مدرسة غرناطة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=أكتوبر_2010}}
{{يتيمة|تاريخ=أكتوبر_2010}}
[[ملف:Granada madraza.jpg|تصغير|يسار|واجهة مدرسة غرناطة (التفاصيل).]]
[[ملف:Granada madraza.jpg|تصغير|يسار|واجهة مدرسة غرناطة (التفاصيل).]]
'''مدرسة غرناطة''' ({{إسب|Madraza de Granada}}، تسمى أيضا '''اليوسفية'''، '''دار العلم'''، '''قصر المدرسة''') كانت أوّل [[جامعة]] في [[غرناطة]]، [[الأندلس]]، [[إسبانيا]]. لقد تأسّست في سنة 1349 من طرف [[بنو نصر|النصري]] الملك [[يوسف الأوّل، سلطان غرناطة]].
'''مدرسة غرناطة''' ({{إسب|Madraza de Granada}}، تسمى أيضا '''اليوسفية'''، '''دار العلم'''، '''قصر المدرسة''') كانت أوّل [[جامعة]] في [[غرناطة]]، [[الأندلس]]، [[إسبانيا]]. لقد تأسّست في سنة 1349 من طرف [[بنو نصر|النصري]] الملك [[يوسف الأوّل، سلطان غرناطة]].
وفي الوقت الحالي تُعد المدرسة جزء من [[جامعة غرناطة]].


== المنهج الدراسي ==
== المنهج الدراسي ==
من بين المواد التي تم تدريسها, [[اللاهوت]] و [[القانون]] و [[الطب]] و [[الفلك]] و [[المنطق]] و [[الرياضيات]] و [[الهندسة]] و [[الميكانيكا]] .
من بين المواد التي تم تدريسها, [[اللاهوت]] و[[القانون]] و[[الطب]] و[[الفلك]] و[[المنطق]] و[[الرياضيات]] و[[الهندسة]] و[[الميكانيكا]].


يقول [[ابن حزم]] في وصف المنهج الدراسي في (المدرسة الأندلسية للفلسفة): "يكرسون المراحل الأولى من ذكائك للرياضيات, ويبدأ التحصيل العلمي بالدراسة العميقة لطبيعة الأعداد, ثم تدريجياً يعلمونك النظر للنجوم وظهور الأجرام السماوية وكيفية التحقق من دوران الشمس والقمر والكواكب الخمس ... وكل الظواهر والحوادث الفيزيائية والغلاف الجوي. أضف إلى ذلك قراءة الكتب الإغريقية التي تتحدث عن القوانين التي تحكم التفكير المنطقي".
يقول [[ابن حزم]] في وصف المنهج الدراسي في (المدرسة الأندلسية للفلسفة): "يكرسون المراحل الأولى من ذكائك للرياضيات, ويبدأ التحصيل العلمي بالدراسة العميقة لطبيعة الأعداد, ثم تدريجياً يعلمونك النظر للنجوم وظهور الأجرام السماوية وكيفية التحقق من دوران الشمس والقمر والكواكب الخمس ... وكل الظواهر والحوادث الفيزيائية والغلاف الجوي. أضف إلى ذلك قراءة الكتب الإغريقية التي تتحدث عن القوانين التي تحكم التفكير المنطقي".


== المبنى ==
== المبنى ==
كان مبنى المدرسة رائعاً كما هو الحال مع جميع أعمال يوسف الأول. تم بناء المدرسة حول بركة مياه, وتميزت بمدخل من الرخام الأبيض ما تزال بقاياه موجودة في المتحف الأثري لغرناطة (لم يتم التأكد من المصدر). وقد زُينت الواجهة بنقوش من الشعر والفلسفة, من بين تلك العبارات: "إذا خصصت لروحك مكاناً للدراسة وهربت من ظلال الجهل, فإنك ستجد شجرةً الشرف الجميلة. اجعل العلم لامعاً كالنجوم العظيمة وأجعل تألقه يشمل حتى الذين لا يعلمون".

بعد نهاية [[حروب الاسترداد]], تمت ضمّ أحد المنازل المجاورة لتوسعه مبنى المدرسة, وبلغ عدد زخارفها 1513 من بينها نقش يرمز إلى الغزو المسيحي للمدينة. وتم لاحقاً طمر بركة المياه لاستعمالها في استخدامات أخرى. غير أن فرانسيسكو دي إنريكيز قد وصف المكان بوجود بكرة مياه وحديقة حتى بعد إجراء التعديلات التي تمت مابين 1554 إلى 1556.

خضع المبنى للعديد من الترميمات خصوصاً بين عامي 1722 – 1729 وهي الفترة التي تميزت بذروة [[عصر الباروك]]. وما تبقى من المبنى الآن مجرد بناء بُني على طراز القرن الثامن عشر مع بعض ملامح للمباني القديمة. أما المصلى أو [[المحراب]] فيرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر, ويرجع تاريخ صالة دي لوس كاباليروس إلى عهد [[المدجنون]] .

وقد خضع المبنى الذي تملكه جامعة غرناطة للعديد من عمليات التنقيب على مستوى واسع النطاق في الفترة 2006 – 2007. وابتداءً من شهر فبراير من عام 2009 لم يعد مسموحاً بدخول العامة بسبب بدء أعمال ترميم المناطق الداخلية للمبنى.


== التاريخ ==
== التاريخ ==
خدمت المدرسة كجامعة حتى نهاية 1499 أو بداية 1500 تحت [[معاهدة غرناطة]] عام 1491 والتي تم بموجبها استسلام سلطان إمارة غرناطة [[أبو عبد الله محمد الثاني عشر]] إلى فرديناند و[[إيزابيلا]] ملوك الكاثوليك. لكن بنهاية عام 1499 انتهت معاهدة التسامح والمعاهدة التي وقع عليها المطران هيرناندو دي تاليفيرا نهاية مؤسفة وذلك بوصول غونزالو خيمينيز دي سيسنيروس إلى سلطة غرناطة حيث فرض سياسة التحول الديني القسري.


أدت السياسة الجديدة لانتفاضة [[غرناطة]] خاصة في منطقة [[ربض البيازين]] واستغل سيسنيروس الفرصة للهجوم على المدرسة وأخذ محتويات مكتبتها وقام بإحراقها أمام الملأ وسط ساحة المدينة. وبعد نهبها وإغلاقها, قام فرديناند الثاني عام 1500 بإعادة تصميم المبنى ليكون قاعة للمدينة.
== علم الآثار ==


في عام 1858 تم نقل قاعة المدينة وبيع المبنى ليكون مستودع للنسيج, وبعدها بعامين تم اكتشاف النقوش الرئيسية للمحراب. كما تعرض المبنى لبعض أضرار الحريق في تلك الفترة ثم قامت عائلة إتشيفيريا المالكة للمبنى بالاستعانة بالمهندس ماريانو كونتريراس الذي قام بترميم [[قصر الحمراء]] ليعيد ترميم مبنى المدرسة.
== ملاحظات ==

في أوائل القرن العشرين عادت المدينة لشراء المبنى مما أدى لمزيد من أعمال الترميم عام 1939. وفي عام 1942 كانت هناك محاولة فاشلة لتحويل المبنى إلى (معهد ملوك الكاثوليك للمجلس الأعلى للبحث العلمي). وفي عام 1976 أصبح المبنى جزء من [[جامعة غرناطة]].

== علم الآثار ==
كشفت الحفريات الأثرية التي جرت بين عامي 2006 – 2007 عن العديد من آثار المباني القديمة التي يعود تاريخها للقرن الحادي عشر, كما تم اكتشاف قبرين دُفنت تحت ما يُعرف الآن بكلية الخطابة يرجع تاريخها للقرن الحادي عشر أو للعصر الروماني, ولكن على الأرجح تعود لفترة [[الفتح الإسلامي الأموي للأندلس]].


== المراجع ==
{{بذرة}}


[[تصنيف:أبنية وإنشاءات في غرناطة]]
[[تصنيف:أبنية وإنشاءات في غرناطة]]

نسخة 12:08، 31 أكتوبر 2011

واجهة مدرسة غرناطة (التفاصيل).

مدرسة غرناطة ((بالإسبانية: Madraza de Granada)‏، تسمى أيضا اليوسفية، دار العلم، قصر المدرسة) كانت أوّل جامعة في غرناطة، الأندلس، إسبانيا. لقد تأسّست في سنة 1349 من طرف النصري الملك يوسف الأوّل، سلطان غرناطة. وفي الوقت الحالي تُعد المدرسة جزء من جامعة غرناطة.

المنهج الدراسي

من بين المواد التي تم تدريسها, اللاهوت والقانون والطب والفلك والمنطق والرياضيات والهندسة والميكانيكا.

يقول ابن حزم في وصف المنهج الدراسي في (المدرسة الأندلسية للفلسفة): "يكرسون المراحل الأولى من ذكائك للرياضيات, ويبدأ التحصيل العلمي بالدراسة العميقة لطبيعة الأعداد, ثم تدريجياً يعلمونك النظر للنجوم وظهور الأجرام السماوية وكيفية التحقق من دوران الشمس والقمر والكواكب الخمس ... وكل الظواهر والحوادث الفيزيائية والغلاف الجوي. أضف إلى ذلك قراءة الكتب الإغريقية التي تتحدث عن القوانين التي تحكم التفكير المنطقي".

المبنى

كان مبنى المدرسة رائعاً كما هو الحال مع جميع أعمال يوسف الأول. تم بناء المدرسة حول بركة مياه, وتميزت بمدخل من الرخام الأبيض ما تزال بقاياه موجودة في المتحف الأثري لغرناطة (لم يتم التأكد من المصدر). وقد زُينت الواجهة بنقوش من الشعر والفلسفة, من بين تلك العبارات: "إذا خصصت لروحك مكاناً للدراسة وهربت من ظلال الجهل, فإنك ستجد شجرةً الشرف الجميلة. اجعل العلم لامعاً كالنجوم العظيمة وأجعل تألقه يشمل حتى الذين لا يعلمون".

بعد نهاية حروب الاسترداد, تمت ضمّ أحد المنازل المجاورة لتوسعه مبنى المدرسة, وبلغ عدد زخارفها 1513 من بينها نقش يرمز إلى الغزو المسيحي للمدينة. وتم لاحقاً طمر بركة المياه لاستعمالها في استخدامات أخرى. غير أن فرانسيسكو دي إنريكيز قد وصف المكان بوجود بكرة مياه وحديقة حتى بعد إجراء التعديلات التي تمت مابين 1554 إلى 1556.

خضع المبنى للعديد من الترميمات خصوصاً بين عامي 1722 – 1729 وهي الفترة التي تميزت بذروة عصر الباروك. وما تبقى من المبنى الآن مجرد بناء بُني على طراز القرن الثامن عشر مع بعض ملامح للمباني القديمة. أما المصلى أو المحراب فيرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر, ويرجع تاريخ صالة دي لوس كاباليروس إلى عهد المدجنون .

وقد خضع المبنى الذي تملكه جامعة غرناطة للعديد من عمليات التنقيب على مستوى واسع النطاق في الفترة 2006 – 2007. وابتداءً من شهر فبراير من عام 2009 لم يعد مسموحاً بدخول العامة بسبب بدء أعمال ترميم المناطق الداخلية للمبنى.

التاريخ

خدمت المدرسة كجامعة حتى نهاية 1499 أو بداية 1500 تحت معاهدة غرناطة عام 1491 والتي تم بموجبها استسلام سلطان إمارة غرناطة أبو عبد الله محمد الثاني عشر إلى فرديناند وإيزابيلا ملوك الكاثوليك. لكن بنهاية عام 1499 انتهت معاهدة التسامح والمعاهدة التي وقع عليها المطران هيرناندو دي تاليفيرا نهاية مؤسفة وذلك بوصول غونزالو خيمينيز دي سيسنيروس إلى سلطة غرناطة حيث فرض سياسة التحول الديني القسري.

أدت السياسة الجديدة لانتفاضة غرناطة خاصة في منطقة ربض البيازين واستغل سيسنيروس الفرصة للهجوم على المدرسة وأخذ محتويات مكتبتها وقام بإحراقها أمام الملأ وسط ساحة المدينة. وبعد نهبها وإغلاقها, قام فرديناند الثاني عام 1500 بإعادة تصميم المبنى ليكون قاعة للمدينة.

في عام 1858 تم نقل قاعة المدينة وبيع المبنى ليكون مستودع للنسيج, وبعدها بعامين تم اكتشاف النقوش الرئيسية للمحراب. كما تعرض المبنى لبعض أضرار الحريق في تلك الفترة ثم قامت عائلة إتشيفيريا المالكة للمبنى بالاستعانة بالمهندس ماريانو كونتريراس الذي قام بترميم قصر الحمراء ليعيد ترميم مبنى المدرسة.

في أوائل القرن العشرين عادت المدينة لشراء المبنى مما أدى لمزيد من أعمال الترميم عام 1939. وفي عام 1942 كانت هناك محاولة فاشلة لتحويل المبنى إلى (معهد ملوك الكاثوليك للمجلس الأعلى للبحث العلمي). وفي عام 1976 أصبح المبنى جزء من جامعة غرناطة.

علم الآثار

كشفت الحفريات الأثرية التي جرت بين عامي 2006 – 2007 عن العديد من آثار المباني القديمة التي يعود تاريخها للقرن الحادي عشر, كما تم اكتشاف قبرين دُفنت تحت ما يُعرف الآن بكلية الخطابة يرجع تاريخها للقرن الحادي عشر أو للعصر الروماني, ولكن على الأرجح تعود لفترة الفتح الإسلامي الأموي للأندلس.