الوأواء الدمشقي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت: تغيير التصنيف المحول أشخاص إلى تراجم
سطر 76: سطر 76:
و قليل من سمع بالوءواء الدمشقي
و قليل من سمع بالوءواء الدمشقي
* [http://www.poetsgate.com/poet_354.html ديوان الوأواء كاملا من بوابة الشعراء]
* [http://www.poetsgate.com/poet_354.html ديوان الوأواء كاملا من بوابة الشعراء]
[[تصنيف:تراجم]][[تصنيف:شعراء]]
[[تصنيف:تراجم]]
[[تصنيف:شعراء سوريون]]

نسخة 11:23، 4 يوليو 2012

نسبــه هو : محمد بن أحمد العناني الدمشقي الملقب بالوأواء تكاد المصادر التي بين أيدينا تتفق على أن اسم الرجل محمد وأن أباه أحمد وأن كنيته أبو الفتوح، ونسبه الغساني الدمشقي ؛ فقدورد في المحمدين عند القفطي والكتبي وابن عساكر. فهو غساني، ولعل نسبه يتصلب الغساسنة القدماء الذين قطنوا الشام قبل الإسلام، وسجلوا في تاريخه صفحات طيبة، منهم الملوك والأمراء وإليهم يفد من أقصى الجزيرة الشعراء. فهو عربي في نسبه، وهو عربي في لغته. ولعل كلمة الدمشقي في المصادر تفيد أنه ولد في دمشق. أو نشأ فيها، أو قطنها حيناً من زمن، فقد ترجم له ابن عساكر في جملة الدمشقيين. فهو إذاً دمشقي من غير شك، قد أخذ من لغة القوم، وعمل في بلدهم، وعد فيهم ،و كان مجال فخر لهم، فقال #تحويل الذهبي فيه : " هو من حسنات #تحويل الشام، ليس للشاميين في وقته مثله ". لقبــه و تتناقل المصادر التاريخية والأدبية خبراً رواء الثعالبي في اليتيمة. أول من روى، ثقلاً عن أبي بكر الخوارزمي أن لقب " الوأواء " علق به لأنه كان منادياً في دارالبطيخ بدمشق ينادي على الفواكه ". و لا نستطيع أن ننفي هذا التعليل، كماأننا لا نستطيع أن نجد له ما يثبته ؛ فالخبر ورد عن الخوارزمي وحده، ونقله الثعالبي من غير تحقيق، ثقة منه بالرجل، فقد أخبرنا أن الخوارزمي دوخ بلاد الشام وحضر مجلس سيف الدولة زمناً، ونقل من الشعر والأخبار كثيراً. و نحن نجد مثل هذا التعليل عند المؤلفين الأقدميين، سواء في ذلك ما يخص أسماء المدن أو لقب الأعلام. و نسمع اختلافهم حوله فنقابل ذلك بكثير من التحفظ، لسعة الخيال عندهم، وسهولة التخريج لديهم. فالخوارزمي يرى أنه لقب " بالوأواء " لأنه كان يصيح يومه ليبيع الخضرة والفاكهة. معنى الوأوأة : صياح ابن آوى أو صياح الكلب كما أثبت ذلك صاحب " التاج " وصاحب " الأساس "، وكما نعرف اليوم من لهجة الشام. و قد ذكر القفطي نقلاً عن ابن عبد الرحيم في " طبقات الشعراء " : أن الوأواء كان في أول أمره أحد العامة، وكان جابياً في فندق، يتولى بيع الفاكهة، ويجتني أثمانها، ولم يكن من أهل الأدب، ولا ممن يعرف يقول الشعر. وقال الباخرزي في دمية القصر : " و أما أبو الفرج فقد كان يسعى بالفواكه رائحاً وغادياً، و يتغنى عليها منادياً. وهذا يدل على تردد القدماء في ترجمة الوأواء وطريقة بيعه للفاكهة. وربما كان في فندق بدارالبطيخ، إذا شئنا أن نجد حلاًّ لنصل منه إلى أن الصبيّ كانت له حرفة بسيطة، والواقع أننا لم نقع في ديوانه على فخر له بأبيه. أو أسرته، فهو فقيرٌ يقوم بأودبيته ولا سبيل له إلاّ العمل. وقد كان غيره من زملائه لعصره : سقاء، وخبازاً ،ورفاء، وطباخاً، وبلغوا مرتبة عالية في الشعر، وسار شعرهم، وطبعت دواوينهم. ونحن نعرف رجلاً آخر لقب " بالوأواء " كذلك، وعاش في القرن السادس للهجرة، وكنيته كذلك " أبو الفتوح " ولم تخبرنا المصادر عن سبب تسميته بالوأواء، بل اكتفت بذكر ترجمته " عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين الحلبي النحوي، الشاعرأبو الفرج المعروف بالوأواء " ذكر الصفدي أنه شرح ديوانه #تحويل المتنبي، ومات بحلب سنة 551 هـ. ونقل عنه #تحويل السيوطي ذلك في بغية الوعاة وذكره كذلك حاجي خليفة ،بصدد ديوان المتنبي وشراحه. وحدد وفاته 613 هـ.

  1. تحويل بعض من أشعاره:

دواء قلبي في الهـوى دائـي أعيـا علاجـات الأطـبـاء حويت أسقام الـورى مفردا وحازها النـاس بأسـمـاء

لو شئت أن أمشي لفرط الضنى..

مشيت من سقمي على المـاء

وقال أيضا أقلا عتابي قد مللـت مـن العتب يطيعكما لفظي ويعصيكمـا قلبـي لقد أخصبت في الخد مني مدامع وقلبي من صبري على غاية الجدب

في حفظ الله نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي نَقْشاًعَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي

كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلّ ِنَاحِيَـةٍ وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ

قَدْخَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه

تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ بإمكاننا القول انهامن اجمل ما قيل في الغزل يوماً، بالرغم أن كثيرين نسبوها ليزيد ابن معاوية بسبب أن الشاعر الأصلي مغمور و قليل من سمع بالوءواء الدمشقي