جبل مسعدة: الفرق بين النسختين

إحداثيات: 31°18′56″N 35°21′14″E / 31.31556°N 35.35389°E / 31.31556; 35.35389
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 3: سطر 3:
[[ملف:Israel-2013-Aerial 21-Masada.jpg|تصغير|يسار|قلعة مسادا كان فيه اليهود تعرضوا للحصار من قبل الجيش الروماني]]
[[ملف:Israel-2013-Aerial 21-Masada.jpg|تصغير|يسار|قلعة مسادا كان فيه اليهود تعرضوا للحصار من قبل الجيش الروماني]]
'''جبل مسعدة'''<ref>{{استشهاد بخبر
'''جبل مسعدة'''<ref>{{استشهاد بخبر
| url = http://www.alarab.com/Article/603579
| مسار = http://www.alarab.com/Article/603579
| title = جبل مسعدة يطل على البحر الميت ويتميّز بآثاره القديمة والتاريخية
| عنوان = جبل مسعدة يطل على البحر الميت ويتميّز بآثاره القديمة والتاريخية
| date = 2014-04-05
| تاريخ = 2014-04-05
| journal = تلفزيون العرب
| صحيفة = تلفزيون العرب
| language = ar-AR
| لغة = ar-AR
| accessdate = 2017-08-21
| تاريخ الوصول = 2017-08-21
| last = العرب
| الأخير = العرب
| first = موقع
| الأول = موقع
| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170822021213/http://www.alarab.com/Article/603579 | تاريخ الأرشيف = 22 أغسطس 2017 }}</ref> {{عبر|מְצָדָה}} أو '''متسادا''' هو اسم جبل يطل على الساحل الغربي [[البحر الميت|للبحر الميت]]، شرقي منطقة [[النقب]] الصحراوية. ويبلغ علو قمة الجبل 450 متر فوق سطح البحر، ولكن لكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علو قمته نحو 850 متر فوق المنخفض.
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170822021213/http://www.alarab.com/Article/603579 | تاريخ أرشيف = 22 أغسطس 2017 }}</ref> {{عبر|מְצָדָה}} أو '''متسادا''' هو اسم جبل يطل على الساحل الغربي [[البحر الميت|للبحر الميت]]، شرقي منطقة [[النقب]] الصحراوية. ويبلغ علو قمة الجبل 450 متر فوق سطح البحر، ولكن لكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علو قمته نحو 850 متر فوق المنخفض.


== القلعة ==
== القلعة ==
يوجد على قمة جبل مسادا موقع أثري يحمل نفس الاسم ويشمل على بقايا قلعة قديمة وقصر محصن تم بناؤهما في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بأمر [[هيرودس|هيرودس الكبير]] الذي ملك آنذاك على [[مملكة يهوذا]].
يوجد على قمة جبل مسادا موقع أثري يحمل نفس الاسم ويشمل على بقايا قلعة قديمة وقصر محصن تم بناؤهما في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بأمر [[هيرودس (توضيح)|هيرودس الكبير]] الذي ملك آنذاك على [[مملكة يهوذا]].


المصدر الرئيسي للمعلومات عن تاريخ الموقع هو كتاب "[[تاريخ حرب اليهود ضد الرومان]] للمؤرخ اليهودي الروماني [[يوسيفوس فلافيوس]] الذي اشترك في التمرد على الرومان ثم سلم نفسه وتعاون معهم. وحسب كتاب يوسيفوس فلافيوس، بنى [[هيرودس]] القلعة في الفترة ما بين 37 و31 قبل الميلاد، ونوى اللجوء إليها في حالة تمرد اليهود رعاياه عليه، الأمر الذي خشي منه بسبب عدم الإجماع لدى أبناء مملكة يهوذا على شرعية حكمه، وبسبب النزاعات بين الطوائف اليهودية التي دارت في العقود ما بين نهاية القرن الأول ق.م. وبداية القرن الأول للميلاد.
المصدر الرئيسي للمعلومات عن تاريخ الموقع هو كتاب "[[تاريخ حرب اليهود ضد الرومان]] للمؤرخ اليهودي الروماني [[يوسيفوس فلافيوس]] الذي اشترك في التمرد على الرومان ثم سلم نفسه وتعاون معهم. وحسب كتاب يوسيفوس فلافيوس، بنى [[هيرودس (توضيح)|هيرودس]] القلعة في الفترة ما بين 37 و31 قبل الميلاد، ونوى اللجوء إليها في حالة تمرد اليهود رعاياه عليه، الأمر الذي خشي منه بسبب عدم الإجماع لدى أبناء مملكة يهوذا على شرعية حكمه، وبسبب النزاعات بين الطوائف اليهودية التي دارت في العقود ما بين نهاية القرن الأول ق.م. وبداية القرن الأول للميلاد.
== التمرد اليهودي ==
== التمرد اليهودي ==
{{مفصلة|حصار متسادا}}
{{مفصلة|حصار متسادا}}
سطر 24: سطر 24:


== الحفريات ==
== الحفريات ==
في [[1842]] تم العثور على بقايا قلعة مسادا وبدأت الحفريات الأثرية في الموقع. تلائم المعثورات الأثرية أوصاف يوسيفوس فلافيوس بشكل عام، ولكن علماء الآثار لم يجدوا دلائل مقنعة على قتل مدافعي القلعة أنفسهم بعد اقتحام الجيش الروماني لتحصينات القلعة، وهو أمر يصفه يوسيفوس فلافيوس في كتابه بتفاصيل. هناك دلائل أثرية على أن مدافعي القلعة أشعلوا النار في المباني، ولكنه لم يعثر على جثث أو قبور في القلعة أو حولها. كذلك تثير قصة مسادا تساؤلات أخرى، وأهمها عدم ذكر هذا الحدث التاريخي في أي مصدر يهودي من القرون الأولى ما قبل الميلاد، باستثناء كتاب يوسيفوس فلافيوس. وعلى سبيل المثال، لم تذكر قصة مسادا في النقاش بشأن الحالات الذي يسمح لليهودي قتل نفسه رغم الحظر الديني على ذلك في اليهودية. هناك افتراض بأن التيار اليهودي المركزي بعد خراب [[هيكل هيرودس]] أراد حذف ذكر السيكاريين لاعتبارهم كافرين. وهناك افتراض آخر بأن زعماء اليهود خشوا من تشجيع رعاياهم على التمرد في ظل فشل حملتي التمرد على الرومان عام 70 وعام 136 ميلاديا.
في [[1842]] تم العثور على بقايا قلعة مسادا وبدأت الحفريات الأثرية في الموقع. تلائم المعثورات الأثرية أوصاف يوسيفوس فلافيوس بشكل عام، ولكن علماء الآثار لم يجدوا دلائل مقنعة على قتل مدافعي القلعة أنفسهم بعد اقتحام الجيش الروماني لتحصينات القلعة، وهو أمر يصفه يوسيفوس فلافيوس في كتابه بتفاصيل. هناك دلائل أثرية على أن مدافعي القلعة أشعلوا النار في المباني، ولكنه لم يعثر على جثث أو قبور في القلعة أو حولها. كذلك تثير قصة مسادا تساؤلات أخرى، وأهمها عدم ذكر هذا الحدث التاريخي في أي مصدر يهودي من القرون الأولى ما قبل الميلاد، باستثناء كتاب يوسيفوس فلافيوس. وعلى سبيل المثال، لم تذكر قصة مسادا في النقاش بشأن الحالات الذي يسمح لليهودي قتل نفسه رغم الحظر الديني على ذلك في اليهودية. هناك افتراض بأن التيار اليهودي المركزي بعد خراب [[الهيكل الثاني|هيكل هيرودس]] أراد حذف ذكر السيكاريين لاعتبارهم كافرين. وهناك افتراض آخر بأن زعماء اليهود خشوا من تشجيع رعاياهم على التمرد في ظل فشل حملتي التمرد على الرومان عام 70 وعام 136 ميلاديا.
== رمزية ==
== رمزية ==
في [[صهيونية|الصهيونية]] أصبحت قصة مسادا رمزا وطنيا ومثالا لبطولة اليهود في الحرب من أجل بلادهم، وأصبح شعار "لن تسقط مسادا ثانية" من أشهر الشعارات الوطنية التي رفعه اليهود الصهيونيون. مع مرور السنوات بعد تأسيس دولة إسرائيل زادت الانتقادات ضد الإشادة بقصة مسادا التي قد يُفهم منها تشجيع [[انتحار|الانتحار]] ومنذ منتصف سبعينات القرن ال20 تقلصت أهمية هذه القصة في التربية الصهيونية.
في [[صهيونية|الصهيونية]] أصبحت قصة مسادا رمزا وطنيا ومثالا لبطولة اليهود في الحرب من أجل بلادهم، وأصبح شعار "لن تسقط مسادا ثانية" من أشهر الشعارات الوطنية التي رفعه اليهود الصهيونيون. مع مرور السنوات بعد تأسيس دولة إسرائيل زادت الانتقادات ضد الإشادة بقصة مسادا التي قد يُفهم منها تشجيع [[انتحار|الانتحار]] ومنذ منتصف سبعينات القرن ال20 تقلصت أهمية هذه القصة في التربية الصهيونية.
سطر 30: سطر 30:
كما روى كذلك تفاصيل عملية الانتحار بكل دقة نقلاً أيضاً عن نفس النسوة الذين من المفترض أنهن مختبئين في أحد الكهوف !!
كما روى كذلك تفاصيل عملية الانتحار بكل دقة نقلاً أيضاً عن نفس النسوة الذين من المفترض أنهن مختبئين في أحد الكهوف !!
مما يثير الريبة في حقيقة وواقعية هذه الإسطورة
مما يثير الريبة في حقيقة وواقعية هذه الإسطورة
في [[2001]] أعلنت منظة [[اليونسكو]] التابعة [[أمم متحدة|للأمم المتحدة]] الموقع الأثري في مسادا [[موقع التراث العالمي|موقع للتراث العالمي]].
في [[2001]] أعلنت منظة [[يونسكو|اليونسكو]] التابعة [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] الموقع الأثري في مسادا [[موقع تراث عالمي|موقع للتراث العالمي]].


== مراجع ==
== مراجع ==

نسخة 12:12، 5 سبتمبر 2019

31°18′56″N 35°21′14″E / 31.31556°N 35.35389°E / 31.31556; 35.35389

قلعة مسادا كان فيه اليهود تعرضوا للحصار من قبل الجيش الروماني

جبل مسعدة[1] (بالعبرية: מְצָדָה) أو متسادا هو اسم جبل يطل على الساحل الغربي للبحر الميت، شرقي منطقة النقب الصحراوية. ويبلغ علو قمة الجبل 450 متر فوق سطح البحر، ولكن لكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علو قمته نحو 850 متر فوق المنخفض.

القلعة

يوجد على قمة جبل مسادا موقع أثري يحمل نفس الاسم ويشمل على بقايا قلعة قديمة وقصر محصن تم بناؤهما في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بأمر هيرودس الكبير الذي ملك آنذاك على مملكة يهوذا.

المصدر الرئيسي للمعلومات عن تاريخ الموقع هو كتاب "تاريخ حرب اليهود ضد الرومان للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس الذي اشترك في التمرد على الرومان ثم سلم نفسه وتعاون معهم. وحسب كتاب يوسيفوس فلافيوس، بنى هيرودس القلعة في الفترة ما بين 37 و31 قبل الميلاد، ونوى اللجوء إليها في حالة تمرد اليهود رعاياه عليه، الأمر الذي خشي منه بسبب عدم الإجماع لدى أبناء مملكة يهوذا على شرعية حكمه، وبسبب النزاعات بين الطوائف اليهودية التي دارت في العقود ما بين نهاية القرن الأول ق.م. وبداية القرن الأول للميلاد.

التمرد اليهودي

في 66 للميلاد، بعد اندلاع الثورة اليهودية الكبرى بقليل (70 عاما بعد وفاة هيرودوس الكبير) احتلت مجموعة "السيكاري" بقيادة إلعزار بن يائير قلعة متسادا من الجيش الروماني الذي كان مرابطا فيها. وكانت هذه المجموعة تعرف بأنها إحدى المجموعات الأكثر تطرفا من بين المتمردين اليهود. في 70 للميلاد، وقت قصير قبل قمع التمرد وتدمير مدينة أورشليم من قبل الرومان، طرد أهل أورشليم (القدس) أنصار السيكاريين مع عائلاتهم من المدينة، فلجؤوا إلى مسادا. بين 70 و72 أصبحت مسادا قاعدة السيكاريين من حيث غزوا على بلدات يهودية ورومانية في المنطقة.

كانت مسادا آخر المواقع التي استولت الجيوش الرومانية عليها في حملتها لقمع التمرد اليهودي. في 73 للميلاد فرض عليها الجيش الروماني العاشر حصارا استمر 3 أشهر تقريبا. رفض الموجودون في القلعة الاستسلام وفضلوا قتل أنفسهم بعد أن نجحت القوات الرومانية في اقتحام تحصينات القلعة.

الحفريات

في 1842 تم العثور على بقايا قلعة مسادا وبدأت الحفريات الأثرية في الموقع. تلائم المعثورات الأثرية أوصاف يوسيفوس فلافيوس بشكل عام، ولكن علماء الآثار لم يجدوا دلائل مقنعة على قتل مدافعي القلعة أنفسهم بعد اقتحام الجيش الروماني لتحصينات القلعة، وهو أمر يصفه يوسيفوس فلافيوس في كتابه بتفاصيل. هناك دلائل أثرية على أن مدافعي القلعة أشعلوا النار في المباني، ولكنه لم يعثر على جثث أو قبور في القلعة أو حولها. كذلك تثير قصة مسادا تساؤلات أخرى، وأهمها عدم ذكر هذا الحدث التاريخي في أي مصدر يهودي من القرون الأولى ما قبل الميلاد، باستثناء كتاب يوسيفوس فلافيوس. وعلى سبيل المثال، لم تذكر قصة مسادا في النقاش بشأن الحالات الذي يسمح لليهودي قتل نفسه رغم الحظر الديني على ذلك في اليهودية. هناك افتراض بأن التيار اليهودي المركزي بعد خراب هيكل هيرودس أراد حذف ذكر السيكاريين لاعتبارهم كافرين. وهناك افتراض آخر بأن زعماء اليهود خشوا من تشجيع رعاياهم على التمرد في ظل فشل حملتي التمرد على الرومان عام 70 وعام 136 ميلاديا.

رمزية

في الصهيونية أصبحت قصة مسادا رمزا وطنيا ومثالا لبطولة اليهود في الحرب من أجل بلادهم، وأصبح شعار "لن تسقط مسادا ثانية" من أشهر الشعارات الوطنية التي رفعه اليهود الصهيونيون. مع مرور السنوات بعد تأسيس دولة إسرائيل زادت الانتقادات ضد الإشادة بقصة مسادا التي قد يُفهم منها تشجيع الانتحار ومنذ منتصف سبعينات القرن ال20 تقلصت أهمية هذه القصة في التربية الصهيونية. هناك شكوك كثيرة تحيط بقصة ماسادا نظراً لأنها منقولة عن أمرأة وأمها وأطفالها كانوا قد اختبئوا في أحد الكهوف وقد نقل عنهم يوسيفوس فلافيوس الخطبة الطويلة لحاكم الماساداقبل عملية الانتحار الجماعي المزعوم التي من المفترض أن اولئك النسوة قد حفظوها على طولها !! كما روى كذلك تفاصيل عملية الانتحار بكل دقة نقلاً أيضاً عن نفس النسوة الذين من المفترض أنهن مختبئين في أحد الكهوف !! مما يثير الريبة في حقيقة وواقعية هذه الإسطورة في 2001 أعلنت منظة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة الموقع الأثري في مسادا موقع للتراث العالمي.

مراجع

  1. ^ العرب, موقع (5 Apr 2014). "جبل مسعدة يطل على البحر الميت ويتميّز بآثاره القديمة والتاريخية". تلفزيون العرب (بar-AR). Archived from the original on 2017-08-22. Retrieved 2017-08-21.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  • مصدر- مجلة العربي عدد نوفمبر 1993