الفضيل بن عياض

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الفضيل بن عياض
معلومات شخصية
الميلاد 107 هـ
سمرقند أوزبكستان
الوفاة 3 ربيع الأول 187 هـ
(28 فبراير 803)[بحاجة لمصدر]
مكة
مكان الدفن مقبرة المعلاة  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الإقامة خراساني
مواطنة الدولة الأموية
الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
المذهب الفقهي أهل السنة
العقيدة الإسلام
الحياة العملية
الحقبة 107 هـ - 187 هـ
تعلم لدى سليمان بن مهران الأعمش،  وجعفر الصادق،  وعبد الواحد بن زيد  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون عبد الله بن المبارك،  وسفيان بن عيينة،  والأصمعي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة مُحَدِّث  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل علم الحديث  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات

الفضيل بن عياض، أحد أعلام أهل السنة في القرن الثاني الهجري[1]، لقب بـ «عابد الحرمين» (107 هـ - 187 هـ).

اسمه ونشأته[عدل]

الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمي اليربوعي الخراساني. ولد في سمرقند سنة 107 هـ ونشأ بأبيورد.[1]

توبته[عدل]

روى ابن عساكر بسنده عن الفضل بن موسى قال: كان الفضيل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو «ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله» قال: يارب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقة فقال بعضهم: نرتحل وقال قوم: حتى نصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا قال: ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام.[2]

شيوخه[عدل]

روى عن الأعمش والثورى ومنصور بن المعتمر وهشام بن حسان وسليمان التيمي وعوف الأعرابي وحصين بن عبد الرحمن وليث بن أبي سليم وسليمان بن فيروز الشيباني وعوف بن أبي جميلة الأعرابي ويحيى بن عبيد الله بن موهب وعطاء بن السائب وغيرهم.[3]

تلاميذه والرواة عنه[عدل]

روى عنه الثوري وابن عيينة والشافعي وابن المبارك والحميدي ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وقتيبة بن سعيد وبشر الحافي.

ثناء العلماء عليه[عدل]

  • قال ابن عيينة: «فضيل ثقة وكان يقبل يده.»
  • قال النسائي: «ثقة مأمون رجل صالح.»
  • قال ابن المبارك: «ما بقى على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض.»
  • وقال الذهبي: «الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام.»
  • قال ابن حجر: «ثقة عابد امام.»

اخلاق الفضيل بن عياض[عدل]

شهد له العديد من الأفاضل عن اخلاقه حيث ناله العديد من الثناء وعنهم

  • قال عنه الخليفة “هارون الرشيد”: (ما رأيت في العلماء أهيب من “مالك“، ولا أورع من “الفضيل”).
  • ويقول “ابن المبارك” أيضًا: ما بقي على ظهر الأرض أفضل من الفضيل بن عياض.[4]

من أقواله[عدل]

  • قال: «من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.»
  • قال: «بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.»
  • قال: «الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.»
  • قيل له: «ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق.»
  • قال: «لو أن لى دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان قيل له: يا أبا على فسر لنا هذا، قال: إذا جعلتها في نفسى لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد.»
  • قال: «عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين»
  • قال: «لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله.»
  • قال: «من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.»
  • قال: «كفى بالله محبا، وبالقرآن مؤنسا، وبالموت واعظا.»
  • قال: «خصلتان تقسيان القلب، كثرة الكلام، وكثرة الأكل.»
  • قال: «إذا أحب َّاالله عبداً أكثر غمَّه، وإذا أبغض عبداً وسَّع عليه دنياه.»
  • قال: «لو أن الدنيا بحذافيرها عُرضت على َّولا أحاسب بها لكنت أتقذرها، كما يَتقّذَر أحدكم الجيفة إذا مرَّ بها أن تصيب ثوبه»
  • قال: «لو حلفت أنِّي مُراء أحب ُّإليَّ من أن أحلف أنيِّ لست بمراء.»
  • قال: «ترك العمل لأجل الناس هو الرياءُ، والعمل لأجل الناس هو الشرك.»
  • قال: «إني لأعصى االله، فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي.»[5]

وفاته[عدل]

توفى الفضيل في محرم سنة 187 هـ.[1][6]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب ت طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص22-27، دار الكتب العلمية، ط 2003.
  2. ^ "قصة توبة الرجل الصالح وإمام الحرمين الفضيل بن عياض". النهار أونلاين (بar-DZ). 15 Aug 2010. Archived from the original on 2022-10-31. Retrieved 2022-10-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ ابن عساكر (1995). تاريخ دمشق. دار الفكر. ج. 48. ص. 375.
  4. ^ "قصة الفضيل بن عياض عابد الحرمين - الدكتور طارق السويدان". suwaidan.com. 15 مارس 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2022-10-31.
  5. ^ الرسالة القشيرية، تأليف: أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، ص15،
  6. ^ شمس الدين الذهبي: تاريخ الإسلام. تحقيق مصطفى عبد القادر عطا. دار الكتب العلمية. بيروت - لبنان. الجزء الخامس، ص 124