محمود وضحة المنيني

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمود وضحة المنيني
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1891   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 1970

{

من موقع البابطين الكويتي لمعجم شعراء اللغة العربية

محمود وضحة المنيني (1309 - 1390 هـ) / (1891 - 1970م)

ولد في دمشق، وفيها توفي. عاش في سورية. تلقى علومه الابتدائية في المدرسة الحصنية الوطنية، ثم تعلّم صناعة تركيب الصدف والفضة وتلبيسهما على الخزائن والمقاعد الخشبية والصناديق، لكنه ترك هذه الصنعة ليتفرغ للعلم، وأصبح مؤذنًا في الجامع الأموي وانضم إلى جماعة نوبة الشيخ أنيس فترة طويلة، وأخذ الطريقة الرشيدية عن موسى الصومالي، وكان ممن تلقى على أيديهم - أيضًا - علي الدقر، ومحمد كامل القصاب، كما لازم بدر الدين الحسني.

عمل مدرسًا، كما أدار المدرسة الحصنية الوطنية مدة خمسين سنة، إلى جانب رئاسته مجلس الذكر للطريقة الرشيدية الأحمدية، وكان قد تولى الخطابة في جامع يلبغا، وجامع الغواص بالميدان. وأمَّ الناس في جامع الموصلي قرب منزله بمنطقة الميدان (1940 - 1970). اشتهر بجمال صوته في ترتيل القرآن الكريم، وإنشاد القصائد والموشحات، فهو العالم والخطيب والصوفي والشاعر والموسيقى.

الإنتاج الشعري[عدل]

أورد له كتاب أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري عددًا من القصائد والنماذج الشعرية، وله نماذج شعرية ضمن كتاب: «تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري»، وله ديوان عنوانه: نغمات القبول (مخطوط).

الأعمال الأخرى[عدل]

له كتاب: «الروض الزاهر في الأدب والشعر والنوادر» - (مخطوط) إلى جانب عدد من الخطب، والمعارضات الغنائية. أوقف جل شعره على مديح النبي صلى الله عليه وسلم في مناسبات: ميلاده، وهجرته، وإسرائه، والعروج به، وما إلى ذلك مما مر به () من أحداث، ومذكرًا بما أحرزه من صفات، وبما كان له من كرامات، وله شعر في الدعوة إلى نصرة الدين، واستنهاض قادة الأمة من أجل الذود عن الدين، وحماية المقدسات. كتب التأريخ الشعري. تتسم لغته باليسر، مع ميلها إلى المباشرة، وخياله نشيط.

مصادر الدراسة[عدل]

1 - محمد عبد اللطيف صالح الفرفور: أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري - دار الملاح للطباعة والنشر ودار حسان - دمشق 1987.

2 - محمد مطيع الحافظ ومحمد نزار أباظة: تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري (جـ 2) - دار الفكر - دمشق 1986.

من قصيدة «ولد الحبيب»:

الله أكبرُ يا أحبَّةُ كبِّروا وُلدَ الحبيبُ الهاشميُّ الطاهرُ

بابُ الإله حبيبُه مفتاحُ كُنْ سرُّ الوجودِ أبوالبتولِ الظافر

تِبيانُ آياتِ البيان ومَنْ له عِزُّ الشفاعة واللِّوا والكوثر

ثقةُ النبيِّين الكرامِ عظيمُهم ذو الدولة العُظمَى النبيُّ الآمِر

جلجالُ مُلْكِ الله رنَّ لذكْرِه وعلَتْ جميعَ الكائناتِ بشائر

حاشا يُرى لجنابهِ مِنْ مُشبِهٍ بين الخلائقِ أو يراهُ الناظر

خمدَتْ له نارُ المجوس وزُلزلتْ أركانُ كِسْرى، مات غيظًا قَيْصر

داعي الهدى، مُفني العِدا، ماحي الردى مَنْ إنه للدين حقًا ناصر

ذو المجدِ والجاهِ العريضِ وذو الثنا مَنْ شكَّ في جاهِ المشفَّعِ كافر

رَوِّحْ فؤادي يا نديمُ بذكْره فحديثُه شَهدٌ زكيٌّ عاطر

زان العوالمَ كلَّها ميلادُه وسما الشهودُ وطاب فيه الخاطر

سلْ عنه بدْرًا والحطيمَ وزمزمًا كم عُظِّمتْ لله فيه شعائر

شَرُفَ الوجودُ جميعُه بمحمّدٍ فبِهذا جبريلٌ أتانا يُخبر

صَدِّقْ بأن البدرَ شُقَّ لأمرهِ والجِذْعُ حَنَّ بذاك أخبرَ جابر

ضَمَّ الإلهُ اسم النبيِّ إلى اسمِه لم يُذكرِ الرحمنُ إلا يُذْكَر

طه الذي اخترق الطِّباقَ مُرفرفًا فوق البُراقِ وما يزيغُ الناظر

ظبيُ الفلاة قد استجارَ بأحمدٍ وبه استجار لدى الصِّحابِ الطائر

عن فضلِ أحمدَ لا تسلْ لم يُحصِه إلا الذي ناجاهُ نِعْمَ القادر

غوْثُ الوجودِ أبوالبتولِ محمدٌ صلُّوا عليه وعظِّموه وكرِّروا

فهو الذي سجدَ الملوك ببابه وكذاك رحْبُهُ بالملائك عامر

قسمًا بوجهٍ لم أحُلْ عن حبِّه مهما العواذلُ في الملامة أكثروا

كَفّي بسطتُ له وسالَتْ عَبرتي وبِجاهِه يُرجَى الحليمُ الغافر

من قصيدة: معجزات الرسول :

شمسُ الضُّحى رُدَّتْ وسبَّحتِ الحصَى والماء فاض براحتَيْه غديرا

صُفَّتْ له الأملاكُ في كبدِ السما واستقبلوه معظَّمًا مَبْرورا

ضَمَّ الإلهُ اسمَ النبيِّ إلى اسمه وغدا سميعًا اسمُه وبصيرا

طِبْ وابتهجْ بمديحه يا منشدي واملا العوالمَ نشوةً وعطورا

ظبيُ الفلا ناداه والجمَلُ اشتكى والبدرُ شُقَّ فسَلْ بذاك خبيرا

عينُ العيونِ وروحُ ذرّات الورى مَنْ حاز فضلاً شامخًا وكبيرا

غمرَ العوالمَ أحمدٌ بِنوالِه وحوى مقامًا عاليًا موقورا

قد يُصرَفُ الكربُ العظيمُ برمشةٍ من رمْشِ طرْفِهْ مهما كان كبيرا

كفِّي بسطتُ إليك يا روحَ الورى فاجبرْ بحقِّك قلبيَ المكسورا

لم يحلُ لي إلا مديحُك سيدي وأرى لساني في المديح قصيرا

من أرجو غيرَكَ يا حبيبي في غدٍ في يوم يُصلَى الملحدون سعيرا

من قصيدة: نحن المحمَّديون

شموسُ الورَى من نوره قد تكوَّنَتْ كذا البدرُ مَعْ كلِّ النجوم المنيرةِ

صَبوحٌ به نُسقَى الغمامَ إذا نأى ونُحفَظُ من وَعْثاء كلِّ بليَّة

ضربْنا رؤوسًا لا تحنُّ لحبِّه بأسيافِ نَظْمٍ وَخْزُها كالأسنَّة

طرحْنا على الأعتاب ذُلاً خُدودَنا وفيها ازدحامٌ للجباه العظيمة

ظَعَنّا نُناديه لكل مُلِمَّةٍ ونندبُه جهرًا لكل مُهمَّة

عظيمٌ له في كل عضوٍ وشَعرةٍ لسانٌ به يروي علوم الحقيقة

غياثًا أبا الزهراءِ ضاقت وما لَها سواكَ مُجيرًا أرتجيه لعُسرتي

فكيف أعودُ اليومَ صُفْرَ يديَّ في رجائي بمَن عَمَّ الأنامَ بنعمة

قصدتُكَ يا غوثاه يا حاميَ الحمى ويا نشأة العِرفانِ في كلِّ نشأة

كنِ اليوم عوني وانتصرْ لي وقل بلى رجوتَ أجبْنا رُحْ رفيقَ المسرَّة

لئن خاب ظني فيك أو عدتُ خائبًا بمَن ألتجي إن هانني ضِيقُ شدَّة

مدحتُك يا روحَ الورى مُتطفِّلاً مُقِرّاً بتقصيري وعجْزِ قريحتي

فداك الوفي أرجوكَ فارحمْ تضرُّعي وإن كنتُ موسومًا بفرْطِ إساءتي