ضيف: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
أضفت معلومات كثيرة وأصلحت بعض الأخطاء. أرجو نشر التغييرات
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}{{وضح}}
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}{{وضح}}


'''الضيف''' هو زائر [[بيت|البيت]] وليس صاحبه، أما صاحب البيت فيسمى المضيف.وقد حث الإسلام على اكرام الضيف وحسن معاملته فقد قال الرسول الكريم محمد *من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه صدق رسول الله واكرام الضيف خلق من الاخلاق العظيمة وقد اشتهر بها العرب في الجاهلية كحاتم الطائي
'''الضيف''' هو زائر [[بيت|البيت]] وليس صاحبه، أما صاحب البيت فيسمى المُضِيف. وقد حَثَّ الإسلام على اكرام الضيف وحسن معاملته، فقد قال الرسول الكريم محمد: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتَهُ قَالَ: وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يَوْمٌ ولَيْلَةٌ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ" (رواه البخاري)<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.dorar.net/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9?q=%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%85+%D8%B6%D9%8A%D9%81%D9%87
| title = البوابة الحديثية {{!}} أسرع وأفضل طريقة للتأكد من صحة الحديث
| website = www.dorar.net
| accessdate = 2020-12-06
}}</ref>

واكرام الضيف خلق من الاخلاق العظيمة وقد اشتهر بها العرب في [[جاهلية|الجاهلية]] [[حاتم الطائي|كحاتم الطائي]].

==الضيف عند العرب==
==الضيف عند العرب==
للضيف عند العرب - سَواءٌ في [[جاهلية|الجاهلية]] أو [[الإسلام]] - مَكانَةٌ عالية ومنزلة رفيعة، وأخبارهم في ذلك أكثر مِن أن تُحصى أو تُعَدّ، فَهُم يتفاخرون بإكرام الضيف، ولهم في ذلك أشعارٌ كَثِيرَة، فمن ذلك قول [[عبد قيس بن خفاف البرجمي|عبد قيس بن خفاف البُرْجُمي]] ، يوصي ابنه جُبَيل:
كان الضيف عندالعرب ولا زال له مكانته واكرامه واجب على المضيف وكان من نتائج كرمهم إذا جاء ضيف لرجل في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال الا ناقته التي هي حياته وحياة أسرته فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها ويذبحها لضيفه. هذه صورة من صور كرم الضيافة عند العرب


وَالضَّيْفَ أَكْرِمْهُ فَإِنَّ مَبِيتَهُ ... حَقٌّ وَلَا تَكُ لُعْنَةً لِلنُّزَّلِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الضَّيْفَ مُخْبِرُ أَهْلِهِ ... بِمَبِيتِ لَيْلَتِهِ وَإِنْ لَمْ يُسْأَلِ <ref>{{Cite book|title=المُفَضَّلِيَّات|date=|publisher=|author1=المُفضَّلُ الضَّبّي|author2=|editor1=|language=العربية|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


وقد كان [[عرب|العَرَب]] إذا نزل بهم ضيف [[الجار|يُجيرونَهُ]]، ويُقْرُونَهُ (القِرَى: إطعام الضيف)، ويتفاخرون بذلك، يقول [[أعشى قيس|الأَعْشَى]] حاكِيًا عن [[وصية|وصيّة]] أبيه:

إنّ الأعـزّ أبـانـا كـان قـال لنـا ... أُوصـيكُـمُ بثـلاثٍ إنّنــي تلــفُ

الضّيـفَ، أوصيكُـمُ بالضّيف إنّ لـه ... حـقّـا عـلـيّ فأُعطيـه وأعتـرفُ

والجــارَ، أوصيكُـمُ بالجـار إنّ لـه ... يومـاً من الدّهر يثنِيــهِ  فينصـرفُ

وقاتلــوا القـوم، إنّ القتـلَ مكرمـةٌ ... إذا تلوّى بكـفّ المعصَـمِ  العُــرُفُ <ref>{{استشهاد ويب
| url = http://midad.com/article/221132/إكرام-الضيف-لدى-الشعراء-الجاهليين
| title = إكرام الضّيف لدى الشّعراء الجاهليّين
| website = مجموعة مواقع مداد
| language = ar
| accessdate = 2020-12-06
}}</ref>


فكان هذا حالُهُم بالرغم من ضنك العيش وقلة [[طعام|الطعام]] ونفاد الزاد، وكانت عادة العرب أن يوقد كرماؤهم [[نار|نارًا]] على مرتفع من الأرض إذا كانوا في قحط أو مجاعة؛ ليراها السائر في الليل فيقصدَها، يقول [[حاتم الطائي]] :


أَوقِدْ فَإِنَّ [[ليل|الليل]] ليلٌ قُرُّ ... و<nowiki/>[[ريح|الرِّيحُ]] يا مُوقِدُ رِيحٌ صِرُّ

عَسَى يَرَى نَارَك مَنْ يَمُرُّ ... إِنْ جَلَبَتْ ضَيْفًا فَأَنْتَ حُرُّ <ref>{{Cite book|title=أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ومعه كتاب عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك|date=|publisher=المكتبة العصرية|author1=مؤلف الأصل: الإمام ابن مالك|author2=مؤلف الشرح: جمال الدين ابن هشام الأنصاري|editor1=المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد|language=العربية|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


وقد رُوِيَ عنهم في ذلك أساطير كثيرة، حتَّى زعم بعضُهُم أنَّهُ ضَيَّفَ الجِنَّ، فيقول في ذلك وهو شُمَير بن الحارث الضّبّي :

وَنَارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ... بِدَارٍ مَا أُرِيدُ بِهَا مُقَامَا

سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ ... أُكَالِئُهَا مَخَافَةَ أَنْ تَنَامَا

أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ: "مَنُونَ أَنْتُمْ"؟ ... فَقَالُوا: "الجِنَّ"، قُلْتُ: "عِمُوا ظَلَامَا"

فَقُلْتُ: "إِلَى الطَّعَامِ" فَقَالَ مِنْهُمْ ... زَعِيمٌ: "نَحْسُدُ الإِنْسَ الطَّعَامَا"

لَقَدْ فُضِّلْتُمُ فِي الأَكْلِ فِينَا ... وَلِكْنْ ذَاكَ يُعْقِبُكُمْ سَقَامَا. <ref>{{Cite book|title=الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل|date=|publisher=|author1=أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)|author2=|editor1=|language=العربية|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

==طالع أيضا==
==طالع أيضا==
* [[إكرام الضيف]]
* [[إكرام الضيف]]

نسخة 06:26، 6 ديسمبر 2020

الضيف هو زائر البيت وليس صاحبه، أما صاحب البيت فيسمى المُضِيف. وقد حَثَّ الإسلام على اكرام الضيف وحسن معاملته، فقد قال الرسول الكريم محمد: "مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتَهُ قَالَ: وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يَوْمٌ ولَيْلَةٌ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ" (رواه البخاري)[1]

واكرام الضيف خلق من الاخلاق العظيمة وقد اشتهر بها العرب في الجاهلية كحاتم الطائي.

الضيف عند العرب

للضيف عند العرب - سَواءٌ في الجاهلية أو الإسلام - مَكانَةٌ عالية ومنزلة رفيعة، وأخبارهم في ذلك أكثر مِن أن تُحصى أو تُعَدّ، فَهُم يتفاخرون بإكرام الضيف، ولهم في ذلك أشعارٌ كَثِيرَة، فمن ذلك قول عبد قيس بن خفاف البُرْجُمي ، يوصي ابنه جُبَيل:


وَالضَّيْفَ أَكْرِمْهُ فَإِنَّ مَبِيتَهُ ... حَقٌّ وَلَا تَكُ لُعْنَةً لِلنُّزَّلِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الضَّيْفَ مُخْبِرُ أَهْلِهِ ... بِمَبِيتِ لَيْلَتِهِ وَإِنْ لَمْ يُسْأَلِ [2]


وقد كان العَرَب إذا نزل بهم ضيف يُجيرونَهُ، ويُقْرُونَهُ (القِرَى: إطعام الضيف)، ويتفاخرون بذلك، يقول الأَعْشَى حاكِيًا عن وصيّة أبيه:

إنّ الأعـزّ أبـانـا كـان قـال لنـا ... أُوصـيكُـمُ بثـلاثٍ إنّنــي تلــفُ

الضّيـفَ، أوصيكُـمُ بالضّيف إنّ لـه ... حـقّـا عـلـيّ فأُعطيـه وأعتـرفُ

والجــارَ، أوصيكُـمُ بالجـار إنّ لـه ... يومـاً من الدّهر يثنِيــهِ  فينصـرفُ

وقاتلــوا القـوم، إنّ القتـلَ مكرمـةٌ ... إذا تلوّى بكـفّ المعصَـمِ  العُــرُفُ [3]


فكان هذا حالُهُم بالرغم من ضنك العيش وقلة الطعام ونفاد الزاد، وكانت عادة العرب أن يوقد كرماؤهم نارًا على مرتفع من الأرض إذا كانوا في قحط أو مجاعة؛ ليراها السائر في الليل فيقصدَها، يقول حاتم الطائي :


أَوقِدْ فَإِنَّ الليل ليلٌ قُرُّ ... والرِّيحُ يا مُوقِدُ رِيحٌ صِرُّ

عَسَى يَرَى نَارَك مَنْ يَمُرُّ ... إِنْ جَلَبَتْ ضَيْفًا فَأَنْتَ حُرُّ [4]


وقد رُوِيَ عنهم في ذلك أساطير كثيرة، حتَّى زعم بعضُهُم أنَّهُ ضَيَّفَ الجِنَّ، فيقول في ذلك وهو شُمَير بن الحارث الضّبّي :

وَنَارٍ قَدْ حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ... بِدَارٍ مَا أُرِيدُ بِهَا مُقَامَا

سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ ... أُكَالِئُهَا مَخَافَةَ أَنْ تَنَامَا

أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ: "مَنُونَ أَنْتُمْ"؟ ... فَقَالُوا: "الجِنَّ"، قُلْتُ: "عِمُوا ظَلَامَا"

فَقُلْتُ: "إِلَى الطَّعَامِ" فَقَالَ مِنْهُمْ ... زَعِيمٌ: "نَحْسُدُ الإِنْسَ الطَّعَامَا"

لَقَدْ فُضِّلْتُمُ فِي الأَكْلِ فِينَا ... وَلِكْنْ ذَاكَ يُعْقِبُكُمْ سَقَامَا. [5]

طالع أيضا

  1. ^ "البوابة الحديثية | أسرع وأفضل طريقة للتأكد من صحة الحديث". www.dorar.net. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-06.
  2. ^ المُفضَّلُ الضَّبّي. المُفَضَّلِيَّات.
  3. ^ "إكرام الضّيف لدى الشّعراء الجاهليّين". مجموعة مواقع مداد. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-06.
  4. ^ مؤلف الأصل: الإمام ابن مالك؛ مؤلف الشرح: جمال الدين ابن هشام الأنصاري. المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد (المحرر). أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ومعه كتاب عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك. المكتبة العصرية.
  5. ^ أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ). الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)