الغازات السامة في الحرب العالمية الأولى: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 59: سطر 59:
=== القتلى المدنيون ===
=== القتلى المدنيون ===
كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , و بسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , و لم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , و بلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , و لكن هو أكبر من ذلك .
كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , و بسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , و لم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , و بلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , و لكن هو أكبر من ذلك .


== التأثير على الحرب العالمية الثانية ==
في بروتوكول جنيف الذي يتكلم عن استخدام الغازات السامة في الحروب , في [[مؤتمر جنيف الثالث]] , الموقع سنة [[1925]] , اتفقت الدول و الأمم الموقعة على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب .

و لكن لم يتم الالتزام بذلك من بعض الأطراف , و تم تعليم الأطفال في المدارس كيفية لبس الأقنعة التي تحفظهم من تأثير الغازات السام و غيرها , و كمثال , استخدمت [[إيطاليا]] الغاز ضد الامبراطورية الإثيوبية سنة [[1935]] و [[1936]] , و استخدمته أيضا [[امبراطورية اليابان]] ضد الصين سنة [[1941]] , و طورت [[ألمانيا النازية]] غازات مثل تابون و سارين و سومان خلال الحرب , و استخدمت غاز [[زايكلون بي]] في معسكرات الإبادة النازية , على الرغم أن ألمانيا و دول الحلفاء لم تستعملها في ميدان المعركة , إلا أنه يذكر أن الولايات المتحدة ناقشت استعمال الغاز ضد اليابان أثناء التخطيط لاحتلال اليابان.


== المصادر ==
== المصادر ==

نسخة 08:45، 25 نوفمبر 2011


.


عرفت الغازات السامة قبل وقت طويل من الحرب العالمية الأولى , و لكن الضباط و القادة العسكريون كانوا مترددين في استعمال الغازات السامة في الحروب و الصراعات أو بمعنى أصح استعمال الغازات كسلاح يعتبر غير حضاريا , و كان الجيش الفرنسي أول من تبنى هذه الفكرة القائمة على قذف الغازات على الأعداء باستعمال الغاز المسيل للدموع الذي استخدم ضد الألمان .

في أكتوبر عام 1914 بدأ الجيش الألماني استعمال قذائف متشظية بكرات تعامل كيميائيا بمواد مهيجة و تطلق هذه القذائف على الأعداء , و استعمل الجيش الألماني اسطوانات غاز الكلوراين في أبريل عام 1915 في يبرس ضد الجيش الفرنسي حيث يعمل غاز الكلوراين على تدمير الجهاز التنفسي للخصم و الذي يقود إلى موت بطئ خنقا ( الموت الأسود ) .

و كان من المهم بدرجة عالية استعمال الغاز في ظروف جوية مناسبة قبل البدء بهجوم الغاز السام . و من الأمثلة على ذلك حين بدأ البريطانيون هجوم الغاز السام في الخامس و العشرين من سبتمبر عام 1915 , فبعد نشر الغاز أمام الجنود البريطانيين ليتمكن الجيش البريطاني من السيطرة على خنادق العدو بسرعة قبل أن يحصنها العدو مرة أخرى , بعد ذلك هبت رياح أرجعت الغاز إلى الجنود البريطانيين .

و تم حل هذه المشكلة عام 1916 حينما استخدمت القذائف التي تحمل الغاز السام , فأعطى ذلك للجيوش أفضلية القصف البعيد و المدى الطويل بالإضافة إلى حماية جنودهم من أي تغير في الجو قد يقلب الطاولة رأسا على عقب .

و بعد الهجوم الألماني الأول بغاز الكلوراين , قدم الحلفاء لقواتهم أقنعة من القطن تقيهم من الغاز و الغريب أن هذه الأقنعة القطنية كان يتم نقعها في البول ! حيث وجد أن الأمونيا تعمل على تحييد الغاز , و فضل بعض الجنود استعمال المناديل بدلا من هذه الأقنعة و استعمل بعضهم الجوارب , حيث يتم نقعها في بيكربونات الصودا و تربط حول الفم و الأنف حتى يمر الغاز و يرحل عن المنطقة , و لم يتم توفير أقنعة متخصصة بإيقاف و منع الغاز من الدخول إلى الجسم إلا في يوليو سنة 1915 .

و يوجد جانب سلبي واحد للغاز السام ( الكلوراين ) و هو أن المستنشق فيعطس مخرجا الغاز فور دخوله إلى الجسم , و عرف الفريقان أن غاز الفوسجين هو الغاز الأكثر قوة من غاز الكلوراين , حيث كمية ضئيلة من الغاز قادرة على جعله لا يقاتل أبدا و قادرة على قتله بعد 48 ساعة من الهجوم الغازي , و استعملت الجيوش المتقدمة خليط من غاز الكلوراين و الفوسجين و سموه باسم النجم الأبيض ( White Star ) .

غاز الخردل ( Yperite ) : كان أول ما استعمل من الطرف الألماني في سبتمبر سنة 1917 , الغاز الأكثر فتكا من بين كل الغازات الأخرى الذي كان عديم الرائحة و يأخذ مفعوله بعد 12 يوم من دخوله جسم الإنسان . استعمل هذا الغاز مع القذائف بكمية صغيرة ذات تأثير كبير , و كان غاز الخردل يبقى في التربة لمدة عدة أسابيع .

و استعمل أيضا غاز البروماين و غاز الكلوروبكرين .

و يوجد إحصائيات تتحدث عن استعمال الألمان 68000 طن من الغازات السامة ضد قوات الحلفاء , الذي كان أكثر من الفرنسيين ( 36000 طن ) و أكثر من البريطانيين ( 25000 طن ) .

بلغ عدد قتلى الغازات 91198 و 1.2 مليون نزيل للمستشفى , حيث عانى الجيش الروسي أكثر من باقي الجيوش في عدد قتلى هجومات الغاز الذي بلغ 56000 قتيل روسي .

قتلى هجومات الغاز السام 1914-1918

البلد غير القاتلة الموتى ( القاتلة ) المجموع
الامبراطورية البريطانية 180597 8109 188706
فرنسا 182000 8000 190000
الولايات المتحدة 71345 1462 72807
إيطاليا 55373 4627 60000
روسيا 419340 56000 475340
ألمانيا 191000 9000 200000
النمسا-هنغاريا 97000 3000 100000
أخرى 9000 1000 10000
المجموع 1205655 91198 1296853

أدولف هتلر

من أكثر الضحايا ملاحظة هو أدولف هتلر , حيث أصيب بالغاز و حصل له عمى مؤقت عندما كان يسعف في مستشفى في ويرفك , و لذلك هو رفض أن يأذن باستعمال الغاز , و خشي من مقابلة الأذى بالأذى خلال الحرب العالمية الثانية , و لكن استعملت الغازات السامة مثل كربومنكسيد و زايكلون بي في معسكرات الإبادة .


القتلى المدنيون

كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , و بسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , و لم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , و بلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , و لكن هو أكبر من ذلك .


التأثير على الحرب العالمية الثانية

في بروتوكول جنيف الذي يتكلم عن استخدام الغازات السامة في الحروب , في مؤتمر جنيف الثالث , الموقع سنة 1925 , اتفقت الدول و الأمم الموقعة على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب .

و لكن لم يتم الالتزام بذلك من بعض الأطراف , و تم تعليم الأطفال في المدارس كيفية لبس الأقنعة التي تحفظهم من تأثير الغازات السام و غيرها , و كمثال , استخدمت إيطاليا الغاز ضد الامبراطورية الإثيوبية سنة 1935 و 1936 , و استخدمته أيضا امبراطورية اليابان ضد الصين سنة 1941 , و طورت ألمانيا النازية غازات مثل تابون و سارين و سومان خلال الحرب , و استخدمت غاز زايكلون بي في معسكرات الإبادة النازية , على الرغم أن ألمانيا و دول الحلفاء لم تستعملها في ميدان المعركة , إلا أنه يذكر أن الولايات المتحدة ناقشت استعمال الغاز ضد اليابان أثناء التخطيط لاحتلال اليابان.

المصادر

  • Palazzo, Albert (2000). Seeking Victory on the Western Front: The British Army & Chemical Warfare in World War 1. U of Nebraska press. ISBN 0803287747.
  • Haber, L. F. (1986). The Poisonous Cloud; Chemical Warfare in the First World War. Oxford University Press. ISBN 0198581424.

قراءات متقدمة

  • Foulkes, Charles Howard (2001) [First published Blackwood & Sons, 1934]. "Gas!" The Story of the Special Brigade. Published by Naval & Military P.. ISBN 1-84342-088-0.