بوابة:يسوع

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بوابة المسيحية مؤشرات بوابة يسوع بوابة الإنجيل مشروع
يسوع (بالعبرية: יֵשׁוּעַ؛ بالسريانية: ܝܫܘܥ) ويشارُ إليه أيضًا بيسوع الناصري، أو المسيح، أو عيسى بن مريم، هو الشخصية المركزيّة في المسيحيّة. النظرة التاريخية لدى غالبية المؤرخين تتّفق على وجوده في التاريخ، على أنه معلّم يهودي من الجليل في مقاطعة اليهودية الرومانيّة، عُمّد على يد يوحنا المعمدان، وأثارت تعاليمه قلقًا وحِنقًا أفضى إلى صلبه بأمر من بيلاطس البنطي. النظرات التاريخيّة حوله تعدّدت بين كونه، رجل دين يهودي، وزعيم حركة دينية، وحكيمًا أو فيلسوفًا ومصلحًا اجتماعيًّا نادى بالحسن الخُلُقي والمساواة وكان الوعظ عن ملكوت الله أحد أبرز مفاهيمه أو محور عمله. على الرغم من ذلك، فالبحث عن يسوع التاريخي لم ينتج عنه إلا القليل من الاتفاق بخصوص الموثوقية التاريخية للأناجيل وبخصوص مدى تطابق حياة يسوع بحسب الكتاب المقدس مع يسوع التاريخي.

أما في المسيحية، واعتمادًا على العهد الجديد، فيسوع هو المسيح الذي انتظره اليهود، وفيه تحقّقت نبوءات العهد القديم، وله عدد وافر من الألقاب، وهو معصوم، وكامل، والوحيد الذي لم يرتكب أية خطيئة، وقد ولد من عذراء بطريقة إعجازيّة، واجترح عجائب ومعجزات عديدة وقدم تعاليمًا صالحة لكل آن، رافعًا البشر لمرتبة أبناء الله، لتمثّل حياته "إنجيل عمل" مُلهمًا لأتباعه، وأسّس الكنيسة، ومات على الصليب تكفيرًا عن خطايا العالم، فكان مُحرِّر البشرية وبُشراها السارّة، ثم قام من بين الأموات ورُفِع إلى السماء، بعد أن وعد المؤمنين به أنه سيعود في آخر الزمان؛ ليكون بذلك كمال الإعلان الإلهي للبشر، وختام رسالات السماء، مفتتحًا عهدًا جديدًا، بعد سلسلة من العهود السابقة، ليغدو بذلك طريقه، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان؛ بعد مرحلة طويلة من الإعداد بدأت منذ آدم وإبراهيم.

حسب النظرة اللاهوتيّة للمسيح، فإنه يمثل القدرة الإلهية في البشرية، فهو كلمة الله، الأزليّة، التي تدرّعت بجسد من مريم، وبالتالي فهو مستحق العبادة وفقاً للأغلبية العظمى من المسيحيين، كما يوضّح قانون الإيمان الذي صيغ في مجمع نيقية عام 325. ترفض أقلية من الطوائف المسيحية الثالوث وتعتبر أنه غير مذكور في النصوص المقدسة.

للمزيد...

مقالة مميزة

جمعة الآلام وتعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها الجمعة العظيمة هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءاً من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. من الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.

الأساس الاحتفالي لهذه المناسبة يرجع إلى الأناجيل فاستناداً إلى إنجيل يوحنا، إن صلب يسوع تم على الأرجح يوم الجمعة، وقد فصّلت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض على يسوع و‌محاكمته وتعذيبه و‌صلبه ومن ثم موته ودفنه فقيامته، ولازالت هذه الأحداث تستذكر في هذا اليوم. الأرجح أن الجمعة العظيمة كحدث تاريخي حدث في 3 أبريل 33 استناداً إلى فصح اليهود - الذي صلب فيه يسوع حسب الإنجيل - من جهة، وحادثة إظلام السماء التي أشار إليها الإنجيل أيضاً من جهة ثانية ومجموعة أبحاث ودراسات متعددة أجريت في هذا الصدد. وتعتبر المناسبة يوم صوم إلزامي للمسيحيين، واللون التقليدي للإشارة إليها هو الأسود أو الأرجواني في التقليد السرياني و‌القبطي أو الأحمر في التقليد اللاتيني الروماني.


...أرشيف للمزيد...


شخصيات

بطرس أو سمعان بطرس (بالسريانية: ܫܡܥܘܢ ܟܐܦܐ، نقحرة: شمعون كيفا؛ باليونانية: Πέτρος، نقحرة: بيتروس) أحد التلاميذ الاثني عشر ويحتلّ مكانة بارزة في أناجيل العهد الجديد و‌سفر أعمال الرسل. حسب الرواية الرسميّة فهو ابن يوحنا أبو يونا ومن قرية بيت صيدا في شمال الجليل قرب بحيرة طبرية، وهو شقيق أندراوس أحد التلاميذ الاثني عشر أيضًا. نال بطرس تبجيلاً في كنائس متعددة ويعتبر أول باباوات الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن عمل لتأسيس كنيسة أنطاكية لمدة سبعة سنوات. عمل بطرس في الوعظ والتبشير لمجتعمات متفرقة من المسيحيين الجدد سواءً أكانوا من أصول يهوديّة أو وثنيّة يونانيّة في مناطق مختلفة من بلاد الشام وآسيا الصغرى و‌اليونان، قبل أن يتجه إلى روما مؤسسًا كنيستها أيضًا حيث قضى فيها نحو 25 عاماً قبل أن يقتل خلال اضطهاد المسيحيين الذي تمّ أيام الإمبراطور نيرون عام 67 وفق عقائد الكنيسة الكاثوليكية. تنصّ التقاليد الكنسيّة أيضًا، أن بطرس قد صلب رأسًا على عقب أو على صليب مقلوب إذ إنه لم ير نفسه أهلاً ليموت بنفس الطريقة التي مات بها يسوع المسيح. وتذهب التقاليد الكنسيّة إلى اعتبار كاتدرائية القديس بطرس مثواه الأخير وقد أسفرت تنقيبات حديثة خلال حبرية بيوس الثاني عشر إلى دعم هذا الرأي، وهو ما أعاد تأكيده البابا بولس السادس بأبحاث مستقلة أخرى تمت عام 1968.


...أرشيف للمزيد...


مدن وأماكن مُتعلّقة

القُدْس (بالعبرية: יְרוּשָׁלַיִם يِروشالَيم) أكبر مدن فلسطين التاريخية المحتلّة مساحةً وسكانًا، تقوم إسرائيل عند إحصاء سكان القدس باحتساب سكان القرى والبلدات المحيطة بها من التي احتلتها إسرائيل قبل 1967، وتلك التي في الضفة الغربية التي فُصلت عنها لاحقاً بالجدار الإسرائيلي العازل، والتي لا يزال وضعها القانوني معلقاً. وأكثرها أهمية دينيًا و‌اقتصاديًا. تُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل: بيت المقدس، القدس الشريف، أولى القبلتين، إضافة إلىأُورشَليم المذكورة في الكتاب المقدس، وتسميها إسرائيل رسمياً: أورشليم القدس.

تُعتبر القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية، الإسلام. فبالنسبة لليهود، أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن فتحها النبي والملك داود وجعل منها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة حوالي سنة 1000 ق.م، ثم أقدم ابنه سليمان، على بناء أول هيكل فيها، كما تنص التوراة. وعند المسيحيين، أصبحت المدينة موقعًا مقدسًا، بعد أن صُلب يسوع المسيح على إحدى تلالها المسماة "جلجثة" حوالي سنة 30 للميلاد، وبعد أن عثرت القديسة هيلانة على الصليب الذي عُلّق عليه بداخل المدينة بعد حوالي 300 سنة، وفقًا لما جاء في العهد الجديد. أما عند المسلمين، فالقدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة و‌المدينة المنورة، وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد، وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى السماء وفقًا للمعتقد الإسلامي. وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، تحوي المدينة القديمة عددًا من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، مثل: كنيسة القيامة، حائط البراق و‌المسجد الأقصى - المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة و‌المسجد القبلي، على الرغم من أن مساحتها تصل إلى 0.9 كيلومترات مربعة (0.35 أميال مربعة).


...أرشيف للمزيد...


في التاريخ

صلب يسوع هو من أهم الحوادث في حياته وفي تاريخ المسيحية، ويُذكر أنه حدث بين عامي 30 و 33 ميلادي. الصلب أتى بعد أن تم إلقاء القبض على يسوع الذي يؤمن المسيحيون أنه ابن الله و‌المسيح المخلص، ومن ثم تمت محاكمته، وحُكم عليه من بيلاطس البنطي أن يعاقب بالجلد وأخيرًا أمر بصلبه.

ورد ذكر صلب يسوع في الأناجيل الأربعة، المُشار إليها في العهد الجديد، ويشهد على ذلك أيضاً مصادر قديمة أخرى، وبالتالي يعتبر صلب يسوع كحدث تاريخي أكدته مصادر غير مسيحية، رغم عدم وجود توافق في الآراء بشأن تفاصيل دقيقة لما حدث بالضبط.

يُشار إلى الحدث في التقاليد المسيحية بإسم آلام ومعاناة يسوع وموته الفدائي على الصليب وهي من الجوانب الرئيسية في اللاهوت المسيحي بشأن عقيدة الخلاص و‌سر الفداء.


...أرشيف للمزيد...


المسيح في الأديان الإبراهيمية والمعتقدات الأخرى

المسيح عيسى بن مريم ويُعرف أيضاً بيشوع بالعبرية وبيسوع في العهد الجديد، هو رسول الله والمسيح في الإسلام، ويُعتبر من أولي العزم من الرسل، أُرسل ليقود بني إسرائيل إلى كتاب مقدس جديد وهو الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيراً لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى باسمه في القرآن 25 مرة بينما ذكر اسم محمد 4 مرّات.

يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمةٍ منه. حيث يرد في القرآن في سورة آل عمران:  إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ   ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون. وبحسب القرآن، فإن عيسى حيٌّ، لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريماً له، وهو إلى الآن في السماء. يرفض الإسلام فكرة الثالوث، أي أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو قام من الأموات كما تقول العقيدة المسيحية.


...أرشيف للمزيد...


صورة مُميَّزة

أيقونة «المسيح المصلوب»، ويشير الشعر المنسدل على نصف وجه يسوع، إلى طبيعته الإلهية التي لم تتأثر بالموت حسب العقائد المسيحية. بريشة فيلزاكيز 1603.
...أرشيف


اقتباسات

«لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.»

من معجزاته

رجل بيت صيدا الأعمى هو شخصية ذكرت في إنجيل مرقس، عندما جاء يسوع إلى بيت صيدا، وهي مدينة في الجليل، طُلب منه شفاء رجل أعمى، فذهب يسوع إلى المريض، ووضع بعض الوحل على عينيه، ثم وضع يديه عليه فقال الرجل "أرى الرجال مثل الأشجار، والمشي". ثم كرر يسوع الإجراء مرة أخرى، فأبصر الأعمى بشكل صحيح. بعدها أمره يسوع أن لا يخبر أحداً في المدينة.


...أرشيف للمزيد...


تعاليم

التطويبات هي تسع عبارات قالها يسوع، وكل منها تبدأ بكلمة "طوبى"، وهي كلمة آرامية الأصل، تعني "ما أسعده، هنيئًا له". ذكرت التطوبيات في بداية عظة الجبل في إنجيل متى، وكذلك ذكرت في إنجيل لوقا. وقد اعتُبرت "لائحة الأمور التي يمنحها الله الأفضلية" و"دستور أخلاقي" و"كمال المحبة الإنجيلية"، التطويبات التسعة هي:

  • طوبى للمساكين بالروح، لان لهم ملكوت السماوات
  • طوبى للحزانى، لانهم يتعزّون
  • طوبى للودعاء، لانهم يرثون الأرض
  • طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لانهم يُشبعون
  • طوبى للرحماء، لانهم يُرحمون
  • طوبى لأنقياء القلوب، لانهم يعاينون الله
  • طوبى لصانعي السلام، لانهم أبناء الله يدعون
  • طوبى للمطرودين من أجل البر، لانّ لهم ملكوت السماوات
  • طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا، لانّ أجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم.


...أرشيف للمزيد...


أعياد ومناسبات

عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري و‌اليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير. ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم". ويعد عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان و‌ختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية يسوع.


...أرشيف للمزيد...


تحرير 

تصنيفات