أحمد صبري النجريدي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
ط تدقيق إملائي. 528 كلمة مستهدفة حاليًا.
سطر 4: سطر 4:
# يا كروان والنبي سلم عام [[1926]].
# يا كروان والنبي سلم عام [[1926]].
# خايف يكون حبك ليا شفقة عليا
# خايف يكون حبك ليا شفقة عليا
هو طبيب مصري من أول من لحن لأم كلثوم. واول من تعاون معها في القاهرة ولحن لها 12 لحن ما زالت جميع تلك الروائع عالقه في الاذهان قرابة المأئة عام ومن تلك الالحان ومنذ عام 1926 وغالبية تلك الروائع من نظم احمد رامى انا على كيفك طقطوقه من مقام الهزام الخلاعه والدلاعه طقطوقه من مقام البياتى الفل والورد والياسمين طقطوقه نهاوند الحب كان من سنين منولوج من مقام جهار كاه خايف يكون حبك ليه شفقه عليه منولوج حجاز كار واول اعمال احمد رامى بالعاميه طلع القمر ولاح منولوج مقام هزام مالى فتنت بلحظك الفتاك اشعار على الجارم مقام بياتى لى لذه في ذلتى نظم نصر الله البرحاجى قصيده نهاوند كم بعثت مع النسيم من نظم ابراهيم حسنى ميزار قصيده من مقام الحجاز والله ماحدش جنى منولوج بياتى. يا كروان والنبي سلم طقطوقه حجاز كار كرد ياست ليه المكايده طقطوقه راست شفت بعينى طقطوقه من مقام شورى.ان الطبيب والملحن في عداد هؤلاء الملحنين الكبار، والمنسيين أيضا، الذين وقعوا في بحر ام كلثوم، ثم ابتلعهم البحر، ان احمد صبري النجريدي الذي كان طبيبا له عيادة طب اسنان في طنطا، ثم هجر مهنته ليلحق بام كلثوم إلى القاهرة عند هجرتها من «طماي الزهايرة» إليها، وليقترب منها اقترابا حميما جعل ام كلثوم تفكر، لا بمبادلته الحب - فقد احبته - ولكن بالزواج منه، ولولا تدخل الاهل، لكان لام كلثوم مع هذا الطبيب والملحن والعاشق مصير مختلف عن المصير الحزين الذي انتهى اليه. شغلت علاقة ام كلثوم بالدكتور النجريدي بال العديد من المؤرخين الفنيين، فقد لحن لها - وهو القادم من عالم طب الاسنان - سبعة عشر لحنا ساهمت كلها في رسم ملامح الشهرة لام كلثوم وهي في طريقها للاقامة نهائيا في مدينة القاهرة. في عام 1924 تعرفت ام كلثوم إلى الملحن وطبيب الاسنان الطنطاوي احمد صبري النجريدي الذي يمكن اعتباره امتدادا للشيخ أبو العلا محمد. وكان الطبيب الهاوي ملحنا جيدا ومجتهدا، وقد لحن لأم كلثوم ما يقرب من سبعة عشر لحنا سجلت جميعها على اسطوانات. كما لقنها اصول العزف على العود، والذي يستمع إلى الحان النجريدي يظن انها للشيخ أبو العلا محمد لشدة تأثره به، وقد كان في الواقع صديقه، وقد بلغ النجريدي في اغنية «كم بعثنا مع النسيم سلاما»، وكذلك في أغنية: «مالي فتنت بلحظك الفتاك، وسلوت كل مليحة إلاك» قمة عالية في التلحين.ولحن النجريدي ست قصائد لأم كلثوم من نظم احمد رامي من اشهرها قصيدة: «خايف يكون حبك و«الفل والياسمين والورد وإذا تأملنا اغنية «الفل والياسمين والورد» نجد ان الملحن مفتونا بالطبقات العليا لصوت ام كلثوم وكانت هذه الطبقات عندئذ ذات عنفوان وحدة ومضاء. ولكنها لم تكن قد تخلت بعد عن نبرات الطفولة فكانت تتألق فيها قوة صوت ام كلثوم وطفولته معا».ان النجريدي لم يكن حريصا على ان يكسب شهرة كطبيب اسنان في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بقدر ما كان يعطي حياته ووقته كله لهوايته الموسيقية وتلحين الاغاني. رومانسي النزعة يميل أكثر ما يميل إلى اشعار الغزل والحب، ولانه كان يعيش في قلب الوجه البحري فقد سمع عن ام كلثوم ورغب بالتعرف إليها. ولتأكيد رغبته في التعاون معها - وكانت يومها لا تزال مطربة ناشئة - قرر الانتقال من طنطا إلى القاهرة، بعد أن اغلق عيادته وسافر إلى القاهرة ويلتقي «الدكتور» بالصوت الذي عشقه قبل أن يرى وجه صاحبته ويقدم لهذا الصوت سبعة عشر لحنا، بعضها لا يزال يتردد له صدى إلى اليوم. ومع مرور الوقت، وبعد لقاءات كثيرة له مع ام كلثوم، بدأ يستشعر في قلبه حبا جامحا لها، وفي فترة وجيزة لم تتجاوز العامين، وجد هذا الطبيب نفسه مريضا بهوى ام كلثوم، لذلك بدأ يتلمس الوسيلة التي يمكن ان يتوج بها حبه لها، وذلك بالزواج منها! في تلك الفترة الوردية من حياته وحياتها على السواء، كان النجريدي يقضي بجوار ام كلثوم ساعات طويلة كي يحفظها الحانه، وفي واحدة من تلك الجلسات الرومانسية وإثر اعجاب ام كلثوم بلحنه «خايف يكون حبك ليا»، تشجع الطبيب العاشق وباح لأم كلثوم بحبه. وازداد شجاعة عندما عرض عليها الزواج.ما الذي فعلته ام كلثوم؟ احالت المشروع برمته، عشقا وزواجا إلى والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي والى اخيها خالد على عادة اهالي «طماي الزهايرة» ولم يكن رأيهما ايجابيا. ظل ابن العم وهناك من يرجع الانتكاسة التي مني بها مشروع النجريدي لا إلى الوالد والشقيق وحدهما، بل أيضا إلى ابن العم الذي كان يرافقها كظلها في تلك الفترة مع الوالد والشقيق.ويبدو أن جلسة المكاشفة والمكابدة بين العاشق ومعشوقته قد اصابته بمقتل، واعادت إلى الذهن بيتا قديما لاحد المتصوفة يقول فيه (وهو يقصد محبوبه أو العزة الالهية): باحت دمي إذ باح قلبي بحبها - وحلَّ لها في حكمها ما استحلَّتِ إذ ان ام كلثوم وضعت حدا لتعاونها مع النجريدي فنيا، كما وضعت حدا لعاطفته النبيلة تجاهها، فما هي الا فترة بسيطة، حتى وجد النجريدي نفسه خارج محيط ام كلثوم، ويبدو أن هذه العلاقة العاطفية للطبيب مع المطربة الناشئة يومها قد تسربت أخبارها إلى الصحف فنشرت ما نشرت عنها. وما نشرته شكل سلاحا ضده بيد أهلها فضغطوا عليها حتى اخرجوه تماما من حياتها. عاد بعد ذلك إلى طنطا، واعاد فتح عيادة طب الاسنان التي كان هجرها سعيا وراء الصوت الذي عشقه، ووراء صاحبته وايا كان الامر، فان احمد صبرى النجريدي غاب بعد ذلك لا من حياة ام كلثوم وحدها بل من الحياة الفنية كلها وكذا الدنيا
هو طبيب مصري من أول من لحن لأم كلثوم. واول من تعاون معها في القاهرة ولحن لها 12 لحن ما زالت جميع تلك الروائع عالقه في الاذهان قرابة المأئة عام ومن تلك الالحان ومنذ عام 1926 وغالبية تلك الروائع من نظم احمد رامى انا على كيفك طقطوقه من مقام الهزام الخلاعه والدلاعه طقطوقه من مقام البياتى الفل والورد والياسمين طقطوقه نهاوند الحب كان من سنين منولوج من مقام جهار كاه خايف يكون حبك ليه شفقه عليه منولوج حجاز كار واول اعمال احمد رامى بالعاميه طلع القمر ولاح منولوج مقام هزام مالى فتنت بلحظك الفتاك اشعار على الجارم مقام بياتى لى لذه في ذلتى نظم نصر الله البرحاجى قصيده نهاوند كم بعثت مع النسيم من نظم إبراهيم حسنى ميزار قصيده من مقام الحجاز والله ماحدش جنى منولوج بياتى. يا كروان والنبي سلم طقطوقه حجاز كار كرد ياست ليه المكايده طقطوقه راست شفت بعينى طقطوقه من مقام شورى.ان الطبيب والملحن في عداد هؤلاء الملحنين الكبار، والمنسيين أيضا، الذين وقعوا في بحر ام كلثوم، ثم ابتلعهم البحر، ان احمد صبري النجريدي الذي كان طبيبا له عيادة طب اسنان في طنطا، ثم هجر مهنته ليلحق بام كلثوم إلى القاهرة عند هجرتها من «طماي الزهايرة» إليها، وليقترب منها اقترابا حميما جعل ام كلثوم تفكر، لا بمبادلته الحب - فقد احبته - ولكن بالزواج منه، ولولا تدخل الاهل، لكان لام كلثوم مع هذا الطبيب والملحن والعاشق مصير مختلف عن المصير الحزين الذي انتهى اليه. شغلت علاقة ام كلثوم بالدكتور النجريدي بال العديد من المؤرخين الفنيين، فقد لحن لها - وهو القادم من عالم طب الاسنان - سبعة عشر لحنا ساهمت كلها في رسم ملامح الشهرة لام كلثوم وهي في طريقها للاقامة نهائيا في مدينة القاهرة. في عام 1924 تعرفت ام كلثوم إلى الملحن وطبيب الاسنان الطنطاوي احمد صبري النجريدي الذي يمكن اعتباره امتدادا للشيخ أبو العلا محمد. وكان الطبيب الهاوي ملحنا جيدا ومجتهدا، وقد لحن لأم كلثوم ما يقرب من سبعة عشر لحنا سجلت جميعها على اسطوانات. كما لقنها اصول العزف على العود، والذي يستمع إلى الحان النجريدي يظن انها للشيخ أبو العلا محمد لشدة تأثره به، وقد كان في الواقع صديقه، وقد بلغ النجريدي في اغنية «كم بعثنا مع النسيم سلاما»، وكذلك في أغنية: «مالي فتنت بلحظك الفتاك، وسلوت كل مليحة إلاك» قمة عالية في التلحين.ولحن النجريدي ست قصائد لأم كلثوم من نظم احمد رامي من اشهرها قصيدة: «خايف يكون حبك و«الفل والياسمين والورد وإذا تأملنا اغنية «الفل والياسمين والورد» نجد ان الملحن مفتونا بالطبقات العليا لصوت ام كلثوم وكانت هذه الطبقات عندئذ ذات عنفوان وحدة ومضاء. ولكنها لم تكن قد تخلت بعد عن نبرات الطفولة فكانت تتألق فيها قوة صوت ام كلثوم وطفولته معا».ان النجريدي لم يكن حريصا على ان يكسب شهرة كطبيب اسنان في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بقدر ما كان يعطي حياته ووقته كله لهوايته الموسيقية وتلحين الاغاني. رومانسي النزعة يميل أكثر ما يميل إلى اشعار الغزل والحب، ولانه كان يعيش في قلب الوجه البحري فقد سمع عن ام كلثوم ورغب بالتعرف إليها. ولتأكيد رغبته في التعاون معها - وكانت يومها لا تزال مطربة ناشئة - قرر الانتقال من طنطا إلى القاهرة، بعد أن اغلق عيادته وسافر إلى القاهرة ويلتقي «الدكتور» بالصوت الذي عشقه قبل أن يرى وجه صاحبته ويقدم لهذا الصوت سبعة عشر لحنا، بعضها لا يزال يتردد له صدى إلى اليوم. ومع مرور الوقت، وبعد لقاءات كثيرة له مع ام كلثوم، بدأ يستشعر في قلبه حبا جامحا لها، وفي فترة وجيزة لم تتجاوز العامين، وجد هذا الطبيب نفسه مريضا بهوى ام كلثوم، لذلك بدأ يتلمس الوسيلة التي يمكن ان يتوج بها حبه لها، وذلك بالزواج منها! في تلك الفترة الوردية من حياته وحياتها على السواء، كان النجريدي يقضي بجوار ام كلثوم ساعات طويلة كي يحفظها الحانه، وفي واحدة من تلك الجلسات الرومانسية وإثر اعجاب ام كلثوم بلحنه «خايف يكون حبك ليا»، تشجع الطبيب العاشق وباح لأم كلثوم بحبه. وازداد شجاعة عندما عرض عليها الزواج.ما الذي فعلته ام كلثوم؟ احالت المشروع برمته، عشقا وزواجا إلى والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي والى اخيها خالد على عادة اهالي «طماي الزهايرة» ولم يكن رأيهما ايجابيا. ظل ابن العم وهناك من يرجع الانتكاسة التي مني بها مشروع النجريدي لا إلى الوالد والشقيق وحدهما، بل أيضا إلى ابن العم الذي كان يرافقها كظلها في تلك الفترة مع الوالد والشقيق.ويبدو أن جلسة المكاشفة والمكابدة بين العاشق ومعشوقته قد اصابته بمقتل، واعادت إلى الذهن بيتا قديما لاحد المتصوفة يقول فيه (وهو يقصد محبوبه أو العزة الالهية): باحت دمي إذ باح قلبي بحبها - وحلَّ لها في حكمها ما استحلَّتِ إذ ان ام كلثوم وضعت حدا لتعاونها مع النجريدي فنيا، كما وضعت حدا لعاطفته النبيلة تجاهها، فما هي الا فترة بسيطة، حتى وجد النجريدي نفسه خارج محيط ام كلثوم، ويبدو أن هذه العلاقة العاطفية للطبيب مع المطربة الناشئة يومها قد تسربت أخبارها إلى الصحف فنشرت ما نشرت عنها. وما نشرته شكل سلاحا ضده بيد أهلها فضغطوا عليها حتى اخرجوه تماما من حياتها. عاد بعد ذلك إلى طنطا، واعاد فتح عيادة طب الاسنان التي كان هجرها سعيا وراء الصوت الذي عشقه، ووراء صاحبته وايا كان الامر، فان احمد صبرى النجريدي غاب بعد ذلك لا من حياة ام كلثوم وحدها بل من الحياة الفنية كلها وكذا الدنيا
{{بذرة أعلام مصر}}
{{بذرة أعلام مصر}}



نسخة 19:10، 11 أغسطس 2011

أحمد صبري النجريدي هو طبيب أسنان مصري من أول من لحن لأم كلثوم. ومن الأغاني التي لحنها لها:

  1. والله ما حدش جني عام 1927.
  2. يا ستي ليه المكايدة عام 1926.
  3. يا كروان والنبي سلم عام 1926.
  4. خايف يكون حبك ليا شفقة عليا

هو طبيب مصري من أول من لحن لأم كلثوم. واول من تعاون معها في القاهرة ولحن لها 12 لحن ما زالت جميع تلك الروائع عالقه في الاذهان قرابة المأئة عام ومن تلك الالحان ومنذ عام 1926 وغالبية تلك الروائع من نظم احمد رامى انا على كيفك طقطوقه من مقام الهزام الخلاعه والدلاعه طقطوقه من مقام البياتى الفل والورد والياسمين طقطوقه نهاوند الحب كان من سنين منولوج من مقام جهار كاه خايف يكون حبك ليه شفقه عليه منولوج حجاز كار واول اعمال احمد رامى بالعاميه طلع القمر ولاح منولوج مقام هزام مالى فتنت بلحظك الفتاك اشعار على الجارم مقام بياتى لى لذه في ذلتى نظم نصر الله البرحاجى قصيده نهاوند كم بعثت مع النسيم من نظم إبراهيم حسنى ميزار قصيده من مقام الحجاز والله ماحدش جنى منولوج بياتى. يا كروان والنبي سلم طقطوقه حجاز كار كرد ياست ليه المكايده طقطوقه راست شفت بعينى طقطوقه من مقام شورى.ان الطبيب والملحن في عداد هؤلاء الملحنين الكبار، والمنسيين أيضا، الذين وقعوا في بحر ام كلثوم، ثم ابتلعهم البحر، ان احمد صبري النجريدي الذي كان طبيبا له عيادة طب اسنان في طنطا، ثم هجر مهنته ليلحق بام كلثوم إلى القاهرة عند هجرتها من «طماي الزهايرة» إليها، وليقترب منها اقترابا حميما جعل ام كلثوم تفكر، لا بمبادلته الحب - فقد احبته - ولكن بالزواج منه، ولولا تدخل الاهل، لكان لام كلثوم مع هذا الطبيب والملحن والعاشق مصير مختلف عن المصير الحزين الذي انتهى اليه. شغلت علاقة ام كلثوم بالدكتور النجريدي بال العديد من المؤرخين الفنيين، فقد لحن لها - وهو القادم من عالم طب الاسنان - سبعة عشر لحنا ساهمت كلها في رسم ملامح الشهرة لام كلثوم وهي في طريقها للاقامة نهائيا في مدينة القاهرة. في عام 1924 تعرفت ام كلثوم إلى الملحن وطبيب الاسنان الطنطاوي احمد صبري النجريدي الذي يمكن اعتباره امتدادا للشيخ أبو العلا محمد. وكان الطبيب الهاوي ملحنا جيدا ومجتهدا، وقد لحن لأم كلثوم ما يقرب من سبعة عشر لحنا سجلت جميعها على اسطوانات. كما لقنها اصول العزف على العود، والذي يستمع إلى الحان النجريدي يظن انها للشيخ أبو العلا محمد لشدة تأثره به، وقد كان في الواقع صديقه، وقد بلغ النجريدي في اغنية «كم بعثنا مع النسيم سلاما»، وكذلك في أغنية: «مالي فتنت بلحظك الفتاك، وسلوت كل مليحة إلاك» قمة عالية في التلحين.ولحن النجريدي ست قصائد لأم كلثوم من نظم احمد رامي من اشهرها قصيدة: «خايف يكون حبك و«الفل والياسمين والورد وإذا تأملنا اغنية «الفل والياسمين والورد» نجد ان الملحن مفتونا بالطبقات العليا لصوت ام كلثوم وكانت هذه الطبقات عندئذ ذات عنفوان وحدة ومضاء. ولكنها لم تكن قد تخلت بعد عن نبرات الطفولة فكانت تتألق فيها قوة صوت ام كلثوم وطفولته معا».ان النجريدي لم يكن حريصا على ان يكسب شهرة كطبيب اسنان في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بقدر ما كان يعطي حياته ووقته كله لهوايته الموسيقية وتلحين الاغاني. رومانسي النزعة يميل أكثر ما يميل إلى اشعار الغزل والحب، ولانه كان يعيش في قلب الوجه البحري فقد سمع عن ام كلثوم ورغب بالتعرف إليها. ولتأكيد رغبته في التعاون معها - وكانت يومها لا تزال مطربة ناشئة - قرر الانتقال من طنطا إلى القاهرة، بعد أن اغلق عيادته وسافر إلى القاهرة ويلتقي «الدكتور» بالصوت الذي عشقه قبل أن يرى وجه صاحبته ويقدم لهذا الصوت سبعة عشر لحنا، بعضها لا يزال يتردد له صدى إلى اليوم. ومع مرور الوقت، وبعد لقاءات كثيرة له مع ام كلثوم، بدأ يستشعر في قلبه حبا جامحا لها، وفي فترة وجيزة لم تتجاوز العامين، وجد هذا الطبيب نفسه مريضا بهوى ام كلثوم، لذلك بدأ يتلمس الوسيلة التي يمكن ان يتوج بها حبه لها، وذلك بالزواج منها! في تلك الفترة الوردية من حياته وحياتها على السواء، كان النجريدي يقضي بجوار ام كلثوم ساعات طويلة كي يحفظها الحانه، وفي واحدة من تلك الجلسات الرومانسية وإثر اعجاب ام كلثوم بلحنه «خايف يكون حبك ليا»، تشجع الطبيب العاشق وباح لأم كلثوم بحبه. وازداد شجاعة عندما عرض عليها الزواج.ما الذي فعلته ام كلثوم؟ احالت المشروع برمته، عشقا وزواجا إلى والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي والى اخيها خالد على عادة اهالي «طماي الزهايرة» ولم يكن رأيهما ايجابيا. ظل ابن العم وهناك من يرجع الانتكاسة التي مني بها مشروع النجريدي لا إلى الوالد والشقيق وحدهما، بل أيضا إلى ابن العم الذي كان يرافقها كظلها في تلك الفترة مع الوالد والشقيق.ويبدو أن جلسة المكاشفة والمكابدة بين العاشق ومعشوقته قد اصابته بمقتل، واعادت إلى الذهن بيتا قديما لاحد المتصوفة يقول فيه (وهو يقصد محبوبه أو العزة الالهية): باحت دمي إذ باح قلبي بحبها - وحلَّ لها في حكمها ما استحلَّتِ إذ ان ام كلثوم وضعت حدا لتعاونها مع النجريدي فنيا، كما وضعت حدا لعاطفته النبيلة تجاهها، فما هي الا فترة بسيطة، حتى وجد النجريدي نفسه خارج محيط ام كلثوم، ويبدو أن هذه العلاقة العاطفية للطبيب مع المطربة الناشئة يومها قد تسربت أخبارها إلى الصحف فنشرت ما نشرت عنها. وما نشرته شكل سلاحا ضده بيد أهلها فضغطوا عليها حتى اخرجوه تماما من حياتها. عاد بعد ذلك إلى طنطا، واعاد فتح عيادة طب الاسنان التي كان هجرها سعيا وراء الصوت الذي عشقه، ووراء صاحبته وايا كان الامر، فان احمد صبرى النجريدي غاب بعد ذلك لا من حياة ام كلثوم وحدها بل من الحياة الفنية كلها وكذا الدنيا