خذروف: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 27: سطر 27:
اما الشاخة (هي وزان قامة) عند العراقيين، فهي عويد مفلطح في جهة ومستدير في جهة أخرى، أو مفلطح كله يخرقه من الوسط محور صغير يدور عليه، وفي وسط العويد ثقب ويشد بخيط ويمده اثنان، الواحد يقبض بيده على الخيط والآخر يُرسل الخيط، فاذا دار سمع له حنين. وجاء معناه من شاخ يشيخ:اذا فَعُل فِعل الدراويش الشيوخ، اي دار واخرج صوتاً غريباً في دورانه. وهذا هو الخذروف او الخرارة على الحقيقة عند الأقدمين. واما الفرارة او الفريرة فهو عويد صغير مستدير يجوز به محور صغير يديره الولد باصبعه. وعند صبية [[الموصل]] نوع من الخذروف اسمه عندهم (الحاج لقلقي) وهو طويل الشكل في رأسه عود طويل وفي آخره عود قصير جداً ينتهي بنبل (مسمار ذو قاعدة مدببة) من حديد. ويمكن ان يدار هذا النوع من الخذرة على احد رأسيه على السواء بدون تخصيص رأس دون آخر، ويكون (الحاج لقلقي) في الغالب ناعوراً صامتاً ، أي دوامة بسبطة.
اما الشاخة (هي وزان قامة) عند العراقيين، فهي عويد مفلطح في جهة ومستدير في جهة أخرى، أو مفلطح كله يخرقه من الوسط محور صغير يدور عليه، وفي وسط العويد ثقب ويشد بخيط ويمده اثنان، الواحد يقبض بيده على الخيط والآخر يُرسل الخيط، فاذا دار سمع له حنين. وجاء معناه من شاخ يشيخ:اذا فَعُل فِعل الدراويش الشيوخ، اي دار واخرج صوتاً غريباً في دورانه. وهذا هو الخذروف او الخرارة على الحقيقة عند الأقدمين. واما الفرارة او الفريرة فهو عويد صغير مستدير يجوز به محور صغير يديره الولد باصبعه. وعند صبية [[الموصل]] نوع من الخذروف اسمه عندهم (الحاج لقلقي) وهو طويل الشكل في رأسه عود طويل وفي آخره عود قصير جداً ينتهي بنبل (مسمار ذو قاعدة مدببة) من حديد. ويمكن ان يدار هذا النوع من الخذرة على احد رأسيه على السواء بدون تخصيص رأس دون آخر، ويكون (الحاج لقلقي) في الغالب ناعوراً صامتاً ، أي دوامة بسبطة.
ولم يعرف الأقدمين من [[الرومان]] و [[اليونان]] من المرصاع إلا (الحنبوز) اي المخروط. وكان السحرة عند هؤلاء الأقوام يتخذون في سحرهم شيئاً مستديراً يشبه المغزل أو الدوامة والخذروف أو الدولاب يكون من نحاس يسمونه (رُنْبس).
ولم يعرف الأقدمين من [[الرومان]] و [[اليونان]] من المرصاع إلا (الحنبوز) اي المخروط. وكان السحرة عند هؤلاء الأقوام يتخذون في سحرهم شيئاً مستديراً يشبه المغزل أو الدوامة والخذروف أو الدولاب يكون من نحاس يسمونه (رُنْبس).
والظاهر ان العرب عرفوا هذا النوع من اللعب منذ الأعصر القديمة، لوروده في شعرهم القديم وورود مرادفات له عندهم. اما مخترعه فلا يعرف على التحقيق.<ref>[https://archive.org/details/LoghatAlArab02/page/n231 مجلة لغة العرب_شروين_مج 2، ع1، 1912م، ص186.] تاريخ الاطلاع 17 ابريل 2019.</ref>
والظاهر ان العرب عرفوا هذا النوع من اللعب منذ الأعصر القديمة، لوروده في شعرهم القديم وورود مرادفات له عندهم. اما مخترعه فلا يعرف على التحقيق.<ref>[https://archive.org/details/LoghatAlArab02/page/n231 مجلة لغة العرب_المرصاع او الدوامة_مج 2، ع1، 1912م، ص186.] تاريخ الاطلاع 17 ابريل 2019.</ref>


==انظر ايضاً==
==انظر ايضاً==

نسخة 15:56، 18 أبريل 2019

المرصاع أو دوامة الصبيان: جمع مراصيع، وهي عبارة عن خشبة يلعب بها، أو كل خشبة يدحى بها.[1]

لعبة الصبيان :المرصاع او الدوامة
لعبة الصبيان :المرصاع او الدوامة

التعريف

المرصاع أو الدوامة: لعبة يتخذها الصبيان، وهي قطعة من الخشب مخروطية الشكل تشبه الكمثرى مفلطحة احد اطرافها وحادة الطرف الآخر.

التسميات

العراقيون يسمونها المصراع وهي تصحيف المرصاع بتقديم الصاد على الراء. والكلمة اسم آلة مشتقة من رصع الشيء: إذا ضربه بيده: اما الطرف المفلطح فيسميه صبية العراق: الجاك (بالجيم الفارسية المثلثة) والكلمة فارسية معناها الفتحة والشق والفلطحة، أما الطرف الآخر الحاد (المدبب) فيدخل فيه نوع من المسمار يسمى النبل أو النبلة. وللمرصاع أسماء متعددة بحسب البلدان ولغات القبائل، منها: الدوامة على وزان رمانة، قال اللغويون في تعريفها: هي فلكة يرميها الصبي بخيط، فتدوم اي تدور على نفسها، والجمع دوام فاشتقاقها اذاً واضح. وصغار صبية العراق يسمونه الفريرة، بفاف موحدة مضمومة وراء مثقلة مفتوحة وياء ساكنة وراء مهملة مفتوحة وفي الآخر هاء. والكلمة مشتقة من فرَّّ الشيء إذا أداره على نفسه. فيكون معنى الفريرة والدوامة شيئاً واحداً. وبعض أهل ديار الشام وكذلك لبنان يسمون المرصاع لعبة البلبل، واهل بغداد يريدون بلعبة البلبل اللعبة المعروفة بالقلة عند العرب، فالواحدة غير الأخرى.

أنواعه

يقسم أهل العراق المرصاع قسمين: ونان وناعور.

  • الونان (وزان شدّاد) هو المرصاع العادي وقد يكون نبله من خشب عوضاً من الحديد ولكنه نادر الإستعمال. ويدار بان يلف الصبي الخيط عليه، مبتدئاً من طرف النبل (المسمار) (صعوداً على الجسم المخروط)، وينهيه عند منتصفه، ثم يلقيه على الأرض (وفي نفس الوقت) بان يجر الخيط منه بسرعة، وهذا الخيط بلسان أهل العراق يسمى الزيك (بالكاف الفارسية) (وزان الزيج) والكلمة فارسية مبنى ومعنى.
  • الناعور وهو الدوامة التي قد ثقب فيها ثقب فاذا دومت أي دارت على نفسها نعرت أي صاحت وصوتت كصياح رجل يصوت من خيشومه. والناعور في الزوراء (بغداد) على ثلاثة أنواع : ناعور له فلس (والفلس عندهم سداد أو صمام) يسد به ثقب المرصاع من الطرف الواحد، من بعد ان يكون قد ثقب من الطرف الواحد إلى الطرف الآخر، فاذا سقط هذا الفلس عند التدويم أو الدوران يقال طار الفلس. ويسمي بعضهم هذا النوع من الناعور بأسم (أبو حس) وحس يعني صوت، بمعنى (ذي الصوت). اوالنوع الثاني من الناعور اذا كان الصوت من طرف (الجاك) (بالكاف الفارسي) فيسمى (أبو حِسين) أي (ذا صوتين،). اما النوع الثالث فهو اذا كان له فلس من الجانب الواحد وبإزائه ثقب ثانٍ، وفلس في (الجاك) فيسمونه (أبو ثلث حسوس) أي (ذا ثلاثة أصوات).ويرمى الناعور كما يرمى المرصاع بدون فرق يذكر. ويكون المرصاع او الناعور يمنوياً او يسروياً، فالأول يتخذه الصبي الذي يستخدم يده اليمنى، والثاني يستخدمه الصبي الذي يلعب بيده اليسرى.

المرصاع في التراث

كان العرب الأقدمون يسمون الناعور (خُذْرَة) أو خذروفاً قال في التاج:الخذرة بالضم...الخذروف، وتصغيرها خُذَيرَة. وقال في تعريف الخذروف (كعصفور) :شيء يدوره الصبي بخيط في يده فيسمع له دوي. قال امرؤ القيس يصف فرساً:

درير كخذروف الوليد امرَّهتتابع كفيهِ بخيط موصل

وقال عمير بن الجعد بن القهد:

واذا ارى شخصاً امامي خلتهُرجلاً فملتُ كميلةِ الخذروف

وقال الليث: الخذروف عويد او قصبة مشقوقة يفرض في وسطه، ثم يُشَد بخيط، فاذا مُدَ دار وسمعت له حفيفاً، يلعب به الصبيان ويسمى (الخرارة) وبه يوصف الفرس لخفة سرعته.قال: والخدروف السريع في جريهِ...، وذكر الصاغاني في العباب الزاخر :انه قال غيره : الخذروف طين يعجن ويعمل شبيهاً بالسكر(وجاء في مجلة لغة العرب:الاكر: بمعنى الكرة،وهو الصواب) يلعب بها الصبيان.[2] الخذروف وجميع مرادفاته تعني الدوامة. ومن انواعه ما يسميه صبية البصرة بالحنبوز او الحنبوس او الحنبوش او الحنبوص وهو نوع من الدوامة لا يدور الا اذا ضرب بسوط او نحوه. اما الشاخة (هي وزان قامة) عند العراقيين، فهي عويد مفلطح في جهة ومستدير في جهة أخرى، أو مفلطح كله يخرقه من الوسط محور صغير يدور عليه، وفي وسط العويد ثقب ويشد بخيط ويمده اثنان، الواحد يقبض بيده على الخيط والآخر يُرسل الخيط، فاذا دار سمع له حنين. وجاء معناه من شاخ يشيخ:اذا فَعُل فِعل الدراويش الشيوخ، اي دار واخرج صوتاً غريباً في دورانه. وهذا هو الخذروف او الخرارة على الحقيقة عند الأقدمين. واما الفرارة او الفريرة فهو عويد صغير مستدير يجوز به محور صغير يديره الولد باصبعه. وعند صبية الموصل نوع من الخذروف اسمه عندهم (الحاج لقلقي) وهو طويل الشكل في رأسه عود طويل وفي آخره عود قصير جداً ينتهي بنبل (مسمار ذو قاعدة مدببة) من حديد. ويمكن ان يدار هذا النوع من الخذرة على احد رأسيه على السواء بدون تخصيص رأس دون آخر، ويكون (الحاج لقلقي) في الغالب ناعوراً صامتاً ، أي دوامة بسبطة. ولم يعرف الأقدمين من الرومان و اليونان من المرصاع إلا (الحنبوز) اي المخروط. وكان السحرة عند هؤلاء الأقوام يتخذون في سحرهم شيئاً مستديراً يشبه المغزل أو الدوامة والخذروف أو الدولاب يكون من نحاس يسمونه (رُنْبس). والظاهر ان العرب عرفوا هذا النوع من اللعب منذ الأعصر القديمة، لوروده في شعرهم القديم وورود مرادفات له عندهم. اما مخترعه فلا يعرف على التحقيق.[3]

انظر ايضاً

المصادر