي. تنوعت بناة الشعاب العضوية، وانتجت شعاب أكبر بكثير من أسلافها التي كانت في عصري الكامبري والأوردوفيشي. وقد تشكلت الشعاب الأولى في السيلوري الأوسط بواسطة الحيوانات الحزازية، وجاء فيما بعد المرجان الصفائحي ومساميات الطبقة (stromatoporid) اللتان تبنيان شعاب صغيرة (بسمك يتراوح بين 5 إلى 10 أمتار وطولها أقل من 3 كلم). وقد كان نجاح هذه الشعاب في منتصف حقبة الحياة القديمة نتيجة للإشعاع التكيفي لكل من الشعاب المرجانية الصفائحية، والمرجانيات المجعدة المستعمرة ومساميات الطبقة. وقدمت الشعاب بيئات مميزة متتابعة:

  1. الاستعمار: استعمرت الشعاب المرجانية الصفائحية والمجعدة المناطق الضحلة لتشكل تلالا صغيرة.
  2. المرحلة المتوسطة: كانت الأشكال السابقة هشة وشجرية الشكلة، وتم دعمها بأشكال نصف كروية مسطحة من المستعمرات الصفائحية والمجعدة.
  3. المرحلة الناضجة: عندما نمت التلال فوق مستوى سطح البحر، شكلت مساميات الطبقة (stromatoporids) والطحالب أحزمة تقاوم حركة الأمواج، كما هي طحالب هذا الوقت في الشعاب الحديثة. ثم احتلت الشعاب الصفائحية والمجعد مساحات المياه الهادئة خلف حواجز البحيرات الشاطئية.

تكشف الأحافير المتراكمة في التجاويف التي خلفتها هياكل الشعاب أن مجموعة كبيرة ومتنوعة من اللافقاريات ( مثل عضديات الأرجل، وذوات الصدفتين، وبطنيات القدم، وحيوانات حزازية، وزنابق البحر) قد عاشت هناك، على غرار الشعاب المرجانية الحالية.

في نهاية السيلوري تختفي زنابق البحر. ولكن في الوقت الذي كانت فيه شوكيات الجلد تتجه إلى الاختفاء، كانت مجموعة من المفصليات تمر بطفرة مهمة للظهور مثل: عريضات الأجنحة، المعروف أيضا باسم عقارب البحر. ومجموعة أخرى بدأت في الانتشار، كمقدمة لعصر الديفوني، وهو السمك. وفي السيلوري تعايشت قوقعيات الأدمة (أسماك لافكية ظهرت في الأوردوفيشي) مع لوحيات الأدمة (أولى الأسماك الفكية التي ظهرت في هذا العصر). كما ظهرت القرشيات الشوكية والأسماك الغضروفية.

بيئة السابحات

لقد كان أكبر تغير في النظم الإيكولوجية المائية هي ظهور حيوانات سباحة جديدة، والكثير منها مفترسة. واستمرت النوتويدات رغم تنوعها المنخفض. وكانت مفصليات عريضات الأجنحة (التي ظهرت في الأوردوفيشي) من أكثر الحيوانات المفترسة التي انتشرت خلال السيلوري. كانت تشبه العقارب الحديثة، ولكن مع ذلك، لم تكن مرتبطة بها ولا مع بقية كلابيات القرون (مثل العناكب والعقارب وسيفيات الذيل والعناكب البحرية، من بين أخرى).وهي من الحيوانات التي تسبح، ويصل طول بعضها إلى مترين والكثير منها لديه كلابيات قوية.

الكوكسونيا أقدم نبات وعائي، من السيلوري الأوسط.
الكوكسونيا.

السيلوري هو أول عصر تشاهد فيه الأحافير الكبرى للحياة الأرضية، في شكل غابات مصغرة تشبه الحزازيات على طول البحيرات والجداول. ومع ذلك، فإن الحيوانات البرية لم يكن لها تأثير كبير على الأرض حتى تنوعت في عصر الديفوني.[10]

أولى السجلات الأحفورية للنباتات الوعائية، هي لنباتات الأرض التي لها أنسجة تحمل الماء والغذاء، وقد ظهرت في النصف الثاني من عصر السيلوري.[13] وأول هذه المجموعة هي الكوكسونيا. ومعظم الرواسب التي تحتوي على الكوكسونيا هي بحرية في الطبيعة. من المحتمل أن تكون الموائل المفضلة لها هي على طول الأنهار والجداول. ويبدو أن الباراغواناثيا قديمة تقريبا، حيث يرجع تاريخها إلى بداية فترة اللودلو (420 مليون سنة) ولها سيقان متفرعة وأوراق شبيهة بالإبرة يتراوح طولها من 10-20 سم. وتبين هذه النبتة درجة عالية من التطور بالنسبة لعمر بقاياها الأحفورية. وقد تم تسجيل أحافير هذا النبات في كل من استراليا،[14] وكندا[15] والصين.[16] قد تكون نباتات الهوستيميلا القديمة أرضية، وهي معروفة من الأحافير المضغوطة[17] لبداية السيلوري (اللاندوفري).[18] وتشبه كيميائية أحافيرها بتلك الموجودة في النباتات الوعائية المتحجرة، أكثر من الطحالب.[17]

ظهرت أولى الأسماك العظمية ممثلة بالقرشيات الشوكية المغطاة بالحراشف العظمية؛ وقد وصلت الأسماك تنوعا كبيرا وتطورا في الفكوك المتحركة، قد تكيفت بقوسين أو ثلاثة من الخياشيم. وطافت مجموعة متنوعة من حيوانات عريضات الأجنحة (العقارب البحرية) -بعضها يصل طولها إلى عدة أمتار- في البحار السيلورية الضحلة في أمريكا الشمالية؛ وتم العثور على العديد من أحافيرها في ولاية نيويورك. وظهرت أيضا العلقيات خلال السيلوري. وتنوعت أنواع عدة مثل عضديات الأرجل والحزازيات الجماعيات، والرخويات ، والهيدرلات، والنوتيانيات (tentaculitoids)، وزنابق البحر وثلاثيات الفصوص. وكان تكافل التعايش الداخلي شائعا في الشعاب المرجانية والستروماتوبورويدات.[19][20]

كانت وفرة الشعاب غير مكتملة. ففي بعض الأحيان تكون الأحافير متكررة وأحيانا تكون غائبة فعليا عن سجل الصخور.[10]

أقدم حيوانات معروفة تكيفت بالكامل مع الظروف الأرضية ظهرت خلال منتصف السيلوري، ومنها ألفية الأرجل نيوموديسموس نيوماني.[21] وتشير بعض الدلائل أيضا إلى وجود العنكبوتيات المثلثية وكثيرات الأرجل في سحنات السيلوري المتأخرة.[22] وتبين اللافقاريات المفترسة إلى وجود شبكات غذائية بسيطة في مكان يحتوي على فرائس غير مفترسة. في عام 1990[23] اسنبط أندرو جيرام وآخرون من كائنات الديقوني المبكر،أن هناك شبكة غذائية على أساس لم يكتشف بعد لآكلات الحتات ومراعي على الكائنات الدقيقة.[24]

تكوين الغلاف الأرضي

نسبة الأكسجين في الجو=14 % نسبة ثاني أكسيد الكربون =4500 جزء في المليون درجة الحرارة =17 درجة مئوية ارتفاع سطح البحر = 180 متر مصحوبة بهبوط لمدة فترات قصيرة

الأقسام الفرعية

العصر الفترة المرحلة أهم الأحداث البداية (م.س.مضت)
الديفوني المبكر اللوكوفي أحدث
السيلوري البريدولي بدايات النباتات الوعائية (مثل الرينيات وفصائلها)، بدايات الديدان الألفية ومفصليات الأضلع على الأرض. بداية الأسماك الفكية، وكذلك انتشر العديد من الأسماك اللافكية المدرعة في البحار، وقد وصلت عقارب البحر إلى أحجام كبيرة. وفرة الشعاب المرجانية الصفائحيات ومرجانيات مجعدة وعضديات الأرجل (المخطميات والبنتامريدات [الإنجليزية] وما إلى ذلك)، وزنبق البحر. تنوع كل من مفصليات ثلاثية الفصوص والرخويات؛ بعكس الجرابتوليت التي لم تتنوع. بداية تكون الجبال الكاليدونية لتشكل التلال في انجلترا، وايرلندا، وويلز، واسكتلندا وسلسلة الجبال الإسكندنافية. كما استمر تكون الجبال الأكادينية حتى العصر الديفوني. تناقص تدريجي في حركة تكون جبال تاكون وحركة تكون جبال لاكلان في القارة الاسترالية. 423 ± 2.3
اللودلو اللودفوردي 425.6 ± 0.9
الغورستي 427.4 ± 0.5
الوينلوك الهوميري 430.5 ± 0.7
الشينوودي 433.4 ± 0.8
اللاندوفري التليشي 438.5 ± 1.1
الإروني 440.8 ± 1.2
الروداني 443.8 ± 1.5
الأوردوفيشي المتأخر الهيرنانتي أقدم

ينقسم السيلوري إلى أربع فترات أو نسائق، رغم أن بعض المؤلفين قاموا بتقسيمه إلى ثلاثة (السيلوري الأعلى، والأوسط والسفلي). وتمت مراجعة بيانات التقسيم الفرعي من قبل اللجنة الدولية للطبقات (ICS) في عام 2012.


انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ Image:Sauerstoffgehalt-1000mj.svg
  2. ^ File:OxygenLevel-1000ma.svg
  3. ^ Image:Phanerozoic Carbon Dioxide.png
  4. ^ Image:All palaeotemps.png
  5. ^ Jeppsson, L.؛ Calner, M. (2007). "The Silurian Mulde Event and a scenario for secundo—secundo events". Earth and Environmental Science Transactions of the Royal Society of Edinburgh. ج. 93 ع. 02: 135–154. DOI:10.1017/S0263593300000377.
  6. ^ Munnecke, A.؛ Samtleben, C.؛ Bickert, T. (2003). "The Ireviken Event in the lower Silurian of Gotland, Sweden-relation to similar Palaeozoic and Proterozoic events". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 195 ع. 1: 99–124. DOI:10.1016/S0031-0182(03)00304-3.
  7. ^ Gradstein, F. M.، المحرر (2012). The Geologic Time Scale 2012. Elsevier Science Ltd. ص. 504. ISBN:978-0444594259.
  8. ^ "International chronostratigraphic chart v2018/08" (PDF) (بالإنجليزية). {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |site= تم تجاهله يقترح استخدام |website= (help) and روابط خارجية في |site= (help).
  9. ^ Global Boundary Stratotype Section and Point (GSSP) of the International Commission of Stratigraphy.نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Munnecke، Axel؛ Calner، Mikael؛ Harper، David A.T.؛ Servais، Thomas (2010). "Ordovician and Silurian sea–water chemistry, sea level, and climate: A synopsis". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 296 ع. 3–4: 389–413. DOI:10.1016/j.palaeo.2010.08.001.
  11. ^ Samtleben، C.؛ Munnecke، A.؛ Bickert، T. (2000). "Development of facies and C/O-isotopes in transects through the Ludlow of Gotland: Evidence for global and local influences on a shallow-marine environment". Facies. ج. 43: 1–38. DOI:10.1007/BF02536983.
  12. ^ J.L. Benedetto et al (2007), Los fósiles del Proterozoico Superior y Paleozoico Inferior de Argentina, Proterozoico Superior y Paleozoico Inferior, Asociación Paleontológica Argentina. Publicación Especial 11, Buenos Aires, ISSN 0328-347X.
  13. ^ Rittner، Don (2009). Encyclopedia of Biology. Infobase Publishing. ص. 338. ISBN:9781438109992.
  14. ^ Lang، W.H.؛ Cookson، I.C. (1935). "On a flora, including vascular land plants, associated with Monograptus, in rocks of Silurian age, from Victoria, Australia". Philosophical Transactions of the Royal Society of London B. ج. 224 ع. 517: 421–449. Bibcode:1935RSPTB.224..421L. DOI:10.1098/rstb.1935.0004.
  15. ^ Hueber، F.M. (1983). "A new species of Baragwanathia from the Sextant Formation (Emsian) Northern Ontario, Canada". Botanical Journal of the Linnean Society. ج. 86 ع. 1–2: 57–79. DOI:10.1111/j.1095-8339.1983.tb00717.x.
  16. ^ Bora، Lily (2010). Principles of Paleobotany. Mittal Publications. ص. 36–37.
  17. ^ أ ب Niklas, Karl J. (1976). "Chemical Examinations of Some Non-Vascular Paleozoic Plants". الحديقة النباتية في نيويورك. ج. 28 ع. 1: 113. DOI:10.2307/2805564. JSTOR:2805564.
  18. ^ Edwards، D.؛ Wellman، C. (2001)، "Embryophytes on Land: The Ordovician to Lochkovian (Lower Devonian) Record"، في Gensel، P.؛ Edwards، D. (المحررون)، Plants Invade the Land : Evolutionary and Environmental Perspectives، New York: Columbia University Press، ص. 3–28، ISBN:978-0-231-11161-4 {{استشهاد}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة), p. 4
  19. ^ Vinn, O.؛ wilson, M.A.؛ Mõtus, M.-A. (2014). "Symbiotic endobiont biofacies in the Silurian of Baltica". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 404: 24–29. DOI:10.1016/j.palaeo.2014.03.041. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-11.
  20. ^ Vinn, O.؛ Mõtus, M.-A. (2008). "The earliest endosymbiotic mineralized tubeworms from the Silurian of Podolia, Ukraine". Journal of Paleontology. ج. 82 ع. 2: 409–414. DOI:10.1666/07-056.1. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-11.
  21. ^ Paul Selden & Helen Read (2008). "The oldest land animals: Silurian millipedes from Scotland" (PDF). Bulletin of the British Myriapod & Isopod Group. ج. 23: 36–37.
  22. ^ Garwood، Russell J.؛ Edgecombe، Gregory D. (سبتمبر 2011). "Early Terrestrial Animals, Evolution, and Uncertainty". Evolution: Education and Outreach. ج. 4 ع. 3: 489–501. DOI:10.1007/s12052-011-0357-y. ISSN:1936-6426. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-21.
  23. ^ Jeram، Andrew J.؛ Selden، Paul A.؛ Edwards، Dianne (1990). "Land Animals in the Silurian: Arachnids and Myriapods from Shropshire, England". Science. ج. 250 ع. 4981: 658–61. Bibcode:1990Sci...250..658J. DOI:10.1126/science.250.4981.658. PMID:17810866.
  24. ^ DiMichele، William A؛ Hook، Robert W (1992). "The Silurian". في Behrensmeyer، Anna K. (المحرر). Terrestrial Ecosystems Through Time: Evolutionary Paleoecology of Terrestrial Plants and Animals. ص. 207–10. ISBN:978-0-226-04155-1. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |chapterurl= تم تجاهله يقترح استخدام |مسار الفصل= (مساعدة) وروابط خارجية في |chapterurl= (مساعدة)
السيلوري
للاندوفري وينلوك لودلو بريدولي
الروداني الإروني التليشي الشينوودي الهوميري الغورستي اللودفوردي
دهر البشائر
حقبة الحياة القديمة حقبة الحياة الوسطى حقبة الحياة الحديثة
الكامبري الأوردفيشي السيلوري الديفوني الفحمي البرمي الثلاثي الجوراسي الطباشيري الباليوجين النيوجيني الرباعي