سر التجسد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{مسيحية}}
'''التجسد''' ويدعى أيضًا '''سر التجسد''' أحد المعتقدات المسيحيّة، بالوجود السابق للمسيح. السبب الرئيس للاعتقاد، هو ما ورد في فاتحة [[إنجيل يوحنا]]: {{خط عربي دولي|في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله.}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|1/1}} ويتابع بأن {{خط عربي دولي|الكلمة قد صار جسدًا، وحلّ بيننا}}.{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|1/14}} ورغم الاختلاف في تفسير السابق، مع تطبيقه على [[فيلون السكندري|الفلسفة الفيلونيّة]]، إلا أن المسيحيّة ذهبت إلى إطلاق لقب «الكلمة المتأنس» في إشارة إلى أن الكلمة قد تدرعت جسدًا فغدت [[يسوع]]،<ref>[http://st-takla.org/Feastes-&-Special-Events/Coptic-Nativity-of-Jesus-Christ-Milad-El-Masih/Coptic-Jesus-Incarnation-Christmas-10-Nativity-n-Orthodoxy_.html التجسد والأرثوذكسية]، موقع الأنبا تكلا، 19 يوليو 2012.</ref> وبالتالي فهو «ألقي» إلى مريم، ومنها «تأنس»، وطبيعة «الكلمة» المُلقاة لم تختلط بالطبيعة البشرية ورغم ذلك، لم تنفصل عنها. ويقول [[أوغسطينوس|القديس أوغسطينوس]] وهو أحد [[آباء الكنيسة]]، أنّ الكلمة المتجسد أخذ بداية ناسوته من مريم العذراء، لكن ليست هذه هي بداية الكلمة. فكلمة الله خالدة معه. أما سبب «التجسد» فهو محبة الله للبشرية.<ref>[http://popekirillos.net/ar/bible/tafseer/johnmes1.htm التجسد]، الأنبا كيرلس، 19 يوليو 2012.</ref> هناك مواضع أخرى تشير إلى وجود سابق للمسيح، مثل القول المنسوب له في إنجيل يوحنا أيضًا: {{خط عربي دولي|والآن مجدني أيها الآب، بالمجد الذي كان لي عندك، قبل إنشاء العالم.}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|17/5}}
'''التجسد''' ويدعى أيضًا '''سر التجسد''' أحد المعتقدات المسيحيّة، بالوجود السابق للمسيح. السبب الرئيس للاعتقاد، هو ما ورد في فاتحة [[إنجيل يوحنا]]: {{خط عربي دولي|في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله.}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|1/1}} ويتابع بأن {{خط عربي دولي|الكلمة قد صار جسدًا، وحلّ بيننا}}.{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|1/14}} ورغم الاختلاف في تفسير السابق، مع تطبيقه على [[فيلون السكندري|الفلسفة الفيلونيّة]]، إلا أن المسيحيّة ذهبت إلى إطلاق لقب «الكلمة المتأنس» في إشارة إلى أن الكلمة قد تدرعت جسدًا فغدت [[يسوع]]،<ref>[http://st-takla.org/Feastes-&-Special-Events/Coptic-Nativity-of-Jesus-Christ-Milad-El-Masih/Coptic-Jesus-Incarnation-Christmas-10-Nativity-n-Orthodoxy_.html التجسد والأرثوذكسية]، موقع الأنبا تكلا، 19 يوليو 2012.</ref> وبالتالي فهو «ألقي» إلى مريم، ومنها «تأنس»، وطبيعة «الكلمة» المُلقاة لم تختلط بالطبيعة البشرية ورغم ذلك، لم تنفصل عنها. ويقول [[أوغسطينوس|القديس أوغسطينوس]] وهو أحد [[آباء الكنيسة]]، أنّ الكلمة المتجسد أخذ بداية ناسوته من مريم العذراء، لكن ليست هذه هي بداية الكلمة. فكلمة الله خالدة معه. أما سبب «التجسد» فهو محبة الله للبشرية.<ref>[http://popekirillos.net/ar/bible/tafseer/johnmes1.htm التجسد]، الأنبا كيرلس، 19 يوليو 2012.</ref> هناك مواضع أخرى تشير إلى وجود سابق للمسيح، مثل القول المنسوب له في إنجيل يوحنا أيضًا: {{خط عربي دولي|والآن مجدني أيها الآب، بالمجد الذي كان لي عندك، قبل إنشاء العالم.}}{{شواهد الكتاب المقدس|يوحنا|17/5}}


وضعت الخطوط العريضة لموضوع التجسّد في [[مجمع نيقية]] عام 325، ويعتبر اليوم جزءًا هامًا من [[قانون الإيمان]]، استنادًا إلى فهم أغلب الكنائس [[العهد الجديد|للعهد الجديد]]. أبرز مناسبتين مسيحيتين ترتبطان بالتجسد، هما [[عيد البشارة]] الذي يقع في 25 مارس من كل عام، وهو تذكار ظهور [[جبرائيل]] [[مريم العذراء|لمريم]] وحملها، و[[عيد الميلاد]] الذي يقع في 25 ديسمبر من كل عام، وهو تذكار «ميلاد المسيح بالجسد» وفق المعتقدات المسيحية. لم يكن التفسير النيقاوي، هو التفسير الوحيد لموضوع الكلمة والوجود السابق، إذ فسّر مجازًا عند [[أبيونية|الأبيونين]] و[[شهود يهوه]]، بشكل أن الوجود السابق، هو وجود عقلي، وليس وجود حقيقي.
وضعت الخطوط العريضة لموضوع التجسّد في [[مجمع نيقية]] عام 325، ويعتبر اليوم جزءًا هامًا من [[قانون الإيمان]]، استنادًا إلى فهم أغلب الكنائس [[العهد الجديد|للعهد الجديد]]. أبرز مناسبتين مسيحيتين ترتبطان بالتجسد، هما [[عيد البشارة]] الذي يقع في 25 مارس من كل عام، وهو تذكار ظهور [[جبرائيل]] [[مريم العذراء|لمريم]] وحملها، و[[عيد الميلاد]] الذي يقع في 25 ديسمبر من كل عام، وهو تذكار «ميلاد المسيح بالجسد» وفق المعتقدات المسيحية. لم يكن التفسير النيقاوي، هو التفسير الوحيد لموضوع الكلمة والوجود السابق، إذ فسّر مجازًا عند [[أبيونية|الأبيونين]] و[[شهود يهوه]]، بشكل أن الوجود السابق، هو وجود عقلي، وليس وجود حقيقي.



== المراجع ==
== المراجع ==

نسخة 16:37، 19 يوليو 2012

التجسد ويدعى أيضًا سر التجسد أحد المعتقدات المسيحيّة، بالوجود السابق للمسيح. السبب الرئيس للاعتقاد، هو ما ورد في فاتحة إنجيل يوحنا: في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله.يوحنا 1/1] ويتابع بأن الكلمة قد صار جسدًا، وحلّ بيننا.يوحنا 1/14] ورغم الاختلاف في تفسير السابق، مع تطبيقه على الفلسفة الفيلونيّة، إلا أن المسيحيّة ذهبت إلى إطلاق لقب «الكلمة المتأنس» في إشارة إلى أن الكلمة قد تدرعت جسدًا فغدت يسوع،[1] وبالتالي فهو «ألقي» إلى مريم، ومنها «تأنس»، وطبيعة «الكلمة» المُلقاة لم تختلط بالطبيعة البشرية ورغم ذلك، لم تنفصل عنها. ويقول القديس أوغسطينوس وهو أحد آباء الكنيسة، أنّ الكلمة المتجسد أخذ بداية ناسوته من مريم العذراء، لكن ليست هذه هي بداية الكلمة. فكلمة الله خالدة معه. أما سبب «التجسد» فهو محبة الله للبشرية.[2] هناك مواضع أخرى تشير إلى وجود سابق للمسيح، مثل القول المنسوب له في إنجيل يوحنا أيضًا: والآن مجدني أيها الآب، بالمجد الذي كان لي عندك، قبل إنشاء العالم.يوحنا 17/5]

وضعت الخطوط العريضة لموضوع التجسّد في مجمع نيقية عام 325، ويعتبر اليوم جزءًا هامًا من قانون الإيمان، استنادًا إلى فهم أغلب الكنائس للعهد الجديد. أبرز مناسبتين مسيحيتين ترتبطان بالتجسد، هما عيد البشارة الذي يقع في 25 مارس من كل عام، وهو تذكار ظهور جبرائيل لمريم وحملها، وعيد الميلاد الذي يقع في 25 ديسمبر من كل عام، وهو تذكار «ميلاد المسيح بالجسد» وفق المعتقدات المسيحية. لم يكن التفسير النيقاوي، هو التفسير الوحيد لموضوع الكلمة والوجود السابق، إذ فسّر مجازًا عند الأبيونين وشهود يهوه، بشكل أن الوجود السابق، هو وجود عقلي، وليس وجود حقيقي.

المراجع

  1. ^ التجسد والأرثوذكسية، موقع الأنبا تكلا، 19 يوليو 2012.
  2. ^ التجسد، الأنبا كيرلس، 19 يوليو 2012.